Site icon فريق اللاهوت الدفاعي

ومن قال (يتكلم أو يقول) لأخيه رقا يكون مستوجب المجمع – وماهي نار جهنم

ومن قال (يتكلم أو يقول) لأخيه رقا يكون مستوجب المجمع - وماهي نار جهنم Untitled2 1
[ فقد سمعتم أنه قيل للقدماء: لا تقتل، ومن قتل يكون مستوجب الحكم. و أما أنا فأقول لكم أن كل من يغضب على أخيه باطلا يكون مستوجب الحكم ومن قال (يتكلم أو يقول) لأخيه رقا يكون مستوجب المجمع ومن قال يا أحمق يكون مستوجب نار جهنم 
(يكون عُرضة أن يُمسك في جهنم) ] (مت 5 : 21 – 22)
 
لفهم هذه الآية في إطارها الصحيح لابد من أن نفك غموض ألفاظها التي اُتخذت سطحياً ففهمت في إطار آخر على غير معناها المقصود:
ومن خلال هذا الشرح الموجز للألفاظ الغامضة بعض الشيء، اعتقد أن معنى الآية أتضح وزال منها بعض الغموض ..
ونأتي لسؤال هام ارتبط بالخطأ بهذه الآية وخرج عن المقصود وهو قول الرب يسوع لتلميذي عمواس: [ فقال لهما أيها الغبيان والبطيئا القلوب في الإيمان بجميع ما تكلم به الأنبياء(لو 24 : 25)؛ فهل هنا الرب يسوع يتعدى على تلمذي عمواس ويشتمهما كما هو ظاهر للبعض بربطه هذه الآية بما قيل في متى ؟؟؟
طبعاً المعنى هنا يختلف تمام الاختلاف عن ما قله الرب يسوع عن كلمة أحمق في إنجيل متى، لأن الذي يصف أخيه بالأحمق يقصد كما رأينا الازدراء واحتقار الأخ، وعدم رؤية صورة الله فيه المخلوق عليها، لأن ليس من حق أي أحد يهين إنساناً ويحتقره لأنه على صورة الله خُلِق، أما هنا المعنى الذي قاله الرب يسوع لتلميذي عمواس [ أيها الغبيان ] في الأصل يختلف تماماً، لأن هنا يتكلم عن نقص الوعي الإيماني، معبراً عن الإدراك الضعيف وضعف البصيرة، فلو كملنا الآية سيتضح المعنى، لأنه لا يتكلم عن أي غباوة، إنما عن بطئ القلب في الإيمان، وهي نقص المعرفة في الإيمان، وهذه غباوة تحتاج لعلاج من الرب نفسه وانفتاح القلب لعمله العظيم…
فقد وبخهم الرب توبيخ عنيف وقوي بسبب أن إيمانهم كان على مستوى ضعيف جداً يكاد أن يسندهم بصعوبة بالغة، فبعد كل خدمة الرب وسطهم وقال لهم كل شيء عن موته وقيامته وآلامه ونبههم انه سوف يقوم، ورغم كل ذلك يقولون: [ ونحن كنا نرجو أنه هو المُزمع أن يفدي إسرائيل. ولكن مع هذا كله، اليوم لهُ ثلاثة أيام منذ حدث ذلك. بل بعض النساء منا حيرتنا إذ كن باكراً عند القبر، ولما لم يجدن جسده أتين قائلات: أنهن رأين منظر ملائكة قالوا إنهُ حي. ومضى قومٌ من الذين معنا إلى القبر، فوجدوا هكذا كما قالت أيضاً النساء، وأما هو فلم يروه؛ فقال لهما أيها الغبيانوالبطيئا القلوب في الإيمان بجميع ما تكلم به الأنبياء] ( لو 24: 21 – 25 )
أقبلوا مني كل تقدير ولنصلي بعضنا من أجل بعض
النعمة معكم كل حين

*** هنــــــــــوم ***

(وادي) واد قرب أورشليم، اسمه: غي بن هنوم (أي أرض بن هنوم، يش 15 :8؛ 18 :16؛ 2مل 23 :10). غي بني هنوم (2أخ 28 :3؛ 33 :6؛ ار 7 :31ي؛ 19 :6؛ 23 :25) أو: غي هنوم (يش 15 :8؛ 18 :16؛ نح 11 :30). 
من كان هنوم هذا، ومن ابنه؟ قد يكون أحدَ الكنعانيين، لأن الوادي حمل اسمه قبل أن يحتلّ الاسرائيليون كنعان. يبدأ وادي هنوم عند نقطة الضهورة الجنوبية حيث كانت مدينة اليبوسيين. في هذا المكان يلتقي وادي قدرون (وادي تيروفيون) بوادي الربابة. يبدأ وادي الربابة غربي اورشليم قرب بركة محيلة الحالية (783م)، ويسير حول السفح الغربي والجنوبي لصهيون المسيحية، ويصل إلى وادي قدرون (615م). كان وادي هنوم منذ القديم مركز عبادة الاله مولك الذي كان، على ما يبدو، اله الجحيم. أحاز ومنسى أعطيا حياة جديدة لهذه العبادة التي تفرض ذبائح بشرية (2مل 16 :3؛ 21 :6؛ 2أخ 28 :3؛ 33 :6). ومع أن يوشيا نجّس المكان (2مل 23 :10)، إلا أن عبادة مولك عادت إلى الظهور بعد موته. رج ار 7 :31؛ 32 :35.
Exit mobile version