يهوديات

قصة ابراهيم وأصنام أخيه وقصة النمرود – المصادر اليهودية للأفكار الحالية (9)

قصة ابراهيم وأصنام أخيه وقصة النمرود – المصادر اليهودية للأفكار الحالية (9)

قصة ابراهيم وأصنام أخيه وقصة النمرود - المصادر اليهودية للأفكار الحالية (9)
قصة ابراهيم وأصنام أخيه وقصة النمرود – المصادر اليهودية للأفكار الحالية (9)

قصة ابراهيم وأصنام أخيه وقصة النمرود – المصادر اليهودية للأفكار الحالية (9)

 

منقول من صفحة المسيح في التراث اليهودي

الفكرة بأن إبراهام (إبراهيم) كان يبيع أصنام أخيه ولكنه لا يؤمن بها وفي يوم كسر الأصنام بعصا ووضع العصا في يد أحد الأصنام وكأنها هي من فعلت هذا، أيضا قصة إبراهام وإلقاء نمرود له في آتون النار ونجاته منها. هي في الحقيقة قصة شعبية أسطورية قائمة على الآية الكتابية “ومات هاران (قبل/أمام) تارح أبيه..” (تك 11: 28)، كلمة (بني- פני) في الآية قد تُترجم زمنياً بمعنى (قبل) أو مكانياً بمعنى (أمام) وعلى المعنى الثاني ارتكزت تلك الأسطورة.

 

الأسطورة اليهودية حاولت تفسير كيف مات هاران (أخ إبراهام) أمام تارح أبيهما، في القصة فان هاران كان يبيع الأصنام وقد طلب من إبراهام أن يبيعها بسبب سفره، فكسر إبراهام الأصنام واتهمها بتكسير أنفسها، فسلم هاران أخيه لنمرود وهو من حكم عليه بأن يُلقى في أتون النار ولكن الرب نجاه. فآمن هاران بإله أبراهام وحُرِق أمام نمرود وقومه وأمام أبيه تارح.

 

– من مدراش رباه للتكوين[1]:

[“ومات هاران أمام[2] تارح أبيه..” (تك 11: 28)، قال الرابي حييا ابن بريه أن تارح كان يصنع الأصنام وفي مرة ذهب بعيداً وأجلس أبراهام ليبيع عوضاً عنه فأتى إنسان بنية الشراء فقال له: ابن كم سنة أنت ؟، فقال له: ابن خمسين أو ابن ستين (سنة)، فقال له: الويل لهذا الرجل الذي هو ابن ستين وينوي ان يسجد (لمن هو) ابن يوم، فخجل ومشى، وفي مرة أتت له امرأة حاملة في يدها صحن دقيق قمح وقالت له: يا هذا قرب (كقربان) هذا قدامهم، فقام وأخذ عصا في يده وكسرهم (الأصنام) كلهم ووضع العصا في يد الأكبر من بينهم.

 

فلما أتى أبوه قال له: من فعل بهم هكذا؟، فقال له (أبراهام): لا أخفي عليك شيئاً. إن امرأة أتت حاملةً معها صحن دقيق قمح وقالت لي: يا هذا قرب هذا قدامهم. فقربته قدامهم، فقال هذا (الصنم): أنا آكل قبلهم، وقال ذلك: أنا آكل قبلهم. فقام الأكبر من بينهم وأخذ العصا وكسرهم. فقال له: لماذا تستهزأ بي، هم (الأصنام) لا يعقلون؟ فقال له (أبراهام): أفلا تسمع أذناك ما تتكلم به شفتاك؟

 

فقبض عليه وسلمه (مُقيداً) إلى نمرود، فقال له نمرود: [حوار طويل]: نحن لا نعبد إلا النار فها أنا ألقيك في وسطها، وليأت الإله الذي تعبده وينقذك منها. وقتها[3] كان هاران منقسم (في رأيه) قائلاً ماذا افعل؟، لو انتصر أبراهام سأقول انا من (إيمان) أبراهام وإن انتصر نمرود سأقول انا من (إيمان) نمرود، فعندما نزل أبراهام الى الآتون النار ونجا، قالوا له (لهاران): ما إيمانك؟، قال لهم: انا من (إيمان) أبراهام، فأخذوه وراسلوه للنار واحرقوا خاصته فمات أمام تارح أبيه ولهذا قيل “ومات هاران أمام تارح أبيه..” (تك 11: 28)]

 

– نجد نفس القصة مُسجلة في الترجوم المنسوب ليوناثان[4]:

[وكان انه عندما رمى نمرود أبراهام في أتون النار لأنه لم يعبد إلهه ولم يكن للنار سُلطة أن تحرقه، حينئذ انقسم قلب هاران قائلاً..][5]

 

 

[1] מדרש רבה בראשית פרשה לח פסקה יג [וימת הרן על פני תרח אביו רבי חייא בר בריה דרב אדא דיפו תרח עובד צלמים היה חד זמן נפיק לאתר הושיב לאברהם מוכר תחתיו הוה אתי בר אינש בעי דיזבן והוה א”ל בר כמה שנין את והוה א”ל בר חמשין או שיתין והוה א”ל ווי ליה לההוא גברא דהוה בר שיתין ובעי למסגד לבר יומי והוה מתבייש והולך לו חד זמן אתא חד איתתא טעינה בידה חדא פינך דסולת אמרה ליה הא לך קרב קודמיהון קם נסיב בוקלסא בידיה ותבריהון לכולהון פסיליא ויהב בוקלסא בידא דרבה דהוה ביניהון כיון דאתא אבוה א”ל מאן עביד להון כדין א”ל מה נכפר מינך אתת חדא איתתא טעינה לה חדא פינך דסולת ואמרת לי הא לך קריב קודמיהון קריבת לקדמיהון הוה דין אמר אנא איכול קדמאי ודין אמר אנא איכול קדמאי קם הדין רבה דהוה ביניהון נסב בוקלסא ותברינון א”ל מה אתה מפלה בי וידעין אינון א”ל ולא ישמעו אזניך מה שפיך אומר נסביה ומסריה לנמרוד .. א”ל .. איני משתחוה אלא לאור הרי אני משליכך בתוכו ויבא אלוה שאתה משתחוה לו ויצילך הימנו הוה תמן הרן קאים פלוג אמר מה נפשך אם נצח אברהם אנא אמר מן דאברהם אנא ואם נצח נמרוד אנא אמר דנמרוד אנא כיון שירד אברהם לכבשן האש וניצול אמרין ליה דמאן את אמר להון מן אברהם אנא נטלוהו והשליכוהו לאור ונחמרו בני מעיו ויצא ומת על פני תרח אביו הה”ד (שם יב) וימת הרן על פני תרח וגו’]

[2] الكلمة العبرية هي (بني- פני) وهي قد تُترجم زمنياً بمعنى (قبل) أو مكانياً بمعنى (أمام) وعلى المعنى الثاني ارتكز التفسير.

[3] حرفياً جاءت: الآن.

[4] תרגום יונתן על בראשית פרק יא פסוק כח [והוה כד רמא נמרוד ית אברם לאתונא דנורא דלא פלח לטעוותיה ולא הוה רשותא לנורא למוקדיה ובכן אתפלג לבא דהרן למימר ..]

[5] هناك اختلاف بسيط في القصة بحسب الترجوم وهو أن هاران قد أحرقته نار الهيه من السماء لأن قوم نمرود قالوا إن هاران قد عمل سحراً لأخيه لينقذه من النار، فكان الرد من السماء ليبطل رأيهم.

تقييم المستخدمون: 5 ( 2 أصوات)