الردود على الشبهات

ما المقصود بالأمة الغبية؟ القمص عبد المسيح بسيط – فريق اللاهوت الدفاعى

جاء فى ( تثنية 32 : 21 ) هُمْ أَغَارُونِي بِمَا لَيْسَ إِلهًا، أَغَاظُونِي بِأَبَاطِيلِهِمْ. فَأَنَا أُغِيرُهُمْ بِمَا لَيْسَ شَعْبًا، بِأُمَّةٍ غَبِيَّةٍ أُغِيظُهُمْ.

وقال هؤلاء الكتاب؛ أن الأمة الغبية المُشار إليها هنا هى أمة العرب التى أُرسل منها نبى المُسلمين حيث لا يُمكن أن تكون أمة اليونان التى أرسل أليها بولس وبقية رسل المسيح لأن أمة اليونان لم تكن غبية بل كانت أهل حكمة وعلم ، كما أن اليهود وبنى إسرائيل قد أغاظوا الله بالأباطيل وعبادة آلهة صنعوها لأنفسهم ومن هنا فإن الله قد أراد أن يكسر غرورهم هذا ويغيظهم كما أغاظوه، والله يعرف كيف تكون إغاظتهم مؤلمة فلم يكن من السهل على بنى إسرائيل أن يملُك عليهم ملك أجنبى ومن هنا كان ترتيب الله لإغاظتهم، بأن يجعل أمة مُحتقرة فى نظرهم، وبنى ليس منهم يملك عليهم. ومعروف عن بنى إسرائيل أنهم كانوا يميزون اليهود عن غيرهم تمييزاً كبيراً فكانوا يحتقرون كل الامم غير اليهودية، وحيث أن أمة العرب هى من تلك الامم التى يحقروها بنى اسرائيل، إضافة الى جهل العرب واميتهم تجعلهم هم المعنيين بقوله أُمَّةٍ غَبِيَّةٍ.
فعليه تكون هيمنة هذه الأمة الغبية من خلال يبعث الله منهم هذا النبى لكى يملك عليهم ويهيمن على مملكتهم، حتى يسبب لهم ذلك الغيظ والألم، فـ محمد هو النبى وقريس هى الأمة الغبية!
وفيما يلى هى أقوال كتّابهم:

1- قال الشيخ رحمه الهندى: المُراد بالشعب الجاهل هم العرب لأنهم كانوا فى غاية الجهل والظلام ولم يكن عندهم علم من العلوم وماكانوا يعرفون إلا عبادة الأوثان. وكانوا مُحتقرين فى نظر اليهود لكونهم من أولاد هاجر فالمقصود من الآية أن بنى إسرائيل أغارونى بعبادة المعبودات الباطلة فلذلك أغيرهم باصطفائى لقوم محتقرين وجاهلين عندهم. ولقد أوفى الله بما وعد وبعث من العرب النبى (ص) فهداهم. [1]

2- ويقوم د. السقا: لا يوجد فى الاسماؤ الخمسة المنسوبة الى موسى (ع) آية إشارة الى امة غبية محددة البلاد والاوصاف يمكن ان يعرف انها المراد بهذه النبوة. ولا يمكن أن يشتبه الا فى امة بنى اسماعيل ولا يمكن ان تكون الامة الغبية امة اليونان. [2]

3- وقال مؤلف كتاب يوحنا المعمدان ص105: العرب لم يكونوا شعباً منظماً منذ الازل وحتى رسالة محمد (ص) وكانت امتهم فى غاية الجهل والظلام.

ونتعجب من هذه الاقوال التى يصف بها هؤلاء الكتاب الامة العربية بالامة الغبية والجاهلة وان العرب “كانوا غاية الجهل والظلام” و “كانت امتهم فى غاية الجهل والظلام” و “أن جهل العرب واميتهم تجعلهم هم المعنيين بقوله أمة غبية” .. فهل هذا الكلام صحيح؟

ونجيب ونقول لهم أن هذا الكلام مُبالغ فيه لدرجة غير مقبولة بالمرة:
أولاً: لأن هذه النبوة لا تشير لا الى نبى ولا الى رسول بل الى ان الله سيغير الامة اليهودية بان يدعو لعبادته جميع الامم الاجنية من يونان ورومان وغرب ومصريين وبرابرة وسكيثيين وغيرهم، وينضمون للايمان المسيحى كقول المسيح: أن كثيرين سيأتوا من المشارق والمغارب ويتكئون مع ابراهيم واسحق ويعقوب فى ملكوت السماوات، واما بنو الملكوت فيطرحون إلى الظلمة الخارجية (متى8: 11-12). وكانت تلك الامم فى اعتبار الله امماً غبية وثنية: ليس يونانى يهودى ختان وغرلة بربرى وسكيثى عبد حر بل المسيح الكل وفى الكل (كو3: 11).

ثانياً: لم تقصد النبوة هنا الغباء بمعنى الجهل بالعلوم والثقافة وإنما الجهل الدينى!
(1) تقول النبوة “هم أغارونى بما ليس إلهاً” ، أى بعبادتهم للاصنام كما جاء فى نفس الاصحاح (ع16،17)، أغاروه بالاجانب واغاظوه بالارجاس. ذبحوا لأوثان ليست الله. لآلهه لم يعرفوها أحداث قد جاءت من قريب لم يرهبها آباؤكم.
(2) “أغاظونى بأباطيلهم” أى لأعمالهم الشريرة.
(3) “فأنا أغيرهم بما ليس شعباً” ، أى ليس شعب الله. (ولكن يكون عدد بنى اسرائيل كرمل البحر الذى لا يُكال ولا يعدّ ويكون عوضاً أن يقال لهم لستم شعبى يقال لهم أبناء الله الحى) (هوشع 1: 10)
(4) “بأمة غبية أغيظهم” ولا يُقصد هنا بالجهل بالعلوم أو الآداب أو الثقافة، إنما الجهل بمعرفة الله المعرفة الحقيقية (قال الجاهل فى قلبه ليس إله) “مزمور14: 1” ، والغباء الدينى كما قال الله لهم فى نفس الفصل (ع6) “أَلرب تكافئون بهذا يا شعباً غبياً!” وقال الرب يسوع المسيح لرؤساء الكهنة “يا أغبياء أليس الذى صنع الخارج صنع الداخل ايضاً” (لوقا11: 40). فالغباوة هنا المقصود بها عدم معرفة الله ووصاياة المعرفة الحقيقية. بل وقد وصف الله شعب إسرائيل بسبب خطيته بالأكثر غباوة من الحمار والثور “اسمعى ايتها السماوات واصغى ايتها الارض لان الرب يتكلم، ربيت بنين ونشأتهم، أما هم فعصوا علىّ. الثور يعرف قانيه والحمار معلف صاحبه. أما أسرائيل فلا يعرف. شعبى لا يفهم. ويل للأمة الخاطئة الشعب الثقيل الاثم نسل فاعلى الشر اولاد مفسدين. تركوا الرب واستهانوا بقدوس اسرائيل ارتدوا الى الوراء. (اشعياء 2: 1-4).
أى ان المقصود بالأمة الغبية هنا كل الشعوب البعيدة عن عبادة الله والتى تعبد الاوثان، كما يقول المرنم: شعب لم اعرفه يتعبد لى. من سماع الاذن يسمعون لى. بنو الغرباء يتذللون لى. بنو الغرباء يبلون ويزحفون من حصونهم (مز18: 43-44). يكتب هذا للدور الآخر وشعب سوف يُخلق يُسبح للرب (مز102: 18).
وقد استشهد بولس الرسول بهذه الآية دلالة على ان الله سيدعون للإيمان به الشعوب التى لم تكن به قبلاً: لكنى أقول ألعل أسرائيل لم يعلم. أولاً موسى يقول أنا اغيركم بما ليس أمة. بأمة غبية أغيظكم. ثم أشعياء يتجاسر ويقول وجدت من الذين لم يطلبونى وصرت ظاهراً للذين لم يسألوا عنى. أما من جهة إسرائيل فيقول طور النهار بسطت يدىّ الى شعب معاند ومقاوم. (رومية 10: 19-21). ويخاطب القديس بطرس المؤمنين بالمسيح قائلاً: واما انتم فجنس مختار وكهنوت ملوكى أمة مقدسة شعب اقتناء لكى تخبروا بفضائل الذى دعاكم من الظلمة الى نوره العجيب. الذين قبلاً لم تكونوا شعباً واما الان فانتم شعب الله. الذين كنتم غير مرحومين واما الان فمرحومون. (1بط 2: 9-10).
وقول القديس بولس: لذلك أذكروا أنكم أنتم الامم قبلاً فى الجسد المدعوين غرلة من المدعو ختاناً مصنوعاً باليد فى الجسم انكم كنتم فى ذلك الوقت بدون مسيح أجنبيين عن رعوية اسرائيل وغرباء عن عهود الموعد لا رجاء لكم وبلا اله فى العالم. ولكن الآن فى المسيح يسوع انتم الذين كنتم قبلاً بعيدين صرتم قريبين بدم المسيح (افسس2: 11-13). وأيضاً : لأننا كنا نحن أيضاً قبلاً أغبياء غير طائعين ضالين مستعبدين لشهوات ولذّات مختلفة عائشين فى الخبث والحسد ممقوتين بعضنا بعضاً. ولكن حير ظهر لطف مخلصنا الله واحسانه لا باعمال فى بر عملناها نحن بل بمقتضى رحمته خلّصنا بغسل الميلاد الثانى وتجديد الروح القدس الذى سكبه بغنى علينا بيسوع المسيح مخلّصنا (تى3: 3-6).

مما سبق نرى ان المقصود بالامة الغبية هى الامم و أى شعوب غير يهودي، الذين كانوا يعبدون الاوثان ودعاهم المسيح. كما انه من المعروف تاريخياً ان الله أدّب بنى اسرائيل بأمة بابل واشور ثم بأمة سوريا الهلينية، ثم امة الرومان وبعد صلب الرب يسوع المسيح وحسب نبوة الرب يسوع المسيح دمر الرومان الامة والدولة والهيكل ولم يبق فيه حجر على حجر عام 70م. ولما جددوا الثورة 133م سحقوهم ومنعوا أورشليم عليهم وغيروا حتى اسمها فصارت إيلياء وصارت بلاد اليهودية مسيحية قبل الفتح الاسلامى الذى لم يفعل باليهود شيئاً فى فلسطين لانهم كانوا مشردين.

#اعتراض: ويعترض الدكتور احمد حجازى السقا قائلاً؛ أن بشارة المسيح كانت محصورة فى اليهود فقط بدليل قول الانجيل: هؤلاء الاثنا عشر ارسلهم يسوع واوصاهم قائلاً الى طريق امم لا تمضوا والى مدينة السامريين لا تدخلوا بل اذهبوا بالحرى الى خراف بيت اسرائيل الضالة (متى10: 6). [3]
ونقول لسيادته ان دعوة الرب يسوع فى جوهرها هى للعالم اجمع والخليقة كلها، ولكن من خلال اليهود، كما قال الرب يسوع المسيح نفسه: لأن الخلاص هو من اليهود (يوحنا 4: 22). 
فلما جاء الرب يسوع المسيح أعدوا تلاميذه، من اليهود، ليكرزوا لليهود، اصحاب العهود والمواعيد، “الذين هم اسرائيليون ولهم التبنى والمجد والعهود والاشتراع والعبادة والمواعيد ومنهم المسيح حسب الجسد” (رو9: 5-6). أولاً ثم لبقية الامم، ولكن على اساس جوهرى هو ان يكون الروح القدس قد حل عليهم حتى يتكلموا بما يقوله الروح على السنتهم وبافواههم “وها أنا أرسل اليكم موعد ابى. فأقيموا فى مدينة أورشليم الى ان تلبسوا قوة من الاعالى. (لوقا24: 49) وقبل صعوده إلى السماء مباشرة قال لهم: لكنكم ستنالون قوة متى حل الروح القدس عليكم وتكونون لى شهوداً فى اورشليم وفى كل اليهودية والسامرة والى اقصى الارض. (اع1: 8). وأيضاً قال: أذهبوا الى العالم اجمع واكرزوا بالانجيل للخليقة كلها (مرقس16: 15).
أما قبل حلول الروح القدس فلم يسمح لهم الا بالبشارة بين اليهود وفى اسرائيل فقط واوصاهم قائلاً : إلى طريق امم لا تمضوا والى مدينة السامريين لا تدخلوا بل اذهبوا بالحرى الى خراف بيت اسرائيل الضالة. (متى 10: 6). لكى يكون ذلك شهادة عليهم وعلى رفضهم له، كقول الكتاب: الى خاصته جاء وخاصته لم تقبله. واما كل الذين قبلوه فأعطاهم سلطاناً ان يصيروا اولاد الله اى المؤمنون بأسمه. الذين ولدوا ليس من دم ولا من مشيئة جسد ولا من مشيئة رجل بل من الله. (يوحنا 1: 11-13)

ثالثاً: لم يكن العرب عند ظهور الاسلام بمثل هذا الغباء الدينى الذى وصفهم به هؤلاء الكتاب ولم يكونوا جميعهم يعبدون الاصنام بل كان الكثيرون منهم يعبدون الله مثل النصارى واليهود والحنفاء؛ فقد كان النصارى منتشرين بغرازة فى كل اطراف الجزيرة العربية كالعربية الغربية والجنوبية والشرقية وبلاد الشام والعراق واليمن ونجران وقبائل بهراء وغسان وسليج وتنوخ وقوم من كندة وكذلك يثرب ومكة، بل وكان فى مكة جالية كبيرة كثيرة العدد من العبيد عرفوا بالاحابيش وبين هؤلاء عدد كبير من النصارى. وقال اليعقوبى فى تاريخه: واما من تنصر من احياء العرب، فقوم من قريس من بنى اسد بن عبد العزى، منهم عثمان بن الحويرث بن اسد بن عبد العزى، وورقة بن نوفل بن اسد، ومن بنى تميم: بنو امرئ القيس بن زيد مناه، ومن ربيعة: بنو تغلب، ومن اليمن: طئ ومذحج وبهراء وسليح وتنوخ وغسان ولخم [4].
وكانت اليهودية ايضاً منتشرة فى الجزيرة العربية مثل يثرب (المدينة المنورة) واليمن واليمامة والعروض ومكة ووادى القرى وتيماء وخيبر والكثير من القرى ومواضع المياه والعيون.. الخ [5].
 كما كان هناك الكثير من الحنفاء او الاحناف الذين نعتوا بأنهم كانوا على دين ابراهيم ولم يكونوا يهوداً ولا نصارى، ولم يشركوا بربهم أحداً وسفهوا عبادة الاصنام، وسفهوا رأى القائلين بها، وحرموا الاضاحى التى تذبح لها وعدم أكل لحومها، وحرموا الربا، وحرموا شرب الخمر ووضعوا حداً لشاربها، وحرموا الزنا ووضعوا حد مرتكبيه، وقاموا بالاعتكاف فى غار حراء فى شعر رمضان، والاكثار من عمل البر وإطعام المساكين وكذلك قطع يد السارق، وتحريم أكل الميتة والدم ولحم الخنزير، والنهى عن وأد البنات وتحمل تكاليف تربيتهن، والصوم، والاختتان، والغسل من الجنابة، والايمان بالبعث والنشور والحساب وان من يعمل صالحاً يدخل الجنة ومن يعمل سوءاً فإلى السعير. أى أنهم آمنوا بالإله الواحد ودعوا الى عبادته وحده لا شريك له. [6].

وكانت الحنيفية هى المفضلة عند نبى المسلمين، قبل الاسلام، فقد نسب اليه قوله: لم أبعث باليهودية ولا بالنصرانية، ولكنى بعثت بالحنيفية السمحة [7]. بعثت بالحنيفية السمحة السهلة [8] و “أحب الاديان الى الله تعالى الحنيفية السمحة” [9]. وكما يقول د. جواد على: فقد وردت لفظة (حنيفاً) فى عشر مواضع من القرآن الكريم، ووردت لفظة (حنفاء) فى موضعين منه. [10].

وليس ذلك فقط بل لم يكن بقية العرب بعيدين ن الله فقد كانوا جميعهم يعبدون الله الواحد وان كانوا يضعون معه الاصنام كشفعاء ولكنهم آمنوا انها كانت ملك لله وتحت تصرفه، فهو وحده الخالق الذى لا شريك له، ومن ثم كانوا يقولون فى تلبيتهم: “لبيك اللهم لبيك، لبيك لا شريك لك لبيك، تملكه وما ملك” وكان تلبية كندة وحضروموت: “لبيك لا شريك لك، تملكه، أو تهلكه، انت حكيم فأتركه” وكان يحجون لله كقول الشاعر: نحج للرحمان عجباً مستتراً مضبباً محجباً [11] ويقول د. جواد على: والتلبية هى من الشعائر التى ابقاها الاسلام، غير انه غير صيغتها القديمة بما يتفق مع عقيدة التوحيد. فصارت على هذا النحو: “لبيك اللهم لبيك، لا شريك لك بيك، إن الحمدلك والنعمة لك، والملك لا شريك لك” [12].
بل وكان هؤلاء العرب يعظمون البيت الحرام “الكعبة” والبلد الحرام، وكذلك الحج والعمرة، وكما يقول خليل عبد الكريم : وجاء الاسلام وورث من العرب [قبله] هذه الفريضة بذات المناسك ونفس التسميات ولكنه طهرها من مظاهر الشرك [13]. وكذلك تقديس شهر رمضان وتحريم الاشهر الحرم. وتعظيم ابراهيم واسماعيل، والاجتماع العام يوم الجمعة.. الخ.

فكيف يقولون بعد ذلك ان العرب كانوا يعيشون فى ظلام وجهل وهم الذين كانوا يعبدون الله سواء كيهود او مسيحيين او حنفاء او حتى كمشركين يقرون بالله الواحد خالق كل شئ فى السموات والارض وان كانوا قد اشركوا به اصنام اعتبروها ملك له وحده يبقيها او يهلكها فهو وحده الذى بيده أمر كل شئ!.

———————————————————-

[1] كتاب إظهار الحق “جـ2 ص208و209”

[2] نبوة محمد “ص57-59”

[3] تعليقه على هامش كتاب (كتاب هداية الحيارى) ص171

[4] تاريخ اليعقوبى جـ1: 7 .. و .. المفصل فى تاريخ العرب قبل الاسلام – دكتور جواد على جـ6 ص528-612

[5] المفصل ص511-522

[6] الجذور التريخية ص23-26

[7] مسند ابن حنبل جـ4: 116 و جـ6: 33

[8] اللسان جـ9: 56 وما بعدها

[9] مجمع البيان للطبرسى جـ1: 215 

[10] المفصل جـ6 ص450،451. أنظر على سبيل المثال: مَا كَانَ إِبْرَاهِيمُ يَهُودِيًّا وَلاَ نَصْرَانِيًّا وَلَكِن كَانَ حَنِيفًا مُّسْلِمًا وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ ( آل عمران 67 ) ، ” قُلْ صَدَقَ اللَّهُ فَاتَّبِعُواْ مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ “ ( آل عمران 95 )، ” إِنِّي وَجَّهْتُ وَجْهِيَ لِلَّذِي فَطَرَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ حَنِيفًا وَمَا أَنَاْ مِنَ الْمُشْرِكِينَ ( الانعام 79 )، ” قُلْ إِنَّنِي هَدَانِي رَبِّي إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ دِينًا قِيَمًا مِّلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ ( الانعام 161 )، ” وَأَنْ أَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفًا وَلَا تَكُونَنَّ مِنَ الْمُشْرِكِينَ (يونس 105)، ” حُنَفَاءَ لِلَّهِ غَيْرَ مُشْرِكِينَ بِهِ ۚ وَمَن يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَكَأَنَّمَا خَرَّ مِنَ السَّمَاءِ فَتَخْطَفُهُ الطَّيْرُ أَوْ تَهْوِي بِهِ الرِّيحُ فِي مَكَانٍ سَحِيقٍ ( الحج 31 ).

[11] اليعقوبى جـ 1: 225 وما بعدها

[12] صحيح البخارى، كتاب الحج، الحديث 31 وما بعده – المفصل جـ 6 : 379 وص 375-378

[13] الجذور التاريخية ص17