عام

كاهن يطالب حواس بتقديم دليل على تدمير المسيحيين للآثار الفرعونية

كاهن يطالب حواس بتقديم دليل على تدمير المسيحيين للآثار الفرعونية

كاهن يطالب حواس بتقديم دليل على تدمير المسيحيين للآثار الفرعونية
كاهن يطالب حواس بتقديم دليل على تدمير المسيحيين للآثار الفرعونية

كاهن يطالب حواس بتقديم دليل على تدمير المسيحيين للآثار الفرعونية

قال القس بسنتي جرجس والمقيم بكندا، لم أستقبل ما صرح به وزير الآثار الأسبق زاهي حواس بالدهشة أبدًا، ولم أستغرب ما اتهم به المسيحيين في مصر.

وأضاف أن ما يروج له حواس لا يعتمد على أي دليل علمي ولكن مجرد كلمات مرسلة بنيت على رفض العقيدة المسيحية لعبادة الأوثان، مشيرًا إلى أنه من حقنا أن نرفض عبادة الأوثان، ولكننا نفرق بين العبادة فلا نمارسها، وبين التراث والآثار فنحفظها ونفتخر بكنوزها.

ودلل جرجس على دفاعه بقوله: “أجدادنا الأقباط حافظوا على تراث أجدادهم الفراعنة، مستشهدًا بالمذبح القبطي والذي شيد بين أعمدة معبد فيلة دون المساس بسلامة محتواه وقد سجل على إحدى جدرانه باللغة القبطية ما ترجمته “دشن في عهد أنبا إسطفانوس أسقف أسوان”.

وزاد أن مثل هذه الاتهامات لا بد أن تعتمد على دليل علمي فما يروج له “وزير سابق” يردده المرشدين السياحيين بلا فهم.

وتابع: “كنت في زيارة لمصر عام 1996 وخلال زيارتي لمعبد بالبلينا رأينا آثار حريق بإحدى الجداريات وقد شوهت النيران رسومها الجميلة، كان المنظر محزنًا وسط روعة الألوان أن نرى سواد التشويه، وببراءة طفولتها سألت ابنتي الصغيرة ماري عن سبب الحريق فتلقت صفعة ما نسيتها إلى اليوم، لقد أجابها المرشد السياحي الذى يصاحبنا: “إنهم المسيحيون الأقباط الذين قاموا بالحرق والتخريب بالمعابد الفرعونية لأنهم يرفضون عبادة الأوثان”، قالها بالإنجليزية الضعيفة أمام زائرين من السواح الإيطاليين والبريطانيين والألمان ممن كانوا في الرحلة.

واستطرد كاهن كندا لم أسكت بطبيعة الحال وقمت بالدفاع والرد وقد فارت داخلي غيرة شديدة وحمية قومية وطنية، أننا حقًا نرفض عبادة الأوثان ولكننا نفرق بين العبادة فلا نمارسها، وبين التراث والآثار فنحفظها ونفتخر بكنوزها، وهنا لم يجيبني المرشد بكلمة أو دليل، ولكني لا ألوم على الشاب فهذا ليس ذنبه، هذا ما يلقنونه إياه، وما هو مكتوب في كتب دراستهم.

واختتم الكاهن كلمته بقوله: “عزيزي الفاضل السيد زاهي حواس، مع كل محبتي لدوركم الوطني وعملكم في نشر الثقافة وحفظ التراث، أتمنى لو قمت سيادتكم بتقديم دراسة علمية موثقة تثبت بها لنا صحة إجابتكم وادعائكم أن مسيحيي مصر كانوا يومًا مخربين أو دعاة هدم، ويومها سنشجب نحن الأبناء ما قام به الآباء ونستنكر، فكم نحب بلادنا ونفديها بأرواحنا، نحبها بمشاعر وطنية خالصة لا طائفية فيها أبدًا، ونقدر دور مواطنينا في حفظ كنوزها أقباطًا كانوا أو مسلمين فكلنا عزيزي، فقط مصريون”.