الرد على محمود داود

أنبياء عبدوا الأصنام وصنعوها – توماس رفعت

الرد على محمود داود

الرد على فيديو: أنبياء عبدوا الأصنام وصنعوها – توماس رفعت

الرد على فيديو: أنبياء عبدوا الأصنام وصنعوها - توماس رفعت
الرد على فيديو: أنبياء عبدوا الأصنام وصنعوها – توماس رفعت

الرد على فيديو: أنبياء عبدوا الأصنام وصنعوها – توماس رفعت

المذيع محمود داود يُعلن إيمانه بالمسيح

المذيع محمود داود يُعلن إيمانه في الكتاب المقدس

المذيع المسلم محمود داود يعترف: المسيح مات وقام من الأموات

هل الله يتغير؟ وهل يعبد المسيحيون الجسد؟ – المذيع المسلم يذيعها مدوية: أنا لا أعرف شيء

صلب المسيح – إزاي بعد 600 سنة المسلمين يقولوا “شبه لهم”؟ – الجزء الأول

سلام المسيح مع الجميع

من فترة عرض الأستاذ المعترض “محمود داود” قصتين في الكتاب المقدس، في فيديو له “أنبياء عبدوا الأصنام وصنعوها”، وتكلم عن شخصيتين هما سليمان وهارون.

لندخل سريعا على الشخصية الأولى سليمان ونرى اعتراضات الأخ محمود

يقول:

(ياترى سليمان وفقا للكتاب المقدس إلى فيه صفات زي الحكمة عمل ايه في الكتاب المقدس، هنلاقى يدوب عمل حاجه بسيطة، يدوب كفر بالله، وارتد عن دين الله، وبنى شوية معابد على الضيق، وكمان كان بيزني، في كام 100 واحدة كده، لأنه تزوج زواج لا يجوز له شرعا، إذًا هو زنى)

ثم يقرا الأعداد في (ملوك الأول 11: 1-2)

1 وأحب الملك سليمان نساء غريبة كثيرة مع بنت فرعون موآبيات وعمونيات وادوميات وصيدونيات وحثيات

2 من الامم الذين قال عنهم الرب لبني إسرائيل لا تدخلون إلىهم وهم لا يدخلون إلىكم لأنهم يميلون قلوبكم وراء الهتهم. فالتصق سليمان بهؤلاء بالمحبة.

اذن علاقة زنى.

الرد

من قال لك ان الزواج من نساء تلك الامم يعتبر زنى عند إلىهود او التوراة، الله في العهد القديم نهى عن الزواج منهم، لكي لا يضلوا شعب إسرائيل، وليس لانها علاقة زنى في حد ذاتها، وسأثبت لك هذا من التوراة نفسها.

 

(سفر تثنية 7: 3-5)

ولا تصاهرهم. بنتك لا تعطي لابنه وبنته لا تُأخذ لابنك. لانه يرد ابنك من ورائي فيعبد الهة أخرى فيحمى غضب الرب عليكم ويهلككم سريعا.

 

فهل كلمة مصاهرة تعني زنى في عقلك يا سيد محمود!!

هل قال الكتاب لا تصاهرهم لان هذا زنى، بل قال لانه يرد ابنك من ورائي، اذن هو زواج لكنه قد يؤدى لعبادة اصنام.

ثم يكمل المعترض:

“فأمالت نساؤه قلبه. 4 وكان في زمان شيخوخة سليمان ان نساءه أملن قلبه وراء آلهة أخرى ولم يكن قلبه كاملا مع الرب إلهه كقلب داود أبيه.”

ثم يقول محمود داود:

هنا بنتكلم عن كفر سليمان وارتداده عن دين الله ثم يكمل الاعداد: “5 فذهب سليمان وراء عشتورث إلاهة الصيدونيين وملكوم رجس العمونيين. 6 وعمل سليمان الشر في عيني الرب ولم يتبع الرب تماما كداود ابيه. 7 حينئذ بنى سليمان مرتفعة لكموش رجس الموابيين على الجبل الذي تجاه اورشليم. ولمولك رجس بني عمون. 8 وهكذا فعل لجميع نسائه الغريبات اللواتي كن يوقدن ويذبحن لالهتهن.”

الرد

أول شيء سليمان بالفعل عبد الأصنام وترك الرب الإله، ولا نخجل من هذا، بل من جمال كتابنا ذكر هذا، لان الكتاب المقدس كلمة الرب: صالح للتعليم والتوبيخ، وسأعتمد في ردي آية من سفر الأمثال الذي كتبه سليمان كما ذكرت انت، “تَأْتِي الْكِبْرِيَاءُ فَيَأْتِي الْهَوَانُ، وَمَعَ الْمُتَوَاضِعِينَ حِكْمَةٌ. ” (أم 11: 2)

معناها ان الحكمة يعطيها الرب للشخص المتواضع، أما المتكبر فلا يكون حكيما بل يسقط وينهار بسبب كبرياؤه، تفسير راشي

When willful wickedness comes, etc. but with the modest is wisdom: comes wisdom.

عندما يأتي الشر المتعمد، وما إلى ذلك، ولكن مع التواضع تكون الحكمة: تأتي الحكمة.

فسليمان في بداية ملكه كان متواضعا لذلك اعطاه الله تلك الحكمة

(ملوك الأول 3: 5- 12)

“في جبعون تراءى الرب لسليمان في حلم ليلا. وقال الله اسال ماذا اعطيك. فقال سليمان إنك قد فعلت مع عبدك داود ابي رحمة عظيمة حسبما سار امامك بأمانة وبر واستقامة قلب معك فحفظت له هذه الرحمة العظيمة واعطيته ابنا يجلس على كرسيه كهذا إلىوم. والان ايها الرب إلهي انت ملكت عبدك مكان داود ابي وانا فتى صغير لا اعلم الخروج والدخول. وعبدك في وسط شعبك الذي أخترته شعب كثير لا يحصى ولا يعد من الكثرة. فاعط عبدك قلبا فهيما لأحكم على شعبك واميز بين الخير والشر لأنه من يقدر أن يحكم على شعبك العظيم هذا. فحسن الكلام في عيني الرب لان سليمان سال هذا الامر. فقال له الله من اجل أنك قد سالت هذا الامر ولم تسال لنفسك اياما كثيرة ولا سالت لنفسك غنى ولا سالت أنفس اعدائك بل سالت لنفسك تمييزا لتفهم الحكم، هوذا قد فعلت حسب كلامك. هوذا اعطيتك قلبا حكيما ومميزا حتى انه لم يكن مثلك قبلك ولا يقوم بعدك نظيرك.”

وهنا نرى تواضع سليمان في تلك القصة حتى إنه يقول للرب أنا عبدك، ولا يمكن لشخص متكبر أن يقول هذا، ويقول للرب هذا شعبك فالرب هو الملك الحقيقي للشعب وليس سليمان، فهنا نرى تواضع سليمان أمام الرب لذلك اعطاه الله الحكمة وأيضا في صلاة سليمان عند بناء اكمال الهيكل وبدأ الخدمة فيه.

(ملوك الأول 8: 28)

“فالتفت إلى صلاة عبدك وإلى تضرعه أيها الرب إلهي واسمع الصرأخ والصلاة التي يصليها عبدك أمامك إلىوم.”

فكانت حكمة سليمان مشروطة بتواضعه أمام الرب، ولكن إن تَكبّر سليمان فالله سينزع عنه تلك الحكمة، ويتركه لنفسه، فهل تَكبّر سليمان حقًا؟

الإجابة: نعم، لأنه تزوج بنساء كثيرة. ولكن لماذا تزوج بهذا العدد؟

تفسير القمص تادرس يعقوب ملطي

“سقط سليمان في هذه العادة مُرضيًا الناس على حساب علاقته بالله، فقد قبل نساء وثنيَّات سراري له من الأمم المحيطة ليُرضي غير المؤمنين على حساب إيمانه وحياته الروحيَّة. ولما كان سليمان مشهورًا على مستوى العالم كلُّه في ذلك الحين صارت له 700 زوجة وأميرة و300 من السراري. كان هذا هو الطابع الشرقي القديم خاصة في قصور الملوك أن تقدَّر عظمة الملك حسب عدد الزوجات والسراري اللواتي في جناح “الحريم”. لهذا يرى البعض أنَّه لم تكن خطيَّة سليمان الكبرى هي شهوته الجسديَّة، وإنَّما سقوطه في الرغبة في العظمة، وإن كان هذا قد سحبه بعد ذلك إلى الشهوات الجسديَّة والسقوط في العبادة الوثنيَّة.”

وهنا نرى السبب لأن سليمان قد أصابه الكبرياء، واراد أن يجعل نفسه عظيما بين الملوك بإكثار نساؤه لكي يتباهى بعظمته قدام جميع الملوك، لذلك فارقته حكمة الله، وسلمه لنفسه حتى تاب أخيرا.

ثم يكمل محمود داود

سليمان بنى معابد لأصنام، تجاه جبل الرب في اورشليم، وكأنه عنده كفر وجحود رهيب.

الرد

وهذا ما يفعله الكبرياء الذي أسقط الشيطان نفسه، يجعل الشخص يشعر بأنه ليس بحاجه إلى الله، وإنه بقوته يستطيع أن يفعل أي شيء، لكن سأعرض أيضًا الرد إلىهودي، فالرد إلىهودي سيفاجئك

Sanhedrin 91b:15

The Gemara challenges: If that is so, then in the verse: “Then Solomon will build an altar for Chemosh the abomination of Moab” (I Kings 11:7), does this also mean that Solomon will build in the future? Rather, the use of the future tense here should be understood differently. Solomon did not build an altar to the idol; rather, the use of the future tense teaches that the verse ascribes him blame as though he built it, since he did not prevent his wives from doing so. Therefore, no proof for the resurrection of the dead may be cited from this verse.

 

تحديات الجمارا: إذا كان الأمر كذلك، ففي الآية: “ثم يبني سليمان مذبحًا لكموش رجس موآب” (الملوك الأول 11: 7)، فهل هذا يعني أيضًا أن سليمان سيبني في المستقبل؟ بدلاً من ذلك، يجب فهم استخدام زمن المستقبل هنا بشكل مختلف. لم يبنِ سليمان مذبحا للوثن. بل إن استخدام صيغة المستقبل يعلمه أن الآية تلومه وكأنه هو من بناه، لأنه لم يمنع نسائه من ذلك. لذلك، لا يمكن الاستشهاد بأي دليل على قيامة الموتى من هذه الآية.

 

Mishneh Torah, Forbidden Intercourse 13:16

Solomon converted women and married them and similarly, Samson converted [women] and married [them]. It is well known that they converted only because of an ulterior motive and that their conversion was not under the guidance of the court. Hence the Tanach40 considered it as if they were gentiles and remained forbidden. Moreover, their conduct ultimately revealed their initial intent. For they would worship their false deities and build platforms for them. Therefore, the Scriptures considered it as if [Solomon] built them, as [I Kings 11:7] states: “And then, Solomon built a platform. “

غير سليمان النساء وتزوجهن وبالمثل، قام شمشون بتحويل النساء وتزوجهن. من المعروف أنهم تحولوا فقط بسبب دافع خفي وأن تحولهم لم يكن تحت إشراف المحكمة. ومن هنا اعتبر التانأخ 40 أنهم أمميين وبقيوا ممنوعين. علاوة على ذلك، كشف سلوكهم في النهاية عن نيتهم ​​الأولية. لأنهم كانوا يعبدون آلهتهم الباطلة ويبنون لهم منابر. لذلك اعتبرها الكتاب المقدس كما لو أن [سليمان] بناها، كما يقول [الملوك الأول 11: 7]: “وبعد ذلك، بنى سليمان منصة.

Abarbanel on I Kings 11:7:1

ואמרו אז יבנה שלמה במה לכמוש, אין הכוונה שעשה זה שלמה לעבוד ע”ז, אבל היה הכוונה שכאשר שלמה הניח לנשיו לעבוד ע”ז אז נחשב לו כאלו בנה במה לכמוש, כי בהיות שנבנה שמה בהר הזיתים אשר על פני ירושלם במה לכמוש ובמה לשקוץ בני עמון לעבודת נשיו, היה כאלו הוא בנאם, ומפני זה לא אמר הכתוב דרך ספור ויבן שלמה, אבל אמר אז יבנה, רוצה לומר בעשותו זה לנשיו נחשב לו שבנה כל מה שבנו המה:

وقالوا إن سليمان بنى بعد ذلك منبرًا لكموش، ولا يعني هذا أن سليمان فعل ذلك لعبادة الآلهة، ولكن كان المقصود أنه عندما ترك سليمان نسائه تعبد الآلهة، فقد اعتبر أنه بنى منبرًا لكموش. لأنه منذ أن أقيم هناك على جبل الزيتون، أمام القدس، ومنصة لكموش ومنصة لشاكوتز أبناء عمون لخدمة نسائهم، فقال هكذا، وبسبب ذلك. هذا لم يقله الكتاب المقدس من خلال سيفور وبنى سليمان، لكنه قال بعد ذلك إنه بنى، ويريد أن يقول إنه بفعل ذلك لزوجاته يُعتبر أنه بنى كل ما بنوه

أي تلك التفسيرات تقول إن نساء سليمان هم الذين بنوا، ولكن لأنه تزوج من هؤلاء الشعوب، وأدخلهم أرض إسرائيل، وبنوا نساؤه هناك المرتفعات، فلأنه تهاون ولم يمنعهم، فيعتبر هو الذي بنى، وأدخل تلك العبادات لأرض إسرائيل، والدليل على ذلك انه فعل بنى في العبري هو בְנֶ֨ה ولكن نلاحظ في ذلك العدد انه قبل الفعل هناك حرف יִ وهو حرف إلىود، إذا كان قبل الفعل، فان الفعل يكون بصيغة المضارع، ولكنه يشير لشي مستقبل سيحدث، أي معنى النص انه سيتم البناء.

لنرى نص (ملوك الأول 11: 7)

“אָז֩ יִבְנֶ֨ה שְׁלֹמֹ֜ה בָּמָ֗ה לִכְמוֹשׁ֙ שִׁקֻּ֣ץ מוֹאָ֔ב בָּהָ֕ר אֲשֶׁ֖ר עַל־פְּנֵ֣י יְרֽוּשָׁלָ֑͏ִם וּלְמֹ֕לֶךְ שִׁקֻּ֖ץ בְּנֵ֥י עַמּֽוֹן׃”

لنرى نصوص مشابهه

(سفر هوشع 13: 16)

“تُجَازَى السَّامِرَةُ لأَنَّهَا قَدْ تَمَرَّدَتْ عَلَى إِلهِهَا. بِالسَّيْفِ يَسْقُطُونَ. تُحَطَّمُ أَطْفَالُهُمْ، وَالْحَوَامِلُ تُشَقُّ.”

“תֶּאְשַׁם֙ שֹׁמְר֔וֹן כִּ֥י מָרְתָ֖ה בֵּאלֹהֶ֑יהָ בַּחֶ֣רֶב יִפֹּ֔לוּ עֹלְלֵיהֶ֣ם יְרֻטָּ֔שׁוּ וְהָרִיּוֹתָ֖יו יְבֻקָּֽעוּ׃”

فعل يسقطون وفعل تشق هنا في تلك الأعداد يسبقهم حرف إلىود أيضا، وهم أيضًا مكتوبين بصيغة المضارع، ولكن هذه نبوءة عن ما سيحدث في السامرة عاصمة إسرائيل في المستقبل، فالفعل هنا يشير للمستقبل حتى لو كتب مضارع بسبب انه يسبقه حرف إلىود.

 

(حزقيال 5: 10)

“لأَجْلِ ذلِكَ تَأْكُلُ الآبَاءُ الأَبْنَاءَ فِي وَسْطِكِ، وَالأَبْنَاءُ يَأْكُلُونَ آبَاءَهُمْ. وَأُجْرِي فِيكِ أَحْكَامًا، وَأُذَرِّي بَقِيَّتَكِ كُلَّهَا فِي كُلِّ رِيحٍ.”

“לָכֵ֗ן אָב֞וֹת יֹאכְל֤וּ בָנִים֙ בְּתוֹכֵ֔ךְ וּבָנִ֖ים יֹאכְל֣וּ אֲבוֹתָ֑ם וְעָשִׂ֤יתִי בָךְ֙ שְׁפָטִ֔ים וְזֵרִיתִ֥י אֶת־כׇּל־שְׁאֵרִיתֵ֖ךְ לְכׇל־רֽוּחַ׃”

وأيضًا هنا في حزقيال هي نبؤة عن حدث مستقبلي، رغم أنها كتبت بالمضارع لوجود حرف إلىود.

أما الأفعال المضارعة التي تتكلم عن الحاضر فقط وليس فيها أي اشارة للمستقبل، فهي لا يسبقها حرف إلىود.

(تكوين 7: 8)

“وَمِنَ الْبَهَائِمِ الطَّاهِرَةِ وَالْبَهَائِمِ الَّتِي لَيْسَتْ بِطَاهِرَةٍ، وَمِنَ الطُّيُورِ وَكُلِّ مَا يَدِبُّ عَلَى الأَرْضِ.”

“מִן־הַבְּהֵמָה֙ הַטְּהוֹרָ֔ה וּמִ֨ן־הַבְּהֵמָ֔ה אֲשֶׁ֥ר אֵינֶ֖נָּה טְהֹרָ֑ה וּמִ֨ן־הָע֔וֹף וְכֹ֥ל אֲשֶׁר־ רֹמֵ֖שׂ עַל־הָֽאֲדָמָֽה׃”

وهنا الفعل لا يسبقه حرف يود، لانه لا يشير للمستقبل.

بل لنرى فعل بنى في سفر ملوك الأول عن سليمان أيضًا، لكن في الماضي

(ملوك الأول 7: 2)

“وَبَنَى بَيْتَ وَعْرِ لُبْنَانَ، طُولُهُ مِئَةُ ذِرَاعٍ وَعَرْضُهُ خَمْسُونَ ذِرَاعًا وَسَمْكُهُ ثَلاَثُونَ ذِرَاعًا.”

“וַיִּ֜בֶן אֶת־בֵּ֣ית ׀ יַ֣עַר הַלְּבָנ֗וֹן מֵאָ֨ה אַמָּ֤ה אׇרְכּוֹ֙ וַחֲמִשִּׁ֤ים אַמָּה֙ רׇחְבּ֔וֹ וּשְׁלֹשִׁ֥ים אַמָּ֖ה קוֹמָת֑וֹ עַ֗ל אַרְבָּעָה֙ טוּרֵי֙ עַמּוּדֵ֣י אֲרָזִ֔ים וּכְרֻת֥וֹת אֲרָזִ֖ים עַל־הָעַמּוּדִֽים׃”

فعل بنى بتصريفه في الماضى هو יִּ֜בֶן، والحرف וַ هو أداه عطف واو.

والسؤال هنا: لماذا كاتب سفر الملوك وهو ارميا النبي بشهادة تلمود اليهود، والذي جاء بعد موت سليمان يكتب فعل في المستقبل لشخص قد مات بالفعل؟ لماذا لم يكتبها في الماضي؟ لأنه سليمان كان قد مات قبل كتابة هذا السفر بكثير، لماذا يكتبها في المستقبل؟

الإجابة:

لكي يقول ان خطأ سليمان قد أدى إلى كارثة حصلت بعد ذلك، قد تقول أنت (مهو ستاته ماتوا هما برضو عند كتابة السفر فليه اتكتب مستقبل) الرد انه الآية كُتبت بصيغة المستقبل ونُسبت إلى سليمان حتى لو كل الأحداث قد حصلت في الماضي مثل زواجه وبناء المرتفعات لكي تلومه على كل حصل بعد ذلك، ولكن نتعلم نحن انه التساهل مع الخطأ، يؤدى لكوارث، فسليمان تزوج وتساهل وحتى بنت نساؤه مرتفعات ولم يمنعهم حتى لو لم يكن في ذلك الوقت لم يسجد لأصنامهن لكنه لم يمنعهم أيضًا من بناء المرتفعات لانه الكتاب يقول: هكذا فعل لجميع نساؤه اللواتي كُن يوقدن، وهنا لم يقل وكان يوقد معهم، لانه عندما سمح ببناء المرتفعات لم يسجد لتلك الأصنام بل سمح لأنه تهاون، لكنه بعد ذلك سجد لتلك الأصنام، وأدخل تلك العبادة لأرض إسرائيل، أما الدليل انه كاتب ذلك السفر هو ارميا، نجده في التلمود

Babylonian Talmud: Tractate Baba Bathra: Folio 15a

Jeremiah wrote the book which bears his name, the Book of Kings.

يكمل محمود داود

طيب ياترى اللى عمله سليمان ده، هل الرب هيعاقب سليمان، تعالوا نشوف. المفاجاة في تكملة النصوص “فقال الرب لسليمان من أجل أن ذلك عندك ولم تحفظ عهدي وفرائضي التي اوصيتك بها فاني أمزق المملكة عنك تمزيقا واعطيها لعبدك.” يعنى الرب هيمزق المملكة طيب نشوف التكملة (إلا إني لا أفعل ذلك في أيامك من أجل داود أبيك بل من يد ابنك أمزقها. 13 على إني لا أمزق منك المملكة كلها بل اعطي سبطا واحدا لابنك لأجل داود عبدي ولأجل أورشليم التي أخترتها) طيب ماشي فين العقاب بتاع سليمان مش فاهم.

الرد:

أريد أن أسألك سؤالا لماذا لم تكمل الاعداد التي بعد النصوص التي قرأتها؟

الإجابة: لأنها تقدر أن تنسف شبهتك بالكامل، لكن قبل أن أعرضها سأعرض شيئا أخر، كتاب مدارس النقد والتشكيك والرد عليها، الجزء العاشر: سفريّ الملوك الأول والثاني، سؤال رقم 1274

هل تهاون الله مع سليمان عابد الأوثان (1مل 11: 1-6) فلم يعاقبه على كفره هذا بل عاقب ابنه رحبعام (1مل 11: 11، 12)؟ وما ذنب ابنه حتى يتحمل العقوبة عن أبيه سليمان؟

2- الله قدوس وبار لا يهادن الخطية، ولكنه يتراءف على الإنسان الخاطئ المقهور من خطاياه، والمأسور من عدو الخير، ولم يتهاون الله مع خطايا سليمان، ولكنه عندما أخطأ وعمل الشر في عيني الرب أدَّبه الرب، إذ ” أَقَامَ الرَّبُّ لِسُلَيْمَانَ.. وَأَقَامَ اللهُ لَهُ خَصْمًا أخر: رَزُونَ بْنَ إلىدَاعَ وَيَرُبْعَامُ بْنُ نَابَاطَ” (1مل 11: 14، 23، 26

3- لم يشق الله المملكة عن سليمان لسببين، أحدهما هو محبة وأخلاص داود، فأكرم الله سليمان من أجل استقامة داود أبيه، وهذا ما أوضحه الكتاب: “فَقَالَ الرَّبُّ لِسُلَيْمَانَ: مِنْ أَجْلِ أَنَّ ذلِكَ عِنْدَكَ، وَلَمْ تَحْفَظْ عَهْدِي وَفَرَائِضِيَ الَّتِي أَوْصَيْتُكَ بِهَا، فَإِنِّي أُمَزِّقُ الْمَمْلَكَةَ عَنْكَ تَمْزِيقًا وَأُعْطِيهَا لِعَبْدِكَ. إِلاَّ إِنِّي لاَ أَفْعَلُ ذلِكَ فِي أَيَّامِكَ، مِنْ أَجْلِ دَاوُدَ أَبِيكَ، بَلْ مِنْ يَدِ ابْنِكَ أُمَزِّقُهَ” (1مل 11: 11، 12) فداود له دالة ومكانة عند الله، ومن أجله أكرم الله ابنه إذ لم يسمح بشق المملكة في حياته، وأيضًا بعد انشقاق المملكة سمح الله أن يحتفظ رحبعام بسبطي يهوذا وبنيامين، ورغم أنهما سبطين إلاَّ أن الكتاب دعاهما سبط واحد باعتبار أن السبط الكبير الظاهر هو سبط يهوذا، أما سبط بنيامين فهو سبط صغير ولاسيما بعد أن تعرَّض للانقراض في عهد القضاة فلم يتبقَ منه سوى ستمائة رجل، ولهذا ذاب سبط بنيامين مع سبط يهوذا، فدُعيت المملكة الجنوبية بمملكة يهوذا.

 أما السبب الثاني الذي جعل الله يؤجل العقوبة التي يستحقها سليمان إلى ابنه رحبعام، أن الله بسابق علمه يعلم أن سليمان مزمع أن يُقدم توبة قوية من جانب، وأن رحبعام سيسلُك في الشر من جانب أخر، وقال الله: “لأَنِّي أَنَا الرَّبَّ إِلهَكَ.. أَفْتَقِدُ ذُنُوبَ الآبَاءِ فِي الأَبْنَاءِ فِي الْجِيلِ الثَّالِثِ وَالرَّابعِ مِنْ مُبْغِضِيَّ” (خر 20: 5) ولأن رحبعام لم يحيا حياة الأمانة والاستقامة، ولم يستمع لمشورة الشيوخ الحسنة، وأعجب بمشورة الأحداث المملوءة غرورًا وكبرياءً وتصلفًا لذلك سمح الله أن يؤجل انشقاق المملكة إلى عصره، وانشقاق المملكة هي عقوبة زمنية وليست أبدية.

أما ما يتعلق بشأن العقوبات الأبدية فالله لا يُحمّل عقوبة إنسان لإنسان أخر، وما حدث مع سليمان هذا ليس أمرًا فريدًا، بل حدث فيما بعد إذ كان الله مزمعًا أن يعاقب أخاب وهو ملك شرير، على خطاياه الكثيرة ولاسيما قتل نابوت إلىزرعيلي واغتصاب حقله، ولكن عندما قدم أخاب توبة واتضع وانسحق قال الله لإيليا: “هَلْ رَأَيْتَ كَيْفَ اتَّضَعَ أخاب أَمَامِي؟ فَمِنْ أَجْلِ أَنَّهُ قَدِ اتَّضَعَ أَمَامِي لاَ أَجْلِبُ الشَّرَّ فِي أَيَّامِهِ، بَلْ فِي أَيَّامِ ابْنِهِ أَجْلِبُ الشَّرَّ عَلَى بَيْتِهِ” (1مل 21: 29)

4- يقول (القمص تادرس يعقوب): “الله الطويل الأناة هدَّد سليمان بالتأديب، لكنه سمح بتأجيل التأديب إلى أيام ابنه رحبعام الذي يتولى العرش من بعده، وقد جاء التأديب هكذا:

تم تأجيل التأديب من أجل داود أبيه. بهذا يعطي الرب لسليمان الفرصة لكي يتوب، ويصلح ما قد أفسده. فإن كان من أجل داود البار لم يسمح بانشقاق المملكة في أيام ابنه سليمان، كان يليق بسليمان أن يرجع إلى الحياة التقوية ليُقدم بركة لنسله.

يتم الانشقاق في أيام رحبعام، وهو ابن لسليمان من إحدى النساء الغريبات الجنس، إذ كانت عمونية (1مل 14: 31) وغالبًا كان لها دور هام في بعث الوثنية في إسرائيل.

لم يسحب المملكة بكاملها بل ترك لابنه سبطًا واحدًا ليُعطي رجاء لملوك يهوذا أن يرجعوا إلى الرب بكامل قوتهم، فيرد الله لهم الأسباط كاملة.

يؤكد الله بتأديبه لسليمان أنه لا ينتقم لنفسه، إنما يفتح باب الرجاء للتوبة، لذا لم يرفضه تمامًا. تحقَّق فيه قول الرب لداود أبيه: “إِنْ تَعَوَّجَ أُؤَدِّبْهُ بِقَضِيبِ النَّاسِ وَبِضَرَبَاتِ بَنِي آدَمَ. وَلكِنَّ رَحْمَتِي لاَ تُنْزَعُ مِنْهُ” (2صم 7: 14، 15)

واضح أن هذا الإنذار كان له فاعليته في حياة سليمان، إذ نراه يُقدم توبة في سفر الجامعة حيث يُعلن عن حزنه الشديد على غباوته وجنونه، وطلب من المؤمنين أن يحذروا الشر، ويخافوا الرب ويحفظوا وصاياه”

بعد أن عرضت عليك رد كتاب مدارس النقد والتشكيك، سابدأ في ردى بذكر ذلك العدد، (ملوك الأول 4: 22- 25)

وكان طعام سليمان لليوم الواحد ثلاثين كر سميذ وستين كر دقيق. وعشرة ثيران مسمنة وعشرين ثورا من المراعي ومئة خروف ما عدا الايائل والظباء وإلىحامير والاوز المسمن. لانه كان متسلطا على كل ما عبر النهر من تفسح إلى غزة على كل ملوك عبر النهر وكان له صلح من جميع جوانبه حوإلىه. وسكن يهوذا وإسرائيل امنين كل واحد تحت كرمته وتحت تينته من دان إلى بئر سبع كل ايام سليمان.

من هذا العدد نرى انه سليمان لم يكن ملكا على إسرائيل فقط، بل على أجزاء كثيرة منها أرام وأدوم، فكانت مملكته كأنها امبراطورية وسأعرض خريطة بمملكة سليمان كلها، لكن بعد خطية سليمان ماذا حدث له؟

 

(ملوك الأول 11: 14- 25)

وأقام الرب خصما لسليمان هدد الأدومي. كان من نسل الملك في أدوم. وحدث لما كان داود في أدوم عند صعود يواب رئيس الجيش لدفن القتلى وضرب كل ذكر في أدوم. لأن يواب وكل إسرائيل أقاموا هناك ستة أشهر حتى أفنوا كل ذكر في أدوم. ان هدد هرب هو ورجال أدوميون من عبيد أبيه معه ليأتوا مصر. وكان هدد غلامًا صغيرًا. وقاموا من مديان وأتوا إلى فاران وأخذوا معهم رجالا من فاران وأتوا إلى مصر إلى فرعون ملك مصر فأعطاه بيتا وعين له طعاما وأعطاه أرضا. فوجد هدد نعمة في عيني فرعون جدا وزوجه أخت امرأته أخت تحفنيس الملكة.

فولدت له أخت تحفنيس جنوبث ابنه وفطمته تحفنيس في وسط بيت فرعون. وكان جنوبث في بيت فرعون بين بني فرعون. فسمع هدد في مصر بأن داود قد اضطجع مع ابائه وبان يواب رئيس الجيش قد مات فقال هدد لفرعون اطلقني فانطلق إلى أرضي. فقال له فرعون ماذا اعوزك عندي حتى أنك تطلب الذهاب إلى أرضك. فقال لا شيء وإنما اطلقني، وأقام الله له خصما آخر رزون بن إليداع الذي هرب من عند سيده هدد عزر ملك صوبة. فجمع إليه رجالا فصار رئيس غزاة عند قتل داود اياهم. فانطلقوا إلى دمشق وأقاموا بها وملكوا في دمشق. وكان خصما لإسرائيل كل أيام سليمان مع شر هدد، فكره إسرائيل وملك على أرام.

وهنا نرى أن سليمان بعد خطيته أن الله أهاج عليه خصوما، وبدأوا يأخذون أجزاء كثيرة من مملكته، حتى فقد امبراطوريته ومملكته الكبيرة التي امتدت خارج إسرائيل، وشملت أدوم وأرام وعمون وموآب، ونرى هنا أنه بدأ يفقد أجزاء كثيرة، ومملكته صغرت ورجعت فقط إسرائيل بعد أن كانت مملكة كبيرة تشمل أجزاء كثيرة خارج إسرائيل، وبعد ان كان ملكا عظيما يخشاه كل البلاد المحيطة به وتطيعه وتخضع له، لكن بعد عصيانه رفع الله حمايته عنه، وسمح بوجود خصوم له يأخذون أجزاء من مملكته.

مملكة سليمان
مملكة سليمان

لنرى تلك مملكة سليمان، وبعد خطيته فقد كل تلك الأجزاء الخضراء وبقيت له إسرائيل الجزء البرتقالي، والدليل على فقدان كل تلك الأجزاء في عهد سليمان، انه لم يذكر الكتاب المقدس أنه أحدا من ملوك إسرائيل بعده، كان متسلطا على تلك الممالك، ولم يرد الله أن يأخذ من سليمان مملكة إسرائيل، بل انتظر إلى رحبعام لأنه الله كان يعلم أنه رحبعام سيسلك في الشر أيضا، والدليل على انه تلك الأجزاء فقدت انه هدد الأدومي كان من العائلة الملكية أي عندما رجع إلى أدوم استولى عليها، وفقد سليمان سلطانه عليها، وصار عدوًا لسليمان مع رزون بن إليداع الذي قيل عنه أيضًا ملك على أرام.

وبذلك نرى أن مملكة سليمان الكبيرة قد نقصت أجزاء كثيرة منها، وفقد سليمان بذلك هيبته، أما لماذا لم ينزع الرب أيضًا إسرائيل من سليمان، لانه الرب عالم بتوبة سليمان، أيضًا كان عالما أن ابن سليمان رحبعام سيسلك أيضًا في كبرياء، فأراد الله أن يعاقب سليمان بنزع منه الأجزاء من خارج إسرائيل، وعاقب ابنه بنزع منه عشرة أسباط.

 

(ملوك الأول 12: 8- 12)

“فترك مشورة الشيوخ التي اشاروا بها عليه واستشار الاحداث الذين نشاوا معه ووقفوا امامه، وقال لهم بماذا تشيرون انتم فنرد جوابا على هذا الشعب الذين كلموني قائلين خفف من النير الذي جعله علينا ابوك. فكلمه الاحداث الذين نشاوا معه قائلين هكذا تقول لهذا الشعب الذين كلموك قائلين ان اباك ثقل نيرنا واما انت فخفف من نيرنا هكذا تقول لهم ان خنصري اغلظ من متني ابي. والان ابي حملكم نيرا ثقيلا وانا ازيد على نيركم. ابي ادبكم بالسياط وانا اؤدبكم بالعقارب.”

بل سأقدم نقطة أخرى ستفاجئك يا سيد محمود، في (سفر الجامعة 1: 12)

“أَنَا الْجَامِعَةُ كُنْتُ مَلِكًا عَلَى إسرائيل فِي أُورُشَلِيمَ.”

هنا سليمان يقول عن نفسه كنت ملكا على إسرائيل، لكن هل تلاحظ انه الآية تقول كنت ملكا، لماذا يقول سليمان عن نفسه انه كان ملكا، أليس من المفترض انه ما زال ملكا!!

لنرى تفاسير اليهود، منهم تفسير راشي

I, Koheles, have been king. Over the whole world, and later, over Yisroel, and then, over Yerusholayim alone, and finally, over my staff,39 for it says, “[I] have been king… in Yerusholayim,” but now, I am no longer king.

أنا، الجامعة، كنت ملكًا. في جميع أنحاء العالم، وبعد ذلك، على إسرائيل، وبعد ذلك، على أورشليم وحدها، وأخيراً، على عصاي، 39 لأنه يقول: “لقد كنت ملكًا… في أورشليم” ولكن الآن، لست يعد الملك.

 

Shir HaShirim Rabbah

Solomon descended three descents. The first descent: After he was a great king from one end of the earth to the other, his kingdom diminished and he was king only over Israel. That is what is written: “The proverbs of Solomon son of David, king of Israel” (Proverbs 1:1). The second descent: After he was king over Israel, his kingdom diminished and he was king only over Jerusalem. That is what is written: “I am Kohelet, I was king over Israel in Jerusalem” (Ecclesiastes 1:12). The third descent: After he was king over Jerusalem, his kingdom diminished and he was king only over his house,33 as it is stated: “Behold Solomon’s bed; [sixty mighty men are around it, from the mighty of Israel,] all armed with a sword… [from fear in the nights]” (Song of Songs 3:7–8). He was not even king over his bed, as he feared the spirits…

يكمل ثم نصل لتلك الفقرة:

.. He saw three worlds. Rabbi Yudan and Rabbi Ḥunya, Rabbi Yudan said: King, commoner, and king, wise man, fool, and wise man, wealthy, indigent, and wealthy. 35 What is the reason? “I have seen everything in the days of my vanity” (Ecclesiastes 7:15). A person relates his troubles only during the days of his wellbeing. 36 Rabbi Hunya said: Commoner, king, and commoner, fool, wise man, and fool, indigent, wealthy, and indigent. What is the reason? “I am Kohelet, I was king over Israel in Jerusalem” (Ecclesiastes 1:12). “I was,” I was when I was; however, now, I am no longer.

نزل سليمان ثلاثة نسل.

النزول الأول: بعد أن كان ملكًا عظيمًا من طرف الأرض إلى الطرف الآخر، تضاءلت مملكته وأصبح ملكًا على إسرائيل فقط. هذا ما هو مكتوب: “أمثال سليمان بن داود ملك إسرائيل” (أمثال 1: 1).

النزول الثاني: بعد أن كان ملكًا على إسرائيل، تضاءلت مملكته وأصبح ملكًا على أورشليم فقط. هذا ما هو مكتوب: “أنا كوهيلت، كنت ملكًا على إسرائيل في أورشليم” (جامعة 1:12).

النزول الثالث: بعد أن ملك على أورشليم تضاءلت مملكته ولم يكن ملكًا إلا على بيته، 33 كما قيل: “هوذا سرير سليمان. [حواليها ستون جبارًا من جبابرة إسرائيل] جميعهم مسلحون بالسيف، [من الخوف في الليالي]” (نشيد الانشاد 3: 7- 8)

رأى ثلاثة عوالم. قال الحاخام يودان والحاخام أونيا الحاخام يودان: ملك، وعامة، وملك، ورجل حكيم، وغبي، وحكيم، وغني، ومُعوز، وغني. 35 ما السبب؟ “رأيت كل شيء في أيام باطلي” (جامعة 7: 15). قال الحاخام هنية: العوام، ملك، وعامة، أحمق، رجل حكيم، غبي، معوز، غني، معوز. ماهو السبب؟ “أنا كوهيلت، كنت ملكًا على إسرائيل في أورشليم” (الجامعة)، “كنت”، كنت عندما كنت؛ ومع ذلك، الآن، أنا لم أعد.

وهنا نرى من تفاسير اليهود انه سليمان يقول عن نفسه انه لم يعد ملكًا، ما هو السبب؟، يمكن أن يكون الله جعل سليمان بطريقة ما غير قادرًا على تدبر شئون الحكم، وترك الحكم لمشيريه، وكان حاكمًا بالاسم فقط إلى أن مات، وحتى لو افترضنا كما قلنا انه سليمان بقى حاكما على إسرائيل فقط، أليس عقابا له أن يفقد أجزاء من مملكته، بعد كانت كبيرة جدًا، وقد نعتبره تأديبا لسليمان حتى يعود ويتوب إلى الله، قد تقول أنت طيب ليه ربنا قال سليمان العقاب مادام هيحصل لابنه، وليه قاله انه المملكة هتتمزق منه، مع انه المملكة اتمزقت من ابنه مش منه.

الرد

“مِنْ أَجْلِ أَنَّ ذلِكَ عِنْدَكَ، وَلَمْ تَحْفَظْ عَهْدِي وَفَرَائِضِيَ الَّتِي أَوْصَيْتُكَ بِهَا، فَإِنِّي أُمَزِّقُ الْمَمْلَكَةَ عَنْكَ تَمْزِيقًا وَأُعْطِيهَا لِعَبْدِكَ، إِلاَّ إِنِّي لاَ أَفْعَلُ ذلِكَ فِي أَيَّامِكَ، مِنْ أَجْلِ دَاوُدَ أَبِيكَ، بَلْ مِنْ يَدِ ابْنِكَ أُمَزِّقُها، عَلَى أَنِّي لاَ أُمَزِّقُ مِنْكَ الْمَمْلَكَةَ كُلَّهَا، بَلْ أُعْطِي سِبْطًا وَاحِدًا لابْنِكَ.”

هذا النص يعنى انه سليمان صار مرفوضًا من الرب حتى لو استمر ملكا حتى موته، وقد حدث ذلك مع شاول الملك، فشاول جلس على كرسي المملكة أربعين عاما، ولكن السنين الذي كان فيها مرضيًا أمام الله سنتين فقط

(صموئيل الأول 13: 1)

 “كَانَ شَاوُلُ ابْنَ سَنَةٍ فِي مُلْكِهِ، وَمَلَكَ سَنَتَيْنِ عَلَى إسرائيل.”

Yoma 22b:17

The Gemara continues its discussion of Saul and David. It is written: “Saul was one year old when he began to reign” (I Samuel 13:1), which cannot be understood literally, as Saul was appointed king when he was a young man. Rav Huna said: The verse means that when he began to reign he was like a one-year–old, in that he had never tasted the taste of sin but was wholly innocent and upright.

تواصل الجمارا مناقشتها حول شاول وداود. مكتوب: “كان شاول يبلغ من العمر سنة عندما ملك” (صموئيل الأول 13: 1)، وهو أمر لا يمكن فهمه حرفياً، حيث تم تعيين شاول ملكًا عندما كان شابًا. قال راف حونا: تعني الآية أنه لما بدأ ملكه كان مثل طفل يبلغ من العمر سنة واحدة، من حيث أنه لم يذق طعم الخطيئة مطلقًا ولكنه كان بريئًا تمامًا ومستقيمًا.

أي ثمانية وثلاثين كان مرفوضا أمام الرب، أما مدة ملكة الأربعين سنة، فقد ذكرها (اعمال الرسل 13: 21)

“ومن ثم طلبوا ملكا، فاعطاهم الله شاول بن قيس، رجلا من سبط بنيامين، اربعين سنة.”

وأيضًا يؤكد ذلك موقع يهودي

Jewish virtual library

 Ancient Jewish History: The Kings of Ancient Israel

 Ancient Jewish History: The Kings of Ancient Israel
Ancient Jewish History: The Kings of Ancient Israel

ومكتوب عنه انه ملك أربعين سنة، ولكن نرى انه شاول عندما أخطا بعد أن كان مرضيا أمام الله لمدة سنتين، (صموئيل الأول 15: 28)

فَقَالَ لَهُ صَمُوئِيلُ: “يُمَزِّقُ الرَّبُّ مَمْلَكَةَ إسرائيل عَنْكَ اليوْمَ وَيُعْطِيهَا لِصَاحِبِكَ الَّذِي هُوَ خَيْرٌ مِنْكَ.”

والغريبة انه العدد يقول اليوم يتم تمزيق المملكة مع انه شاول استمر ملكا بعدها 38 عاما، لكن معنى الكلمة انت من اليوم ملكا مرفوضًا، وفى آخر الأربعين سنة ذهب شاول إلى عرافة عين دور قبل حربه مع الفلسطينيين، التي انتحر فيها، وظهر له صموئيل عند العرافة وقال له

(سفر صموئيل الأول 28: 17)

وَقَدْ فَعَلَ الرَّبُّ لِنَفْسِهِ كَمَا تَكَلَّمَ عَنْ يَدِي، وَقَدْ شَقَّ الرَّبُّ الْمَمْلَكَةَ مِنْ يَدِكَ وَأَعْطَاهَا لِقَرِيبِكَ دَاوُد، لأَنَّكَ لَمْ تَسْمَعْ لِصَوْتِ الرَّبِّ وَلَمْ تَفْعَلْ حُمُوَّ غَضَبِهِ فِي عَمَإلىقَ، لِذلِكَ قَدْ فَعَلَ الرَّبُّ بِكَ هذَا الأَمْرَ اليوْمَ.

كلمة اليوم هنا ترجمة غير دقيقة، الترجمة العبرية تقول ذلك اليوم، أي في يوم العماليق، وهذا من موقع شاباث اليهودي

Because you did not listen to the Lord’s voice, and you did not execute the fierceness of His wrath against Amalek; therefore, the Lord has done this thing to you this day.

سأوضح شيء معين كلمة تمزيق المملكة تعني رفض الله للملك، وعندما يرفض الرب الملك يفارقه روح الرب، وهذا حصل مع شاول وبالتأكيد سليمان، وأيضًا يجعل الرب أعداء الملك يهزمونه ويقوون عليه، وهذا حصل عندما هزم الفلسطينيين شاول، وأيضًا عندما أعداء سليمان تمردوا عليه، وأخذوا أجزاء من مملكته، وأيضًا لنرى نقطة أخرى، عندما أخطأ شاول وعفا عن البقر والبهائم واجاج، قد قرر الرب في وقتها، أن يرفض شاول: «نَدِمْتُ عَلَى أَنِّي قَدْ جَعَلْتُ شَاوُلَ مَلِكًا، لأَنَّهُ رَجَعَ مِنْ وَرَائِي وَلَمْ يُقِمْ كَلاَمِي». فَاغْتَاظَ صَمُوئِيلُ وَصَرَخَ إلى الرَّبِّ اللَّيْلَ كُلَّه، فَبَكَّرَ صَمُوئِيلُ لِلِقَاءِ شَاوُلَ صَبَاحًا.

فالله رفضه من الليل، ثم جاء الصباح وذهب صموئيل لشاول وقال له انه الله رفضه، أي من المفترض انه رفض الله قد صار ماضيًا، لكن نرى في الترجمة الانجليزية من موقع شابات اليهودي

لأَنَّ التَّمَرُّدَ كَخَطِيَّةِ الْعِرَافَةِ، وَالْعِنَادُ كَالْوَثَنِ وَالتَّرَافِيمِ. لأَنَّكَ رَفَضْتَ كَلاَمَ الرَّب رَفَضَكَ مِنَ الْمُلْكِ

For rebellion is as the sin of divination, and stubbornness is as idolatry and teraphim. Since you rejected the word of the Lord, He has rejected you from being a king. “

فَقَالَ لَهُ صَمُوئِيلُ: «يُمَزِّقُ الرَّبُّ مَمْلَكَةَ إسرائيل عَنْكَ اليوْمَ وَيُعْطِيهَا لِصَاحِبِكَ الَّذِي هُوَ خَيْرٌ مِنْكَ.

And Samuel said to him, “The Lord has torn the kingdom of Israel from you, today; and has given it to your fellow who is better than you.

لو لاحظنا عبارتي رفضك الرب من الملك، ويمزق الرب المملكة، نرى اليهود ترجموها في صيغة المضارع التام، والمضارع التام هو فعل حصل في الماضي، واستمر حتى المضارع أو الوقت الحالي، فخطأ شاول قد أعلن الله منذ الليل رفضه له وتمزيق المملكة منه، واستمر الرفض والتمزيق إلى اليوم التالي، وفضل يستمر طيلة ال 38 عاما حتى مات، وأيضًا (أخبار الأيام الأول 10: 13)

“فَمَاتَ شَاوُلُ بِخِيَانَتِهِ الَّتِي بِهَا خَانَ الرَّبَّ مِنْ أَجْلِ كَلاَمِ الرَّبِّ الَّذِي لَمْ يَحْفَظْهُ. وَأَيْضًا لأَجْلِ طَلَبِهِ إلى الْجَانِّ لِلسُّؤَالِ.”

And Saul died because of the treachery that he had committed against the Lord, concerning the word of the Lord that he did not keep, and also because he had inquired of the dead spirit.

ولكن هنا نرى الافعال بعد موت شاول كتبت كلها في الماضي، أو الماضي التام، لأنه شاول قد مات وانتهى امره تماما، أما الأفعال إذا جاءت في صيغة قول يمكن أن تصرف في المستقبل، حتى لو حصلت في الماضي، مثال: يأتى جرجس ويقول: قال مينا ان قبل سفره سيذهب للكنيسة مرتين، وقد ذهب بالفعل ثم سافر أمس.

وهنا نرى انه رغم انه فعل الذهاب الذي ذكر في الأول قد تم في الماضي مثل الثانى، ولكن لأن فعل الذهاب قد جاء في جملة، وتلك الجملة في صورة قول، حتى لو في الغائب فان الفعل قد تم تصريفه في المستقبل، وهذا ما حصل في قصة شاول عندما ذكرت في سفر صموئيل، أما ما جاء في سفر أخبار الأيام، لأنه في الماضي ولم يكن في صيغة قول، فقد تم تصريف الفعل في الماضي عادى، مثال: قال جرجس أن مينا قبل سفره ذهب إلى الكنيسة مرتين الاسبوع الماضي.

طيب ممكن تيجي يا سيد محمود وتقول طب شاول ملك مرفوض على كل إسرائيل، لكن سليمان إزاي تقولي مرفوض، لما هو بقي ملك حتى على جزء صغير.

الرد: ملك إسرائيل هو ملك على كل الأسباط، يعني سليمان كان ملك على يهوذا وملك على يوسف وملك على يساكر وملك على جاد، وملك على شمعون، وملك على زبولون وباقي الأسباط

فهو بقي ملك على يهوذا وبينامين واترفض أنه يكون ملك على كل الأسباط ديه، يعني بقي ملك مرفوض على كل الأسباط الباقية يعني بقي ملك مرفوض على يساكر وملك مرفوض على جاد وملك مرفوض على زبولون، والباقي.

 

ثم يختم محمود داود قصته

القران الكريم، كلام الله سبحانه وتعالى (وَمَا كَفَرَ سُلَيْمَانُ وَلَٰكِنَّ الشَّيَاطِينَ كَفَرُوا) يا الله سليمان لم يكفر يا جماعة، وليه ربنا ينفى عن سليمان الكفر، عشان الكتاب المقدس يذكر انه سليمان كفر، وانه النبي محمد صلى الله عليه وسلم ان لم يكن نبيا، كان أقر على تلك الأمور، فما كان دافع النبى صلى الله عليه وسلم ان ينفى ذلك.

الرد

أرجو منك يا عزيزي أن تكون أمينا حتى في اقتباسك من كتابك أو على الأقل أن تتحرى الدقة من اقتبساتك، وأن تحترم سياق آيات كتابك، ومفسيريه، وسأثبت لك أننا نحترم كتابك أكثر منك، هذه الآية هي من سورة البقرة آية رقم 102، يقول مفسروك مثال الإمام ابن جرير الطبري

عن السدي: {واتبعوا ما تتلوا الشياطين على ملك سليمان} على عهد سليمان. قال: كانت الشياطين تصعد إلى السماء، فتقعد منها مقاعد للسمع، فيستمعون من كلام الملائكة فيما يكون في الأرض من موت أو غيث أو أمر، فيأتون الكهنة فيخبرونهم، فتحدث الكهنة الناس فيجدونه كما قالوا. حتى إذا أمنتهم الكهنة كذبوا لهم، فأدخلوا فيه غيره فزادوا مع كل كلمة سبعين كلمة. فاكتتب الناس ذلك الحديث في الكتب وفشا في بني إسرائيل أن الجن تعلم الغيب. فبعث سليمان في الناس، فجمع تلك الكتب فجعلها في صندوق، ثم دفنها تحت كرسيه، ولم يكن أحد من الشياطين يستطيع أن يدنو من الكرسي إلا احترق، وقال: “لا أسمع أحدًا يذكر أن الشياطين تعلم الغيب إلا ضربت عنقه”. فلما مات سليمان، وذهبت العلماء الذين كانوا يعرفون أمر سليمان، وخلف بعد ذلك خلف، تمثل الشيطان في صورة إنسان، ثم أتى نفرا من بني إسرائيل، فقال: هل أدلكم على كنز لا تأكلونه أبدا؟ قالوا: نعم. قال: فاحفروا تحت الكرسي وذهب معهم فأراهم المكان. فقام ناحية، فقالوا له: فادن! قال: لا ولكني هاهنا في أيديكم، فإن لم تجدوه فاقتلوني. فحفروا فوجدوا تلك الكتب، فلما أخرجوها قال الشيطان: إن سليمان إنما كان يضبط الإنس والشياطين والطير بهذا السحر. ثم طار فذهب. وفشا في الناس أن سليمان كان ساحرا واتخذت بنو إسرائيل تلك الكتب.

فالمفسيرين يعلقون على انه سليمان بعد موته اتهموه بالسحر، ولكن الله أبرأ سليمان من تهمة السحر، لنرى تفسير ابن كثير

قال العوفي في تفسيره، عن ابن عباس في قوله تعالى: (واتبعوا ما تتلو الشياطين على ملك سليمان وما كفر سليمان ولكن الشياطين كفروا) وكان حين ذهب ملك سليمان ارتد فئام من الجن والإنس واتبعوا الشهوات، فلما رجع الله إلى سليمان ملكه، وقام الناس على الدين كما كان أوان سليمان، ظهر على كتبهم فدفنها تحت كرسيه، وتوفي سليمان، عليه السلام، حدثان ذلك، فظهر الإنس والجن على الكتب بعد وفاة سليمان، وقالوا: هذا كتاب من الله نزل على سليمان وأخفاه عنا فأخذوا به فجعلوه دينا. فأنزل الله: (ولما جاءهم رسول من عند الله مصدق لما معهم نبذ فريق من الذين أوتوا الكتاب كتاب الله وراء ظهورهم كأنهم لا يعلمون) واتبعوا الشهوات، [ أي ]: التي كانت [ تتلو الشياطين ] وهي المعازف واللعب وكل شيء يصد عن ذكر الله، وقال ابن أبي حاتم: حدثنا أبو سعيد الأشج، حدثنا أبو أسامة، عن الأعمش، عن المنهال، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس، قال: كان آصف كاتب سليمان، وكان يعلم الاسم ” الأعظم “، وكان يكتب كل شيء بأمر سليمان ويدفنه تحت كرسيه، فلما مات سليمان أخرجه الشياطين، فكتبوا بين كل سطرين سحرا وكفرا، وقالوا: هذا الذي كان سليمان يعمل بها. قال: فأكفره جهال الناس وسبوه، ووقف علماؤهم فلم يزل جهالهم يسبونه، حتى أنزل الله على محمد صلى الله عليه وسلم: (واتبعوا ما تتلو الشياطين على ملك سليمان وما كفر سليمان ولكن الشياطين كفروا)

تفسير البغوي: وأنزل في عذر سليمان: (وما كفر سليمان) بالسحر، وقيل لم يكن سليمان كافرا بالسحر ويعمل به.

تفسير القرطبى

الثانية: قوله تعالى: وما كفر سليمان تبرئة من الله لسليمان ولم يتقدم في الآية أن أحدا نسبه إلى الكفر، ولكن اليهود نسبته إلى السحر، ولكن لما كان السحر كفرا صار بمنزلة من نسبه إلى الكفر. ثم قال: ولكن الشياطين كفروا فأثبت كفرهم بتعليم السحر.

فاين هنا عبادة الأصنام التي في سفر ملوك الأول، بل حتى لو قلت إنك ترفض مفسروك، فالقرآن نفسه في ذلك النص واضح فآية تقول (وَمَا كَفَرَ سُلَيْمَانُ وَلَٰكِنَّ الشَّيَاطِينَ كَفَرُوا يُعَلِّمُونَ النَّاسَ السِّحْرَ) فلماذا لم تكمل جزئية يعلمون الناس السحر لمتابعيك، أم إنك تتعمد على جهلهم، وكيف تتدعى إنك باحث في مقارنة الأديان، ولا تعرف حتى دينك؟!!!!

 

والرد شبهتي جعلتك إلهًا لفرعون وندم الله

لندخل على الشخصية الأخرى (هارون أخو موسى)

يقول الأخ المعترض: في (فر الخروج 7: 1)

فَقَالَ الرَّبُّ لِمُوسَى: “انْظُرْ! أَنَا جَعَلْتُكَ إلها لِفِرْعَوْنَ. وَهَارُونُ أَخُوكَ يَكُونُ نَبِيَّكَ.”

يعنى الرب خلى موسى إله لفرعون، وده اصطلاح حيّر مفسري الكتاب المقدس، لكن ما علينا.

الرد:

من هو هذا المفسر الذي احتار في هذا المصطلح يا عزيزي، سواء كان مسيحي أو يهودي، أريد أن تحضر لي مفسر قال أنا محتار ولا أفهم هذا النص، سواء مسيحي أو يهودي.

لنبدأ بكلمة إلها אלהים

Ĕlōhîm: Plural of H433; gods in the ordinary sense; but specifically used (in the plural thus, especially with the article) of the supreme God; occasionally applied by way of deference to magistrates; and sometimes as a superlative

جمع الكلمة H433 الآلهة بالمعنى العادي. لكنها تستخدم على وجه التحديد (في صيغة الجمع، ولا سيما مع المادة) من الله الأعلى؛ تُطبق أحيانًا على سبيل الاحترام للقضاة؛ وأحيانًا كصيغة التفضيل.

 

  1. (plural)
  2. rulers, judges b. divine ones c. angels d. gods
  3. (plural intensive – singular meaning)
  4. god, goddess b. godlike one c. works or special possessions of God d. the (true) God e. God

أ. الحكام والقضاة

ب. الآلهة (الجمع)

1- وأيضا Klein_Dictionary  

אֱלֹהִים, אֱלוֹהִים m.n. pl. 1 gods. 2

God (pl. of majesty). 3 supernatural beings. 4 judges. [According to some scholars אֱלֹהִים is the pl. of אֱלוֹהַ, according to others it is the pl. of אֵל ᴵ.]                

وكما نرى من معانيها القضاة

إذا عرفنا أن اسم الوهيم يطلق على الله ويطلق على القادة والقضاء الذين استلموا هذا السلطان من يد الرب الاله، فالشخص الذي يعطيه الله سلطة محددة لكي يمثل الله في وقت محدد، يطلق علية اسم الوهيم، فالقاضي مثلا أخذ سلطان من الله لكي يطبق عدل الله على الأرض في معاقبة اللصوص، ولكن ليس له سلطان في أن يخلق أو يدير شئون الكون، من الممكن أن يأخذ لقب الوهيم، فالله اعطى موسى سلطان على فرعون لكي ينذره ويدينه، وهذا سلطان محدد كما لو كان يسمعها من الله مباشرة، فلا يقدر موسي مثلا أن يميت فرعون أو يحييه مثلا، لكن له سلطان أن ينذره.

 مثال على ذلك

(خروج 22: 9)

“فِي كُلِّ دَعْوَى جِنَايَةٍ، مِنْ جِهَةِ ثَوْرٍ أو حِمَارٍ أو شَاةٍ أو ثَوْبٍ أو مَفْقُودٍ مَا، يُقَالُ: أن هذَا هُوَ، تُقَدَّمُ إِلَى اللهِ دَعْوَاهُمَا. فَالَّذِي يَحْكُمُ اللهُ بِذَنْبِهِ، يُعَوِّضُ ذنبه باثنين.”

كلمة الله هنا هي الوهيم، لكن سأعرض ترجمات يهودية لأوضح نقطة معينة

من موقع شاباث

“For any sinful word, for a bull, for a donkey, for a lamb, for a garment, for any lost article, concerning which he will say that this is it, the plea[s] of both parties shall come to the judges, [and] whoever the judges declare guilty shall pay twofold to his neighbor.”

هنا كلمة الوهيم الجمع ترجمها اليهود إلى القضاة، هناك ترجمات أخرى قالت الله، ولكن المهم في هذا النص أن الله يحكم على المذنب من خلال القضاة الذين يمثلون سلطته، ولكن تفسير راشي أكد انه هنا كلمة الوهيم تعنى القضاة

“For our Rabbis expound this phrase as follows: (Bava Kamma 63b) “and the owner of the house shall approach unto the judges” — this “approaching the judges” is an expression signifying the taking of an oath. You say that it means approaching the judges in order to take an oath, but perhaps this is not so, and it means that he approaches them to put his case.”

النسبة لحاخاماتنا يشرحون هذه العبارة على النحو التالي: (بافا كاما 63 ب) “ويقترب صاحب المنزل من القضاة” – وهذا “الاقتراب من القضاة” هو تعبير يدل على حلف اليمين. أنت تقول: معناه الاقتراب من القضاة لأداء اليمين، ولكن ربما لا يكون الأمر كذلك، ويعني أنه يقترب منهم لعرض قضيته.

والآن، لنرجع للنص موضع الشبهة (جعلتك إلهًا لفرعون)

تفسير رابي راشي

“This signifies I have made thee a judge and castigator — to castigate him with plagues and pains.”

هذا يدل على أنني جعلتك قاضيًا وناقدًا – لأوبخه بأوبئة وآلام.

تفسير ابن عزرا

“This was in response to, how then shall Pharaoh hear me, who am of uncircumcised lips (Ex. 6:12). God answered Moses, See I have set thee in God’s stead to Pharaoh.”

“THE LORD SAID.2 Its meaning3 is: See, I have greatly elevated your status in that in Pharaoh’s eyes your stature is that of an angel. This is what God’s stead4 means. God5 speaks to the prophet and the prophet speaks to the men of his generation.”

كان هذا ردًا على كيف سيسمعني فرعون، فأنا من أغلف الشفتين (خروج 6:12). أجاب الله موسى، ها أنا قد جعلتك مكان الله لفرعون.

أترى؟، لقد رفعت مكانتك إلى حد كبير في أن قامتك في نظر فرعون هي مكانة ملاك. هذا ما يعنيه مكان الله. الله يتحدث إلى النبي والنبي يتحدث إلى رجال جيله.

وأيضا ترجوم يوناثان

“But the Lord said to Mosheh, Wherefore art thou fearful? Behold, I have set thee a terror to Pharoh, as if thou wast his God, and Aharon thy brother shall be thy prophet.”

فقال الرب لموسى: ما بالك خائف انظر أنا جعلتك رعبا لفرعون، كأنك أنت إله له، وهارون يكون نبيك

أما قصة هارون يكون نبيك فهنا يعنى أن هارون يكون متكلما عنك، وهذا قاله سفر الخروج نفسه، ولكن لماذا أخفى الأستاذ محمود هذا النص؟!

(خروج 4: 14-16)

“فَحَمِيَ غَضَبُ الرَّبِّ عَلَى مُوسَى وَقَالَ: «أَلَيْسَ هَارُونُ اللاَّوِيُّ أَخَاكَ؟ أَنَا أَعْلَمُ أَنَّهُ هُوَ يَتَكَلَّمُ، وأيضًا هَا هُوَ خَارِجٌ لاسْتِقْبَالِكَ. فَحِينَمَا يَرَاكَ يَفْرَحُ بِقَلْبِهِ، فَتُكَلِّمُهُ وَتَضَعُ الْكَلِمَاتِ فِي فَمِهِ، وَأَنَا أَكُونُ مَعَ فَمِكَ وَمَعَ فَمِهِ، وَأُعْلِمُكُمَا مَاذَا تَصْنَعَانِ، وَهُوَ يُكَلِّمُ الشَّعْبَ عَنْكَ. وَهُوَ يَكُونُ لَكَ فَمًا، وَأَنْتَ تَكُونُ لَهُ إِلهًا.”

ترجوم اونكليس

“Adonoy said to Moshe, “See, I have made [appointed] you a god [master] to Pharaoh, and Aharon, your brother will be your spokesman.”

قال الرب لموسى: انظر، لقد جعلت لك إلهًا [سيدًا] لفرعون، وهارون، سيكون أخوك المتحدث باسمك.

وأخيرًا سأورد رد القس منيس عبد النور في كتابه شبهات وهمية للكتاب المقدس:

كان يجب على المعترض أن يلاحظ الفرق بين «الله» و«إله». جاء في كتاب «الكليات»: «إن اسم الإله يُطلق على غيره تعالى، إذا كان مضافاً، أو نكرة. وإذا أُطلقت كلمة «رب» على غير الله أُضيفت، فيُقال «رب كذا». وأما بالألف واللام فهي مختصَّة بالله. ويُفهم هذا من قرائن الكلام، فإذا قيل «رب المشركين» كان المراد منه معبوداتهم الباطلة، وسمّوها بذلك لاعتقادهم أن العبادة تحقُّ لها، وأسماؤهم تتبع اعتقادهم لا ما عليه الشيء في نفسه، بخلاف ما إذا قيل «رب المؤمنين» فإنه يُفسَّر بالإله الحقيقي المعبود.

أمّا إذا قلنا: الله والرب والغفور والرحمن والرحيم والقدير والخالق والمحيي، فهي مختصَّة به تعالى لا يجوز إطلاقها على غير الله، وواضح من نص سفر الخروج أنه لم يُطلق على موسى أنه الله أو الرب أو الغفور أو القدير أو الخالق، ولم يُطلق عليه أنه إله بني إسرائيل أو إله الناس أو إله العالمين، بل قال إنه إله «فرعون» أي أن الله أقامه عصا تأديب لفرعون. فقول الله لموسى: «أجعلك إلها لفرعون» خصّص موسى لفرعون ليوقع عليه الضربات بأمر الله، فيقع الرعب في قلب فرعون من موسى.

والقول: «ويكون هارون نبيَّك» يعني يبلّغ عنك كل ما تخبره به. كما أن قوله «جعلتك إلها لفرعون» هو تشبيه بليغ، حُذفت فيه أداة التشبيه (أي جعلتك كإله لفرعون) فإن فرعون كان يخشى بأس موسى وقوته، واستغاث به كثيراً وقت الضربات العشر، وكان موسى يأمره ويزجره

الخلاصة:

الوهيم الحقيقي الأزلي، يعطي موسى صلاحيات أن يتكلم في مقام (الوهيم)، وهذا واضح في قوله (جعلتك) فموسى هنا ليس الوهيم بطبيعته، بل بواسطة (الوهيم) الحقيقي الذي يقول له (جعلتك) أي بالجعالة أو الصناعة، وهي حالة مؤقتة وليست أزلية أو أبدية، مقرونة فقط بكلامه مع فرعون، أو في كلامه مع هارون عندما ينقل كلام (الوهيم)، وينتهي هذا التفويض بعد خروج موسى من أمام فرعون، وهذا ليس له أي علاقة بأن موسى أصبح (الوهيم) بمعنى تعددية الأقاليم أو مفهوم الاسم، بل هو يأخذ منصب أو وظيفة التكلم نيابة عن الوهيم

يُكمل المعترض بسخرية:

هارون وفقا للكتاب المقدس هو الذي صنع العجل لبنى إسرائيل، وقالهم يلا نحتفل ويلا نذبح، وعمل مذبح، ما تيجي نقرا النصوص

(الخروج من 1 ل 14)

“ولما رأى الشعب أن موسى أبطأ في النزول من الجبل اجتمع الشعب على هارون. وقالوا له قم اصنع لنا آلهة تسير أمامنا. لأن هذا موسى الرجل الذي أصعدنا من أرض مصر لا نعلم ماذا أصابه.”

اليهود قالوا لهارون اعملنا صنم يا هارون، احنا منعرفش موسى دة اتأخر ليه، فيلا قوم اعملنا صنم يا هارون، طب تفتكروا سيدنا هارون هيقولهم إيه؟

فشوف هارون قالهم إيه: “قال لهم هارون انزعوا أقراط الذهب التي في أذان نسائكم وبنيكم وبناتكم واتوني بها..”

ايه ده علطول كده ويكمل… “فنزع كل الشعب أقراط الذهب التي في آذانهم وأتوا بها إلى هارون. 4 فأخذ ذلك من أيديهم وصوره بالإزميل وصنعه عجلا مسبوكا. فقالوا هذه الهتك يا إسرائيل التي أصعدتك من أرض مصر”

طب هارون أنت عملتلهم العجل كفاية على كده روح استغفر ربنا لكن هارون عمل إيه؟ “لما نظر هارون بنى مذبحا أمامه. ونادى هارون وقال غدا عيد للرب”

وكده هارون عمل ده برضاه، وقالهم يلا نعمل عيد ويلا نذبح قدام العجل “فبكروا في الغد وأصعدوا محرقات وقدموا ذبائح سلامة. وجلس الشعب للأكل والشرب ثم قاموا للعب”

الرد

أولا هارون قد عمل هذا الفعل مجبرًا وغير راضيًا عن ذلك وكان يخاف من الشعب أن يقتله، وأيضًا كان يأمل عودة موسى سريعا وسأثبت ذلك من أقوال مفسري اليهود ومن الاصحاح نفسه، عندما جاءه الشعب قال لهم:

“قال لهم هارون انزعوا اقراط الذهب التي في اذان نسائكم وبنيكم وبناتكم واتوني بها.”

لنرى التفسير المسيحي

تفسير القمص أنطونيوس فكرى

“طلب هارون أن يصنع العجل من أقراطهم ربما تفتر همتهم إذا علموا أن هناك ثمنًا باهظًا لتتحقق طلبتهم لكنهم لم يهتموا، هكذا كل من يجري وراء شهواته، ربما يجد العشور حملًا كبيرًا لا يستطيع حمله ولكن هو على استعداد أن يبذل الغالي والرخيص ليحقق شهوة خاطئة له.”

فهارون طلب منهم شيئًا ثمينًا وهو أقراط الذهب لعلهم يرجعون عن تفكيرهم ولكن خاب أمله “فنزع كل الشعب أقراط الذهب التي في آذانهم وأتوا بها إلى هارون. فأخذ ذلك من أيديهم وصوره بالإزميل وصنعه عجلًا مسبوكًا.”

وهذا أيضًا التفسير اليهودي

تفسير راشي

[BREAK OFF THE GOLDEN PENDANTS], WHICH ARE IN THE EARS OF YOUR WIVES — Aaron said to himself: women and children have a love for their ornaments; perhaps the matter will be delayed because they will hesitate to give their ornaments, and in the meantime Moses may arrive. They (the men), however, did not wait until the women and children made up their minds but they took the ornaments off themselves (cf. v. 3: they took off the pendants which were in their ears; there is no reference to the pendants belonging to the women) (Midrash Tanchuma, Ki Tisa 21).

(حطم المعلقات الذهبية)، التي هي في آذان زوجتك – قال هارون في نفسه: النساء والأطفال يحبون الحلي؛ ربما يتأخر الأمر لأنهم سيترددون في إعطاء زخرفتهم، وفي هذه الأثناء قد يصل موسى. ومع ذلك، فإنهم (الرجال) لم ينتظروا حتى حسمت النساء والأطفال رأيهم، لكنهم نزعوا الحلي عن أنفسهم (راجع الآية 3: خلعوا المعلقات التي كانت في آذانهم؛ لا توجد إشارة إلى المعلقات الخاصة بالنساء)

وأنا أوافق راشي في أن الرجال هما الذين قاموا بذلك لأن التوراة وإن قالت كل الشعب كانت تعنى الرجال فقط، حتى في إحصاء الشعب في (عدد 1: 2)

“أحصوا كل جماعة بني إسرائيل بعشائرهم وبيوت أبائهم بعدد الأسماء كل ذكر برأسه، من ابن عشرين سنة فصاعدا كل خارج للحرب في إسرائيل، تحسبهم أنت وهارون حسب أجنادهم.

وهنا بالرغم انه قال كل جماعة إسرائيل غير انه استثنى النساء والذين لم يبلغوا العشرين منهم الأطفال، فالذين نزعوا هم الرجال.

وأيضًا ترجوم يوناثان اليهودي

And Aharon said to them, Deliver the golden rings that are in the ears of your wives, your sons, and your daughters, and bring them to me، And their wives denied themselves to give their ornaments to their husbands; and all the people at once delivered up the golden rings which were in their ears, and brought them to Aharon.

فقال لهم هارون: “سلموا الحلقات الذهبية التي في آذان نسائكم وأبنائكم وبناتكم، وأتوا بها إليّ، وأنكرت نساؤهم أن يقدموا حليهم لأزواجهن. وسلم كل الشعب دفعة واحدة الحلقات الذهبية التي في آذانهم وأتوا بها إلى هارون.

نكمل النصوص.. “لما نظر هارون بنى مذبحا أمامه. ونادى هارون وقال غدا عيد للرب” ياترى هل عمل هارون المذبح للرب الاله ام للعجل؟؟؟

لنرى التفسير اليهودي، تفسير راشي

A FESTIVAL TO THE LORD — not to the golden calf. In his heart it (the feast) was for Heaven (the Lord). He felt confident that Moses would return by the morrow and that they would worship the Omnipresent.

عيد للرب – ليس للعجل الذهبي. في قلبه كان (العيد) للسماء (الرب). لقد شعر بالثقة في أن موسى سيعود غدًا وأنهم سيعبدون الحاضر في كل مكان.

لنرى ترجوم يوناثان

For Aharon had seen Hur slain before him, and was afraid; and he builded an altar before him, and Aharon cried with doleful voice, and said, Let there be a feast before the Lord tomorrow, of the sacrifice of the slain of these adversaries who have denied their Lord, and have changed the glory of the Shekinah of the Lord for this calf.

لأن هارون رأى حور مقتول أمامه وخاف. وبنى مذبحًا أمامه، وصرخ هارون بصوت خفيض وقال: ليكن عيد أمام الرب غدًا بذبيحة قتلى هؤلاء الأعداء الذين أنكروا ربهم، وغيروا مجدهم. شكينة الرب لهذا العجل.

من هو حور هذا؟

رجل من يهوذا، من سلالة حصرون، من بيت كالب (1 أخبار 2: 18-19). جد بصلئيل (1 أخبار 2: 20؛ خروج 31: 1-2). مع هارون دعم ذراعي موسى أثناء المعركة مع العمالقة (خروج 17: 10-12). كان مشتركًا مع هارون في حكم إسرائيل بينما كان موسى غائبًا في جبل سيناء (خروج 24: 14). وَأَمَّا الشُّيُوخُ فَقَالَ لَهُمُ: «اجْلِسُوا لَنَا ههُنَا حَتَّى نَرْجعَ إِلَيْكُمْ. وَهُوَذَا هَارُونُ وَحُورُ مَعَكُمْ. فَمَنْ كَانَ صَاحِبَ دَعْوَى فَلْيَتَقَدَّمْ إِلَيْهِمَا.»

ولكننا نلاحظ انه عندما عبد الشعب العجل وبعد نزول موسى لم يذكره العهد القديم، وهذا يدل على أن شعب إسرائيل قتله بالفعل لأنه وبخهم على ذلك، لذلك كان هارون خائفا أيضًا من أن يقتله الشعب، فأراد أن يكسب وقتا حتى يعود موسى عندما طلب منهم حلى نسائهم.

ويقول راشى:

 The Midrashic explanation of it in Leviticus Rabbah 10:3 (— it supplies an object to the verb וירא —) is: Aaron saw many things; he saw Hur, his sister’s son, who had reprimanded them, and whom they had killed.

رأى هارون أشياء كثيرة. فرأى حور ابن اخته الذي وبخهم وقتلوه.

والدليل على أن هارون بنى المذبح للرب وليس للعجل من داخل العهد القديم، أن هارون قال عندما بناه (غَدًا عِيدٌ لِلرَّبِّ)، وكلمة الرب جاءت باللغة العبرية يهوه، ويهوه هو الاسم الخاص للرب الاله في العهد القديم، لو كان استخدم في النص كلمة الوهيم، لكان من المحتمل أن تكون للعجل، لكن استخدم كلمة يهوه وهي للرب فقط لا غير.

 וַיַּרְא אַהֲרֹן, וַיִּבֶן מִזְבֵּחַ לְפָנָיו; וַיִּקְרָא אַהֲרֹן וַיֹּאמַר, חַג לַיהוָה מָחָ

לַיהוָה معناها ليهوه، فكلمة يهوه بالعبري هي הוָה لنرى كلام الموسوعة اليهودية عنها

Names of God in Jewishencyclopedia

YHWH: Of the names of God in the Old Testament, that which occurs most frequently (6,823 times) is the so-called Tetragrammaton, Yhwh (), the distinctive personal name of the God of Israel…

يكمل كلام كتير لحد ما نوصل ل

This name, according to the narrative in Ex. iii. (E), was made known to Moses in a vision at Horeb. In another, parallel narrative (Ex. vi. 2, 3, P) it is stated that the name was not known to the Patriarchs.

هذا الاسم، حسب الرواية في السابق. ثالثا. (هـ) عُرِفَ لموسى في رؤيا في حوريب، (و هنا يتكلم عن (خروج 3: 13-15)

“فقال موسى لله ها أنا آتي إلى بني إسرائيل وأقول لهم إله أبائكم أرسلني إليكم. فإذا قالوا لي ما اسمه فماذا أقول لهم؟ فقال الله لموسى “اهيه الذي اهيه” وقال هكذا تقول لبني إسرائيل اهيه أرسلني اليكم، وقال الله أيضًا لموسى هكذا تقول لبني إسرائيل يهوه إله ابائكم إله ابراهيم وإله اسحق وإله يعقوب أرسلني إليكم. هذا اسمي إلى الأبد وهذا ذكري إلى دورٍ فدور) في رواية أخرى موازية

(خروج 6: 2- 3)

“أنا الرب. وأنا ظهرت لابراهيم واسحق ويعقوب باني الاله القادر على كل شيء. وأما باسمي يهوه فلم أعرف عندهم”

قد يقول محمود داود أو أي معترض انه تفسير القمص أنطونيوس فكري

هم لم يتركوا الله يهوه بل أرادوا أن يصير يهوه مجسمًا أمامهم. بدليل قول هارون هذه آلهتك التي أخرجتك ثم قوله غدًا عيدٌ للرب. فهم لم يقصدوا تجاهل الله بل أن يعبدوا إله من خلال تصوراتهم هم عنه ومن خلال شهواتهم. والله قصد أن يتأخر موسى عنهم لتستعلن الخطية التي في داخلهم وهذا من مراحم الله أنه يكشف لنا عن أمراضنا الروحية بمثل هذه التجارب. فهذه الأمراض ستؤدي حتمًا للموت إن لم نكتشفها.

وهنا أنا أرى التفسير غير دقيق، لأن من قال هذه الهتك يا إسرائيل التي أخرجتك لم يكن هارون بل الشعب، راجع النص (فاخذ ذلك من ايديهم وصوره بالإزميل وصنعه عجلا مسبوكا. فقالوا هذه الهتك يا إسرائيل التي اصعدتك من ارض مصر) فهارون بالفعل هو من صنع لكن الذي قال هذه آلهتك يا إسرائيل هو الشعب الشرير حسب النص.

في تفسير القمص تادرس يعقوب ملطي يقول انه هارون قد دعى كلمة الرب على العجل

كان الشعب في مصر يعبد التيوس ويزني وراءها (لا 17: 7، يش 24: 14، خر 20: 8) فاعتادوا أن يعبدوا إلها منظورًا مجسمًا أمامهم. وكان وجود موسى النبي قدامهم يقدم لهم على الدوام أعمال الله العجيبة الملموسة قد غطى إلى حين على حاجاتهم إله مجسم قدام أعينهم. لهذا إذ غاب موسى عنهم سألوا هارون، قائلين: “قم اصنع لنا إلها يسير أمامنا، لأن هذا موسى الرجل الذي أصعدنا من أرض مصر لا نعلم ماذا أصابه” [1]. إنهم لم يقصدوا تجاهل الله الذي أخرجهم من أرض مصر، لكنهم أرادوا أن يعبدوا خلال العجل، الذي في قلبهم، يظهر ذلك من قول هارون: “غدًا عيد للرب (يهوه)

وأنا أرى انه هذا أيضًا تفسير غير دقيق، لأنى سأعطي دليل آخر ويعتبر ضربة قاضية لكل ما قاله محمود داود أو من الممكن أن يقوله هو وغيره من نفس الأصحاح ليؤكد أن هارون كان يرفض تلك العبادة وانه كان مجبرا، وبالتالي المذبح كان للرب إله السماء وليس للعجل.

(خروج 32: 25)

ولما رأى موسى الشعب انه معرى. لأن هارون قد عراه للهزء بين مقاوميه.

والسؤال لأستاذ محمود داود لماذا عرى هارون الشعب لكي يهزأ به أعدائه؟

الإجابة: لكي يقول لأعدائهم أن شعب إسرائيل الآن قد صار شعب وثنى، فقد بدل عبادته للرب الذي دافع عنه أمام فرعون بآلهة آخرى، وهذا يدل على رفض هارون لتلك العبادة.

تفسير راشي

פרע means UNCOVERED — its (the people’s) shame and disgrace were revealed; the word has the same meaning as in (Numbers 5:18) “[and the priest shall uncover (ופרע) the woman’s head”.

פרע تعنى غير محجوب، انكشف عارهم وخزيهم، وهذه الكلمة تحمل نفس المعنى في (عدد 5: 18) “ويوقف الكاهن المرأة أمام الرب ويكشف راس المرأة”

לשמצה בקמיהם means, that this thing would become an ignominy for them in the mouth of all who will rise against them. أن يكون هذا الشيء عارًا لهم في أفواه كل من يقوم عليهم

وأيضًا ترجوم يوناثان

And Mosheh saw that the people were naked; for they had been stripped by the hand of Aharon of the holy crown which was upon their head, inscribed and beautified with the great and glorious Name; and that their evil report would go forth among the nations of the earth, and they would get to them an evil name unto their generations.

ورأى موسى الشعب عريانين. لأن يد هارون جردتهم من الإكليل المقدس الذي على رؤوسهم منقوشًا ومزينًا بالاسم العظيم المجيد. وأن يخرج خبرهم الرديء بين أمم الأرض فينسبون إليهم اسمًا شريرًا في أجيالهم.

وهذا يؤكد انه هارون كان رافضا لتلك العبادة بشدة بدليل انه عرا الشعب، وبالتالي من المؤكد انه كان مجبرًا على صنع هذا التمثال.

ثم يكمل الأخ المعترض:

طب يا ترى فين موسى من الكلام ده، ويا ترى إيه رد فعله، ده هنشوفه، “فقال الرب لموسى اذهب انزل. لانه قد فسد شعبك الذي أصعدته من أرض مصر. زاغوا سريعا عن الطريق الذي أوصيتهم به. صنعوا لهم عجلا مسبوكًا”

ثم يقول:

خد بالك هنا الاله مقالش انه هارون صنع العجل، ده بيتكلم عن بنى إسرائيل وبيقول صنعوا لهم عجلا مسبوكا، يعنى الاله لم ينسب هذا الفعل لهارون.

الرد

نقول للأخ المعترض شكرا، لأنك بهذا أثبت حقيقة انه هارون لم يكن موافق على صنع العجل بدون أن تقصد، وتكملة النص هي: “زاغوا سريعا عن الطريق الذي أوصيتهم به. صنعوا لهم عجلا مسبوكا وسجدوا له وذبحوا له وقالوا هذه الهتك يا إسرائيل التي أصعدتك من ارض مصر” فمن الذي سجد للعجل الذهبي وعبده وقال هذه الهتك يا إسرائيل؟؟

الإجابة: الشعب وليس هارون الذي خاف أن يقتله الشعب مثل حور، فالشعب أرغم هارون على صنع العجل لذلك قيل عنهم انهم الذين صنعوه مع هارون، وهم الذين سجدوا للعجل وقالوا هذه آلهتك يا إسرائيل، ولم يكن هارون معهم في ذلك، لذلك نسب الرب صنع فعلين صنع العجل والسجود للشعب، وليس لهارون الذي صنع العجل فقط تحت تهديد، وعموما نحن لا نقول انه هارون لم يخطئ في ذلك أيضًا، لانه ينبغي أن يطاع الله أكثر من الناس.

ثم يقول الأخ المعترض:

“وقال الرب لموسى رأيت هذا الشعب وإذا هو شعب صلب الرقبة. فالآن اتركني ليحمى غضبي عليهم وافنيهم. فأصيرك شعبًا عظيمًا. فتضرع موسى أمام الرب إلهه. وقال لماذا يا رب يحمى غضبك على شعبك الذي اخرجته من أرض مصر بقوة عظيمة ويد شديدة. لماذا يتكلم المصريون قائلين أخرجهم بخبث ليقتلهم في الجبال ويفنيهم عن وجه الارض.

ثم يقول المعترض: شوفوا موسى بينصح الإله بإيه

اندم على الشر بشعبك، ارجع عن حمو غضبك واندم على الشر بشعبك. اذكر ابراهيم واسحق وإسرائيل عبيدك الذين حلفت لهم بنفسك وقلت لهم أكثر نسلكم كنجوم السماء واعطي نسلكم كل هذه الأرض الذي تكلمت عنها فيملكونها إلى الأبد.

“ثم يقول المعترض:

يعنى موسى بيقول لربنا هو أنت نسيت؟ مش أنت حلفت لإبراهيم واسحاق ويعقوب انه هما هيملكوا الأرض، فأزاي هتهلك نسل بنى إسرائيل كله، ومن الواضح انه الإله سمع للنصيحة فالنصوص بتقول: “فندم الرب على الشر الذي قال انه يفعله بشعبه”

الرد

الله قيل عنه في (سفر العدد 23: 19)

 “لَيْسَ اللهُ إِنْسَانًا فَيَكْذِبَ، وَلاَ ابْنَ إِنْسَانٍ فَيَنْدَمَ. هَلْ يَقُولُ وَلاَ يَفْعَلُ؟ أو يَتَكَلَّمُ وَلاَ يَفِي؟”

فندم الله كما يقول ذلك النص، وكما سأثبته في نصوص أخرى قادمة، ليس كندم الإنسان فندم الإنسان على فعل، أي عندما يفعل فعل خطأ، يدرك بعدها مدى خطأ الذي فعله، ويتمنى لو عاد به الوقت لا يفعله، لكن الله يعلم كل شيء ولا يغير رأيه.

“الَّذِي لَيْسَ عِنْدَهُ تَغْيِيرٌ وَلاَ ظِلُّ دَوَرَانٍ.” (يع 1: 17)

لكن ندم الله معناه علم الله بما سيفعله الإنسان من خير وشر، فعندما يعمل الخير يجازيه خيرًا، ولكن إن أخطأ ذلك الإنسان وفعل شرًا وأصبح إنسان عاصيًا لله، سيتعامل الله مع هذا الشر ويعاقبه عليه، لنضرب مثلا انه الله لابد انه كان عالم انه أدم سيكون طائعًا له لفترة من الزمن ثم يعصاه ويأكل من الشجرة المحرمة ومن ثم يطرده الله من الجنة، السؤال هل كان الله سيعاقب أدم على خطيته ويطرده من الجنة قبل أن يرتكبها؟

الإجابة: بالطبع لا، فعندما كان أدم مطيعا لله، كان الله راضيا عنه واعطاه كل خيرات الجنة، لكن عندما أخطأ الإنسان نقول مثلا (ندم الرب على الخير الذي اعطاه لإنسان) أي سيتعامل مع أدم بعد العصيان بطريقة مختلفة عن الطريقة التي كان يتعامل معه بها قبل العصيان، فقبل العصيان كان ينعم بالجنة أما بعد العصيان سيطرده من تلك الجنة، أي معنى كلمة ندم الرب أي سيتعامل مع الموقف بطريقة مختلفة، فكان الله يعلم ما سيفعله شعب إسرائيل وان خطيتهم عظيمة تستحق أن يفنوا، ويعلم أن موسى نبيه الذي يحبه سوف يتشفع من أجلهم لأنه يحبهم، وانه من أجله سيتعامل مع خطيتهم تلك بطريقة مختلفة كما سنرى إكرامًا لموسى، فالله يعرف كيف سيتعامل مع البشر في كل زمان ومكان حتى قبل أن يخلقهم.

لنتناول النصوص “وقال الرب لموسى رأيت هذا الشعب وإذا هو شعب صلب الرقبة. فالآن اتركني ليحمى غضبي عليهم وافنيهم”

وهنا يعلن الله لموسى أن خطيئة الشعب عظيمة، ويستحقوا عليها العقاب، ثم قال له اتركني ليحمى غضبى عليهم، وهنا أراد الله أن يجعل موسى يتشفع من أجلهم لكي يكرم موسى أمام ذلك الشعب، وفى كل زمان، وهذا ما قاله رابي راشي أيضًا

So far, we have not heard that Moses had prayed on their behalf and yet He says “let Me alone!” which implies a refusal to his entreaty! But by saying this He opened the door to him (offered him a suggestion) intimating to him that if he prayed for them, He would not destroy them.

حتى الآن لم نسمع أن موسى قد صلى نيابة عنهم ومع ذلك يقول “دعني وشأني!” مما يدل على رفض توسلاته! ولكن بقوله هذا فتح له الباب (قدم له اقتراحًا) وأبلغه أنه إذا صلى من أجلهم فلن يهلكهم.

فهذا يدل على أن الله يريد أن يجعل موسى يشفع فيهم، فالله كان يعرف أن الشعب سوف يخطئ ويعلم أن موسى سوف يتشفع لهم، وانه سوف يكرم موسى ويغير عقابه لهم كما سنرى، فالله هنا أعلن بعبارة انه ندم انه سيتعامل بشكل مختلف مع ذلك الشعب، كما سنرى، وما يؤكد ذلك التلمود.

Jerusalem Talmud Taanit 2:1:15

It is written, God is no human that He would lie. Rebbi Samuel bar Naḥman and the rabbis. Rebbi Samuel bar Naḥman said, if the Holy One, praise to Him, says to give a benefit, God is no human that He would lie. If he said to make a detriment, He would say but not do it, and speak but not keep it. But the rabbis are saying, there is no man who could make God’s words as if nonexistent. Why should Your anger burn against Your people? Or a human and He be sorrow. Not the son of Amram who made God to have second thoughts: the Eternal had second thoughts about the evil He had said to bring over His people.

إنه مكتوب، الله ليس بشرًا أنه يكذب. رباي صموئيل بار نعمان والحاخامات. قال رباي صموئيل بار نعمان، إذا قال القدوس الحمد له أن يعطي منفعة، فليس الله بشرًا أنه يكذب. إذا قال إن يضر، كان يقول ولا يفعل، ويتكلم ولا يحتفظ به. لكن الحاخامات يقولون، لا يوجد إنسان يستطيع أن يجعل كلام الله وكأنه غير موجود. ولماذا يشتعل غضبك على قومك. أو إنسان وهو يحزن. ليس ابن عمرام الذي جعل الله يفكر في أفكار ثانية: كان لدى الأبدي أفكار ثانية حول الشر الذي قاله لجلب شعبه.

وهنا يؤكد انه الله كان يعلم كيف سيتعامل مع الشعب بعد شفاعة موسى.

ولكن لنقدم أدلة أخرى على أن ندم الله ليس كندم البشر

عندما أخطأ الملك شاول قال الرب لصموئيل

(سفر صموئيل الأول 15: 11)

“نَدِمْتُ عَلَى أَنِّي قَدْ جَعَلْتُ شَاوُلَ مَلِكًا، لأَنَّهُ رَجَعَ مِنْ وَرَائِي وَلَمْ يُقِمْ كَلاَمِي”

 وهنا نقول أن الله عالم أن شاول في بداية ملكه سيسير معه، لكنه بعد ذلك سيعصاه لذلك قال الرب انه ندم على انه جعل شاول ملكا، أي انه عندما كان شاول مطيعا كان الله يكرمه حتى انه جعل روحه تحل عليه، ولكن بعد عصيان شاول تعامل الله معه بطريقة مختلفة حيث انه نزع الملك عنه، ورفضه وجعل روحا رديئا يحل عليه بدلًا من روح الرب.

والدليل على ذلك انه في نفس الأصحاح (عدد 29)

 “وأيضًا نَصِيحُ إسرائيل لاَ يَكْذِبُ وَلاَ يَنْدَمُ، لأَنَّهُ لَيْسَ إِنْسَانًا لِيَنْدَمَ.”

كما قلنا ندم الإنسان على فعل، أي عندما يفعل فعل خطأ، يدرك بعدها مدى خطأ الذي فعله، لكن الله يعلم كل ما سيحدث في المستقبل، الله الذي عرف كل ما سيصيب شعب إسرائيل وقال ذلك لإبراهيم.

(تكوين 15: 13-16)

“فقال لأبرام: «اعلم يقينا أن نسلك سيكون غريبا في ارض ليست لهم، ويستعبدون لهم. فيذلونهم أربع مئة سنة. ثم الأمة التي يستعبدون لها أنا أدينها، وبعد ذلك يخرجون بأملاك جزيلة. وأما أنت فتمضي إلى أبائك بسلام وتدفن بشيبة صالحة. وفي الجيل الرابع يرجعون إلى ههنا، لأن ذنب الآمورين ليس إلى الآن كاملا.”

فكيف الله الذي كان عالمًا برجوع شعب إسرائيل لأرض الميعاد لم يكن يعلم انه سيفكر في ابادتهم، وكما نعلم انه موسى من سبط لاوى فلو اباد الله كل الشعب لأباد كل الأسباط عدا لاوي، لكن نرى نبوات يعقوب ابو الأسباط التي تحققت بالفعل في كل سبط من الأسباط، فقد قال عن يهوذا

 (تكوين 49: 9)

“لا يزول قضيب من يهوذا ومشترع من بين رجليه حتى ياتي شيلون وله يكون خضوع شعوب.”

وشيلون هو المسيا المنتظر، وهذا تفسير راشي أيضًا

until Shiloh comes: [This refers to] the King Messiah

شمعون ولاوي، (تكوين 49: 7)

“اقسمهما في يعقوب، وافرقهما في إسرائيل.”

وهذا ما حدث فلاوي لم يأخذ نصيبا في أرض إسرائيل وشمعون كان نصيبه جزء من أرض سبط يهوذا ولم يكن له جزء خاص منفصل كباقي الأسباط وأيضًا عن منسى وافرايم أبناء يوسف. (تكوين 48: 19)

علمت يا ابني، علمت. هو أيضًا يكون شعبا، وهو أيضًا يصير كبيرا. ولكن اخاه الصغير يكون أكبر منه، ونسله يكون جمهورا من الامم.

وهذا تحقق في (تثنية 33: 17)

“بِكْرُ ثَوْرِهِ زِينَةٌ لَهُ، وَقَرْنَاهُ قَرْنَا رِئْمٍ. بِهِمَا يَنْطَحُ الشُّعُوبَ مَعًا إِلَى أَقَاصِي الأَرْضِ. هُمَا رِبْوَاتُ أَفْرَايِمَ وَأُلُوفُ مَنَسَّى.

ولكن العجيب انه الأستاذ محمود داود أراد أن يخفي انه الله عاقب الشعب بالفعل ولكن عقاب مختلف بالفعل.

(خروج 32: 35)

“فضرب الرب الشعب، لأنهم صنعوا العجل الذي صنعه هارون.”

اى الله تعامل مع خطية الشعب بطريقة مختلفة كما ذكر التلمود بالفعل

ثم يقول محمود داود:

ان المسيحيين بيقولوا الترجمة مش دقيقة يعنى معناها الرب رجع، رغم انه زمايلى المسيحيين متضايقين من جزئية الرب بيرجع، وهم بيقولوا انه ربنا قال لأدم موتا تموت، ويقولوا هو ينفع ربنا يرجع وميموتش أدم؟

الرد: أطالبك أن تأتى بالشخص الذي قال الترجمة مش دقيقة، أمّا قصة ليه ربنا مرجعش عن قراره مع أدم؟ أدم لما أخطأ في حق الله فسدت طبيعته وطبيعتنا معه، فلذلك طُرد من الجنة وطُردنا معه، لأنه لا يمكن أن يعيش الجنس البشرى بطبيعته الفاسدة مع الله كليّ القداسة.

والدليل: أسالك يا أستاذ محمود برغم اختلاف الدين المسيحي عن الإسلامي، لماذا لم يسمح الله بعودة أدم بعد عصيانه، لذلك جاء المسيح وسفك دمه على الصليب، لكي يفدى البشر، فعندما يُولد الإنسان بطبيعته الفاسدة يعتمد لكي يشارك المسيح في موته ودفنه وقيامته، وبالتالي يقبل السيد المسيح مخلصا له من كل تلك الخطايا الناتجة من فساد طبيعته، وعندما يكبر ويخطيء يعترف وبسر الاعتراف تُحوّل كل خطاياه إلى دم السيد المسيح لكي يحملها عنه، ويبقى مجاهدًا مع المسيح، حتى مجيء الرب يسوع لكي يمجده ويعطيه الطبيعة الطاهرة الغير فاسدة والتي بلا خطية.

(كورنثوس الأولى 15: 52-56)

“في لحظة في طرفة عين، عند البوق الأخير. فانه سيبوق، فيقام الأموات عديمي فساد، ونحن نتغير. لأن هذا الفاسد لابد أن يلبس عدم فساد، وهذا المائت يلبس عدم موت. ومتى لبس هذا الفاسد عدم فساد، ولبس هذا المائت عدم موت، فحينئذ تصير الكلمة المكتوبة: «ابتلع الموت الى غلبة». «أين شوكتك يا موت؟ أين غلبتك يا هاوية؟»”

أما سؤالك لماذا لم يعاقب الله هارون؟

من قال انه الله لم يعاقب هارون بالرغم من توبته، فبالرغم من أن هارون كان مضطرًا، لكن خطيته كانت كبيرة لأنه لا يليق بكهنوته أن يصنع صنم، حتى لوكان خائفا، ولم يشارك في عبادته، لكنه كان لابد أن يقاوم، لأن الله قال: “لا تصنع تمثالا أو صورة”

وقيل أيضًا “ينبغي أن يطاع الله أكثر من الناس”

وقد أعلن الله أن عقوبة هارون عظيمة، ولكن من أجل موسى، ندم الرب وتعامل مع هارون بطريقة أخرى، كما شرحنا معنى سابقا.

 

ففي (سفر تثنية 9: 20)

“وَعَلَى هَارُونَ غَضِبَ الرَّبُّ جِدًّا لِيُبِيدَهُ. فَصَلَّيْتُ أيضًا مِنْ أَجْلِ هَارُونَ فِي ذلِكَ الْوَقْتِ.”

فمن قال إن الله لم ينظر لخطيئة هارون؟

لنرى تفسير راشي

AND WITH AARON THE LORD WAS ANGRY, because he listened to you.

to destroy him: This refers to the destruction of [his] children. Similarly, it states, “And I destroyed his fruit [i.e., children] from above” (Amos 2:9). – [Pesikta Rabbathi, Acharei Moth]

AND I PRAYED FOR AARON ALSO, and my prayer availed to atone half, so that only two of his sons died, and two remained alive.

وعند هارون غضب الرب لأنه سمع لك، ليهلكه: هذا يشير إلى هلاك أبنائه. وبالمثل، يقول: “وحطمت ثمرته [أي الأطفال] من فوق” (عاموس 2: 9). -، فصليت أيضًا من أجل هارون: ونجحت صلاتي في التكفير عن النصف، فمات اثنان [فقط] من أبنائه، وبقي اثنان [على قيد الحياة].

 

Rabbeinu Bahya , Devarim 9: 20

ובאהרן התאנף ה’ מאד להשמידו, “ and against Aaron the Lord was very angry wanting to destroy him.” Our sages in Vayikra Rabbah 10,5 explain that the word להשמיד in this verse refers to the death of Aaron’s children. They base this on Amos 2,9 ואשמיד פריו ממעל ושרשיו מתחת, “I destroyed his boughs above and his roots below.” As a result of Moses’ prayer on behalf of Aaron G’d carried out only half of His plan, allowing two of Aaron’s sons to survive. At any rate, this verse is testimony that Aaron was guilty of a great sin in connection with the golden calf, so much so that the penalty was loss of his children. Having read this, we must surely ask: “seeing that Aaron did whatever he did with the purest intentions, לשם שמים, “for the sake of heaven,” (compare author’s comments on Exodus 32,4) and even the text attributes to him only a deed which was wrong not a faulty intention, why would G’d be so angry at him?

The answer is that G’d measures great people by a most severe yardstick, according to Baba Kama 50 even deviating from the straight and narrow by as little as a hair’s breadth becomes a culpable sin. That wording is based on Psalms 50,3 וסביביו נשערה מאד, “and people close around Him will be judged even by a hair.” Even though Aaron’s deed was well intentioned, he personally not having sinned in thought, he became the instrument of the Jewish people not only sinning but desecrating the Lord’s name in public. This is why when Moses confronted him he said to him: “How could you bring such a great sin upon this people?” (Exodus 32,21).

We find proof of the fact that Aaron personally had not committed a sin in Deut. 33,8: ”You tested him at the waters of Merivah.” Moses also called Aaron חסיד in that same verse, i.e. he had not been guilty of any personal sin other than not speaking to the rock or reminding Moses that he was supposed to speak to the rock.

وعلى هارون غضب الرب جدا وهو يريد أن يبيده، حكماؤنا في فيكرا رباه يشرحون هذه الكلمة להשמיד في تلك العبارة إشارة إلى موت أبناء هارون، يعتمدون على (عاموس2: 9) “وَأَنَا قَدْ أَبَدْتُ مِنْ أَمَامِهِمِ الأَمُورِيَّ الَّذِي قَامَتُهُ مِثْلُ قَامَةِ الأَرْزِ، وَهُوَ قَوِيٌّ كَالْبَلُّوطِ. أَبَدْتُ ثَمَرَهُ مِنْ فَوْقُ، وَأُصُولَهُ مِنْ تَحْتُ”

نتيجة لصلاة موسى نيابة عن هارون جود نفذ نصف خطته فقط، مما سمح لاثنين من أبناء هارون بالبقاء على قيد الحياة _على أي حال_ هذه الآية هي شهادة على أن هارون كان مذنبًا بارتكاب خطيئة عظيمة تتعلق بالعجل الذهبي، لدرجة أن العقوبة كانت خسارة أولاده. بعد أن قرأنا هذا، يجب أن نسأل بالتأكيد: “بما أن هارون فعل كل ما فعله بأصح النوايا، לשם שמים، “من أجل السماء” (قارن المؤلف تعليقات على خروج 32، 4) وحتى النص ينسب إليه فقط الفعل الذي كان خاطئًا وليس نية خاطئة، فلماذا يغضب عليه؟ (وهذا يؤكد ما شرحناه انه هارون لم يكن موافق)

الجواب هو أن الله يقيس الأشخاص العظماء بمقياس صارم، وفقًا لبابا كاما 50، حتى الانحراف عن المستقيم والضيق بمقدار ضئيل مثل عرض الشعرة يصبح خطيئة مذنبة، هذه الصياغة וסביביו נשערה מאד مبنية على مزامير 50 ​​، 3، “وسيُدين الأشخاص القريبون منه حتى من الشعر. ” على الرغم من أن فعل هارون كان حسن النية، إلا أنه شخصيًا لم يخطئ في الفكر، وأصبح أداة الشعب اليهودي ليس فقط يخطئ بل يدنس اسم الرب في الأماكن العامة. لهذا قال له موسى عندما واجهه، كيف تجلب مثل هذه الخطيئة العظيمة على هذا الشعب؟” (خروج 32، 21)

نجد دليلاً على حقيقة أن هارون شخصيًا لم يرتكب خطيئة، في (سفر التثنية 33: 8) “جربته على مياه مريبة.” كما دعا موسى هارون دج في نفس الآية، أي أنه لم يكن مذنباً بأي خطيئة شخصية بخلاف عدم التحدث إلى الصخرة أو تذكير موسى بأنه كان من المفترض أن يتحدث إلى الصخرة.

وأيضًا وهو تفسير يهودي يعتمد على راشي Siftei Chakhamim

Because he listened to you. I.e., but not because he [i.e., Aharon] sinned.

لأنه سمع لكم وليس لأنه أخطأ (وهنا يقصد انه صنع العجل فقط)

This refers to the death of children, etc. Rashi infers this because it is written להשמידו rather than להשמיד אותו as it says above (v. 19) להשמיד אתכם. Therefore [the lack of the word אותי indicates] it is not referring specifically to Aharon. Rather, it must be referring to his children

My prayer was effective in atoning for half, etc. I.e., the word גם (also) includes Aharon’s son.

Two died and two were spared. Their death was caused by a combination of reasons: For this [the golden calf], and for staring brazenly [at the Divine Presence] when the Torah was given, while engaged in eating and drinking. See Parshas Mishpatim (Shmos 24:11), and Parshas Shemini (Vayikra 10:2).

وحتى لو قال أي شخص أن موت ابني هارون كان بسبب خطيتهم التي قاموا بها من تقديم نيران غريبة، وليس لخطية هارون التي قام بها، ولكن الرد نقول انه فعل هارون كان تقصير في عمله الكهنوتي، وأيضًا خطية أبناءه هي تقصير في العمل الكهنوتي، فموتهم كان عقابا لهم، وعقابا لهارون لانه بسماعه للشعب حتى لو تحت ضغط وخوف، قد فتح باب لعدم احترام الكهنوت، لكن الله لم يميته لأنه كان تحت ضغط وخوف ولأنه لابد انه ندم، لكن أبناء هارون لم يكونوا تحت تهديد، وفعلوا ذلك بإرادتهم، لذلك عاقبهم الله وأيضًا يعتبر موتهم عقابًا لهارون أيضًا.

و حتى لو قلنا انه موتهم لم يكن عقابا لهارون، وانه الله لم يعاقب هارون، وترأف عليه لأنه كان تحت ضغط، فهذا ليس له علاقة بسؤالك لماذا لم يرجع الله عن خطية أدم؟

 وردى انه خطية أدم لم يرجع الله فيها لأنها لوثت طبيعة أدم وطبيعتنا، ولا يمكن أن يعيش الإنسان بطبيعته الفاسدة مع الله كلي القداسة، ولذلك أسألك إذا كان أدم أخطأ وطرد من محضر الله، لماذا نحن أيضًا مطرودين مثله وما ذنبنا نحن ولماذا لم نرجع؟

الإجابة: لأننا صرنا فاسدين، وطبيعتنا صارت تميل للخطية، ولا يمكن أن نعيش مع الله كليّ القداسة، ولا يمكن أن الله يتدخل ويحول طبيعتنا بقوة ما لطبيعتنا الأولى بدون صلب، لأن ذلك يتعارض مع انه الله أحب الإنسان وخلقه حرًا، وإنه حتى لو جاء المسيح وصلب، هو أيضًا ترك لنا الحرية، لكي نقبل أو لا نقبل فداؤه، وإلا لماذا لم يتدخل الله من البداية ومنع الشيطان من وسوسة أدم في الإسلام والمسيحية

الإجابة لأنه ترك الإنسان حرًا، فمن قبل فداء المسيح وسار مع المسيح وجاهد وعمل بوصايا المسيح لكي يعود لصورة الإنسان الأولى، سيحمل المسيح خطاياه، ويوم القيامة سيعيده المسيح لتلك الصورة.

لذلك خطية هارون حتى لو لم يعاقب عليها عقاب أرضي حتى لو تاب، هذه الخطية ستسبب ذهابه للجحيم، حتى يوم صلب المسيح، فقد غفر المسيح ذلك اليوم خطيته، لأنه قد تاب عنها قديما، وأعاده للفردوس السمائي، فالمسيح لم يرجع بالفعل عن عقاب هارون الأبدي، لكنه جاء وحمل خطيته، لأن صلب المسيح وموته لم يكن عن خطية أدم فقط، بل عن كل خطايا التي فعلناها، كما قيل في (أشعياء 53: 5)

“وهو مجروح لأجل معاصينا، مسحوق لأجل آثامنا”

وهنا الكلمة جاءت معاصينا وأيضًا آثامنا، ولم يقل معصيتنا أو آثمنا.

 וְהוּא֙ מְחֹלָ֣ל מִפְּשָׁעֵ֔נוּ מְדֻכָּ֖א מֵעֲוֺנֹתֵ֑ינוּ מוּסַ֤ר שְׁלוֹמֵ֙נוּ֙ עָלָ֔יו וּבַחֲבֻרָת֖וֹ נִרְפָּא־לָֽנוּ׃

فالكلمات أيضًا جمع لأنها تشير إلى جميع خطايانا وليس خطية أدم فقط.

فمثلا قيل عن مدينة نينوى في (سفر يونان 1: 2)

“قم اذهب إلى نينوى المدينة العظيمة وناد عليها لأنه قد صعد شرهم أمامي.”

لكن بعد توبتهم قيل عنهم (يونان 3: 5، 9، 10)

“فآمن أهل نينوى بالله ونادوا بصوم ولبسوا مسوحا من كبيرهم الى صغيرهم، لعل الله يعود ويندم ويرجع عن حمو غضبه فلا نهلك، فلما رأى الله أعمالهم انهم رجعوا عن طريقهم الرديئة ندم الله على الشر الذي تكلم أن يصنعه بهم فلم يصنعه.”

وهنا نرى انه الله ندم ولم يدمر المدينة أي لم يعاقبها عقاب أرضي، لكن الله بالرغم من توبتهم لا يمكن أن يعيدهم للفردوس بعد موتهم لأن خطاياهم لم يوفي عنها العدل الإلهي، ولا يمكن أن يرجع الله عن عدله الإلهي لذلك بقوا في الجحيم، حتى جاء المسيح وغفر خطيتهم على الصليب، فأعادهم بعدها إلى الفردوس، لأن المسيح يوم الصليب أدى العدل الإلهي.

وبذلك نكون قد شرحنا قصة هارون والعجل الذهبي شرحا وافيًا.

 

الرد على فيديو: أنبياء عبدوا الأصنام وصنعوها – توماس رفعت

تقييم المستخدمون: 4.86 ( 6 أصوات)