أبحاثكتب طقسية

ملخص كتاب زاد للحياة الابدية – الافخارستيا – القداس الالهي (سر الشكر) – بيشوي طلعت

كتاب زاد للحياة الابدية - الافخارستيا - القداس الالهي (سر الشكر) - الأب باسيليوس محفوض

ملخص كتاب زاد للحياة الابدية – الافخارستيا – القداس الالهي (سر الشكر) – بيشوي طلعت

ملخص كتاب زاد للحياة الابدية - الافخارستيا - القداس الالهي (سر الشكر) - بيشوي طلعت
ملخص كتاب زاد للحياة الابدية – الافخارستيا – القداس الالهي (سر الشكر) – بيشوي طلعت

مقدمة

يقدم الاب باسيليوس محفوظ مقدمة عن الإفخارستيا ويبدأ كلامه بالحديث عن الرب يسوع 

فيقول (ص 16): اعتبر المسيحيون الأوائل أنّ يسوع هو الرّب كيريوس – وهم بذلك كانوا يُعلنون أن يسوع لا ينتمي فقط إلى ماض في تاريخ الخلاص، وأنه ليس فقط موضوع انتظار مستقبلي، وإنّما هو حقيقة حية فاعلة في الحاضر. فهو سيد متسلط يدخل في علاقة مع جماعته ومع كل واحد من أعضائها. لذا آمن المسيحيون بأنّ قيامة المسيح هي بداية للزمن الأخير. لذلك كانوا يؤمنون بأنه سيأتي مرّةً أخرى فهكذا قال لهم أثناء حياته على الأرض. إذن فإِنَّ عَمَله لا بد أن يستمر فيما بين القيامة والمجيء

 

ثم يبدأ الاب بالحديث عن الافخارستيا فيقول (ص 17) 

تعني كلمة افخارستيا مبدئياً: عرفان الجميل والامتنان، وبالتالي إبداء الشكر هذا المعنى، وهو الأكثر تداولاً في اللغة اليونانية العادية، نجده أيضاً في النص اليوناني للكتاب المقدس، خاصة في مجال العلاقات الإنسانية. (حكمة ۲۲:۱۸ مکابین ۲ ،۲۷ ۱۲: ۳۱ أعمال ٣:٢٤، رومة ٤:١٦). أما في العلاقة مع الله، فإن الشكر (۲) مكابيين ۱: ۱۱، ۱ تسالونيكي ۳: ۹، ۱ كورنثوس ١٤:١، كولسي (۱ (۱۲) يأخذ عادة شكل صلاة (حكمة ١٦: ۲۸، ۱ تسالونيكي -۵: ۱۷ – ۱۸، ۲ كورنثوس ۱۱:۱، كولسي ۱: ۱۷، الخ.

كما في بداية رسائل بولس الرسول (مثل اتسالونيكي ۲۱۱). فهو يتصل هكذا، بطبيعة الحال، بالبركة التي تحتفل بعجائب الله، إذ تتبدى هذه العجائب للإنسان بمثابة هبات تزين حمد الشكران. وبذلك يكون الشكر مصحوباً بتذكار» تستحضر به الذاكرة الماضي (يهوديت: ٢٥ – ٢٦، رويا ۱۷:۱۱)

ويقول الاب في (ص 19) أن يسوع يذخر ثراء هذه الذبيحة في أطعمة. لقد جرت العادة في إسرائيل، كما لدى جميع الشعوب القديمة، على الحصول على ثمار الذبيحة من خلال الأكل من الذبيحة، هكذا كان يقوم الاتحاد بالتقدمة، وبالله الذي يقبلها (١كورنثوس ۱۰: ۱۸ – ۲۱. فبأكل جسد يسوع الضحية، وبشرب دمه سوف يشترك المؤمنون في ذبيحته، فيجعلون تقدمة حبّه هو تقدمتهم. وينتفعون من العودة في النعمة التي تحققها التقدمة

 

الفصل الاول – الافخارستيا والعهد الجديد 

يعرض الاب في هذا الفصل سر الافخارستيا من قلب العهد الجديد

فيقول (ص 21): في العهد الجديد تورد نصوص أربعة حول تأسيس الإفخارستيا: (متى ٢٦ ٢٦ ٢٩ مرقس ۱٤: ۲۲ ۲۵، لوقا -۲۲: ۱۵ – ۲۰، ۱ کورنتس ۱۱: ٢٣ – ٢٥). وإنّ ما ينقله بولس هكذا بعد أن تسلّمه»، يبدو بالأحرى تقليداً ليتورجياً. وينبغي أيضاً أن نفهم على هذا النحو نصوص الأناجيل الإزائية فهي تطغي بأسلوبها المقتضب على القرينة، فإنما هي انعكاسات ثمينة للأسلوب الذي به كانت الكنائس الأولى تحتفل بعشاء الرب

ويقول الاب في مسألة ان الرب كان يريد في الاساس تقديم مأدبة يهودية

يقول (ص 23): في الحقيقة يبدو من خلال نصوص تأسيس الإفخارستيا، أن هناك هدفاً فصحياً أكثر منه مقصداً بإقامة مأدبة يهودية احتفالية، بل مأدبة إسينية، على نحو ما زعم بعضهم لتفسير تلك النّصوص. فإنَّ تعاقب الخبز والخمر مباشرة في العشاء الأخير، كما كان يحدث في مآدب قمران لا يدلّ على شيء من ذلك، ولا صلة له بشيء من ذلك.

فقد يكون وارداً في النصوص الإنجيلية من باب الإختزال في الليتورجيا احتفاظاً فقط بالعنصرين الهامين في عشاء يسوع الأخير: الخبز في البداية، والكأس الثالثة في النهاية، مع حذف كل ما عساه قد وقع في الفترة الفاصلة بينهما. ومن جهة أخرى، فلدينا أثر كاشف لهذه الفترة الفاصلة في عبارة بعد العشاء الواردة في (1 كورنثوس ۱۱: ٢٥)، قبل ذكر الكأس

 

ويقول الاب عن اهمية سر الشكر في العهد الجديد (ص 25)

لذا الإفخارستي (الشكر) هي عمل يجدّد الإنسان ويلده ثانية، ففيه نتعرف من جديد ونعترف بمصدر الحياة نفسها ومصيرها الإلهيين، ولهذا فالشكر يعود بنا إلى عرس الملكوت ويسمح لنا بمعاينة وجه الله وخليقته في سمائها وأرضها وتحقيق مجده

يذكر الاب في الفصل الثاني رموز الافخارستيا في العهد القديم ويربطها مع العهد الجديد

ذبيحة ملكي صادق (تكوين 14) (عبرانين 7) – الجمرة التي وضعها الملاك على شفتي اشعياء (اشعياء 6: 1 – 7) (متى 26: 28) – المن النازل من السماء (عدد 11) (مزمور 105: 40) (يوحنا 6: 47 – 58) – خروف الفصح 

 

ويقتبس الاب من بولس الرسول ويقول (ص 29): فإنّكم كلما أكلتم هذا الخبز وشربتم هذه الكأس تخبرون بموت الرّبّ إلى أن يجيء. إذاً من أكل هذا الخبز أو شرب كأس الرّبّ بدون استحقاق يكون مجرما بحق جسد الرب ودمه. ولكن ليمتحن الإنسان نفسه وهكذا يأكل من الخبز ويشرب من الكأس لأنّ الذي يأكل ويشرب بدون استحقاق، يأكل ويشرب دينونة لنفسه، غير مميز جسد الرّبّ. من أجل هذا فيكم كثيرون ضعفاء ومرضى وكثيرون يرقدون» (۱كورنثوس ۱۱)

ويقدم الاب في الفصل الرابع مدخل للاهوت القداس ويقتبس في هذا الفصل من كتابات اباء الكنيسة الشرقية

فيقول (ص 34): يشير القديس باسيليوس الكبير، أن المؤمن يأتي إلى مائدة الرَّبِّ ليشترك في فرح الملكوت بعد أن يكون قد امتنع عن الطعام طيلة النهار وحتى الساعة التاسعة (وهي ساعة موت الرَّبِّ). فالصوم في الكنيسة الأولى هو انتقال من الحياة الأرضيّة تخطياً للزمن إلى عتبة الأبدية في الإفخارستيا.

هو فرح الكنيسة الظافرة وهي تهيّئ نفسها لعشاء عرس الحمل، بتقدمة قربان شكر تعبّر عنه بعمل رمزي عن اعتراف شعب الله بسيادته، ولتشكر له انعاماته وتمجده وتدخل في ألفة معه وتجلس على مائدته وقد أعتقت من الخطيئة والموت مرنمة مع الملائكة: المجد لله في العلى وعلى الأرض السلام وفي الناس المسرة

 

ويقتبس من القديس يوستينوس (ص 36): يقول يوستينوس: «في اليوم المدعو بيوم الشمس نجتمع في مكان واحد، ويقرأون من أقوال الرّسل ومن كتابات الأنبياء. ولما القارئ يعطي الرئيس الإرشادات بواسطة الكلمة)

ويقتبس من يوحنا الدمشقي (ص 38): يقول يوحنا الدمشقي: «فكل ما صنعه الله إنما صنعه بفعل الروح القدس، من الخلق إلى تجسّد الكلمة إلى قيامة المسيح. ولكن الله، الذي يعرف الضعف البشري ويعرف أن طبيعتنا تنفر غالباً تما ليست معتادة عليه وتستصعبه، فقد تنازل لها كما هو من شأن مراحمه وأعطاها ما يعلو على الطبيعة بما اعتادت الطبيعة 

 

ويقتبس من القديس مكسيموس المعترف (ص 38)

ويقول مكسيموس المعترف: إن الإفخارستيا تحوّل المؤمنين إلى ذاتها، فهي أتحاد البشر بالمسيح لتقديس نفوسهم وأجسادهم، وهذا الاتحاد لا يتم إلا بالروح»

يتكلم الاب في الفصل السادس عن اقسام القداس الالهي 

فيقول عن التقدمة

(ص 47) إحدى أهم التقاليد الأرثوذكسية الأصيلة أن يحمل المؤمن القربان (الخبز) إلى هيكل الرّبّ ليقدّمه الكاهن على المذبح ويذكر الأحياء والأموات المختصين به. إن تقديم القرابين لكي تقام بها الذبيحة الإلهية أمر جوهري وأساسي في الكنيسة، أنها تقدمة الشكر لله على ما أعطانا 

ويقتبس من القديس هيبوليتوس الروماني (ص 48): اولا في بدء القرن الثالث يحدّثنا هيبوليتس عن إحضار القرابين من خبز وخمر إلى الكنيسة حيث يضع الأسقف مع كهنته أياديهم عليها، مصلين عليها، «الافخارستيا». أما القرابين الأخرى مثل الزيت والجبن والزيتون الخ… فكانت تقدّم بعد الإفخارستيا

 

ويقول (ص 48): ثانيا: إحضار القرابين أمر إلزامي بالنسبة لكل المؤمنين، ليس فقط الشعب بل الكهنة أيضاً، وحتى الفقراء الذين تعولهم الكنيسة يشتركون في تقديم «برسفورا». على سبيل المثال، أرسل القدّيس كبريانوس إلى سيّدة غنية يوبخها لأنها تحضر بغير تقدمة، وفي نفس الوقت تشترك في التقدمة التي أحضرها الفقراء

ويقول (ص 48): وفي التقليد الرسولي يوصي الذين سينالون سرّ المعمودية والميرون أن وفي التقليد الرسولي يوصي! يحضروا معهم برسفورا» تقدّم في ليتورجيا عيد القيامة التي تقام في نصف الليل بعد عمادهم

 

يتحدث الاب ايضا عن القراءات المقدسة فيقول (ص 88 – 89)

في القرن الثالث للميلاد من قبل أوريجنس، وقد حذا حذوه كلّ من القدّيس كيرلس الأورشليمي وغريغوريوس النزينزي، ويوحنا الذهبي الفم إن قلب ليتورجيا الموعوظين هو قراءة الكتب المقدّسة (الأناجيل والرسائل). إنّ الليتورجيا الإلهية كانت تبتدئ قديماً بدخول الأسقف إلى الكنيسة بحيث كان يعقبه على الفور قراءاتٌ من الكتاب المقدس بعهديه القديم والجديد. وبناءً على المراجع المسيحيّة القديمة الكثيرة، فإنّنا نؤكد أنّ القراءات الكتابية قد ابتدأت في القرن الثاني للميلاد استناداً إلى دفاع القدّيس س بحث يوستينوس الشهيد (١٠٣ – ١٦٥ م)

 

ويتحدث ايضا عن الرسالة وهي الفترة التي يتلو فيها القارئ فصل من الرسائل التي كتبها بولس، بطرس، يعقوب، يهوذا، يوحنا او من سفر عمال الرسل 

ويقول الاب (ص 90): يرى آباء الكنيسة في قراءة الرسائل إشارة إلى دعوة الرسل ورسالتهم القائمة على التبشير بالإنجيل في أنحاء العالم، ولهذا السبب تُقرأ جميع الرسالة قبل الإنجيل المقدّس، لأنّ المسيح أرسل الرسل للتبشير، وبعد ذلك بشر هو بنفسه. هذا ما يؤكده لنا الإنجيل المقدَّس: وبعد ذلك أقام الرب اثنين وسبعين تلميذاً آخرين، وأرسلهم اثنين اثنين يتقدمونه إلى كل مدينة أو مكان أوشك هو أن يذهب إليه (لوقا ١٠: ١)

 

ويقول الاب في (ص 140) عن استدعاء الروح القدس:

بعد الكلام التأسيسي بقول الكاهن صلاة استدعاء الروح القدس رافعاً الصلاة باسم الكنيسة المجتمعة مستعملاً بصيغة الجمع: «أيضاً تقرب لله هذه العبادة الناطقة وغير الدموية، ونطلب ونضرعُ ونسأل. فأرسل روحكَ القدوس علينا وعلى هذه القرابين الحاضرة

 

ويقول (ص 141): ما يميز هذه الصلاة هو استدعاء الروح القدس علينا وعلى القرابين. فعلينا ان نصير هياكل للروح القدس، وهكذا يتضح أن «الهدف الأخير لهذا التحول الإفخارستي هوا اتحاد البشر بالمسيح لتقديس نفوسهم وأجسادهم. وهذا الاتحاد لن يتم إلا بالروح القدس، فالروح القدس هو الذي يجعل المؤمن يضطلع بسر المسيح الخلاصي ويجعل الذي يتناول جسد المسيح ودمه يتحد بكيان المسيح اتحاداً عضويًّا. القداس الإلهي من أوله إلى آخره هو استدعاء للروح القدس، ذلك أن هدف الإفخارستيا ليس تحويل الخبر والخمر إلى جسد ودم المسيح، فقط بل الشَّركـ معه أذ قد صار هو غذاءنا وحياتنا 

 

ويذكر الاب عن اهمية القداس (ص 159): في القداس الإلهي، يتقدّس الزمان والمكان، فالعالم الذي هو الإنسان الذي بعيداً عن القداس الإلهي هو عالم غارق في الظلمة. لذلك القداس الإلهي يعلو على الزمان والمكان في العالم. المسيح وهو في السماوات هو معنا في القداس الإلهي، ويأتي ويقيم بيننا 

 

ويقول ايضا (ص 160): في لحظة اقتراب المناولة لا يدعو الكاهن الجميع للمناولة إنما يدعو المستعدين لتناوله بلياقة قائلاً: القدسات للقديسين، كأنه يقول: أمام أعينكم خبز الحياة فلا يأتين أي كان لتناوله فليات المستعدون لأن القدسات هي للقديسين فقط

 

ويقول الاب ص (165): يشدد آباء الكنيسة على أن هدف القداس الالهي هو الاشتراك في المناولة المقدسة أي الاشتراك في جسد الرّبّ ودمه الكريمين وهذا ما يميز القداس الإلهي عن سائر الصلوات. لذلك يفترض بكل مؤمن اشترك في القداس الإلهي أن يتوّج عمله هذا بالمشاركة بالقدسات أي المناولة

 

وفي الصوم قبل التناول يقول الاب 

(ص 167): لا يحتاج المدقق في التاريخ الكنسي إلى كثير من العناء ليعرف أصالة هذه المسلّمة الإلهية. نقرأ في كتاب التقليد الرّسولي المنسوب إلى هيپوليتس (+٢٣٦): ليحرص جميع المؤمنين على أن يتقبلوا الإفخارستيا قبل أن يتذوقوا أي شيء

 

ويقتبس من القديس اغسطينوس (ص 167): ونورد هنا قولاً رائعاً لأغسطينس المغبوط، لعله نطقه فيما كان يواجه بعض الذين انحرفوا عن التعليم القويم، إذ قال: إنه من الأمور الواضحة أن التلاميذ عندما تناولوا جسد الرب ودمه لأوّل مرّة لم يكونوا صائمين. فهل يجيز لنا هذا أن ننتقد الكنيسة الجامعة لأنها لا تجيز، في أي مكان، أن يتناول هذا السرّ إلا من كان صائماً؟ لا على الإطلاق. لأنّ الرّوح القدس شاء منذ ذلك الحين أن يحدّد أنه تكريما لسرّ عظيم كهذا يجب أن يؤخذ جسد الرب قبل كلّ طعام يتناوله المسيحي بفمه

ويتكلم الاب عن القعدة التي اسسها الرب يسوع نفسه 

فيقول (ص 168): هل يستطيع بنو العرس أن ينوحوا ما دام العريس معهم، ولكن ستأتي أيام حين يُرفع العريس عنهم فحينئذ يصومون متى ٩ ١٥). ونرى أن هذا التعليم الإلهي الذي حفظه التراث الحي واستفاد من وجوهه المتعدّدة، يتحقق في هذا الوجه الذي نعالجه اليوم، وذلك لأنّ الصوم الافخارستي (الصوم قبل (المناولة الذي يختبر فيه المؤمن غياب العريس الإلهي

 

الخلاصة 

اخذنا بعض المقتطفات الهامة من الكتاب وكما نؤكد في كل مرة يجب على القارئ الرجوع ليقرأ الكتاب كاملًا حتى يحظى بأفضل استفادة ممكنة 

وللرب المجد الدائم آمين.

ملخص كتاب زاد للحياة الابدية – الافخارستيا – القداس الالهي (سر الشكر) – بيشوي طلعت

تقييم المستخدمون: 5 ( 1 أصوات)