الردود على الشبهات

الصلب التاريخى

الصلب التاريخى

 

أن حادثة الصلب ليست كأى حدث مر فى التاريخ و أنتهى و لكنه حادث قوى له فاعليته حتى الآن حيث أنه أعطى حياة جديد لكل من يريد أن يحيى حياة حقيقة و شركة حقيقة مع الله و لكن الشيطان لم يترك تلك الحادثة أن تمر من أمامه دون أن يعول عليها كعادته فقد جعل خدامه من المعترضين و المشككين يضعون الشك فى قلوب الأخرين و ينشرون الأكاذيب هنا و هناك و لكن هيهات فلقد هزم مرات كثيرة و سقط أكثر بسبب قوة كلمة الله التى لا ترك نفسها بدون شاهد ولا تتركه بدون أن تحطمه بقوتها و تسحقه كمطرقة و السندال عندما يسحقوا الشئ الذى يأتى بينهما و كلمة الله تجول تحرق أكاذيبه المضللة الغاشمة كنار أكله فى الهشيم فقد حاول مراراً أن يدلس على تلك الحادثة التى فدنا بها مخلصنا من تحت سطوته و حرر الكل من أسر الخطية و ها هى كانت الضربة القاسية عليه فلذلك يريد أن يمحوها من التاريخ لأن تاريخها كان بمثابة خزى و عار عليه أما بالنسبة لنا أولاد الله فهى فخر و حياة و خلاص فنرى سقوط كذبته الذى يريد الترويج لها فى الآتى

إن صلب مخلصنا الصالح هو تدبير إلهى عظيم حيث أن الله أخذ ما لنا و أعطنا ماله أخذ مالنا و هى الطبيعة البشرية الفاسدة الخاطئة و أعطى ما له و هو الخلاص بدمه المسفوك على عود و لكن الله يحب البشرية و خلق الإنسان و جعله متسلط على كل شئ لأنه أحبه فاراد أن لا يهلكه فدبر الله خطة الصلب و الفداء كما نعرف جميعاً القصة و لكن هناك من يريدون أن يضللوا حادثة الصلب فى التاريخ فمنهم من قال أنه شبه لهم و منهم من قال أنها لم تحدث فى التاريخ من الأساس و ها هى الأخيرة قضيتنا هنا أن نرى الصلب من الناحية التاريخية فنجد أنه هناك مؤرخون أمثال مارا بار سيرابيون من القرن الأول الميلاد يكتب عن حادثة الصلب فى رسالة إلى إبنة حيث كتبت تلك الرسالة فيما بعد عام 73 ميلادياً و قبل القرن الثالث الميلادى و يذكر هذا المرجع أن كاتب الرسالة أن كان وثنى و قد تم الأشارة إلى السيد المسيح فى هذة الرسالة بملك اليهود [1] [2] و شهد أيضا المؤرخ يوسفوس لصلب السيد المسيح على يد بيلاطس البطنى [3] و قد تم الإشارة لصلب السيد المسيح فى كتابات للمؤرخ الرومانى تاسيتوس فى الوقت ما بين عام 56 م إلى عام 120 م [4] بالإضافة لوجود عدة مصادر تاريخية و دراسة علمية حديثة توجد ذكر حادثة الصلب فى كتابات المؤرخ تاسيتوس

و هناك مصادر علمية و دراسات تبين وجد إشارة للصلب فى كتابات المؤرخ تاسيتوس [5] و إستكمالاً للأدلة التاريخية نجد أن هناك أيقونة يرجح أنها من بداية القرن الثانى الميلاد و تصف الصلب مما يؤكد قول السيد المسيح القائل ” إِنْ سَكَتَ هَؤُلاَءِ فَالْحِجَارَةُ تَصْرُخُ” [6] و لنرى سويا هذة الأيقونة التى كانت بمثابة شهادة حية و قوية من الأشياء الجامدة لصلب المسيح و مازالت هناك قلوب متحجر تريد أن تنكر ذاك العمل الخلاصى العظيم ، وهناك أدلة تاريخية آخرى تثبت أن حادثة الصلب حادثة تاريخية لا ريب فيه حيث تم إكتشاف لحجر يدع حجر بيلاطس أو بلاطة و هذا الحجر مدون عليه أسم الملك بيلاطس البطنى و لقبه فى الحكم أنه كان محافظ و يوجد على الحجر أيضاً نقش يفيد أن من أمر بصلب المسيح [7]

و لم يكن هذا فحسب فقد شهد الرابين اليهود أنفسهم بحادثة الصلب حيث نرى الرابى سمعان و الرابى يهوذا فى إشارة منهم إلى دم السيد المسيح على عود الصليب [8]و هنا أيضاً نرى شهادة آخرة من الرابيين اليهود عن صلب السيد المسيح فى وصفهم كيف يموت الشخص على الصليب وهؤلاء هم الرابى يوحنان و الرابى يهوذا و الرابى صموئيل [9]

و ليس شهادة الرابيين اليهود فقط بل هناك شهادة حية و هى شهادة الأباء الأوائل من القرون الأول و الثانى و الثالث و منهم القديس بوليكربوس يقول أن كل من لا يعترف بأن يسوع أتى فى الجسد فهو ضده و من لا يشهد بصلبه فهو من الشيطان[10] و أيضاً نرى القديس يوستينوس الشهيد يتكلم عن حادثة الصلب و يقول عنها أنها نبوءة حيث يقول أنها و للمرة الثانية نبوءة آخرى من الروح على لسان النبى داود فى إعلانه عن أن المسيح بعدما يعلق على عود الصليب لابد أن يحكم الشعوب كما جاء على المزمور 96 :13 [11] فنجد القديس يوستينوس و هو من أباء أوائل القرن الثانى نراه يشهد بصلب السيد المسيح و معترف بها و نراه يقول أيضاً أنه بعد صلبه يجب أن يصعد مرة آخرى فى اليوم الثالث[12] ولا أجد كلام لأقوله بعد ما قد قال التاريخ كلمته و قال الرابيين اليهود كلمتهم و أيضاً الأباء قالوا كلمتهم فأرجو من كل إنسان أن يتحرى الدقة قيما يقول ولا ينصت لصوت الشيطان الذى لا يريد أحد أن يخلصوا ولا يقبل إلى معرفة الحق

 

 

[1]Evidence of Greek Philosophical Concepts in the Writings of Ephrem the Syrian by Ute Possekel 1999pages 29–30

[2]Studying the Historical Jesus: Evaluations of the State of Current Research edited by Bruce Chilton, Craig A. Evans 1998 pages 455–457

[3]The Antiquities of the Jews 18 ,3

[4]Tacitus’ characterization of “Christian abominations” may have been based on the rumors in Rome that during the Eucharist rituals Christians ate the body and drank the blood of their God, interpreting the symbolic ritual as cannibalism by Christians. References: Ancient Rome by William E. Dunstan 2010 ISBN 0-7425-6833-4 page 293 and An introduction to the New Testament and the origins of Christianity by Delbert Royce Burkett 2002 page 485

[5]Ancient Rome by William E. Dunstan 2010 page 293

[6](لو19: 40). فالله لا يترك نفسه بدون شاهد

[7]Ramsay, William. 1979. The Bearing of Recent Discovery on the Trustworthiness of the New Testament. Grand Rapids, MI: Baker

[8]Neusner, J. (2011). The Babylonian Talmud: A Translation and Commentary (22d:337). Peabody, MA

[9]Neusner, J. (2011). The Babylonian Talmud: A Translation and Commentary (11b:310). Peabody, MA

Roberts, A., Donaldson, J., Coxe, A. C., Donaldson, J., & Coxe, A. C. (1997). The Ante-Nicene Fathers [10] Vol.I : Translations of the writings of the Fathers down to A.D. 325. The apostolic fathers with Justin Martyr and Irenaeus. (34)

[11]Roberts, A., Donaldson, J., Coxe, A. C., Donaldson, J., & Coxe, A. C. (1997). The Ante-Nicene Fathers Vol.I : Translations of the writings of the Fathers down to A.D. 325. The apostolic fathers with Justin Martyr and Irenaeus. (176

[12]Roberts, A., Donaldson, J., Coxe, A. C., Donaldson, J., & Coxe, A. C. (1997). The Ante-Nicene Fathers Vol.I : Translations of the writings of the Fathers down to A.D. 325. The apostolic fathers with Justin Martyr and Irenaeus. (252).