أبحاث

لماذا يسمح الرب بموت الاطفال ؟ لماذا لا يحميهم؟

لماذا يسمح الرب بموت الاطفال ؟ لماذا لا يحميهم؟

لماذا يسمح الرب بموت الاطفال ؟ لماذا لا يحميهم؟
لماذا يسمح الرب بموت الاطفال ؟ لماذا لا يحميهم؟

لماذا يسمح الرب بموت الاطفال ؟ لماذا لا يحميهم؟

نجد هذا السؤال صعب لكونه سؤالاً مشحوناً بالعواطف والمشاعر. يسال الكثيرين من المتألمين الذين كانت اعينهم نحو السماء متضرعين لشفاء اطفالهم هؤلاء الملائكة الذين لم يكن للأرض مكاناً لهم فسلبتهم الحياة مبكراً فيتساءل البعض: لماذا ترك الرب هذا الطفل يعاني او يموت. لماذا ترك الرب مينا يموت وهو بالغ من العمر ستة سنوات او لماذا ترك الرب كيرلس يموت وهو بالغ من العمر أربع سنوات. مات وهو يعاني من سرطان الدم. هذا ليس سؤالاً هين.

في البداية نسأل هل يوجد سن للموت؟ هل يعرف الانسان كيف يموت؟ او متي سيموت؟ وهل الموت في منظورنا البشري امر سيء؟

التمرد على الله

طفل ملقي على فراش المرض جميل المنظر والعينين نشعر بالدفيء والمحبة عندما تتلاقي عيوننا عليه. أخبرنا الاطباء انه سيموت …! تضرعنا للرب يا رب اشفي هذا الجميل هذا حياتي؟ لا تأخذه مني. فخرج لنا الطبيب وقال لدي خبر سيء ابنك انتقل الي الرب يسوع. هذه الصدمة الكبيرة تقع على الشخص فتفتح امام عيونه طريقين:

التمرد على الله او التسليم الكامل للرب.

قد فعل فرانسوا فاريون هذا عندما قالت له فتاه مصابة بالسرطان هل اتمرد علي الرب؟ فقال لها تمردي وانا سأتمرد معكي ..وكان جواب هذا الاب غير متوقف فكانت الفتاة تنتظر ان يعظها .ثم اتي الي هذه الفتاة وسألها سؤالاً هاماً هو محور الموضوع : من يضفي معني لحدوث امر لا معني له .؟ أنتي فتاة جميله جالسة على الفراش ما تعانيه من مرض هو لا معني من يعطي هذا الحدث معني؟ من يعطي لموتك معني؟

الحقيقة سؤالاً جوهرياً إذا انكرت الرب فما معني الموت وما معني الالم؟ لا معني وعبث سيكون الالم للا معني اشد وعراً من الالام الموت نفسها.

ثم فصل لها ان الذي يضفي معني للامعني او موتك هو المسيحية ..فالموت ليس نهاية بل هو بداية الحياة ..

المدينة المثالية ورجاء الاب والام في تحقيقها في حياة الابن

يأمل الناس الي المدينة المثالية اليوتوبيا ..من جمال وحياة هادئة وسعادة وعدم وجود مرض ولا حزن ولا تعب ولا ازعاج وفرح دائم كل منا يريد هذا .وقد لا نري ان كل هذا موجود في ملكوت المسيح .فعندما يسمح الرب بأخذ نفس طفل لما كنا نتمناه لأبنائنا من صحة كامله وحياة كاملة قد يصيبنا صدمة كبيره .وهذه الصدمة طبيعية لا نقلل من الالام فهي صعبة علي اي نفس بشرية .لكننا نغفل ان ما كنا نريده للطفل او للابن بأقسى طموح لنا قد وفره الله له بالفرح الكامل السعادة الكاملة الحياة الابدية .

الاشياء الزمنية والمكانية

يشبع الانسان ويكتفي بكل شيء له بداية وله نهاية. قد يسعي وراء شيء بلهفة ثم يصيبه التبلد تجاهه هذه هي حياة الانسان. لكن ما هو الشيء الذي يمكن ان نجوع اليه ولا نكتفي منه. فالأشياء الزمنية والمكانية غير مشبعة لنا بالتأكيد سيكون هذا الشيء هو الماهية الالهية التي ليس لها بداية ولا نهاية. فلماذا نحزن على اطفالنا وهم في عند الرب الذي لا يستنفذ منه ولا يمل.

من أعطى الاطفال هو من يتكفل بهم

عندما يسألنا أحد في مجال الطب او الهندسة نقول له اذهب لمن تخصصوا في هذا المجال لان معرفتي لا تكفي ان اجيبك عن سؤالك. فمعرفة الانسان دائما ناقصة بحسب ما اتيح له من مصادر او بيئة يتعلم منها. هذه المعرفة هي معرفة جزئية وقد يصيبها التزييف. فالكتاب المقدس قال ان الله العظيم هو خالق الانسان.

ويؤكد ذلك ما جاء في سفر اعمال الرسل 17: 26 عن عظمة الرب وخلق الامم وحدد اماكنهم فيقول. 26 وصنع من دم واحد كل أمة من الناس يسكنون على كل وجه الأرض، وحتم بالأوقات المعينة وبحدود مسكنهم. فالله الخالق الذي اسس الامم وخالق الارض وكل ما فيها هو من يتكفل بهؤلاء الاطفال. قد لا نعرف السبب او الغاية لكن هو يعلم فان كنت انت كانسان تحيل شخص للمتخصصين لنقص علمك. فما بالك الرب العالم بكل شيء

في رومية 9: 20

بل من أنت أيها الإنسان الذي تجاوب الله؟ العل الجبلة تقول لجابلها: «لماذا صنعتني هكذا؟»

كورنثوس الاولي 13: 12 , 13

 فإننا ننظر الآن في مرآة، في لغز، لكن حينئذ وجها لوجه. الآن أعرف بعض المعرفة، لكن حينئذ سأعرف كما عرفت. أما الآن فيثبت: الإيمان والرجاء والمحبة، هذه الثلاثة ولكن أعظمهن المحبة.

ينصحك الرسول ان تثبت في الايمان والرجاء والمحبة إذا كان لديك بعض المعرفة ولم يكن لديك المعرفة الكاملة.

لماذا يعاني الاطفال ويموتون ؟ 

الاطفال يعانون ويموتون بسبب ثلاثة اسباب رئيسية:

اولاً: الاوبئة والامراض. وهذه الاوبئة نشأت من سقوط الانسان ليست من الرب. فبعد انفصال الانسان سمح الرب بكسر الرابط بين الروح والجسد لئلا يعيش الانسان في شره ابدياً. وأصبح الموت حقيقة بدلاً من كونه مخلوق ليعيش ابدياً مع الرب. وأصبح يصيب الانسان الشيخوخة. فالموت أصبح حقيقية نابعه من سقوط الانسان والانسان هو المسبب للأوبئة ولأمراض وذلك بالرجوع لكيفية تكونها.

ثانياً: الاطفال يموتون بسبب اخطائنا واخطاء الاخرين. مثل تركهم بشكل غير مضمون. او القيادة في حالة سكر. او حتى قتلهم وهلم جرا.

ثالثاً: يموتون بسبب قوانين الطبيعة التي تعمل بشكل تلقائي وعادي. فالحريق الذي يدفئ الانسان قد يحرقه والماء الذي يسبح فيه الانسان قد يغرق فيه. وايضاً قوانين الطبيعة تعمل بشكل طبيعي وتتلافي خطر بقائنا وزوالنا علي كوكب الارض.

فلدينا الثلاث اسباب المرض والخطأ وقوانين الطبيعة. هذه الاسباب تؤدي الي موت الاطفال.

موت الاطفال – لماذا لم يتخذ موقف حيال ذلك؟

على الرغم اننا قلنا سابقاً اننا لا يمكننا ان نعرف كل شيء وسنعرف في السماء. فنحن لا يمكننا معرفة مقاصد الله وطرقة. لكن التواضع والايمان يلعب دوراً هاماً في المسألة. فالمسيحي الذي يتعرض لخسارة فادحة لديه ايمان ان كل الاشياء تعمل معاً للخير للذين يحبون الرب. حقيقتاً وفي الملكوت سيفهم أكثر هدف الرب لحياته.

فنحتاج الي ان نذهب الي ابعد مما نتخيل نحتاج الي السماء فهنا على الارض تعمل ارادتنا الحرة الذي تتطلب ان يختفي الله. وسنعلم دور الرب حينئذ وما هو الدور الذي فعله لأجل هؤلاء وستضح الاجابة على السؤال لماذا يسمح بطفل يموت.

فليس كل ما نطلبه هو صحيح او حقيقة مطلقة.

في انجيل متي 12 طلب الكتبة والفريسيين اية ولم يعطيهم السيد الآية بالمعني الذي يطلبونه لكن اعطاهم البشارة بقيامته. فقد لا يكون السبب واضح لكن هناك سبب هام وهو انه بالموت يكون لنا القيامة هذه اسمي اية اسمي من اقامة طفل ميت.

38 حينئذ أجاب قوم من الكتبة والفريسيين قائلين: «يا معلم، نريد أن نرى منك آية». 39 فأجاب وقال لهم: «جيل شرير وفاسق يطلب آية، ولا تعطى له آية إلا آية يونان النبي.

اشار الرب هنا الي قيامته ولم يستجيب لإرادتهم. لكن اعطاها القدر الكافي وهو الاشارة الي قيامته.

التركيز علي موت الاطفال يجعلنا نتساءل: لماذا لم يحمي الله هؤلاء الاطفال لماذا لم يمنع حدوث اشياء سيئة لهم؟

هكذا يتحدث السائل متغافلاً عن عشرات المعجزات التي تحدث للأطفال يومياً.

لماذا لم يتخذ موقف حيال ذلك؟ والسؤال المقابل لهذا السؤال هنا هل من المفترض ان يكون الطفل غير قابل للموت؟ وان يتجاوز سن معين حتى لا يكون الله ظالماً؟

هل إذا عاش هذا الطفل مئة سنة في رخاء وبصحة ثم مات هل ستقول علي الله انه ظالم ام رحيم؟ هل العبرة في سن الطفل؟ ما الذي ترجوه لهذا الطفل في حياته اسرة منزل ان يكون ثري ان يعيش سنين؟ هذا لا يسوي شيئاً عن ملكوت الرب يسوع.

يمكن لجون ان يمسك سكين ويضعها في بطن جيمي فهل السائل يريد ان يتدخل الرب ويجعل هذه السكينة مطاطية. مما يجلب السعادة لأفراد الأسرة. الحقيقية هذا التخيل هو تخيل كرتوني في هذا العالم.

فالإرادة الحرة تشمل وجود الشر. وان قلنا غير ذلك فهو امر منافي للواقع وتخيل كرتوني.

فحماية الرب للمؤمن هي حماية جسدية حتى يوصل رسالته وحماية روحة في الحفظ الالهي. فمن قال لك ان الرب لم يحمي هذا الطفل؟ وسنوضح معني الرسالة. فيمكن للبعض ان يسال هل يكون للطفل رسالة؟

المسؤولية الاخلاقية للآباء

كيف يمنع الرب حدوث حوادث للأطفال مثل والدين في حالة سكر اصابوا اطفالهم او اثناء القيادة او غيرها؟ كيف يحفظ الله الاطفال من حوادث مميته قد تصيب الاسرة؟ كيف يحفظ جميع الاطفال من الأذى والقسوة المتعمدة من الكبار؟ هذا لا يحدث في هذا العالم فلا يوجد في الكون شيء يمنع تعرض الاطفال للأذى. ففي العالم الحقيقي يجب على الاباء ان يكون لهم مسؤولية حقيقية لان قوانين الحياة غير منتظمة. فالحماية هي حفظ الارواح فالجسد يؤدي الرسالة المطلوبة فقط ثم ينتهي.

الدروس والعظات الذي اخذها كثيرين من الاطفال

قال أحدهم تعلمت كثيراً من الاطفال قبل موتهم من شجاعة وصبر وتواضع وقد رأيتُ اطفالاً يعزون كباراً في امراضهم. ثم انتقلوا في هدوء. كانوا مثل البسمة السماوية على الارض. صاروا لنا شفعاء.

فذهبوا الي بداية الحياة الحقيقية …فالموت ليس نهاية لهؤلاء

عندما مات راهباً صغيراً في السن وكان راهباً كبيراً في السن يصلي للرب لماذا اخذت هذا الراهب الصغير؟ وجعلتنا نحن ههنا؟ فيقال انه سمع صوت الرب قائلاً لان هذا الراهب الصغير قد بلغ جهاد وطهارة ونقاوة أكبر من فيكم. فهو صغير في السن لكن كبير في الروح.

فما بالكم الطفل البريء النقي …

ما هو مصير الاطفال الذين يموتون؟

مصيرهم في يد الرب يسوع المسيح. فالقاعدة في التثنية تقول ان لم يصيبهم مكروه في تثنية 1: 39 وهذا ما جاء في لوقا 18: 16 – 17. وقد سال اللاهوتي ميلارد اريكسون عن قول يسوع وقال إذا استخدم يسوع عباره او درس فهي عباره تتجسد في الواقع فيسوع أكد ان لهؤلاء الملكوت اي مثل هؤلاء الاطفال وهذا يؤكد ان الملكوت للأطفال بالحقيقة.

بغض النظر عن هل الله يسمح للأطفال ان يموتوا؟ هذا يفترض ان الاطفال لا يمكن ان يصابوا بمكروه. نلمح الي الحياة الابدية. يمكننا العبادة والثقة في الرب أكثر من حكمتنا الزمنية المحدودة.

فهنيئاً لكم بالأبدية السعيدة يا ملائكة السماء. راحيل تبكي اولادها. هذا طبيعي لكن ما كان الاب والام يتمناه للعطية التي اعطاها لهم الرب قد وفر لهذا الطفل الرب ما يفوق تصوراتهم فالرب هو جابل هذا الطفل وهو الاب.

ليكون للبركة

بعض المراجع المستخدمة

  1. Jean has written about her experience: Jean E. Jones, “The Journey of Childlessness,” Today’s Christian Woman, April 2010, available at http://www.todayschristianwoman.com/ articles/2010/april/journeychildlessness.html.
  2. Richard Swinburne, Providence and the Problem of Evil (Oxford: Oxford University, 1998), 188–89.
  3. Adapted from a lecture by Charles Hughes circa 1994.
  4. See Norman Geisler, “What about Those Who Die Before the Age of Accountability?” The John Ankerberg Show, 2003. https://www.youtube.com/watch?v=hFEUUUgN9tA&list= PLhZsAfleY-EY03_t8elVPxY_FV09Hb-wi&index=6; William Lane Craig, “Q & A with William Lane Craig #23—Middle Knowledge,” Reasonable Faith, September 24, 2007, ; Greg Koukl, “The Canaanites: Genocide or Judgment?” Solid Ground, January/February 2013, 8; Ronald H. Nash, When a Baby Dies (Grand Rapids: Zondervan, 1999).
  5. Millard Erickson, How Shall They Be Saved? The Destiny of Those Who Do Not Hear of Jesus (Grand Rapids: Baker, 1996), 238.
  6. Christopher W. Morgan and Robert A. Peterson, Faith Comes by Hearing: A Response to Inclusivism (Downers Grove, IL: InterVarsity Press, 2008), 243–44.