الردود على الشبهات

هل أحب الرب الكنعانيين والمصريين ؟ عنف العهد القديم – ديفيد لامب

هل أحب الرب الكنعانيين والمصريين ؟ عنف العهد القديم – ديفيد لامب

هل أحب الرب الكنعانيين والمصريين ؟ عنف العهد القديم - ديفيد لامب
هل أحب الرب الكنعانيين والمصريين ؟ عنف العهد القديم – ديفيد لامب

 

هل أحب الرب الكنعانيين والمصريين ؟ عنف العهد القديم – ديفيد لامب

هناك بعض النقاط في سياق تناولنا الغضب الالهي نجد انه في سفر التكوين 15: 12 – 21

12 ولما صارت الشمس إلى المغيب، وقع على أبرام سبات، وإذا رعبة مظلمة عظيمة واقعة عليه. 13 فقال لأبرام: «اعلم يقينا أن نسلك سيكون غريبا في أرض ليست لهم، ويستعبدون لهم. فيذلونهم أربع مئة سنة. 14 ثم الأمة التي يستعبدون لها أنا أدينها، وبعد ذلك يخرجون بأملاك جزيلة. 15 وأما أنت فتمضي إلى آبائك بسلام وتدفن بشيبة صالحة. 16 وفي الجيل الرابع يرجعون إلى ههنا، لأن ذنب الأموريين ليس إلى الآن كاملا». 17 ثم غابت الشمس فصارت العتمة، وإذا تنور دخان ومصباح نار يجوز بين تلك القطع. 18 في ذلك اليوم قطع الرب مع أبرام ميثاقا قائلا: «لنسلك أعطي هذه الأرض، من نهر مصر إلى النهر الكبير، نهر الفرات. 19 القينيين والقنزيين والقدمونيين 20 والحثيين والفرزيين والرفائيين 21 والأموريين والكنعانيين والجرجاشيين واليبوسيين».

يقول ابراهيم هنا ان الدينونة ستاتي على الامة التي تقمع احفاده (مصر) وايضا على الوثنين الذين يعيشون في كنعان (الأموريين والكنعانيين وغيرهم).

يتساءل الكثيرين لماذا عاقب الرب فرعون وجيشة. ففي هذا الزمن كانت مصر أقوى دولة في العالم. وعلي راس السلطة المصرية وراس هرمها هو فرعون. وكان فرعون يُعبد كاله. وكان المصريين يستعبدون ويضطهدون العبرانيين. الشعور بالأسف تجاه المصريين هو يشبه الشعور بالأسف نحو” موه “في الرسوم الشهيرة ب Calvin and Hobbes. فالفتوة الذي يبلغ من العمر ست سنوات كان يعذب كالفين في صالة الالعاب ويسرق منه الطعام. ويدعوه باسم توينكي. وكان يحلق له ايضاً.

ففي العصر الحديث يشابه الفرعون في قصة موسي روبرت موغابي او كيم جونغ ايل. والقادة القمعيين الذي من الصعب ان نشعر بالشفقة تجاههم. ونتذكر حادثة قتل الاطفال وغيره من احداث قمعية كان يقوم بها حاكم مصر.

في ذكر لامب لهذا الامر نجد انه يحاول ان يجد مواقف معاصره لإيصال مدى استبداد فرعون.

ويساعدنا على فهم الامر ينبغي ان نري الطاغية الكوري كيم جونغ ايل وهو متوفي حالياً. كان كيم شاب صغير شرير. الذي كان يستمتع بالويسكي الأسكتلندي والرفيقات الروسيات. في حين انه تحت ظل حكمة الاستبدادي كانت بلاده في جوع. ففي منتصف التسعينيات عانت كوريا الشمالية مجاعة كبيره مات فيها المئات والالاف من الناس جوعاً حتى الموت. بينما اضطر عدد كبير ان يأكل الاعشاب واوراق الشجر في محاولة البقاء على قيد الحياة.

مازلنا نتذكر صورة لفتاة تبلغ من العمر 11 عام تدعي Ryon An Su وكانت تعاني من سوء تغذية اثناء المجاعة.

فكان طرح لامب انه إذا رأيت قصاص الرب من زعيم استبدادي مثل فرعون كان يقتل اطفال العبرانيين. هو رؤيتك لحكم زعيم كوريا الذي جوع Ryon An Su. وكان يحتسي الجعة ويعاشر العديد من الفتيات. لذلك يجب الان ان يموت جوعاً.

فكان ديفيد يريد ان يوضح طبيعة المشكلة الاخلاقية. من خلال رؤية معاصره. مع العلم ان الرؤية القديمة هي أصعب بكثير جداً.

والسؤال الان لماذا سمح الرب ان يعاني شعبة طوال هذه الفترة من المصريين؟

لان الرب كما قلنا سابقاً هو بطيء الغضب وانتظر اربعمائة عام.  قد لا تنتظر بطني من الجوع مدة دقيقتين في تسخين الاكل في الميكروويف. من الصعب ان نتصور ان الرب انتظر اربعمائة سنة؟ من اجل اي شيء ينتظر. أحد اهداف الانتظار وتأخير الدينونة هو انتظار واعطائهم فرصة للتوبة. ونتذكر تأخر الرب في قصة يونان عن الدينونة جعلت نينوى تتوب بحسب يونان 3: 5 – 10

5 فآمن أهل نينوى بالله ونادوا بصوم ولبسوا مسوحا من كبيرهم إلى صغيرهم. 6 وبلغ الأمر ملك نينوى، فقام عن كرسيه وخلع رداءه عنه، وتغطى بمسح وجلس على الرماد. 7 ونودي وقيل في نينوى عن أمر الملك وعظمائه قائلا: «لا تذق الناس ولا البهائم ولا البقر ولا الغنم شيئا. لا ترع ولا تشرب ماء. 8 وليتغط بمسوح الناس والبهائم، ويصرخوا إلى الله بشدة، ويرجعوا كل واحد عن طريقه الرديئة وعن الظلم الذي في أيديهم، 9 لعل الله يعود ويندم ويرجع عن حمو غضبه فلا نهلك». 10 فلما رأى الله أعمالهم أنهم رجعوا عن طريقهم الرديئة، ندم الله على الشر الذي تكلم أن يصنعه بهم، فلم يصنعه.

وايضاً انتظر الرب وقتاً طويلاً ليعاقب الكنعانيين. فعلي الرغم انهم مذنبون بالفعل لكنه انتظر لان ذنبهم لم يكتمل بحسب التكوين 15: 16 وفي الجيل الرابع يرجعون إلى ههنا، لأن ذنب الأموريين ليس إلى الآن كاملا.

فالرب انتظر لمعاقبة المصريين والكنعانيين أربعمائة عام وخلال هذه الفترة دفع شعب الرب الثمن. لان الرب بطيء الغضب. فشعبوا أصبحوا بلا مأوي وعبيد وضحايا قمع. وفي النهاية وفر الرب لهم ارض ودفع لهم التعويض عن سنين العبودية في مصر بمعني انه دفع ثمن بطيء غضبة. ولأجل فهم غضب الرب في النصوص الكتابية هناك ثلاث نصائح.

 

اولاً اسال نفسك لماذا غضب الرب؟ ستجد هناك اسباب مشروعة للغضب كما تناولنا موضوع غضبه علي عزة والاسباب في السابق فستجد سبب لهذا الغضب ابحث عنه.

ثانياً قراءة السياق كله فالرب لم يعطي ظهرة لإسرائيل في خروج 32 ولكن حررهم من العبودية وأنقذهم من جيش مصر واطعمهم المن ووفر لهم الماء وما ان تاخر موسي اخذوا يتراقصون حول عجل من ذهب! هذا هو السياق منطقي ان الرب يغضب.

ثالثاً تحتاج لمزيد من العمل ودراسة سلوك الله وآيات الكتاب المقدس من خلال توقعات لديك معقولة منطقية.

 

المرجع

God Behaving Badly? David T. Lamb p 27: 28