أبحاث

النص الأصلي للعهد الجديد – بين الإمكان والإشكال – جورج ناصر

النص الأصلي للعهد الجديد – بين الإمكان والإشكال – جورج ناصر

النص الأصلي للعهد الجديد - بين الإمكان والإشكال - جورج ناصر
النص الأصلي للعهد الجديد – بين الإمكان والإشكال – جورج ناصر

النص الأصلي للعهد الجديد – بين الإمكان والإشكال – جورج ناصر

مقدمة لابد منها

يوجد اثنين من علماء النقد النصي هجروا الهدف التقليدي للنقد النصي ” استعادة أقرب صورة ما للنص الأصلي ” هو ألا أدرى بارت إيرمان ودافيد باركر (كاتب كتاب: من النص الحي للأناجيل).

يقول اليوت عن كلاهما إن كلا الرجلين أكدوا على الحيوية ” نص حي ” وبالتالي نص العهد الجديد متغير فليس من الملائم المحاولة لتأسيس نص واحد ثابت. فالنص المتغير في جميع أشكاله هو ما يجب أن يعرضه النقاد النصيين نحن[1].

هنا وجهه نظر إيرمان وباركر أن النص كان نص حي بمعنى انه كان هناك أشكال عدة للنص وليس نص ثابت فعند المحاولة لاستعادته سيكون أكثر من نص وليس نص ثابت واحد.

يكمل اليوت ويقول:

 “إن بالرغم من عملي المنشور في محاولة إثبات أصولية النص في أجزاء مختارة للقراءات النصية فانا متفق إن محاولة التأسيس للكلمات الأصلية للكتاب الأصلين بنسبة 100 % تقريبا مستحيل فالأكثر شيوعا في تفكير النقاد النصيين الآن هو الحاجة لرسم التغييرات في تاريخ النص[2].”

فتقول سيلفا عن كتاب ” الإفساد الأرثوذكسي للكتاب المقدس ” لبارت إيرمان: – [إن بالرغم من أن هذا الكتاب دعم ضبابية فكرة ” النص الأصلي ” إلا انه يوجد صفحة في هذا الكتاب لم تذكر في الحقيقة هذا النص أو افتراض إمكانية الحصول عليه. كتاب إيرمان غير معقول باستثناء انه استطاع أن يحدد الشكل الأولي للنص الذي فيما بعد تم تحريره عن طريق تعديلات لاحقة[3]].

 هذا الكلام منطقي، كتاب إيرمان قدم أن فكرة [النص الأصلي] ضبابية وبلا معنى لان النص متغير، وهو بنفسه في كل قراءة عرضها استطاع أن يحدد ما هي القراءة الأولية وما هي القراءة التي نشأت فيما بعد كتغيير لها، فكيف استطاع أن يحددها إن إلغاء فكرة أن هناك نص أولى ونشأ فيما بعد قراءات لها أثناء انتقاله؟

فهو بنفسه متناقض وغير معقول.

وهذا ما قاله فيليب كمفورت Philip Comfort انه باختصار: [لا يمكن أن نتكلم عن نص فسد إلا لو كان هناك نص اصلى لكي يتم افساده[4]].

وفي كتاب The Quest for the Original Text of the New Testament يقول: [بعض النساخ المبكرين كانوا مدركين للتقليد الهللينى اليهودي الحرفي فهم نقلوا الرهبة اليهودية[5] بخصوص أسفار العهد القديم لأسفار العهد الجديد، طبقوا التقدير الهللينى لحفظ الكلمات الأصلية لكتابات العهد الجديد بالإضافة انه الآن مبرهن بان بحلول سنة 70 ميلادية كان النساخ المسيحيين في العالم الروماني اليوناني يتبعوا ممارسات نسخية قياسية في إنتاج نسخ من العهد الجديد[6]].

قيمة الحديث عن النص الأصلي عند من هجر الهدف (بارت نموذجا).

بالرغم من تطرفه في تصريحاته بخصوص نص العهد الجديد إلا أن بارت إيرمان لم يتردد في التصريح بأن تخلى بعض العلماء في قضية [الوصول النص الأصلي] باعتباره لا قيمة له -هذا الرأي- اعتبره تطرفا، ففي كتاب سوء اقتباس يسوع ذكر أن التكلم عن النص الأصلي قضية لها قيمة وليست non-sense لأن سلسلة المخطوطة الموجودة لابد وأنها انتهت للنسخة الأولى المنسوخة عنها فقد قال: “اختصارا هو ليس شيء بلا قيمة لكي نتحدث عن النص الأصلي بل هو بالعكس له معنى وقيمة للتكلم عن هدف الوصول للنص الأصلي”[7]

بالرغم من المعوقات فأن إيرمان يرى أن:

“بالرغم من هذه الاختلافات الملحوظة، فإن العلماء مقتنعين بأننا نستطيع إعادة تكوين الكلمات الأصلية للعهد الجديد بدقة معقولة، رغم أنها لا تصل إلى 100 %[8] .من جانبي، مع ذلك، ما زلت أفكر لو لم نكن قادرين على الوصول بنسبة 100% بخصوص ما يمكننا أن نحصل عليه [أي النص الأصلي]، إلا أننا يمكننا على الأقل أن نكون متأكدين من أن كل المخطوطات الباقية قد نسخت من مخطوطات أخرى، والتي كانت بدورها منسوخة من مخطوطات أخرى، والتي على الأقل تعود بنا إلى المرحلة المبكرة والأكثر قدما لكل تقليد مخطوط لكل كتاب من كتب العهد الجديد” .[9]

ودلل على هذا بأن:

[كل مخطوطاتنا لرسالة غلاطية، على سبيل المثال، تعود بشكل واضح إلى نص كان ينسخ، كل مخطوطاتنا الخاصة بإنجيل يوحنا تعود بوضوح إلى نسخة من إنجيل يوحنا كانت تضم المقدمة الاستهلالية والفصل 21. وهكذا ينبغي أن نبقى راضين عن معرفتنا أن العودة إلى أقدم نسخة يمكن الحصول عليها هو أفضل ما يمكننا فعله[10]].

رؤية بارت إيرمان العامة أن “العلماء النصيين تمتعوا بنجاح معقول في إرساء النص الأصلي للعهد الجديد، بأفضل ما لديهم من قدرات[11]“.

مختصر لعملية الانتقال النصي في ضوء استعادة النص

كتب Holger Strutwolf مقال عنوانه [بالنص الأصلي والتاريخ النصي] -وهي قضية متشابكة ومهمة-.

الكاتب اختار مثالين للتحدث عنهم سنتناول واحدا منهم وهي الصلاة الربانية في نص متى ولوقا، وقال [إن النقاد باستخدام الدليل المتاح من مخطوطات وترجمات واقتباسات توصلوا لاستعادة النص الأولي لهذه النصوص] ومنها انطلق لشرح أهمية معرفة التاريخ النصي لبناء نص العهد الجديد الأولي.

في نسخة [Editido Critica major] كان تقييم التقليد المخطوطي يتم تكوينه عن طريق بناء عائلات نسبية بينهم (المخطوطات) وبهذه الطريقة، فان قضية النص الأولي – التي يقع خلفها كل التقليد كما هو معروف في يومنا وممثل في مخطوطات وترجمات واقتباسا- مرتبطة بإعادة تاريخ النص.

بدأ العلماء في توضيح النسب والعلاقة ببن وحدات القراءات المحلية[12] وهذا سيؤدى لقرار مفاده معرفة أولية وأقدمية المخطوطات والقدرة على رسم صورة لسريان النص بين المخطوطات وحال النص الممثل بواسطة المخطوطات الحاوية لتلك الوحدات المتعددة.

التقييم الثاني لهولجر هو المعلومات حول العلاقات النصية بين حالات النص المختلفة ومن هذه العملية نصل لفرضية كاملة ومقبولة متعلقة بالنص الأولي الذي منه بدا كتقليد للمخطوطات والنصوص المتعددة.

ويكمل: إن لدى النقاد سبب جيد أن يكونوا مقتنعين وواثقين انهم قدروا على استعادة النص الأولي في اغلب الأماكن واقتربوا جدا من هذا الهدف.

اهم جملة ختم بها [انه لا يوجد دليل عندنا يقترح بان هناك فاصل جوهري وأساسي في الانتقال النصي بين نص الكاتب الأصلي وتقليد النص الأولي، الفرضية الأفضل المتعلقة- بالنص الأصلي- مازالت إعادة النموذج الأصلي الذي تتجه له المخطوطات والترجمات والاقتباسات].

 

وختم بأهم جملة على الإطلاق أن “في معظم الحالات كنا قادرين على إنتاج فرضية صالحة وثابتة للنص الأصلي”.

خلاصة مبحث هولجر

  1. إننا قادرين على رسم شكل ثابت وصالح لتاريخ النص وسريان النص في التقليد ببناء تصور عن العلاقات النصية بين القراءات وأنواع النصوص.
  2. النقاد مقتنعين انه في اغلب الحالات استطاعوا الوصول للنص الأولي الذي منه نشأ كل التقليد النصي للعهد الجديد.
  3. لا يوجد دليل واحد يدلل على انفصال هام وجوهري تم أثناء عملية انتقال النص مرورا بما كتبه الكاتب إلى النص القابع وراء تقليد كل مخطوطتنا.
  4. خلاصة كل النصوص الحالية (سكندري وغربي وبيزنطي) إننا نستطيع معرفة ما هو الشكل الأولي الذي كان عليه النص ومنه نشا كل القراءات والنصوص باستخدام الدليل المتاح.

هل حال النص الآن هو حال الأصل؟

مايكل هولمس تحدث في مقاله عن النص وانتقاله في القرن الثاني عن قضية النص الأصلي وحلل كل الآراء وتوصل إلى الاتي:

  1. نحن لا نملك دليلا على وجود تشويه كبير حدث للنص.
  2. باختصار نحن نتعامل مع موقف يتميز بثبات ضخم وميوعة قليلة، هذه الحالة تؤدى بنا إلى نتيجة أن النص المتأخر يمثل النص المبكر بشكل كاف. كافي أن يشجعنا على أن نبحث في استعادة النصوص المبكرة من النسخ المتاحة.

خلاصة كلام هولمس:

  1. انتقال النص في القرن الثاني كان يتمتع بثبات كبير وكان هناك ميوعة وعدم استقرار قليل في انتقال النص بعيدا عن المشاكل النصية الكبري.[13]
  2. القراءات في القرن الثاني تؤثر بشكل ضئيل على النص.
  3. النص المتاح من الشواهد النصية الموجودة يرجعنا للنص الأولي. لكل تقليد المخطوطات الذي يرجع لأواخر القرن الثاني.

لكن إلى أي حد هذا النص يمثل المنحدر عنه في القرن الأول؟

  • هولمس قال: إننا لدينا [ما يكفي] لكي يشجعنا للوصول لسلف هذا النص والنصوص المبكرة المنحدر عنها.

 

استدلال جودة النسخ عند كومفرت Philip Comfort

 

رؤية فيليب كومفرت Philip Comfort في الانتقال النصي للعهد الجديد:[14]

  1. فترة انتقال النص الأولية لم تكن كلها نساخة حرة كما يعتقد بعض مروج الأساطير.
  2. ولم تكن كلها نساخة متقنة كما يروج بعض أصحاب الأساطير المحافظة.
  3. الفترة الأولى شهدت إنتاج محكم بانتقال نصي صارم وأيضا إنتاج نصي حر لم يحافظ على حرفية النص المنسوخ عنه.

مما يؤدى بنا لنتيجة أن قدم بردية أو مخطوط لا تعنى أصولية نصها وأفضليتها عن نص مخطوط أحدث لان العبرة في تدريب ومهارة الناسخ.

وأضاف في موضع أخر:

  1. الفترة الأولى لم تكن ضبابية كان هناك نسخ حر وكان هناك نسخ صارم ينقل النص كما هو نتيجة الإيمان بقدسيته.
  2. رؤية الناسخ لقدسية النص ليس خاضع لمصطلح ” القانونية ” فالقانونية أتت نتاج تاريخ طويل لكن الناسخ كان يرى أن هذا النص خرج من الرسل أو أحد قادة الكنيسة البارزين.
  3. واضح من بعض البرديات المبكرة أن هناك نساخ لم يلجئون للحرية في النسخ ونسخوا النص كما هو بإتقان شديد[15]

سنجد فيليب كومفرت Philip Comfort يقول [بعض الدارسين يعتقدون أن إمكانية استعادة نص العهد الجديد مستحيل لأننا غير قادرين على معرفة تاريخ انتقال النص المبكر].

وفي الحقيقة قد كتب روبرت جرانت [نحن بالفعل نقترح أن تحقيق الهدف مستحيل أن يتم إنجازه بالكامل]. وكتب كينيث كلارك [النقاد النصيين يمكنهم متابعة وهم إعادة معالجة النص الأصلي].

لكن فيليب كومفرت Philip Comfort عالج ما استند عليه جرانت وكلارك وقد كتب: أنا متفائل لأننا نملك العديد من المخطوطات المبكرة بجودة رائعة والنظرة عن النقل النصي المبكر تصبح أكثر وضوحا ووضوحا[16]

“أنا اعتقد انه يمكننا استعادة النص الأصلي للعهد الجديد اليوناني[17]

وقد ذكر فيليب كومفرت Philip Comfort في موضع آخر أن [على النقيض، النقاد النصيين للعهد الجديد المكرسين حياتهم لمهمة النقد النصي لابد وان يكونوا متحمسين ومتفائلين حول إعادة تكوين الكلمات الأصلية للعهد الجديد اليوناني لأننا نملك العديد من المخطوطات المبكرة والموثوق فيها. الفجوة الزمنية بين النسخ الأصلية والنسخ الموجودة بالفعل قريبة جدا ليس أكثر من 100 عام لأغلبية كتب العهد الجديد. لذلك فنحن في موقف جيد لاستعادة أغلبية الكلمات الأصلية للعهد الجديد اليوناني[18] ].

وقد استطرد كومفرت Philip Comfort في ذكر من قال بهذا في القرن التاسع عشر مثل صامويل تريج يليس قال [ان مهمته (صامويل) كانت استعادة وإعادة بناء نص العهد الجديد وقد اقترب من فعله على ضوء الدليل المتاح[19]].

 

جودة الانتقال النصي للنص السكندري عند الدون اب وجوردن في[20]

 

ما هي خصائص النص السكندري؟

  1. النص الأقل توافقا مع النصوص الأخرى بشكل عام.
  2. هو الأكثر صعوبة من باقي النصوص بالدراسة المقربة يوصى قراءته بانتظام بأنها أصلية.
  3. بالإضافة أنه ثابت على مدار كل إسفار العهد الجديد.[21]

كل هذه الحقائق تعطينا انطباع بأن هذا النص هو منتج لعملية انتقال نصي محفوظة بعناية

 

وقد تحدث عن عملية التنقيح النصي لنصوص إسكندرية

لسنوات عديدة النقاد النصيين اعتبروا أن هذا النوع النصي ” السكندري ” هو نص منقح بعناية يرجع تاريخه للقرن الثالث صنع بواسطة أفضل العلماء الإسكندريين على أساس مخطوطات قديمة جيدة. [22]

ولكن الدليل المزدوج من برديات 75و72 و46 وأوريجانوس وضعت هذا النص بكل خصائصه مباشرا في القرن الثاني أو كما يبدو مبكرا حينما نشأت المسيحية في هذا المكان. [23]

 

بدأ بالحديث عن العلاقة بين الفاتيكانية والبردية 75

وضع تأسيسا شهيرا للبدا في الخوض في المسألة: [بعض المسارات لم تبدأ مع واحدة أو أكثر من البردية وتمتد إلى الأمام للعديد من البرديات وفى بعض الأحيان لكثير منها، ولكن أيضا تمتد للخلف لأسلاف مخطوطات أو نصوص التي تسبق أقدم بردية][24].

 

وقد دلل على هذا أن هذه النقطة مدعمة بتبيان أن بردية 75 والفاتيكانية لهم سلف مشترك أقدم من القرن الثالث.

ونفس النوع من النص يظهر فيما بعد في المخطوطة الفاتيكانية النتيجة أن المسار الأصلي يمكن أن يرسم من مخطوطة مبكرة جدا ” غير موجودة ” إلى بردية 75 ومن ثم إلى الفاتيكانية وفيما بعد لشواهد متأخرة.[25]

يقول هورت عن المخطوطة الفاتيكانية: [سيكون من الجلي أن الفاتيكانية لابد وإن تعتبر أنها تحفظ نص ليس فقط قديم جدا ولكن خط نقى جدا لنص قديم جدا وببعض المقارنات يكون بعد الانحرافات الصغيرة نتيجة فساد قديم مبعثر أو تفرد لناسخ معين].[26]

في نص ويستكوت وهورت [لا يعتمد قراءة الفاتيكانية في الحالات الآتية حينما يكون من الواضح أن فيها خطأ نسخي أو حينما تتبني صدفة فساد معين كأن مبعثر في الشواهد القديمة في بعض العبارات القليلة التي يكون فيها النص الآخر ” الغربي ” مفضل اعتمادا على القواعد الداخلية]

باكتشاف بردية 75 والدراسات التي تمت بواسطة بوتر لنص يوحنا فيها ومارتيني لنص لوقا وبينما مارتيني خصوصا تتبع شأن التنقيح للفاتيكانية، [بينت هذه الدراسات أظهرت التقارب الشديد بين هذه البردية ونص الفاتيكانية و {لم يعد هناك أي احتمالية للقول بأن نص الفاتيكانية يعكس نص متأخر} يرجع لنص منقح أواخر الثالث أو بدايات القرن الرابع].[27]

 

 الخلاصة لكل هذه المعلومات

  • أن الاعتقاد بالتنقيح المدروس للعهد الجديد في إسكندرية سواء في القرن الرابع أو الثاني سواء كنص مخلق أو محرر بعناية هو خرافة.
  • المخطوطات المهمة في النص المصري ” بردية 75 والفاتيكانية ” هو بأنفسهم ليسوا نصوص منقحة أو علي الأقل في اتجاه ذات أهمية لهذه الكلمة ” تنقيح “.
  • واحدة من مخطوطات هذا النوع من النص ” النص السكندري ” بردية 66 واضح أنه تم تنقيحه في اتجاه تنقيح بيزنطي وليس سكندري.
  • بالإضافة أن واحد من الرجال المتقنين في تلك الأمور النصية – أوريجانوس – لم يبين أي اهتمام بهذه التقيحات ومن المشكوك فيه أن يكون هناك آخر أقدم بين أي اهتمام بها.
  • في النهاية التحليل النصي لبردية 75 والفاتيكانية مع المقارنة بالتقاليد المخطوطة الأخرى بيبين عدم وجود أي دليل حتى لو قليل للغاية أن هناك نشاط تنقيح تم في هذا النوع النصي.
  • تلك المخطوطات يبدو أنها تمثل نص نقى نسبيا يمثل شكل حفظ خط نقى منحدر من النص الأصلي.
  • في واقع الأمر اكتشاف بردية 75 أبطل الرؤية القديمة لتوحيد النص للشبه القريب بين بردية 75 والفاتيكانية أزال الفكرة الواهية التي ظلت راسخة فترة طويلة بأن الفاتيكانية تعكس فقط تنقيح نصي في القرني الثالث والرابع. بالعكس يمكن أن يوضح أن التقليد النصي لبردية 75 – الفاتيكانية يمثل تقريبا شكل نقى لحفظ نص من سلف مشترك وبردية 75 نفسها ليست تكييف أو تنقيح نسخي.
  • الإشارات العدة الموجودة في برديات العهد الجديد والكتابات المسيحية الأخرى توضح أن الإجراءات القياسية ” جعل النص مماثل لنص قياسي ” كان يوجد بالفعل في نهاية القرن الأول أو بداية القرن الثاني لانتقال النصوص المسيحية كمثل للشكل المخطوط تقنيات الاختصارات المقدسة ووجود أماكن النساخة
  • هذه الإجراءات التوحيدية تسمح لنا أن ندعى بأن النصوص البرديات المبكرة جدا للعهد الجديد لها إسلاف أقدم من عمرها بحوالي قرن.

أخيرا

تاريخ الانتقال النصي، يختلف بشكل جوهري باختلاف العامل الأدبي في كتب العهد الجديد. فتاريخ انتقال نص الأناجيل يختلف عن تاريخ انتقال نص الرسائل بشكل عام، ويختلف تاريخ انتقال نص الرسائل البوليسية عن الرسائل الجامعة، ويختلف عنهم جميعا سفر الرؤيا.

[1] J. K. Elliott, “The International Greek New Testament Project’s Volumes on the Gospel of Luke: Prehistory and Aftermath,” NTTRU 7, 17.​

[2] Ibid., 18.​

[3] ​M. Silva, “Response,” p. 149 in Rethinking New Testament Textual Criticism (editor, Black).​

[4] ​Philip Comfort, Encountering the Manuscripts: An Introduction to New Testament Paleography & Textual Criticism (Nashville, TN: Broadman & Holman, 2005), 291.

[5] [كان الماسونيون مثل أسلافهم حريصين على عدم تبديل حرف واحد من النصوص المقدسة، فمتي اكتشفوا خطأ كانوا يعيدون كتابتها بكل أمانة ويكتبون الملحوظة في الحاشية ….. الخ] راجع تاريخ الكتاب المقدس ستيف ملر وروبرت هوبر ص 72

[6] the quest for the original text of the New Testament (42).

[7] Misquoting Jesus ,210

[8] Bart D. Ehrman: The New Testament: A Historical Introduction to The New Testament, 3rd Edition, P. 415.

[9] Bart D. Ehrman: Misquoting Jesus: The Story Behind Who Changed the Bible and Why, 1st edition, p. 62.

[10] Ehrman, Bart D.; Holmes, Michael W.: The Text of the New Testament in Contemporary Research: Essays on the Status Quaestiones. Grand Rapids, MI.: Eerdmans, 1995, p. 375

[11] Bart D. Ehrman: The New Testament: A Historical Introduction to The New Testament, 3rd Edition, P. 415.

[12]  https://cutt.us/L4TlD

[13] في سنة 1881 كان كلا من B. F. Westcott و F. J. A. Hort أصدرا كتاب عهد جديد بناءا على المخطوطات. وتعتبر ما أنتجوه علما بارزا في علم النقد النصي على الرغم ان في وقتهم لم يكن هناك اكتشافات مهمة مثل ما حدث في القرن العشرين. لكن عملوا على تحليل المخطوطات وكتبوا أن اختلافات المخطوطات ليست سوي امر طفيف وهناك اختلافات املائية (The New Testament in the Original Greek, Macmillan, 1881, vol. 1, p. 2)

[14] Comfort, P. (2005). Encountering the manuscripts: An introduction to New Testament paleography & textual criticism (262). Nashville, TN: Broadman &Holman.

[15] [أسفار معينة من العهد الجديد كالأربع أناجيل والأعمال ورسائل بولس اعتبرت موحى بها من البداية فقام نساخ معينين بنسخهم بأمانة وتوقير بالغين كما هو واضح في مخطوطات مبكرة معينة كمثل البرديات أرقام ” 1 4 64 67 23 27 35 39 46 75 77].

[16] The Quest for the Original Text of the New Testament: Philip Wesley Comfort, p 21

[17] Philip Comfort, Encountering the Manuscripts: An Introduction to New Testament Paleography & Textual Criticism (Nashville, TN: Broadman & Holman, 2005), 289.​

[18]  An Account of the Printed Text of the Greek New Testament.

[19] The Quest for the Original Text of the New Testament: Philip Wesley Comfort, p 20

[20] خلاصة ورقة بحثية طويلة استمتعت بقراءاتها لادون اب وجوردن في بعنوان Studies in the theory and method of New] Testament textual criticism]

[21] Epp, E. J., & Fee, G. D. (1993). Studies in the theory and method of New Testament textual criticism (248). Grand Rapids, MI.: Eerdmans.

[22] Ibid., 249

[23] bid., 251

[24] Ibid., 272

[25] bid., 290

[26] Ibid., 295

[27] bid., 296

النص الأصلي للعهد الجديد – بين الإمكان والإشكال – جورج ناصر

تقييم المستخدمون: 5 ( 1 أصوات)