الردود على الشبهاتالرد على أحمد سبيع

الرد على شبهة فاستيقظ الرب كنائم كجبار معيط من الخمر (مز 78: 65)

الرد على شبهة فاستيقظ الرب كنائم كجبار معيط من الخمر (مز 78: 65)

الرد على شبهة فاستيقظ الرب كنائم كجبار معيط من الخمر (مز 78: 65)
الرد على شبهة فاستيقظ الرب كنائم كجبار معيط من الخمر (مز 78: 65)

الرد على شبهة فاستيقظ الرب كنائم كجبار معيط من الخمر (مز 78: 65)

هذه التعبيرات مثل ندم نام استراح حزن. وغيرها تسمي في المجال البحثي Anthropomorphism  أنثروبوس (ἄνθρωπος) و تعني إنسان و مورفي (μορφή) و تعني هَيئة. يُشير التَّعبير إلى إضفَاء الصِّفات و الأعمَال و الهَيئة الإنسانيَّة على أي كيان غير إنسَانيّ، أو يُمكن تلخيصه بأنَّه تشبيه (metaphor) يضَع كيان لا إنسانيّ في صُورة إنسانيَّة. فالإنسان محكوم بكونه إنسان

 نجد المرنم يسرد تعاملات لرب العظيمة مع إسرائيل.  من وقت إخراجهم في البرية.  إلى حكم الملك داود. ففي كل شيء نري أمانة الرب وحبة.  لكن هل استجابة إسرائيل لكل هذه الأعمال.  نري ان إسرائيل تمردت مراراً وتكراراً.

فنجد ان عصيان اسرائيل قد اثار غضب الله بحسب العدد 56 – 58 في المزمور فرفع الله عنهم الحماية.  وتركهم الرب ليد الأعداء. فنري روعة التعبير الأدبي في الآية 65 فاستيقظ الرب كنائم كجبار معيط من الخمر.

لغة الكتاب المقدس هنا تصويرية. فهل سبب هلاك الشعب أن الله نائم.؟ فهناك فشل في فهم النص بهذه الطريقة. فالفشل في فهم اللغة التصويرية عن الله يؤدي إلى أراء  مشوهة عن الله.

وصف الكتاب عن الله انه معيط من الخمر لا يرتبط بان الله كان في حاله من السكر أو يخرج عن السيطرة. فالله يتحكم في جميع الأوقات راجع مزمور 103 : 21 – 121.

يقول الرابي موسي ابن ميمون أن التوراة تتحدث بلغة الإنسان. ونجد هذا الأمر في وصف الله انه يسمع انين بني اسرائيل في خروج 6 : 5. ويتنسم الله رائحة الرضا في تكوين 8 : 21. فالله بحسب موسي ابن ميمون يستخدم لغة البشر.  ولا يوحي أن التوراة توحي أن الله بشري. فحكمة الله ليست هي الحكمة البشرية فلا نوم ولا استيقاظ.

في الكتاب المقدس أشار إلى الاستيقاظ مثل مزمور 35 : 23استيقظ وانتبه إلى حكمي، يا إلهي وسيدي إلى دعواي. وفي مزمور 59 : 5 و 6 يطلب من الرب الانتباه 5 وَأَنْتَ يَا رَبُّ إِلهَ الْجُنُودِ، إِلهَ إِسْرَائِيلَ انْتَبِهْ لِتُطَالِبَ كُلَّ الأُمَمِ. كُلَّ غَادِرٍ أَثِيمٍ لاَ تَرْحَمْ. سِلاَهْ. 6 يَعُودُونَ عِنْدَ الْمَسَاءِ، يَهِرُّونَ مِثْلَ الْكَلْبِ، وَيَدُورُونَ فِي الْمَدِينَةِ. وفي مزمور 78 : 65 محور حديثنا اليوم فاستيقظ الرب كنائم كجبار معيط من الخمر.

يوحنان رئيس الكهنة الغي تقليد للصحوة meorerim قالت رحاب كان اللاويين يهتفون لماذا تنام يا رب؟ قال لهم اينام العلي العظيم؟ الم يصرح في مزمور 121 هوذا لا ينعس ولا ينام حارس إسرائيل؟  Babylonian Talmud Sotah 48a

وفقا للتعاليم التوراتية وكذلك مفهوم موسي ابن ميمون. لا ينبغي فهم النصوص التي تتعلق بالنوم انها حرفية ,علي سبيل المثال لماذا يعاني المؤمنين ويزدهر الأشرار؟. كما ان طارح السؤال يقول ان الله كما لو كان نائم.  وعلي سبيل المثال عندما اخذ الفلسطينيون تابوت العهد ولم يكن هناك أي رد فعل لله. ثم كان رد فعله في وقت لاحق فعبر عن رد فعله كما لو كان الله استيقظ.

Rabbi Dovid Kimchi and ibn Ezra to Psalms 78:65-66.

في القرن السادس عشر والسابع عشر علق الرابي Yedidyah Norzi علق على استيقظ الرب انه في الواقع لا يستيقظ الرب ولا حتي ينام.

فالنوم الالهي هو اشاره إلى نوم الانسان عندما ينام الإنسان يتركه الله. فيتعلق بنوم الإنسان الروحي. ويخفي الله نفسه أحيانا فيقول الرابي ابراهام جوشوا ان المحرقة التي حصلت لليهود كان الله مختبئاً وهو يقتبس ما يقوله اشعياء 45 : 15 فالله يترك الإنسان أحيانا لوحده.

وقد يستخدم الله لغة عصره فيستخدم لغة مناسبة لإسرائيل وضياعها الروحي ,.فمثلاً يذكر الدكتور غالي ان فالجيش الذي يحارب يبيت في العراء في البرد ليلا فيحتاج الجنود ان يشربوا قليلا من الخمر ليستدفؤا ويكتسبوا طاقه ولا يصابوا ببرد فيستيقظون صباحا نشطاء ويستطيعوا ان يحاربوا بقوه ويصرخون في اعداؤهم بقوه ويفرحون بانتصار

فيكون في الصباح حالة عكس النوم الذي لم يكن فيه نشاط.

فالله يقول لشعبه ان سيخلصهم مباشره ولن يتعرضوا لأتعاب اكثر من ذلك لأنه سينقذهم فهو لا ينعس ولا ينام كما ذكرنا

اما بخصوص النص فاستيقظ الرب كنائم كجبار معيط من الخمر

نجد ان ترجمة net bible  استخدمت كمحارب.

(NET Bible)

“But then the Lord awoke from his sleep; he was LIKE A WARRIOR IN A DRUNKEN RAGE”

فاستخدم النص تشبيه ادبي عن محارب يأخذ راحة بعد ان شرب ثم استيقظ في ملئ نشاطه صارخاً. هكذا الرب الذي ترك اسرائيل سيقوم وينتصر لهم.  هذا تشبيه ادبي رائع بليغ يفهمه الاسرائيلي بصورة حية جليه أمام عينيه.

فالنص لا يشير إلى أن الله كمثل الرجل المخمور فالرجل المخمور ستخار قواه.  لكن مثل الجندي الذي شرب لأجل ان يستيقظ غدا للحرب

ويذكر كتاب

Clarke, A. (1999). Clarke’s Commentary: Psalms (electronic ed.). Logos Library System; Clarke’s Commentaries (Ps 78:64). Albany, OR: Ages Software.

فاستيقظ الرب : هذا التعبير يشير إلى أن الرب كانه تجاهل ما حدث لشعبه.

كجبار : כגבור kegibbor كانه بطل غاضب من الخمر. فالشخص الذي يخرج لمواجهة عدوه.  يأخذ ما يكفي من الخمر ويصرخ كانه يعطي إشارة إلى بداية الحرب.  هنا الفكرة لا تتحدث عن رجل مخمور.  فشخص مخمور في هذه الحالة سيصبح وضعه صعب في مواجهة العدو ولن يكون لديه أي احتمال للنصر.

يقول كتاب

Walvoord, J. F., Zuck, R. B., & Dallas Theological Seminary. (1983-c1985). The Bible knowledge commentary : An exposition of the scriptures (1:851-852). Wheaton, IL: Victor Books.

استخدم آساف المجاز.  في توصيل كيف ان الرب انقذ شعبه من اعدائهم.

ويذكر لنا كتاب:

Adeyemo, T. (2006). Africa Bible commentary (701). Nairobi, Kenya;  Grand Rapids, MI.: WordAlive Publishers;  Zondervan.

في استعارة رائعة. يشبه ان الرب استيقظ لإنقاذ شعبه كالرجل الذي يستيقظ من الخمر. وكان الله ادرك فجأة ما حدث وتدخل لتصحيح الوضع.

يقول كتاب:

Cabal, T., Brand, C. O., Clendenen, E. R., Copan, P., Moreland, J., & Powell, D. (2007). The Apologetics Study Bible: Real Questions, Straight Answers, Stronger Faith (855). Nashville, TN: Holman Bible Publishers.

المزمور 78 هو مزمور تاريخي طويل يسرد خطايا وعصيان إسرائيل وعدم إيمانهم بالله.  لكن على الرغم من خطيتهم استيقظ الرب كما لو كان نائم وهزم أعدائهم.

ويقول كتاب:

MacDonald, W., & Farstad, A. (1997, c1995). Believer’s Bible Commentary  : Old and New Testaments (Ps 78:61-66). Nashville: Thomas Nelson.

للحظة الاولي يبدو ان الله لا يبالي بمحنة شعبه. لكن بعد ذلك استيقظ بغضب شديد مثل رجل يصرخ من الخمر.  ويا لها من هزيمه للفلسطينيين بحسب صموئيل الأول 7 : 10 و 11 وصموئيل الاول 13 : 3 و 4 وصموئيل الاول 14  : 23

يقول كتاب:

[1]Hoeber, R. G. (1997, c1986). Concordia self-study Bible. “Lutheran edition of the NIV study Bible” –Foreword. (electronic ed.) (Ps 78:65). St. Louis: Concordia Pub. House.

استيقظ الرب كنائم مبالغة شعرية.

ويذكر كتاب:

Briggs, C. A., & Briggs, E. G. (1906-07). A critical and exegetical commentary on the book of Psalms (190). New York: C. Scribner’s Sons.

لقد ترك الرب شعبه لفترة طويله.  لدرجة انه بدا وكانه نائم.

يقول كتاب:

Spurgeon, C. H. (1993). Psalms. Crossway classic commentaries (343). Wheaton, Ill.: Crossway Books.

مثل رجل عظيم معيط من الخمر استيقظ الرب بقوة وكل الطاقة دمر الرب خصومه.

استيقظ الرب كنائم.  يشير إلى أن الرب كان نائم.  واستيقظ مثل المحارب المخمور الذي تتغلب عليه مشاعره وعواطفه.  او كمحارب استيقظ في حالة ذهول.

Biblical Studies Press. (2006; 2006). The NET Bible First Edition Notes (Ps 78:65). Biblical Studies Press.

ليكون للبركة

تقييم المستخدمون: 4.65 ( 1 أصوات)