Site icon فريق اللاهوت الدفاعي

تفسير كورنثوس الثانية 3 – الأصحاح الثالث – القمص تادرس يعقوب ملطي

تفسير كورنثوس الثانية 3 – الأصحاح الثالث – القمص تادرس يعقوب ملطي

تفسير كورنثوس الثانية 3 – الأصحاح الثالث – القمص تادرس يعقوب ملطي

تفسير كورنثوس الثانية 3 – الأصحاح الثالث – القمص تادرس يعقوب ملطي

الإصحاح الثالث

خدمة العهد الجديد

تحدث الرسول بولس في الإصحاح السابق عن الحب المتبادل بين الراعي والرعية وبين الرعية وبعضها البعض، وقد طلب منهم إن يمَّكنوا للخاطئ التائب المحبة الصادقة العملية. الآن يكشف الرسول عن خدمة العهد كخدمة روح تهب الحياة، لا خدمة الحرف القاتل، مقدمًا مقارنة بين إنجيل العهد الجديد وحرفية الناموس، دون الإساءة إلى الناموس ذاته. اظهر أيضًا ما لهذه الخدمة من مجدٍ لا يُقارن بمجد العهد القديم، وطلب منهم إن يرفعوا البرقع الذي لم يعد له حاجة، حتى يدركوا أعماق مجدها.

١. بين الإنجيل والناموس ١-٥.

٢, خدمة مجيدة ٦-١١.

٣, خدمة بلا برقع ١٢-١٧.

١. بين الإنجيل والناموس

“أفنبتدئ نمدحُ أنفسنا،

أم لعلنا نحتاج كقوم رسائل توصية إليكم،

أو رسائل توصية منكم” [1].

يعلن لهم الرسول بولس أنه ليس في حاجة إلى توصية شفهية أو كتابية إليهم من كنائس أخرى، أو منهم إلى كنائس أخرى. فإن خدمته هي خدمة العهد الجديد العظيمة والمكرمة، فلا يحتاج إلى مديح من إنسان ليهب كرامةً أو مجدًا. خدمته إلهية وتذكيته من قبل اللَّه نفسه الذي دعاه لهذه الخدمة. إنه لن يتشك في دعوة اللَّه له، وفي إخلاصه للخدمة، ونصرته بالمسيح يسوع، ومعية اللَّه له.

يقول القديس ديديموس الضرير أن الرسول بولس يُظهر برقّةٍ دهشته أن الكورنثيين كانوا لا يزالوا لا يدركون ما وراء استخدامه السلطان الرسولي[1]. فإنه لا يتحدث هنا للافتخار، وإنما لكي لا يخدعهم أحد.

“أنتم رسالتنا،

مكتوبة في قلوبنا،

معروفة ومقروءة من جميع الناس” [2].

هم الرسالة التي لم يقرأها بفمه، ولا يبعث بها إلى الكنائس الأخرى، إنما يقرأها بقلبه، فتتهلل أعماقه الداخلية من أجل غنى نعمة اللَّه العاملة فيهم. ليس من يبهج قلب الخادم أكثر من أن يقرأ عمل اللَّه في حياة مخدوميه. فيهم يتعرف على ما بلغه من نجاح بالنعمة الإلهية.

إنهم في قلب بولس الرسول حيث شعلة نيران الحب المتقدة، لا يحتاج إلى من يذكره بهم، كأنهم موضوع محبته الفائقة. أينما ذهب يقرأ الحاضرون ما حمله لهم من حبٍ، دائم الحديث عنهم أو عن عمل اللَّه معهم خلاله.

أمبروسياستر

يقارن القديس يوحنا الذهبي الفم بين رسالة القديس بولس الرسول ورسالة العظيم بين الملائكة رئيس الملائكة ميخائيل، فيقول:

القديس يوحنا الذهبي الفم

“ظاهرين أنكم رسالة المسيح مخدومة منّا،

مكتوبة لا بحبر، بل بروح اللَّه الحي،

لا في ألواح حجرية،

بل في ألواح قلب لحمية” [3].

كأنه يقول ما حاجتي إلى رسائل توصية وأنتم أنفسكم بحياتكم الجديدة رسالة توصية، منقوشة لا بحبر على ورق، لكنها بالروح في قلوبنا، تشهدون لعملي أمام ضميري كما أمام الناس. حياتكم هي خير خطاب مفتوح دومًا ومقروء.

إنهم رسالة المسيح، أما بولس وغيره من الرسل والخدام فمجرد خدام لهم، آلات يعمل بالسيد المسيح فيهم، مصدر كل صلاح فيهم.

في العهد القديم قدم لهم اللَّه الوصايا على الواح حجرية (خر 31: 18؛ تث 9: 10)، الآن حلّ عهد النعمة، ونزع عنهم الطبيعة الحجرية، وسجل شريعته بروحه القدوس على الواح القلب اللحمية. وكما سبق فوعد في حزقيال: “أعطيكم قلبًا جديدًا، وأجعل روحًا جديدة في داخلكم، وأنزع قلب الحجر من لحمكم، وأعطيكم قلب لحمٍ، وأجعل روحي في داخلكم”. (حز ٣٦: ٢٦-٢٧) هكذا يقيم اللَّه من قلب المؤمن ما هو أشبه بتابوت العهد الذي يضم بداخله لوحي الشريعة والإنجيل مكتوبين بإصبع اللَّه، أي بروحه القدوس.

يرى الرسول في نفسه أشبه بالحبر الذي به يُسجل إصبع اللَّه، أي الروح القدس، إنجيله في داخل قلوب الملايين.

هكذا إذ يتحدث الرسول بولس عن خدمته في وسطهم يعلن مجدها العجيب كالآتي:

أولاً: إنهم رسالته [2] التي سجلها الرسول بولس بغنى نعمة اللَّه فيه مع جهادٍ وميتاتٍ كثيرة.

ثانيًا: إنهم رسالة المسيح، إذ صاروا إنجيلاً عمليًا مقروءً من الجميع.

ثالثًا: يسجل روح اللَّه الحيّ إنجيل المسيح في قلوبهم.

رابعًا: تحولت قلوبهم إلى تابوت عهد جديد يحوي إنجيل النعمة.

خامسًا: صار الرسول أشبه بالحبر الذي يكتب به الروح في قلوبهم.

سادسًا: إنجيل المسيح مُسجل في قلوبهم حيث عواطفهم ومشاعرهم ونياتهم وأفكارهم ممتصة بالكامل لحساب ملكوت اللَّه.

القديس أغسطينوس

“ولكن لنا ثقة مثل هذه بالمسيح لدى اللَّه” [4].

لدى الرسول بولس كمال اليقين بأن اللَّه قد قبل خدمته، وعلامة القبول هي قبول الأمم للإيمان بتمتعهم بعمل المسيح الخلاصي. هذا دليل صدق خدمته ونجاحها.

“ليس أننا كفاة من أنفسنا،

إن نفتكر شيئًا كأنه من أنفسنا،

بل كفايتنا من اللَّه” [5].

هذا اليقين في قبول الخدمة لدى اللَّه وإثمارها في حياة الأمم، خاصة أهل كورنثوس، لم يدفع الرسول إلى العجرفة ولا ينسب لنفسه إمكانية إنارة الذهن أو تجديد القلب، إنما يدرك أنه أداة في يد اللَّه. فاللَّه وحده هو الذي يهب الإرادة المقدسة والفكر النقي والعواطف الطاهرة والأحاسيس المباركة. هو مصدر كل قوة وبركة ونعمة.

القديس أغسطينوس

“الذي جعلنا كفاة لأن نكون خدام عهدٍ جديدٍ،

لا الحرف بل الروح،

لأن الحرف يقتل،

ولكن الروح يحيي” [6].

إذ حاول المعلمون الكذبة التسلل إلى الكنيسة في كورنثوس ركزوا على الالتزام بالتطبيق الحرفي للناموس الموسوي لمقاومة الرسول بولس المُتهم بكسره للناموس.

سبق أن سأل: “من هو كفوء لهذه الأمور؟” (٢ كو ١٦:٢)، وقد جاءت الإجابة هنا أن اللَّه جعله هو والعاملين معه كفاة أن يكونوا خدامًا لعهدٍ جديدٍ.

دعاه اللَّه لخدمة العهد الجديد، به يخدم بالروح لا بالحرف القاتل. هنا يقارن الرسول بين خدمة العهد القديم التي اتسمت بالحرف وخدمة العهد الجديد التي يلزم ممارستها بالروح. الخدمة الأولى إذ يغلب عليها الحرف قاتلة، لأنها لا تتعدى الكشف عما بلغ إليه الإنسان من فسادٍ، دون تقديم إمكانية البلوغ إلى عدم الفساد. ليس الناموس في ذاته قاتل، إنما هو مرآة تكشف عن الموت الذي حلّ بالخاطي بسبب عصيانه، أما خدمة العهد الجديد فتقدم العلاج.

لم يتحدث الرسول هنا كمن يضاد خدمة العهد القديم، إنما يحذر من الحرف حتى إن تمسك بها خدام العهد الجديد. فإن كان اليهود برفضهم الفهم الروحي للناموس لم يتمتعوا بخلاص المسيح هكذا أيضًا خدام العهد الجديد إن رفضوا الفهم الروحي للإنجيل يتعثرون.

الأب بفنوتيوس

العلامة أوريجينوس

القديس أمبروسيوس

القديس يوحنا الذهبي الفم

تعلموا أن تحبوا من تخافوه، فتستطيعون أن تُسبحوا من تحبونه.

خاف رجال العهد القديم اللَّه بسبب الحرف الذي يُرعب ويقتل ولم يكن لهم الروح الذي يحيي، فكانوا يجرون نحو الهيكل بالذبائح ويقدمون ضحايا دموية. كانوا يجهلون ما كان ظلاً خلالها، مع أنه كان رمزُا للدم القادم الذي به نخلص[14].

القديس أغسطينوس

ثيؤدور أسقف المصيصة

القديس يوحنا الذهبي الفم

“ثم إن كانت خدمة الموت المنقوشة بأحرف في حجارة

قد حصلت في مجد،

حتى لم يقدر بنو إسرائيل إن ينظروا إلى وجه موسى

لسبب مجد وجهه الزائل” [7].

يقصد بخدمة الموت هنا الناموس الذي ثبت عقوبة العصاة، وبه تعرفنا على الخطية فاشتهيناها. هذه الخدمة (الوصايا العشرة) قد سُجلت على ألواحٍ حجرية وهي خدمة مجيدة مملوءة سموًا. ففي استلام الشريعة دخن الجبل وظهرت بروق وحدثت رعود، وأشرق وجه موسى مستلم الشريعة. البهاء الصادر عن ملامح موسى النبي يكشف عن مجد الشريعة التي تسلمها.

القديس مقاريوس الكبير

أمبروسياستر

القديس يوحنا الذهبي الفم

سفيريان أسقف جبالة

فإن كانت رسالة الرسول كُتبت بالروح ماذا يقف في طريق التزامنا بالاعتقاد بأن ناموس اللَّه كُتب ليس بحبرٍ بل بروح اللَّه هذا الذي لا يُشين أسرار قلوبنا وأذهاننا بل ينيرهما؟[26]

القديس أمبروسيوس

القديس باسيليوس الكبير

كِلا الناموسين خدما الكلمة كوسيلة لتعليم البشرية، واحد خلال موسى، والآخر خلال الرسل[28].

القديس إكليمنضس السكندري

العلامة أوريجينوس

“فكيف لا تكون بالأولى خدمة الروح في مجد؟” [8]

“لأنه إن كانت خدمة الدينونة مجدًا،

فبالأولى كثيرًا تزيد خدمة البرّ في مجد” [9].

يقصد بخدمة الدينونة الناموس الذي يتحقق من الخطية ويدينها، بينما يقصد بخدمة البرّ إنجيل العهد الجديد الذي يبرر من يؤمن بالرب يسوع البار، فيحمل المؤمن برِّ المسيح.

عظيم هو الناموس ومجيد ومهوب للغاية، وذلك لمقاومته للخطية ومناهضة مملكة الظلمة، فكم بالأكثر الإنجيل الذي يهب البرّ، ويقيم فينا مملكة النور. ما يبغيه الناموس ويعجز عن تحقيقه يقدمه لنا الإنجيل بفيضٍ؛ قدم الناموس ظلاً للحق وجلب الإنجيل الحق ذاته.

ثيؤدورت أسقف قورش

الناموس الذي يدين أُعطي بموسى، وأما النعمة التي تبرر، فقد صارت بواسطة الابن الوحيد. فكيف لا يكون المسيح فائق المجد وبما لا يمكن مقارنته؟[32]

القديس كيرلس الكبير

القديس يوحنا الذهبي الفم

الأب غريغوريوس بالاماس

على أي الأحوال بعدلٍ يحكم القاضي على المذنب ويدينه، لكنه يستحق كرامة أعظم إن أظهر الرحمة، إذ يُعطى للمذنب فرصة لتصحيح طرقه[35].

أمبروسياستر

العلامة أوريجينوس

“فإن الممجد أيضًا لم يمجد من هذا القبيل لسبب المجد الفائق” [10].

اختفى مجد الناموس الممجد إلى حين أمام عظمة بهاء مجد الإنجيل الفائق. قدم البرّ والقداسة والصلاح والرحمة، وأعلن عن عظمة وغنى نعمة اللَّه الفائقة.

أمبروسياستر

القديس يوحنا الذهبي الفم

ثيؤدورت أسقف قورش

“لأنه إن كان الزائل في مجد

فبالأولى كثيرًا يكون الدائم في مجد” [11].

يقدم لنا مقارنة بين الناموس والإنجيل، الأول مؤقت ينتهي بحلول الثاني. أما الأخير فيتعدى الزمن ويدخل بنا إلى الأبدية. بهاء وجه موسى زال بموته، أما بهاء مجد المسيح فإلهي ذاتي قائم إلى الأبد.

يقول أمبروسياستر: [لم ينكر بولس ما في الناموس من إشراق، كذلك اشراق وجه موسى (خر 29: 34-35)، لكن هذا الإشراق لم يستمر، لأنه كان رمزًا لا حقيقة. الاختلاف بين وجه موسى ومجد المسيح كاختلاف الصورة عن الشخص الذي له الصورة [40].]

٣. خدمة بلا برقع

يليق بخدام الإنجيل إلا يضعوا برقعًا على وجوههم كما فعل موسى النبي بل يكشفوا الحق الإنجيلي في كمال بهائه، فإن التدبير الإنجيلي واضح ومُقدم للجميع بروح البساطة، لا في رموزٍ ولا في ظلالٍ، بل في النور الإلهي الذي جاء إلى العالم ليراه الكل.

“فإذ لنا رجاء مثل هذا نستعمل مجاهرة كثيرة” [12].

فتحت بركات الإنجيل أمامنا باب الرجاء، وقدمت لنا يقينًا بأن الوعود الإلهية قد تحققت، وصار لنا إن ننالها، فهي للجميع. ويبقى اللَّه عاملاً وسيعمل على الدوام لحساب الكل.

مع الثقة واليقين بسمة الإنجيل بالوضوح وعدم الغموض، إذ لا يخفي عن المؤمن شيئًا. يليق بخدام العهد الجديد إن ينطقوا بالحق الإنجيلي في بساطة ووضوح حتى يمكن للكل إن يتمتعوا به.

أمبروسياستر

سفيريان أسقف جبالة

“وليس كما كان موسى يضع برقعًا على وجهه،

لكي لا ينظر بنو إسرائيل إلى نهاية الزائل” [13].

لم يتأهل شعب بني إسرائيل إن يتطلعوا إلى بهاء وجه موسى، وهو مجد مؤقت وزائل. وقد سمح اللَّه لهم بذلك حتى يطلبوا ما هو أعظم: المجد الأبدي غير الزائل.

القديس يوحنا الذهبي الفم

ذاك الذي له القوة أن يتطلع إلى أعماق معنى الناموس، وبعد ذلك يعبر خلال غموض الحرف كما من خلال برقع لكي يصل إلى الأمور التي لا يُنطق بها يكون مثل موسى الذي ينزع البرقع عندما يتحدث مع اللَّه. هذا يرجع عن الحرف إلى الروح.

هكذا ينطبق البرقع الذي على وجه موسى على غموض تعليم الناموس، وينطبق التأمل الروحي على الرجوع إلى الرب. مثل هذا… يصير بالأكثر مثل موسى الذي يتمجد وجهه باعلان اللَّه.

وكما أن الأشياء التي توضع بالقرب من الألوان البهية هي نفسها تحمل مسحة من البهاء المشرق حولها، هكذا ذاك الذي يركز نظره بثبات على الروح. فإنه يمجد الرب إلى حدٍ ما يتجلى إلى سمو أعظم، ويستنير قلبه كما بنورٍ ينسكب من الحق الذي للروح. هذا هو “التحول” إلى مجد الروح، ليس إلى درجة شحيحة أو باهتة أو غير واضحة، وإنما كما نتوقع بالنسبة لذاك الذي يستنير بالروح[44].

القديس باسيليوس الكبير

يضيف نفس الرسول في الحال: “عندما يرجع إلى الرب يُرفع البرقع“. لم يقل: “يُزال الناموس أو العهد القديم”. الأمر ليس كذلك! بنعمة الرب ما كان مُغطّى يُزال لعدم نفعه، يُزال الغطاء الذي يخفي الحق النافع.

هذا ما يحدث للذين يطلبون بشغفٍ وتقوى، وليس بكبرياءٍ وشرٍ، معنى الكتب المقدسة. بالنسبة لهم يُشرح لهم بوضوح نظام الأحداث وسبب الكلمات والتصرفات والتوافق بين العهدين القديم والجديد، فلا تبقى نقطة واحدة بدون اتفاقٍ تامٍ.

مثل هذه الحقائق السرية بلغت خلال الرموز، عندما تُحضر إلى النور. بتفسير الحقائق يُلزم الذين يرغبون في النقد إلى التعلم[47].

القديس أغسطينوس

الأب ثيؤدورت أسقف قورش

“بل أُغلظَت أذهانهم،

لأنه حتى اليوم ذلك البرقع نفسه عند قراءة العهد العتيق باقٍ غير منكشف،

الذي يبطل في المسيح” [14].

إذ عكفوا على الحرف لا الروح، وأغمضوا أعينهم حتى لا يروا نور الإنجيل المُقدم لهم غلظت قلوبهم وامتلأوا غباوة. وكأن البرقع الذي يحجب بهاء وجه موسى عنهم لازال قائمًا. صار لهم برقع الظلمة والجهالة على قلوبهم، الذي يمنع التطلع إلى مجد الإنجيل من الإشراق عليهم.

القديس يوحنا الذهبي الفم

العلامة أوريجينوس

القديس كيرلس الأورشليمي

“لكن حتى اليوم حين يُقرأ موسى،

البرقع موضوع على قلبهم” [15].

كان اليهود يغطون رؤوسهم بالكامل ببرقع Taliyt (من الكلمة العبرية Taalal وتعني “يغطي”) عند قراءة الناموس. هذا البرقع يبطل ويزول وذلك لأنه بالشركة مع المسيح تزول الظلمة، ويتجلى الحق بفكرٍ روحيٍ صادقٍ.

القديس يوحنا الذهبي الفم

القديس جيروم

القديس كيرلس السكندري

العلامة أوريجينوس

يرى العلامة أوريجينوس أن هذا البرقع الذي حجب عن أعين اليهود معرفة ربنا يسوع هو الذي دفعهم لقتله ومقاومة كنيسته.

العلامة أوريجينوس

يطالبهم العلامة أوريجينوس أن ينزعوا البرقع حتى تتحول أنظارهم من المفهوم الحرفي للَّهيكل والذبائح إلى المفهوم السماوي:

لا تحزنوا على غياب الهيكل هنا، ولا تيأسوا لافتقاركم إلى كاهن. ففي السماء تجدون مذبحًا وكهنة الخيرات العتيدة، على رتبة ملكي صادق، في موكبهم أمام اللَّه (عب 5: 10). فقد شاءت محبة الرب ورحمته أن ينزع عنكم الإرث الأرضي، حتى يتسنى لكم أن تطلبوا السماوي[60].

العلامة أوريجينوس

إن كان شعب اللَّه في العهد القديم دُعي “إسرائيل” ففي رأي العلامة أوريجينوس أن هذه الكلمة تعني “الذهن الذي يعاين اللَّه“. لهذا إذ وضع برقع على ذهنهم فلم يروا اللَّه وفقدوا هذا اللقب لكي تتقبله كنيسة العهد الجديد “إسرائيل الجديد” التي رجعت إلى الرب وتمتعت برؤية إلهية فائقة.

هذا البرقع الذي حرم اليهود من الرؤية السماوية وادراك سرّ الصليب ابقت اليهود عند مارة ليشربوا من مياه الناموس المرة، هذه التي يشرب منها المسيحيون فيجدونها خلال الصليب عذبة.

العلامة أوريجينوس

“ولكن عندما يرجع إلى الرب يُرفع البرقع” [16].

يتحدث هنا عن حالة موسى النبي (خر٣٤:٣٤). ولعله يشير هنا إلى رجوع اليهود إلى الإيمان بالسيد المسيح كربٍ وفادٍ، فينزع عنهم برقع الجهالة وعمى الذهن وقسوة القلب، إذ يشرق عليهم النور الحقيقي، ويروا الحق بكل وضوح.

يرى الرسول إن اليهود كجماعة ستقبل الإيمان بالمسيح، ويصيروا مع الأمم قطيعًا واحدًا لراعٍ واحدٍ وأسقف نفوس الكل.

العلامة أوريجينوس

عندما تحدث موسى مع اليهود كان وجهه مُغطّى، ولكن عندما تحدّث مع اللَّه رُفع البرقع. هكذا عندما نرجع إلى بالرب نرى مجد الناموس ووجه مُسلِّم الناموس غير مغطّيين. ليس هذا فقط، فإننا نحن سنكون في شاكلة موسى[63].

القديس يوحنا الذهبي الفم

إني أخشى لئلا بالإهمال العظيم وبلادة القلب ليس فقط تُحجب الأسفار الإلهية بالنسبة لنا بل وتُختم، حتى إذا ما وُضع كتاب في يدي إنسانٍ لا يقدر أن يُقرأ وإذ يُطلب منه أن يقرأ يقول: لا أستطيع القراءة. وإذا وضع في أيدي إنسانٍ قادرٍ على القراءة يقول: إنه مختوم.

لهذا فإننا نرى أنه يلزمنا ليس فقط أن تكون لنا غيرة لتعلم الأدب المقدس، بل ونصلّي إلى الرب ونتوسل إليه نهارًا وليلاً لكي ما يأتي الحمل الذي من سبط يهوذا ويمسك بنفسه السفر المختوم ويفتحه. فإنه هو الذي يفتح الأسفار، ويُلهب قلوب تلاميذه، فيقولوا: “ألم يكن قلبنا ملتهبًا فينا عندما فتح لنا الكتب المقدسة”؟ ليته الآن يرى أننا نتأهل ليفتح لنا ما أوحي به لرسوله، ويقول: “ولكن الرب هو روح، وحيث روح الرب فهناك حرية”[64].

العلامة أوريجينوس

ثيؤدورت أسقف قورش

سفيريان أسقف جبالة

القديس أمبروسيوس

القديس غريغوريوس أسقف نيصص

لماذا هي أشياء عتيقة؟ لأنها نُشرت منذ وقت طويل.

ولماذا جديدة؟ لأنها تخص ملكوت اللَّه.

كيف يُنزع الحجاب؟ هذا ما يخبرنا به الرسول: “ولكن عندما يرجع إلى الرب يُرفع البرقع“. إذن اليهودي الذي لا يرجع إلى الرب لا يمكن لعيني ذهنه أن تنظران حتى النهاية. وذلك كما في هذا الزمان، أبناء إسرائيل في هذا المثال لا يحملون بصيرة ليعاينوا إلى النهاية، أي إلى وجه موسى. فإن وجه موسى المشرق يحوي رمزا للحق، والبرقع يعترض الرؤيا، لأن أبناء اسرائيل لم يستطيعوا حتى الآن أن يروا مجد ملامحه.

أي رمز قد بطل؟ هكذا يقول الرسول: “الذي يبطل”. لماذا يبطل؟ لأنه إذ يحضر الامبراطور تبطل صوره[70].

القديس أغسطينوس

العلامة أوريجينوس

“وأما الرب فهو الروح،

وحيث روح الرب هناك حرية” [17].

يقدم لنا بركة التمتع بالروح عوض الحرف، مؤكدًا إن مؤمني العهد الجديد سعداء لثلاثة أمور:

أولاً: التمتع بالنور عوض الظلمة.

ثانيًا: التمتع بالحرية الداخلية.

ثالثًا: تجديد الطبيعة حتى نصير أيقونة المسيح.

هنا يتحدث عن الحرية، فإذ يعمل الروح القدس خلال تدبير الخلاص الذي قدمه لنا السيد المسيح يتمتع المؤمن بالحرية من حرفية الناموس وعبودية الفساد، فيجد نفسه ملتصقًا باللَّه، تتناغم إرادته مع إرادة اللَّه. يتحرر القلب من عبودية الأنانية، فيتسع بالحب نحو كل البشرية، ويجري في طريق الوصية الإلهية المتسعة.

يرى البعض إن الرسول يعني بالروح هنا الإنجيل الذي نتمتع به بالروح لا بالحرف. فحيث ننعم بإنجيل الرب ننال بالنعمة الإلهية التي تحررنا ليس فقط من الحرف اليهودي القاتل وإنما أيضًا من الخطية وسلطانها وفسادها وموتها.

القديس غريغوريوس أسقف نيصص

 إذ لا يفهم البعض هذا الأمر، مهملين نصائح المسيح الرائعة ومواعظه، يتخذون من الحرية فرصة للإهمال والتهور الزائد، حتى أنهم يعجزون عن تنفيذ أوامر المسيح كأنها صعبة جدًا، محتقرين أيضًا وصايا الناموس الموسوي[76] كأمر عتيق، مع أن الناموس قدمها للمبتدئين والأطفال. بهذا ينادون بالحرية الخطيرة التي يلعنها الرسول قائلين “أَنخطئُ لأننا لسنا تحت الناموس بل تحت النعمة؟”‍ (رو15:6). هؤلاء ليسوا تحت النعمة، لأنهم لم يتسلقوا قط مرتفعات تعاليم الرب. ولا هم تحت الناموس، لأنهم لم يقبلوا حتى تلك الوصايا البسيطة التي للناموس.

هؤلاء إذ هم ساقطون تحت سلطان الخطية المزدوج يظنون أنهم قد قبلوا نعمة المسيح… ويسقطوا فيما يحذرنا منه الرسول بطرس قائلاً : “كأحرارٍ وليس كالذين الحرية عندهم سترة للشر” (1 بط16:2). ويقول الرسول بولس الطوباوي: “فإنكم إنما دُعِيتم للحريَّة أيُّها الاخوة. غير أنهُ لا تُصيّروا الحرَّية فرصةً للجسد” (غلا 13:5)، أي دعيتم للتحرر من سلطان الخطية، وليس معنى إبعاد أوامر الناموس بمثابة تصريح بعمل الخطية. ويعلمنا الرسول بولس أن هذه الحرية لا توجد إلا حيث يوجد الرب، إذ يقول: “وأما الربُّ فهو الروح وحيث روح الرب هناك حرّيَّة” (2كو17:3)[77].

الأب ثيوناس

“ونحن جميعًا ناظرين مجد الرب بوجهٍ مكشوفٍ كما في مرآة،

نتغير إلى تلك الصورة عينها،

من مجدٍ إلى مجدٍ كما من الرب الروح” [18].

إذ ننعم بالنور الإلهي والحرية الحقيقية تتجدد طبيعتنا وتنمو كل يوم لكي نتشكل ونصير أيقونة المسيح خالقنا. نرتفع كما من مجدٍ إلى مجدٍ. هكذا يتذوق المؤمن خبرة يومية ومعرفة عملية خلال قوة الكلمة المجددة على الدوام.

كان اليهود عاجزين عن التطلع إلى وجه موسى وسيط العهد القديم، فكان لزامًا إن يضع على وجهه برقعًا. أما نحن فصار لنا الوجه المكشوف لنرى كما في مرآة كيف تتشكل طبيعتنا كل يوم حسب الوعود المجيدة التي لإنجيل المسيح وذلك بفعل الروح القدس “الرب الروح“.

في البداية يرسل لها الكلمة شعاعًا من نورٍ من خلال شبابيك الأنبياء وكوى الوصايا. ثم يشجعها على أن تقترب من النور، وتصير جميلة بواسطة تحوّلها إلى صورة الحمامة في النور. وفي هذه المرحلة تأخذ العروس من الخير قدر ما تستطيع. ثم يرفعها الكلمة لكي تشارك في جمال أعلى لم تتذوقه من قبل. وبينما هي تتقدم تنمو رغبتها في كل خطوة، لأن الخير غير محدود أمامها. وتشعر باستمرار مع حلول العريس معها أنها قد ابتدأت صعودها للتوّ فقط. لذلك يقول الكلمة للعروس التى اقامها من النوم: “انهضي”. وإذ جاءت إليه يقول لها: “تعالي”، لأن الشخص الذي دعاها للنهوض بهذه الطريقة في استطاعته أن يقودها إلى الارتفاع والنهوض بها إلى مستوى أعلى.

الشخص الذي يجري نحو اللَّه ستكون أمامه مسافات طويلة. لذلك يجب علينا أن نستمر في النهوض، ولا نتوقف أبدا عن التقرب من اللَّه. لأنه كلما قال العريس: “انهض” و”تعال” فإنه يعطى القوة للارتفاع لما هو أفضل. لذلك لابد أن تفهم ما يأتى بعد في النص. عندما يحفز العريس العروس الجميلة لكي تكون جميلة فهو يذكرنا حقًا بكلمات الرسول الذي يطلب منا أن نسلك سلوكًا فاضلاً لكي نتغير من مجدٍ إلى مجدٍ (2 كو 18:3). وهو يعني بكلمة “مجد” ما فهمناه وحصلنا عليه من بركة في وقت من الأوقات، ولا يهم مقدار ما حصلنا عليه من مجدٍ وبركةٍ وارتفاعٍ، لأنه يُعتقد أننا حصلنا على أقل مما نأمل في الحصول إليه. ولو أنها وصلت إلى جمال الحمامة بما قد حققه إلا أن العريس يأمرها بأن تكون حمامة مرة أخرى بواسطة تحوّلها إلى شيءٍ أفضل. فإذا حدث ذلك فإن النص سوف يُظهر لنا شيئا أفضل من هذا الاسم “حمامة”[80].

القديس غريغوريوس أسقف نيصص

القديس يوحنا الذهبي الفم

سفيريان أسقف جبالة

القديس مار اسحق السرياني

القديس غريغوريوس النزينزي

القديس يوحنا الذهبي الفم

القديس غريغوريوس أسقف نيصص

القديس أمبروسيوس

القديس أغسطينوس

نلاحظ أن الرسول في هذا الإصحاح تحرك من الدفاع عن رسوليته ونجاح خدمته في كورنثوس كما في أماكن أخرى إلى إبراز عظمة خدمة العهد الجديد ومجدها لكي يتمتع بها كل المؤمنين:

أولاً: خدمة العهد القديم مجيدة كما حدث عند استلام موسى النبي للشريعة على جبل موسى، لكن الشعب خشي الموت، وطلبوا ألا يتحدث اللَّه معهم حتى لا يموتوا (خر١٩:٢٠؛ تث ١٦:١٨) فنالوا روح العبودية للخوف (رو ١٥:٨). إما نحن فنلنا روح القوة والحب (٢ تي ٧:١)، روح التبني للَّه الآب (٢ كو ١٢ : ١٨-٢٤).

ثانيًا: موسى الذي أضاء وجهه كان خادمًا لناموس منقوش على لوحي حجارة، أما الرسل فهم خدام العهد الجديد أو إنجيل المسيح المنقوش بالروح القدس في قلوب المؤمنين اللحمية لا الحجرية.

ثالثًا: قدم موسى الحرف الذي يقتل، أما الرسل فقدموا الإنجيل بالروح الذي يحيي.

رابعًا: نال موسي مجدًا، وأشرق وجهه لكن إلى حين، إما المجد الذي نناله من المسيح فهو دائم النمو، به نرتفع من مجدٍ إلى مجدٍ حتى نبلغ الأمجاد الأبدية.

خامسًا: كان الناموس مُعلنًا خلال رموز وظلال غامضة، أما إنجيلنا فجاء واضحًا وبسيطًا.

سادسًا: رأى اليهود مجد موسى الزائل في الخارج عنهم، أما المسيحيون فيرون شخص المسيح ساكنًا فيهم. هم رأوه في وجه موسى، إما نحن فنراه في داخلنا كما في مرآة تعكس بهاء مجد السماوي.

من وحي 2 كو 3

إني أقرأ عملك في قلوب شعبك!

 لمست نعمتك الغنيّة في أعماقهم.

 كغارسٍ ألقي ببذار كلمتك على مسامعهم،

 وأنت يا واهب الحياة تقدم لهم النمو!

 يشعل قلبي بنار الحب لك ولكل البشرية.

 وهبتني أن اقرأ عملك في قلوب شعبك.

 لست أقرأ حروفًا مكتوبة بالحبر،

 ولا منقوشة على حجارة.

 بل هي لغة روحك القدوس الناري.

 تقيم من الحجارة أولادًا لإبراهيم.

 تسجل إنجيلاً حيًّا يقدس النفس والجسد معًا.

 نعمتك تهبني تقديسًا فائقًا.

 نعمتك تسندني فلا أكسر الحرف.

 لا يعود الحرف يقتلني، لأن روحك يحييني.

 فأشرق وجهه ببهاء سماوي فائق.

 وضع الشعب الإسرائيلي برقعًا على وجه موسى.

 إذ لم يستطيعوا معاينة إشراقاتك على وجهه.

 الآن وهبتني نعمتك.

 تتجلّى في قلبي كما على جبل تابور.

 وتتملئ أعماقي بأنوار فائقة.

أدخلتني إلى أمجاد فائقة.

نزعت الحجاب لكي أدخل مقادسك،

هناك التقي بك يا واهب المجد!

فلا يكون للبرقع موضع فيّ.

لا تقدر قوة أن تحجب بهاء مجدك عن بصيرتي.

لا يمكن لأحدٍ أن يخفي الحق الإلهي عن أعماقي!

 وأبواب السماء تفيض عليّ بأسرارك.

 اتطلّع إلى مجدك بوجه مكشوف كما في مرآة.

 تحملني من أمجاد إلى أمجاد،

 حتى تدخل بي إلى يوم مجيئك العجيب.

 لك المجد يا واهب المجد لمحبيك!

[1] Pauline Comm. From the Greek Church.

[2] CSEL 81:213.

 في مديح القديس بولس، عظة 2.[3]

[4] St. Augustine: On Ps. 8.

[5] Gift of Perseverance 8:20.

[6] Cassian: Conferences, 3:15

[7] De Principiis 1:1:2.

[8] Commentary on John, 4:2ز

[9] Letter to Clementianus, 68.

[10] The Holy Spirit 2:4:30.

[11] In 2 Cor. Hom. 6:2

[12] Easter Season, 251:7.

[13] Sermons on New Testament Lessons, 86:5.

[14] Letter to Honoratus 140:19.

[15] Letter to Hilarius, 157.

[16] Easter Season 259:3.

[17] Easter Season, 251:7.

[18] On the Spirit & the Letter, 22.

[19] Pauline Comm. From the Greek Church.

[20] In 2 Cor. Hom. 7:1.

[21] In 2 Cor. Hom. 7:1.

[22] Sermon 47:1.

[23] CSEL 81:213.

[24] In 2 Cor. Hom. 6::2.

[25] Pauline Comm. From the Greek Church.

[26] The Holy Spirit 3:3:13.

[27] On Ps. 44, hom. 17.

[28]Paedagogus 3:12:94.

[29] Commentary on Matthew, 10:15.

[30] Commentary on Matthew, 11:14

[31] PG 82:394.

[32] Comm on John, book 1, ch. 10:17.

[33] In 2 Cor. Hom 7, PG 61: 481

[34] The Uncreated Glory, The Triads 3:1:9 [10], p 72.

[35] CSEL 81:216.

[36] Commentary on Matthew, 10:9.

[37] CSEL 81:216.

[38] In 2 Cor. Hom. 7:2.

[39] PG 82:395.

[40] CSEL 81:216.

[41] CSEL 81:217.

[42] Pauline Comm. From the Greek Church.

[43] In 2 Cor. Hom. 7:2.

[44] On the Spirit 31 (52).

[45] City of God 17:7.

[46] Letter to Honoratus, 140:10.

[47] The Usefulness of Belief 3:9.

[48] PG 82:395.

[49] In 2 Cor. Hom. 7:3.

[50] In 2 Cor. Hom 7, PG 61: 484

[51] The Song of Songs, Comm., Book 3:11. (ACW)

[52] Catechetical Lectures 15:32.

[53] In 2Cor. Hom. 7:3.

[54] On Ps. 88 (89).

[55] Letter, 41.

[56] De. Principiis 1:1:2.

[57] De principiis 1:1:3.

[58] Hom. on Psalm 36:1.

[59] In Jer. hom. 12:13; J.W. Trigg: Origen, SCM, p. 185.

[60] In Jos. hom. 17:1.

[61] In Exodus hom. 7:3.

[62] In Levit. Hom 1.

[63] In 2 Cor. Hom. 7:4.

[64] In Exod. Hom. 12.

[65] PG 82:398.

[66] Pauline Comm. From the Greek Church.

[67] Letters to Loymen, 69.

[68] Commentary on Song of Songs, Homily 10.

[69] Against Eunomius, 7:1

[70] Sermons on New Testament Lessons, 24:5.

[71] The City of God, 17:7.

[72] Sermons on New Testament Lessons, 1:5

[73] Sermons for Christmas and Epiphany (ACW), 1:5

[74] Commentary on Matthew, 10:14

[75] من مجدٍ إلى مجدٍ، فصل 51:3.

 [76] يقصد الوصايا وليس الذبائح اليهودية الرمزية، لأن هذه لا يجوز العودة إليها بعدما جاء الرمز (السيد المسيح).

[77] Cassian: Conferences, 21:32

[78] Concerning Virginity 11. PG 46:368 BC.

[79] من مجدٍ إلى مجدٍ، تعريب القمص إشعياء ميخائيل، 1984، فصل 2:1.

[80] Commentary on Song of Songs, Homily 5.

[81] In 2Cor. Hom. 7:5.

[82] Pauline Comm. From the Greek Church.

[83] Ascetical Hom. 2.

[84] The Theological Orations. 4:26.

[85] The Third Instruction 3:25.

[86] On Perfection.

[87] Of the Holy Spirit.

[88] The City of God, 22:30.

تفسير كورنثوس الثانية 3 – الأصحاح الثالث – القمص تادرس يعقوب ملطي

Exit mobile version