الردود على الشبهات

الرد على شبهة 21 لكن إن بقى يوما أو يومين لا ينتقم منه لأنه ماله

الرد على شبهة 21 لكن إن بقى يوما أو يومين لا ينتقم منه لأنه ماله

الرد على شبهة 21 لكن إن بقى يوما أو يومين لا ينتقم منه لأنه ماله
الرد على شبهة 21 لكن إن بقى يوما أو يومين لا ينتقم منه لأنه ماله

الرد على شبهة 21 لكن إن بقى يوما أو يومين لا ينتقم منه لأنه ماله

 

سجل الكتاب المقدس اشياء تختص بالعبودية. فالعبودية لم تكن على اساس العرق بل كان بعض العبيد يبيعون انفسهم للسادة لتسديد ديونهم. فيتخيل البعض مشهد الرجل الابيض والرجل الاسود وهذا الرجل الابيض لا يرحم الاسود. هذه صوره هزليه لمفهوم العبودية انذاك. فالكتاب ذكر ايضا ان الاسرائيلي يمكنه ان يكون عبد. بحسب ما ورد في الخروج 21 : 2

 إذا اشتريت عبدا عبرانيا، فست سنين يخدم، وفي السابعة يخرج حرا مجانا.

فكان الرق قديما يشبه نظام الخدم وبالطبع كان هناك طبقية في المجتمع فكيف يكون هناك عبد دون ان يكون قد بيع لاجل المال فهم من الطبقة الفقيره. فكان الكثيرين يسعون للعمل لاجل تسديد ديونهم وان يحصلوا على السكن والرعاية. بدلاً من وجودهم بلا مأوى.  وكان العبد العبراني يمكنه ان يظل فترة ست سنوات ثم يطلق كانه عقد مبرم. وكان البعض يرغبون في البقاء ولا يريدون المغادرة وقد ذكر الكتاب هذا ايضاً في نص سفر الخروج 21 : 5

ولكن إن قال العبد: أحب سيدي وامرأتي وأولادي، لا أخرج حرا،

فبعض العبيد بقيوا للابد مع سيدهم. نتيجة لارتباطهم بالمكان والسيد. فيمكن ان نقول ان العبودية في هذا الوقت هي كمن يعمل مقابل الطعام والسقف والحوائط الذي يبيت بينها.

ولا ننسي ان شعب بني اسرائيل وقع تحت العبودية في مصر فهم ايضاً عانوا من مرارة العبودية القاسية. وعندما تم قمعهم من خلال المصريين ما كان من الله ان اخرجهم من مصر. وقال الرب ان صراخ بني اسرائيل قد اتي الي ورايت الضيقة بحسب خروج 3 : 9.

فنجد الرب ضد قمع للعبيد فالرب ضرب نموزج لاستياءه من خلال عبودية بني اسرائيل.

فالاية لا توافق على ضرب العبيد او الاساءة لهم. لكن ما يتكلم عنه هذا النص هو تشريع لعقوبة لجرائم الله لا يقول ان هذا الفعل اخلاقي. فمن سياق الاصحاح نجد ان هناك من ضرب والده وقتل الناس وغيره. فهل يعني هذا ان الرب يوافق على هذا فذكر التشريع لا يعني ان الله وافق على الجريمة. مثل ما يذكر قانون حول الاغتصاب فهل من وضع قانون للاغتصاب كان يوافق على الاغتصاب؟ لنا الرب!

فالنص ههنا يتناول ماذا يحدث للسيد اذا ضرب عبده ومات؟ وماذا لو لم يمت خلال يومان؟

إذا نتساءل لماذا لم يتم عقاب السيد اذا كان العبد حي يوم او اثنين؟

في البداية نتساءل هل ضرب العبد كدفاع عن النفس؟ ام ما السبب ينبغي ان نبحث في الاسباب وهذا عمل القاضي ففي النص 20 يتحدث النص عن القتل للتصفية. اي ازهاق الروح. لكن ان نجا العبد وظل يوماً او يومين بحسب نص 21 هو اشاره الي ان السيد لم يكن ينوي قتله او الحاق ضرر جسيم بالعبد. فربما كان السيد يدافع عن نفسه او لديه سبباً اخر فتتحول الجريمة الي ضرب غير متعمد التصفية. ويعاقب عليها السيد. ثانياً قال النص لانه ماله المقصود بهذا ان العبد كان خاضعاً لعقد فعلى سبيل المثال ان كان السيد اشتري العبد ب 20 الف فبالتالي العبد مدين للسيد ب 20 الف وعند موته يسقط هذا الدين.

فإسرائيل القديمة لم يكن بها سجون عند الخروج من مصر ولا كراسي كهربائية. لم يكن لديهم الماء في بعض الاحيان. فلذلك كان الشخص الذي يرتكب الخطأ امامه ثلاث اختيارات اما التعويض المالي للطرف المتضرر. اما القتل اما الحبس الذي لم يكن متوفر بشكل جيد. فالنص يشير الي ان السيد لا ينتقم منه لماذا ؟ لأنه في هذه الحالة ينبغي ان يدفع نقدياً وبالتالي كان العبد مدين للسيد مادياً فبالتالي سقط التعويض المادي إذا جاز التعبير. وعلى الرغم ان النص لا يدخل في مذيد من التفاصيل لكن اي جريمة مثل هذه ستكون جريمة فريدة لها العديد من الجوانب والتفاصيل وكان لدي القضاة في اسرائيل حرية الحكم على كل حالة بحسب متطلباتها.

يقول لنا كتاب

Engelbrecht, E. A. (2009). The Lutheran Study Bible (131). St. Louis, MO: Concordia Publishing House.

ان نص 21 يشير الي موت عرضي او غير مقصود وكان للعبيد مميزات وحقوق اكبر من اي دولة اخري في شريعة الرب.

ويذكر لنا كتاب

Sarna, N. M. (1991). Exodus. English and Hebrew; commentary in English. The JPS Torah commentary (124). Philadelphia: Jewish Publication Society.

انه يمكن ان يكون سبب وسيط جعل العبد يموت فقاعدة اليوم او اليومين هي للشك وفحص سلوك السيد والعبد خصوصاً ان هذا يؤكد قلة امكانية السيد في قتل العبد ومن المرجح ان تكون نيته تأديبية. خاصتاً انه يفقد ماله.

ويقول لنا كتاب

Ashby, G. W. (1997). Go out and meet God: A commentary on the Book of Exodus. International theological commentary (103). Grand Rapids, Mich.; Edinburgh: Wm. B. Eerdmans; Handsel Press.

ان هذا النص جاء بعد وقت طويل فلا يوجد قوانين قديمة تضع عقوبات ضد من يرتكبون اعمالاً سيئة ضد العبيد. فهذا النص هو بداية لعملية طويلة لإلغاء العبودية. ورسالة بولس الي فليمون تقدم رسالة بليغة في هذا. ان العبيد ليسوا مجرد ممتلكات بل هم اشخاص.

ويقول كتاب

KJV Bible commentary. 1997, c1994 (156). Nashville: Thomas Nelson.

ان نص 21 يشير الي ان مجرد فقد العبد يعد عقوبة بما فيه الكفاية للسيد.

ويذكر لنا كتاب

Walvoord, J. F., Zuck, R. B., & Dallas Theological Seminary. (1983-c1985). The Bible knowledge commentary: An exposition of the scriptures (1:141). Wheaton, IL: Victor Books.

ان فقد العبد العامل يعد خسارة كبير للسيد ولم يكن العبيد يعاملون معاملة قاسية بالرغم انهم ملك السادة. ويعاقب السيد إذا قتل العبد متعمداً بحسب نص 20.

ولعل النص 20 يشير الي القتل انتقاماً ونري ان العدد 26 والعدد 27 تكلموا عن اصابة العبيد ويحرر العبد في حالة الاصابة.

ويذكر لنا كتاب

Kaiser, W. C., Jr. Exodus. In F. E. Gaebelein (Ed.), The Expositor’s Bible Commentary, Volume 2: Genesis, Exodus, Leviticus, Numbers (F. E. Gaebelein, Ed.). Grand Rapids, MI: Zondervan Publishing House. 1990. 433.

ان هذا القانون الموضوع بمعاقبة من يمتلك عبد ويقتله في سفر الخروج 20: 21 لم يكن له مثيل في العالم القديم. فلم يكن هناك ضرر في العالم القديم إذا اذي سيد عبده. وقد كتب كايزر انه قانون فريد. وفي وقت لاحق واشار الي الاطلاق في حاله اتلاف العين وهذا لم يحدث في العالم القديم معاقبة سادة العبيد. وقد اوصي الكتاب بعدم العنف مع العبيد قائلاً لاويين 25: 43 لا تتسلط عليه بعنف بل اخش إلهك. فبهذا وضع الرب قانون كسره السيد بالتمادي في العنف فالسيد مدان امام الرب. ولم يفلت من العقاب الابدي.

 ويجب رؤية القانون في سياق بيئة المجتمع فالله الذي وضع عقوبة للسيد في حالة اصابة عين العبد بتحرير العبد. فهل لا يضع عقوبة حينما يقتل العبد لعل اشد عقوبة هو فقدان السيد لهذا العبد.

ليكن للبركة