نصوص أبائية

العظة السابعة ميلاد اسحق وفطامه – عظات أوريجانوس على سفر التكوين

العظة السابعة ميلاد اسحق وفطامه – عظات أوريجانوس على سفر التكوين

عظات أوريجانوس على سفر التكوين
عظات أوريجانوس على سفر التكوين

العظة السابعة ميلاد اسحق وفطامه – عظات أوريجانوس على سفر التكوين

الروح القدس لا يسعى إلى “سرد القصص”

1 يقرأون لنا موسى في الكنيسة. فلنطلب إلى الرب، وفقا لقول بولس الرسول، حتى لا يكون عندنا أيضاً “حين يقرأ موسی، برقا يغطي قلبنا.[1]

لقد قرأنا تواً أن إبراهيم ولد ابنه إسحق حين كان يبلغ من العمر مائة عام[2]. “وقالت سارة: من يعلن لإبراهيم أن سارة ترضع ابنا[3]؟” ثم يقول الكتاب “وإبراهيم ختن إسحق الولد في اليوم الثامن[4]“، لم يحتفل إبراهيم بميلاد هذا الولد ولكنه احتفل بيوم الفطام وصنع وليمة عظيمة[5]” وماذا بعد؟ هل نعتقد أن الروح القدس قد قصد أن يكتب قصصاً ويروي كيف تم فطام الولد وأنه كانت هناك وليمة عظيمة وكيف لعب الولد وكيف كان يعمل الأشياء الطفولية الأخرى؟ أم بالأحرى يجب أن نعتقد أن الروح القدس قد أراد أن يعطينا من هنا تعليماً إلهياً خليق بالجنس البشري أن يعرفه من فم الله؟

الفطام الروحي

اسم إسحق يعني الضحك أو الفرح، فمن ذا يلد ابناً كهذا؟ هو بالتأكيد من قال عن هؤلاء الذين ولدهم بالإنجيل: “لأنكم أنتم فرحي وإكليل مجدي[6]“، وحين يفطم مثل هؤلاء البنين نصنع وليمة وتكون هناك فرحة عظيمة، بسبب هؤلاء الذين لا يحتاجون بعد إلى لبن بل إلى طعام قوي، الذين بحسب قدرتهم على التناول، لديهم الحواس مدربة على تمييز الخير والشر[7]“. تُقام وليمة عظيمة لمثل هؤلاء عند الفطام. لكن لا يمكن أن تقام وليمة ولا أن تكون هناك بهجة بالنسبة للذين يقول عنهم الرسول: “أعطيتكم لبنا للشرب لا طعاماً قوياً لأنكم لم تكونوا بعد تستطيعون والآن أيضاً لا تستطيعون ولم أستطع أن أكلمكم كروحيين بل كجسديين، كأطفال في المسيح[8]“. وعلى من يريدون أن تفسر الكتابات الإلهية بالتفسير الحر أن يقولوا لنا ماذا يعني: “أعطيتكم لبناً للشرب لا طعاماً قوياً لأنكم لم تكونوا بعد تستطيعون والآن أيضاً لا تستطيعون ولم أستطع أن أكلمكم كروحيين بل كجسديين، كأطفال في المسيح[9]” هل يمكننا أن نأخذ هذه الآية حرفياً؟

تفسير القديس بولس الرسول

2 لكن لنعد الآن إلى الموضوع الأساسي الذي ابتعدنا عنه. لقد فرح إبراهيم وصنع وليمة عظيمة يوم فطام ابنه إسحق”. ثم يلعب إسحق، وهو يلعب مع إسماعيل، فاغتاظت سارة من أن ابن الجارية يلعب مع ابن المرأة الحرة، وتصورت أن هذا اللعب هو لهلاكها، وقدمت هذه المشورة الإبراهيم: “اطرد الجارية وابنها، لأن ابن الجارية لا يرث مع ابني إسحق[10]“. وليس أنا الذي سيشرح كيف ينبغي فهم كل ذلك ولكن قد سبق الرسول وشرحه قائلا: “قولوا لي، أنتم الذين تقرأون الناموس: ألستم تسمعون الناموس؟ لأنه مكتوب أنه كان لإبراهيم ابنان، واحد من الجارية والآخر من الحرة، لكن الذي من الجارية ولد حسب الجسد، والذي من الحرة فبالموعد. وكل ذلك رمز[11].” فماذا إذا؟ ألم يولد إسحق إذن بحسب الجسد؟ ألم تلده سارة؟ ألم يتم ختانه؟ ألم يلعب مع إسماعيل بالجسد؟ هذا هو تحديداً ما يدهش في تفسير الرسول: أن ما حدث بلا شك في الجسد يعتبره رمزياً. ومن هنا نتعلم كيف نتعامل مع باقي المقاطع، ولا سيما التي لا تقدم فيها القصة التاريخية شيئاً جديراً بالناموس الإلهي[12].

الفرق بين سارة وهاجر

إذاً إسماعيل، ابن الجارية، وُلد “حسب الجسد”، في حين أن إسحق، ابن المرأة الحرة، لم يولد بحسب الجسد ولكن “بحسب الموعد” ويقول الرسول بصددهم إن هاجر ولدت للعبودية[13]” شعباً جسدياً، في حين أن سارة، المرأة الحرة، ولدت شعباً غير جسدي ولكن شعباً دعي في الحرية[14]، “الحرية التي حرره المسيح بها[15]“. لقد قال المسيح نفسه في الواقع: “إن حرركم الابن فبالحقيقة تصيرون أحراراً[16].” ولنر ما يضيفه الرسول في عرضه: “ولكن كما كان حينئذ ابن الجسد يضطهد ابن الروح، هكذا الآن أيضاً[17]. ” انظر كيف يعلمنا الرسول أنه في كل شيء الجسد يقاوم الروح سواء كان الشعب الجسدي اليهود الذي يقاوم الشعب الروحي (المسيحيين)، أو الذين بيننا لا يزالون جسديين ويقاومون الروحيين. لأنك أنت أيضاً إن عشت “حسب الجسد” وإن سلكت “حسب الجسد” تكون ابنا لهاجر، وبالتالي أنت تقاوم من يعيشون “حسب الروح”. لكن إذا بحثا أيضاً داخل أنفسنا لوجدنا أن “الجسد له شهوات مضادة للتي للروح والروح ضد شهوات للجسد، وهذان يقاوم أحدهما الآخر[18]“، ولوجدنا أن “هناك ناموساً في أعضائنا يقاوم ناموس ذهننا، ويسبينا إلى ناموس الخطية[19].” فهل ترى كيف أن حروب الجسد ضد الروح خطيرة؟ وهناك أيضاً حرب أخرى قد تكون أشد من كل ذلك، وهي التي تأتي من أن الذين يفهمون الناموس جسدياً يقاومون الذين يفهمونه روحياً ويضطهدونهم. لماذا؟ لأن “الإنسان الطبيعي لا يقبل ما الروح الله، هي عنده جهالة، ولا يقدر أن يفهم أنه إنما يحكم فيه بالروح[20].

ولكن إذا كنت تحمل داخلك “ثمر الروح الذي هو: الفرح، المحبة السلام، طول الأناة[21]“، فأنت تريد. إذ لا تكون مولوداً بحسب الجسد ولكن بحسب الوعد – أن تكون إسحق، وأنت ابن المرأة الحرة[22]، شرط أن تستطيع القول مثل بولس الرسول “إن كنا نسلك في الجسد، فلسنا حسب الجسد نحارب . لأن أسلحة محاربتنا ليست جسدية، بل قادرة أمام الله على هدم حصون. ونهدم ظنوناً وكل علو يرتفع ضد معرفة الله[23]“. وإن تمكنت من أن تكون مستأهلاً الآن ينطبق عليك أيضاً باستحقاق قول الرسول “وأما أنتم فلستم في الجسد تعيشون بل في الروح إن كان روح الله يسكن فيكم[24]“، وإن كنت تحيا إذاً بهذا الشكل، فلا تكون مولوداً حسب الجسد بل بحسب الروح بمقتضى الموعد، وتصير وارث المواعيد كما قيل “ورثة الله ووارثون مع المسيح[25]“، ولن تكون وارثاً مع الذي تولد حسب الجسد” ولكن وارثاً مع المسيح، لأننا “إن كنا قد عرفنا المسيح حسب الجسد، فالآن لا نعرفه بعد هكذا[26].”

إسحق يلهو مع إسماعيل

۳ غير أننا إذا توقفنا عند المكتوب، فلا أدرك ما الذي دفع سارة أن تأمر بطرد ابن الجارية. فقد كان يلعب مع ابنها إسحق، فأي ضرر أو أذي كان من الممكن أن يسببه له أثناء اللعب؟ وكما لو لم يكن مقبولاً، في هذه السن، أن يلعب ابن الجارية مع ابن المرأة الحرة ثم أنني أندهش أيضاً من أن الرسول قد أكد أن هذا اللعب كان اضطهاداً حين يقول: “ولكن كما كان حينئذ الذي ولد حسب الجسد يضطهد الذي حسب الروح، هكذا الآن أيضاً[27]“؛ إذ إنه لا توجد إشارة إلى أي اضطهاد لإسماعيل ضد إسحق سوى لعب الأطفال الوحيد هذا. ولكن لنرى المعنى الذي أعطاه بولس الرسول لهذا اللعب وما أغاظ سارة.

لقد سبق أن قلنا في أثناء تفسير روحي إن سارة كانت تمثل الفضيلة[28]، وعليه، إذا خادع الجسد، الذي شغل دوره إسماعيل الذي ولد حسب الجسد، الروح التي هي إسحق، وجذبه بخدع مغرية، وإذا استماله بالملذات، وأضعفه بالشهوة، فإن مثل هذا اللعب بين الجسد والروح ينال على الأخص من سارة التي هي “الفضيلة”، ويرى بولس الرسول أن مثل هذه المخادعات تعد اضطهاداً مضنياً جداً.

فلا تظن إذن، أنت يا من تسمع، أنه لا يوجد اضطهاد إلا حين يرغمك عنف الوثنيين على أن تذبح للأوثان[29]، ولكن إذا حدث وجذبتك شهوة الجسد، إذا أغواك جمال المتعة الحسية، فاهرب منها، أنت يا من هو ابن الفضيلة، كما من اضطهاد شديد جداً. لذلك يقول الرسول أيضاً “اهربوا من الزنا[30]“، وبالمثل إن خدعك الظلم ليجعلك تحكم حكماً جائراً اعتباراً لشخص قوي[31] تؤثر فيك مكانته، فيجب عليك أن تفهم أنك تحت ستار اللعب ضحية اضطهاد الظلم المخادع. وبالمثل، بالنسبة لكل أنواع الشرور، مهما بدت حلوة ولطيفة وأشبهت اللعب، فاعتبرها بمثابة اضطهاد للروح بما أن الفضيلة هي التي أضيرت في كل هذا.

 ابن الجارية وابن المرأة الحرة

4 هناك إذا ابنان لإبراهيم: “واحد من الجارية والآخر من الحرة[32]“، الاثنان ابنان لإبراهيم وإن لم يكن كلاهما ابني المرأة الحرة، لذلك وإن لم يصر من ولد من الجارية وارثاً مع ابن المرأة الحرة، فإنه قد حصل مع ذلك هو أيضاً على خيرات ولم يصرف خالياً، فهو أيضاً قد حصل على بركة، ولكن ابن المرأة الحرة قد نال الموعد. لقد صار هو أيضاً “أمة كبيرة[33]” ولكن الآخر قد صار الشعب المختار.

ومن الناحية الروحية إذاً، كل من يقبلون بالإيمان إلى معرفة الله يمكنهم أن يدعوا أبناء الإبراهيم، ولكن هناك بينهم من يلتصقون بالله حباً، وآخرون خوفاً ورعباً من الدينونة القادمة. لذلك يقول يوحنا الرسول: “من خاف فهو ليس كاملاً في المحبة، بل المحبة الكاملة تطرد الخوف[34]“، إذا من كان كاملاً في المحبة” فهو يولد من إبراهيم وهو ابن المرأة الحرة، أما من يحفظ الوصايا خوفاً من الدينونة العتيدة وخشية من العذاب القادم وليس عن محبة كاملة، فهذا يكون هو أيضاً ابنا لإبراهيم وينال أيضاً خيرات أي جزاء أعماله. لأن “كل من أعطى فقط أحد هؤلاء الصغار كأس ماء بارد باسم تلميذ، فإنه لا يضيع أجره[35]“. ولكنه مع ذلك أدنى من الكامل الذي يخدم لا في عبودية الخوف بل في حرية المحبة. وقد أسمعنا الرسول أمراً مشابهاً حين قال: “ما دام الوارث قاصراً، لا يفرق شيئاً عن العبد، مع كونه صاحب الجميع، بل هو تحت أوصياء أو وكلاء إلى الوقت المحدد من الأب[36]” يكون إذا طفلاً من “يتناول اللبن ولا يقدر أن يتذوق كلام البر ولا أن يتناول الطعام القوي[37]” الذي للحكمة الإلهية وعلم الناموس، ومن لا يستطيع أن “يقارن الروحيات بالروحيات[38]“، ومن لا يقدر أيضاً أن يقول “لما صرت رجلاً تركت ما للطفل[39]“، فهذا إذا “لا يفرق شيئا عن العبد[40]“. ولكن إن اتجه نحو الكمال “تاركاً التعليم الأولي عن المسيح[41]“، وطلب ما فوق، حيث المسيح جالس عن يمين الله، ويهتم بما فوق لا ما على الأرض[42]“، إن لم تتعلق أنظاره بالأشياء التي ترى، بل بالتي لا ترى[43]“، إن لم يتبع في الكتابات الإلهية “الحرف الذي يقتل ولكن “الروح الذي يحيي[44]“، فحينئذ يكون دون أدنى شك من بين هؤلاء الذين لم يأخذوا روح عبودية ليكونوا بعد في الخوف، بل روح تبني فيه يصرخون: يا أبا الآب[45]“.

قربة الماء التي كانت بحوزة هاجر في الصحراء

5 لنرى الآن ما فعله إبراهيم بعد أن عبرت سارة عن سخطها. لقد طرد الجارية وابنها ولكنه أعطاها مع ذلك قربة ماء[46]، فالأم في الواقع لا تملك بئر ماء حي ولم يكن الابن قادراً على أن يسحب الماء من بئر[47]. أما إسحق، فلديه آبار مياه والتي من أجلها خاض حروباً مع الفلسطينيين[48]. لكن إسماعيل كان يشرب من قربة وهذه القربة تنفذ بطبيعة الحال، ولذلك عطش ولم يجد آباراً.

أما أنت “نظير إسحق، ابن الموعد[49]“، “اشرب مياه ينابيعك، لا تفض مياهك خارج آبارك، لتجري مياهك على ساحاتك.[50]” غير أن “الذي ولد حسب الجسد[51]“، يشرب الماء من القرية، والماء نفسه ينقصه كما ينقص في الكثير من المناسبات. القربة هي حرف الناموس التي يشرب منها هذا الشعب الجسدي ويستخرج منها معناه [أي معنى الحرف]، وكثيرا ما يغيب عنه هذا الحرف ولا يمكن أن يكون له تفسيراً؛ ويبدو التفسير التاريخي في الكثير من الموضوعات قاصراً[52]. أما الكنيسة فهي تشرب من المنابع الإنجيلية والرسولية التي لا تنضب أبداً والتي تتدفق على ساحاتها” لأنها تفيض دائماً وتسيل في مساحات التفسير الروحي الواسعة. وهي تشرب أيضاً من الآبار حين تنقل وتنقب عن معنى أكثر عمقاً في الناموس. وأعتقد أيضاً أن ربنا ومخلصنا، إكراما لهذا السر، كان يتكلم مع السامرية، حين كان يقول لها كما لو كان يتحدث مع هاجر نفسها: “كل من يشرب من هذا الماء يعطش أيضاً، ولكن من يشرب من الماء الذي أعطيه أنا فلن يعطش إلى الأبد[53]“. فقالت هذه المخلص: “يا سيد أعطني من هذا الماء، لكي لا أعطش ولا آتي إلى هنا لأستقي[54]“، فقال لها الرب: “من يؤمن بي يصير فيه ينبوع ماء ينبع إلى الحياة الأبدية[55]“.

الله يفتح أعين هاجر

6 إذا كانت هاجر هائمة على وجهها في الصحراء مع ولدها وكان الولد يبكي، فطرحته هاجر على الأرض قائلة: “لا أريد أن أنظر موت ابني[56]“، ثم، حين ترك الولد وكأنه قد أوشك على الموت بالفعل وحين بكي، اقترب منها ملاك الرب وفتح أعين هاجر فأبصرت بئر ماء حي[57]“. فكيف نوفق هذا مع القصة؟ أين نجد أن أعين هاجر كانت مغلقة وانفتحت بعد ذلك؟ أليس التفسير الروحي والسري هنا أوضح من النهار؟ ها هو [التفسير الروحي والسري]: إن الشعب الذي يحيا بحسب الجسد قد رفض ويرقد في الجوع والعطش، وهو يعاني ليس من جوع إلى الخبز ولا من عطش إلى الماء ولكن من عطش إلى كلمة الله[58]، إلى أن تنفتح عيون المجمع، السبب الذي لأجله يقول الرسول أن هناك “سراً” هو أن “العمى قد أصاب جزءًا من إسرائيل إلى أن تدخل جموع الأمم، وحينئذ سيخلص جميع إسرائيل.[59]” هذا هو إذا العمى عند هاجر التي ولدت حسب الجسد، والذي يبقى فيها إلى أن يرفع ملاك الله “برقع الحرف[60]” وترى الماء “الحي”. واليوم يرقد اليهود حول البئر نفسه لكن أعينهم مغلقة ولا يستطيعون الشرب من آبار الناموس والأنبياء.

ولنحترس نحن أيضاً لأننا كثيراً ما نرقد حول بئر الماء الحي، أي الكتابات الإلهية، ونتوه في وسطها. نحن لدينا الأسفار ونقرأ فيها، ولكننا لا نذهب حتى نصل إلى المعنى الروحي. وإذا كان لا بد من الدموع ومن الصلاة المستمرة حتى يفتح لنا الرب أعيننا، فذلك لأن الأعميين الجالسين عند أريحا لما تكن أعينهما لتنفتحان لو لم يكونا قد دعوا الرب بصراخهما[61]. ولكن ماذا أقول حتى يفتح أعيننا وهي مفتوحة بالفعل لأن يسوع قد جاء ليفتح عيون العمي[62]. لقد فُتحت أعيننا إذن ورفع البرقع الذي كان يغطي حرف الناموس، لكنني أخشى أن نغلقها نحن بأنفسنا من جديد بنوم أعمق، حين نتوقف عن السهر في الفهم الروحي، ولا ننشغل بنزع النوم عن أعيننا ولا بتأمل الروحيات فنصبح في خطر التوهان مع الشعب الجسداني على الرغم من موقفنا الذي يجعلنا قريباً جداً من الماء نفسه. ولكن لنسهر بالحري إذن مع النبي قائلين: “لن أعطي نعاساً لعيني ولا غفوة لأجفاني ولا راحة لرأسي، إلا حين أجد موضعا للرب، ومسكنا لإله يعقوب[63]“، “له المجد والقوة إلى أبد الآبدين. آمين[64]“.

[1] انظر: ۲ کو 3: 15.

[2] انظر: تك ۲۱: 5.

[3] انظر: تك 21: 7.

[4] انظر: تك ۲۱: 4.

[5] انظر: تك ۲۱: ۸.

[6] انظر: ۱ تس ۲: ۲۰، ۱۹.

[7] انظر: عب 5: 12، 14.

[8] انظر: 1كو 3: 1-2.

[9] انظر: 1كو 3: 1-2.

[10] انظر: تك 21: 10.

[11] انظر: غل 4: 21-24.

[12] يريد أوريجينيس أن يوضح أن القصة التاريخية والرمز متكاملان. وهو يرى أن التفسير الحرفي لا يقدم دائما المعنى السامي الذي يسعى للوصول إليه. ومنذ ظهور أول ترجمة لتلك العظات باللغة الفرنسية، تم تناول مفهوم أوريجينيس لمعاني الكتاب المقدس العديد من المرات.

[13] انظر: غل 4: 24.

[14] انظر: غل 5: ۱.

[15] انظر: غل 5: ۱۳.

[16] انظر: يو ۸: 36.

[17] انظر: غل 4: ۲۹.

[18] انظر: غل 5: ۱۷

[19] انظر: رو ۷: ۲۳.

[20] انظر: ۱ کو ۲: 14.

[21] انظر: غل 5: ۲۲.

[22] انظر: غل 4: ۲۳، ۳۰.

[23] انظر: 2كو 10: 3-5.

[24] انظر: رو ۸: ۹.

[25] انظر: رو 8: 17.

[26] انظر: 2كو 5: 16.

[27] انظر: غل 4: ۲۹.

[28] ارجع إلى العظة 6: ۱.

[29] يجب الإشارة إلى هذا التلميح الواضح جدا للاضطهادات الوثنية، فقد كان المجتمع المسيحي في هذا الوقت يعيش تحت وطأة هذا التهديد، وهو ليس اضطهادا وهميا؛ إذ إن أوريجينيس نفسه قد تعرض لآثاره عقب سنة ۲۰۰م. وقد كتب أوريجينيس كتاب “الحث على الاستشهاد” في بداية اضطهاد الإمبراطور مکسیمیان (۲۳۰۵م : ۲۳۸م). وتأتي العظات على سفر التكوين في عصر الإمبراطور داكيوس. وسيقول أوريجينيس لاحقا في العظة ۸: ۸ على سبيل المثال: “عندي شهوة الاستشهاد”.

[30] انظر: 1كو 6: 18.

[31] انظر: لا 19: 15.

[32] انظر: غل 4: ۲۲.

[33] انظر: تك 21: 13.

[34] انظر: 1 يو 4: ۱۸.

[35] انظر: مت 10: 42.

[36] انظر: غل 4: 1-2.

[37] انظر: عب 5: 13، 14.

[38] انظر: ۱ کو ۲: ۱۳.

[39] انظر 1كو 13: 11.

[40] انظر: غل 4: ۱.

[41] انظر: عب 6: ۱.

[42] انظر: كو 3: 1-2.

[43] انظر: 2كو 4: 18.

[44] انظر: 2كو 3: 6.

[45] انظر: رو 8: 15.

[46] انظر: تك ۲۱: 14.

[47] انظر: تك 21: 19.

[48] انظر: تك 26: 15 وما بعده وانظر لاحقا العظة (۱۳: ۱).

[49] انظر: غل 4: ۲۸.

[50] انظر: أم 5: 15 – 16.

[51] انظر: غل 4: ۲۹.

[52] انظر بعض الأمثلة الفقرات التي يبدو فيها التفسير التاريخي قاصرا في العظة ۲: 6.

[53] انظر: يو 4: 13 – 14.

[54] انظر: يو 4: 15.

[55] انظر: يو 6: 47؛ يو 4: 14.

[56] انظر: تك 21: 14، 16,

[57] انظر: تك 21: 19.

[58] انظر: عا ۸: ۱۱.

[59] انظر: رو ۱۱: 25. لاحظ اختلاف كلمة “العمى” التي استخدمها أوريجينيس عن كلمة “القساوة” الواردة في نص الكتاب المقدس.

[60] انظر: ۲ کو 3: 16.

[61] انظر: مت ۲۰: ۳۰.

[62] انظر: إش 42. 7.

[63] انظر: مز 131: 4-5 (حسب السبعينية).

[64] انظر: 1بطر 4: 11: رؤ 1: 6.