الردود على الشبهات

ما هي الفروق الرئيسية بين الأرثوذكسية والسبتيين؟

ما هي الفروق الرئيسية بين الأرثوذكسية والسبتيين؟

ما هي الفروق الرئيسية بين الأرثوذكسية والسبتيين؟
ما هي الفروق الرئيسية بين الأرثوذكسية والسبتيين؟

ما هي الفروق الرئيسية بين الأرثوذكسية والسبتيين؟

ج 159 – السبتيون Seventh Day Adventist، هم هرطقة تأسست في القرن التاسع عشر في الولايات المتحدة. نوجز هنا بعض عقائدهم الرئيسية:

1 – يؤمن السبتيون بأن الكتاب المقدس، المفسر على طريقتهم، مع تعاليم رؤسائهم، خاصة السيدة وايت White التي تدعي روح النبوة، هي مصادر تعليمهم الأوحد.

2 – يؤمن السبتيون بالثالوث القدوس على عكس المورمون وشهود يهوه. في البداية كانوا يقولون إن المسيح ليس مساوياً لله الآب تماماً، وأن له بداية في الماضي السحيق، أما الكتبة المعاصرون فيؤكدون رسمياً مساواة الابن للآب في الأزلية[1].

3 – يقولون إن رئيس الملائكة ميخائيل هو نفسه ابن الله في حالته قبل التجسد[2].

4 – يؤمن السبتيون بأن ناسوت المسيح ملوث وخاطئ[3].

5 – لا يؤمن السبتيون بخلود الروح، بل بأن الإنسان يفنى بالموت، مثلهم مثل شهود يهوه.

6 – يؤمن السبتيون بنظرية عجيبة معقدة في الغفران. فالمسيح، بحسب زعمهم، أتم على الصليب الذبيحة التي بها سيعطى الغفران. وبعد صعوده “طبق” هذه الذبيحة. لهذا التطبيق طوران: الأول من وقت صعود المسيح إلى دخوله إلى قدس الأقداس السماوي في 22 تشرين الأول 1844 (يوم عيد الغفران اليهودي في تلك السنة!) عندما قام المسيح بعمل مماثل للخدمة اليومية لكهنة العهد القديم مما أدى إلى غفران الخطايا وإنما ليس إلى محوها! يبدأ الطور الثاني بعد دخول المسيح في خدمته في 1844 عندما بدأت مرحلة الدينونة الاستقصائية حيث يمحو فيها الخطايا وهو عمل يماثل، في إيمان السبتيين، لعمل رئيس الكهنة اليهودي في يوم الغفران.

7 – يحفظ السبتيون السبت (اليوم السابع)، لأنه “يوم الرب” بإيمانهم. ويرفع السبتيون الوصية الرابعة (حفظ يوم السبت) من الوصايا العشر إلى مرتبة أعلى من كل الوصايا الأخرى. وكل من لا يحفظ يوم السبت سوف ينال علامة الوحش[4]، وسوف يهلك.

8 – يؤمن السبتيون بأنهم “الكنيسة الباقية” ويكفرون باقي الكنائس، مثلهم مثل شهود يهوه والمورمون.

9 – يرفض السبتيون معمودية الأطفال، ويحرمون المتقدم إلى المعمودية من تناول القهوة والشاي والكحول والتدخين ومن تناول الأطعمة “النجسة” التي تشمل لحم الخنزير والقريدس والمحار. ويعتبرون تناول أو شرب هذه “خطايا وخيمة” (كالزنى والقتل).

10 – يقيم السبتيون ذكرى العشاء السري مرة كل ثلاثة شهود مستعملين خبزاً فطيرا وخمراً غير مختمر. ويسبق هذه الذكرى غسل الأرجل. أما ما يتبقى من الخبز والخمر فإنهم يقومون بحرق الخبز وبإراقة الخمر!

11 – كل المؤمنين سيقومون في المجيء الثاني للمسيح وينالون عدم الموت. أما غير المؤمنين فسيقومون لكي يتم إفناؤهم فيصيرون رماداً. أي لا يوجد عذاب أبدي. أيضاً في آخر الأزمنة وبعد القضاء على الشيطان ستتجدد الأرض وسيعيش عليها جميع المؤمنين القديسين إلى الأبد[5]. هكذا لا يؤمن السبتيون بالملكوت السماوي الخالد كميراث للقديسين.

12 – يؤمن السبتيون بعودة المسيح المادية والفيزيائية، المسموعة والمرئية إلى الأرض. تنبأ William Miller، أول مؤسسيهم، بأن المسيح سيعود بين 21 آذار 1843 و21 آذار 1844. وعندما لم يأت المسيح قال Snow، تلميذ Miller، إن المسيح سيعود في 22 تشرين الأول 1844 (يوم عيد الغفران اليهودي في تلك السنة). بالطبع كذب الله ادعاءات السبتيين الكاذبة.

13 – وإن كان السبتيون لا يؤكدون في كتاباتهم على أن المسيح سيحكم ألف سنة في مملكة أرضية عاصمتها أورشليم، إلا أنهم يتصرفون على هذا الأساس ويهللون لإسرائيل ولانتصاراتها الحربية على العرب[6].

في النهاية السبتية هرطقة متهودة، لا تؤمن بخلود نفس الإنسان ولا بالملكوت السماوي الخالد كميراث للقديسين، ولا بالعذاب الأبدي كعقاب لغير المؤمنين. وتؤمن بأن الكتاب المقدس، المفسر بطريقتها الخاصة، مع كتابات رؤسائها، مثل السيدة White النبية! هي مصادر تعليمها الوحيدة. وتلزم رعاياها بحفظ بعض الشرائع الناموسية اليهودية، مثل حفظ يوم السبت والامتناع عن أطعمة تعتبرها “نجسة”، وتبرز تفوق يوم السبت على الأحد، وتنسب إلى المسيح كهنوتاً يهودياً على غرار الكهنوت اللاوي. وتؤمن بنظرية هرطوقية في الغفران والخلاص على عكس التعليم الكتابي وبأن ناسوت المسيح خاطئ. هذا بالإضافة إلى سائر التعاليم الأخرى الغريبة عن الكنيسة الأرثوذكسية. (د. عدنان طرابلسي).

[1] Seventh day Adventists Answer Questions on Doctrine (Washington: Review and Herald, 1957) p. 46-49.

[2] Ibid., p. 71-83.

[3] John H. Gerstner Theology of the Major Sects. P. 127.

[4] Ellen G. White: The Great Controversy. P. 605. Questions on Doctrine, p. 184.

[5] Fundamental Beliefs, Article 21 & 22 Cf. Questions on Doctrine, pp. 507-508.

[6] راجع اسبيرو جبور “شهود يهوه والسبتيون” . الخ 1991.