الرد على أحمد ديدات

اكتشف كيف يخدع ديدات القارئ

اكتشف كيف يخدع ديدات القارئ 

ديدات
ديدات

اكتشف كيف يخدع ديدات القارئ 

 

        تحت عنوان “تشكك غير معقول” في ص50 قدم ديدات ما يعتقد أنه أدلة…فقدم أربعة منها، ليقول أن عيسى حي ولم يمت…فكتب “(1) مريم المجدلية تشهد أن يسوع حي! (2) التابعان رفيقا الطريق إلى عمواس يشهدان  إِنَّهُ حَيٌّ (3) تقول الملائكة إن يسوع حي (لوقا 24: 23)، (4) رجلان كانا يقفان “قرب النسوة في صحبة مريم المجدلية” يقولان لهن “لِمَاذَا تَطْلُبْنَ الْحَيَّ بَيْنَ الأَمْوَاتِ؟” ومعنى ذلك أنه حي” (لوقا 24: 4 و5)

 

      هذه إحدى طرق ديدات العبثية في التدليس والخداع…ولكنها طريق مكشوف لمن قرأ الإنجيل ولو مرة واحدة في حياته…أولاً: صحة الشواهد: كل هذه الشواهد التي قدمها ديدات هنا، صحيحة وموجودة في الإنجيل…ولكن: ينقصها أمانة ديدات في نقل كل النص وليس قطعة…هل تصدق عزيزي القارىء، أن هذه الأدلة الأربعة -كما يعتقد ديدات أنها أدلة- كلها مقطوعة وليست كاملة؟ هل تصدق أنه قطع من كل واحدة منها، أهم جزئية فيها؟….نعم كل هذه الآيات تؤكد أن المسيح حي، ولكنها تؤكد كلها؛ أنه حي بعد موته…ولاعتقاد ديدات أنه ذكي، حذف كلمة “قام”، أي قام من الموت، ليضع فقط كلمة “حي”، لأن الأولى “قام”، تؤكد أن هناك موتًا سبق القيامة، بينما كلمة “حي” فقط، لا تعطي ذات المعنى…إنه ديدات، فلا تنتظر منه أي صدق أو ذرة ضمير وهو يكتب؛ فالرجل عاجز تمامًا عن تقديم أي دليل على ما يقول…وسنأخذ أكاذيبه الأربعة، ونرد عليها….

 

1-مريم المجدلية: كتب ديدات “مريم المجدلية تشهد أن يسوع حي!”

 

      لا بأس لنرجع إلى الإنجيل المقدس كلام الله ونرى ما يقوله الوحي المقدس “وَبَعْدَ السَّبْتِ، عِنْدَ فَجْرِ أَوَّلِ الأُسْبُوعِ، جَاءَتْ مَرْيَمُ الْمَجْدَلِيَّةُ وَمَرْيَمُ الأُخْرَى لِتَنْظُرَا الْقَبْرَ وَإِذَا زَلْزَلَةٌ عَظِيمَةٌ حَدَثَتْ، لأَنَّ مَلاَكَ الرَّبِّ نَزَلَ مِنَ السَّمَاءِ وَجَاءَ وَدَحْرَجَ الْحَجَرَ عَنِ الْبَابِ، وَجَلَسَ عَلَيْهِ وَكَانَ مَنْظَرُهُ كَالْبَرْقِ، وَلِبَاسُهُ أَبْيَضَ كَالثَّلْجِ فَمِنْ خَوْفِهِ ارْتَعَدَ الْحُرَّاسُ وَصَارُوا كَأَمْوَاتٍ فَأَجَابَ الْمَلاَكُ وَقَالَ لِلْمَرْأَتَيْنِ : «لاَ تَخَافَا أَنْتُمَا، فَإِنِّي أَعْلَمُ أَنَّكُمَا تَطْلُبَانِ يَسُوعَ الْمَصْلُوبَ لَيْسَ هُوَ ههُنَا، لأَنَّهُ قَامَ كَمَا قَالَ! هَلُمَّا انْظُرَا الْمَوْضِعَ الَّذِي كَانَ الرَّبُّ مُضْطَجِعًا فِيهِ وَاذْهَبَا سَرِيعًا قُولاَ لِتَلاَمِيذِهِ: إِنَّهُ قَدْ قَامَ مِنَ الأَمْوَاتِ. هَا هُوَ يَسْبِقُكُمْ إِلَى الْجَلِيلِ. هُنَاكَ تَرَوْنَهُ. هَا أَنَا قَدْ قُلْتُ لَكُمَا فَخَرَجَتَا سَرِيعًا مِنَ الْقَبْرِ بِخَوْفٍ وَفَرَحٍ عَظِيمٍ، رَاكِضَتَيْنِ لِتُخْبِرَا تَلاَمِيذَهُ وَفِيمَا هُمَا مُنْطَلِقَتَانِ لِتُخْبِرَا تَلاَمِيذَهُ إِذَا يَسُوعُ لاَقَاهُمَا وَقَالَ: «سَلاَمٌ لَكُمَا». فَتَقَدَّمَتَا وَأَمْسَكَتَا بِقَدَمَيْهِ وَسَجَدَتَا لَهُ فَقَالَ لَهُمَا يَسُوعُ: «لاَ تَخَافَا. اِذْهَبَا قُولاَ لإِخْوَتِي أَنْ يَذْهَبُوا إِلَى الْجَلِيلِ، وَهُنَاكَ يَرَوْنَنِي” (متى 28: 1-10) راجع ما تحته خط…هل هذه الآيات غير مفهومة؟ أو غير واضحة؟ هل بها أي لبس حتى لا يفهم ديدات كلام الملاك للمجدلية: بأن المسيح قام من الموت كما قال؟ لا عذر لديدات، إنه مجرد كاذب؛ يصر على تشويه النصوص الواضحة، ويتاجر بالدين ليس أكثر…

 

2- تلميذا عمواس: كتب ديدات في أكذوبة الثانية “(2) التابعان رفيقا الطريق إلى عمواس يشهدان أنه حي”

 

    كالعادة نعطي الوحي المقدس؛ الفرصة ليكشف لنا تدليس ديدات…فأثناء رحلة تلميذي عمواس، كانا يتكلمان عن المسيح ويقولان “ كَيْفَ أَسْلَمَهُ رُؤَسَاءُ الْكَهَنَةِ وَحُكَّامُنَا لِقَضَاءِ الْمَوْتِ وَصَلَبُوهُ وَنَحْنُ كُنَّا نَرْجُو أَنَّهُ هُوَ الْمُزْمِعُ أَنْ يَفْدِيَ إِسْرَائِيلَ. وَلكِنْ، مَعَ هذَا كُلِّهِ، الْيَوْمَ لَهُ ثَلاَثَةُ أَيَّامٍ مُنْذُ حَدَثَ ذلِكَ بَلْ بَعْضُ النِّسَاءِ مِنَّا حَيَّرْنَنَا إِذْ كُنَّ بَاكِرًا عِنْدَ الْقَبْرِ وَلَمَّا لَمْ يَجِدْنَ جَسَدَهُ أَتَيْنَ قَائِلاَتٍ: إِنَّهُنَّ رَأَيْنَ مَنْظَرَ مَلاَئِكَةٍ قَالُوا إِنَّهُ حَيٌّ وَمَضَى قَوْمٌ مِنَ الَّذِينَ مَعَنَا إِلَى الْقَبْرِ، فَوَجَدُوا هكَذَا كَمَا قَالَتْ أَيْضًا النِّسَاءُ، وَأَمَّا هُوَ فَلَمْ يَرَوْهُ فَقَالَ -المسيح- لَهُمَا: «أَيُّهَا الْغَبِيَّانِ وَالْبَطِيئَا الْقُلُوبِ فِي الإِيمَانِ بِجَمِيعِ مَا تَكَلَّمَ بِهِ الأَنْبِيَاءُ أَمَا كَانَ يَنْبَغِي أَنَّ الْمَسِيحَ يَتَأَلَّمُ بِهذَا وَيَدْخُلُ إِلَى مَجْدِهِ ثُمَّ ابْتَدَأَ مِنْ مُوسَى وَمِنْ جَمِيعِ الأَنْبِيَاءِ يُفَسِّرُ لَهُمَا الأُمُورَ الْمُخْتَصَّةَ بِهِ فِي جَمِيعِ الْكُتُبِ ثُمَّ اقْتَرَبُوا إِلَى الْقَرْيَةِ الَّتِي كَانَا مُنْطَلِقَيْنِ إِلَيْهَا، وَهُوَ تَظَاهَرَ كَأَنَّهُ مُنْطَلِقٌ إِلَى مَكَانٍ أَبْعَدَ فَأَلْزَمَاهُ قَائِلَيْنِ: «امْكُثْ مَعَنَا، لأَنَّهُ نَحْوُ الْمَسَاءِ وَقَدْ مَالَ النَّهَارُ». فَدَخَلَ لِيَمْكُثَ مَعَهُمَا فَلَمَّا اتَّكَأَ مَعَهُمَا، أَخَذَ خُبْزًا وَبَارَكَ وَكَسَّرَ وَنَاوَلَهُمَا فَانْفَتَحَتْ أَعْيُنُهُمَا وَعَرَفَاهُ ثُمَّ اخْتَفَى عَنْهُمَا فَقَالَ بَعْضُهُمَا لِبَعْضٍ: «أَلَمْ يَكُنْ قَلْبُنَا مُلْتَهِبًا فِينَا إِذْ كَانَ يُكَلِّمُنَا فِي الطَّرِيقِ وَيُوضِحُ لَنَا الْكُتُبَ فَقَامَا فِي تِلْكَ السَّاعَةِ وَرَجَعَا إِلَى أُورُشَلِيمَ، وَوَجَدَا الأَحَدَ عَشَرَ مُجْتَمِعِينَ، هُمْ وَالَّذِينَ مَعَهُمْ وَهُمْ يَقُولُونَ: «إِنَّ الرَّبَّ قَامَ بِالْحَقِيقَةِ وَظَهَرَ لِسِمْعَانَ وَأَمَّا هُمَا فَكَانَا يُخْبِرَانِ بِمَا حَدَثَ فِي الطَّرِيقِ، وَكَيْفَ عَرَفَاهُ عِنْدَ كَسْرِ الْخُبْزِ وَفِيمَا هُمْ يَتَكَلَّمُونَ بِهذَا وَقَفَ يَسُوعُ نَفْسُهُ فِي وَسْطِهِمْ، وَقَالَ لَهُمْ: «سَلاَمٌ لَكُمْ فَجَزِعُوا وَخَافُوا، وَظَنُّوا أَنَّهُمْ نَظَرُوا رُوحًا فَقَالَ لَهُمْ: «مَا بَالُكُمْ مُضْطَرِبِينَ، وَلِمَاذَا تَخْطُرُ أَفْكَارٌ فِي قُلُوبِكُمْ اُنْظُرُوا يَدَيَّ وَرِجْلَيَّ: إِنِّي أَنَا هُوَ! جُسُّونِي وَانْظُرُوا، فَإِنَّ الرُّوحَ لَيْسَ لَهُ لَحْمٌ وَعِظَامٌ كَمَا تَرَوْنَ لِي وَحِينَ قَالَ هذَا أَرَاهُمْ يَدَيْهِ وَرِجْلَيْهِ وَبَيْنَمَا هُمْ غَيْرُ مُصَدِّقِين مِنَ الْفَرَحِ، وَمُتَعَجِّبُونَ، قَالَ لَهُمْ: «أَعِنْدَكُمْ ههُنَا طَعَامٌ فَنَاوَلُوهُ جُزْءًا مِنْ سَمَكٍ مَشْوِيٍّ، وَشَيْئًا مِنْ شَهْدِ عَسَل أَخَذَ وَأَكَلَ قُدَّامَهُمْ وَقَالَ لَهُمْ: «هذَا هُوَ الْكَلاَمُ الَّذِي كَلَّمْتُكُمْ بِهِ وَأَنَا بَعْدُ مَعَكُمْ: أَنَّهُ لاَ بُدَّ أَنْ يَتِمَّ جَمِيعُ مَا هُوَ مَكْتُوبٌ عَنِّي فِي نَامُوسِ مُوسَى وَالأَنْبِيَاءِ وَالْمَزَامِيرِ حِينَئِذٍ فَتَحَ ذِهْنَهُمْ لِيَفْهَمُوا الْكُتُبَ وَقَالَ لَهُمْ: «هكَذَا هُوَ مَكْتُوبٌ، وَهكَذَا كَانَ يَنْبَغِي أَنَّ الْمَسِيحَ يَتَأَلَّمُ وَيَقُومُ مِنَ الأَمْوَاتِ فِي الْيَوْمِ الثَّالِثِ  وَأَنْ يُكْرَزَ بِاسْمِهِ بِالتَّوْبَةِ وَمَغْفِرَةِ الْخَطَايَا لِجَمِيعِ الأُمَمِ، مُبْتَدَأً مِنْ أُورُشَلِيمَ وَأَنْتُمْ شُهُودٌ لِذلِكَ” (لوقا 24: 1-52) فهل هذه الآيات تتكلم عن أن المسيح “حي ولم يمت” أم أنها تتكلم عن أن “المسيح حي ولكن بعد الموت لأنه قام كما قال؟”

الحقيقة الأمر يحتاج إلى ضمير حي، قبل أن نبحث في النصوص…

 

3- الملائكة: هذه هي أكذوبة ديدات الثالثة…(3) تقول الملائكة إن يسوع حي (لوقا 24: 23)…قد تم الرد عليها تحت رقم (2)، فهي في الآيات نفسها؛ فالرجل يكرر الأكاذيب لعجزه أن يأتي بدليل واحد صحيح، يؤيد ما يدعيه…

 

4- رجلان: وهذه أكذوبة الرابعة…“(4) رجلان كانا يقفان “قرب النسوة في صحبة مريم المجدلية” يقولان لهن ” لِمَاذَا تَطْلُبْنَ الْحَيَّ بَيْنَ الأَمْوَاتِ ؟” ومعنى ذلك أنه حي” (لوقا 24: 4 و5)

 

   ولا ننسي، فأكذوبة ديدات رقم (4)، هي في الآيات السابقة نفسها حيث كتب فيها (4) رجلان كانا يقفان “قرب النسوة في صحبة مريم المجدلية” يقولان لهن “ لِمَاذَا تَطْلُبْنَ الْحَيَّ بَيْنَ الأَمْوَاتِ؟” ومعنى ذلك أنه حي” (لوقا 24: 4 و5)

 

     لا تنتظر من ديدات أن يكتب الآيات، فستفضح أكاذيبه..وهو يستكثر أن يلقب الرجلين بالملائكة؛ فيكتب رجلين؛ مع أنه يعرف تمامًا أنهما ملائكة في هيئة بشر….على كل، ها هو الوحي الإلهي يقول

 

     ” ثُمَّ فِي أَوَّلِ الأُسْبُوعِ، أَوَّلَ الْفَجْرِ، أَتَيْنَ إِلَى الْقَبْرِ حَامِلاَتٍ الْحَنُوطَ الَّذِي أَعْدَدْنَهُ، وَمَعَهُنَّ أُنَاسٌ فَوَجَدْنَ الْحَجَرَ مُدَحْرَجًا عَنِ الْقَبْرِ فَدَخَلْنَ وَلَمْ يَجِدْنَ جَسَدَ الرَّبِّ يَسُوعَ وَفِيمَا هُنَّ مُحْتَارَاتٌ فِي ذلِكَ، إِذَا رَجُلاَنِ وَقَفَا بِهِنَّ بِثِيَابٍ بَرَّاقَةٍ وَإِذْ كُنَّ خَائِفَاتٍ وَمُنَكِّسَاتٍ وُجُوهَهُنَّ إِلَى الأَرْضِ، قَالاَ لَهُنَّ: «لِمَاذَا تَطْلُبْنَ الْحَيَّ بَيْنَ الأَمْوَاتِ لَيْسَ هُوَ ههُنَا، لكِنَّهُ قَامَ! اُذْكُرْنَ كَيْفَ كَلَّمَكُنَّ وَهُوَ بَعْدُ فِي الْجَلِيلِ قَائِلاً: إِنَّهُ يَنْبَغِي أَنْ يُسَلَّمَ ابْنُ الإِنْسَانِ فِي أَيْدِي أُنَاسٍ خُطَاةٍ، وَيُصْلَبَ، وَفِي الْيَوْمِ الثَّالِثِ يَقُومُ فَتَذَكَّرْنَ كَلاَمَهُ  وَرَجَعْنَ مِنَ الْقَبْرِ، وَأَخْبَرْنَ الأَحَدَ عَشَرَ وَجَمِيعَ الْبَاقِينَ بِهذَا كُلِّهِ وَكَانَتْ مَرْيَمُ الْمَجْدَلِيَّةُ وَيُوَنَّا وَمَرْيَمُ أُمُّ يَعْقُوبَ وَالْبَاقِيَاتُ مَعَهُنَّ، اللَّوَاتِي قُلْنَ هذَا لِلرُّسُل” (لوقا 24: 1-10)…

 

         فقط راجع ما تحته خط، وأنت تكتشف جرائم وأكاذيب ديدات، فالرجل لا يعرف معنى الخجل، وهو يقطع الآيات في وضوح النهار، ولكن نور الإنجيل، لم يسمح للمزورين عبر التاريخ، أن ينالوا منه، غير الحياة التي يقدمها، إن أرادوها…