Site icon فريق اللاهوت الدفاعي

أسئلة صعبة عن المسيح | لى ستروبيل lee Strobel

أسئلة صعبة عن المسيح | لى ستروبيل  lee Strobel

أسئلة صعبة عن المسيح | لى ستروبيل  lee Strobel

أسئلة صعبة عن المسيح | لى ستروبيل lee Strobel

مع بداية الالفية الجديدة قام مذيع قناة “الاى بى سى ” بيتر جينّنغز Peter Jennings بإشعال غضب الامة عندما قام ببث برنامج تلفزيوني يعنى ‘حسب زعمه ‘ بمسالة “البحث عن يسوع” ومن البداية. خفض المعايير بقوله “لا نستطيع ان نخبركم ما إذا كان يسوع هو ابن الله فذلك امر يتعلق بإيمانكم الشخصي ” ومن ثم راح يقدم عقائد لاهوتي الجناح الايسر والتي مفادها ان الكتاب المقدس هو احجية مليئة بالتناقضات. وان جنديا رومانيا هو. على الارجح. من تسبب بحبل مريم وان يسوع لم يولد حقيقي في بيت لحم. وان شفاءاته حصلت نتيجة عوامل نفسية بحتة. ولم يقم قط من بين الاموات. هذا العرض المنحاز والذي يفتقر الى المنطق السليم. لا عجب ان تعرض لانتقاد واسع النطاق.

  فى أحد المشاهد الاولى لهذا البرنامج. نرى جيننغز يتخيل بشأن احدى الصخور. التي كان قد عثر عليها علماء الاثار فيما لو كانت هي نفسها الصخرة التي استندت اليها العذراء الحامل كي تستريح في اثناء رحلتها. وحيث ان ايجاد الدلائل اللازمة لبرهان فرضية كهذه امر عسير. اضاف “نرى من خلال هذا كم يصعب على الصحافي ان ينقل الخبر الصحيح ” فما اراد هذا المذيع قوله هو ان ايجاد الدلائل لجوانب من حياة يسوع هي اهم بكثير من هذا كقائمته مثلا الامر المبنى على التخمين ليس الا.

لقد خاب ظني من جراء تقرير جينغننز هذا وخصوصا بعد ان كنت انا نفسي قد اجريت بحثا دام سنتين للحصول على ادلة تخص يسوع. ما يجمعني بجيننغز هو انى صحافي ايضا مثله. بعد تدربي في جامعة ميسوري Missouri للصحافة وجامعة ييل للحقوق. اصبحت اشغل منصب محرر الشؤون القانونية للنشرة “منبر شيكاغو” the Chicago tribune وكنت آنذاك ملحدا عنيدا ومتصلبا وفي عام 1980جاء اعتناق زوجتي المسيحية ليحثني ان ابدا بحثا شخصيا حول مصداقية هذا الايمان. ولكن ما يميزني عن جيننغز هو إنني قرات وتعمقت في العديد من الآراء في شخص يسوع والصادرة عن مراجع مختصة سعيت لان ابحث الامر في العمق غير مكتف بظواهر الامور بل بانيا على الاساس المتين للحقائق التاريخية كانت النتيجة ان خلاصاتي جاءت مختلفة تمام الاختلاف عن خلاصاته.

 

بينما رأى جيننغز فرقا واسعا بين يسوع الذي يخبر عنه التاريخ والمسيح الذي ينبغي الايمان به. اصبحت انا مقتنعا -رغما عنى حينها- بانهما بالفعل واحد ولا يختلفان اطلاقا حقا ان الدلائل على قيامة يسوع كانت قوية جدا لدرجة شعرت معها بانه لم يعد أمامي سوى خيار   التسليم بصحة حصولها واعتبارها البرهان الحاسم   والقاطع على ادعاء يسوع بالألوهة وهكذا بعد ان اصبحت محصورا بين هذه الحقائق التاريخية تبت عن خطيتي واخذت المسيح مخلصا وقائدا لحياتي في الثامن من تشرين الثاني 1981. اعتقدت ان هذه الخطوة ستكون نهاية الرحلة فنفاجات بانها لم تكن سوى الخطوة الاولى لمغامرتي كأحد اتباع يسوع هذه المغامرة الرائعة التي تحبس أنفاسي.

خدمتي اليوم. تتطلب ان اسافر حول العالم لمقابلة العديد من الساخرين والمشككين والباحثين الذين لدى العديد منهم معلومات خاطئة عن يسوع ويعود ذلك الى جهود اعضاء حلقة الدراسة حول يسوع او “سمينار يسوع “Jesus seminar المتطرفة والهادفة الى نشر افكارها المشككة بين عامة الشعب حيث الغالبية غير مؤهلة لتقييم هذه الافكار.

ان عدد المنتسبين من عامة الشعب الى حلقات الدراسة هذه من تنظيم واعداد “سمينار يسوع ” في ازدياد متأثرين بالتعاليم وغير مدركين ان هذه الحلقات اسسها عدد ضئيل جدا من علماء العهد الجديد وأنها مهد لشكوك واهنة وخلص المنتسبون الى اعتبار ان قادة حلقات الدراسة هذه (والتي تدعم مصداقية اقوال يسوع وتنكر معجزات)

مع من يشابههم في التفكير من أكاديميين يمثلون المراجع اللاهوتية “الحقيقة” التي تتعامل مع الحقائق التي لا جدال حولها فيما هم يرفضون اولئك الذين يتخذون منهجا أكثر تحفظا متهمين اياهم بنشر الاشاعات الكاذبة والداعية الى الايمان الخيالي.

السؤال الجوهري الذي طرحه يسوع على تلاميذه “من تقولون انى انا ” (متى 16:15) لا يزال يتردد صداه عبر التاريخ متحديا كل فرد ليختار شخصيا ما إذا كان يسوع هو مجرد انسان. كما هو مقترح في تقرير جيننغز او كونه ابن الله الفريد. كما يؤكد ذلك الايمان المسيحي القديم عبر القرون. وبدل ان اتبنى. دون سابق تفكير اراء حركة التنوير في تمييزها الزائف بين يسوع الايمان ويسوع الحقائق. استنجت ان حقائق التاريخ ذاتها هي التي تشير بقوة الى منطقية الايمان بألوهة المسيح. وبينما اسعى دائما الى تبيان حقيقة شخص المسيح للمشككين من خلال مواجهاتي اليومية لهم او من خلال عظاتي الكنسية المهيأة للباحثين عن الحق الروحي. أجد نفسي الجأ باستمرار الى استخدام الدلائل الخمسة نفسها والتي تشكل خطة متماسكة ومقنعة للدفاع عن الايمان المسيحي كل واحد من هذه الدلائل يجيب عن سؤال معين يظهر على لسان المشككين او يرتسم في ذهن اولئك الباحثين عما إذا كانت المسيحية تستطيع ام لا الصمود في وجه الفحص المنطقي الدقيق لها هذه الادلة تتناول اولا المسالة الحيوية. التي تتعلق بمدى صحة الوثائق التي تسرد سيرة حياة يسوع ومدى امكانية الوثوق بهذه المصادر.

 

 

-هل يمكن الوثوق بالمصادر المتعلقة بحياة يسوع؟    

كان جيننغز في برنامجه التلفزيوني قد سارع بقبول اراء المشككين الليبراليين في اناجيل متى. مرقس. لوقا. يوحنا وهي الاناجيل التي تسرد حياة يسوع وتعاليمه ومعجزاته وموته وقيامته. قال” قد أخبرنا الباحثون منذ القدم انهم لا يتبنون حرفيا كل ما يقرأونه في العهد الجديد. لان في العهد الجديد أربع روايات مختلفة وفي بعض الاحيان متناقضة. عن حياة يسوع.”

ويتابع فيقول “ما من مصدر موثوق به يخبرنا عن هوية الكتاب الحقيقية هناك شبه اجماع على انهم لم يكونوا شهود عيان فبالحقيقة كانت الاناجيل قد كتبت على الارجح بعد موت يسوع بفترة زمنية تراوحت بين الاربعين و المئة سنة ” لا بّد للمشككين ان يسعوا لدحض مصداقية الكتاب المقدس سعيا منهم لرفض ما تعلمه هذه الاناجيل بوضوح عن ان يسوع هو ابن الله الوحيد  لكن هناك دراسات ممتازة تركز على مدى دقة الرواية التي تقدمها الاناجيل و موثوقيتها  بيتر ستلماخر Peter Stuhlmacher البروفيسور المتقاعد في كلية اللاهوت البروتستانتية في توبنجن صرح لمجلة “التايم”time magazine  في مقالة عن هوية يسوع “ان النصوص الكتابية الحالية التي بين ايدينا تبقى الفرضية الفضلى لحد الان لتفسير حقيقة ما حصل “

كريغ بلومبرغ استاذ مادة العهد الجديد في معهد اللاهوت في دانفر ومؤلف Craig Blomberg كتاب “المصداقية التاريخية للأناجيل” the historical reliability of the gospels اعترف صراحة بان الاناجيل مجهولة الهوية من حيث الكاتب. غير انه عاد وشدد على ان الكنيسة الاولى بالأجماع شهدت بان متى جابي الضرائب وأحد الرسل الاثني عشر هو كاتب الانجيل الاول في العهد الجديد كما ان يوحنا مرقس وهو أحد مرافقي التلميذ بطرس كتب الانجيل المعروف لدينا بإنجيل مرقس. ولوقا المعروف بانه “الطبيب الحبيب” لدى بولس كتب انجيل لوقا وسفر اعمال الرسل.

وفى حين لا شك في اسم كاتب الانجيل الرابع وهو بالتأكيد يوحنا غير ان السؤال المطروح هو ما إذا كان هذا يوحنا الرسول ام يوحنا اخر غير ان بلومبرغ قال انه مقتنع “بأن الغالبية العظمى من هذا الانجيل تنسب الى هذا الرسول ” مع امكانية وجود شخص مقرب الى يوحنا قام بدور المحرر واضعا الآيات الاخيرة في مكانها الصحيح وجاعلا الوثيقة بأكملها ذات تناغم في الاسلوب.”

وشدد على ان هذا الانجيل في أي حدث يسرده “مبنى وبشكل واضح على مواد استقاها شهود عيان. كما هي حال الاناجيل الثلاثة الاخرى.” تم حسم مسألة هوية مؤلفي انجيلا مرقس و متى .من قبل بابياس سنة 125 م papias ومن ثم عاد وثبت ذلك اريانوس سنة 180م.

نشر متى انجيله بين اليهود في لغتهم الام. بينما كان بطرس وبولس يبشران بالإنجيل في روما. ويؤسسان الكنيسة هناك ثم بعد رحيلهما قام مرقس وهو تلميذ بطرس ومفسره الخاص. بنفسه بكتابة فحوى تعاليم بطرس. لوقا وهو أحد اتباع بولس دون في كتاب الانجيل الذي كان يعلمه إياه استاذه ثم يوحنا تلميذ الرب يسوع الذي اتكأ على صدره قام هو نفسه وكتب انجيله بينما كان يعيش في أفسس في اسيا.

 

والجدير ذكره كما لاحظ بلومبرغ انه لا توجد دلائل من القرن الأول على أي شكل من اشكال التشكيك في هوية الذين كتبوا الاناجيل بل في الواقع. لو كان هناك الكتاب من نسج خيال أحد المضللين لكان استعان بالحري بأسماء رسل اخرين أكثر بروزا مثل بطرس او يعقوب لدعم مصداقية الكتابات بدلا من ان ينسب الاناجيل الى مرقس ولوقا اللذين لم يكونا حتى من الرسل الاثني عشر ناهيك بان متى هو جابي ضرائب سابق ومكروه

 

الاناجيل المكملة الزور التي غالبا ما تلصق بالأناجيل. ومفادها انها تشهد تناقضا فيما بينها قد جرى تناولها بشكل وافر جدا في العديد من الكتب.” وفي الحقيقة ان الاناجيل بعيده كل البعد عن كونها متناقضة وهي بوضوح متممة بعضها بعض ” هذا ما قاله هناك هانيغراف أحد أعضاء مجمع الأبحاث المسيحية ثم يضيف ” أكد هذه الحقيقة الكثير من علماء الكتاب المقدس والنقاد عبر العصور لو ان جميع كتاب الاناجيل قالوا الأشياء نفسها بالأسلوب نفسه لكان من العدل في هذه الحال اتهامهم بالتورط في عملية تامر “

عالم الدفاعيات المسيحية نورمان جايزلر رئيس معهد اللاهوت الإنجيلي الجنوبي قام بجمع ثماني مئة مما يزعم بانها تناقضات في الانجيل “كل ما يمكنني قوله من خلال خبرتي هو انه عندما يرفع المشككون هذه الاعتراضات فهم بذلك ينتهكون لا محالة احدى القواعد السبعة عشر لتفسير الكتاب المقدس ” هذا ما ادلى به أمامي في مقابلة معه.

مثلا لمجرد ان الاناجيل تسرد الاحداث من وجهة نظر مختلفة لا يعنى انه يتعذر التوفيق فيما بينهما البشير متى ذكر ان ملاكا واحدا كان حاضرا عند قبر يسوع بينما صرح يوحنا بوجود ملاكين غير ان جايزلر يوضح قائلا “البشير متى لم يقل انه كان هناك ملاك واحد فقط ويوحنا كان يعطى المزيد من التفاصيل عندما قال انهما كانا ملاكين 

سايمون غرينليف من جامعة هارفارد للحقوق والذي يعد أعظم خبير في الأدلة القانونية في القرن التاسع عشر وبعد تفحصه مدى ما تشهده الاناجيل الأربعة من تماسك وتناغم توصل الى النتيجة التالية “هناك فوارق كافية بين الاناجيل تبين عدم إمكانية وجود اتفاق مسبق بين الكتاب وفي الوقت نفسه يوجد انسجام جوهري يظهر انهم جميعا كانوا رواة مستقلين في سرد الواقعة العظيمة ذاتها “

دلائل علم الاثار:

ان علم الاثار أيضا يؤيد مصداقية العهد الجديد  فمرة تلو المرة عندما تتاح فرصة لتفحص  بعض تفاصيل العهد الجديد  التي تظهر بشكل عرضي يبرز مدى دقتها .فمثلا .يوحنا 1:5 /15 يصف كيف ان يسوع قام بشفاء مريض عند بركة بيت حسدا التي يصورها يوحنا لنا مع اروقتها الخمسة عالم الاثار جون ماكراي  قال انه لطالما استشهد المشككون  بهذه المعلومة كدليل  على عدم دقة يوحنا في سرد الحقائق لأنه لم يكن قد تم العثور على مكان كهذا و لكن في وقت لاحق جرى اكتشاف هذه البركة  من طريق الحفر ووجد العلماء الاروقة او الشرفات الخمس  مع عواميدها تماما كما وصفها يوحنا .

 

لوقا. وهو كاتب ما يقارب ربع العهد الجديد. اعتبر مؤخرا ذا دقة عالية حتى في ادق التفاصيل وقد قام أحد العلماء الاثار بدراسة ما كتبه لوقا عن اثنين وثلاثين بلداً بالإضافة الى أربع وخمسين مدينة وتسع جزر من دون ان يجد خطا واحد ” ان ما يتفق عليه العلماء الليبراليون والمحافظون على حد سواء. هو ان لوقا مؤرخ في غاية الدقة “هذا ما قاله ماكراي.

كل هذا يوجهنا الى السؤال الهام التالي: ان كان كتاب العهد الجديد في غاية الحرص على التزام اقصى درجات الدقة في سرد حتى التفاصيل الثانوية افليس من الجدير القول انهم كانوا حريصين بنفس المقدار او ربما أكثر لدى سردهما لأحداث الفائقة الأهمية كمعجزات يسوع مثلا او تعاليمه او ما يتعلق بموته وقيامته؟

 

استنتج عالم الاثار الأسترالي كليفورد ولسون قائلا: “أولئك الذين يعرفون الحقائق يدركون الان انه لابد من قبول العهد الجديد لكونه مصدرا بالغ الدقة”.

تاريخ الاناجيل المبكر يعتمد النقاد أيضا وسيلة أخرى للتشكيك في الاناجيل. مستعينين هذه المرة بالنظرية القائلة. ان الاناجيل قد كتبت بعد زمن طويل على حصول الاحداث التي تسردها. مما أدى الى تسلل الاساطير والرؤى الشخصية اليها. هذه العوامل التي افسدت الرواية الاصلية انه لمن المؤكد ان من يرفضون كل ما هو خارق للطبيعة. يجدون أنفسهم مضطرين الى نقل التاريخ كتابة الاناجيل الى ما بعد سقوط اورشليم في السنة السبعين ميلادية. هذا لأنهم لا يؤمنون بقدرة يسوع على التنبؤ بمثل هذا الحدث    كما فعل في متى 24. مرقس 13. ولوقا 21. وحتى بيتر جيننغز سعى لتاريخ الاناجيل بعد حياة يسوع بفترة تراوح بين الأربعين والمئة سنة. غير انه توجد دلائل صلبة على ان الاناجيل كانت قد كتبت في وقت أقرب بكثير الى حادثة صلب يسوع “التي وقعت على الأرجح في عام 33″ في هذه الحال. لا يعود بإمكان الاساطير ان تغزو الاناجيل. محولة إياها الى مصدر غير جدير بالثقة.

 

يشير كريغ بلومبرج الى زمن كتابة الاناجيل بحسب عرف الليبراليين أنفسهم هذا حصل خلال فترة ما من السبعينيات للقرن الأول بالنسبة الى مرقس والثمانينيات بالنسبة الى كل من متى ولوقا والتسعينيات بالنسبة الى يوحنا ثم علق على هذا بالقول ” فان هذه التواريخ لا تزال تقع ضمن فترات التي عاش فيها العديد من شهود العيان لحياة يسوع. بمن فيهم أولئك العاديين له واللذين كان من شانهم التدخل لتصحيح اية تعاليم مغلوطة كانت تنتشر عن يسوع.”

 

ومع ذلك. فان بلومبرغ الى جانب العديد من خبراء العهد الجديد الاخرين. يؤمنون بوجود أسباب وجيهة تدعو الى تأريخ الاناجيل في وقت أبكر من ذلك. عالم الدفاعيات البارز   جى. بى. مورلاند وهو أستاذ في كلية تالبوت للعلوم اللاهوتية. يعرض أسبابا عدة وحججا دامغة لصالح تأريخ سفر اعمال الرسل بين العمين 62 و64 من الحقبة الميلادية. مثلا سفر اعمال الرسل لا يذكر عدة احداث بارزة من المؤكد انه كان ليذكرها لو انه كتب بعد حدوثها وهذه تشمل سقوط اورشليم في 70 ميلادية. اضطهاد نيرون للمسيحين في منتصف الستينات من القرن الأول استشهاد يعقوب 61 وبول س64 وبطرس 65 وحرب اليهود ضد الرومان ابتداء من 66 م وما بعد الى ذلك فان العديد من العبارات المستخدمة في سفر الاعمال هي عبارات بدائية بحتة. تعود الى عصر مبكر كما ان هذا السفر يعالج أمورا كانت في غاية الأهمية قبل سقوط اورشليم.

 

بما ان سفر اعمال الرسل هو الجزء الثاني من كتابات لوقا فهذا يعنى انه من الضروري ان يكون انجيل لوقا قد كتب قبل أوائل الستينات من القرن الأول. او خلال فترة الثلاثين سنة التالية لحياة يسوع. وبما ان لوقا كان قد استمد بعضا من معلوماته من انجيل مرقس قد كتب في وقت أبكر من ذلك. وقد توصل مورلاند الى الاستخلاص التالي ” ان صورة يسوع كما تظهر في الاناجيل الازائية (متى. لوقا. مرقس). لا تبعد عن زمن وقوع الاحداث عينها سوى فترة وجيزة تراوح بين الاثنتي عشرة والعشرين سنة فقط كما ان هذه الاناجيل تتضمن مصادر تعود الى زمن أبكر من ذلك بعد”. بالإضافة الى ذلك. فان العهد الجديد يشمل رسائل الرسول بولس. والتي يرجع تاريخها الى عام 49 ميلادي والذي يعد ومنا باكرا جدا. ان نظرته الرفيعة الشأن الى شخص المسيحي اعتباره ان يسوع هو الله وانه رب السماء والأرض لم تتطور تدريجيا عبر كتاباته المتعاقبة إذا ” لابد ان يكون جزء كبير منها قد اكتمل قبل البدء برحلاته التبشيرية العظيمة أي. مع حلول سنة 48 م. ” حسب قول مورلاند وأضاف ان بولس يدرج في كتابته بعضا من العقائد والتراتيل التي يعود زمنها الى ما قبل تاريخ كتاباته. والتي “تعرض صورة عن يسوع الاله وصانع العجائب الذي قام من بين الأموات “.

 

خلص مورلاند الى القول “باختصار. ان الفكرة عن يسوع الاله بالكامل. صانع عجائب والذي قام من بين الأموات كانت راسخة في الاذهان خلال العقد الأول من المسيحية هذه النظرة لم تكن اسطورة ظهرت بعد مرور عقود عدة على صلب يسوع ” بل كانت جلية في القرن الأول للمسيحية ” ويضيف ان كتابات بولس في رسالته الى اهل غلاطية. حيث يصف لقاءه مع الرسل في اورشليم جاءت لتؤكد صحة رسالته المتعلقة بألوهة المسيح الى جانب   عقيدة مبكرة جدا عن القيامة موجودة في 1كورنثوس 15 هذان الامران يبرهنان معا ان ” الايمان بيسوع الاله المقام من بين الأموات كان رائجا بعد سنوات قليلة فقط على موته” ما ذكر سابقا. يزداد الأهمية في ضوء الدراسة التي قام بها أي ان شيروين وايت. وهو عالم تاريخ محترم ومختص في الحقبة الاغريقية الرومانية من جامعة اوكسفورد هذه الدراسة تثبت ان مرور جيلين على احداث معينة هو وقت غير كاف لنشوء اسطورة من شانها محو حقائق تاريخية صلبه خصوصا في العصور القديمة. وفى ما يتعلق بقضية يسوع فأننا نملك معلومات موثقة عن الوهيته وقيامته تقع بكل تأكيد ضمن هذه الفترة الزمنية

اجتياز امتحان المخطوطات

الى ذلك. فان وفرة ادلة المخطوطات على كتابات العهد الجديد. تعطينا ثقة بان هذه التي بين أيدينا قد نقلت الينا بدقة عبر التاريخ. لقد اكتشف علماء الاثار ما يفوق الخمسة الاف المخطوطة الاثرية يونانية للعهد الجديد تتضمن أجزاء قديمة جدا ترجع الى القرن الثاني الميلادي. مع إضافة المخطوطات اللاتينية وغيرها اليها فان عدد المخطوطات الموجودة للكتاب المقدس. يصبح مجموعه أربعة وعشرين الفا. بعد العهد الجديد. تبقى ملحمة الالياذة لهوميروس الكتابة الوحيدة القديمة التي تنعم بقسم وافر من المخطوطات لا ان عدد المخطوطات لهذه الملحمة هو اقل من ستمئة وخمسين مخطوطة كما يرجع تاريخها الى أكثر من ألف عام على كتابة النص الأصلي 

” المدة الزمنية الفاصلة ما بين تأليف الكتاب و تاريخ اقدم مخطوطة اصلية له. لم تكن في أي وقت من الأوقات قصيرة كما هي الحال مع كتابات العهد الجديد “. هذا هما قاله السير فريدريك كينون المدير السابق للمتحف البريطاني ومؤلف كتاب “دراسة المخطوطات الاغريقية القديمة “.

“الأساس الأخير للتشكيك في ان الكتاب المقدس قد وصل الينا كما كتب يكون بذلك قد ازيل “.

 

نظرا للأهمية الأساسية للعهد الجديد فقد خصصت سنتين من تفحصي للأيمان المسيحي لتحليل مصداقيته. وذلك عندما كنت مشككا. وقد اخضعت الاناجيل لامتحانات ثمانية كانت تواجهنا لو مثلت امام القضاء: اختبار النية. القدرة. اختبار الشخصية.  اخبار مدى التماسك. اختبار مدى الانحياز اختبار التغطية. اختبار التوثيق. واختبار الشاهد المعاكس. وكل ذلك لأقرر ما كانت هذه الاناجيل جديرة بالثقة ام لا. وكان قراري بان مصداقيتها تفوق أي شك.

 

 هل ادعى يسوع يوما انه الله؟

غالبا ما استمع الى الاعتراض التالي: يسوع لم يدع يوما بانه ابن الله. بل ان هذا الاعتقاد فرض على التقليد المختص بيسوع من قبل بعض اتباعه من ذوي الحماسة الزائدة. وذلك بعد سنوات عدة على موته. فيسوع الحقيق لم يعتبر نفسه أكثر من مجرد معلم. رجل حكيم. وخطيب ثائر يحرك الشارع. بكلمة أخرى. أي شيء اخر ماعدا الله او على الأقل هذا ما يدعيه النقاد ولكن ليس هذا ما تشير اليه الأدلة بوضوح لقد اختصر اللاهوتي الأسكتلندي ايتش. ار ماكنتوش هذه الحقيقة بقوله “ان وعى يسوع لحقيقة ذاته …هو أعظم واقع في التاريخ.”

كيفن فانهوزر الأستاذ الباحث في علم اللاهوت الانجيلية الثالوث. يشرح هذا الموضوع بالطريقة التالية “لقد كان يسوع يعي انه ابن الله المحبوب. والمختار من الله ليحقق ملكوت الله وغفران الخطايا لذلك ينبغي ان يتفق فهمنا لهوية يسوع مع نظرته الشخصية الى نفسه. فان لم نعترف بان يسوع هو المسيح المرسل فأما ان يكون هو مضللا بشأن هويته. واما ان نكون نحن المضللين عنها.”

هنالك على الأقل عشرة براهين على أن يسوع كان مدركا لحقيقة انه ابن الله الوحيد. اولا كان عندنا الطريقة التي بها كان يشير الى نفسه فما من دارس متخصص يشكك في ان يسوع غالبا ما كان يشير الى نفسه بعبارة “ابن الانسان “. والتي استخدمها أكثر من ثماني وأربعين مرة. ولا سيما في انجيل مرقس. الذي يعتبر بشكل عام انه أقدم الاناجيل. وفى حين أخطأ يجمع الدارسون على ان هذا التعبير يرجع بنا الى سفر دانيال 13:7 و14. حيث يدخل ابن الانسان الى المحضر “الله القدير” بعد ان اعطى ” سلطانا ومجدا وملكوتا “. وتتعبد له ” كل الشعوب ” وسلطانه ابدى لا يزول” يطل علينا ابن الانسان كشخصية الهية في سفر دانيال في العهد القديم. وهو من سياتي في نهاية الازمان ليدين الجنس البشرى ويحكم الى الابد “. هذا ما قاله عالم اللاهوت والفيلسوف وليم لين كريغ. “لذلك فان ادعاءه بانه ابن الانسان. هو في الواقع ادعاء الالوهة “

ويضيف فانهوزر معلومة إضافية ملهمة “ان ما يدعو للعجب في استخدام يسوع لهذا اللقب …هو انه لم يقتصر على ربطه بفكرة المجد العتيد فحسب. بل ربطه أيضا بفكرة الام والموت. وبهذا كان يسوع يلقن تلاميذه درسا جديدا عن المسيح المنتظر. وهو. ان المه سوف يسبق مجده (مثلا. لوقا 22:9)

ثانيا: يشير فانهوزر الى ان يسوع ادعى الوهيته عندما استخدم التعبيرين “انا كائن ” و “انا هو ” في معرض الكلام عن نفسه. لقد أعلن مرة. “الحق الحق أقول لكم قبل ان يكون إبراهيم انا كائن “(يوحنا 58″8). ان هذه الإشارة الواضحة الى الكلمات التي سمعها موسى من الله عبر العليقة المشتعلة كانت اعلانا صريحا عن مساواته مع الله. ما دفع السامعين الى رفع الحجارة ليرجموه بتهمة التجديف.

ثالثا: لقد ادعى يسوع الالوهة عندما غفر خطايا المفلوج في انجيل مرقس والاصحاح الثاني. “ان الشخص الوحيد الذي يملك السلطان على قول شيء كهذا بفعالية هو الله نفسه لان الخطية. و ان كانت موجهة ضد اخرين من الناس فهي أولا و قبل كل شيء تحد لله ولوصاياه ” كما قال اللاهوتى دى. اى .كارسون.

رابعا ان الطريقة التي بها اختار يسوع تلاميذه تنم عن ادعاء بالتعالي. حسب رأى بن وذرنغتون الثالث مؤلف كتاب “كريستولوجية يسوع ” (التعليل اللاهوتي لشخص المسيح) ويسال “ان كان الاثنا عشر يمثلون إسرائيل المتجددة.

فما هو موقع يسوع؟ ليس هو جزاء من إسرائيل فحسب. وليس مجرد فرد من المجموعة المخلصة. انما هو من يشكل هذه المجموعة. تماما كما فعل الله في العهد القديم عندما قام بتشكيل شعب إسرائيل المؤلف من أثني عشر سبطا ففي هذا تلميح الى يسوع بذاته “

 

التلميح الخامس: إلى الطريقة التي بها كان يسوع ينظر إلى ذاته. ينبع من أسلوب تعليمه: “كان يسوع يصدر تعاليمه بعبارة الحق الحق أقول لكم التي هي بمثابة القول: “اقسم مسبقا ان ما سوف أقوله لكم هو الحقيقة. ان هذه الطريقة في الكلام كانت طريقة ثورية في المطلق ” هذا ما قاله وذرنغتون. ويشرح هذا بقوله:

في الديانة اليهودية. انت بحاجة الى شهادة اثنين…ولكن يسوع كان يشهد بنفسه عن صدق أقواله. وبدلا من ان يبنى تعاليمه على سلطان الاخرين فقد تكلم بسلطان نفسه هنا شخص يعتبر نفسه ذل سلطان يفوق سلطان انبياء العهد القديم كان يؤمن بانه لا يمتلك الوحي الإلهي وحسب كما كان الحال مع الملك داود بل يمتلك أيضا سلطانا الهيا وقوة للنطق مباشرة بعبارات الهية.

سادسا: لقد استخدم يسوع التعبير الأرامي أبا أي “ابى العزيز”

وذلك في إطار ارتباطه بالله هذا يعكس علاقة حميمة لم تكن مألوفة في اليهودية القديمة.  حيث كان اليهود الاتقياء يتجنبون استخدام اسم الجلالة الشخصي مباشرة خوفا من ان يخطئوا في لفظه وقد علق الدكتور وذرنغتون على ذلك بما يلي:

ان أهمية عبارة أبا تكمن في كون يسوع هو الذي ابتكر علاقة حميمية لم تكن متوافرة سابقا ويبقى السؤال: من هو الشخص الذي يتجرأ على أبت كار علاقة ميثاق جديد بالله؟

وبذلك فان يسوع يقول انه عبر تكوين علاقة شخصية به فقط يصبح بمقدورنا استخدام لغة الصلاة هذه مع التمتع بدالة “الاب” الرائعة مع الله. هذا الامر يعبق بالمعاني عما كان يسوع يعتبر نفسه.

 

المؤشر السابع: الى حقيقة وعى يسوع ذاته. يمكن لمسه من خلال مقابلته بعد قيامته مع التلميذ توما. كما هو مذكور في انجيل يوحنا 20 فتوما .و ردا على  دعوة يسوع له بان  يتحقق  من دلائل قيامته من الموت قال في العدد 28 :”ربى و اللهي” كان رد يسوع ذات دلالة .لو لم يكن يسوع الله لكان يعد من قمة الهرطقة ان يتقبل تعبد توما له و لكنه بدلا من ان ينتهره  قال له في العدد 29 “لأنك رأيتني يا توما امنت طوبى للذين امنوا و لم يروا “ان تقبل يسوع لتعبد توما له  كان دليل واضح على انه كان يؤمن بأنه هو الله و بالتالي مستحق كل هذا الاجلال  و بصورة مشابهة  عندما أجاب سمعان بطرس على سؤال يسوع “من يقول الناس انى انا ؟” بقوله: “نت هو المسيح ابن الله الحي ” لم يأت رد يسوع ردا مصححا لقول بطرس بل تأكيدا على ان مصدر علمه هذا هو من عند الاب ذاته (انظر متى 16:15-17).

ثامنا: لقد كان يسوع يعي تماما حقيقة ان مصير الناس الأبدي متعلق بما إذا كانوا سيؤمنون به ام لا لذلك صرح في يوحنا   “ان لم تؤمنوا انى انا هو تموتون في خطاياكم “

8:24 هذا الى جانب قوله في لوقا 8:12-9″وأقول لكم: كل من اعترف بي قدام الناس يعترف به ابن الانسان قدام ملائكة الله. ومن انكرني قدام الناس ينكر قدام ملائكة الله “

وقد أوضح وليم لين كريغ مضمون هذه العبارة على الشكل التالي: “حذار من الخطأ لو لم يكن يسوع هو ابن الله الإلهي لكان هذا مجرد ادعاء متغطرس مثير للاعتراض ذلك لان يسوع يقول هنا ان خلاص الناس يعتمد على اعترافهم بيسوع بالذات يمكننا ان نجد اعلانا صريحا اخر للألوهة كهذا في يوحنا 10:30 عندما أعلن يسوع بصراحة تامة “انا والاب واحد” ما من شك ان السامعين فهموا ان يسوع كان يعتبر انه متساو مع الله في الجوهر لذلك ومن دون تردد. امسكوا حجارة ليرجموه “لأجل تجديف. فإنك وانت انسان تجعل نفسك الها “(عدد 33)

والاعتبار العاشر: الذي لابد من ذكره في معرض تقييمنا لنظرة يسوع الى هويته هو معجزاته والتي سيتم مناقشتها في الفصل التالي. لقد أكد يسوع على ان اعماله هي علامة على مجيء ملكوت الله “ان كنت بأصبع الله اخرج الشياطين فقد اقبل عليكم ملكوت الله “

هذا القول استوقف بن وذرنغتون فعلى الرغم من ان اخرين في الكتاب المقدس كانوا قد صنعوا المعجزات فان هذه العبارة التي تفوه بها يسوع تظهر انه لم ير نفسه على انه مجرد صانع معجزات ليس الا “نه يرى نفسه على انه ذاك الذى به و من خلاله تتحقق وعود الله هو ادعاء صريح له بتساميه “. قال الدارس البريطاني جيمس دى.جى.دان

“بغض النظر عما حصل فعلاً فمن الواضح ان يسوع كان مؤمنا بانه شفى حالات من العمى و العرج و الصمم حقا ما من سبب يدعونا الى التشكيك  في انه كان مؤمنا بأن البرص  قد طهروا و أمواتا قد قاموا خلال سنوات خدمته “

 

اتمام صفات الله

بالطبع .يمكن لأى شخص  أن  يؤمن بأنه هو الله .يسوع لم يعتبر نفسه انه ابن الله فحسب و لكنه تمم الصفات التي  تعود لله وحده  ان الاصحاح الثاني من رسالة فيلبى  يصف كيف ان يسوع قد اخلى نفسه من استقلاليته في استخدام صفاته  عندما تجسد و هي ظاهرة تعرف  ب”كينوسز” هذا يفسر لماذا لم يختر دائما ان يظهر “صفاته المطلقة” كعلمة المطلق  و قدرته المطلقة و حضوره المطلق  خلال وجوده على الأرض  و مع ذلك فان العهد الجديد يؤكد على أن كل هذه الصفات   كانت تصح فيه  مثلا :أكد يوحنا عن المسيح في يوحنا 30:16 قائلا:” الان نعلم انك عالم بكل شيء ” و هذا ما يعرف بالكلى المعرفة و في متى 20:28 يقول يسوع :” و ها انا  معكم كل الأيام الى انقضاء الدهر ” و في هذا إشارة الى الكلى الوجود و قد اعلن أيضا: “دفع الى كل سلطان في السماء و على الأرض “(متى 28:18) .و هذا ما كان يعرف بالكلى القدرة .

حقا نقرا في كولوسي 9:2 “فانه فيه (أي في المسيح ) يحل كل ملء اللاهوت جسديا ” أزليته مؤكدة في يوحنا 1:1 حيث الكلام عن يسوع جاء على النحو التالي  “في البدء كان الكلمة و الكلمة كان عند الله و كان الكلمة الله ” كما ان عدم قابليته للتغيير او التحول ظاهرة في الرسالة الى العبرانيين 8:13 ” يسوع المسيح هو هو امسا و اليوم و الى الابد ” و عصمته عن الخطية واضحة في يوحنا 8:29 “والذى  أرسلني  هو معي  و لم يتركني الاب  وحدى  لأنى في كل  حين افعل ما يرضيه ” و في عبرانيين 1:3 الإعلان أن يسوع هو  “بهاء مجده (الله) و رسم جوهره “

وتقول الرسالة الى اهل كولوسي 1:17 “وفيه يقوم الكل وفي متى 25:31-32 التأكيد على انه هو من سيقوم بدينونة العالم وفي عبرانيين 8:1 الاب بذاته يعلن ان يسوع هو الله.

في الواقع نجد ان الأسماء عينها التي استخدمت لرسم صورة عن الله في العد الجديد.

من كان يسوع يؤمن بأنه هو؟ في الكتاب “اساليب جديدة لفهم يسوع والاناجيل “يتوصل رويس غرونيلر وهو أستاذ مادة العهد الجديد في كلية اللاهوت غوردن كونويل الى الاستنتاج التالي “ان الحقيقة المدهشة التي توصلت اليها الدراسات الحديثة للعهد الجديد. هي ان الادلة الأساسية والضرورية لفهم وعى يسوع لذاته بشكل صحيح متوافرة بشكل كبير وواضح”

يسوع وبالإضافة الى ايمانه بانه هو الله قد قام ببرهان ذلك من خلال اعماله العجائبية وتحقيقه للنبوات التاريخية التي تتحدى جميع الفرضيات وأخيرا خلال قهره للقبر هذه هي المواضيع الثلاثة البالغة الأهمية التي سوف نتناولها في الفصل التالي.

 

اسئلة للتأمل والمناقشة:

  1. لقد سال يسوع تلاميذ “من تقولون انى انا هو؟ كيف تجيب انت عن هذا السؤال؟ ماهي الأدلة التي تستخدمها لدعم اجابتك؟
  2. برأيك ما هو الدليل الأكثر اقناعا على صحة الاناجيل؟ ولماذا؟
  3. ان كان أ يسوع يؤمن بأنه هو الله وبانه اتم صفاته فماذا يعنى ذلك أولا بالنسبة الى الديانات الاخر بالنسبة اليك شخصيا؟ اذكر ثلاثة انعكاسات لذلك.

 

  1. For a description of the specific evidence that convinced me of Jesus’ deity, see Lee Strobel, The Case for Christ (Grand Rapids: Zondervan, 1998), and Lee Strobel, The Case for Faith (Grand Rapids: Zondervan, 2000).
  2. For a more detailed discussion of their approach, see Michael J. Wilkins and J. P. Moreland, eds., Jesus under fire: Modern Scholarship Reinvents the Historical Jesus (Grand Rapids: Zondervan, 1995), especially chapters 1 and 5.
  3. For a brief history of the distinction between the Jesus of history and the Christ of faith, see Norman L. Geisler, Baker Encyclopedia of Christian Apologetics (Grand Rapids: Baker; 1999), 141-42.
  4. Richard N. Ostling, “Who was Jesus Christ?” Time 15 August 1988.
  5. Cited in Strobel, the Case for Christ, 22-25
  6. lrenaeus, Adversus haereses 3.3.4
  7. Hank Hanegraaff, “The Search for Jesus Hoax,” Christian Research Journal 23, no.2 (2001), 14.
  8. Cited in Strobel, The Case for Faith, 137, 139.
  9. Simon Greenleaf, The Testimony of the Evangelists (Grand Rapids: Baker, 1994), vii.
  10. See Strobel, The Case for Christ, 99.
  11. Norman Geisler and Thomas Howe, When Cristics Ask (Wheaton, lll.: Victor, 1992), 385.
  12. Cited in Strobel, The Case for Christ, 97.
  13. Clifford Wilson, Rocks, Relics, and Biblical Reliability (Grand Rapids: Zondervan, 1977), 120.
  14. Cited in Strobel, The Case for Christ, 33.
  15. J. P. Moreland, Scaling the Secular City (Grand Rapids: Baker, 1987),. 152-53.
  16. Moreland, Scaling the Secular City, 154.
  17. Moreland, Scaling the Secular City, 148.
  18. Moreland, Scaling the Secular City, 149. For examples of creeds and hymns, see Romans 1: 3-4; 1 Corinthians 11: 23-26; 15:3-8; Philippians 2:6-11; Colossians 1: 15-18; 1Timothy 3: 16; 2Timothy 2: 8.
  19. Moreland, Scaling the Secular City, 149.

. 20. See A. N. Sherwin-White, Roman Society and Roman law in the New Testament (Grand Rapids: Baker, 1978) 186-93.

  1. Frederic Kenyon, Handbook to the Textual Criticism of the New Testament (New York: Macmillan, 1912), 5.
  2. Frederic Kenyon, the Bible and Archaeology (New York: Harper 1940), 288.
  3. See Strobel, the Case for Christ, 38-54
  4. H. R. Macintosh, the Person of Jesus Christ (Edinburgh: T. & T. Clark, 1913), 2.
  5. Cited in John N. Akers, John H. Armstrong, and John D. Woodbridge, gen. eds., This We Believe (Grand Rapids: Zondervan, 2000),64.
  6. William Lane Craig, The Son Rises: Historical Evidence for the Resurrection of Jesus (Chicago: Moody Press, 1981), 140.
  7. Cited in Akers, Armstrong, and Woodbridge, This We Believe, 65.
  8. See Akers, Armstrong, and Woodbridge, This We Believe, 64.
  9. Cited in Strobel, The Case for Christ, 157.
  10. Strobel, the Case for Christ, 134.
  11. Strobel, the Case for Christ, 136.
  12. Strobel, the Case for Christ, 137.
  13. William Lane Craig, Reasonable Faith, rev. ed. (Wheaton, lll.: Crossway, 1994), 251.
  14. Cite in Strobel, The Case for Christ, and 135-36.
  15. James D. G. Dunn, Jesus and the Spirit (London: SCM Press, 1975), 60, cited in Craig, Reasonable Faith, 250.
  16. Royce Gruenler, New Approaches to Jesus and the Gospels (Grand Rapids: Baker, 1982), 74.
Exit mobile version