عام

قصة شجرة ومغارة الميلاد

قصة شجرة ومغارة الميلاد
المهندس جورج فارس رباحية

لقصة شجرة الميلاد تفسيرات عدة :

أ ـ قصة ارتباط شجرة عيد الميلاد بالخصوبة وترجع الى القرن العاشر في انجلترا ومنها انتشرت الى باقي انحاء اوروبا وتم اعتبارها رمز لشجرة الحياة المذكورة في التوراة .. اما تزيين شجرة عيد الميلاد بالاضواء الملونة فهذا يرجع الى انها ترمز للحياة والنور ب ـ

ج ـ وتستند أيضاً على حدث هروب العائلة المقدّسة إلى مصر وتروي بأن جنود هيرودوس كادوا أن يقبضون على العائلة المقدّسة ، غير أن إحدى شجرات الراعي مدّدت أغصانها وأخفت العائلة. فكافأها الربّ بجعلها دائمة الاخضرار ، وبالتالي رمزا للخلود .

د ـ وربما فكرتها بدأت في القرون الوسطى بألمانيا ، الغنية بالغابات الصنوبرية الدائمة الاخضرار حيث كانت العادة لدى بعض القبائل الوثنية التي تعبد الإله ــ (ثور) إله الغابات والرعد ــ أن تزين الأشجار ويقدم على إحداها ضحية بشرية . فذهب إليهم القديس يونيفاسيوس في عام 722 أو 727 م ليبشّرهم وحصل أن شاهدهم وهم يقيمون حفلهم تحت إحدى أشجار البلوط ، وقد ربطوا طفلاً وهمّوا بذبحه ضحية لإلههم (ثور) فهاجمهم وخلص الطفل من أيديهم ووقف فيهم خطيبًا مبينًا لهم أن الإله الحي هو إله السلام والرفق والمحبة الذي جاء ليخلص لا ليهلك . وقام بقطع تلك الشجرة ، وقد رأى نبتة شجرة التنوب (شجرة الكريسماس الحالية)، فقال لهم أنها تمثل الطفل يسوع وكان كمن يقول لهم : “تستخدمون أخشاب هذه الشجرة البسيطة لبناء بيوتكم .. فلتجعلون المسيح هو حجر الزاوية في منازلكم .. فهو يهِب حياتكم الاخضرار الذي لا يذبل ، لتجعلوا المسيح هو نوركم الدائم .. أغصانها تمتد في كل الاتجاهات لتعانِق الناس ، وتعلو الشجرة ويشير إلى السماء.. فليكن المسيح هو راحتكم ونوركم .

هـ ـ كان بداية وضع الشجرة رسمياً في القرن السادس عشر في ألمانيا أيضًا في كاتدرائية ستراسبورج عام 1539 م . وفي انكلترا بعهد الملكة فيكتوريا ففي عام 1840 احتفل بعيد الميلاد بتزيين شجرة ضخمة بالقصر الملكي وبعدها انتشرت هذه العادة سنوياً .
و ـ أصبحت الشجرة بعد ذلك تقليدا لا غنى عنه في احتفالات المسيحيين على مستوى العالم اجمع وتم اعتبار اوراق شجرة شربة الراعي ذات الشوك رمز لإكليل المسيح اما ثمارها ذات اللون الاحمر فهي اشارة الى دمه المراق عند صلبه .
ز ـ كانت شجرة العيد تزيّن في الماضي بأنواع الفاكهة الطبيعية ، ومع مرور الزمن اصبحت تزيّن بزينة اصطناعية .
ولمغارة الميلاد قصة ورموز :
أ ـ تتواجد الملائكة دوماً حيث يكون الله. لذلك هم دوماً فرحون ، ويحملون فرحهم الى حيث يُرسلونوقد بشّر الملائكة الرعاة بميلاد المخلّص وترمز الملائكة إلى نزول السماء إلى الأرض ، وارتفاع الأرض إلى السماء.
ب ـ وترمز إلى حياة التأمل والتواضع ، فهي كانت تحفظ كلام الله في قلبها وتعمل به . والى انتظار البشرية للخلاص. يقول القدّيس أفرام السرياني : ” ما أفسدته حوّاء بتمردّها ، أصلحته العذراء بطاعتها “.
ج ـ يرمز القدّيس يوسف إلى الطاعة الواعية والصامتة وإلى تتميم إرادة الله بصمت. فهو لم يتمرّد لم يتذمّر. واستطاع أن يحمي الله المتجسّد بيسوع المسيح ، بصمته المصلّي. وتصرّف كما أمره الملاك بدون جدال. وهو يرمز إلى الإنسان المترقّب لعلامات الله في حياته ،
د ـ يرمز الرعاة إلى الله الآب راعي الرعاة ( حزقيال 34 : 1-16 )ويرمز الرعاة أيضـــاً إلى الفقراء ، الناظرين إلى السماء ، الذين كانوا ينظرون إلى الملائكة ولو أنهم كانوا ينظـــرون إلى أغنامهم ، لما رأوا علامــة السماء ويرمز الرعاة أيضاً إلى المسيح ، الراعي الصـــالح ( يوحنا 10: 11 )

هـ ـ يرمز المجوس إلى البحث الدائم عن الحقيقــــة ، عبر كلّ رموز الطبيعة التي تقود إلى الله

فهم أصحاب المنطق ، أصحاب العلم السلطان والجاه ولم يكن شيء ينقصهم سوى الله الذي أتوا يبحثون عنه ؛ ورغم كلّ الغنى فإنهم تبعوا النجم ليدلّهم أين هو المسيح . وتحدّوا هيرودوس . فيرمزون إلى الآتين من البعيد من العالم الوثنيّ ليفتّشوا عن النجم الموجود .كانوا يفتّشون عنالجوهر. فحيث يكون الفرح إذن ، هناك تكون المغارة. وحيث تكون العذراء والتواضع ، هناك يكون الميلاد . فلما وصلوا المغارة قدموا للطفل الهدايا وهي : ذهبا ولباناً ومراً وهي تعني :
1 ـ الذهـب : على ان يسوع ملك
2 ـ البان ( البخور ) : على ان يسوع اله
3 ـ المُــرْ : على ان يسوع انسان
وكل عام وأنتم بخير
12/12/2014 المهندس جورج فارس رباحية