الرد على أحمد سبيع

النسخة التي يعشقها القساوسة ويتفاخر بها المسيحيون الشرقيون وخاصة الكنيسة القبطية

النسخة التي يعشقها القساوسة ويتفاخر بها المسيحيون الشرقيون وخاصة الكنيسة القبطية

النسخة التي يعشقها القساوسة ويتفاخر بها المسيحيون الشرقيون وخاصة الكنيسة القبطية
النسخة التي يعشقها القساوسة ويتفاخر بها المسيحيون الشرقيون وخاصة الكنيسة القبطية

النسخة التي يعشقها القساوسة ويتفاخر بها المسيحيون الشرقيون وخاصة الكنيسة القبطية

ردا على فيديو “احمر سبيع”

بعد مشاهدتك للفيديو المذكور ستلاحظ تردد الكلمات التالية:

(قساوسة – الفاندايك – المشتركة – انت مسكين – اب اعترافك – بيضحكوا عليك – محرف)

– 23 دقيقة كاملة يا مؤمن من التدليس المستمر علشان اروح اسأل القساوسة على طبعة الفاندايك الجديدة (اللي هي مش جديدة أصلا، دي مطبوعة قبل ولادته أصلا)!!!

– طيب ماهي كل طبعات الترجمات العربية القديمة والجديدة، الحرفية منها والتفسيرية موجودة على النت كل ماهنالك هتكتب في شريط المقدِس جوجل كل اللي انت عايزه وهتلاقيه بزيادة كمان، سواء الطبعات النقدية أو المستلمة كمان.

– انت زعلان اوي وحارق نفسك وصعبان عليك وعامل فيديو مخصوص علشان المسيحيون ينقحون كتابهم المقدس باستمرار؟؟!

– ولا عايزنا ندفن رأسنا في التراب ونقول “لا تسأل ولا تجادل” .. لا طبعا لازم نسأل ولازم نجادل ومش منتظرين فخامتك لما تقولنا روحوا اسألوا قساوستكم.

– ولكن علشان ترتاح ويهدى بالك انا روحت شخصيا وسألت قساوستي واباء اعترافي وقالولي ان “طبعتي الفاندايك القديمة والحديثة الاثنين هما كلمة الله الموحى بها” غاية ماهنالك ان احدهما صحيحة والاخرى اصح. … احدهما دقيقة والاخرى ادق.

– مفيش حد بيخدع حد لان كل شيء مكشوف ومدروس ومدقق ومعروض لكل الناس مسيحيون وغيرهم واللي معترض يقدر يرجع للمخطوطات القديمة ويشوف.

– طيب هل طبعة الفاندايك القديمة المترجمة بالقرن التاسع عشر غلط!! … لا مش غلط هي فقط تقوم على نص يوناني مستلم يعتمد على مخطوطات متأخرة نسبيا اما الطبعات الحديثة المطبوعة بالقرن العشرين فقد اخذت في الاعتبار نص يوناني نقدي يعتمد على أقدم وأدق المخطوطات

– نقراها يعني؟؟ … ايوة نقراها فهي كلمة الله الموحى بها لنا ولغيرنا وجميع التباينات الواردة بها لا تؤثر على عقيدة ولا طقس ولا حتى على سياق الكلام هي واي ترجمة عربية اخرى.. فالنساخ والمترجمون كانوا عندهم ضمائر صالحة ولا يضمرون خبث او يبتغون مكافأة

– اما الطبعات العربية الحديثة مثل الترجمة العربية المشتركة والفاندايك الحديثة واليسوعية وغيرها فقد نقحت بما يتوافق مع بعض الاكتشافات الحديثة لمخطوطات الكتاب المقدس لعصرها.

– ولنأخد مثلا العهد القديم فقد اكتشفت لفائف قمران بكهوف البحر الميت سنة 1947 تقريبا … يعني بعد طباعة الفاندايك.

 وبالنسبة للعهد الجديد فقد فحصت المخطوطات السينائية والفاتيكانية واكتشفت جميع بريات العهد الجديد ايضا بعد طباعة الفاندايك… فكان لزاما علينا مراجعة النص اللي بين ايدينا من اجل تنقيح النص للوصول الي الاصل في ادق صوره.

– وقد تمت مراعاة بعض التباينات الواردة في المخطوطات الاقدم والأدق في الطبعات العربية الحديثة مثل الترجمة العربية المشتركة والتي أفضلها انا شخصيا وغيرها.

– متى يرتعب القساوسة واباء الاعتراف؟؟ ده سؤال مهم .. يرتعب القساوسة عندما يكتمون الحق ويخفون المخطوطات وهذا ما لم يفعله مسيحي واحد على سطح الارض ولن يفعلوا!!! فالمسيحية لا تخاف ولا تهاب من اي شيء، ولا يحرقون مخطوطاتهم بعد أن يتقاتل البعض على الاختلافات الموجودة بين نصوصها. ولا يحرقون 6 أحرف ويبقون حرف واحد! (عارف الناس دي؟ 🙂 )

– لهذا كان من الطبيعي ان الطبعات العربية الحديثة تضيف تنويه بالصفحات الاولى لما قد يرد به تباين بالنص “علشان تبقى عارف رأسك من رجليك”!! فلجان الترجمة لا تخدع أحد ولا تخفي شيء عن أحد فتستطيع بكل بساطة الرجوع للمصدر.

– اما إذا كنت فاكر ان المسيحيين مش هايشتروا الطبعات العربية الحديثة فتبقى غلطان!! فلا يوجد اي غضاضة من وجود أكثر من طبعة عربية للكتاب المقدس لنفس الشخص وفي نفس البيت كمان … وياسلام بقى لو حط الاثنين جنب بعض وقرأ لأجل المزيد من المعرفة والتأكد من مصداقية و موثوقية النص. فأنا شخصيا وفريق اللاهوت الدفاعي عندهم الطبعات العربية وغير العربية والنقدية والمستلمة وماتأثروش ابدا ولا عقيدتهم اهتزت ولسة بيردوا عليك في كل مرة من كتابهم وبتهرب منهم!

– فالمتشككون في الكتاب المقدس لا يحتاجون طبعات مختلفة!! فمثلا اريوس كان يجادل اثناسيوس من نفس الكتاب المقدس ولو كان اثناسيوس معاه كلام مختلف ماكنش اريوس هيسكت والعكس صحيح وهكذا جميع الهراطقة والمشككين.

ايضا يقول المدعي: “مخطوطات الكتاب المقدس مختلفة وان الكثير من النصوص المشهورة يجب ان تحذف”

ونحن نرد: ان هناك علم مختص بدراسة نصوص المخطوطات القديمة ويهتم في الاساس بمقارنة التباينات بين النصوص للوصول الى القراءة الاصلية في ضوء المخطوطات المتاحة …” الموضوع مبني على دراسات مش عشوائيات!!”

يقول المدعي: “حاول تشتري نسخة مثل هذه وان كنت اعتقد ان القساوسة لن يعجبهم الامر”

ونرد نحن: في الواقع انا حاولت أقف في صفك وروحت للمسيحيين اصدقائي وقلت لهم اوعوا تشتروا طبعة الفاندايك دي محرفة!!! حتى اسألوا “احمر سبيع”؟!! بس هما كان عاجبهم ان احنا نشتري الطبعات الجديدة دي وكانوا عندهم الطبعات دي كمان في بيوتهم او الموبايلات بتاعتهم! فقالوا انك بتكذب!

ولقيت ان المسيحيين كلهم من شعب وقساوسة واباء اعتراف ورهبان اديرة ومترجمون عندهم نسخ من الكتاب المقدس واشتروا كمان الطبعات العربية الحديثة واللي مش عنده حملها كلها من النت على موبايله او في بيته..

ولما روحت اسأل القساوسة لقيتهم مبسوطين جدا من الموضوع ده لأنه بيفتح العقل وبيعطي منظور اوسع للنص وزخم في التفسير … فقلت ارجع واقولك يمكن تستفاد!!؟؟ وقالوا لي: إحنا ماعندناش “لا تسألوا عن أشياء …”

ويقول المدعي ايضا: “روح الكنيسة واسال اب اعترافك وقل له “انا لقيت النص الفلاني مش موجود في أقدم المخطوطات واصحها” ابقى قابلني لو حد قدر يرد عليك”

ونحن نرد: روحت صدقني “انا مبعرفش اكذب” وسألته كمان وقال لي: ” ايوة احنا لا يمكن ان نترك كتابنا المقدس بدون ما نراجع نصه على أدق واقدم المخطوطات او بدون تنقيح طالما فيه مخطوطات اقدم وادق” .. لأنها ببساطة ستكون شهادة ضدنا باننا نخفي الحق!!

يعني محدش مسيحي خايف من التباينات اللي موجودة بين المخطوطات .. ده بيقولوا كمان انه دليل هام على عدم اتفاقهم بغرض ادخال افكار او عقائد غريبة على النص (زي مجمع نيقية مثلا … هاهاها)

يقول المدعي: ” الصلاة اللي انت بتصليها طلعت غلط بيضحكوا عليك وبيخدعوك وبيعاملوك باعتبارك شخص مسكين ليس من حقك ان تعرف الحقيقة”

ونرد نحن: ان هذه الصلاة الختامية ليست اختراع مسيحي او انها اضافة بغرض التحريف او التزييف ليس كذلك على الاطلاق هي فقط تطعيم الكتاب المقدس بنص من الكتاب المقدس نفسه، فنحن لا نزيف ولا نحرف كتابنا المقدس. وهاتشوف بنفسك في التعليق المفصل…

يقول المدعي: “كل هذا يثبت ان الكتاب المقدس محرف”

وللرد نقول: ماذا تقصد بكلمة “محرف” ؟؟! فاذا كنت تقصد ان حرق المخطوطات بايدي اصحابها في القرن السابع لإخفاء الفروقات يعتبر تحريف؟ فنحن نتفق معك

 او كنت تقصد كتابة النص بلسان واحد وضياع الباقي يعتبر تحريف؟ فنحن ايضا نتفق معك … واذا كنت تقصد تلحين النحاة بقصد تغيير تشكيل الكلمات بعد اضافة نقاط الاعراب بالقرن الثامن او تصحيف الاحرف بغرض فقهي يعتبر تحريف؟ فأيضا نحن نتفق معك

اما الكتاب المقدس فغير قابل للتحريف فهو كلمة الله الحية والفعالة وهي أمضى من كل سيف ذي حدين وهناك العديد من الادلة العلمية الي تثبت الحفظ الالهي لنص الكتاب المقدس

 

 

– نأتي الان الى الامثلة العشرة اللي متشعبط فيها “سابق عصره واوانه”:

– المثال الاول (متى6: 13) “لان لك الملك والقوة والمجد الى الابد امين” بين قوسين

 انها صلاة ختامية مأخوذة من صلاة داود الملك المناظرة لها في العهد القديم (1اخبار ايام 29: 11) والتي تقرأ “لكَ يَارَبُّ ٱلْعَظَمَةُ وَٱلْجَبَرُوتُ وَٱلْجَلَالُ وَٱلْبَهَاءُ وَٱلْمَجْدُ، لِأَنَّ لَكَ كُلَّ مَا فِي ٱلسَّمَاءِ وَٱلْأَرْضِ. لَكَ يَارَبُّ ٱلْمُلْك…ُ”

هذا بالاضافة الى ان القديس بولس قد استخدم صلاة ختامية مشابهة لها في رسالته “ٱلَّذِي لَهُ ٱلْمَجْدُ إِلَى دَهْرِ ٱلدُّهُورِ. آمِينَ. ” (2تيموثاوس4: 18)

ارجع ايضا الى ختام الصلاة الربانية في انجيل لوقا (لوقا 11: 4) للمقارنة والتي تقرأ: “وَٱغْفِرْ لَنَا خَطَايَانَا لِأَنَّنَا نَحْنُ أَيْضًا نَغْفِرُ لِكُلِّ مَنْ يُذْنِبُ إِلَيْنَا، وَلَا تُدْخِلْنَا فِي تَجْرِبَةٍ لَكِنْ نَجِّنَا مِنَ ٱلشِّرِّيرِ».

ويقول هنري الفورد في تعليقه النقدي ان هذه الصلاة الختامية قد ادخلت الى النص بغرض الصلاة الجماعية الجهرية بالكنائس

اما بروس ميتزجر فيقول ان هناك صلاة ختامية مماثلة كان يقولها القديس يوحنا ذهبي الفم في الليتورجيا التقليدية له

 The same expansion occurs also at the close of the Lord’s Prayer in the liturgy that is traditionally ascribed to St. John Chrysostom.

وبفحص المخطوطات اليونانية القديمة نجد ان هناك خمسة قراءات متباينة للصلاة الختامية وهى كما يلي:

  1. “لكن نجنا من الشرير” وتقرأ في السينائية والفاتيكانية والبيزية والعديد من مخطوطات الترجمة اللاتينية القديمة والفولجاتا والترجمة القبطية باللهجة البحيرية وهي المقروءة في الترجمة العربية المشتركة
  2. “لكن نجنا من الشرير لان لك الملك والقوة والمجد الى الابد امين” وتقرأ في المخطوطة دلتا وثيتا وغالبية المخطوطات البيزنطية المتأخرة بالإضافة الى بعض مخطوطات الترجمة اللاتينية القديمة والسريانية القديمة وهي المقروءة في الترجمة العربية الفاندايك
  3. “لكن نجنا من الشرير لان لك القوة الى ابد الآبدين” وتقرأ في مخطوطة لاتينية قديمة واحدة فقط
  4. “لكن نجنا من الشرير لان لك الملك والمجد الى الابد امين” وتقرأ في مخطوطة سريانية واحدة فقط
  5. “لكن نجنا من الشرير لان لك القوة والمجد الى الابد امين” وتقرأ في بعض مخطوطات الترجمة القبطية باللهجة الصعيدية

وبمقارنة الادلة الداخلية والخارجية وتطبيق قواعد النقد النصي فقد اقرت افضلية القراءة الاولى لانها الاقدم والاقصر والمدعومة بأدق المخطوطات

– المثال الثاني (متى23: 14) الفقرة بأكملها موضوعة بين قوسين

 بالنسبة للفقرة (متى23: 14) فيميل بعض النساخ الى تكميل النص من الفقرات الموازية بالاناجيل الأخرى بمعنى اوضح قام أحد النساخ بتطعيم انجيل متى بهذه الفقرة من النص الموازي في انجيل مرقس او انجيل لوقا

فبعد دراسة الاناجيل الازائية نجد ان (متى 23: 14 = مرقس12: 40 = لوقا20: 47)

حيث يقرأ متى “وَيْلٌ لَكُمْ أَيُّهَا ٱلْكَتَبَةُ وَٱلْفَرِّيسِيُّونَ ٱلْمُرَاؤُونَ! لِأَنَّكُمْ تَأْكُلُونَ بُيُوتَ ٱلْأَرَامِلِ، ولِعِلَّةٍ تُطِيلُونَ صَلَوَاتِكُمْ. لِذَلِكَ تَأْخُذُونَ دَيْنُونَةً أَعْظَمَ.”

بينما يقرأ مرقس “ٱلَّذِينَ يَأْكُلُونَ بُيُوتَ ٱلْأَرَامِلِ، وَلِعِلَّةٍ يُطِيلُونَ ٱلصَّلَوَاتِ. هَؤُلَاءِ يَأْخُذُونَ دَيْنُونَةً أَعْظَمَ».

ويقرأ لوقا “اَلَّذِينَ يَأْكُلُونَ بُيُوتَ ٱلْأَرَامِلِ، وَلِعِلَّةٍ يُطِيلُونَ ٱلصَّلَوَاتِ. هَؤُلَاءِ يَأْخُذُونَ دَيْنُونَةً أَعْظَمَ!».

ويقول روجر اومانسون ان العدد 14 غير متضمن في أقدم وأدق المخطوطات بالنص السكندري والغربي

 Verse 14 is not included in the earliest and best manuscripts of the Alexandrian and the Western types of text.

وبؤكد هذا ما قاله بروس تيري في تعليقه النقدي انه يبدو ان هذه الفقرة قد ادخلت في متى من مرقس او لوقا

 it seems that it was added from the parallel passages in Mr 12:40 and Lk 20:47

ويقول بروس ميتزجر ان شواهد هذه الفقرة (متى23: 14) قد ادخلت اما بعد العدد 13 كما في طبعات النص المستلم اليوناني او قبله

from the fact that the witnesses that include the passage have it in different places, either after ver. 13 (so the Textus Receptus) or before ver. 13.

وبفحص المخطوطات اليونانية القديمة نجد ان هناك ثلاثة قراءات للعدد (متى23: 14) كما يلي:

  1. القراءة تنتقل مباشرة من العدد 13 الى العدد 15 كما في السينائية والفاتيكانية والمخطوطة ثيتا وبعض مخطوطات الترجمة اللاتينية والفولجاتا المبكرة والترجمة السريانية القديمة والترجمة القبطية باللهجة الصعيدية وبعض البحيرية
  2. القراءة تضع العدد 14 بعد العدد 13 وقبل العدد 15 كما في مخطوطات العائلة13 وبعض مخطوطات الترجمة اللاتينية القديمة والفولجاتا المتأخرة والسريانية القديمة وبعض مخطوطات الترجمة القبطية باللهجة الصعيدية
  3. القراءة تضع العدد 14 بعد العدد 12 وقبل العدد 13 كما في المخطوطة دلتا وهامش المخطوطة 892 وغالبية المخطوطات البيزنطية ومخطوطة لاتينية واحدة والترجمة السريانية وبعض مخطوطات الترجمة القبطية باللهجة الصعيدية

وبمقارنة الادلة الداخلية والخارجية وتطبيق قواعد النقد النصي فقد اقرت افضلية القراءة الاولى لأنها الاقدم والاقصر والمدعومة بأدق المخطوطات والمقروءة حاليا في الترجمة العربية المشتركة.

– المثال الثالث (لوقا 4: 18) “لأشفي المنكسري القلوب” بين قوسين

نلاحظ هنا ميل النساخ الى تكميل النص من الفقرة الموازية لها في الترجمة السبعينية للعهد القديم

فالنساخ يميلون هنا لإضافة الفقرة لكي تتناغم مع (اشعياء 61؛ 1) الذي هو مصدر الاقتباس

ويؤكد ذلك ماقاله هنري الفورد في تعليقه على الفقرة “الاقتباس يتفق تماما بالأساس مع السبعينية”

The quotation agrees mainly with the LXX

وهذا ايضا ما اكده بروس ميتزجر فيقول “هذا تكميل نسخي واضح من اجل جعل الاقتباس أكثر انسجاما مع نص السبعينية في (اشعياء 61: 1)

This is an obvious scribal supplement introduced in order to bring the quotation more completely in accord with the Septuagint text of Is (61.1)

 وبفحص المخطوطات اليونانية نجد ان هناك قراءتين لهذه الفقرة كما يلي:

  1. القراءة “ارسلني لأنادي للمأسورين.. ” وهي مقروءة في المخطوطة السينائية والفاتيكانية والبيزية ومخطوطات العائلة13 وفي الترجمة اللاتينية القديمة والفولجاتا والسريانية والقبطية باللهجة الصعيدية والبحيرية
  2. القراءة “ارسلني لأشفي المنكسري القلوب لأنادي للأسرى …” وهي مقروءة في المخطوطة السكندرية والمخطوطة دلتا وثيتا ومخطوطات العائلة1 وفي غالبية المخطوطات البيزنطية وفي أحد مخطوطات الترجمة اللاتينية القديمة وبعض مخطوطات الترجمة القبطية باللهجة البحيرية

 وبتطبيق قواعد النقد النصي فقد اقرت افضلية القراءة الاولى لأنها فسرت سبب ظهور القراءة الثانية وهي مدعومة بأدق المخطوطات والمقروءة حاليا في الترجمة العربية المشتركة.

– المثال الرابع (الاعمال 10: 6) “هو يقول لك ماذا ينبغي ان تفعل” بين قوسين

ان قصة ايمان كيرنيليوس وردت مرات في سفر اعمال الرسل وذكرت في فقرتين متشابهتين في سفر اعمال الرسل أحدهما (10: 5) وهي حوار ملاك الرب مع كيرنيليوس قائلا أرسل رجالا الى سمعان بطرس في يافا

 والفقرة الاخرى (11: 13) وهي شرح بطرس عن ايمان كيرنيليوس في اورشليم امام اهل الختان وان ملاك الرب قال لكيرنيليوس أرسل رجالا الى سمعان بطرس في يافا

ونظرا لميل النساخ لتوفيق الفقرات المتشابهة فقام أحدهم باقتباس العدد 14 في (اعمال 11: 13-14) واعادة صياغته وادخاله بنهاية (اعمال 10: 6)

ويعلق العالم بروس ميتزجر ويقول: “تضيف بعض من المخطوطات المتأخرة هذه الفقرة من نهاية العدد (11: 14) “

وبعد فحص شواهد التباينات اليونانية نلاحظ وجود ثلاثة قراءات كما يلي:

  1. القراءة الاولى وهي السائدة “بيته عند البحر” وتقرأ في جميع المخطوطات اليونانية السكتدرية والبيزنطية وهي المقروءة في الترجمة العربية المشتركة
  2. القراءة الثانية “بيته عند البحر وَهُوَ يُكَلِّمُكَ كَلَامًا بِهِ تَخْلُصُ أَنْتَ وَكُلُّ بَيْتِكَ.” وتقرأ في ستة مخطوطات يونانية متأخرة بالإضافة الى بعض مخطوطات الترجمة القبطية باللهجة البحيرية
  3. القراءة الثالثة “بيته عند البحر هُوَ يَقُولُ لَكَ مَاذَا يَنْبَغِي أَنْ تَفْعَلَ». وتقرأ في هامش المخطوطة 69 وفي بعض مخطوطات الترجمة اللاتينية الفولجاتا ثم فولجاتا كليمنس ومنها الى النص اليوناني المستلم وهي مقروءة في الترجمة العربية الفاندايك

وبمقارنة الشواهد وتطبيق قواعد النقد النصي فقد اقرت افضلية القراءة الاولى كونها مدعومة بأفضل الشواهد اليونانية وفسرت سبب ظهور القراءات الاخرى

– المثال الخامس (رومية 8: 1) ” ٱلسَّالِكِينَ لَيْسَ حَسَبَ ٱلْجَسَدِ بَلْ حَسَبَ ٱلرُّوحِ.” بين قوسين

ان الشواهد الاقدم والافضل للنصوص السكندرية والغربية بالإضافة الى بعض الشواهد الاخرى لا تضع اضافة بنهاية العدد (رومية 8: 1)

وقد تم تعديل الفقرة على مرحلتين وذلك من خلال دراسة الشواهد النصية للفقرة (رومية 8: 1) كما يلي:

المرحلة الاولى حيث قام بعض النساخ المتأخرين بإضافة المقطع “السالكين ليس حسب الجسد” وهى مقتبسة من العدد الرابع من نفس الاصحاح (رومية 8: 4)

 المرحلة الثانية حيث اضيف لاحقا المقطع “بل حسب الروح” وذلك يتضح من الشواهد المتأخرة

ويبدو ان الادلة الخارجية والداخلية دافعة بقوة للقراءة القصيرة

حيث يتضح ان النساخ اندفعوا بشدة لإضافة التقيد المذكور في العدد (رومية 8: 4)

يذكر هنري الفورد في تعليقه النقدي ان الكلمات “ٱلسَّالِكِينَ لَيْسَ حَسَبَ ٱلْجَسَدِ بَلْ حَسَبَ ٱلرُّوحِ.” ربما ادخلت كحاشية من العدد الرابع (8: 4) مضبوط في ادراكه ولكن ليس في موضعه”

ويؤكد ذلك ما قاله بروس ميتزجر: “في نهاية العدد (8: 1) تضع المخطوطات المتأخرة ادخالا من العدد الرابع (8: 4) على مرحلتين”

ويقول ايضا: “ان القراءة الاقصر التي تجعل الفقرة أكثر عمومية – بدون اي اشتراط يوافق العدد الرابع – هى المدعومة بقوة بالشواهد المبكرة من النصوص السكندرية والغربية”

ويؤكد ذلك بروس تيري: “يبدو ان الكلمات المضافة قد اضيفت على مرحلتين من العدد الرابع” (8: 4)

The additional words seem to have been added in two stages from verse 4.

وبفحص شواهد هذه الفقرة نلاحظ وجود ثلاثة قراءات كما يلي:

  1. القراءة الاولى “ٱلْمَسِيحِ يَسُوعَ” وتقرأ في المخطوطة السينائية بيد ناسخها الاصلي والفاتيكانية والافرايمية بتصحيح ثان وفي المخطوطة البيزية بيد ناسخها الاصلي وفي الترجمة القبطية باللهجة الصعيدية والبحيرية وهي المقروءة في الترجمة العربية المشتركة.
  2. القراءة الثانية “ٱلْمَسِيحِ يَسُوعَ، ٱلسَّالِكِينَ لَيْسَ حَسَبَ ٱلْجَسَدِ” وتقرأ في المخطوطة السكندرية والبيزية بتصحيح اول وفي الترجمة اللاتينية الفولجاتا
  3. القراءة الثالثة “ٱلْمَسِيحِ يَسُوعَ، ٱلسَّالِكِينَ لَيْسَ حَسَبَ ٱلْجَسَدِ بَلْ حَسَبَ ٱلرُّوحِ.” وتقرأ في المخطوطة السينائية بتصحيح ثان والبيزية بتصحيح ثان وفي غالبية المخطوطات البيزنطية وهى المقروءة في الترجمة العربية الفاندايك

وبمراجعة الادالة الداخلية والخارجية وميول النساخ فتم اقرار القراءة الاولى كونها مدعومة بافضل الشواهد اليونانية

– المثال السادس (1كورنثوس 6: 20) “وفي ارواحكم التي هي لله”

يبدو ان ناسخا قد اضاف حاشية تفسيرية بنهاية العدد (1كورنثوس 6: 20) مقتبسة ومعاد صياغتها من رسالة رومية “وَلَا تُقَدِّمُوا أَعْضَاءَكُمْ آلَاتِ إِثْمٍ لِلْخَطِيَّةِ، بَلْ قَدِّمُوا ذَوَاتِكُمْ لِلهِ” (رومية 6: 13) لكي تتضمن الارواح والاجساد

يقول بروس ميتزجر: “اتبع النص المستلم العديد من المخطوطات المتأخرة واضاف بعد كلمة “اجسادكم” المقطع “وارواحكم التي هي لله”.

وبكمل “هذه الكلمات هي حاشية وذلك بسبب دعم الشواهد المبكرة والمفضلة للنص الاقصر والسبب الثاني هو طبيعة الاضافة نفسها”.

(ليست لازمة للنقاش المتعلق بقداسة الجسد وبدون تنويه للروح).

ويضيف ميتزجر ايضا: “يبدو ان هذه الكلمات ادرجت رغبة في تلطيف حدة القديس بولس ولتوسيع مجال التحذير”

وللفقرة هنا ثلاثة قراءات وهي كالتالي:

  1. القراءة “اجسادكم” وتقرأ في البردية46 والمخطوطة السينائية والسكندرية والفاتيكانية والافرايمية بيد ناسخها الاصلي والبيزية بيد ناسخها الاصلي والفولجاتا والقبطية باللهجة الصعيدية والبحيرية وهي المقروءة في الترجمة العربية المشتركة
  2. القراءة “اجسادكم وارواحكم” وتقرأ في مخطوطة يونانية واحدة فقط
  3. القراءة الثالثة “اجسادكم وارواحكم التي هى لله” وتقرأ في المخطوطة الافرايمية بتصحيح ثالث وفي البيزية بتصحيح ثان وغالبية المخطوطات البيزنطية وفي بعض مخطوطات الفولجاتا ومنها للنص اليوناني المستلم وهي المقروءة في الترجمة العربية الفاندايك

وبمراجعة الشواهد اليونانية وتطبيق قواعد النقد النصي وميول النساخ فاقرت القراءة الاولى كونها مدعومة بافضل الشواهد اليونانية فسرت ظهور القراءت الاخرى

– المثال السابع (افسس 3: 9) “بيسوع المسيح” بين قوسين

يبدو ان هذا التمديد اللاهوتي والذي يعتبر أحد الميول النسخية الشهيرة يعتمد على عقيدة لاهوت المسيح الراسخ في عدة فقرات بالعهد الجديد منها:

  1. في انجيل يوحنا “كُلُّ شَيْءٍ بِهِ كَانَ، وَبِغَيْرِهِ لَمْ يَكُنْ شَيْءٌ مِمَّا كَانَ” (يوحنا 1: 3)
  2. وفي رسالة العبرانيين ” ٱلَّذِي بِهِ أَيْضًا عَمِلَ ٱلْعَالَمِينَ، ” (عبرانيين 1: 2)
  3. وفي رسالة كولوسي ” ٱلْكُلُّ بِهِ وَلَهُ قَدْ خُلِقَ.” (كولوسي 1: 16)

وبالتالي فالتمديد النسخي المذكور بالرغم انه يمثل اضافة لاحقة الا انه لا يخالف الخريستولوجي الراسخ بالكتاب المقدس

يعلق بروس ميتزجر: ” النص اليوناني المستلم اتبع قراءة المخطوطة البيزية بتصحيح ثالث وبعض المخطوطات المتأخرة الاخرى باضافة المقطع “بيسوع المسيح”

The Textus Receptus, following Dc K adds διὰ Ἰησοῦ Χριστοῦ.

ويضيف ميتزجر: “ولعدم وجود سبب لماذا تحذف هذه الكلمات اذا كانت اصلية؟! فان اللجنة فضلت ان تقرأ “خالق الجميع” والمدعومة بشكل قاطع بالبردية46 والسينائية والسكندرية والفاتيكانية والافرايمية والبيزية بيد ناسخها الاصلي”

Committee preferred to read simply κτίσαντι, which is decisively supported by P46 א A B C D*

وللفقرة قراءتين كالتالي:

  1. القراءة الاولى “خالق الجميع” وتقرأ في البردية46 والمخطوطة السينائية والسكندرية والفاتيكانية والافرايمية والمخطوطة البيزية بيد ناسخها الاصلي بالاضافة الى الترجمة اللاتينية القديمة والفولجاتا والترجمة السريانية والقبطية وهي المقروءة في الترجمة العربية المشتركة
  2. القراءة الثانية “خالق الجميع بيسوع المسيح” وتقرأ في المخطوطة البيزية بتصحيح وفي غالبية المخطوطات البيزنطية ومنه الى النص اليوناني المستلم وهى المقروءة في الترجمة العربية الفاندايك

وبمراجعة الشواهد اليونانية وتطبيق قواعد النقد النصي وميول النساخ فاقرت القراءة الاولى كونها مدعومة بافضل الشواهد اليونانية فسرت ظهور القراءت الاخرى

– المثال الثامن (كولوسي 1: 14) “بدمه” بين قوسين

ان المقطع “بدمه” في “ٱلَّذِي لَنَا فِيهِ ٱلْفِدَاءُ، بِدَمِهِ غُفْرَانُ ٱلْخَطَايَا” (كولوسي 1: 14) يقرأ في العديد من المخطوطات المتأخرة وقليل من الترجمات وشواهد الاباء

الا ان القراءة قد ادخلت من نص موازي في (افسس 1: 7)”ٱلَّذِي فِيهِ لَنَا ٱلْفِدَاءُ بِدَمِهِ، غُفْرَانُ ٱلْخَطَايَا، حَسَبَ غِنَى نِعْمَتِه”ِ حيث ان النص راسخ هناك

لو كان المقطع “بدمه” أصلي في كولوسي لماذا يحذفه النساخ من كولوسي (1: 14) ويبقونه في افسس (1: 7)؟؟

علاوة على ذلك فان شاهد القراءة القصيرة ساحق اضافة الى العديد من الترجمات القديمة والاباء

تعليق ميتزجر على الفقرة:

“يتبع النص اليوناني المستلم للعديد من الشواهد الثانوية باقتباس المقطع “بدمه” من (افسس 1: 7) “

The Textus Receptus, following several secondary witnesses, interpolates from (Eph 1.7) the words διὰ τοῦ αἵματος αὐτοῦ

ويقول ايضا: “اذا كان المقطع “بدمه” اصلي فلا يوجد سبب يجعل النساخ يحذفونه”

وايضاتعليق بروس تيري:

“يبدو ان المقطع “بدمه” قد افتبس بواسطة بعض النساخ من الفقرة الموازية في (افسس 1: 7)”

The phrase “through his blood” was apparently borrowed by some copyists from the parallel passage in (Ephesians 1:7)

ولهذا المقطع اثنين من القراءات:

  1. القراءة الاولى “ٱلَّذِي لَنَا فِيهِ ٱلْفِدَاءُ، غُفْرَانُ ٱلْخَطَايَا.” وتقرأ في المخطوطة السينائية والسكندرية والفاتيكانية والبيزية وبعض نسخ المخطوطات البيرنطية والفولجاتا والترجمة القبطية وهي المقروءة في الترجمة العربية المشتركة
  2. القراءة الثانية “ٱلَّذِي لَنَا فِيهِ ٱلْفِدَاءُ، بِدَمِهِ غُفْرَانُ ٱلْخَطَايَا.” وتقرأ في بعض المخطوطات البيزنطية والترجمة اللاتينية فولجاتا كليمنس ومنها الى النص اليوناني المستلم وهي المقروءة في الترجمة العربية الفاندايك

وبمراجعة الشواهد اليونانية وتطبيق قواعد النقد النصي وميول النساخ، اقرت القراءة الاولى كونها مدعومة بأفضل الشواهد اليونانية فسرت ظهور القراءة الاخرى

– المثال التاسع (1يوحنا 4: 3) “المسيح قد جاء في الجسد” بين قوسين

المقطع مقتبس من ” بِهَذَا تَعْرِفُونَ رُوحَ ٱللهِ: كُلُّ رُوحٍ يَعْتَرِفُ بِيَسُوعَ ٱلْمَسِيحِ أَنَّهُ قَدْ جَاءَ فِي ٱلْجَسَدِ فَهُوَ مِنَ ٱلله”. (1يوحنا 4: 2) وهو العدد السابق له بنفس الاصحاح من نفس الرسالة

عدد من التباينات نتجت من الكلمة “يسوع” البعض منها حول المقطع الى بناء تكميلي مثل:

  1. “يسوع الرب” المقروءة في المخطوطة السينائية
  2. “يسوع المسيح” المقروءة في غالبية المخطوطات البيزنطية
  3. “المسيح” المقروءة في أحد المخطوطات اليونانية المتأخرة

ولكن قراءة “يسوع” مدعومة بالمخطوطة السكندرية والفاتيكانية وهي تفسر سبب ظهور القراءات الاخرى

وعليه فان قراءة “يسوع” هي المفضلة من الناحية الادلة الخارجية والداخلية على السواء

تعليق بروس ميتزجر النقدي:

“غالبية اعضاء اللجنة اعتبرت ان القراءة القصيرة “يسوع” المدعومة بالشواهد المفضلة في النص السكندري والغربي قد تم تمديدها بواسطة نساخ باضافات مشتقة من العدد السابق “يسوع المسيح قد جاء في الجسد”

 was expanded by copyists with additions derived from the previous verse (Ἰησοῦν Χριστὸν ἐν σαρκὶ ἐληλυθότα).

ويضيف ميتزجر ايضا:

“التكميلات المتنوعة هي دليل انها تعديلات ثانوية للنص الاصلي”

 The variety of the supplements is a further indication that they are secondary modifications of the original text.

تعليق روجر اومانسون:

“القراءات المطولة المتنوعة مثل “يسوع المسيح” و”يسوع قد جاء في الجسد” هي تمديدات نتجت لتوافق التصريح بالعدد السابق”

The various longer readings, such as “Jesus Christ ” and “Jesus in the flesh has come” are expansions made to agree with statements in the previous verse.

وللمقطع هنا ستة قراءات كما يلي:

  1. “يسوع” وهي تقرأ في المخطوطة السكندرية والفاتيكانية وفي الترجمة اللاتينية الفولجاتا بالاضافة الى الترجمة القبطية باللهجة البحيرية ومقروءة في الترجمة العربية المشتركة
  2. “يسوع المسيح” مقروءة في مخطوطة يونانية واحدة بيد ناسخها الاصلي وبعض مخطوطات الفولجاتا والترجمة القبطية باللهجة الصعيدية وبعض مخطوطات اللهجة البحيرية
  3. “المسيح قد جاء في الجسد” مقروءة في مخطوطة يونانية واحدة بالاضافة الى بعض مخطوطات الترجمة اللاتينية الفولجاتا
  4. “يسوع الرب قد جاء في الجسد” وهي مقروءة في المخطوطة السينائية فقط
  5. “يسوع المسيح قد جاء في الجسد” (بدون اداة تعريف كلمة يسوع باليونانية) وهي مقروءة في عدد من المخطوطات اليونانية وبعض نسخ المخطوطات البيزنطية
  6. “يسوع المسيح قد جاء في الجسد” وتقرأ في عدد من المخطوطات اليونانية وبعض نسخ المخطوطات البيزنطية ومنها للنص اليوناني المستلم وهي المقروءة في الترجمة العربية الفاندايك

 وبتطبيق قواعد النقد النصي وميول النساخ فاقرت القراءة الاولى كونها مدعومة بافضل الشواهد اليونانية وانها فسرت ظهور القراءات الاخرى

– المثال العاشر (1يوحنا5: 7) الفاصلة اليوحناوية بين قوسين

يمكن تلخيص الرد على الفاصلة اليوحناوية في جملة بسيطة هى ان العدد السابع هو التفسير الرمزي للعدد الثامن ويحتفظ بعقيدة التثليث

والتفسير الرمزي كما يلي:

الروح يرمز لله الاب

الماء يرمز للروح القدس

والدم يرمز للابن المتجسد

فيصير العدد الثامن اشارة واضحة لعقيدة التثليث وذلك في كتابات الاباء اللاتين

وذلك منذ القرن الثالث الميلادي في كتابات القديس كبريانوس والقديس اغسطينوس باللغة اللاتينية وقد تسللت الى متن النص في الفولجاتا اللاتينية ومنها الي النص اليوناني المستلم

تعليق بروس ميتزجر النقدي:

“ان عدم اصالة هذه الكلمات (الفاصلة اليوحناوية) وعدم بقاءها في العهد الجديد مؤكد في ضوء

 الاعتبارات التالية:

(أ) الدليل الخارجي:

  1. الفقرة غائبة من كل مخطوطة يونانية معروفة ماعدا ثمانية وهي تتضمن الفقرة فيما يبدو ترجمة من تنقيح متأخر للفولجاتا اللاتينية.

اربعة مخطوطات من الثمانية تتضمن الفقرة كقراءة متباينة مكتوبة في الهامش كإضافة لاحقة للمخطوطة.

  1. الفقرة لم تقتبس من الاباء اليونانيين الذين اذا عرفوها كانوا وظفوها بالتأكيد في مناظرات التثليث (السابيلية والاريوسية).

اول ظهور لها باليوناني كان في ترجمة يونانية لأعمال المجمع اللاتيراني (باللغة اللاتينية) عام 1215

  1. الفقرة غائبة من مخطوطات الترجمات القديمة (السريانية والقبطية والارمينية والاثيوبية والعربية والسلافونية) ماعدا الترجمة اللاتينية.

وغير موجودة في اللاتيني القديم في شكله المبكر او في الفولجاتا التي اصدرها القديس جيروم (المجلد فولدينسيس 546م والمجلد امياتينوس قبل عام 716م) ولا في المجلد فاليسليانوس بالقرن التاسع.

أقدم نموذج للفقرة مقتبسة كجزء من النص الحقيقي للرسالة (رسالة يوحنا الاولى) كان في الفصل الرابع من رسالة لاتينية بالقرن الرابع 385م

ويبدو ان الفاصلة اليوحناوية ظهرت عندما فهمت الفقرة الاصلية كرمز للثالوث من خلال الاشارة للشهود الثلاثة (الروح والماء والدم) وربما كتب هذا التفسير الرمزي كتعليق هامشي اولا ثم وجد طريقه الى متن النص.

وفي القرن الخامس اقتبست الفاصلة اليوحناوية بواسطة الاباء اللاتين بشمال افريقيا وايطاليا كجزء من نص رسالة يوحنا ومن القرن السادس وما بعد وجدت متكررة أكثر فأكثر في مخطوطات اللاتيني القديم والفولجاتا

(ب) الدليل الداخلي

  1. الاعتبارات النسخية فاذا كانت الفقرة اصلية فلا يوجد سبب يفسر حذفها اما بالصدفة او بالتعمد بواسطة نساخ مئات المخطوطات اليونانية ومترجمي الترجمات القديمة
  2. الاعتبارات الجوهرية فان الفاصلة تحدث قطع غير ملاءم في السياق”.

وللفاصلة اليوحناوية قراءتين فقط:

  1. القراءة القصيرة “والذينَ يَشهَدونَ هُم ثلاثةٌ. الرُوحُ والماءُ والدّمُ، وهَؤُلاءِ الثّلاثَةُ هُم في الواحد”ِ

وتقرأ في المخطوطة السينائية والسكندرية الفاتيكانية وغالبية المخطوطات البيزنطية والترجمة اللاتينية القديمة والفولجاتا المبكرة والسريانية والقبطية باللهجة الصعيدية والبحيرية وهي مقروءة في الترجمة العربية المشتركة

  1. القراءة الطويلة “فَإِنَّ ٱلَّذِينَ يَشْهَدُونَ فِي ٱلسَّمَاءِ هُمْ ثَلَاثَةٌ: ٱلْآبُ، وَٱلْكَلِمَةُ ، وَٱلرُّوحُ ٱلْقُدُسُ. وَهَؤُلَاءِ ٱلثَّلَاثَةُ هُمْ وَاحِدٌ .

وَٱلَّذِينَ يَشْهَدُونَ فِي ٱلْأَرْضِ هُمْ ثَلَاثَةٌ: ٱلرُّوحُ، وَٱلْمَاءُ، وَٱلدَّمُ. وَٱلثَّلَاثَةُ هُمْ فِي ٱلْوَاحِدِ”

وتقرأ في ثمانية مخطوطات يونانية متأخرة (منها اربعة بالهامش) وفي فولجاتا كليمنس ومنها الى النص اليوناني المستلم وهى مقروءة في الترجمة العربية الفاندايك

الخلاصة:

  1. الكتاب المقدس مقدس وموحى به وهو وسيلة وليس غاية في حد ذاته … انه هو وسيلة لمعرفة مشيئة الله ومقاصده الالهية
  2. النساخ والمترجمون هم بشر حريصون في عملهم ولكن قد يخطئون ولكن الله قد حفظ كلمته من التحريف وعصم كتابه من التزييف من خلال وفرة مخطوطاته ومقارنها
  3. الاخطاء النسخية سواء كانت عفوية او بقصد لا تعني بالضرورة سوء نية الناسخ او المترجم فالدليل يثبت انهم كانوا ذوي ضمائر صالحة ومحفوظة بالإرادة الالهية
  4. التباينات بين المخطوطات تعطينا مجال اوسع في تحديد القراءات الاصلية وتتيح لنا امكانية الوصول للنص الاصلي في أقدم مخطوطاته وبكل سهولة… وهو ما يتعذر حصوله لبعض الكتب الاخرى
  5. الترجيح بين القراءات ليس عملا عشوائيا بل هو علم متخصص مبني على قواعد ثابتة ومطبقة على جميع الكتب القديمة مما يعطي مصداقية وموثوقية للكتاب المقدس تفوق جميع الكتب الاخرى
  6. وفرة المخطوطات تجعلنا نتأكد الاف المرات من نص الكتاب المقدس ولا تجعلنا نلجأ الى استخدام الحدس في تحديد القراءات كما في غيره من الكتب الاخرى
  7. بالرغم من تنوع بيئات نساخ الكتاب المقدس الا اننا لا نرى ولو لمرة واحدة ظهور لبصمة الناسخ او افكاره الشخصية ولا حتى نشوء تطور عقيدي او فقهي بالنص كما في الكتب الادبية القديمة الاخرى

*** ملحوظة ختامية:

كثرة الاخطاء النسخية العفوية والمقصودة وتوظيف التباينات بين المخطوطات من اجل الحصول على النص الاصلي في ضوء مخطوطاته المتاحة لا تسلب نص الكتاب المقدس عصمته ولا وحيه انما هى تعد بمثابة الدليل العلمي على الحفظ الالهي للكتاب المقدس.

…… انتهى

اثيناغوراس

يونية 2020

انجيل توما الأبوكريفي لماذا لا نثق به؟ – ترجمة مريم سليمان

هل أخطأ الكتاب المقدس في ذِكر موت راحيل أم يوسف؟! علماء الإسلام يُجيبون أحمد سبيع ويكشفون جهله!

هل الله يتغير؟ وهل يعبد المسيحيون الجسد؟ – المذيع المسلم يذيعها مدوية: أنا لا أعرف شيء

رائحة المسيحيين الكريهة – هل للمسيحيين رائحة كريهة؟ الرد على احمد سبيع

المسيح إتصلب – إزاي بعد 600 سنة المسلمين يقولوا “شبه لهم” – الجزء الأول

 

تقييم المستخدمون: 4.02 ( 9 أصوات)