الردود على الشبهات

الرد على شبهة: يصير ابطال الوصية السابقة من اجل ضعفها و عدم نفعها

اولا الشبهة


يقول المعترض تقولون انة لا يوجد ناسخ ومنسوخ بالمسيحية هذة الاية (بحسب كلامه) تثبت وجود ناسخ والمنسوخ في الكتاب المقدس
عبرانين 18:7
يصير ابطال الوصية السابقة من اجل ضعفها و عدم نفعها.
في الترجمة اليسوعية
وهكذا نسخت الوصية السابقة لضعفها وقلة فائدتها
فكيف تقولون انه لا يوجد ناسخ ومنسوخ!؟
وهل هناك تناقض مع قول المسيح ((لا تظنوا اني جئت لانقض الناموس او الانبياء.ما جئت لانقض بل لاكمّل 

***************
الرد على الشبهة




لنقرا النص اولا
عبرانين اصحاح 7

     
  أقتباس كتابي 

آية 18 :- فإنه يصير ابطال الوصية السابقة من اجل ضعفها و عدم نفعها.
آية 19 :- إذ الناموس لم يكمل شيئا و لكن يصير إدخال رجاء افضل به نقترب إلى الله.
الآيات 20، 21 :- و على قدر ما أنه ليس بدون قسم. لأن اولئك بدون قسم قد صاروا كهنة و اما هذا فبقسم من القائل له اقسم الرب و لن يندم انت كاهن الى الأبد على رتبة ملكي صادق.
آية 22 :- على قدر ذلك قد صار يسوع ضامنا لعهد افضل
الآيات 23، 24 :- و اولئك قد صاروا كهنة كثيرين من أجل منعهم بالموت عن البقاء. و اما هذا فمن أجل انه يبقى الى الأبد له كهنوت لا يزول.
آية 25 :- فمن ثم يقدر ان يخلص ايضا إلى التمام الذين يتقدمون به إلى الله اذ هو حي في كل حين ليشفع فيهم
آية 26 :- لأنه كان يليق بنا رئيس كهنة مثل هذا قدوس بلا شر و لا دنس قد انفصل عن الخطاة و صاراعلى من السماوات.
آية 27 :- الذي ليس له اضطرار كل يوم مثل رؤساء الكهنة ان يقدم ذبائح اولا عن خطايا نفسه ثم عن خطايا الشعبلأنه فعل هذا مرة واحدة إذ قدم نفسه
آية 28 :- فإن الناموس يقيم أناسا بهم ضعف رؤساء كهنة. وأما كلمة القسم التى بعد الناموس فتقيم إبنا مكملا إلى الأبد.

 

 
     


والنص الانجليزي

For there is verily a disannulling of the commandment going before for the

eakness and unprofitableness thereof
disannulling الكلمة الانجليزية ابطال وفي النص الاصلي في القاموس
– disannulling, put awayابطال او وضع جانبا


لنرجع للايات نضع مئة خط تحت ابنا مكملا الي الابد (1)
نبدا في الرد علي الشبهة الساذجة بعد لفت النظر لجزئية واضحة

بالطبع عدم فهم قائل الشبهة لهذة الاية لانة يقطتف جزء واحد فقط كعادة المدلسين

فلا يوجد ناسخ ولا منسوخ في كلام الله فالله لا يرجع في كلامة وان حاول المعترض اثباتة لن يستطيع مهما حاول جاهدا
فالآيه موجوده فى الرسالة الى العبرانين الاصحاح السابع والعدد 18
((فإنه يصير ابطال الوصية السابقة من اجل ضعفها و عدم نفعها))،
فالشريعة كانت تطلب الذبايح كما جاء في لوقا
لو 2:24ولكي يقدموا ذبيحة كما قيل في ناموس الرب زوج يمام او فرخي حمام

الي اخرة من الايات وقد جاء المسيح ذبيحة لاجلنا حمل الله غافر خطايا العالم فما عدنا نحتاج لذبيحة بعد موت المسيح لاجلنا 
مثل ما جاء في الايات التي هي ايضا في رسالة العبرانين

     
  أقتباس كتابي 

26 فاذ ذاك كان يجب ان يتألم مرارا كثيرةمنذ تأسيس العالم ولكنه
الآن قد اظهر مرة عند انقضاء الدهور ليبطل الخطية بذبيحةنفسه . 27 وكما وضع للناس ان يموتوا مرة ثم بعد ذلك الدينونة 28 هكذا المسيح ايضا بعدما قدّم مرة لكي يحمل خطايا كثيرين سيظهر
ثانية بلا خطية للخلاص للذين ينتظرونه

 

 
     


مثل الشيك على البنك، تبطل قيمته بعد صرف المبلغ من البنك, ونحن لا نقول إن البنك ألغى الشيك، بل أكرمه بأن دفع قيمته,(2) 

أما ما جاء في العبرانيين 7: 18 فيتحدث عن أحد أجزاء الشريعة التي بطلت بعد تحقيق الغرض منها، مثل الذبائح التي طالبت شريعة موسى بها, فهذه كانت تشير إلى حاجة البشر لذبيحة المسيح الكفارية، فلما تمت الذبيحة على الصليب لم تعد هناك حاجة للذبائح التي طالبت شريعة موسى بها,
لقد كانت أجزاء الشريعة التي بطلت مثل الشيك على البنك، تبطل قيمته بعد صرف المبلغ من البنك, ونحن لا نقول إن البنك ألغى الشيك، بل أكرمه بأن دفع قيمته,
ولم يكن ناموس موسى للعالم كله، ولكنه كان عهداً بين الله وبني اسرائيل, أما ما به من مبادئ فأزلي دائم, فالمبادئ دائمة، لكن تفاصيلها تناسب عصرها وظروفها,

لم يقل الرسول بولس في رسالة العبرانين إن الشريعة الموسوية ضعيفة غير نافعة ، ولكنه أوضح أن الكهنوت اللاوي الذي كان يرمز إلى المسيح الكاهن العظيم هو الضعيف، فلم يغفر خطيةً ولم يغيّر قلباً ولم يصلح سيرةً، ولكنه حكم على الموتى بالذنوب والخطايا بالموت الأبدي. وهذا بخلاف كهنوت المسيح، فإنه لما قدم نفسه كفارة عن الخطايا، برّر من آمن به، وغفر خطاياه وجدَّد قلبه، ونال بذبيحة المسيح الحياة الأبدية. ومما يؤيد هذا قول الرسول في آية 11 إنه »ليس بالكهنوت اللاوي كمال« وقال في أصحاح 8:7 ما معناه: لو حصل بالعهد الأول مغفرة الخطايا ونوال القداسة والحياة الأبدية، لما وُجد لزوم للعهد الثاني. ولكن لم تحصل من العهد الأول هذه البركات، فكان من الضروري وجود عهد النعمة.
أما من جهة كمال الشريعة، فالرسول بولس كثيراً ما يحض على مطالعة الكتب المقدسة، وهي كتب موسى والأنبياء، ويقول إنها أعظم واسطة في الخلاص ونوال الحياة الأبدية، فلا يعقل أنه يذمّ ما يتعبَّد به.

تفسير رسالة العبرانيين للقمص انطونيوس فكري
آية 25 :- و لا ليقدم نفسه مرارا كثيرة كما يدخل رئيس الكهنة الى الأقداس كل سنة بدم اخر.
ذبيحة العهد القديم كانت تتكرر كل سنة لتتأكد الحقيقة فى ذهن اليهود. بدم آخر= دم الحيوانات.ولكن المسيح قدم نفسه مرة واحدة. ونلاحظ أننا فى التناول من جسد المسيح ودمه لا نقدم ذبيحة صليب جديدة ولا نكررها، بل هى إمتداد لذات الذبيحة القائمة الأبدية غير الدموية التى لا تتوقف. فالمسيح الذبيح الحى القائم من الأموات هو بعينه يقدم جسده ودمه دون تكرار أو تغيير.

آية 26 :- فإذ ذاك كان يجب ان يتألم مرارا كثيرة منذ تاسيس العالم و لكنه الآن قد اظهر مرة عند انقضاء الدهور ليبطل الخطية بذبيحة نفسه.
لو هم ترجوا رئيس كهنة أو مسيحاً على رتبة هرون كان لا بد أن يصلب كل سنة فرئيس الكهنة اليهودى يقدم ذبيحته كل سنة.

آية 27، 28 :- و كما وضع للناس ان يموتوا مرة ثم بعد ذلك الدينونة. هكذا المسيح ايضا بعدما قدم مرة لكي يحمل خطايا كثيرين سيظهر ثانية بلا خطية للخلاص للذين ينتظرونه.
الإنسان يموت وحتماً بعد الموت تأتى الدينونة. ولكن المسيح مات ليرفع الدينونة ويأتى بالخلاص من كل الخطايا. ولكننا لا نرى ولن نرى هذا الخلاص إلا فى المجئ الثانى. ولكن لنعلم أن المجئ الأول كان للغفران، أما المجئ الثانى فهو للدينونة. أما بالنسبة لمن يثبتوا فى المسيح ويغلبوا فقد جاء المسيح فى مجيئه الأول حاملاً الغفران وسيأتى فى مجيئه الثانى حاملاً بركات كثيرة لا نعرفها، فإن كان كل ما حصلنا عليه فى المجىء الأول هو عربون ما سنحصل عليه فى المجىء الثانى، فكم تكون بركات المجىء الثانى.آمين تعال أيها الرب يسوع.

تفسير القمص انطونيوس فكري
الناموس والوصية عجزا عن أن يدخلا بالإنسان للإقتراب إلى الله أو الإتحاد معه. لذلك أبطلت الوصية والناموس، والوصية التى أبطلت هى طقوس الكهنوت والكهنوت نفسه. والكهنوت ووصاياه أبطلا لضعفهم وعجزهم عن تبرير الإنسان 
المقارنة بين الكهنوت في القديم والجديد
قدم لنا الرسول مقارنة بين الكهنوت اللاوي وكهنوت السيد المسيح، أهم بنودها:
أولاً: قيام الكهنوت الجديد وإبطال الكهنوت اللاوي يعني إبطال الوصية الأولى إذ هي عاجزة عن الدخول بنا إلى الإقتراب إلى الله والإتحاد معه [ع ١٨، ١٩]، إذ يُبتلع الرمز في المرموز إليه.
ثانيًا: كان الكهنوت اللاوي بدعوة إلهية لكن بدون قسم، لأنه مؤقت يحقق هدفه بظهور الكهنوت الأبدي الجديد المقام بقسم، إذ قيل: “أَقْسَمَ الرَّبُّ وَلَنْ يَنْدَمَ، أَنْتَ كَاهِنٌ إِلَى الأَبَدِ عَلَى رُتْبَةِ مَلْكِي صَادِقَ” [ع ٢١] علامة ًضمان أفضل لعهد أفضل [ع ٢٢]. الأول عاجز عن تطهير الخطايا وتقديس النفس … أما الثاني فيحقق ما عجز عنه الأول.
ثالثًا: في الكهنوت القديم دُعي كهنة كثيرون حتى إذ يموت الواحد يبقى الكهنوت قائمًا بغيره: “وَأُولَئِكَ قَدْ صَارُوا كَهَنَةً كَثِيرِينَ لأَنَّ الْمَوْتَ مَنَعَهُمْ مِنَ الْبَقَاءِ، وَأَمَّا هَذَا فَلأَنَّهُ يَبْقَى إِلَى الأَبَدِ، لَهُ كَهَنُوتٌ لاَ يَزُولُ” [ع ٢٣، ٢٤]. علامة ضعف الكهنوت الأول أنه لم يرتبط بكاهن واحد، وإنما ارتبط ببني قهات جميعهم من سبط لاوي … كان رئيس الكهنة يفرح حين يلبس ابنه الثياب الكهنوتية ويحتل مركزه، إذ لا يقدر هو أن يخلد فيترك الكهنوت قائمًا في نسله، أما السيد المسيح فلا يقوى الموت عليه فلهذا يبقى كهنوته أبديًا لا يزول. بتجسده أعلن كهنوته، وبموته لم يفقد كهنوته إذ لا يقدر الموت أن ينجسه ولا أن يوقف تيار شفاعته الكفارية، بل بالعكس موته هو أساس كهنوته إذ به قدم نفسه ذبيحة حب للآب، فصار الكاهن والذبيحة في نفس الوقت. قام السيد ليعلن أبدية كهنوته عاملاً في كنيسته وذبيحته حاضرة لا تشيخ ولا تفنى … خلال هذا الكهنوت الفائق والذبيحة الفريدة تنعم الكنيسة بالعمل الكهنوتي والذبيحي في المسيح الكاهن والذبيح!
أعلن الرسول قوة هذا العمل بقوله: “فَمِنْ ثَمَّ يَقْدِرُ أَنْ يُخَلِّصَ أَيْضاً إِلَى التَّمَامِ الَّذِينَ يَتَقَدَّمُونَ بِهِ إِلَى اللهِ، إِذْ هُوَ حَيٌّ فِي كُلِّ حِينٍ لِيَشْفَعَ فِيهِمْ”. لم يمت إلى النهاية ولا استهلكت ذبيحته، لكنه حيّ أمام الآب يقدم ذبيحة نفسه عنا كسرّ تقديسنا. هذا هو ينبوع القوة التي منه يستمد الكهنة عملهم وتقدماتهم، فهم يمارسون الكهنوت بلبسهم المسيح الكاهن الأعظم، وما يقدمونه إنما ذات ذبيحة المسيح التي لا تتكرر!
رابعًا: كان رؤساء الكهنة والكهنة في العهد القديم خطاة كسائر الشعب يحتاجون معهم إلى من يقدسهم، أما رئيس الكهنة يسوع فهو “قُدُّوسٌ بِلاَ شَرٍّ وَلاَ دَنَسٍ، قَدِ انْفَصَلَ عَنِ الْخُطَاةِ وَصَارَ أَعْلَى مِنَ السَّمَوَاتِ” [ع ٢٦]. فإن كان قد صار كواحد منا لكنه لا يزال القدوس وحده، المنفصل عن الخطاة المرتفع إلى السموات، به وفيه نتقدس ونجد لنا موضعًا في حضن أبيه السماوي. كهنة العهد القديم محتاجون إلى تقديم ذبائح أولاً عن أنفسهم ثم بعد ذلك عن خطايا الشعب، مكررين هذا العمل بلا إنقطاع، أما رئيس الكهنة يسوع فقد “فَعَلَ هَذَا مَرَّةً وَاحِدَةً، إِذْ قَدَّمَ نَفْسَهُ. فَإِنَّ النَّامُوسَ يُقِيمُ أُنَاساً بِهِمْ ضُعْفٌ رُؤَسَاءَ كَهَنَةٍ. وَأَمَّا كَلِمَةُ الْقَسَمِ الَّتِي بَعْدَ النَّامُوسِ فَتُقِيمُ ابْناً مُكَمَّلاً إِلَى الأَبَدِ” [ع ٢٧، ٢٨]، وشتان ما بين الأناس الذين بهم ضعف والابن الكامل الأبدي!

هوامش الاقتباسات
(1)
تفسير الاية
رئيس الكهنة اللاوى مهما كان قديساً فهو يخطئ ويموت. ورئيس الكهنة اللاوى هذا يقام بالناموس. أما الكلمة والوعد الذى أعطى بقسم والذى أعطى بعد الناموس، كلمة القسم هذه قد أقامت رئيس الكهنة إبن الله. الذى كان فى حياته الأرضية كاملاً بلا خطية وتكمل بالآلام. ويظل رئيس كهنة للأبد

(2)من كتاب شبهات وهمية حول الكتاب المقدس