سؤال وجواب

كيف يدافع الله عن قايين القاتل؟ أليس هذا ضد القانون الإلهي؟ وما هي العلامة التي جعلها الرب لقايين حتى لا يقتله كل من وجده؟ وما شكلها؟

كيف يدافع الله عن قايين القاتل "فقال له الرب لذلك كل من قتل قايين بسبعة أضعاف ينتقم منه. وجعل الرب لقايين علامةً لكي لا يقتله كل من وجده" (تك 4: 14، 15)؟ أليس هذا ضد القانون الإلهي "سافك دم الإنسان بالإنسان يُسفك دمه" (تك 9: 6)؟ وما هي العلامة التي جعلها الرب لقايين حتى لا يقتله كل من وجده؟ وما شكلها؟ هل كان مكتوب عليها: لا تقتل صاحب هذه العلامة؟ وهل كان أحد وقتها يعرف القراءة والكتابة؟

 396- كيف يدافع الله عن قايين القاتل “فقال له الرب لذلك كل من قتل قايين بسبعة أضعاف ينتقم منه. وجعل الرب لقايين علامةً لكي لا يقتله كل من وجده” (تك 4: 14، 15)؟ أليس هذا ضد القانون الإلهي “سافك دم الإنسان بالإنسان يُسفك دمه” (تك 9: 6)؟ وما هي العلامة التي جعلها الرب لقايين حتى لا يقتله كل من وجده؟ وما شكلها؟ هل كان مكتوب عليها: لا تقتل صاحب هذه العلامة؟ وهل كان أحد وقتها يعرف القراءة والكتابة؟

يقول ليوتاكسل ” إلاَّ أن غضب الرب سرعان ما تراجع، وبعد أن فقد حسن الواقعة، أخذ قايين تحت حمايته ضد القتلة الذين لا وجود لهم أصلًا. فإذا لم يكن هذا مجرد هذيان، فما هو إذًا؟”(1).

ج: 1- لم تتقرر شريعة القتل إلاَّ بعد الطوفان (تك 9: 5، 6) بينما عاش قايين قبل الطوفان بمئات السنين، ولا يمكن تطبيق القانون قبل أن يُسن، ولذلك لم يسمح الله بقتل قايين لأن شريعة القتل لم تكن قد عُرفت بعد.

2- ربما لم يدرك قايين مغبة عمله، وعندما شاهد أخيه قد فارق الحياة، أراد أن يتبرر من فعلته، وخاف أن يُفعل به كما فعل هو بأخيه، وقد ظهرت مشاعر الأبوة الإلهية في العناية بالخاطئ.

3- نظر الله بعين الرحمة لآدم وحواء، فلم يشأ أن يفقدا ابنيهما الاثنين معًا، فيكفي معاناتهما من فقد ابنهما هابيل، ولا بُد أنهما شعرا بفظاعة جرمهما عندما خالفا الوصية وأكلا من الشجرة وطُردا من الفردوس، ووقعا فريسة لعدو الخير.

4- لا نعرف ما هي العلامة التي جعلها الله لقايين حتى لا يقتله أحد، ولكننا نصدق ما قاله الكتاب المقدَّس، ولا نطمع في أكثر مما قيل، واثقين في قدرة الله غير المحدودة والتزامه بعهوده.

5- يقول الأستاذ الدكتور يوسف رياض ” ارتكب قايين جريمة القتل فاستحق العقاب، فلعنه الله، كما لعن الله الأرض أيضًا فلا تعود تعطيه قوتها، لأنه كان مزارعًا، ويكون تائهًا وهاربًا في الأرض. فلما ندم قايين على خطيته واعترف بها وشعر بذنبه قائلًا: ذنبي أعظم من أن يُحتمل، وكل من وجدني يقتلني، فترأف الرب عليه وأعطاه علامة لكي لا يقتله كل من يجده. أما عن العلامة التي أُعطيت له فلا نعلم عنها شيئًا “(2).

_____

(1) التوراة كتاب مقدَّس أم جمع من الأساطير ص 45.

(2) من إجابات أسئلة سفر التكوين.

كيف يدافع الله عن قايين القاتل؟ أليس هذا ضد القانون الإلهي؟ وما هي العلامة التي جعلها الرب لقايين حتى لا يقتله كل من وجده؟ وما شكلها؟

تقييم المستخدمون: كن أول المصوتون !