الرد على أحمد ديدات

هل صلب المسيح أم لم يصلب ؟

هل صلب المسيح أم لم يصلب ؟

صلب المسيح أم لم يصلب ؟
صلب المسيح أم لم يصلب ؟

هل صلب المسيح أم لم يصلب ؟

 

عبارة واحدة كتبها ديدات نسف بها أبوابًا كاملة من كتابه .. وهذه طبيعة المدلسين .. فلقد اهتم من أول كلمات كتابه . بأن يظهرنا كمخطئين مدعين أن المسيح مات على الصليب وهو لم يمت على الصليب حسب خيال ديدات بل نزل منه حياً وفي حالة إغماء وهكذا مكث في القبر حتى شفي من جراحاته

فتحت عنوان” المجيء إلى أورشليم * في ص19 كتب عن عيسى انه دخل أورشليم منتصراً انتصار الملوك لكي يقيم مملكة الله

وفي ص10 تحت عنوان * ضربة وقائية * أن عيسى كان ينوي الإطاحة بسلطة اليهود على معبدهم وكذلك الإطاحة بالحكم الروماني لتحل محله مملكة الله ويكمل ديدات بان هذا الأمل كان غير ناضج وقد فشل عيسى في انقلابه وعليه أن يدفع الثمن

في ص12 كيف بدا عيسى يتسلح للانقلاب وقد توفق فحصل على سيفين لذلك الانقلاب

وفي ص13 و 14 وصف ديدات عيسى بأنه أستاذ للخطط الحربية و للتكتيك الاستراتيجي إلى أن وصل ص19 لحظة القبض عليه في البستان ثم في ص21 و 29 يحكي ديدات في اختراعه وقائع محاكمة عيسى ثم في فصل كامل * الفصل السابع * ص30 بشرح طرق الصلب و أدواته : وان هناك طريقتين للصلب ثم يكتب في ص31 أن الإنجيل بعيد عن الحقيقة لان المسيح لم يسمر إلى الصليب بل ربط اليه

وفي ص34 يكتب بان الله أنقذ عيسى من الموت وظن الرومان و اليهود انه مات بينما كان في حالة إغماء فانزلوه عن الصليب وإنهم لم يكسروا ساقيه وهذا من الله لكي يستعملها فيما بعد

ثم في فصل كامل * الفصل السابع* ص37 بعنوان * عودة من الموت الى الحياة يومياً* قدم ديدات قائمة بأسماء بعض الشخصيات التي ماتت وأعلن الأطباء موتها ولكن بعد ساعات عادت أليهم الحياة ثانية فيدعي ديدات أن عيسى مثلهم انزلوه حياً عن الصيب وهو في حالة إغماء ولم يلاحظوا ذلك

ثم في ص40 أن بيلاطس النبطي تعجب كيف ان عيسى مات سريعاً ويعلق ديدات بان عيسى لم يمت اصلاً وقت صلبه كان قليلاً وهو ما لا يكفي لموت اي مصلوب

ثم في ص41 يكتب انه كان لعيسى تلاميذه مستترون ظهروا وقت الحاجة واخذوا يسوع لكي ما يدفنوه ولكنهم اكتشفوا حياته فأبقوه في القبر حتى يسترد صحته

وفي ص42 يدعي بان اليهود اخطأوا لأنهم تعجلوا في أنزال عيسى عم الصليب لأنه كان حياً وفي فصل أخر كامل بعنوان * ولم يصدق الحواريون ص49 حاول فيه جاهداً فاشلاً يثبت بان عيسى لم يقم من الموت وانما فقط شفي من جراجاته ويكمل كيف ظهر للحوارين وكيف شكوا في حقيقة قيامته من الموت وفي ص53 يحول يشرح الحجرة العلوية ويقدم ديدات بيته دليلاً على ذلك .. وفي ص58 يكتب ” لم يبعث عيسى بعد موت .. وفي فصل كامل ص82 – 87 يحول فاشلاً أثبات انه قد تم صلب عيسى ولكنه لم يمت..

هل لاحظت عزيزي القارئ كم الصفحات و الفصول التي كتب فيها ديدات كل ما أراد أن يكتب من خياله وليس من الإنجيل – عن قضية صلب وموت وقيامة المسيح .. أن كل الكتاب تقريباً وفي كل هذه الفصول يؤكد مرة تلو الأخرى بأنه قد تم فعلاً تعليق عيسى على الصليب ونفذ فيه حكم الصلب ويدعي ديدات – لكن عيسى انزل حياً وفي حالة إغماء

بعد كل هذا يأتي ديدات بالضربة القاضية التي تنسف كل أحلامه و مجهوداته السابق .. ففي ص70 كتب أن ( عيسى لم يمكث على الصليب أكثر من ثلاث ساعات لو كان قد صعده اصلاً )

لقد اتهمنا ديدات في ص43 بالهوس .. فما هو الوصف الذي يليق بديدات بعد كل هذا التخبط و السذاجة و الانحراف ؟! اترك للقارئ أن يضع الصفة التي يريد ..

كان أكرم لديدات ان لا يستشهد بالإنجيل المقدس من البداية . ويكتب خيالاته الخاصة ولكنه اوقع نفسه في مستنقع الكذب و التدليس وورط نفسه و اختنق في مستنقعه حتى أعلى رأسه وها هي النتيجة هوس باحترافية مزاجية عالية ففي صفحات كثيرة يجاهد فاشلاً ليثبت أن عيسى صلب ولم يمت على الصليب .. فجأة ينسف كل هذا فيكتب لو ان عيسى كان قد صعد على الصليب اصلاً

لا تسال حينما تقرا لديدات عن مراجع .. فخيال الرجل هو مرجعه ودليله ويكفي ما قدمته لك عزيزي القارئ في هذا الباب من تناقضات يخجل منها أي قلم ألا قلم ديدات .. فكانت هذه مهنته و التدليس حبره الذي يلون به خيال من يصدقه