فريق اللاهوت الدفاعي

التصنيف: كورسات

كورسات

  • كورس اللغة اليونانية القديمة – لغة العهد الجديد – م. شريف نصيف

    كورس اللغة اليونانية القديمة – لغة العهد الجديد – م. شريف نصيف

    كورس اللغة اليونانية القديمة – لغة العهد الجديد – م. شريف نصيف

    كورس اللغة اليونانية القديمة – لغة العهد الجديد – م. شريف نصيف

  • الدرس الخامس والعشرون في أساسيات الإيمان المسيحي: ميلاد المسيح العذراوي





    الدرس الخامس والعشرون: ميلاد المسيح العذراوي






    الإيمان بالميلاد العذراوي هو الإيمان بأن ميلاد المسيح كان نتيجة حبل معجزي حملت فيه القديسة العذراء مريم بطفلها يسوع بقوة الروح القدس وبدون تدخل بشري.

    ميلاد المسيح العذراوي يُخبر الكثير عن طبيعة المسيح التي تطرقنا إليها في الدروس الأخيرة، فهو إنسان مولود من إمرأة كواحد منا، وهو إله إختار أن يدخل عالمنا بهذه الطريقة التي تشير إلى إلوهيته وقدرته على عمل الغير ممكن. فلوقا يُخبرنا إن مريم العذراء إضطربت عندما سمعت إعلان جبرائيل وتسألت “كيف يكون هذا وأنا لست أعرف رجلاً؟” فكان رد جبرائيل حاسم لطريقة فهمنا لميلاد المسيح بقوله “الروح القدس يحل عليك وقوة العلي تظللك فلذلك أيضا القدوس المولود منك يدعى ابن الله”. ومن الجدير بالذكر أن جملة “الروح القدس يحل عليك وقوة العلي تظللك” تعني وبكل وضوح عمل وتدخل الروح القدس المباشر في عملية ميلاد المسيح العذراوي.

    معجزة ميلاد المسيح العذراوي شئ خارق للطبيعة وشئ بلا شك حير كثيرين، لكن الكتاب المقدس أعلن عن هذا الميلاد بنبوات سابقة وبتأكيدات معاصرة للحدث أن الله اختار أن يدخل عالمنا بهذه الطريقة (راجع الشواهد الكتابية أدناه).

    الخلاصة
    الميلاد العذراوي هو الإيمان بأن العذراء مريم حبلت بالمسيح بحمل عذراوي كان نتيجة تدخل من الله بروحه القدوس وبدون أي تدخل بشري.
    ميلاد المسيح العذراوي يُخبر الكثير عن طبيعة المسيح ناسوتاً ولاهوتاً مشيراً وبقوة الى إلوهية المسيح وإختيار الله أن يدخل عالمنا بهذه الطريقة. 
    الكتاب المقدس أعلن بنبؤات في العهد القديم وأكد على تحقيقها في العهد الجديد، بأن ميلاد المسيح هو عذراوي وبتدخل مباشر من الروح القدس لا غير.


    شواهد كتابية للتأمل

    • إشعياء 7: 10-16
    • متى 1: 23
    • رومية 1: 3-4
    • كورنثوس الأولى 15: 45-49
    • غلاطية 4: 4
  • الدرس الرابع والعشرون في أساسيات الإيمان المسيحي: المسيح بلا خطية

    الدرس الرابع والعشرون في أساسيات الإيمان المسيحي: المسيح بلا خطية



    الدرس الرابع والعشرون: المسيح بلا خطية



    عقيدة المسيح بلا خطية هي عقيدة تشير الى أن ناسوت المسيح كامل ولم يفعل خطيئة بل أطاع الناموس بالكامل.
    من المهم أن نؤكد على إن الكمال هنا بطبيعة الحال يُقصد به كمال الناسوت وليس كمال اللاهوت لانه من غير الضروري المحاججة على كمال الله، المسيح كامل بلاهوته وناسوته.

    ذكرنا في الدروس السابقة بعض الهرطقات والردود التي قدمتها الكنيسة ضدها، وأنه لجدير بالذكر أن عقيدة كمال المسيح وعدم عمله لخطية عقيدة لم تلقى أي إعتراض او أي مغالطات من أي هراطقة عبر التاريخ، فالكل أتفق على أن ناسوت المسيح كامل ولم يفعل أي خطيئة.

    أن يكون المسيح بلا خطية هو شئ يحمل أبعاد كثيرة، فهو المثال والنموذج الذي نسعى لاجله، لكنه في نفس الوقت شئ جوهري وأساسي في تحقيق الفداء الذي يستوجب أن يكون المسيح كامل وبلا دنس أو عيب.

    حياة المسيح كانت حياة كاملة فلم يكسر المسيح أي وصية لناموس الأعمال، بل أطاع حتى الختان والمعمودية وحتى بعمل المشيئة الإلهية. وبعدم إرتكاب المسيح أية خطية أهل نفسه أن يكون الذبيحة الكاملة من أجل خطايانا، إذ أوفى المسيح الناموس بالكامل ليكون بديلاً عنا في تلقيه لعقوبة خطايانا ولكي نحصل نحن على بركات عهد الله. 
    لم يمت المسيح من أجل خطايانا فقط بل عاش أجل حياة الطاعة الكاملة المطلوبة لأجل خلاصنا.

    الخلاصة
    عقيدة كمال المسيح وكونه بلا عيب ودنس عقيدة تشير لناسوت المسيح الكامل الذي لم يفعل خطيئة بل أطاع الناموس بالكامل. كون المسيح بلا خطيئة شئ مهم لنا كنموذج وضروري لإتمام عمل الفداء.
    بطاعة المسيح الكاملة وكماله وخلوه من الخطية حصلنا نحن على البر الذي نحتاجة من أجل خلاصنا.

    شواهد كتابية للتأمل

  • الدرس الثالث والعشرون في أساسيات الإيمان المسيحي: بشرية المسيح ‏ ‏



    الدرس الثالث والعشرون: بشرية المسيح


    بشرية المسيح هو تعليم مسيحي أساسي يُعنى به إن الله الأبن أخذ طبيعة بشرية حقيقية. يسوع المسيح هو إنسان حق واله حق في نفس الوقت وهذا الطبيعتين متحدتين دون إختلاط وإمتزاج أو فصل أو إنقسام وكل طبيعة إحتفظت بصفاتها الكاملة.

    عندما ننظر الى طبيعة المسيح علينا التمييز بين طبيعتي المسيح (الإلهية والبشرية) لكن دون الفصل بينهما. فعلى سبيل المثال، عندما يجوع المسيح فهذه صفة بشرية لا تعني إن الله جاع. بالرغم من أن الطبيعتين ظلتا متحدتين إلا إنه علينا ان نميز بين الطبيعتين على أساس شكل وجودها معنا. فالمسيح من ناحية الجسد والطبيعة البشرية لم يعد حاضراً وسطنا لكن مع ذلك فالمسيح بطبيعته الإلهية لا يغيب عنا بل وفي وسطنا متى إجتمعنا بإسمه.

    بشرية المسيح هي كبشريتنا لأن المسيح صار إنساناً من أجلنا وأخذ طبيعتنا لكي يتصرف نيابة عنا. فهو بذلك أصبح بديلاً عنا بأخذه خطايانا كي يتألم هو عوضاً عنا.

    عملية الفداة هي عملية حمل فيها المسيح خطايانا وفي نفس الوقت أعطانا أن نحمل بره، إذ تلقى هو الدينونة المستحقة على بشريتنا الناقصة بينما تلقينا نحن البركات المستحقة لبشريتنا الكاملة (بواسطته).

    تعليم بشرية المسيح دافعت عنه الكنيسة في أكثر من حادثة ولعل أشهرها هي محاربة الهرطقة الدوسيتية التي تقول إن المسيح لم يكن له جسد مادي أو حقيقي أو طبيعة بشرية حقيقية وإن المسيح بدا فقط في جسد وهمي كالشبح. والهرطقة الأخرى هي هرطقة طبيعة المسيح الواحدة التي هي مزيج من طبيعتين، يا أما بشرية خُلعت عنها الصفات الإلهية او العكس، إلهية خُلعت عنها صفات البشر.

    الخلاصة
    بشرية المسيح هو تعليم مسيحي اساسي يعني إن الله الأبن أخذ طبيعة بشرية حقيقية كاملة. فالمسيح هو إله حق كامل وإنسان حق كامل في نفس الوقت. طبيعتي المسيح متحدتين دون إختلاط وإمتزاج أو فصل أو إنقسام وكل طبيعة إحتفظت بصفاتها الكاملة. في بشرية المسيح أخذ فيها المسيح دورنا فحمل خطيانا وأعطانا بره مُقدما لنا خلاصه وبركاته.

    شواهد كتابية للتأمل

  • الدرس الثاني والعشرون في أساسيات الإيمان المسيحي: خضوع المسيح

    الدرس الثاني والعشرون في أساسيات الإيمان المسيحي: خضوع المسيح

    الدرس الثاني والعشرون: خضوع المسيح



    عندما نتحدث عن خضوع المسيح علينا ان نتناول هذا الموضوع بحرص شديد وذلك يرجع الى فهمنا لمصطلح الخضوع بالمعنى البشري وربطه بأن يكون شخص الخاضع أقل من الشخص ذو السلطة. قد يكون هذا هو أغلب الحال في عالمنا ومجتمعنا ان يكون صاحب السلطة أعلى وأكثر نفوذاً من الشخص الخاضع لكن علينا ان ننتبه إن هذا الشئ لا ينطبق على الله فالأقانيم الثلاثة متساوية في الطبيعة والكرامة والمجد. الأقانيم الثلاثة أبدية ذاتية الوجود ومشتركة في كل نواحي الألوهية وصفاتها.

    خطة الله للفداء تطوع فيها الأبن بأن يقوم بدور الخاضع للآب لأن الآب أرسل الأبن للعالم والأبن نزل في طاعة إلى الأرض ليعمل مشيئة الآب. لكن علينا أن نلاحظ إنه لا وجود هنا للطاعة المفروضة لأنه كما ان الآب والأبن متساويان في المجد كذلك هما متحدان في المشيئة. فالأبن كان يريد الفداء بنفس القدر الذي كان يريد الآب وكان الأبن تواق للقيام بعمل الخلاص بنفس المقدار الذي كان للآب أن يقوم الأبن بذلك.

    خضوع المسيح لمشيئة الآب الكاملة هو عمل غير قادرين نحن على أن نعمله من أجل أنفسنا. فلقد أطاع المسيح الناموس بالكال مُحققاً في ذلك أمرين مهمين: الأول إنه حقق صفات الفادي، الحمل الذي بلا عيب ولا دنس. الثاني هو ربحه للمكافآت التي وعد بها الله كل من يحفظ عهده.


    الخلاصة
    الأقانيم الثلاثة متساوية من ناحية الطبيعة الإلهية وخضوع الأبن للآب لا يعني عدم المساواة ولا يعني إن الأبن له درجة أدنى عن الآب. خضوع المسيح في دوره في الفداء كان إختياري وليس إجباري فكان للأبن نفس رغبة الآب في تحقيق خطة الخلاص.
    طاعة المسيح الكاملة أعطته مميزات الحمل الكامل ليحمل خطايا شعبه ويكسب مكافآت السماء لمن يقبل خلاصه.

    شواهد كتابية للتأمل

  • الدرس الواحد والعشرون في أساسيات الإيمان المسيحي: إلوهية المسيح

    الدرس الواحد والعشرون في أساسيات الإيمان المسيحي: إلوهية المسيح



    الدرس الواحد والعشرون: إلوهية المسيح



    إلوهية المسيح عقيدة أساسية في الإيمان المسيحي فالإيمان بإلوهية المسيح أمر ضروري وأساسي لكون الإنسان مسيحياً، بل هو جزء اساسي من إنجيل العهد الجديد للمسيح.

    الإعتراف بإلوهية المسيح ليسَ عقيدة مُختلقة أو مُضافة بل قائمة على أساس شهادات العهد الجديد المختلفة والمتعددة. فالمسيح نفسهُ بإعتبارهِ كلمة الله المتجسدة أعلن إنهُ موجود قبل كُل الخليقة بل وأنه أزلي أيضاً وهذه صِفة لا يمكن ان تكون سوى لله. ليس ذلك فقط بل أعلن إنهُ كان في البدء مع الله وأنه هو الله (تمايز الأقانيم ووحدة الجوهر الإلهي).

    العهد الجديد لم يتوقف عند هذا الحد بنسب الإلوهية للمسيح بل أعطى للمسيح أسماء وألقاب إلوهية لا يمكن نسبها لإنسان ونبي (لأنها لم تُنسب لأي شخص في العهد القديم إطلاقاً) 

    على سبيل المثال لا الحصر قال يسوع إنه له سلطان غفران الخطايا (مرقس 2 : 1-12) وإنه رب السبت (مرقس 2 : 28) وإعترف توما للمسيح بربي وإلهي (يوحنا 20 : 28) ودُعي بأنه رب المجد (يعقوب 2 : 1).

    إلوهية المسيح عقيدة نمت عليها الكنيسة إذ تعاملت الكنيسة مع هرطقات تشوه إلوهية المسيح بكل حذر و نباهة فصححت الأخطاء وقاومت الهرطقات وأعلنت الإيمان في المجامع المختلفة. مجمع نيقية الذي أقيم في القرن الرابع (325) أعلنت فيه الكنيسة مقومتها لهرطقة آريوس (أن يسوع مخلوق) بأن المسيح مولود وليس مخلوق وإن طبيعة المسيح الإلهية هي في نفس جوهر الأب (الواحد). فكان المجمع لإعلان تصحيح الكنيسة ومقاومتها لهذه الطرقة وليس إختلاق لعقيدة جديدة (إلوهية المسيح عقيدة ثابتة من فجر المسيحية).
    بنفس المنطق عُقِدَ مجمع خلدوقينية في القرن الخامس (451) لإعلان إن يسوع المسيح إنسان كامل وإله كامل بدون إمتزاج ولا إختلاط ولا إنفصال ولا إنقسام.

    الخلاصة
    إلوهية المسيح عقيدة اساسية في الإيمان المسيحية. هذه العقيدة مأخوذة من العهد الجديد مباشرة ومعروفة وثابتة من فجر المسيحية. العهد الجديد يُعلن إلوهية المسيح بأكثر من موضع وبأكثر من طريقة. 
    عقيدة إلوهية المسيح ليست عقيدة دخيلة على الكنيسة بل نمت الكنيسة عليها ودافعت عنها من كل الهرطقات التي فهمت إلوهية المسيح بصورة مشوهة.

    شواهد كتابية للتأمل

  • الدرس العشرون في أساسيات الإيمان المسيحي: عهد الأعمال

    الدرس العشرون في أساسيات الإيمان المسيحي: عهد الأعمال

    الدرس العشرون: عهد الأعمال

    في العهد القديم كان البشر في علاقة أدبية مع الله مُلزمين بها بطاعته. هذه العلاقة الأدبية هي عهد الأعمال بين البشر والله الذي بدوره طلب طاعة كاملة لحِكمهِ ووصاياه.
    الله وعد بالبركات (كمبادرة محبة) عند الإلتزام بالعهد وحذر بالعقاب عند العصيان والخروج عن العهد.
    مشكلة عهد الأعمال إن كل البشر من آدم لحد وقتنا هذا كسروا هذا العهد وإنتهكوا وصايا الله وبالتالي فهم مستحقين العقاب. فخطية واحدة وعصيان واحد لعهد الله يجعلنا عاجزين عن الوفاء بديننا لأننا وبعد خطية واحدة أصبحنا مستحقين أن يحقق الله عدله فينا بعقابه لكسرنا وعده. 
    عهد الأعمال هو أساس حاجتنا الى الفداء والخلاص لأننا إنتهكناه ورجاؤنا الوحيد هو في فداء المسيح لذلك فأن الله في رحمته أعطى عهداً جديداً للنعمة لكي يصبح الخلاص ممكناً.

    خلاصنا من عقوبة عهد الأعمال هو في شخص يسوع المسيح الذي بدوره الوحيد الذي بلا خطيئة والوحيد الذي كان بإستطاعته ان يحفظ عهد الأعمال وبصلاحه أعطانا فداءاً وخلاصاً.

    شخصية يسوع المسيح ستكون مركز المواضيع العشرة القادمة التي هي من أهم أساسيات الإيمان المسيحي.

    الخلاصة
    العلاقة التي بين البشر وخالقهم يحكمها عهد ووصايا إلهية توصف بعهد الأعمال. عهد الإعمال هو التزامنا بوصايا الله وأحكامه الذي فين ننال بركة الطاعة وبكسرنا له نكون مستحقين العقاب.
    جميع البشر من آدم الى الآن إنتهكوا وما زالوا ينتهكوا عهد الأعمال بكسرهم لوصايا وأحكام الله. خطية واحدة وكسر واحد لعهد الله يجعلنا مستحقين العقاب وبالتالي محتاجين لخلاص النعمة الذي بيسوع المسيح.

    شواهد كتابية للتأمل

    الدرس القادمة سيكون يوم الأربعاء وسيكون اول درس يتعمق في إلوهية المسيح.

  • الدرس التاسع عشر في أساسيات الإيمان المسيحي: العهد



    الدرس التاسع عشر: العهد



    الهيكل الأساسي للعلاقة التي يُقيمها الله مع شعبه مبنية على العهد. العهد هنا يعني ميثاق أو إتفاق مُلزم به كلا الطرفين، الله من جهة والبشر من جهة اخرى. العهد الذي يُقيمه الله بينه وبين شعبه ينص على عدد من الشروط الوصايا التي يجب على البشر حفظها لإستمرار صلاحية العهد بين الطرفين. هذه الشروط والوصايا نراها مثلاً في الوصايا العشرة وفي الشرائع التي نُصت في العهد القديم.

    الله وعد بالإلتزام بعهده ووعد بوجود نتيجة لإتباع بنود عهد وهي البركة أو اللعنة. الإلتزام ببنود الإتفاق ستجلب البركات وكسرها ستجلب اللعنات. وهذا نراه أيضاً في العهد القديم عندما وعد الله بأن أيام شعب إسرائيل ستطول بإكرامهم للوالدين، في نفس الوقت حذر الله من نزول اللعنات في حالة كسر الوصايا.

    الكتاب المقدس يحتوي بصورة أساسية على عهدين: عهد الأعمال (العهد القديم) وعهد النعمة (العهد الجديد) وفي كلا العهد صادق الله من طرفه على العهد بالدم. فلما قطع الله وعده مع إبراهيم كان مصادقته بدم الحمل ولما صادق الله على عهد النعمة فصادق عليه بسفك دم المسيح على الصليب.
    الله أمين وعادل في حفظ لوعوده فلم ولن يخل من طرفه بأي وعود. عندما يعد الله فهو يلتزم بوعده حتى في حالة عدم أمانتنا وفشلنا في حفظ نصوص عهده.

    الخلاصة
    الله يحكم العلاقة التي بينه وبين شعبه بعهود ومواثيق مُلزم بها كلا الطرفين. العهد يحتوي على مجموعة من البنود والوصايا والشروط والإلتزام بها من عدمه له نتائجه وعواقبه. الإلتزام بوصايا العهد ستُنتج بركة وكسرها يجلب لعنة.
    الله قطع بشكل عام عهدين مُهمين، عهد الأعمال في العهد القديم وعهد النعمة في العهد الجديد. 
    الله أمين وعادل في حفظ عهوده ولا ينكر وعده حتى في حالة كسرنا لشروط العهد.

    شواهد كتابية للتأمل

  • الدرس الثامن عشر في أساسيات الإيمان المسيحي: الإرادة الإلهية

    الدرس الثامن عشر في أساسيات الإيمان المسيحي: الإرادة الإلهية



    الدرس الثامن عشر: الإرادة الإلهية



    كثيراً ما يختلط لدينا تعريف إرادة الله بالقضاء والقدر وكثيراً ما نفسر الأمور بأنها قضاء منتهى أمره من الله وهذا هو الحال بحسب إختيار الله لنا. بل كثيراً ما ننسى أن نطلب معرفة مشيئة الله لتحقيق إرادته في حياتنا ونترك الأمور تحدث كما تحدث كإستسلام منا.

    الكتاب المقدس يهتم بموضوع إرادة الله وطرق تعاملنا نحن كبشر مع إرادة الله. فلعل من أكثر الطرق التي نترجم فيها إرادة الله هي سيطرته وحكمه لكل شئ ولكل حدث. فالله مسيطر على الخليقة ولا يوجد شئ يخرج خارج نطاق سيطرته. إنتبه الى إن الله مصدر الخير فقط، أما الشر فسببه الإبتعاد عن الله والله هنا يسمح فقط للشر ان يحدث دون أن يكون سببه.

    هذا النوع من الإرادة هو من النوع السيادي الغير مُعلن مُسبقاً، لكن هناك نوع آخر من الإرادة الإلهية وهي الإرادة الواضحة لنا والمتمثلة في إعلاناته. فالله من خلال ناموسه المقدس أعلن لنا عن إرادته بأن لا نقتل وأن لا نسرق وأن لا نعبد آلهة اخرى والخ. فهذه إرادة الله الظاهرة ونحن ملزمون بتطبيقها في حياتنا.

    إضافة الى هذا، يبقى هناك نوع آخر من تحقيق الإرادة الإلهية وهي عن طريق أعمال الله. فالله لا يُسر بموت الخاطئ لكن مع ذلك سمح للخاطئ أن يموت. بنفس المعنى الله يُسر بتحقيق عدله لكنه لا يُسر بهلاك الخاطئ.

    من الأشياء المُهمة التي تشغل بال المؤمن هي سعيه لمعرفة إرادة الله ومشيئته لحياته وهذا شئ جيد في أغلب الأحيان للمشيئة الإلهية المُعلنة. لكن علينا أن ندرك في نفس الوقت أن لله أحياناً مشيئة مخفية لا يُعلن عنها الا في وقت حدوثها وهنا علينا إدراك هذا الشئ دون أن نكون مستعبدين لفكرة معرفة إرادة الله المخفية وننسى أن نطبق مشيئته المُعلنة.

    فلنكن أداة بيد الله نُطبق فيها إرادته المُعلنة في ناموسه وكتابه المقدس. ولنشكر الله على إرادته المسيطرة على خليقته فإن شاء الخير لنا فكلنا ثقة إنه من نصيبنا ولا وجود لأي قوة توقف خير إرادة الله تجاهنا. لكن في النفس الوقت علينا ان ننتبه الى إن الله في بعض الأحيان لا يُعلن عن مشيئته الى حين حدوثها. فلنسعى لكي يقودنا اللروح القدس لمعرفة مشيئة الله المعلنة وتطبيقها في حياتنا.

    الخلاصة
    إرادة الله لا تعني القضاء والقدر وتسيير الأمور بصورة تسلب منا إرادتنا. الله هو مصدر الخير فقط وسماحه للخطيئة أن تحدث لا يعني موافقة وتشريعه للخطيئة.
    إرادة الله هي إرادة سيادية بحكمه وسيطرته على خليقته وإرادة مُعلنة في الكتاب المقدس ونواميس الله إضافة الى مشيئة متعلقة بأعمال الله التي تكشف مسرته.
    شئ مُهم في حياة المؤمن أن يحقق إرادة ومشيئة الله في حياته من خلال التعرف على مشيئة الله المعلنة وعن شرائع الله المعلنة في ناموسه.

    شواهد كتابية للتأمل