مُترجَم

معادلا نفسه بالله (يوحنا 5: 18) – ترجمة: توفيق فهمي أبو مريم

معادلا نفسه بالله (يوحنا 5: 18) – ترجمة: توفيق فهمي أبو مريم

معادلا نفسه بالله (يوحنا 5: 18) - ترجمة: توفيق فهمي أبو مريم
معادلا نفسه بالله (يوحنا 5: 18) – ترجمة: توفيق فهمي أبو مريم

معادلا نفسه بالله (يوحنا 5: 18) – ترجمة: توفيق فهمي أبو مريم

“فَمِنْ أَجْلِ هذَا كَانَ الْيَهُودُ يَطْلُبُونَ أَكْثَرَ أَنْ يَقْتُلُوهُ، لأَنَّهُ لَمْ يَنْقُضِ السَّبْتَ فَقَطْ، بَلْ قَالَ أَيْضًا إِنَّ اللهَ أَبُوهُ، مُعَادِلًا نَفْسَهُ بِاللهِ.” يو 5: 18

عند استخدام هذه الآية من شهود يهوه أو أي جماعة أخرى تنكر لاهوت المسيح، يكون جوابهم كالتالي. يسألون إن أخطأ يسوع وكسر شريعة السبت. بالطبع لا لم يفعل. ثم يحاولون التركيز على أن يوحنا الرسول كان يعلق عن ما ظنه اليهود وليس ما كان يفعله يسوع ويدعيه.

لذلك يقولون إن يسوع عندما قال… أن الله أبوه وجعل نفسه معادلاً لله، أن هذا فقط ما ظنه اليهود وليس ما قاله يوحنا. شهود يهوه يخطئون هنا.

محتوى النص في الإصحاح الخامس الذي ترد فيه هذه الآية حيث شفى يسوع الكسيح في السبت وقال له احمل سريرك وامش. كان فيه اليهود يستفسرون عن الكسيح وعن سبب حمله الفراش في السبت. الذي أجابهم أن يسوع شفاه وأمره أن يمشي ثم في يوحنا 5: 16 – 18

  • وَلِهذَا كَانَ الْيَهُودُ يَطْرُدُونَ يَسُوعَ، وَيَطْلُبُونَ أَنْ يَقْتُلُوهُ، لأَنَّهُ عَمِلَ هذَا فِي سَبْتٍ فَأَجَابَهُمْ يَسُوعُ: أَبِي يَعْمَلُ حَتَّى الآنَ وَأَنَا أَعْمَلُ فَمِنْ أَجْلِ هذَا كَانَ الْيَهُودُ يَطْلُبُونَ أَكْثَرَ أَنْ يَقْتُلُوهُ، لأَنَّهُ لَمْ يَنْقُضِ السَّبْتَ فَقَطْ، بَلْ قَالَ أَيْضًا إِنَّ اللهَ أَبُوهُ، مُعَادِلًا نَفْسَهُ بِاللهِ

إذاً نعم يسوع شفى في السبت ومن الواضح أن هذا لم يكن خطأً بالنسبة له، لكن اليهود اعتبروا أنه يكسر شريعة السبت. كان يوحنا يقول بوضوح أن يسوع كان يكسر تصور اليهود الخاطئ للسبت وليس السبت الحقيقي.

بالإضافة لذلك فإن يوحنا يقول إن يسوع كان يدعو الرب أبوه معادلاً نفسه بالله. يوحنا يقول هنا أمران الأول عن تصوّر وادعاء اليهود والآخر عن ادعاء يسوع أنه إله.

لكن الطوائف من غير المسيحيين لن تقبل هذه الإجابة. لذلك لندرس الموضوع أكثر:

إذا كان اليهود فقط هم الذين اعتقدوا أن يسوع يجعل نفسه متساويا مع الله، فهل يمكن لشهود يهوه أن يشيروا في سياق ما قاله يسوع وما فعله ما الذي جعل اليهود يفكرون في ذلك؟ إذا لم يتمكنوا من العثور على النص في الكتاب المقدس، فإن الشيء الوحيد المتبقي لاستنتاجه هو أن التعليق هو تعليق يوحنا وليس تعليق اليهود.

ولكن، قد يسأل أحدهم المسيحي أين وماذا قال يسوع مما يعني أنه يدعي أنه متساو مع الله. الجواب بسيط: دعوة الله أبيه يدعي أنه مساوٍ لله كما يقول يوحنا الرسول. ومع ذلك، دعونا نلقي نظرة على الأصحاحات قبل يوحنا 5: 18 ونبحث أية أدلة على ادعاءات يسوع فيما يتعلق بعلاقته بالآب.

  • يوحنا 2: 16 وَقَالَ لِبَاعَةِ الْحَمَامِ: ارْفَعُوا هذِهِ مِنْ ههُنَا! لاَ تَجْعَلُوا بَيْتَ أَبِي بَيْتَ تِجَارَةٍ.
  • يوحنا 3: 16 يسوع دعا نفسه ابن الله.
  • يوحنا 4: 34 قَالَ لَهُمْ يَسُوعُ: «طَعَامِي أَنْ أَعْمَلَ مَشِيئَةَ الَّذِي أَرْسَلَنِي وَأُتَمِّمَ عَمَلَهُ.

ماذا يمكن أن نستنتج من هذه المعلومات؟ بكل بساطة، يسوع هو ابن الله، ويدعو الله أبيه. لذا، فإن المشكلة تكمن في فهم ما تعنيه عبارة ابن الله. على ما يبدو، في الثقافة الكتابية، يعني أن تكون متساوٍ مع الله – كما قال يوحنا الرسول. ولكن، مرة أخرى، سيقول شهود يهوه أن مصطلح ابن الله يعني أن يسوع ليس الله. حسنًا، إذا كان الأمر كذلك، فهل يعني مصطلح ابن الإنسان أن يسوع ليس إنسانًا؟ بالطبع لا. إذا كان مصطلح ابن الإنسان يعني أن يسوع هو إنسان، فماذا يعني مصطلح ابن الله؟

لماذا لم يصحح يوحنا الخطأ؟

أيضا، إذا لم يكن يسوع هو الله، فلماذا لم يوضح يوحنا الرسول الموقف؟ فقد كانت فرصة مثالية للقيام بذلك. تذكر، أوضح يوحنا نقاطًا أخرى. هنا بعض الأمثلة:

إنجيل يوحنا 21: 23  

  • فَذَاعَ هذَا الْقَوْلُ بَيْنَ الإِخْوَةِ: إِنَّ ذلِكَ التِّلْمِيذَ لاَ يَمُوتُ. وَلكِنْ لَمْ يَقُلْ لَهُ يَسُوعُ إِنَّهُ لاَ يَمُوتُ، بَلْ: «إِنْ كُنْتُ أَشَاءُ أَنَّهُ يَبْقَى حَتَّى أَجِيءَ، فَمَاذَا لَكَ؟

وأيضاً:

يوحنا 8: 48 – 49

  • فَأَجَاب الْيَهُودُ وَقَالُوا لَهُ: أَلَسْنَا نَقُولُ حَسَنًا: إِنَّكَ سَامِرِيٌّ وَبِكَ شَيْطَانٌ؟ أَجَابَ يَسُوعُ: أَنَا لَيْسَ بِي شَيْطَانٌ، لكِنِّي أُكْرِمُ أَبِي وَأَنْتُمْ تُهِينُونَنِي

كان يوحنا بالتأكيد في وضع يسمح له بتصحيح هذا الخطأ الكبير مثل كون يسوع هو الله في الجسد، لكنه لم يفعل ذلك. هذا ليس شيئًا ستدعه يمر إذا أو هفوة تسمح بها إن كنت تكتب إنجيلًا عن حقيقة يسوع.

معادلا نفسه بالله (يوحنا 5: 18) – ترجمة: توفيق فهمي أبو مريم

تقييم المستخدمون: 4.81 ( 6 أصوات)