الرد على أحمد ديدات

هل تنبأ الكتاب المقدس عن قتل محمديم ؟ أحمد ديدات بين المطرقة والسندان

هل تنبأ الكتاب المقدس عن قتل محمديم ؟

هل تنبأ الكتاب المقدس عن قتل محمديم ؟
هل تنبأ الكتاب المقدس عن قتل محمديم ؟

هل تنبأ الكتاب المقدس عن قتل محمديم ؟

بقلم: جون يونان (بتصرف)

سلام ملك السلام، أحبائنا متابعي فريق اللاهوت الدفاعي، إليكم هذا المقال الذي نرد فيه على فِكرة ” نبؤة محمديم عن رسول الاسلام ” وقبل أن نبدأ نحب أن نوضح أمر وهو أن الكثيرون من الأخوة المسلمين ينقبون في ثنايا كتابنا المقدس باحثين عن أي إثبات لنبوة رسول الإسلام.

ويقلبون النصوص المقدسة وكلماتها لعل وعسى يعثرون على أي شاردة او واردة، أو مجرد تلميحة يقصونها ويرفعونها عاليًا صائحين بأنها تشير إلى نبيهم محمد.
ومما عثروا عليه، كان عبارة عن ( كلمة ) ! .. نعم .. كلمة عبرية تشبه حروفها اسم نبيهم ، وهي كلمة ” مشتهيات ” ، ونطقها بالعبرانية هو : ماخمديم ! ويصيحون صيحة المنتصر : انظروا نبينا محمد مذكور بالإسم في كتابكم !
وهم يشيرون اليها بالتحديد كما جاءت في سفر ( نشيد الانشاد 16:5). وهو من أكثر الأسفار التي يهاجمونها بضراوة .
وما أشبههم بالغريق .. المستغيث .. المتعلق بقشة !

نعم .. سلمنا بحجتكم جدلاً !
أعزائنا المسلمين .. لوهلة سنقبل أن لفظة  “محمديم” ، الواردة في سفر نشيد الأناشيد ، تعني شخصًا حرفيًا ، وأن المقصود منها بالذات صاحبكم محمد نبي الإسلام، الذي تنبأ عنه الكتاب المقدس.

 نعم ..  فليكن محمد هو : محمديم ..!
 انما نؤكد لكم يقينًا بأنكم انتم وبأنفسكم من ستعارضون وسترفضون ، وستتنازلون عن حجتكم هذه وتقذفون بها عرض الحائط بأسرع من الضوء حال قرائتكم لما سيلي ..

فتابعوني .. واربطوا أحزمتكم لتتلقوا هذه المفاجأة ..
ما دامت لفظة ” محامديم ” تعني رسولكم محمد في سفر نشيد الانشاد .. اذن هذه الكلمة وجب اعطاؤها ذات المعنى في كل مكان ترد فيه ، طالما انها تشير الى اسم علم وهو “محمد” .  اذن هي تعني “محمد” في اي موضع وردت في الكتاب المقدس.

وكل ما سنفعله هو أن نأخذ منطقكم وحجتكم ونعيدها اليكم ونقلبها عليكم .. بعد تحويلها الى غبار وهباء.

والسؤال الآن :
هل وردت هذه الكلمة ” محمديم ” في مواضع اخرى من الكتاب المقدس ؟!
الاجابة : نعم !

وتعالوا معنا يا احباءنا المسلمين .. ولنرَ معًا، أين جاء أيضًا اسمُ رسولكم، ولنرَ هل ستقبلون بمعنى النص أم لا
افتحوا سفر مراثي النبي ارميا .. على الاصحاح الثاني والآية الرابعة .. واقرأوا بصوت عالٍ ..

يقول الوحي على فم الرب تبارك وتعالى :

  • ” مَــدَّ قَـوْسَـهُ كَعـَدُوٍّ. نَصَبَ يَمِينَهُ كَمُبْغِضٍ وَقَتَلَ كُلَّ مُشْتَهَيَاتِ الْعَيْنِ فِي خِـبـَاءِ بِنـْتِ صِـهـْـيَوْنَ. سَكَبَ كَنَارٍ غَيْظَهُ “.
    ( مراثي آرميا 4:2).

وهذا هو النص المقدس بلغته الاصلية :

איכה 2:4 Hebrew OT: Westminster Leningrad Codex

דָּרַ֨ךְ קַשְׁתֹּ֜ו כְּאֹויֵ֗ב נִצָּ֤ב יְמִינֹו֙ כְּצָ֔ר וַֽיַּהֲרֹ֔ג כֹּ֖ל מַחֲמַדֵּי־עָ֑יִן בְּאֹ֙הֶל֙ בַּת־צִיֹּ֔ון שָׁפַ֥ךְ כָּאֵ֖שׁ חֲמָתֹֽו׃ ס

وكلمة “مشتهيات” מַחְמַד واضحة في الآية ونطقها : ماخماد  makh-mawd
والمسلمون – كما علمهم شيوخهم امثال أحمد ديدات وغيره – بأن كلمة ” مخماد ” العبرية والتي تعني : شهوة ، مقصودها هو : ” محمد ” نبي الإسلام . وبحسب زعمهم عليهم مرغمين ان يقرأوا الآية السابقة من مراثي إرميا هكذا :

” وَقَتَلَ .. محمد ( וַֽיַּהֲרֹ֔ג )  .. فِي خِـبـَاءِ بِنـْتِ صِـهـْـيَوْنَ ” !!

مفردات الآية تقول  : ” مَدَّ قَوْسَهُ كَعَدُوٍّ. نَصَبَ يَمِينَهُ كَمُبْغِضٍ وَقَتَلَ كُلَّ مُشْتَهَيَاتِ الْعَيْنِ فِي خِبَاءِ بِنْتِ صِهْيَوْنَ.  سَكَبَ كَنَارٍ غَيْظَهُ “. ( مراثي آرميا 4:2).
فهل يقبل الأخوة المسلمون هذا الكلام عن رسولهم ؟
ونسأل سؤالًا آخر، إن استبدلنا كلمة ” محمديم ” أو ” مشتهيات ” باسم الرسول ” محمد ” سيصير النص بهذا الشكل
مَدَّ قَوْسَهُ كَعَدُوٍّ. نَصَبَ يَمِينَهُ كَمُبْغِضٍ وَقَتَلَ كُلَّ محمد الْعَيْنِ فِي خِبَاءِ بِنْتِ صِهْيَوْنَ.  سَكَبَ كَنَارٍ غَيْظَهُ

 

والآن بعد شكل النص هكذا، نسأل: ما معنى ” كل محمد العين ” ؟ وكيف تكون العين مضافًا إليه وكلمة ” محمد ” مُعرفة لأنها اسم علم أصلًا؟ .. هذا فقط سؤال لأصحاب العقول ممن يفهمون في اللغة.

ولنكمل .. ليس هذا فحسب عزيزي المُسلم .. كذلك تعال لنقرأ معن عن

ضرب محماد מחמד في سفر حزقيال !

ورد في سفر النبي حزقيال هذه العبارات .. والتي وجب تفسيرها على انها تشير لمحمد :
” يَا ابْنَ آدَمَ, هَئَنَذَا آخُذُ عَنْكَ شَهْوَةَ عَيْنَيْكَ بِضَرْبَةٍ, فَلاَ تَنُحْ وَلاَ تَبْكِ وَلاَ تَنْزِلْ دُمُوعُكَ.  ” ( حزقيال 16:24)
בן־אדם הנני לקח ממך את־ מחמד עיניך במגפה ולא תספד ולא תבכה ולוא תבוא דמעתך׃

وفي ذات الاصحاح من حزقيال .. نقرأ :

”  كَلِّمْ بَيْتَ إِسْرَائِيلَ. هَكَذَا قَالَ السَّيِّدُ الرَّبُّ: هَئَنَذَا مُنَجِّسٌ مَقْدِسِي فَخْرَ عِزِّكُمْ شَهْوَةَ أَعْيُنِكُمْ وَلَذَّةَ نُفُوسِكُمْ. وَأَبْنَاؤُكُمْ وَبَنَاتُكُمُ الَّذِينَ خَلَّفْتُمْ يَسْقُطُونَ بِالسَّيْفِ” ( حزقيال 21:24)
אמר לבית ישׂראל כה־אמר אדני יהוה הנני מחלל את־מקדשׁי גאון עזכם מחמד עיניכם ומחמל נפשׁכם ובניכם ובנותיכם אשׁר עזבתם בחרב יפלו׃

فهل ستقبل يا عزيزي المسلم بأن يُفعل هذا بنبي الاسلام محمد؟

هل من المصادفات ان اكثر نبوة ” مزعومة ” يستشهد بها المسلمون عن نبيهم محمد أي كلمة : ” محمديم ” . وتكون هذه الكلمة واردة في اسفار مثل :
#  سفر نشيد الانشاد
# سفر حزقيال اصحاح 24 [1]

وهي اكثر الاسفار هجوماً وانتقاداً منهم لانها تحوي بزعمهم الفسيد على عبارات جنسية.. ( !! )

نسأل الاخوة دعاة الاسلام :

هل ما زلتم تقبلون بمنطقكم وتفسيركم الملتوي لكلمات الكتاب المقدس العبرية  .. هل ستبقون على عنادكم وترويجكم لأسطورة  وجود نبوة عن رسولكم في الكلمة العبرانية ” ماخمديم ” !؟
أم لا يهمكم أي دليل ينسف حججكم .. طالما اعتمدتم على غفلة وجهل جمهوركم …؟!