عام

بالفيديو أسرة مارى جميل : القاتل أشعل سيجارة بعد ذبحها وبلاش كل مرة نقول مريض نفسي

بالفيديو أسرة مارى جميل : القاتل أشعل سيجارة بعد ذبحها وبلاش كل مرة نقول مريض نفسي

بالفيديو أسرة مارى جميل : القاتل أشعل سيجارة بعد ذبحها وبلاش كل مرة نقول مريض نفسي
بالفيديو أسرة مارى جميل : القاتل أشعل سيجارة بعد ذبحها وبلاش كل مرة نقول مريض نفسي

بالفيديو أسرة مارى جميل : القاتل أشعل سيجارة بعد ذبحها وبلاش كل مرة نقول مريض نفسي

ابن الضحية: الطبيب رفض علاجها قبل دفع 450 جنيها.. ووالدتها: بلاش كل مرة نقول مريض نفسي

أمسك بشعرها من الخلف، وجز رقبتها من أقصى اليسار إلى أقصى اليمين، لتسقط على الأرض مثل الذبيحة، غارقة فى دمائها، ثم وضع السكين في “كم” ذراعه الأيسر، وأشعل سيجارة، وتركها تصارع الموت. التف الأهالي حولها، لينذرهم شلال الدم المتدفق من رقبتها أنها على وشك مفارقة الحياة، ثم يستوقفون “توكتوك” ليحملها إلى مستشفى الرحمة التي رفض طبيبها إسعافها إلا بعد دفع 450 جنيها أولًا، وبعد انتظار قرابة الساعة، بدأ في خياطة الجرح على سرير غرفة الاستقبال، حتى انتهى من 30 غرزة بالعنق.
ضحية الحادث المأساوي مارى جميل مسعد، ترقد الآن طريحة فراش منزلها، لا تستطيع أن تنطق ببنت شفة، وحينما تحاول أن تطمئن عليها وتربت على يدها لمواساتها، تجدها تغمض عينيها وتتقلص عضلات وجهها، لتدمع عينيها عندما تتذكر الحادث الأليم الذى تعرضت له. تأخذنا والدة مارى إلى صالة الشقة محل سكن ابنتها بمنطقة الوراق، لتوضح أن أبنتها أم لولدين في الجامعة والصف الثاني الثانوي وطفلة في الصف السادس الابتدائي، مشيرة إلى أنها تملك محل سلع تموينية، وتخدم في الكنيسة، وجميع جيرانها يحبونها ويحترمونها.
تقول “أم أنيس”: “سمعان حفيدي اتصل بجده، قال له الحقنا ماما مدبوحة، فهرول الجد سريعًا وهو مصاب بداء السكر إلى دورة المياه، لتسأله الزوجة عما جرى، فيخبرها أنها مصيبة”.
تضيف “قال لي واحد مسك مارى من شعرها وذبحها وهى فى مستشفى الرحمة قرب بيتها”، مضيفة: “منه لله فوضت أمرنا لله .. المجرم دا لا يعرفها ولا تعرفه ولا سبق ليها واتكلمت معاه ولا عاكسها ولا شتمته زى ما ناس كتير بتقول، هى ماشية فى الشارع وهو دبحها من نفسه دون سابق إنذار.. إشمعنا دى اللى نقاها من نص الشارع إحنا مدهوشين”.
ورفضت أم ماري، ما يٌقال عن أن المتهم مختل عقليًا، وقالت: “بلاش زى كل جريمة نفضل نقول مختل عقليًا، لو هو مختل عقليًا سايبينه ماشى فى الشوارع بين الناس ليه، وشايل سكينة ماشى بيها يدبح الخلق ليه، وبعد ما ارتكب الجريمة تم القبض عليه من جامع، يعنى بيقتل ويروح يقابل ربنا بدم بارد إزاى، منه لله أكيد لا يعرف دين ولا يعرف ربنا، لما استباح لنفسه روح بنى آدمة فى حالها ومبتأذيش حد”.
وتتابع: “دا واحد بيقف مع والده فى الفرن ويدير حسابات وفلوس، لما يجى يموت حد يبقى هنا خلاص بقى مختل عقليًا، طب لو هو كدا اشمعنى اختار مارى دون كل الناس فى الشارع، دى راحة تجيب أكل لأولادها لبسها محتشم ولا تضع مكياج ولا غيره وقت الحادثة، ولا شيء ملفت فيها تحديدًا دون باقى الناس، ولا يمكن علشان بشعرها ولابسة صليب ولا علشان ايه أنا مش فاهمة؟”. وتقول: “إحنا طول عمرنا والمسلمين إخوات بنجرى على بعضنا، ولو فيه مشكلة جيرانها وكلهم مسلمين هما الأقرب ليها، ولما وقعت اللى شالها المسلمين قبل المسيحيين وكل جيرانها زعلانين عليها والبيت مبيخلاش من الناس اللى بتزورها تطمئن عليها وتواسيها، لكن لو بنتى كانت هتتقتل علشان إحنا مسيحيين فنحن فخورين أننا مسيحيين وهنعيش ونموت مسيحيين وبعد كدا هلبس صليب كبير وأمشى به فى الشارع، إحنا مسالمين وصائمين وربنا واحد، حرام يحصل لنا كدا الدكتور قال لنا ملى واحد وكانت ماتت، إحنا فى غابة ولا إيه”.
“فرايم”، ابن الضحية، طالب في الثانوية العامة، يقول إن أصدقاءه قالوا له “إلحق أمك اتدبحت”، ويضيف “طلعت على الشارع جرى ورحت المستشفى لقيتها قاعدة على سرير وغرقانة فى دمها، ساعة إلا ربع مستنيين دكتور فى حجرة استقبال عادية، وحينما جاء قلت له اعمل أى حاجة لأمى، قال لى “قبل ما أعمل أى حاجة خد ادفع الوصل دا بـ450 جنيه فى الخزنة”.

ابن الضحية: المتهم أخبر المحامي بأنه ذبحها لارتدائها الصليب

ويلتقط “سمعان”، شقيقه، طالب كلية السياحة والفنادق، طرف الحديث، ليقول إنه “يوم الحادث فوجىء باتصال من والده قرابة الثالثة عصرًا، يخبره فيه: “انزل إلحق أمك بسرعة حد عورها بسكينة”، مضيفا “نزلت جرى حتى ملبستش شبشب فى رجلى، لقيت الدكتور مبيعملش حاجة، وأمى سايل دمها مش بتتكلم حتى مش قادرة تنظق الآه، الدكتور قال لى اطمئن وادفع 450 جنيها، قلت له حاضر هندفعهم ممكن تسعفها لحد لما والدى ييجي ويدفع الفلوس”.

ويستطرد سمعان: “مش عارف أعمل إيه أنا نازل حتى دون شبشب وطبيعى لا أحمل أموال فلقيت والدتى تخرج لى المبلغ، فناولته للدكتور، وطالبته يعالجها، فوجدته يريد خياطة عنقها وهى فى مكانها، وأخى أغمى عليه، فأخذه أصحابه يحاولون إفاقته، وأنا طلبت من الطبيب يدخل والدتى غرفة عمليات ويجرى الجراحة ببنج كلى، لكنه قال إن فتح غرفة العمليات يتطلب 3 آلاف جنيه، وهى فى حاجة إلى تدخل سريع، ومن الممكن إجراء الجراحة ببنج موضعى، فلم يكن أمامى إلا الموافقة”.

ويتابع سمعان: “مسكت رقبتها وأنا مش قادر.. مش مالك أعصابى ولا نفسى.. وبدأ يخيطها وأنا شايف المنظر قدامى وساعات من المنظر كانت عينى تهرب من متابعة الطبيب لكنى كنت أعود خوفًا على أمى”، نافيا أية سابق معرفة لهم بالجانى، إلا أنه معروف بين السكان.

ويشير إلى أن محامى أسرته سأل المتهم لماذا فعل ذلك؟، فكان رد المتهم عليه: “ماشية بشعرها ولابسة صليب وأنا بكره المسيحيين”، وتابع: “المحامى نقل لى هذا الكلام لكن أنا لا أعرف ماذا قال المتهم بعد ذلك فى التحقيقات عن مبرره للجريمة”.

منقذ ماري: المتهم تعمد قتلها وحاول طعنها في الرأس

وقع حادث الشروع فى القتل، على بعد خطوات من منزل “مارى”، وشهد الواقعة محمد حسن محمد، 31 سنة، خلال عمله فى محل “بويات الصعيدى” بشارع عبد المنعم رياض بالوراق، ويروى شهادته شارحًا أنه كان واقفًا داخل المحل ومعه زبون، فشاهد المجنى عليها تمر أمام الباب، وشخص يجرى من خلفها وبيده سكين ويبدو أنه سيعتدى عليها، وحينما هرولت إليها وجدت زميلنا محمد ممدوح أنقذها من محاولة طعنها بالرأس.

ويشرح “محمد” أن “ممدوح” أخذ يزيح المتهم بعيدًا عن السيدة، وينهره بيده دفعًا فى صدره ليبعده عنها، لأنه كان يحاول ضربها بالسكين، يريد أن يضربها هي وليس أحد آخر من الأهالى، وحاول الشباب صرفه من المكان بعيدًا، بينما وقفت السيدة على قدمها لكنها سرعان ما سقطت فى الأرض، وخلال محاولتنا رفعها وجدنا أن المجرم ذبحها من عنقها، وفوجئنا بالدم ينسال من عنقها، فأدركنا أنه ذبحها فى لحظة قبل أن نصل إليها، بينما أنقذناها من الطعنة الثانية، والحمد لله أنقذناها داخل مستشفى الرحمة الموجودة بالمكان ولحقوها”.

ويتابع البائع الشاب: “حضرت الشرطة وأخبرناهم بوصف المتهم وسرنا مع الضباط نسأل عنه وندلى بالأوصاف للأهالى، واتضح أنه معروف ومعتاد الوقوف عند مدرسة إعدادية بالمكان، ووصلنا إلى منزله بمنطقة وراق العرب، وقال البعض لنا إنه مجنون، ووالده يملك فرن “رمضان”، واتضح أنه عاد إلى منزله وكأنه لم يفعل شيء ثم ذهب إلى المسجد، وتمكنت الشرطة من ضبطه”.

ويشير إلى أن المتهم معروف أنه مهتز نفسيًا وسبق أن ضرب طفلا على رأسه بـ”طقطوقة” ترابيزة حديد بمقهى، ويعتاد السير وهو يسب من يقابله، ويبدو أنه معروف بمنطقة سكنه، حيث أوصلتنا أوصافه إلى منزل أسرته خلال دقائق من الحادث”.