مشورة أخيتوفل وقصة الشبيه نجاة المسيح من الصلب

يقول طارح الشبهة ان داود نجي من فخ اخيتوفل وهذا إشارة إلى المسيح ونجاته من الصليب. فيوجد نبوة وارده في مزمور 41: 9 “أَيْضًا رَجُلُ سَلاَمَتِي، الَّذِي وَثِقْتُ بِهِ، آكِلُ خُبْزِي، رَفَعَ على عَقِبَهُ!”

الإجابة

اولاً وجه الشبه فقط هو في الخيانة حسب النص. وهذا ما هو مذكور في المزمور وليس الا.

ينبغي علينا ان نعرف اولاً ما هي مشورة أخيتوفل؟

كانت مشورة اخيتوفل انتزاع الملك بانتزاع الشعب من داود وتسليم داود للموت أي انه لم يعد ذكر مرة اخري لداود او استمرار لملكه. ومشورة يهوذا كانت تسليم المسيح للموت ليحصل على الفضة. والشق المشترك هنا هو الخيانة.

لم تنجح مشورة اخيتوفل بموت داود واخذ الشعب منه

ولم تنجح مشورة يهوذا بتسليم يسوع للموت فقام يسوع وانتصر على الموت.

كلاهما كانوا في فكر اعدائهم هالكين لكن الله لم يسمح بهلاكهم فتعرض المسيح للموت ولكن تم نجاته بالقيامة وأيضا داود نجي من الموت.

 (2 صم 17: 3): وأرد جميع الشعب إليك كرجوع الجميع هو الرجل الذي تطلبه فيكون كل الشعب في سلام:

فمشورة اخيتوفل اخذ الشعب من داود ولم تنجح مشورته وهكذا مع المسيح لم يستطع يهوذا ان يأخذ الشعب المقتني والمختار من المسيح بعد موته ونجاته من الموت بالقيامة.

كانت النية هلاك المسيح ولا يعد له أي ذكر.

في يوحنا 11: 50 ولا تفكرون أنه خير لنا أن يموت إنسان واحد عن الشعب ولا تهلك الأمة كلها!:

ولكن لم يكن موت المسيح هو النهاية فهناك القيامة.

يوحنا 11: 25 انا هو القيامة والحياة من امن بي وان مات فسيحيا.

فخطط اخيتوفل ان يختار 12 ألف رجل ويذهب ويطارد داود.

وقال أخيتوفل لأبشالوم: دعني أنتخب اثني عشر ألف رجل وأقوم وأسعى وراء داود هذه الليلة

فآتي عليه وهو متعب ومرتخي اليدين فأزعجه، فيهرب كل الشعب الذي معه، وأضرب الملك وحده

صموئيل الثاني 17: 1-2.

“فحسن الأمر في عيني أبشالوم وأعين جميع شيوخ إسرائيل. ” (2 صم 17: 4)

 

التشابهات في القصة

كان ابشالوم يمثل الشيطان فالشيطان خطط على الاستيلاء على كرسي الله بانه يجعل كرسيه فوق كرسي الله. وأغوى الشيطان ملائكة وسقطوا وطردوا. كان الشيطان لديه مميزات كثيره مثل أبشالوم الكاريزما والجمال والمكانة. لكن لم يستخدموا الاثنين الامتيازات لرد الجميل لله.

أبطل الله خطط أخيتوفل وأبشالوم. ومات أبشالوم. ومع ذلك حزن داود. فصرخ بدموع أبشالوم. مثلما حزن الله على فساد الملائكة الساقطة.

نري نفس مخطط اخيتوفل يحدث من خلال يهوذا عندما خان يسوع مقابل 30 من الفضة مع الشيوخ.

في مزمور 41: 9 يشير إلى خيانة يهوذا للمسيح مثل خيانة أخيتوفل لداود.

يوحنا 13: 18 لست أقول عن جميعكم أنا أعلم الذين اخترتهم لكن ليتم الكتاب: الذي يأكل معي الخبز رفع على عقبه. التشابه بين ما حدث مع داود ومع المسيح فقال دود اكل خبزي اكل الخبز يشير إلى صداقة حميمة وكتب كارسون وبيل في الحضارات السامية القديمة تناول الخبز مع رئيس ز المائده يشير إلى الولاء صموئيل الثاني 9: 7- 13 وملوك الأول 18: 19 وملوك الثاني 25: 29.

(2 Sam. 9:7–13; 1 Kings 18:19; 2 Kings 25:29)

أشياء مشتركة بين يسوع وداود

ان كلاهما تعرضا للخيانة من خلال صديق مقرب.

خائن داود شنق نفسه في صموئيل الثاني 17. 23 وشنق خائن يسوع نفسه في متي 27: 5.

“وأما أخيتوفل فلما رأى أن مشورته لم يعمل بها، شد على الحمار وقام وانطلق إلى بيته إلى مدينته، وأوصى لبيته، وخنق نفسه ومات ودفن في قبر أبيه. ” (2 صم 17: 23).

في صموئيل الثاني 17: 4 يوجد نبوة عن خيانة يهوذا أحد تلاميذه. نفس ما حدث مع داود من خلال رجل قريب منه يدعي اخيتوفل وكان ابن داود يمثل الشيطان يسمي ابشالوم يخطط في الإطاحة بداود. وكان أخيتوفل الذي يثق فيه داود يتحالف مع أبشالوم. ويساعده على خططه.

 

المرجع:

[1] Beale, G. K., & Carson, D. A. Commentary on the New Testament use of the Old Testament. Grand Rapids, MI; Nottingham, UK: Baker Academic; Apollos. 2007. 486.

يقول مرجع:

Believer’s Study Bible. 1997, c1995. C1991 Criswell Center for Biblical Studies. (electronic ed. ) (Ps 41:9). Nashville: Thomas Nelson.

انه في سفر الاعمال 1: 16 أشار بطرس إلى هذه القصة قصة أخيتوفل ويهوذا.

يقول كتاب:

Spirit-filled life study Bible. 1997, c1991 (electronic ed.). Nashville: Thomas Nelson.

ان هناك أوجه تشابه فيهوذا اكل الفصح مع المسيح قبل ان يخونه وهكذا اخيتوفل وقام الاثنين بشنق أنفسهم بعد الخيانة.

 

في النهاية تذكر الاناجيل ان يهوذا سلم المسيح وان المسيح صلب ومات وهذا ما يؤيده المراجع التاريخية ولا نجد مبرر من تدليس المسلم سوي الجهل

ليكون للبركة

aghroghorios

مشورة أخيتوفل وقصة الشبيه نجاة المسيح من الصلب