الرد على أحمد ديدات

تشوية إيمان قائد المئة الروماني

تشوية إيمان قائد المئة الروماني

ديدات
ديدات

تشوية إيمان قائد المئة الروماني

     تحت عنوان “بونيتاس بيلاطس يتعجب” ص40 وبعد موت المسيح على الصليب كتب ديدات “وذهب يوسف الذي كان من الرامة في معية أحد الجنود الرومان (قائد مئه) كان متعاطفًا مع يسوع وكان قد  قَالَ: “حَقًّا كَانَ هذَا الإِنْسَانُ ابْنَ اللهِ”. ذهبا إلى بيلاطس وطلب يوسف جسد يسوع”.

      يدعي ديدات أن قائد المائة كان متعاطفًا مع المسيح…كيف وهو الذي أشرف على تنفيذ حكم الصلب عليه، بل وكان حريصًا على موت المسيح، لأنه يؤدي واجبه العسكري…

     وبالطبع فديدات يفبرك كل ذلك، ليوهم القارىء، بأن هذا القائد كان متعاطفًا مع يسوع ولذلك حتى لو كان يسوع قد نزل من الصليب حيًا فإن قائد المئة سوف يتكتم الأمر.

     ثم يكمل ديدات غيظه، فيكتب بأن قائد المئة لم يعترف بالمسيح كابن الله، عن إيمان وثقة بل لأنه كان متعاطفًا مع المسيح فقط…وأنا لا أدري أي تعاطف في صلب هذا القائد للمسيح، فهو قائد هؤلاء الجنود؛ الذين جلدوا المسيح ولكموه ووضعوا الشوك على رأسه؛ وضربوه بالقصبة على رأسه، واقترعوا على ثيابه بينهم، وسمروه بالمسامير على الصليب؛ ورافقت كل ذلك الكثير من الاستهزاء والتحقير…فأي تعاطف يخترعه ديدات؟ إن إيمان قائد المئة أزعج ديدات في مستنقعه الذي ينام فيه….فكان لابد من الفبركة…حيث يصطدم ديدات بقول الوحي الإلهي “ فَصَرَخَ يَسُوعُ بِصَوْتٍ عَظِيمٍ وَأَسْلَمَ الرُّوحَ وَانْشَقَّ حِجَابُ الْهَيْكَلِ إِلَى اثْنَيْنِ، مِنْ فَوْقُ إِلَى أَسْفَلُ وَلَمَّا رَأَى قَائِدُ الْمِئَةِ الْوَاقِفُ مُقَابِلَهُ أَنَّهُ صَرَخَ هكَذَا وَأَسْلَمَ الرُّوحَ، قَالَ: “حَقًّا كَانَ هذَا الإِنْسَانُ ابْنَ اللهِ!” (مرقص 15: 37-39)

 

   سقط ديدات كعادته في ص 39 وتحت عنوان “التعاطف مع يسوع” كتب “يعمل الله مشيئته بطريقة لا نعرفها، يبث في روع الجنود أن الضحية قد “مات بالفعل” لكي لا يقطعوا ساقيه ولكنه في نفس الوقت يجعل جنديًا آخر يغزه بالرمح (للتأكد من الوفاه) في جنبه و “وَلِلْوَقْتِ خَرَجَ دَمٌ وَمَاء” (يوحنا 19: 34)

 

   يسقط ديدات ويشهد بأن أحد الجنود طعن المسيح في جنبه بالحربة، وهذا الجندي له قائد لا يتحرك إلا بأمره وتحت قيادته، ومعنى ذلك أن أمر طعن المسيح بالحربة في جنبه للتأكد من موته، قد صدر من قائد المئة المكلف بتنفيذ عملية الصلب…فكيف يدعي ديدات أن قائد المئة كان متعاطفًا مع المسيح؟ وما دبرر التعاطف؟ إنه هذيان ديدات المتكرر…فلو كان متعاطفًا لكان قد منع هذا الجندي من هذا طعن للمسيح هذه الطعنة النافذة، حتى يبقى المسيح حيًا…

   إذن، لماذا قال قائد المئة قولته هذه؟ أن يشهد قدام الجميع قدام الجميع بأن هذا المصلوب هو ابن الله فهذا يعني شيئًا واحدًا فقط: يعني أن قائد المئة بل ومن معه آمنوا بالسيد المسيح أنه ابن الله، بسبب ما رأوه…فقد جاء بالوحي المقدس “وَأَمَّا قَائِدُ الْمِئَةِ وَالَّذِينَ مَعَهُ يَحْرُسُونَ يَسُوعَ فَلَمَّا رَأَوْا الزَّلْزَلَةَ وَمَا كَانَ، خَافُوا جِدًّا وَقَالُوا: “حَقًّا كَانَ هذَا ابْنَ اللهِ” (متى 27: 54)

  وربما يقول قائل: آمن به لأنه متعاطف معه…أقول: وهذا الاختراع أيضًا لا يصلح لأنه جاء متأخرًا، لأن قائد المئة آمن بالسيد المسيح بعد موته وهذا ما تقوله النصوص الإنجيلية المقدسة…

    كما رأيت عزيزي القارىْ، فعدم أمانة ديدات فيما يكتب، كافية كدليل على عجزه التام…