الردود على الشبهات

العشارين والزواني يسبقونكم إلى ملكوت الله – هل تشجع المسيحية على الزنى؟

الزواني يسبقونكم الى ملكوت الله

العشارين والزواني يسبقونكم إلى ملكوت الله – هل تشجع المسيحية على الزنى؟

العشارين والزواني يسبقونكم إلى ملكوت الله - هل تشجع المسيحية على الزنى؟
العشارين والزواني يسبقونكم إلى ملكوت الله – هل تشجع المسيحية على الزنى؟

هل تشجع المسيحية على الزنى؟ العشارين والزواني يسبقونكم إلى ملكوت الله

ربما يكون هذا العنوان صادم و جارح و مسئ لمشاعر المسيحيين ( و انا واحد منهم ) لكن هذا العنوان هو عنوان احدى الشبهات التى يثيرها البعض ضد المسيحية و ضد الكتاب المقدس باستخدام بعض الايات المقتطعة من سياقها لكى يوهموا غير المسيحيين بان المسيحية تحلل الزنا و الدعارة لذلك سوف اقوم بعرض اشهر هذه الايات و اقوم بشرحها داخل سياقها من خلال المراجع المسيحية – على قد ضعفى – للرد على تلك المزاعم المنحطة.

الشبهة الاولى

قال لهم يسوع الحق الحق اقول لكم ان العشارين و الزوانى يسبقونكم الى ملكوت الله  (21 : 31)
هنا يقول المشكك افرح ايها النصرانى فألهك يحلل الزنا و يقول ان ان الزوانى سوف يدخلون إلى ملكوت الله بل و سوف يسبقون الاخرين اليه !!!!!

العشارين والزواني يسبقونكم إلى ملكوت الله - هل تشجع المسيحية على الزنى؟
العشارين والزواني يسبقونكم إلى ملكوت الله – هل تشجع المسيحية على الزنى؟

الرد على شبهة: المسيحية تشجع على الزنى

اولا: الجو العام الذى قيلت فيه هذه الاية

بعدما دخل السيد المسيح اورشليم كملك وسط احتفال شعبى مهيب و بدء يشفى الامراض و دخل الهيكل و بدء يعلم تقدم اليه رؤساء الكهنة و شيوخ الشعب ة قالوا له بأى سلطان تفعل ما تفعل ؟ فوجهه لهم الرب يسوع سؤال مضاد ( او اتبع معهم اسلوب قلب الطاولة كما يحب ان يسميه احد الاساتذة ) حيث قال لهم و انا اسالكم ايضاً سؤال فإن اجبتمونى عليه اقول لكم باى سلطان افعل هذا … و كان سؤال المسيح لهم هل معمودية يوحنا من السماء ؟! اما من الناس ؟

و قد أربك هذا السؤال الكهنة و شيوخ الشعب لانهم إن قالوا انه من السماء فكان سوف يسألهم لماذا لم تؤمنوا بها اذا ؟ و ان قالوا انها من الناس خشيوا غضبة الناس لانهم كانوا يعتبرون يوحنا نبياً فقالوا له لا نعلم .. فكان رد المسيح عليهم انه قال و لا انا اجيبكم و قد نصب لهم الرب يسوع المسيح كقاضى عادل فخ لكى يفضح ريائهم و كذبهم امام انفسهم و امام الشعب و ذلك من خلال اعتراف السنتهم و بكامل حريتهم و بدون اكراه و ذلك بانه اعطى لهم مثلان المثل الاول مثل الابنين – وهذه الاية موضوع الشبهة جزء منه – و المثل الثانى مثل الكرامين الاردياء.

 

ثانيا : سياق النص و شرحه

(أ‌) النص كامل (مت 21 : 28-32)

28 ماذا تظنون؟ كان لإنسان ابنان، فجاء إلى الأول وقال: يا ابني، اذهب اليوم اعمل في كرمي

29 فأجاب وقال: ما أريد. ولكنه ندم أخيرا ومضى

30 وجاء إلى الثاني وقال كذلك. فأجاب وقال: ها أنا يا سيد. ولم يمض

31 فأي الاثنين عمل إرادة الأب؟. قالوا له: الأول. قال لهم يسوع: الحق أقول لكم: إن العشارين والزواني يسبقونكم إلى ملكوت الله

32 لأن يوحنا جاءكم في طريق الحق فلم تؤمنوا به، وأما العشارون والزواني فآمنوا به. وأنتم إذ رأيتم لم تندموا أخيرا لتؤمنوا به

 

( ب ) شرح المثل

اراد السيد المسيح من ذكر هذا المثل أن يكشف الكهنة و رؤساء الشعب اما انفسهم و اما الشعب بعدما رفضوا اجابة سؤاله بشأن معمودية يوحنا

و يدور المثل حول أب له ابنان و كل شخصية فيهم ترمز إلى شئ معين :

1- فصاحب الكرم : يرمز الى السيد الرب الاله الذى يريد الخلاص و التوبة و الصلاح لكل البشر

2- اما الابن الأول : فيرمز لكل خاطئ يعود و يتوب و منهم العشارين و الزوانى الذين عصوا الرب و سلكوا فى طريق الخطية و العصيان و لكن رجعوا الى حضن الأب السماوى و قدموا التوبة و ندموا على خطاياهم عندما نادى و المعمودية لغفران الخطايا

3 – اما الابن الثانى : فهو يرمز الى كل شخص مرائى يظهر بمظهر التقوة و الايمان و قلبه يخلو منهما و من هولاء كان الكهنة و رؤساء الشيوخ و الشعب الذين رفضوا معمودية يوحنا و رفضوا التوبة و الندم على خطاياهم فى الوقت الذى الذى كان يدعوا فيه محبة الرب و طاعته و حفظ وصاياه و العمل بها و على مثل هولاء ينطبق قول الكتاب ( لأَنَّ هذَا الشَّعْبَ قَدِ اقْتَرَبَ إِلَيَّ بِفَمِهِ وَأَكْرَمَنِي بِشَفَتَيْهِ، وَأَمَّا قَلْبُهُ فَأَبْعَدَهُ عَنِّي، وَصَارَتْ مَخَافَتُهُمْ مِنِّي وَصِيَّةَ النَّاسِ مُعَلَّمَةً) (اش 29 : 13 )

لذلك كان حكم المسيح عليهم حكما عادل و هذا الحكم جاء بعد اعترافهم هم و كان الحكم هو ( الحق الحق اقول لكم : إن العشارين و الزوانى يسبقونكم إلى ملكوت الله )

حيثيات الحكم

(( لان يوحنا جاءكم فى طريق الحق فلم تومنوا به ، و اما العشارين و الزوانى فأمنوا به ، و انتم اذا رأيتم لم تندموا أخير لتومنوا به ) و هكذا ما احجم عن التصريح به هولاء الجماعة من رؤساء الكهنة و الكتبة و الشيوخ فى سؤال المسيح السالف : هل معمودية يوحنا كانت من السماء ام من الارض – و اذا خافوا من ان يقولوا انه من الناس – هنا وقعوا فى المحظور لما أجابوا بأن (الأول) هو الابن الذى عمل ارادة الله لانه اعتمد و تاب و هم العشارون و الزوانى . و أما هم فلم يندموا و يتوبوا ، و هكذا سبقهم العشارون و الزوانى فى طاعة الاب و دخول ملكوته !! ) ( 1)

و فى النهاية لا املك الا ان اقول ليت لدينا ايمان مثل ايمان العشارين و الزوانى التائبين

ملخص الرد

السيد المسيح هنا كان يتكلم على ان الزوانى و العشارين الذين تابوا و قبلوا معمودية يوحنا المعمدان سيدخلون ملكوت السماوت و يسبقون المرائيون الذين يدعون ان يحبون الله و وصايه بالسنتهم فقط و لكنهم رفضوا التوبة و المعمودية التى نادى بها يوحنا

 

الهوامش

(1) شرح انجيل متى للأب متى المسكين ص 587

 

انجيل توما الأبوكريفي لماذا لا نثق به؟ – ترجمة مريم سليمان

مختصر تاريخ ظهور النور المقدسهل أخطأ الكتاب المقدس في ذِكر موت راحيل أم يوسف؟! علماء الإسلام يُجيبون أحمد سبيع ويكشفون جهله!

عندما يحتكم الباحث إلى الشيطان – الجزء الأول – ترتيب التجربة على الجبل ردًا على أبي عمر الباحث

ترتيب التجربة على الجبل ردًا على أبي عمر الباحث – الجزء الثاني – عندما يحتكم الباحث إلى الشيطان

العشارين والزواني يسبقونكم إلى ملكوت الله – هل تشجع المسيحية على الزنى؟

تقييم المستخدمون: 4.54 ( 5 أصوات)