Site icon فريق اللاهوت الدفاعي

الله يقوم بالحركة الأولى ف2 – الفردوس بين يديك – الأب أنتوني م. كونيارس

الله يقوم بالحركة الأولى ف2 – الفردوس بين يديك – الأب أنتوني م. كونيارس

الله يقوم بالحركة الأولى ف2 – الفردوس بين يديك – الأب أنتوني م. كونيارس

 

 

 

الفردوس بين يديك

هأنذا واقف على الباب وأقرع

الفصل الثاني – الله يقوم بالحركة الأولى

 

الله بنفسه

يلتمس الحُب

عند باب قلب الإنسان

بول إفدوكيموف

Paul Evdokimov

 

 

هل كان صائدًا أم فريسة؟!

الله يقوم بالمبادرة الأولى:

“يتمشَّى الله في الأسفار المقدسة باحثًا عن الإنسان كما كان يتمشَّى في الفردوس.”

“ماذا أقول؟ ليس بهذه الطريقة وحدها أوضحتُ لك حبي، بل أيضَا بما عانيتُه من أجلك. بُصِق على وجهي، وجُلدتُ. أخليتُ ذاتي من المجد. خرجتُ من عند أبي وأتيتُ إليك، يا من تكرهني، وتحيد عني، وتستنكر اسمي. لاحقتُك وتعقَّبتُك حتى أُدركك…”

العهود الأربعة:

    «أدخل إليه وأتعشَّى معه وهو معي.» (رؤ 20:3)

كيف لم أطلبه؟

“كيف أطلبك؟ لأنك قد طلبتني أوَّلاً.”

“ماذا يحدث في معمودية الأطفال؟ … الله يعرف احتياجنا, فتغمرنا رحمته قبل أن نطلبها, إنَّه حقًّا يفتقدنا حتى نقرع بابه. وهو وجدنا أوَّلاً لكي نطلبه.”

الآب الباحث:

كنتُ أعرف أنَّهم يبحثون عني:

قصَّة:

    «هأنذا واقف على الباب وأقرع. إن سمع أحد صوتي وفتح الباب، أدخل إليه وأتعشَّى معه وهو معي.» (رؤ3: 20)

“وفقًا لأقوال النسَّاك العظام، فالمسيحي إنسان بائس، متوسِّلٌ للنِّعمة، إلاَّ أنَّه يكتشف الواحد الذي يبدو كأنَّه أكثر توسُّلاً، إنَّه الله نفسه الذي يستجدي المحبة عند باب قلب الإنسان.”

يسوع يقرع كشحَّاذ:

“لو كان يسوع لا يرغب أن يدخل، لما جاء وقرع الباب، وإن لم يدخل، فاللَّوم يقع علينا نحن.”

مطارَدٌ من الله:

     دعني أشاركك قصتَي شابَّين يحكيان كيف كان الله يطاردهما بحثًا عنهما:

القصَّة الأولى:

    “كانت حياتي متمركزة أساسًا في الأمور الماديَّة. كنت أمتلك شقة فاخرة في نيويورك، وأتنـزَّه مع أجمل الجميلات، وأطوف بالطائرة أرجاء الولايات المتحدة, ولكن… عانيتُ في أعماقي… قضيت مرحلة بلوغي بلا معنى ولا هدف وأنا أمرح في الشوارع والحانات, ولكن في الواقع، لم يكن هناك أي شعور بالإشباع, حتى قابلتُ الرب يسوع”. بدأ كريج يدرك أن هناك شخصًا ما بالإضافة للاعبي الدفاع كان يطارده؛ وذاك المطارد أثبت له أنه من الصعب جدًّا مقاومته أو تخطِّيه.

    استمرَّ كريج يقول:

    “عرفتُ في أعماقي أن الرب كان يقرع، آملاً أن يدخل قلبي ويسكن فيه حتى النهاية”. وأخيرًا فتح كريج قلبه للرب يسوع، ودعاه لدخول حياته. سخر منه أصدقاؤه لأنه أصبح متديِّنًا عميقًا, إذ ظنُّوا هذا التديُّن تعصُّبًا, فرد كريج على ذلك قائلاً:

     “إن الرب يسوع لم يجعلني متديِّنًا متعصِّبًا، بل جعلني إنسانًا سعيدًا حقًّا”. وضع كريج حياته بأكملها في يد الذي لاحقه باستمرارٍ ومثابرة سنوات طويلة وأخيرًا انتهى هروبه من الله.  والسؤال الآن: هل سأجد الله؟

القصَّة الثانية:

“لا تغلق الباب، لأن الواحد الذي تتركه واقفًا بالخارج هو المسيح.”

Øصلاة×

أنا مثل طفل ألعب الإستغماية,

منتظرًا أن يجدني واحد، ويدعوني باسمي،

ويقول لي: “أمسكتك!”

وقد فعلتَ أنت ذلك، يا رب!

وجدتني مختبئًا في أحقر وأردأ الأماكن،

وراء الضغائن القديمة…

تحت أطنان الإحباطات,

متورِّطًا في ذنوبي،

مختنقًا بالتنهُّدات الداخليَّة.

وجدتني، وهمست باسمي،

وقلتَ لي: “أمسكتُك!”

وأنا أومن أنَّك تعني ذلك…

والآن,

ربما تخرج الدموع الصامتة

من عيني …

وتُبلِّل خدودي.

وربما منذ الآن فصاعدًا,

لا أضطر أن ألعب الإستغماية

فيما بعد.

                                          روبرت أ.رينر

Robert A. Raines

 

الله يقوم بالحركة الأولى ف2 – الفردوس بين يديك – الأب أنتوني م. كونيارس

تقييم المستخدمون: كن أول المصوتون !
Exit mobile version