آبائياتأبحاث

مسيح الله للقديس كيرلس الأسكندري – د. نصحى عبد الشهيد

مسيح الله للقديس كيرلس الأسكندري - د. نصحى عبد الشهيد

مسيح الله للقديس كيرلس الأسكندري – د. نصحى عبد الشهيد

مسيح الله للقديس كيرلس الأسكندري - د. نصحى عبد الشهيد
مسيح الله للقديس كيرلس الأسكندري – د. نصحى عبد الشهيد

مسيح الله للقديس كيرلس الأسكندري – د. نصحى عبد الشهيد [1]

 

لو18:9ـ22 ” وفيما هو يصلى على انفراد، كان التلاميذ معه، فسألهم قائلاً، من تقول الجموع إنى أنا، فأجابوا وقالوا، البعض، يوحنا المعمدان. وآخرون إيليا. وآخرون أن نبيًا من القدماء قد قام. فقال لهم، وأنتم من تقولون إنى أنا ؟ فأجاب بطرس وقال، مسيح الله. فانتهرهم وأصى أن لا يقولوا ذلك لأحد، قائلاً، إنه ينبغى أن ابن الإنسان يتألم كثيرًا ويُرفض من الشيوخ ورؤساء الكهنة والكتبة ويُقتل وفى اليوم الثالث يقوم “.

 

حسنًا أن ننادى على أولئك الذين يريدون أن يفتشوا الكتب المقدسة قائلين لهم: ” قوموا، واستيقظوا “. لأنه من المستحيل أن ندرك معنى سر المسيح بالضبط إن كنا نستعمل لهذا الغرض عقلاً فاسدًا، وذهنًا ـ كما لو كان ـ غارقًا فى النوم. فالأمر يحتاج بالحرى إلى عقل يقظ، وبصيرة ثاقبة، لأن الموضوع يصعب فهمه إلى أقصى درجة وهذا ما يتضح الآن حينما وصل حديثنا إلى شرح هذا المقطع الذى أمامنا. لأنه ماذا يقول البشير ؟:

وفيما هو يصلى على انفراد، كان التلاميذ معه، فسألهم قائلاً، من تقول الجموع إنى أنا ؟ “.

والآن فإن أول شئ ينبغى أن نبحثه هو: ما الذى جعل ربنا يسوع المسيح يوجه هذا السؤال أو الاستفسار إلى الرسل القديسين. فلا كلمة من كلماته ولا عمل من أعماله تكون فى وقت غير ملائم أو بدون سبب مناسب، بل بالحرى هو يعمل كل الأشياء بحكمة وفى حينها. لذلك، فماذا نقول، وأى شرح مناسب نجده لأعماله الحاضرة ؟. لقد أطعم جمعًا كبيرًا من خمسة آلاف رجل فى البرية، وكيف أطعمهم ؟.

بخمس خبزات ! وكسر معها سمكتين إلى أجزاء صغيرة ! وهذه تكاثرت جدًا من لا شئ حتى أنهم رفعوا اثنتى عشر قفة من الكِسَر المتبقية. لذلك، فالتلاميذ المباركون والجموع أيضًا دُهشوا ورأوا بواسطة المعجزة التى أُجريت، أنه حقًا هو الله وابن الله. وفيما بعد، حينما انصرف عن الجموع، وكان هو على انفراد، وكان منشغلاً بالصلاة، وفى هذا أيضًا يجعل نفسه مثالاً لنا، أو بالحرى يُعلم التلاميذ كيف يؤدون بكفاءة واجب وظيفتهم كمعلمين.

لأنى اعتقد، أن هذا هو واجب أولئك الذين يقامون لرعاية الشعب، والذين نصيبهم أن يرشدوا قطعان المسيح، أن يشغلوا أنفسهم على الدوام بعملهم الضرورى، وبحرية يمارسون تلك الأمور التى يُسر بها الله جدًا، أى سلوك القداسة والفضيلة الذى ينال إعجابًا عظيمًا، وهو بالتأكيد ينفع الشعب الذى تحت إشرافهم. لأنه ينبغى إما أن ينشغلوا بنشاط فى تلك الواجبات التى هى لمجد الله، أو أنهم فى خلوتهم يحضرون لهم كل بركة، ويستنزلون عليهم قوة من الأعالى، وواحدة من هذه الأخيرة وهى الممتازة جدًا فوق الكل هى الصلاة، والتى عرّفها بولس الإلهى فقال “صلوا بلا انقطاع ” (1تس17:5).

وكما قلت حينئذ، فإن رب ومخلص الكل، جعل نفسه مثالاً للتلاميذ فى سيرة القداسة، بصلاته على انفراد مصطحبًا إياهم وحدهم فقط معه. ولكن عمله هذا ربما يسبب ارتباكًا للتلاميذ، ويولد فيهم أفكارًا خطرة. لأنهم رأوه يصلى بطريقة بشرية، وهو الذى نظروه بالأمس يعمل معجزات بكرامة تليق بالله. لذلك، فلا يكون بلا سبب لو أنهم قالوا فيما بينهم: آه، إنه سلوك غريب ! ماذا ينبغى أن نعتبره ؟ إلهًا أم إنسانًا ؟ فإن قلنا إنسانًا، ومثل واحد منا، أى مثل أحد الأنبياء القديسين، فإننا نرى من معجزاته الفائقة الوصف، التى يعملها، أنه يعلو على حدود الطبيعة البشرية علوًا كبيرًا، لأنه يعمل عجائب بطرق متنوعة، كإله. وإن قلنا هو الله فبالتأكيد كونه يصلى، فهذا لا يناسب من هو الله بالطبيعة. لأن من هو الذى يستطيع الله أن يسأل منه ما يريد أن يناله؟ وما هو الذى يمكن أن يكون الله فى حاجة إليه ؟

لذلك، فلكى يطرد مثل هذه الأفكار المربكة، ولكى يهدئ إيمانهم، الذى ـ كما لو كانت ـ تتقاذفه العاصفة، فإنه يسألهم هذا السؤال، ليس كأنه يجهل كلية كل ما كان يشاع عنه عمومًا، سواء من أولئك الذين لا ينتمون إلى مجمع اليهود، أو من الإسرائيليين أنفسهم، بل كان هدفه بالحرى أن ينقذهم من طريقة التفكير العامة، ويزرع فيهم إيمانًا صحيحًا. لذلك، سألهم ” من تقول الجموع إنى أنا ؟ “.

ها أنت ترى مهارة السؤال. فهو لم يقل مباشرة، ” من تقولون إنى أنا ؟ ” ولكنه يشير أولاً إلى ما أشاعه أولئك الذين هم من خارج، وبعد أن يدحض رأيهم، ويوضح أن رأيهم غير سليم، عندئذ يعود بهم إلى الرأى الحقيقى. وهذا ما حدث أيضًا، لأنه حينما قال التلاميذ: البعض يقولون إنك يوحنا المعمدان، وآخرون إيليا، وآخرون أن نبيًا من القدماء قد قام، فقال لهم وأنتم من تقولون إنى أنا ؟ آه ! كم هى مملوءة معانى تلك الـ ” أنتم ” !. فهو يفصلهم عن كل الآخرين، لكى يتحاشوا آراءهم، لكى لا يفكروا عنه فكرة غير جديرة به، ولا يضمرون أفكارًا مشوشة متذبذبة، أو يتخيلون أن يوحنا (المعمدان) أو أحد الأنبياء قد قام، لذلك يقول، ” وأنتم ” الذين تم اختياركم، ” وأنتم ” الذين ـ بقرارى ـ قد دُعيتم إلى الرسولية، ” أنتم ” شهود معجزاتى، ” من تقولون إنى أنا ؟ “.

أولاً، انطلق بطرس أيضًا، قبل الباقين، وجعل نفسه الناطق بلسان الجماعة كلها، وسكب تعبير المحبة لله، ونطق باعتراف صحيح وبلا عيب للإيمان به قائلاً: ” مسيح الله”. التلميذ هنا معصوم، وهو شارح للسر بذكاء وشمول. لأنه لم يقل مجرد أن (يسوع) هو مسيح الله، بل بالحرى ” المسيح “، لأنه يوجد كثيرون قد لٌقبوا بلقب ” مسيح “، بسبب أنهم قد مُسحوا من الله بطرق متنوعة. لأن البعض قد مُسحوا ملوكًا، والبعض انبياء، بينما آخرون قد نالوا الخلاص من ذلك ” المسيح ” الذى هو مخلص الجميع، بل نحن أنفسنا نحصل على لقب مسيح، لأننا قد مُسحنا بالروح القدس، لأنه مكتوب فى كلمات المرتل، عن أولئك القدماء، أى قبل مجىء مخلصنا: ” لا تمسوا مسحائى، ولا تسيئوا إلى أنبيائى ” (مز15:105). أما كلمات حبقوق فتشير إلينا: “ خرجت لخلاص شعبك، لتخلص مسحاءك ” (حبقوق13:3سبعينية).

لذلك فالمسحاء كثيرون، وقد دُعوا هكذا من حقيقة (أنهم قد مُسحوا)، أما الذى هو مسيح الله الآب فهو واحد، وواحد فقط، ليس كأننا نحن حقًا مسحاء ولسنا مسحاء الله بل ننتمى إلى شخص آخر، ولكن بسبب أنه هو، وهو وحده له ذلك، الذى فى السماء أبًا له. لذلك، حيث إن بطرس الحكيم جدًا، باعترافه بالإيمان ـ بصواب وبدون خطأ ـ قال: ” مسيح الله “. فواضح أنه بتمييزه إياه عن أولئك الذين يُطلق عليهم اللقب عمومًا، فإنه ينسبه [2] إلى الله، باعتباره مسيحه الوحيد. لأنه رغم كونه بالطبيعة الله وأشرق بطريقة لا يُنطق بها من الله الآب ككلمته الوحيد، إلاّ أنه صار جسدًا بحسب الكتاب. لذلك، فبطرس المبارك، اعترف بالإيمان به، وكما قلت سابقًا، عبر بكلماته عن كل جماعة الرسل القديسين، وقام بدور الناطق بلسانهم جميعًا، باعتباره أكثر دقة من الباقين.

وينبغى أن نلاحظ هذا أيضًا: أنه فى رواية متى نجد أن التلميذ المبارك قال، ” أنت هو المسيح ابن الله الحى ” (مت16:16)، ولكن الحكيم لوقا، إذ يلخص المعنى، فهو يتفق معه فى الأفكار، ولكنه يستعمل كلمات أقل، ويخبرنا أنه قال، ” مسيح الله “. وبالإضافة إلى ذلك، فلا يوجد ذكر هنا لما قاله له المخلص، أما فى متى أيضًا فإننا نجد أنه قال له بوضوح: ” طوبى لك يا سمعان ابن يونا، لأن لحمًا ودمًا لم يعلن لك، لكن أبى الذى فى السموات ” (مت17:16). لذلك فالتلميذ تعلم حقًا من الله، وهو لم يجىء لنا بهذا الاعتراف بالإيمان من مجرد أفكاره الخاصة، بل بسبب أن النور الإلهى أشرق على ذهنه، وقاده الآب إلى معرفة صحيحة لسر المسيح. لذلك، فماذا يقول أولئك المبتدعون[3] المخطئون، عن هذا، أولئك الذين يحرفون بلا لياقة السر العظيم والموقر جدًا، سر تجسد الابن الوحيد، ويسقطون من الطريق المستقيم، سائرين فى سبيل الإعوجاج؟.

لأن بطرس الحكيم اعترف بمسيح واحد، بينما هم يقسمون ذلك الواحد إلى اثنين، مضادين لتعاليم الحق. وهو يجيب[4] ويقول: ” ولكن التلميذ اعترف بمسيح واحد، وهكذا نحن أيضًا نؤكد أنه يوجد مسيح واحد، ونعنى به الابن، أى الكلمة الذى من الله الآب ” وبماذا نجيب على هذا إذن ؟ نقول، أليس واضحًا لكل واحد، أن المسيح لا يسأل الرسل، ماذا يقول الناس عن كلمة الله أنه هو ؟ بل من هو ابن الإنسان؟ وأنه هو الذى اعترف به بطرس أنه “مسيح الله”. دعهم أيضا يشرحون هذا لنا، كيف يكون اعتراف بطرس جديرًا بالإعجاب إن كان لا يحتوى على أى شئ عميق وخفى، وكما لو كان غير ظاهر لعامة الناس ؟ لأن ما الذى أعلنه له الله الآب بالحقيقة؟، هل أعلن له أن ابن الإنسان هو إنسان ؟ هل هذا هو السر المُعلن من الله ؟ هل لأجل هذا صار موضع إعجاب، ويُحسب أهلاً لمثل هذه الكرامات الفائقة ؟ لأنه هكذا خاطبه (الرب)، “طوبى لك يا سمعان بن يونا “.

ومع ذلك، فالسبب الذى لأجله نال هذا التطويب، هو سبب عادل تمامًا، وذلك لأنه آمن أن ذلك الذى رآه كواحد منا، أى على شبهنا، هو ابن الله الآب، الكلمة أى ذلك الذى صدر من جوهره، وتجسد وصار إنسانًا. أرجو أن تروا هنا، عمق الأفكار، وأهمية الإقرار (بالإيمان)، والسر العالى الخطير. لأن الذى كان هناك فى شبه البشر، وكجزء من الخليقة، هو الله الذى يفوق كل المخلوقات ويتجاوزها !. وهو الذى يسكن فى المكان العالى الرفيع، نزل من مجده ليكون فى فقر مثلنا ! والذى هو، كإله هو رب الكل، وملك الكل صار فى شكل عبد، وفى درجة عبد ! هذا هو الإيمان الذى يكلله المخلص، وهو يمد يده اليمنى السخية لأولئك الذين لهم هذا الفكر.

لأنه حينما مدح بطرس، وقال إنه تعلم من الله كمن قد حصل على إعلان من فوق، من الله الآب، فإنه جعله أكثر يقينًا، وأكثر تثبتًا بغزارة، فى الإيمان الذى قد اعترف به، وذلك بقوله: ” وأنا أقول لك، أنت صخرة، وعلى هذه الصخرة أبنى كنيستى.. وأعطيك مفاتيح ملكوت السموات. كل ما تربطه على الأرض يكون مربوطًا فى السموات. وكل ما تحله على الأرض يكون محلولاً فى السموات” (مت19،18:16). لاحظوا كيف يجعل نفسه رب السموات ورب الأرض فى الوقت نفسه. لأنه يعد بأمور تفوق طبيعتنا، وتعلو على قياس البشرية، نعم، بل تعلو أيضًا فوق قياس الرتبة الملائكية، وتلك الطبيعة وحدها هى التى يليق بها أن تعطى، والتى مجدها وسيادتها تتفوق على الكل. لأنه، أولاً، يقول إن الكنيسة هى خاصة به، ومع ذلك فإن الكتب المقدسة تنسبها بالحرى بوضوح لله وحده، إذ تقول إنها “ كنيسة الله ” (1تى15:3) لأنها تقول إن المسيح أحضرها لنفسه بلا دنس ولا عيب.. بل بالحرى مقدسة وبلا لوم (أنظرأف27:5). لذلك، فلكونه الله، يقول إنها له، وفضلاً عن ذلك يعد أن يؤسسها، ويعطيها أن تكون غير متزعزعة إذ أنه هو نفسه رب القوات.

 

وبعد ذلك يقول إنه يعطيه مفاتيح السماء. من هو إذن ذلك الذى يفيض هكذا بالكلمات اللائقة بالله ؟ هل هو ملاك ؟ أو من أية قوات عقلية، سواء كانت رئاسات، أم عروش، أم ربوبيات ؟ أم أولئك السيرافيم المقدسين. ليس كذلك بالمرة، بل كما قلت سابقًا، مثل هذه اللغة إنما تخص الله الضابط الكل وحده، الذى له السيادة على الأرض وعلى السماء. إذن فليكف هؤلاء المبتدعين عن تقسيم المسيح الواحد، فيقولون إن كلمة الله الآب هو ابن واحد، وأن الذى من نسل داود هو ابن آخر. لأن بطرس ذكر مسيحًا واحدًا، الذى هو الابن الوحيد الذى تجسد وصار إنسانًا، فلأجل هذا الاعتراف حُسب أهلاً لهذه الكرامات غير العادية.

ومن جهة أخرى، حينما اعترف التلميذ بإيمانه، فإنه انتهرهم وأوصاهم أن لا يقولوا ذلك لأى إنسان، إذ يقول، ” لأن ابن الإنسان سوف يتألم كثيرًا، ويُرفض، ويُقتل، وفى اليوم الثالث يقوم “. ومع ذلك كيف لا يكون واجبًا على التلاميذ، بالحرى أن يبشروا فى كل مكان ؟ إذ أن هذا هو العمل نفسه الذى كُلف به أولئك الذين دعاهم إلى الرسولية. ولكن كما يقول الكتاب المقدس: “ لكل شئ وقت ” (جا1:3) فقد كانت هناك أمور لم تتم بعد، والتى ينبغى أن تكون ضمن محتويات كرازتهم به، مثل الصليب، والآلام، والموت بالجسد، والقيامة من الأموات، تلك الآية العظيمة والمجيدة حقًا التى بها تتم الشهادة له، أن عمانوئيل هو الله حقًا، وهو بالطبيعة ابن الله الآب.

لأنه أبطل الموت تمامًا، ولاشى الهلاك، وأتلف الجحيم، وهزم طغيان العدو، وأزال خطية العالم، وفتح الأبواب التى فوق للساكنين على الأرض، ووحد الأرض بالسماء، هذه الأشياء برهنت على أنه ـ كما قلت ـ هو الله بالحقيقة. لذلك أوصاهم أن يحفظوا السر بصمت ملائم، إلى أن تصل خطة التدبير الكاملة إلى خاتمة مناسبة. لأنه حينما قام من بين الأموات أعطاهم وصية أن السر ينبغى أن يُعلن لكل سكان الأرض، واضعين أمام كل إنسان التبرير بالإيمان والقوة المطَهِرة التى للمعمودية المقدسة. لأنه قال: ” دُفع إلىّ كل سلطان فى السماء وعلى الأرض، فاذهبوا وتلمذوا جميع الأمم، وعمدوهم باسم الآب والابن والروح القدس وعلموهم أن يحفظوا جميع ما أوصيتكم به. وها أنا معكم كل الأيام إلى انقضاء الدهر ” (مت18:28ـ20). لأن المسيح معنا وهو فينا بالروح القدس، ويسكن فى نفوسنا جميعًا، الذى به ومعه لله الآب التسبيح والسيادة والكرامة مع الروح القدس، إلى دهر الدهور. آمين.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

1 القديس كيرلس الأسكندرى،تفسير إنجيل لوقا، عظة 49. ترجمة د. نصحى عبد الشهيد، تفسير إنجيل لوقا (الجزء الثانى)، إصدار مركز دراسات الآباء بالقاهرة، القاهرة 1992 ص29ـ 37.

2 أى ينسب يسوع المسيح إلى الله الآب (المترجم).

3 يشير إلى نسطور وأتباعه.

4 يشير القديس كيرلس إلى نسطور فى جوابه على الرسالة التى أرسلها إليه والتى تحمل رقم 4. وقد تمت ترجمتها ونشرها فى كتاب ” رسائل القديس كيرلس إلى نسطور ويوحنا النطاكى ” يوليو 1988، مركز دراسات الآباء ؛ أما رسالة نسطور إلى القديس كيرلس التى يقتبس منها هنا ـ وهى تحمل رقم (5)، فقد تُرجمت عن اليونانية ونُشرت فى ” رسائل القديس كيرلس، الجزء الثانى ” يوليو 1989 ـ نشر مركز دراسات الآباء.

مسيح الله للقديس كيرلس الأسكندري – د. نصحى عبد الشهيد

تقييم المستخدمون: 4.3 ( 1 أصوات)