Site icon فريق اللاهوت الدفاعي

موثوقية كتابات العهد الجديد (2) عملية نقل العهد الجديد

موثوقية كتابات العهد الجديد (2)

موثوقية كتابات العهد الجديد 

موثوقية كتابات العهد الجديد (2)

3- عملية نقل العهد الجديد

ينبغي ان نعرف ان لدينا موثوقية في نقل العهد الجديد .ويجب ان نعلم ان في زمن يسوع ومجتمعة لم يكن هناك مطابع بالشكل الحالي فكان النسخ يدوي  ويتم نسخ النسخ من خلال كاتب وناسخ وهذا بالطبع لم يكن امر فريد يختص بالعهد الجديد بل بجميع الوثائق المكتوبة.

حتي عصر الطباعة في الالفية الثانية.وقد طالعنا بعض المشككين عن اتهام موجه لكتابات العهد الجديد بانه انتقل مثل لعبة الهاتف لكن في النهاية كما في لعبة الهاتف لم يصل بشكل موثوق بل حدث تشوه واخطاء.

لكن ما حدث بعد دراسة هذا التشكيك ان اظهر المؤرخين الي ثقل الموثوقية التي تختص بالعهد الجديد عكس ما زعموه عن لعبة الهاتف .ففحين ان لعبة الهاتف تنتقل عبر خط واحد العهد الجديد انتقل من اكثر من خط.

فتم نسخ النص الاصلي من العديد من الكًتاب واصبح لنينا نسخ عده من الكتاب من النسخ الاصلي الذي صدر علي مر الزمن .وبسهولة بالمقارنة معاً نستطيع ان نستخرج الاوتوجراف او النص الاصلي .وايضاً في حين تعتمد لعبة الهاتف علي النقل الشفهي يحتوي العهد الجديد علي النقل الشفهي والنصي .ولكن ليس من فم واحد بل العديد من الافواه.

لعبة الهاتف قد تحتوي علي مزاح ولعب بينما كان كُتاب العهد الجديد لديهم مهمة جاده ومهمة وكانوا كمن يمشون علي الحبل يريدون دقة شديده وايضا تم التحدث عن وجود النص الاصلي للوثائق حتي القرن الثاني حتي ان الكتبة استطاعوا نسخ الوثائق من النسخ الاصلية .وقد تكلم الباحث دانيال والاس “النسخ المبكر لم يحدث في نمط طولي فقط .

المخطوطات الاصلية والنسخ المبكرة الاخري تم استخدامها مراراً وتكراراً لصنع النسخ الاخري .فالنقد النصي ليس مثل لعبة الهاتف. (11)

ومع ذلك نجد ان هناك هفوات واخطاء تظهر في اي عملية نسخ .وهذه حقيقة لا جدال فيها الباحث المحافظ آرتشر يعترف قائلاً “ان افضل المخطوطات التي نملكها ليست خاليقة من الاخطاء النسخية مثل كتابة اسماء الاعلام بطريقة خطا في بعض الاحيان وهناك نفس الامثلة في الوثائق الاخري القديمة .وبالتالي يمكن القول ان المخطوطات سواء العبرية او الارامية للعهد القديم وايضا للعهد الجديد ليست معصومة عن الخطأ (12)

فهل تؤثر هذه الاخطاء علي المؤرخ ؟

الملحد بارت ايرمان يقول  “ان مئات الالاف من التغيرات وجدت بين المخطوطات لدينا .لكن معظمهم يستهان بهم تماماً .وغير هام وولا يشكل اهمية حقيقية لاي شئ وكل هذا يبين لنا ان الكتبة لا يستطيعوا ان يتهجوا او امتلاك التركيز المستمر كافضل منا (13)  كذلك قال العالم دانيال والاس ان الغالبية العظمي من الاخطاء النسخية يستهان به لكن اقل من 1 % من مجمل النصوص هي التي تستحق الدراسة لانها قد تاثر علي المعني وان كان هذا الامر ايضاً لا يؤثر علي عقيده واحده اساسية .(14)

وهكذا لدينا نسخ والعديد من المخطوطات يمكننا بسهوله للوصول للنص الاصلي من خلال المقارنات .بعكس بعض الكتب الاخري للاديان الاخري التي احرقت بعض النسخ ففقدت الموثوقية .

إقرأ الجزء الأول: موثوقية كتابات العهد الجديد (1)

المراجع

  1. Wallace, D. 2010. Dethroning Jesus: Exposing Popular Culture’s Quest to Unseat the Biblical Christ. p. 71.
  2. Archer, G. Encyclopedia of Bible Difficulties. Available.
  3. Ehrman, B. 2005. Misquoting Jesus. p. 208.
  4. Dan Wallace. 2010. Ibid. p. 71.
Exit mobile version