الردود على الشبهات

اختلاف عدد أسفار الكتاب المقدس 66 ام 73 ام 81؟ – اثيناغوراس – اغريغوريوس

اختلاف عدد أسفار الكتاب المقدس 66 ام 73 ام 81؟ - اثيناغوراس - اغريغوريوس

اختلاف عدد أسفار الكتاب المقدس 66 ام 73 ام 81؟ – اثيناغوراس – اغريغوريوس

اختلاف عدد أسفار الكتاب المقدس 66 ام 73 ام 81؟ - اثيناغوراس - اغريغوريوس
اختلاف عدد أسفار الكتاب المقدس 66 ام 73 ام 81؟ – اثيناغوراس – اغريغوريوس

في حوالي سنة 367 م وضع اثناسيوس قائمة 73 سفراً موحي به من الله وقال ان منهم سبع كتب مفيده روحياً وهي الاسفار القانونية الثانية وقال عنها ولكن تم تعيينها من قبل الآباء ليقرأها أولئك الذين انضموا إلينا حديثًا والذين يرغبون في الحصول على تعليم في كلمة التقوى”. وقد اقر البابا البابا دماسوس الأول 73 سفراً في سنة 382 م ظلت القانونية لل 73 سفراً رسمية من قبل مجلس الكنيسة في روما في نفس العام

مجمع هيبو سنة 393 م وقرطاج 397 م وذكروا ان عدد الأسفار أيضا 73 سفراً. وكتب البابا Innocent I رسالة إلى أسقف تولوز أكد فيها القانونية ل 73 سفر في سنة 409 م. وهذا ما أكده مجمع قرطاج ايضاً من خلال البابا Boniface. ثم أكد مجمع ترينت في سنة 1546 نفس عدد الاسفار 73 سفر.

والتاكيد هنا ليس معناها عدم قانونية الأسفار فالأسفار قانونية في ذاتها ولكن نتيجة تشكيك البعض بقانونيتها فترد الكنيسة من خلال التأكيد ان هذه الأسفار هي القانونية.

ما حدث هو ان مارتن لوثر أزال سبعة أسفار في القرن السادس عشر. فاذا قائمة 73 سفر هي قائمة قديمة ما علاقتنا بشخص أزال سبع اسفار؟ فلم يسلم منه حتى رسالة يعقوب التي وصفها برسالة قش. فقبل مجيء مارتن لوثر كان يوجد طبعة تسمي طبعة جوتنبرج وكانت تحتوي على الأسفار Gutenberg Bible ففي وقت الإصلاح نفسه كان المسيحين يستخدمون نفس عدد الاسفار.

فاعتمد لوثر على ما عند اليهود لفريسين في تقنين أسفار العهد القديم ان الكتب لابد ان تكون مكتوبة بالعبرية وان الكاتب لابد ان يكون كتبها في إسرائيل وتتوافق مع أسفار موسي الخمسة. ضارباُ انه قبل القرن الأول كان يوجد كتب باليونانية عند يهود الشتات الذين لم يعيشوا في إسرائيل. واحتوت الترجمة السبعينية على هذه الكتب وايضاً اكتشافات قمران اثبتت وجودها.

لا يوجد خلاف في القانون بين الكنيسة الارثوزكسية والكاثوليكية فكلاهما يؤمن بنفس عدد الأسفار 73. بخلاف الكنيسة الإثيوبية حالة خاصة. سيتم توضيحة في البحث بخصوص السبعة والعشرين سفراً. أيدت الكنيسة الجامعة قانون العهد القديم أجمعت الكنائس الرسولية الكاثوليك والارثوزكس ثم ظهرت حركة البروستانت من خلال مارتن لوثر الذي رفض السبع أسفار بعد أكثر من مئات السنين في وقت متأخر.

في فترة الهيكل اليهودي الثاني كان العهد القديم مكتوب بالعبري وايضاً عند باليوناني وكان القسم اليوناني احتوي على كتب يونانية كتبت بعد غزو الإمبراطورية السلوقية Seleucid Empire يهوذا واجبرتهم على التحدث باليونانية. فلم تترجم الكتب اليونانية إلى العبرية لان معظم الناس كانوا يتكلمون باليونانية. وهذا يعتبر سبباً ايضاً ان أسفار العهد الجديد تم كتابتها باليونانية. فكان هناك يهود شتات في انطاكيا ايضاً والإسكندرية وكان مصدرهم الترجمة السبعينية. وامن كثيرين من اليهود الهلنستية ونسميهم الان المسيحين الأوائل فاستمروا في استخدام لأسفار التي لديهم بالفعل. وكان يهود الشتات يعتبروها من الأسفار القانونية.

فانقسمت الكنائس البروتستانتية البعض اعتبرها ككتب مفيدة تاريخياً ونافعة والبعض رفضها رفض تام. فالاختلاف ليس في المتن اي انه لم يغير إي عقيدة مسيحية. فما شأن الكاثوليك والأرثوذكس أن البروتستانت رفضوها؟ وهل تضررت الأسفار وهل تضرر الوحي برفضهم إياها؟

هل البسطاء الذين لا يعرفون القراءة والكتابة ويسمعون القصص سمع الإذن من غير المؤمنين هم محرفون وغير داخلين للجنة؟ بسبب أنهم غير ملمين بكل آيات القرآن؟

وهل البسطاء من المسيحيين لم يدخلوا الفردوس من سمعوا سمع الإذن للإنجيل ولم يسمعوا كل كلمة سماع الإذن او يقرؤوا كل كلمة لم يدخلوا الملكوت؟

                                                                                             

عشرات البشر ماتوا ولم يقرؤوا القران بالكامل والكتاب المقدس بالكامل هل هم هالكين أتحدث بحسب فكر المعترض.

هل إذا ذهب أحد إلى قرية وأعطي القرية إنجيل يوحنا وعلم الشخص حقائق أساسية عن المسيح وخلاصه هل بذلك يكون هناك تحريف بالحذف؟ لأنه لم يطلع على الأسفار الأخرى او الكتب الأخرى؟ وهل وجود هذه الكتب تؤثر وتناقض أي عقيدة مسيحية؟ ماذا نقول عن الناس الذين امنوا بالبشارة قبل تدوين الأناجيل هل هم مؤمنين؟ الفكرة هنا ان الشخص يريد ان يحول الفكرة إلى حروف وكلمات. على رغم من أهمية المكتوب ولكن الإيمان المسيحي هو ان تؤمن وتعيش يسوع القائم من الأموات.

عندما كنت اجلس في أتوبيس جائني البائع وإعطاني سورة البقرة فهل من المنطقي ان امسك به وأقول هذا تحريف أين باقي القران؟

فرفض البعض الأسفار القانونية لم يؤثر في وحييها او ينقصها اي شي.

aghroghorios

*** قانون الكتاب المقدس *** الاستاذ اثيناغورس

ان قانون الكتاب المقدس بعهديه القديم والجديد قد اخذ اهتماما بالغا في العقود الاخيرة بعد اكتشاف العديد من المخطوطات بمنطقة وادي قمران المعروفة بـ “لفائف البحر الميت” ومخطوطات الترجمة السبعينية (خاصة كتاب اليوبيل وسفر اخنوخ كما سيرد لاحقا) واعادة تعريف قانون الكتاب المقدس في ضوء هذه الاكتشافات الاثرية الحديثة.

ومن الجدير بالذكر ان مسألة القانونية قد اثيرت سلفا خلال المجامع الكنسية وكتابات اباء الكنيسة عبر العصور السابقة مع ملاحظة تردد بعض المراكز المسيحية القديمة في قبول قانونية عدد من أسفار الكتاب المقدس ثم القبول بقانونيتها لاحقا تبعا للإجماع الكنسي (خاصة الأسفار القانونية الثانية بالعهد القديم ورؤيا يوحنا بالعهد الجديد).

وتنفرد الكنيسة الاثيوبية الارثودوكسية عن باقي الكنائس المسيحية الاخرى بقانون متميز للكتاب المقدس فهو يتكون من 46 سفرا للعهد القديم و35 سفرا للعهد الجديد بجملة 81 سفرا وهو بذلك اكبر كتاب مقدس في حجمه وعدد كتبه وبالمقارنة نجد ان الكتاب المقدس تبعا للكنائس البروتستانتية يتضمن 66 سفرا والكتاب المقدس تبعا للكنيسة الكاثوليكية والارثودوكسية 73 سفرا وهو في الواقع لا يختلف كثيرا ان لم يكن متطابقا في غالبية اسفاره مع اضافة عدد محدد من الكتب الخاصة بالكنيسة الاثيوبية وهذا ما سيلي تفسيره وشرح اسبابه لاحقا.

وبالرغم من ان الكنيسة الاثيوبية الارثودوكسية ضمن العائلة الارثودوكسية الشرقية الا انه لا يتطابق القانون الاثيوبي مع قانون الكنائس الارثودكسية الاخرى بالتمام فالقانون الاثيوبي كما ذكرت يتكون من 81 سفر منها 46 سفر للعهد القديم و35 سفر للعهد الجديد اما عدد الكتب وعناوينها فقد وردت في “فاتحة النجاشيت” (Feteha Negest) او تشريع الملوك وهو كتاب تشريع مستخدم في اثيوبيا المسيحية منذ القرن السادس عشر ويعتمد على مخطوطة عربية مكتوبة بواسطة مسيحي عام 1238م والتي تسرد أسفار الكتاب المقدس وفي القسم الثاني من هذا الكتاب “فاتحة النجاشيت” (Feteha Negest) يذكر ان العدد هو 81 سفرا.

ولا ينبغي ان نندهش عندما نجد ان بعض هذه الكتب الاضافية والتي ينفرد بها القانون الاثيوبي (وتعد غير مقبولة عند الكنائس الاخرى) ربما اعتبرت كتب مقدسة نوعا ما عند البعض او اعتبرت كتب ابوكريفية مرفوضة (Apocrypha) او منسوبة لغير مؤلفها بغرض صبغها بالقداسة (Pseudepigrapha) عند البعض الاخر اما باقي هذه الكتب المضافة فينفرد بها القانون الاثيوبي حصريا ولا اجماع عليها على الاطلاق.

علاوة على ذلك نجد ان القانون الاثيوبي لا يضع خطوطا واضحة بين ما يعرف بالأسفار القانونية الاولى (protocanoncial) والثانية (deuterocanonical) فحسب القانون الاثيوبي جميع الأسفار مقبولة في الكتاب المقدس بالتساوي.

وبخصوص أسفار العهد القديم في القانون الاثيوبي 46 سفرا فنجد انه ينقسم الى اربعة اقسام وهى كما يلي:

  • اولا: كتب الشريعة (تتضمن أسفار موسى الخمسة التكوين والخروج واللاويين والعدد والتثنية).
  • ثانيا: الكتب التاريخية (تتضمن يشوع وقضاة وراعوث وسفري صموئيل وسفري الملوك وسفري اخبار الايام متضمنا صلاة منسى وسفري عزرا نحميا وطوبيا ويهوديت واستير وسفري المكابيين [بالاضافة الى كتاب عزرا الثاني ومكابيين ثالث وكتاب اليوبيل وسفر اخنوخ]).
  • ثالثا: الكتب الحكمية (تتضمن سفر ايوب والمزامير والامثال من الاصحاح 1-24 والجامعة والنشيد والحكمة وسيراخ [بالاضافة الى كتاب التوبيخ (Reproof) ويتضمن الامثال من الاصحاح 25-31]).
  • رابعا: الكتب النبوية (تتضمن سفر اشعياء وارميا متضمنا المراثي وتتمة ارميا وباروخ تتمة باروخ وسفر حزقيال ودانيال متضمنا قصة سوسنة وتسبيحة الثلاثة قتية وقصة البعل والتنين وأسفار هوشع وعاموس وميخا ويوئيل وعوبيديا ويونان وناحوم وحبقوق وصفنيا وزكريا وملاخي).

اما ترتيب أسفار العهد القديم حسب القانون الاثيوبي فهى كما يلي: تكوين خروج لاويين عدد تثنية يشوع قضاة راعوث صموئيل ملوك اخبار ايام [اليوبيل] [اخنوخ] عزرا نحميا [عزرا الثاني] طوبيا يهوديت استير سفري المكابيين [مكابيين ثالث] ايوب مزامير امثال (+ كتاب التوبيخ) الحكمة الجامعة النشيد بن سيراخ اشعيا ارميا (+ باروخ المراثي تتمة ارميا تتمة باروخ) حزقيال دانيال هوشع عاموس ميخا يوئيل عوبيديا يونان ناحوم حبقوق صفنيا حجي زكريا ملاخي.

وبمراجعة قانون العهد القديم للكنيسة الاثيوبية الارثودوكسية فيبدو ان الكنيسة الاثيوبية قد اعتمدت على الترجمة السبعينية في ادخال الأسفار القانونية الثانية (deuterocanonical) بقانون العهد القديم فقد استمرت في استخدام الأسفار القانونية الثانية كمثيلاتها من الكنائس الارثودوكسية والكاثوليكية وذلك حسب للتقليد المتبع في الترجمة السبعينية (LXX).

فيرجع استخدام الترجمة السبعينية الى القرن الثالث قبل الميلاد وقد اشتقت اسم السبعينية من اللاتيني (Septuaginta) والتى تعني سبعين وهي تعد اقدم ترجمات العهد القديم عندما طلب الملك بطلميوس الثاني من رئيس كهنة اسرائيل ترجمة أسفار الشريعة من اللغة العبرية الى اللغة اليونانية

حيث يذكر يوسيفوس في” تاريخ اليهود“الكتاب الثاني عشر الفصل الثاني رسالة بطليموس الثاني الى اليعازر رئيس الكهنة بخصوص ترجمة التوراة العبرية الى اللغة اليونانية فيقول بطليموس:” لقد عزمت على عمل ترجمة شريعتكم ونقلها من العبرية الى اليونانية وايداعها في مكتبتي “ثم يرد اليعازر برسالة اخرى الى بطليموس قائلا:” لقد انتخبنا ستة شيوخ من كل سبط الذين ارسلناهم ومعهم [كتاب] الشريعة. ثم دوركم بناء على صلاحكم وعدلكم الشريعة عند الانتهاء استعادة من الترجمة وعودة الذين احضروها لنا في امان“

وقد تمت ترجمة التوراة أسفار موسى الخمسة اولا ثم ترجمت باقي أسفار العهد القديم تباعا ثم ادخلت لاحقا الأسفار من اصول يونانية فقط وهي كما يلي:

1- سفر طوبيا ويضم 14 اصحاح ومكانه بعد سفر نحميا.

2- سفر يهوديت ويضم 16 اصحاح ومكانه بعد سفر طوبيا.

3- تتمة سفراستير ويضم الاصحاحات من 10 – 16 ومكانه مندمج في سفر استير.

4- سفرالحكمة ويضم 19 اصحاح ومكانه بعد نشيد الاناشيد

5- سفر يشوع بن سيراخ ويضم 51 اصحاح ومكانه بعد سفر الحكمة.

6- نبوة باروخ ويضم 6 اصحاحات ومكانه بعد مراثي ارميا.

7- تتمة دانيال وهو بقية ص3 (تسبيحة الثلاثة فتية) ثم ص13 و14 اخر دانيال

8- سفر المكابيين الاول ويضم 16 اصحاح ويقع بعد سفر ملاخي

9- سفر المكابيين الثاني ويضم 15 اصحاح ويقع بعد المكايين الاول

10- المزمور 151 ويقع اخر سفر المزامير.

ومن أقدم مخطوطات الترجمة السبعينية فترجع للقرن الثاني قبل الميلاد حيث توجد شذرات من سفر اللاويين والتثنية

(Rahlfs 801,819,957) اما أشهر مخطوطات الترجمة السبعينية فهى المجلد السينائي (Codex Sinaiticus) الذي يعود للقرن الرابع الميلادي ويتضمن قانون العهد القديم في المجلد السينائي على الأسفار القانونية بما فيها الثانية وهي بذلك تعد دليل مخطوطي واضج يستند عليه في ادراج الأسفار القانونية الثانية لقانون العهد القديم للكنائس المسيحية.

*** وبإضافة الأسفار القانونية الثانية الى قانون العهد القديم حسب الكنيسة البروتستانتية الذي يتضمن 39 سفرا نحصل على قانون الكنيسة الارثودوكسية والكاثوليكية الذي يتضمن 46 سفرا.

الا ان الكتاب المقدس الاثيوبي يضيف عدة كتب ابوكريفية غير قانونية اخرى للقانون الاثيوبي للعهد القديم ولا يمكن تفسير ذلك تحت اي وجه من الاوجه منها على سبيل المثال كتاب اليوبيل وسفر اخنوخ فلا يوجد اي مخطوط كتابي او مجمع كنسي او نص ابائي يضع هذه الكتب في قانون العهد القديم باي شكل من الاشكال.

ولا يمكن تفسير ذلك الا انها صفة خاصة بالكنيسة الاثيوبية فقط دون سائر باقي الكنائس حتى الشقيقة منها ولا يمكن التحجج او التشبث بهذا القانون الاثيوبي الاستثنائي وهذا ما اشار اليه “انكي وانجر” أحد الدارسين الاثيوبيين عندما قال: “بينما بعض هذه الكتب التي نجدها في قانون الكتاب المقدس الاثيوبي لا تحقق هذه المعايير الا باعتبارها انفراد تام لهذه الكنيسة الخاصة”[1] – (انكي وانجر: القانون الكتابي لكنيسة الاثيوبية الارثودوكسية).

 

ويرجع انكي السبب في ذلك التفرد بقانون الكتاب المقدس حسب الكنيسة الاثيوبية الى ان “اثيوبيا بعيدة نسبيا من باقي الكنائس الاخرى مما ادى الى عدم استلامها كل قرارات المجامع الكنسية وكل الكتابات مما ادى ببساطة الى اعتمادها على ما استلمته بالفعل والذي يناسب معتقداتها وافكارها اللاهوتية”[2] – – (انكي وانجر: القانون الكتابي لكنيسة الاثيوبية الارثودوكسية).

اما بخصوص أسفار العهد الجديد حسب القانون الاثيوبي فهي كما يلي:

  • اولا: الاناجيل (تتضمن متى ومرقس ولوقا ويوحنا)
  • ثانيا: الأسفار التاريخية (تتضمن اعمال الرسل ورسائل البولس الاربعة عشر متضمنة رومية ورسالتي كورنثوس وغلاطية وافسس وفليببي وكولوسي ورسالتي تسالونيكي ورسالتي تيموثاوس وتيطس وفليمون والعبرانيين
  • ثالثا: الرسائل الجامعة متضمنة رسالتي بطرس وثلاث رسائل يوحنا ويعقوب ويهوذا)
  • رابعا: سفر النبوة (رؤيا يوحنا).

ويضيف القانون الاثيوبي كتب ترتيب الكنيسة وهى ثمانية كتب متضمنة رسالتي كليمندس الاثيوبي و”الديداسكلية” الاثيوبية (Didascalia) او قوانين الرسل.

اما ترتيب أسفار العهد الجديد حسب القانون الاثيوبي فهى كما يلي: متى مرقس لوقا يوحنا اعمال الرسل ورسائل البولس الاربعة عشر والرسائل الجامعة وسفر الرؤيا [+ كتب ترتيب الكنيسة الثمانية]

لماذا اذن اضافت الكنيسة الاثيوبية كتب ترتيب الكنيسة الى قانون العهد الجديد؟ لتوضيح السبب في ذلك لابد من الرجوع الى نص الديداسكلية (Didascalia) نفسه في فصله الاخير نقرأ: [3]”. . . اما كتبنا المقدسة التي للعهد الجديد فهى الاربعة اناجيل التي لمتى مرقس لوقا ويوحنا الاربعة عشر رسالة لبولس رسالتين لبطرس وثلاثة ليوحنا واحدة ليعقوب واحدة ليهوذا رسالتي كليمندس والقوانين لكم ايها الاساقفة مني انا كليمندس في ثمانية كتب وهى الغير مناسبة للاعلان امام الكل بسبب الاسرار المشتملة فيها واعمالنا نحن الرسل” – (مجموعة اباء ماقبل نيقية – الديداسكلية).

ومن الجدير بالذكر ان الديداسكلية كتاب غير قانوني لا ينتمي لقانون العهد الجديد (Pseudepigrapha) يتكون من ثمانية كتب اقدمهم الستة الاوائل من أصل سرياني وتعود للنصف الثاني من القرن الثالث والكتاب السابع والثامن متاخران وربما اندمجا مع باقي الاجزاء في القرن الرابع او بداية الخامس وعليه فلا يمكن ابي حال من الاحوال ارجاع الديداسكلية للقديس كليمندس اي انه منسوب خطا له (pseudo-Clement).

لا شك ان مجموعة القوانين بنهاية الديداسكلية مؤلفة وبعضها أقدم من البعض الاخر ويبدو انها تعرضت لعمليات تجميع وتنقيح فمثلا مجموعة ديونسيس اللاتيني 500م تضمنت خمسين قانونا بيينما مجموعة يوحنا الانطاكي 565م تضمنت 85 قانونا ولا يمكن انكار هذا الاختلاف في النص والترقيم[4]

وعليه فانه لا يجوز اضافة كتب ترتيب الكنسية اعتمادا على نص الديداسكلية كونه ابوكريفي ونصه نفسه لا يسمح بقراءته على الشعب كما انه غير مطبوع في الاصدارات الحديثة كما سيلي ذكر ذلك.

أما الكتاب المقدس المطبوع بالترجمة الاثيوبية فيفصل بين سفري صموئيل والملوك واخبار الايام وسفري عزرا نحميا وسفري ارميا باروخ ليصير عدد أسفار العهد القديم 54 سفرا كما يحذف كتب ترتيب الكنيسة الثمانية من أسفار العهد الجديد ليصير عدد أسفار العهد الجديد 27 سفرا. وبإحصاء جميع أسفار العهدين القديم والجديد نجد (54 سفرا عهد قديم + 27 سفرا عهد جديد = 81 سفرا).

اما أقدم اصدار كامل مطبوع للكتاب المقدس الاثيوبي فهو اصدار اسمرة ويعود لعام 1922 حتى 1926م ولا توجد اي قيمة نقدية لهذا الاصدار [5]ولا كل الاصدارات المطبوعة في اثيوبيا خلال القرن العشرين.

وعن العهد الجديد بالترجمة الاثيوبية المطبوع فقد أعده ب. ب. توماس (Thomas Pell Platt) ونشره عام 1830م وقد اعيد طباعته لاحقا الا ان نصه بالمثل ليس له اي قيمة في مجال النقد النصي وغالبية المخطوطات الاثيوبية تعود للقرن الخامس عشر والقليل منها [6]يعود للقرن الرابع عشر فقط اما أشهر المخطوطات[7] فهى مخطوطة متعددة اللغات في خمسة اعمدة (قبطي سرياني عربي ارميني واثيوبي) تعود للقرن الرابع عشر لسفر المزامير.

[1] “However, some of the books that we find in the Ethiopian Biblical canon do not fulfill these criteria, either, but are completely unique to that particular Church. ” – (ANKE WANGER , The Biblical Canon of the Ethiopian Orthodox Tewahdo Church)

[2] “Ethiopia, being relatively far from the other Churches, would probably not receive all decisions on all Church councils, and all writings. So, it could be that it would simply rely on those with

it did receive and which fit into its theological beliefs and concepts. – (ANKE WANGER , The Biblical Canon of the Ethiopian Orthodox Tewahdo Church)

[3] “two Epistles of Clement; and the Constitutions dedicated to you the bishops by me Clement, in eight books; which it is not fit to publish before all, because of the mysteries contained in them;…” – (The Ante-Nicene Fathers Vol. VII : -Didascalia)

[4] “for they differ frequently, if not essentially, both in text and in the way of numbering the canons” – Hefele, History of Councils, i. p. 460.

[5] “is unreliable for text-critical purposes. The same goes for other editions printed in Ethiopia during the 20th century”. – (Freedman, D. N.. The Anchor Yale Bible Dictionary.)

[6] (Ascension of Isaiah: Etiop. 263; Samuel/Kings: Borg. Etiop. 3)

[7] (Vatican, Barb. Or. 2)

اختلاف عدد أسفار الكتاب المقدس 66 ام 73 ام 81؟ – اثيناغوراس – اغريغوريوس

تقييم المستخدمون: 5 ( 1 أصوات)