عام

بعد ثبوت براءتها من تهمة الإساءة للإسلام.. السيدة المسيحية “آسيا بيبي” تغادر باكستان بعد قضائها 10 سنوات في السجن ظلما

بعد ثبوت براءتها من تهمة الإساءة للإسلام.. السيدة المسيحية “آسيا بيبي” تغادر باكستان بعد قضائها 10 سنوات في السجن ظلما

بعد ثبوت براءتها من تهمة الإساءة للإسلام.. السيدة المسيحية "آسيا بيبي" تغادر باكستان بعد قضائها 10 سنوات في السجن ظلما
بعد ثبوت براءتها من تهمة الإساءة للإسلام.. السيدة المسيحية “آسيا بيبي” تغادر باكستان بعد قضائها 10 سنوات في السجن ظلما

بعد ثبوت براءتها من تهمة الإساءة للإسلام.. السيدة المسيحية “آسيا بيبي” تغادر باكستان بعد قضائها 10 سنوات في السجن ظلما

أكد مسؤول حكومي باكستاني الأربعاء أن المسيحية الباكستانية آسيا بيبي غادرت البلاد بعد أكثر من ستة أشهر على تبرئتها من تهمة التجديف وصدور حكم بالإعدام بحقها، ما أثار احتجاجات في الخارج.

وقال المصدر الحكومي لفرانس برس طالبا عدم كشف هويته “غادرت آسيا بيبي باكستان بإرادتها”.

ونقلت صحيفة “دون” أكبر الصحف الباكستانية الصادرة بالانكليزية، عن مصدر في وزارة الخارجية لم تذكر اسمه، أن بيبي “غادرت البلاد”. بدورها ذكرت شبكة “جيو نيوز” أكبر الشبكات الخاصة في باكستان، أن بيبي غادرت باكستان وذلك نقلا عن مصادر لم تسمها وصفتها بأنها “قريبة من آسيا بيبي”.

ولم تكشف السلطات الباكستانية وجهتها أو ظروف رحيلها في حال تأكد الأمر. وأفادت مصادر دبلوماسية أن أولادها غادروا إلى كندا قبل أشهر.

وحكم على آسيا بيبي بالإعدام بتهمة التجديف في 2010 بعد أن اتهمتها قرويتان مسلمتان كانت تعمل معهما ب”الإساءة” إلى النبي محمد خلال خلاف حول كوب ماء.

وتحولت قضيتها الى مثال عن التجاوزات التي تحصل خلال تطبيق القانون حول التجديف في باكستان، الذي يستخدم بحسب منتقديه لتسوية خلافات شخصية عبر نشر اتهامات كاذبة.

وقال المدير المساعد لبرنامج منظمة العفو الدولية لجنوب آسيا “نشعر بارتياح كبير أن تكون هذه القضية المعيبة وصلت إلى خواتهما وأن تكون آسيا بيبي وأسرتها بأمان.

إلغاء القانون

وأضاف “لم يكن يفترض أن تسجن أبدا أو حتى أن تتلقى تهديدات متواصلة بالقتل، داعيا إلى “إلغاء قانون التجديف في باكستان.

وكانت المحكمة العليا الباكستانية، أعلى هيئة قضائية في البلاد، برأت في أكتوبر بيبي العاملة الزراعية المسيحية الخمسينية بعد أن أمضت أكثر من ثماني سنوات تنتظر تنفيذ حكم الاعدام فيها.

وبعد تبرئتها قطع آلاف الإسلاميين لثلاثة أيام المحاور الرئيسية في البلاد للمطالبة بإعدامها شنقا.

وعادت المحكمة العليا وبرأتها نهائيا في كانون الثاني/يناير بعد أن رفضت طعنا ضد تبرئتها.

وكان مصير آسيا بيبي أثار أصداء دولية وحتى أدى إلى تدخل البابا بنديكتوس السادس عشر والبابا فرنسيس. والتقت إحدى بناتها البابا فرنسيس مرتين.

وقالت رابطة المسيحيين البريطانيين من أصل باكستاني إن “آسيا بيبي حرة أخيرا” مؤكدة أنها تابعت وتدخلت في هذه القضية.

وأعلنت في بيان “أشهر ضحية للقانون الباكستاني حول التجديف أطلق سراحها أخيرا في باكستان حيث أصبحت الشخصية الأشد كرها في البلاد وهي اتهامات أبقتها في زنزانة انفرادية لحوالى 10 سنوات.

واغتيل مسؤولان باكستانيان بسبب قضية بيبي. وبعد تبرئة بيبي في تشرين الأول/أكتوبر شهدت البلاد احتجاجات عنيفة لأيام قادتها جماعة “تحريك لبيك باكستان” المتشددة التي تدعو أيضا إلى التمرد في صفوف القوات المسلحة واغتيال كبار القضاة في البلاد لتبرئتها.

وينتمي المسيحيون الذين يشكلون 2% من سكان باكستان، إلى أدنى الطبقات الاجتماعية في البلاد ويعيشون في مدن الصفيح ويقومون بأعمال التنظيف والطهو.