مُترجَم

هل تم نسخ مخطوطات العهد الجديد بدقة؟ – ترجمة: مينا خليل

هل تم نسخ مخطوطات العهد الجديد بدقة؟ – ترجمة: مينا خليل

هل تم نسخ مخطوطات العهد الجديد بدقة؟ - ترجمة: مينا خليل
هل تم نسخ مخطوطات العهد الجديد بدقة؟ – ترجمة: مينا خليل

هل تم نسخ مخطوطات العهد الجديد بدقة؟ – ترجمة: مينا خليل

لأن الدارسين لا يقرؤون من الكتابات الأصلية للعهد الجديد (المعروفة بالمخطوطات) يجب أن نسأل أنفسنا ما مدى دقة النسخ المنسوخة باليد من العهد الجديد؟! وإذا كانت هذه النسخ لا تعكس الكتابة الأصلية للوحي فنحن قد لا تكون لدينا أية فكرة ماذا قال النص الأصلي لأنه لا يوجد ماكينات طباعة متاحة في العصر القديم فكانت المهمة المتكررة من كتابات العهد الجديد تتم بواسطة نساخ يستخدمون أيديهم ويتم هذا النسخ بطريقة يدوية او قد “نسخت باليد”.

يقوم الباحثون المعاصرون بالتحليل الدقيق للنسخ المخطوطات وقد لوحظ أن نسخ العهد الجديد تحتوي على بعض أخطاء نسخية بسيطة. وقد أدى هذا إلى بعض الافتراضات غير الصحيحة بالتشكيك في أن الكتاب المقدس غير موحي به. ولكن هذا الفرض الخاطئ يظهر من أن الامم التي نسخت العهد الجديد وقدمته خلال قرون يجب أن يكون نسخة طبق الأصل من النص الأصلي.

وقد قيل هذا مع الأخذ بالاعتبار في الزمن الذي كتب فيه النص الأصلي للعهد الجديد حتى زمن اختراع أول مكينة للطباعةـ قد يطلب البعض أن تكون النسخ المنسوخة باليد للكتاب المقدس بدقة مئة في المئة وإلا لا تكون معتبرة. إنها نسخة موحي بها او معصومة   وذلك لأن الناسخين قد يقعون في قليل من عدم الكمال في النسخ فتكون عملية نسخ الكتاب المقدس غير المعصوم مستحيلة.

لكن هناك العديد من الأسباب لتجعل المسيحيين مؤمنين بأن العهد الجديد قد تم نسخة بدقة على الرغم من قد يكون هناك أخطاء النسخ الصغيرة ولذا يظل هذا الكتاب معترف ومؤمن بأنه موحى به ومعصوم وكلمة الله.

 لفهم هذا الموضوع أفضل يجب أن نتعرف على العملية التي استخدمها الباحثون لكي يعيدوا تجميع النص الأساسي، والجهد المبذول. فقد تعامل الباحثون مع الأدلة وبدقة يختبرون الشواهد التي قد تركت من هذه المخطوطات، تتم إعادة التجميع وبناء النسخة الأصلية عن طريق التقييم والمقارنة في النصوص جميعا. والباحثون كان عليهم أن يعملوا بطريقة تراجعية أي (من النهاية إلى البداية) لكي يجمعوا النص الأساسي.

الكتاب المقدس بالإنجليزية هو التتويج لجميع التحقيقات النصية.

اختبار شواهد النص

العناصر الأساسية لشواهد النص يجب الأخذ منها في الاعتبار عندما نجاوب عن السؤال فيما إذا كانت مخطوطات العهد الجديد قد نسخت بدقة:

1 – عدد المخطوطات اليونانية

2- التواريخ لهذه المخطوطات

 

  • عدد المخطوطات اليونانية

يملك العهد الجديد أكبر عدد من المخطوطات من أي كتاب آخر من الحضارات القديمة (قبل سنة 350 قبل الميلاد)

ولكي نفهم أفضل هذا الموضوع في كم نسخة رسمية موجودة في زماننا هذا.

فان معهد العهد الجديد للبحوث النصية والذي يقع في جامعة مونستر في ألمانيا شهد بأنه حتى الان عدد المخطوطات الرسمية الكاملة والجزئية الكتاب المقدس في اللغة اليونانية هي 5856 وهذا  يشمل الكتابات اليدوية للعهد الجديد على ورق البردي والمخطوطات والأجزاء من العهد الجديد.

وإذا اضفنا هذا الرقم الى أكثر من 18000 مخطوطة للعهد الجديد قد كتبت بلغات  غير اليونانية فان الرقم يصبح أكثر من 24000 مخطوطة للعهد الجديد، ولأن هذه النسخ هي من لغات مختلفة عن اللغة اليونانية القديمة فهي لن تعطي لنا  النص اليوناني الاساسي ولكنها مازالت مهمة لتكون شاهدًا على مصداقية النص وانتقاله من لغة إلى أخرى.

ونحن نقدر هذا الرقم الهائل من المخطوطات للعهد الجديد عندما نقارن هذا الرقم مع المخطوطات المتبقية من أعمال الحضارات القديمة.

على سبيل المثال: إن ثاني أكبر المخطوطات المتبقية لكتاب بعد العهد الجديد هو لهوميروس الكتاب المعروف الشعري “الإلياذة” ويبلغ عدد المخطوطات المتبقية حوالي 1900 مخطوطة.

الأدب القديم كان نادرا ما يترجم من لغة إلى أخرى ولكن العهد الجديد له أهمية خاصة من بداية عصور المسيحية ورحلات التبشيرية وانتشار الإنجيل فقد ترجم العهد الجديد إلى لغات مختلفة لهؤلاء الناس الذين قابلهم. وهذه الترجمات تمت في عصر مبكر حتى منتصف القرن الثاني وهذا يعطي لنا شواهد مهمة على النص في هذا الزمن.

 

وهذا العدد الكبير من المخطوطات المتاحة اعطي الدارسين الثقة عندما نأتي الي إعادة بناء النص الأصلي العهد الجديد لأنه يتيح للنص في “التدقيق والموازنة ” عندما نقارن ونلاحظ بين النسخ المتعددة.

على سبيل المثال إذا كانت هناك نسخة قد فقدت جزءًا من الوحي المقدس فالدارسون يحتاجون فقط إلى أن ينظروا هذه الأجزاء في النسخ الاخرى.

وإذا كان هناك أي عمل قديم يأتي في نسخة واحدة فقط فليس هناك أي نسخة اخرى يتم مقارنة هذه النسخة بها في مثل هذه الحالة لا يوجد أي طريقة لمعرفة إذا كان هذا الكتاب ناقصًا أو كاملًا لأنه لا يوجد نص آخر يمكن المقارنة النسخة به.

 

شواهد إضافية عن نص العهد الجديد بجانب النسخ اليونانية وهي الكتابات (القراءات).

تبعت الكنيسة نفس عادات اليهود والتي يتم بها قراءة اجزاء من كتب اليهود كل يوم سبت مثل هذه الطريقة طورت في الكنيسة لهذا التطبيق قراءة اجزاء منة الاناجيل والكتاب المقدس العهد الجديد والرسائل كل يوم احد وهذه الاجزاء معروفة بالكتابات (القراءات) وهي عبارة عن اجزاء من الكتاب المقدس ترجع الى القرن السادس بعد الميلاد بينما الاجزاء الكاملة من هذه الكتابات ترجع الى القرن الثامن.

وشيئا جدير بالذكر بان هناك اكثر من 2400 من القراءات موجودة الى يومنا هذا وتم الاعتناء بها والنقل بين النص الكتابي ولأننا نمتلك عديد من المخطوطات من العديد من المناطق الجغرافية .جعل الدارسين لهم الثقة في ان النص الكتابي الأصلي قد تم حفظة وان المترجمين اعتمدوا على عوامل قوية في الترجمة ليعبروا عن النص الأصلي وبهذا فان النص قد حفظ بطريقة دقيقة جدا ولا شيء قد فقد منه.

 

  • التواريخ لهذه المخطوطات

الفترة الزمنية بين تاريخ أي عمل أو كتابة وزمن أول نسخة متاحة هو مهم جدا. هذه الفترة الزمنية هي عامل مهم في الكشف عن دقة انتقال النص والثقة فيه. فإن النسخ الاولى أي ذات التواريخ المبكرة في الغالب يُعتمَد عليها أكثر من النسخ الحديثة فإن الفترة الزمنية بين النص الأصلي والنسخة إذا زادت قد يزيد معها عوامل الخطأ والزخرفة للتشوية بين النسخة والنص الأصلي.

ولحسن الحظ فان الفترة الزمنية بين النص للعهد الجديد والمخطوطات الأولى هي فترة قصيرة نسبيا فإن أول النسخ للمخطوطات بين 30 الى 300 سنة من النص الأصلي – في حضارتنا المعاصرة هذه 30 إلى 300 تبدو وكأنها فترة طويله- ولكن لدرسي التاريخ والحضارات القديمة إنها فترة قصيرة مثل البارحة. إن أقدم قطعة نصية من العهد الجديد قد نشرت وقد تمت معالجتها في يومنا هذا اسمها (جون رايلاند) وهذه القطعة تعرف أيضا باسم (P52) هي تحتوي على جزء صغير من يوحنا 18.

يرجع تاريخ هذه القطعة ما بين (عام 117 الي 138 بعد الميلاد) وهي وتبعد فقط حوالي 30 عامًا من بعد كتابة إنجيل يوحنا. ويضيف دارسو الخطوط في اللغات القديمة أن هناك على الاقل 120 مخطوطة يونانية ووثيقة يرجع تاريخها إلى القرون الثلاثة الأولى من تاريخ كتابة العهد الجديد بين هذه المخطوطات 76 مخطوطة على الأقل وأجزاء قد تم تقسمها إلى تاريخ ما قبل حكم الملك قسطنطين.

والمزيد في عام 1972 فان الدكتور كالهان من جامعة برشلونة كتب في مقالة عن البرديات التي وجدت عن العهد الجديد في كهف قمران يقول: لقد عرفت جزءًا صغيرًا من البرديات باللغة اليونانية   ( 7Q5)  بين مخطوطات البحر الميت مقادير قد يرجع  تاريخها الى عام 70 بعد الميلاد. وهو قد تعرف على الحروف اليونانية الموجودة في هذه القطعة وهي تشمل جزء من انجيل مرقص 6 والباحث الالماني كارستن يدعم ما قاله كلان في عام 1982.

إن نص العهد الجديد بالكامل قد وجدناه في مخطوطات بحوالي 300 سنة من تاريخ الكتابات الأصلية والمسيحيون يستطيعون حقا الاعتزاز بهذا الوضع المثالي الذي شغلة الكتاب المقدس منذ العصور الأولى حيث إن أفضل الكتابات اليونانية القديمة مثل كتابات أفلاطون وأرستقراط ‏ وهِيرودت كانت هناك فترة زمنية بين تاريخ الكتابة الأصلي وبين أقدم النسخ تقدر بحوالي أكثر من ألف سنة. وفي اغلب الحالات يوجد فقط من 5 الى 20 مخطوطة لهذه الكتابات القديمة الغير مسيحية.

ولنص (إلياذة هوميروس) الفترة الزمنية لأول نسخة هي حوالي 400 سنة من تاريخ الكتابة وكما ذكرت من قبل كان هناك فقط أقل من 2000 نسخة وللمقارنة بين هذه الاعمال الأدبية القديمة يتفوق الكتاب المقدس عن جميعهم من حيث عدد المخطوطات ومن حيث الفترة الزمنية بينهم.

مقارنة مخطوطات الكتاب المقدس مع بعض الأعمال الادبية القديمة المختارة

الفرق الزمني بين الكتابة وأول مخطوطة بالسنة

أقدم مخطوطة

تاريخ الكتابة

اسم العمل

الكاتب

150

القرن الثالث قبل الميلاد

القرن الرابع قبل الميلاد

المحادثات الثنائية/الثلاثية

افلاطون

450

400-415 BC

القرن التاسع قبل الميلاد

الألياذة

هوميروس

450

القرن الاول – الثاني قبل الميلاد

القرن الخامس قبل الميلاد

تاريخ

هيرودت

200

القرن الثالث قبل الميلاد

القرن الخامس قبل الميلاد

تاريخ حرب البلوبونيز

ثيوسيديدز

300

القرن الاول قبل الميلاد

القرن الرابع قبل الميلاد

الخطابة

ديموثنيس

1300

AD 900

448-385 BC

اعمال متنوعة

ارستوفانيس

200

القرن الثالث قبل الميلاد

القرن الخامس قبل الميلاد

مسرحيات

سوفوكوليس

900

القرن9 -11بعد الميلاد

58-44 BC

حروب الغال

يوليوس قيصر

800-1000

القرن التاسع بعد الميلاد

AD 58-120

احداث روما الامبريالية

تاسيتيوس

800

القرن التاسع بعد الميلاد

Ad118-120

الاثني عشر قيصر

سوتونيس

400-1500/200

القرن 5 / 14-15بعد الميلاد

القرن الاول الميلادي

التاريخ الطبيعي

بليني الاكبر

30-300 ” 5856 نسخة “

Ad 117-325

AD 45-100

مخطوطات العهد الجديد باليونانية

” 18000 نسخة”

 

 

مخطوطات العهد الجديد بغير اليونانية

اجمالي مخطوطات العهد الجديد 24000

   

اجمالي مخطوطات العهد القديم 42000

   

اجمالي مخطوطات الكتاب المقدس 66000

   

شاهد آخر على دقة العهد الجديد يأتي من الكتابات الغزيرة، فهناك مئات بل آلاف من الأقوال المقتبسة من العهد الجديد حيث إن الآباء قبل مجمع نقية كتبوا الكثير من الكتابات. على سبيل المثال، السبع رسائل التي كتبت بواسطة القديس إجنيشس حوالي 70 الى 110 بعد الميلاد وأيضا تقريبا كل كتاب من العهد الجديد (باستثناء رسالتي يهوذا ويوحنا الثانية) قد اقتبس منها حول سنة 110 ميلادية بواسطة أشخاص مثل القديس إجنيشس واكليماندوس وبوليكاربوس.

في هذه الرسائل السبع اقتبس القديس اجنيشس من 18 كتاب مختلف من العهد الجديد وفي كل مرة نلاحظ النص اليوناني الذي كان يستخدم وبهذا يكون الاباء الاولين قد زودنا بشاهد ممتاز جدا عن نص الكتاب المقدس. عدد الاقتباسات من أقوال الآباء هو غزير جدا حتى حيث إنه (حتى ولو قد دمر كل المصادر عن العهد الجديد للنسخ اليونانية) يمكن تجميع العهد الجديد من أقوال الآباء. وللدقة فإن 95% من العهد الجديد موجودة في أقوال الآباء وهذا يدعو للانبهار لأن كل هذه الشواهد تدعم وتظهر مدى دقة ومصداقية العهد الجديد بشواهد من خارج الكتاب المقدس.

Were the New Testament Manuscripts Copied Accurately? Joseph Holden

هل تم نسخ مخطوطات العهد الجديد بدقة؟ – ترجمة: مينا خليل

انجيل توما الأبوكريفي لماذا لا نثق به؟ – ترجمة مريم سليمان

هذا ليس حقيقي – هل يمكن ان يكون شيء حقيقي لك و ليس حقيقي لي؟ | ترجمة: ريمون جورج

https://defendinginerrancy.com/were-nt-mss-copied-accurately

تقييم المستخدمون: 4.9 ( 3 أصوات)