الردود على الشبهات

ما معنى وصلوا لكي لا يكون هربكم في شتاء ولا في سبت هل هذا يعني ان السبت مقدس؟

ما معنى وصلوا لكي لا يكون هربكم في شتاء ولا في سبت هل هذا يعني ان السبت مقدس؟

ما معنى وصلوا لكي لا يكون هربكم في شتاء ولا في سبت هل هذا يعني ان السبت مقدس؟
ما معنى وصلوا لكي لا يكون هربكم في شتاء ولا في سبت هل هذا يعني ان السبت مقدس؟

ما معنى وصلوا لكي لا يكون هربكم في شتاء ولا في سبت هل هذا يعني ان السبت مقدس؟

 

يدعي السبتيون ان الآية 20 هي دليل ان يسوع قد تنبأ بحفظ السبت من قبل اتباعه. وكان هذا زعم ألين وايت ان النص يشير ان السبت مقدس وبالتالي ينبغي الالتزام به. وان المسيحين لا ينبغي عليهم ان يكسروا السبت وانهم يصلو حتى لا يكون فرارهم في هذا اليوم القدس فهل هذا هو معني النص؟

لا نجد في هذا النص اي امر للتابعين المسيح بالالتزام بالسبت في هذا النص. لكن النص ينصح انه ينبغي الصلاة حتى لا يكون الفرار في السبت او في الشتاء. وهو نص غير موجه للتلاميذ بل للذين في اليهودية. بالنظر للعدد 16 في نفس الاصحاح يتضح السياق المقتطع

16 فَحِينَئِذٍ لِيَهْرُب الَّذِينَ فِي الْيَهُودِيَّةِ إِلَى الْجِبَالِ، فالكلام موجه بالأساس للذين في اليهودية .فالأمر موجه بما يخص الممارسات الدينية والاجتماعية في السبت لليهود الذين في اليهودية .هذا ليس امرأ للمسيحين للحفاظ على يوم السبت. فيسوع يتكلم هنا ليس عن حفاظ الكنيسة على السبت ولكن انه سيوجد صعوبة وامراً مستحيلاً في الفرار في هذا اليوم بالنسبة للقابعين في اليهودية.

وكان اليهودي حذر في يوم السبت لقياس خطواته فكيف يكون سفرة في هذا اليوم؟ ونجد اشارة للدقة في هذا الامر وكانت ابواب اورشاليم تغلق في يوم السبت لمنع الناس من الفرار من المدينة. وقد حاول الكثيرين منع الرحالات الطويلة يوم السبت. وكان اليهودي الذي يخرج عن هذا الامر يعتبر عمل عملاً من اعمال الخيانة وهذا ما حدث بالحقيقة ما بين عام 66 الي عام 70 في الثورة ضد الرومان.

ولعل بعض اليهود ملتزمون بالسبوت ويخرجون لغلق المحال حتى الان في اسرائيل. ولعل هذا الوثائقي يشير الي التشدد في حفظ السبت

https://www.youtube.com/watch?v=bye28hY4_xM

وقد أخبر يوسيفوس عن منع المتشددين اليهود اي يهودي من مغادرة المدينة بعد مغادرة الجيوش الرومانية. وقال الاتي

    “…those that were at Jerusalem were deprived of the liberty of going out of the city, for as to such as had a mind to desert, they were watched by the zealots”

وقد ذكر سفر المكابين الاول الاصحاح الثاني 32: 36 عدم المحاربة والهزيمة بسبب عدم رغبة اليهود كسر السبت

  • فادركوهم وجيشوا حولهم وناصبوهم القتال في يوم السبت
  • و قالوا لهم حسبكم ما فعلتم فاخرجوا وافعلوا كما امر الملك فتحيوا
  • فقالوا لا نخرج ولا نفعل كما امر الملك لئلا ندنس يوم السبت
  • فاثاروا عليهم القتال
  • فلم يردوا عليهم ولا رموهم بحجر ولا سدوا مختباتهم
  • قائلين لنمت جميعا في استقامتنا والسماء والارض شاهدتان لنا بانكم تهلكوننا ظلما

وهذا ايضاً ما حدث في فترة ما بين العهدين عندما قاد الثورة يهوذا المكابي. وأرسل انتيخوس فرقة للهجوم على اليهود في الصحراء واختار انتيخوس يوم السبت فرفض اليهود الدفاع عن أنفسهم واعتقدوا ان من يدافع هو كاسر للسبت وفقدوا حياتهم في سبيل عدم كسر السبت.

لكن يسوع يقول هنا ان من سيكونون في اليهودية في وقت الازمة سيحتاجون الي الفرار بعيداً وقد اعطي النص الذي نشرحه حالياً لأنه يعلم ان اليهود لم يهربوا في اوقات الضيق في يوم السبت. فكان الغرض ليس السبت بذاته بل ان الاوقات لم تكن مريحة وكانت اوقات مزعجة للفرار. ففي فصل الشتاء لا ينبغي ان تتصور الطرق مجهزه بل كان هناك صعوبة في المشي والنوم وايضاً امطار فهذا وضع كان صعباً بالنسبة للسيدات والاطفال. ووضع يسوع العديد من العواقب من ضمنها الحمل وايضاً الشتاء واضاف لهم يوم السبت

ففي العدد

17 والذي على السطح فلا ينزل ليأخذ من بيته شيئا، 18 والذي في الحقل فلا يرجع إلى ورائه ليأخذ ثيابه.

نجد الرب يقول في التو واللحظة ينبغي الهرب ولا ان ينظر الانسان الي ما يقيده سواء شيئاً في البيت او الحقل. ثم جاء للعدد 20 لعلم الرب القيود المفروضة من قبل السبت ومن قبل الشتاء فليس الهدف من كلام السيد السبت في حد ذاته بل اوقات الشده والتقيد.

كان يسوع يجيب على سؤال مباشر للتلاميذ ” قل لنا ” فتحدث على علامات مجيئه الثاني. وحدوث رجسة الخراب وكيف سيكون الامر مرعب ومخيف ونبوة دانيال 11: 31 ودانيال 12: 11.

فكان يسوع يعلم ان من يكلمهم من اليهود قد يضحوا بحياتهم من اجل الحفاظ على السبت. لكن يسوع نقض الفكرة في موضع اخر وقال ان السبت صنع لأجل الانسان وليس الانسان لأجل السبت مرقس 2: 27 .

وقد اجاب يسوع على هذا ايضاً في السؤال عن الابراء يوم السبت في لوقا 14

3 فأجاب يسوع وكلم الناموسيين والفريسيين قائلا: «هل يحل الإبراء في السبت؟» 4 فسكتوا. فأمسكه وأبرأه وأطلقه. 5 ثم أجابهم وقال: «من منكم يسقط حماره أو ثوره في بئر ولا ينشله حالا في يوم السبت؟»

فيسوع نفسه في هذه الآيات لا يدين أحد لم يلتزم بالسبت لأجل حمار او ثور. فبترابط الآيات نجد ان النص يتضح. فيسوع سمح بإنقاذ الحمار والثور في السبت وشفي في السبت. أفليس هذه الحجة التي يدعيها الداعي بحفظ السبت سخيفة؟

النبوة تشير الي سقوط أورشاليم في سنة 70 وايضاً الي احداث المجيء الثاني.

فيسوع لا يمكن ان يقول ان لا ننقذ أنفسنا في السبت وهو الذي سمح بإنقاذ الثور والحمار وقال انه يشفي في السبت. وهكذا ايضاً الشتاء عوائق السفر من برد فذكر الشتاء مع الحوامل والمرضعات اي الظروف السيئة وذكر السبت لوجود عوائق في السفر.

وقد أكد يسوع على نفس المفهوم ايضاً في متي 12

1 في دلك الوقت ذهب يسوع في السبت بين الزروع، فجاع تلاميذه وابتدأوا يقطفون سنابل ويأكلون. 2 فالفريسيون لما نظروا قالوا له: «هوذا تلاميذك يفعلون ما لا يحل فعله في السبت!» 3 فقال لهم: «أما قرأتم ما فعله داود حين جاع هو والذين معه؟ 4 كيف دخل بيت الله وأكل خبز التقدمة الذي لم يحل أكله له ولا للذين معه، بل للكهنة فقط. 5 أو ما قرأتم في التوراة أن الكهنة في السبت في الهيكل يدنسون السبت وهم أبرياء؟ 6 ولكن أقول لكم: إن ههنا أعظم من الهيكل! 7 فلو علمتم ما هو: إني أريد رحمة لا ذبيحة، لما حكمتم على الأبرياء!

فلم يكن قضية يسوع هنا هو الاحتفاظ للسبت بإمكان القارئ العادي الامين ان يمعن النظر جيداً فالسبت وضع بجوار الحمل ووضع بجوار الشتاء والثلاثة مرتبطين بالظروف الخارجة والقاسية.

فيسوع وضع احتياجات الانسان فوق اي سبت فالذي شفي الاجساد في يوم السبت لا يسمح بان تنقذ الاجساد من خلال الفرار في يوم السبت؟ علم يسوع ان حياة الانسان أكثر قيمة من قيود السبت في مرقس 2: 27 ومتي 12: 8.

فحتي السبتيون لا يلتزمون بقواعد يوم السبت فمستشفياتهم تعمل يوم السبت على الرغم من ان الوصية تحظر العمل في هذا اليوم وامور اخري تدل على عدم الحفاظ على السبت كسبت من حيث الالتزام.

وعندما يتحرك اعصار هائل فهل نجد ان السبتيون يحذرون اعضائهم للبقاء في منازلهم. للالتزام بالسبت؟ بالطبع لا وهكذا استمرت الين وايت واتباعها ومن يلتزمون بالسبت من معتقدات وافكار غريبة عن الكنيسة يستخدمون اساليب لا تتفق مع السياق الكتابي ويضعون الكتاب كأنه مناقضاً فالمسيح الذي قال ان الانسان فوق السبت. كيف يقول انه صلوا لأجل ان يكون هربكم في سبت؟ فالتفسير المقبول في السياق هو ان يسوع كان يقصد الصعوبات التي يواجهها الفارين في يوم السبت.

والجدير بالذكر ان القديس بولس ذهب الي العديد من الرحلات التبشيرية التي تستغرق اسابيع كامله تمتد ليوم السبت. فكيف يكون مقبول ان يصنع القديس بولس رحلاته التبشيرية في يوم سبت؟ إذا كان السبت مقدساً.

ليكون للبركة

بعض المراجع

. Ellen G. White, Desire of Ages, p. 630, http://www.whiteestate.org/books/da/da69.html.

. Josephus, The Wars Of The Jews, Book 4, Chapter 9, Section 1.

. Josephus, The Wars Of The Jews, Book 5, Chapter 12, Section 3.

. Josephus, The Antiquities Of The Jews, Book 13, Chapter 8, Section 4.

. Barnes, New Testament Notes, Matt. 24:20, Online Bible Millennium Edition.

 

  1. Paul went on numerous missionary journeys, some of which took weeks to complete, and thus had to extend across Sabbath days. How could it be acceptable for Paul to take journeys on the Sabbath, and yet wrong for people to save their own lives upon the Sabbath?

ويليام باركلي المجلد الاول تفسير العهد الجديد