عام

بالفيديو .. صيدلي أسيوط المحرر من الاختطاف يروي تفاصيل 6 أيام رعب قضاها في مغارة بالجبل الشرقي

بالفيديو .. صيدلي أسيوط المحرر من الاختطاف يروي تفاصيل 6 أيام رعب قضاها في مغارة بالجبل الشرقي

بالفيديو .. صيدلي أسيوط المحرر من الاختطاف يروي تفاصيل 6 أيام رعب قضاها في مغارة بالجبل الشرقي
بالفيديو .. صيدلي أسيوط المحرر من الاختطاف يروي تفاصيل 6 أيام رعب قضاها في مغارة بالجبل الشرقي

بالفيديو .. صيدلي أسيوط المحرر من الاختطاف يروي تفاصيل 6 أيام رعب قضاها في مغارة بالجبل الشرقي

الصيدلي أمير موريس إسحاق:
44 ملثمين يحملون أسلحة آلية اقتحموا صيدليتي وسحبوني لسيارة وانطلقوا لمغارة بالجبل الشرقي
شعرت كثيرًا بأنني لن أعود إلى منزلي مرة أخرى
المختطفون قالوا لي “والدك لا يحبك ورفض دفع الفدية”
المجرمون تركوني في ظهر قرية “القنطرة” والأهالي افتكروني “حرامي”

والد الصيدلي العائد من الاختطاف:
المختطفون طلبوا مني 5 ملايين جنيه مقابل إطلاق سراح ابني
الشرطة حاصرت مكان اختطاف ابني فتركوه وهربوا في الجبل

بعد 6 أيام من اختطافه عاد الدكتور أمير موريس إسحق، الصيدلي المختطف على يد 4 مسلحين، من داخل صيدليته بقرية دير تاسا التابعة لمركز ساحل سليم في أسيوط، وطلبوا فدية 5 ملايين جنيه، إلا أن قوات الأمن بأسيوط حاصرتهم وحددت مكان اختطافه، ما اضطر خاطفيه إلى إطلاق سراحه في منطقة زراعية بمركز البداري وقامت قوات الأمن بإعادته لأسرته بمدينة أسيوط.

“صدى البلد” التقى بالصيدلي العائد إلى أهله بعد 6 أيام من اختطافه، ليروي تفاصيل الواقعة، حيث قال إنه “حوالي الساعة السادسة مساء يوم الاربعاء الموافق 21 ديسمبر الجاري فوجئت بوقوف سيارة ربع نقل امام الصيدلية بقرية دير تاسا مركز ساحل سليم نزل منها 4 أشخاص ملثمين بحوزتهم أسلحة نارية ودخلوا الصيدلية وعندما سألتهم عما يريدون قاموا بسحبي من الصيدلية وقاموا بتوثيق يدي وقدمي ووضع معصم على عيني واخذوني الى كهف بالجبل الشرقي لا استطيع تحديد مكانه لانني كنت معصم العينين وظللت بالكهف لمدة 4 أيام وبعدها قاموا بنقلي الى مكان اخر به بطاطين وماكولات وخلال هذه المده كان من وقت لاخر يدخلي احدهم ملثم يقوم باعطائي طعام وطلب من رقم موبايل والدي واتصله بوالدي وطلبه منه فدية مقابل اطلاق سراحي”.

وأضاف “بعدها قالولي ان والدي رفض دفع الفدية ولم اكن اعلم المبلغ المطلوب وبعد 5 أيام قالوا لي انه سوف يتم اطلاق سراحي ونزلوني من مكان مرتفع بالجبل وبعد نصف ساعه قاموا بالصعود بي مرة اخرى الى المغارة وقالوا لي ان والدي اعطاهم موعد بدفع الفدية ولم ياتي، واثناء صعودي الجبل قال لي احدهم أنا ممكن ارميك من فوق الجبل والدك رفض الدفع لانه مش بيحبك، ولم أكن خائفا من الموت، ولكن كنت حزينا لأني لن أرى ابنتي الوحيدة”.

وتابع “أمير” قائلا: “شعرت لحظات كثيرة بأنني لن اعود الى اسرتي مرة اخرى خاصة بعدما عرفت المبلغ المطلوب مقابل اطلاق سراحي وقولت لهم ان والدي على المعاش ولا يستطيع توفير المبلغ المطلوب وقالوا لي ” ابوك مش راضي يدفع ده مش بيحبك قولت لهم لا قلل الفلوس وهو هيحبني على طول”.

وأردف: “فجر اليوم الثلاثاء جاء لي احدهم وقال لي انني سوف اعود الى اهلي اليوم لم اهتم ولم اشعر بصدق كلامهم لي وقاموا بالنزول بي من الجبل وهددوني ان قمت بابلاغ الشرطة عنهم سوف ينتقمون مني وبعد مسافه قاموا بتركي في ظهر قرية ” القنطرة ” بالبداري وعندما دخلت القرية قابلني أحد الاشخاص وشعر انني ” حرامي ” فأمسك بي وعندما شرحت له الموقف لم يكن مقتنع فطلبت منه الاتصال بوالدي لكي يتأكد وبالفعل اتصل بوالدي وتأكد انني كنت مختطف فاصطحبي الى منزله حتى ان جاء أحد الضباط وبصحبته نعمام أحمد نعمان عضو مجلس النواب عن دائرة البداري وقاموا باصطحابي الى مديرية الامن وجاء والدي وعدنا الى المنزل”.

وتناول موريس إسحق، والد الصيدلي، أطراف الحديث قائلا إنه تلقى تليفون حوالي الساعه السابعة مساء يوم الاربعاء 21 ديسمبر الجاري من احد الاهالي بقرية دير تاسا، “أبلغني باختطاف ابني من الصيدلية، وبسرعة تحركت انا وشقيقي الى القرية وجدت العمدة و4 من مساعدي مدير أمن أسيوط واللواء أسعد الذكير مدير المباحث الجنائية بالمديرية والعميد منتصر عويضه رئيس مباحث المديرية وحوالي 15 ضابطا من المباحث الجنائية وضباط الامن الوطني وشهود العيان قالوا ان سيارة ربع نقل بيضاء بها عدد من الاشخاص الملثمين مسلحين قاموا بسحب ابني من الصيدلية الى داخل السيارة واتجهوا به الى المنطقة الشرقية باتجاه مركز البداري”.

وتابع، “في اليوم الثاني تلقيت تليفون من احدهم قال لي ان ابني معهم وطلب مني 5 ملايين جنيه مقابل اطلاق سراحه وطلبت منه ان اسمع صوت ابني في الاول وبعد ذلك نتفاهم في موضوع الفلوس فقام بإغلاق التليفون، وبعد يومين اتصل بي مرة اخرى وكرر طلب الفدية وطلبت منه ان اسمع صوت ابني الاول وقام باغلاق التليفون مرة اخرى ويوم الاثنين اتصل بي احدهم مرة اخرى وسمعني صوت ابني قال لي ” أنا كويس يا بابا ” وبعدها تحدث معي احدهم طلب مني 5 ملايين جنيه قلت له انا لا امتلك غير 200 الف جنيه فرفض وهددني بأن يؤذي ابني فقلت له انا ممكن اجمع 50 الف كمان يبقى 250 الف واغلق التليفون، وكانت الشرطة تتابع الامر وقامت بتحديد المكان من خلال محادثتي معهم في التليفون والتفاوض على الفدية”.

وتابع “كان من المفترض ان اتلقى اتصال اليوم لتحديد مكان دفع الفدية وعلمت ان الشرطة حددت مكان اختطاف ابني ولكن خوفا على حياته لم يقوم بالاشتباك مع المختطفيين خوفا من قيامهم بقتل ابني، وحوالي الساعه 3 من فجر اليوم فوجئت باتصال من شخص يدعى ” رمضان ” قال لي معي شخص بيقول انه ابنك وقاموا بإعطائه التليفون للتحدث معي وبعد ذلك تحدثت مع ” رمضان ” وقلت له انه ابني، وقمت بالاتصال باللواء أسعد الذكير مدير مباحث المديرية وابلغته بما حدث فطلب مني ان اظل في بيتي وقام بإرسال ضابط وكان معه عضو مجلس النواب نعمان أحمد نعمان الى المكان الذي فيه ابني وقاموا بإحضاره الى المديرية ومنها عدنا الى المنزل”.