مُترجَم

تلاميذ المسيح الـ 12 – هل حقا كان ليسوع اثني عشر تلميذا ؟ ترجمة: جان كرياكوس

تلاميذ المسيح الـ 12 – هل حقا كان ليسوع اثني عشر تلميذا ؟ ترجمة: جان كرياكوس

هل حقا كان ليسوع اثني عشر تلميذا ؟ ترجمة: جان كرياكوس
هل حقا كان ليسوع اثني عشر تلميذا ؟ ترجمة: جان كرياكوس

هل حقا كان ليسوع اثني عشر تلميذا ؟ ترجمة: جان كرياكوس

قد تتسأل، “لماذا عليك ان تثبت حقيقة وجود تلاميذ ليسوع؟ هل يتسأل أحد فيما اذا كانوا حقيقة؟”

حسنا، نعم، فبعض الناس يسألون هذا السؤال. فقد كانت لي مناظرة مؤخرا حول مصير التلاميذ مع باحث الاساطير Ken Humphreys علي راديو المسيحي الاول. لم يفاجئني انه بدأ بسؤال عن حقيقة وجود التلاميذ.

اذا كنت مندهشا من سؤاله، فحتما انت تعيش وسط مجموعة صالحة. بالمجموعة الثالثة لمجلدة الضخم، يهودي مهمش، الباحث التاريخي عن يسوع John Meier  يأسف لكونه عليه ان يدافع عن حقيقة تبعية مجموعة ليسوع تعرف بالاثني عشر: “من حسن الحظ انه ليس علينا ان نمضي مزيد من الوقت لنثبت ايضا ان يسوع كان لديه تلاميذ خلال مدة خدمته، حيث يندر ان لم يكن ينعدم انكار الحقيقة التاريخية لوجودهم.” (1)

و مع ذلك، فهذا جزء بسيط للمرجعية التاريخية للاثني عشر تلميذا من كتابي The Fate of the Apostles او مصير التلاميذ:

  1. البراهين المتعددة:

ان حقيقة وجود مجموعة عرفت “بالاثني عشر” قد تبرهن عليها من خلال عدة مصادر و طرق. الاشارة الي الاثني عشر، عشرة مرات في انجيل مرقس (بعض من هذه الحالات، مثل الاصحاح الثالث العدد من 13 الي 19، ربما ايضا ما قبل مرقس). ايضا الاشارة للتلاميذ في انجيل يوحنا (مثل 6 :67، 20 : 24)، و (انجيل متي 19 : 28/ و انجيل لوقا 22 : 30)، و في رسائل بولس الرسول ( كورونثوس الاولي 15 : 5).

  1. مقياس الحرج:

كان من المحرج للكنيسة الاولي ان تختلق وجود تلميذ ليسوع ليقوم بخيانته. ان الكاتب Meier يلاحظ، “ان مقياس الحرج يلعب دورا، لانه لا يوجد سبب مقنع يستدعي قيام الكنيسة الاولي بأختلاق ان يهوذا احد الاثني عشر تلميذا الذين اختارهم يسوع، قد قام بخيانته.(2)

  1. قلة التفاصيل الكثيرة بالكنيسة الاولي:

لتجد الدليل ضد وجود التلاميذ، يكتب Humphreys:

“ان التلاميذ يجب ان يكونوا اثني عشر من اشهر الاشخاص بالتاريخ. لقد اخبرنا ان يسوع اختارهم بنفسه ليشهدوا اعماله العجيبة، يتعلموا تعاليمه الثامية، و يحملوا الخبر السار عن ملكوته الي أقصي المسكونه. منما يثير الدهشه اننا لا نعرف الكثير عنهم. فنحن لا نستطيع التأكد حتي من اسماءهم: فمن الواضح انه لو كان الاثني عشر من الشخصيات المعروفة تاريخيا،  بهذا الدور الهام في تأسيس و ازدهار الكنيسة، كان من المستحيل ان يحدث مثل هذا الارتباك حول السؤال البدائي في من كان اولئك.”(3)

انه يثير نقطة عادله, لكن في الحقيقة، اعتقد ان البرهان يشير الي الاتجاه الاخر. فكر في الامر: اذا كانت الكنيسة الاولي قد اختلقت وجود التلاميذ، سيكون علينا ان نتوقع ان التسجيلات الاولي (مثل سفر اعمال الرسل) تكون مليئة بالتفاصيل حول حياتهم و انجازاتهم. اذا كانت الكنيسة الاولي قد اختلقت امر وجودهم، لكانت قد شعرت بحاجاتها لاعطائنا تفاصيل هامة عن حياتهم و خدماتهم لاثبات وجودهم. ان الحقيقة المجردة هي ان هذه التفاصيل الكثيرة مهملة بالتسجيلات الاولي تعتبر برهان علي ان الكنيسة الاولي لم تختلق وجود التلاميذ و انهم يرجعون لوقت تواجد يسوع تاريخيا. يفسر Craig S. Keener سبب عدم التركيز في الكنيسة الاولي علي شخصيات التلاميذ:

“علي الرغم من ان هؤلاء التلاميذ كانوا اساسيين من وجهة نظر لوقا اللاهوتية، هذه الاختيارات لم ترفع من شأن الشخصيات المختارة كأشخاص (لذلك التأكيد علي خلفياتهم، مثل في لوقا 5 : 8، 22 : 34 و اعمال الرسل 8 : 3)، و انما هذه الاختيارات القت الضوء علي سلطان خطة الله لتحقيق المهمة بنجاح… بعيدا عن يسوع، كل الشخصيات الرئيسية سوف تكون مثل داود، الذي عبر من المشهد بعد ان حقق مشيئة الله في جيله (اعمال الرسل 13 : 36).”(4)

  1. دراسات الاسماء:

لقد  أكمل Richard Bauckham مؤخرا دراسته عن الاسماء اليهودية بالقرن الاول منما يعير دعما اضافيا لمصدقية الاثني عشر.(5) كان يوجد بين اليهود بالقرن الاول بفلسطين، عدد قليل من الاسماء المنتشرة بينما كان يوجد اعداد هائلة من الاسماء النادرة. كما هو متوقع، اذا كان التقليد المسلم عن الاثني عشر تلميذا يمكن الاعتماد عليه، فسيكون مدرج به الاسماء المنتشرة و ايضا الاسماء النادرة، كليهما معا. و هذا بالفعل ما قد وجدناه.

الخلاصة:

اذا وضعنا هذه الحقائق معا، فسوف نجد انها تشير الي ان الاثني عشر كانوا مجموعة خاصة من التلاميذ يشكلون دائرة داخلية تحيط بيسوع. هناك بعض الباحثين يشكون في وجود هؤلاء الاثني عشر (مثل Rudolf Bultmann). و لكن بعد اعطاء البراهين، فالغالبية العظمي تقبل وجودهم. في الحقيقة، يحترم E.P. Sanders  وجود الاثني عشر تلميذا في وسط “(شبه) الحقائق المؤكدة عن يسوع.(6) ان كاتب هذا المقال هوالعالم اللاهوتي و الحاصل علي الدكتوراه Sean McDowell، بجامعة Biola و هو مؤلف لاكثر من 18 كتابا من اكثر الكتب مبيعا، و متحدثا مرموقا دوليا، و مدرسا بمدرسة ثانوية.

يمكنك متابعته علي Twitter: @sean_mcdowell

Blog : seanmcdowell.org

المراجع:

 

John P. Meier, A Marginal Jew: Volume III: Companions and Competitors (New York: Doubleday, 2001), 41. , 142.

Ken Humphreys, “The 12 Apostles: Fabricated Followers of a Fabricated Saviour,” accessed August 13, 2016: 

[iv] Craig S. Keener, Acts: An Exegetical Commentary (Grand Rapids: Baker, 2012), 1:662.

Richard Bauckham, Jesus and the Eyewitnesses (Grand Rapids, MI: Eerdmans, 2006), 67-92.

P. Sanders, Jesus and Judaism (London: SCM, 1985), 101.

تلاميذ المسيح الـ 12 – هل حقا كان ليسوع اثني عشر تلميذا ؟ ترجمة: جان كرياكوس

تقييم المستخدمون: 5 ( 1 أصوات)