الرد على أحمد ديدات

ديدات يسب ويستهزء بالمسيح وتلاميذه والمسيحيين عمومًا

ديدات يسب ويستهزء بالمسيح وتلاميذه والمسيحيين عمومًا 

ديدات
ديدات

ديدات يسب ويستهزء بالمسيح وتلاميذه والمسيحيين عمومًا 

 

“ولكم ضمير صالح، لكي يكون الذين

يشمتون سيرتكم الصالحة في المسيح يخزون

في ما يفترون عليكم كفاعلي شر”

(1بط3: 16)

لم تقتصر إهانات ديدات وشتائمه على المسيحيين، ولا على الإنجيل المقدس، ولا على تلاميذ المسيح فقط، بل تمادى في كتابه، لإهانة عيسى شخصياً…تلك الإهانات التي ما كنا سنذكرها هنا، لو أنها استندت على نصوص كتابية، بل ما هي إلا تلفيق وكذب، تفنن فيه ديدات، ليهين به عيسى….

المسيحيون

تحت عنوان “سبب الخوف في ص 54 كتب ديدات عن المسيحيين” لن تجد إجابة: لا ينطقون، ساعدهم بالله عليك، حررهم من تحريفهم” الرجل يسقط علينا تحريفه، ونحن لا نستغرب هذا الأسلوب الديداتي… وفي ص 59 تحت عنوان “من القائل بهذا؟” كتب “سيقول الصليبي المجادل..” وماذا أقول؟ ربما نحن لسنا لدينا حرمة في عيني ديدات… لنرى ما الذي قاله عن:

تلاميذ السيد المسيح

أيضاً تلاميذ السيد المسيح قام ديدات بإهانتهم، وقد اخترت بعض هذه الإهانات وليست كلها.

تحت العنوان الاستهزائي “الأتباع العباقرة” ص 55 كتب ديدات عن تلاميذ المسيح “فإنني أتحرج من تسمية اولئك بتلاميذ أو حواري أو أتباع السيد المسيح عليه السلام” ديدات يتحرج … لا أدري ما هي الكلمات المناسبة، سأتركها للقارئ.. إنما أريد أن أقول: إن كان ديدات يتحرج، فنحن نفتخر بمسيحنا العظيم الذي حول ضعف هؤلاء التلاميذ غلى قوة وشجاعة وتضحية وبذل، ونشروا كلمة المسيح، واليوم فأنا ارد على ديدات، بنفحات روح المسيح التي نقلها إلينا هؤلاء التلاميذ، الذين عاشوا بأمانة لسيدهم، باذلين كل غالٍ ونفيس، حتى حياتهم لم يبخلوا بها على مسيحهم، الذي رأوه أولاً، أمام عيونهم يبذل حياته لأجلهم ولأجل كل العالم…

وأعتقد أن وصول رسالة المسيح، إلى كل العالم اليوم، قد بدأت بزخمها الكبير في حياة هؤلاء التلاميذ، وبعددهم القليل جداً، إنما يعكس لنا مدى عمل روح المسيح فيهم وبهم، ولا شك في أنهم قد اصبحوا في الكنيسة أو في العالم المسيحي مكان فخر واعتزاز وإكرام… وليعش ديدات الآن إحراجه الكبير، ليس من تلاميذ المسيح، بل من أجل تحريفه الذي يواجهه الآن…

أما في ص 57 وتحت عنوان “إسم جديد ولعبة قديمة” كتب ديدات عن يوحنا تلميذ المسيح “فيعطيه القديس يوحنا أكذوبة بقولة….

حينما كتبت أنا عن ديدات أنه كاذب، قدمت الأدلة من كتابه، وكيف قطع وألصق وزاد وأنقص… أما هو: فإنما ينعت تلاميذ المسيح بالكذب: دون حرمة ودون دليل… إنه ديدات… لا يخجل وهو يملأ كل كتابه بالكذب، ثم يتهم الآخرين بالكذب… ومن؟ القديس يوحنا..

 

الإنجيل المقدس

تحت عنوان “من أين نبدأ” ص8 يتهكم ديدات على الإنجيل المقدس، فكتب “عندما هبت العواصف وكسفت الشمس، ووقع الزلزال، وانشق الصخر وتمزقت ستائر المعبد من أعلاها إلى أسفلها، (والقبور١ تفتحت وقام الراقدون ودخلوا شوراع أورشليم) كما هو مأثور عن أولئك الشهود المسيحيين يا له إذاً من “سيناريو” يساوي مليون “دولار” ويحطم الرقم القياسي لدى إنتاجه “كفيلم سينمائي”.

الحقيقة السيناريو هو كتاب ديدات المعجون بالقصص الخيالية العبثية، والتي رددنا عليها، وليس الإنجيل الواضح في رسالته، والسهل فهمه لكل من يريد…

أولاً: لم يرد بالإنجيل المقدس إطلاقاً أن هناك عواصف، ساعة صلب المسيح… فهي سيناريوهات ديدات، ومع أنه المؤلف لها، لا يخجل أن ينسبها للإنجيل… إذاً العواصف من اختراعات ديدات، ولغرض واضح في قصته، ولعجزه، أجبره غرضه أن يقحمها في الأكذوبة التي ينسجها….

ثانياً: لقد خلط ديدات متعمداً بين حادثتين، واحدة بعد موت المسيح مباشرة وهو على الصليب، والأخرى بعد قيامته من الموت في اليوم الثالث… ثم يضع الحادثتين في نص واحد…

فهو صاحب هذه السيناريوها، وليس الإنجيل..ز ولك يتضح من حذفه المتكرر والمتعمد في كل مرة لكلمة (القيامة): إنها الكلمة التي لا يحتمل سماعها ولا رؤيتها. وبالتالي يخترع ديدات نصوص وينسبها للإنجيل: حتى يضلل القارئ….

فالآيات الإنجيلية الواردة بعد موت المسيح مباشرة، هي “وإذا حجاب الهيكل قد انشق إلى اثنين من فوق إلى أسف، والأرض تزلزلت والصخور تشققت، والقبور تفتحت وقام كثير من أجساد القديسين الراقدين وخرجوا من القبور بعد قيامته ودخلوا المدينة وظهروا لكثيرين، وأما قائد المئة والذين معه يحرسون يسوع فلما رأوا الزلزلة وما كان خافوا جداً وقالوا حقاً كان هذا إبن الله (متى 27: 51-54).

ما تحته خط، يحوي أحداثاُ وقعت بعد قيامة المسيح من الموت، فمع قيامة الرب يسوع من الموت، اقام معه بعض القديسين من الموت ودخلوا مدينة أورشليم وظهروا لكثيرين.. إن ديدات يخلط الأحداث ويفبركها، ثم يقول انظروا السييناريو، الذي يقدمه الإنجيل….

 

شتم ديدات للمسيح وتلقيبه للمسيح بأسماء الطيور والحيوانات

يصل ديدات هنا لقمته، وأنا لا استغرب أن ينحدر إلى مستوى الاستهزاء بالمسيح نفسه.. وسأتدرج معه حسب ترتيب صفحاته، لأكشف ثمرة قلمه…

فتحت عنوان” كان يهوذا متذمراً” ص11 كتب ديدات “ولو تم استفزاز يسوع كان رد فعله سيكون عبارة عن معجزات، وسيجلب النار والحمم من السماء على أعدائه وبالطبع سيستدعي كوكبة الملائكة التي كان يفخر بأنهم تحت تصرفه ليمكنون وأتباعه أن يحكموا العالم

لا يختلف إثنان على الطريقة التهكمية التي يكتب بها عن المسيح….

ثم يواصل الاستهزاء بالمسيح، في ص38 فكتب عنه هذه القائمة المحزنة لا تكتمل إلا إذا قام نادي أو جمعية يكون الشرط الوحيد للعضوية هو الموت والعودة من بين الموتى. ونقول لو ان كل شيء حدث “كما تقول الكتب المقدسة لدى المسيحيين” فإن يسوع يمكن ان يكون رئيس هذا النادي أو تلك الجمعية” المقصود الإستهزاء بالمسيح وقيامته من الموت..ز وإن اللبيب بالإشارة يفهم….

ثم يصل ديدات لأقصى درجات إهانة المسيح… فتحت عنوان “تغيير في السياسة” ص12، يلقب ديدات المسيح، بماذا؟ لنرى، فقط كتب “لن يظل يسوع جالساً كبطة قابعة..” وتكرر ذلك في ص13 تحت عنوان “أستاذ التكتيك كتب “لم يكن ذلك وقت يقبع فيه يسوع كالبط مع تلاميذه”..

ألم يجد ديدات في قاموسه اللغوي، غير هذه الشتائم؟ إن قصده التجريح والتشويه من الأساس، هذه هي رسالته، فهو كأحمدي، ينتمي لطائفة الأحمدية، يتمتع بقدر كبير من الكراهية للمسيح، مهما كذب وقال أي كلام مخالف لذلك..

وذات الأسلوب المنحدر يواظب عليه ديدات في ص43 حيث كتب عن المسيح “كانوا يريدون غلق الحظيرة على الحصان بعد أن نحجوا في إدخاله إليها”.

لم يكف أن يلقبه بالبطة، فكم الكراهية الكبير ينحدر به، ليلقبه بالحصان أيضاً…

ثم يواصل في ص52 في عنوان “الأرنب والسلحفاه” إهانة أخرى للسيد المسيح وتلقيبه بالسلحفاة وتلميذي عمواس بالأرنب.

بطة، حصان، سلحفاة… ثم ترتفع معه درجة الكراهية الأحمدية للمسيح، نقرأها في ص23 حيث كتب نوعاً جديداً من السباب… كتب عن المسيح “إنه أبأس الرسل حظاً”.

هل من أقام الميت بكلمة، أبأس الرسل حظاً… هل من خلق وشفى وأمر فكان أمره.. الخ، هو أبأس الرسل حظاً؟… ما هو البؤس وما هو الحظ في عُرف ديدات؟ واضح أننا نختلف مع ديدات اختلافاً جذرياً في معنى كل المصطلحات…

أما في ص27 فكتب عن المسيح “لكن هذا الرجل المسكين البائس اليائس كان يبدو غير مسبب لأي خطر”

لا أعرف بأي وجه سيقف ديدات، أمام عرش المسيح، يوم الحساب؟