فريق اللاهوت الدفاعي

التصنيف: الرد على أحمد ديدات

الرد على أحمد ديدات ، تختص هذه الصفحة وهذا القسم بالرد على الشيخ المسلم الهندي أحمد ديدات ، حيث أن له أكاذيب كثيرة يخدع بها أولا إخوتنا المسلمين غير العارفين عن المسيح والمسيحية والكتاب المقدس ثم يخدع غير المطلعين من المسيحيين، فرأينا أن ننشيء له قسمًا خاصًا به نظرًا لكثرة أكاذيبه وكثرة تابعيه عن جهل بما يقوله، ففي هذه الصفحة ستجدون ردود مكتوبة وصوتية ومرئية للرد على أكاذيبه بالدليل والبرهان من الكتاب المقدس والعقيدة المسيحية والتاريخ المسيحي لكي يعرف إخوتنا المسلمون كيف أنه كان يخدعهم نظرا لعدم معرفتهم بالإيمان المسيحي.

  • ركب على كروب – تصوير جنسي؟!!! – مينا كيرلس

    ركب على كروب – تصوير جنسي؟!!! – مينا كيرلس

    ركب على كروب – تصوير جنسي؟!!! – مينا كيرلس

    ركب على كروب - تصوير جنسي؟!!! - مينا كيرلس
    ركب على كروب – تصوير جنسي؟!!! – مينا كيرلس

    (لأنى أعتقد أننا يجب أن نُقلد الكلاب في حاسة الشم القوية، وذلك حينما نريد أن نبحث عن الحقيقة)

    – القديس كيرلس عامود الدين [١]

    يحتاج الشيخ ديدات إلى ٣ اساليب ليَخلِق أكذوبة ويوهم القارئ أو السامع بأنها حقيقة.

    ١- عدم المُبالاة بأسلوب كتابة سفر محدد من أسفار الكتاب المقدس.

    ٢- تحديد نص محدد واقتطاعه.

    ٣- إضافة بعض الإيحاءات الجنسية فيفقد النص صفة مقدس ويُفهم بمنظور جنسي.

    يذكر ديدات نص في سفر صموئيل الثاني فصل ٢٢ فقره رقم ١١

    رَكِبَ عَلَى كَرُوبٍ، وَطَارَ وَرُئِيَ عَلَى أَجْنِحَةِ الرِّيحِ. سفر صموئيل الثاني 11:22

    النص يتحدث عن الله لكننا لن نرتكب الأخطاء التي وقع فيها الشيخ ديدات بكامل إرادته وربما بكامل معرفته.

    ذُكر هذا النص أيضاً في سفر المزامير وخصوصا المزمور ال ١٨

    – سمات سفر المزامير

    هو كتاب شعري غنائي من الطراز الأول لا وزن له خاص ولا قوافي خاصة به بل كان يأتي على أشكال مختلفة متنوعة وبمقاطع متباينة فيها اهتمام خاص بالمعاني والأفكار ويمكننا أن نعتبر هذا إنه كمال فن الشعر الغنائي.

    وكان يستعمل في الهيكل والمجمع على السواء بالطريقة ذاتها التي نستعمل فيها كتب الترتيل اليوم في كنائسنا. وإن يكن في القديم أقل ترتيباً وانتظاماً في استعمالها من قبل الشعب بل يكاد استعمالها يكون محصوراً في أجواق المرنمين المختصين في الهيكل. [٢]

    – المحسنات البديعية في الكتاب المقدس

    الصور البلاغية تختزن بداخلها معان كثيرة، حتى وإن كانت في جمل قصيرة.

    الصور البلاغية تدلنا على ما يريد الله التركيز عليه. نحن كبشر نستطيع التأكيد على أهمية ما نقول بطرق مختلفة. يمكننا أن نعلي من نبرة صوتنا أو نخفضها حتى نلفت انتباه الآخرين لما نقوله. ونستطيع أن نعمل “وقفات صمت ذات دلالة معينة”.

    أما عندما نكتب، نستطيع أن نكتب بلون مختلف أو بتظليل غامق أو بحروف مائلة، أو نضع خطا أسفل الكلمة أو العبارة التي نريد التأكيد عليها. لكن المخطوطات القديمة لا تحتوي على شيء من هذا.

    لكن النص الكتابي نفسه كان يحتوي على المحسنات البديعية الخاصة باللغات الأصلية التي كُتب بها الكتاب المقدس. بعض الناس يقرأون الكتاب المقدس ويأخذون منه ما هو مهم من وجهة نظرهم، ولكن ما هو المهم من وجهة نظر الله؟ الإجابة: لقد استخدم الله الصور البلاغية ليؤكد على ما يريد أن يوصله لنا.

    من ناحية أُخرى، هناك تفسيرات خاطئة مبنية على عدم فهم لطبيعة النص، فكثيراً ما يقرأ البعض النص الرمزي على انه حرفي، أو العكس. وهناك نصوص بها صيغة “مبالغة” ولا يمكن فهمها حرفياً. [٣]

    – أهمية سفر المزامير

    يذكر القديس أثناسيوس:

    في كل سفر من الكتاب المقدس تعلن الأمور نفسها بمختلف التعبيرات. فهذا التوافق سائد فيها كلها لأنها موحى بها بالروح القدس. وكما أننا نستطيع فعلا أن نكتشف في المزامير أموراً قد وردت في الأسفار الأخرى. فموسى يكتب ترنيمة، وإشعياء يترنم. وحبقوق يصلي بالترانيم …. وفوق ذلك ففي كل كتاب من الأسفار المقدسة يمكن أن يجد القارئ نبوات وتشريعات وحكايات. [٤]

    ففي كل المزامير – كما يقول ذهبي الفم – كان داود يحثنا على معرفة الله وسلوك الحياة المقدسة. إنه يتولى دور المعلم كما يتولى دور النبي كذلك، حيث يمزج المشورة بالصلاة أحياناً، وأحياناً يمزج التشجيع بها. [٥]

    وهنا نطرح سؤالاً مهماً:

    كيف يمكن استخدام فقرات مستخدمة في الصلاة اليهودية والمسيحية والتي تؤدى إلى معرفة الله والتعمق في الحياة الروحية… في تصوير جنسي؟

    والسؤال الأهم:

    أي شخص عاقل سوي سليم يمكن أن يتخيل تصوير جنسي عن الله مع أحد الملائكة؟

    لنفحص النص في سياقة حتى نتأكد هل العيب في النص أم في عقل الشيخ ديدات….كعادته دومًا.

    – شرح النص في سياقه

    في بداية الفصل

    1 وَكَلَّمَ دَاوُدُ الرَّبَّ بِكَلاَمِ هذَا النَّشِيدِ فِي الْيَوْمِ الَّذِي أَنْقَذَهُ فِيهِ الرَّبُّ مِنْ أَيْدِي كُلِّ أَعْدَائِهِ وَمِنْ يَدِ شَاوُلَ، سفر صموئيل الثاني 1:22

    ومن الواضح ان الفصل يتحدث هنا عن “نشيد” والموضوع لا يحتاج إلى ذكاء خارق لنكتشف ان هذا النشيد موجود أيضا في سفر المزامير (المزمور ١٨)

    إن هذا النشيد هو نفس المزمور الثامن عشر تقريباً، كتبه داود في اليوم الذي أنقذه فيه الرب من أيدي كل أعدائه لا سيما شاول.

    …… ارتجت الأرض: وصف بهذا الفصل نوءاً عظيماً مخيفاً ذكر فيه الرعود والبروق والرياح والغمام. انظر خبر نزول الحرب على جبل سيناء (خروج ١٩: ١٦ – ١٨) وليس من الضرورة أن يكون الرب قد خلص داود بواسطة نوء حقيقي لأن الكلام هنا مجاز يصف قدرة الله وجلاله بألفاظ وتشبيهات شعرية تصورية.

    أسس السماوات الجبال. لأن السموات قائمة عليها حسب الظاهر. قال أيوب أعمدة السموات (أيوب ٢٦: ۱۱ )

    صعد دخان من أنفه وصف بألفاظ بشرية وتشبيهات مفهومة غضب الله على أعدائه (أيوب ٤١: ٢٠)، والنار رمز إلى غضب الله (تثنية ٣٢: ۲۲ مزمور ٩٧: ٣ عبرانيين ١٢: ٢٩)

    طأطأ السماوات (ع 10) السحاب مركبته (مزمور 104: 3) فطأطأ السموات حينما نزل لينقذ عبده. كما نزل على جبل سيناء (الخروج ١٩: ١٦) ينزل الله ليظهر قوته في العالم (تكوين ۱۱: ۷ و۱۸: ٢١ إشعياء ٦٤: ١) والضباب يشير إلى طرقه التي لا نقدر أن نفهمها غير أنها كلها مستقيمة (مزمور ٩٧: ٢).

    كَروبِ (ع 11) وجمع كروب بالعبرانية كروبيم. وكان كروبان على غطاء التابوت في خدمة الاجتماع في قدس الأقداس. وتكلم الله مع موسى من على الغطاء من بين الكروبين. وكانت الكروبين ترمز إلى الملائكة الذين يخدمون الله. جلس الله على الكروبيم في خيمة الاجتماع مسكنه (٢صموئیل ٦: ٢) وركب على كروب عندما أتى لينقذ عبده. وَرُئِيَ على أجنحة الريح في (مزمور ١٨: ١٠) وهف الخ أي أسرع في سيره. وهفت الريح إذا سُمع صوت هبوبها.

    مظلات (ع ١٢) هي اللفظة والغمام الكثيرة المياه أي مياه حاشكة فلا يُرى الرب من ورائها كما لا يُرى من الخارج الساكن في مظلة.

    من الشعاع قدامه (ع 13) إشارة إلى البروق التي تخرج من السحابة.

    والعلي أعطى صوته تسمى الله العلي لكونه إله كل الأرض وفوق الكل (تكوين ١٤: ١٨ – ٢٢) والرعود صوت الله.

    فشتتهم (اع 15) شتت أعداءه وأعداء داود وخلصه منهم. كما أزعج المصريين (خروج ١٤: ٢٤) وملوك الأمورين (يشوع ١٠: ١٠) وسيسرا (قضاة ٤: ١٥) والفلسطينيين على عهد صموئيل (١ صموئیل ۷: ۱۰).

    ظهرت أعماق البحر (اع 16) اعترف البحر بربه وأطاع كلامه. كالبحر الأحمر علما عبره بنو إسرائيل وبحر الجليل حينما انتهره يسوع (متى ٨: ٢٦). [٦]

    ويرى القس ديريك كدنر ما هو أبعد من ذلك..

    كل شيء في هذا الوصف يتكلم عن الدينونة لكن بما أن هذه موجهة ضد قوى الشر فهي تعني الخلاص لمن تهاجمهم تلك القوى….

    (دخان) كما في إشعياء ٦: ٤ يصور رد فعل القداسة تجاه الخطية و(الأنف) في العبرية هي أداة الغضب.. والنار الآكلة مرادفة لما جاء فى تثنية ٤: ٢٤ عندما يتحدث عن (غيرة الرب) او (حساسيته المفرطة) تجاهها.. (جمر) … لقد تناثر الجمر من مركبة عرش الله على المدينة المحكوم عليها في حزقيال ١٠: ٢ … وهكذا تستمر القائمة … وإذ تقترب العاصفة، ويزداد الظلام، تنفجر أخيراً.

    تعبير (طأطأ السماوات) أي (انحنت السماوات تحته) تعبير مناسب، كمقدمة لنزوله العظيم في مركبته.

    (الكروب … الظلمة… الغمام … الشعاع …) عاصفة رعدية و كائنات فوق طبيعية تتداخل بنفس هذه الطريقة فى (حزقيال ١: ٤ و ما بعده) حيث ينكشف السحاب عن كائنات حية أى الكروبيم فى محضر الله .. وهذه الكائنات موجودة فى القرائن التي تؤكد قداسة الله التي لا يدنى منها كحراس لشجرة الحياة (تك ٣: ٢٤) و لقدس الأقداس (خروج ٢٦: ٣١ و ٣٣) و لكرسي الرحمة (خروج ٢٥: ١٨ – ٢٢) و كحاملي مركبة عرش الله التي يركبها للدينونة (حزقيال ١: ٢٢ و ما بعده، ١٠: ١ و ما بعده). [٧]

    بينما يرى القديس أوغسطينوس الكنيسة المنتصرة بيسوع المسيح…

    «اعتلى الكروبين و طار»: ارتفع فوق ملء العلم، لئلا يبلغ إليه أحد إلا بالمحبة. لأن المحبة كمال الناموس (رومية ١٣: ١٠). وللحال بدا مُغلقاً على الذين أحبوه، لئلا يظنوا أن بوسعهم أن يفهموه من خلال الصور الزمنية.

    «و كان طيرانه أسرع من الرياح»: أي أن السرعة التي بدا فيها مغلقا على الفهم، تتجاوز الفضائل التي هي، للروح، بمثابة الأجنحة التي ترتفع بها عن مخاوف الأرض فى بقاع الحرية.

    «اختار الظلمات حجاباً له»: اختار عتمة الأسرار المقدسة، الرجاء اللا منظور في قلوب المؤمنين، ليحتجب فيها، لكن من غير ان يتخلى عنهم. يحتجب أيضا في الظلمات التي ما زلنا نسلكها بالإيمان لا العيان (٢كورنثوس ٥: ٧) ما دمنا نرجو ما لم نره بعد، وننتظر بالصبر.

    «و مظلته حوله»: أي أن الذين يتوبون و يؤمنون به يُحيطونه من كل جانب؛ هو في وسطهم، لأنه يفيض عليهم نعماً متساوية، و يسكن فيهم في هذه الحياة، كمن يسكن في مظلة. [٨]

    يبدو ان شرح الشيخ ديدات هو الوحيد الذي يمدنا بتصوير جنسي عن الله والكاروبيم …. الغريب انه يصور الكَروبِ بأنه فتاه تبلغ من العمر ١٢ – ١٤ عاماً كما هي مرسومة في بعض اللوحات في اوروبا… هل هذا وصف دقيق للكروبيم في الكتاب المقدس؟

    هل الكروب فتاه تبلغ من العمر ١٢ – ١٤ عاما في الكتاب المقدس؟

    الكروبيم: خلائق مجنحة تذكر كثيرا في الكتاب المقدس…وهم كائنات سماوية مثلهم مثل السرافيم وسائر الملائكة… يمثل الكروب عادة في الفن الأكادي، بكائن نصفه اسد، ونصفه الأخر نسر، أو بكائن بشري مجنح، ولكن الدلائل الكتابية لا تؤيد هذا الرأي.

    وقد قال الرب لموسى إنه سيجتمع به ويتكلم معه من بين الكروبين الذين على غطاء تابوت الشهادة (خروج ٢٥: ٢٢). ومن هنا جاء القول: “رب الجنود الجالس على الكروبيم” (١ صم ٤:٤، ٢ صم ٦:٢). وفي رؤيا حزقيال (حز ١: ٢٦، ١٠: ١)، كان الله يجلس فوق العرش الذي كان على المقبب الذي كان على رؤوس الكروبيم محمولاً على أجنحتهما. [٩]

    وبذلك يتضح كذب الشيخ ديدات وضلال كل من يتبع حُجتهٍ وأن التصوير الجنسي موجود فقط في عقله وعقل كل من يكرر كلامه.

    “كُلُّ شَيْءٍ طَاهِرٌ لِلطَّاهِرِينَ، وَأَمَّا لِلنَّجِسِينَ وَغَيْرِ الْمُؤْمِنِينَ فَلَيْسَ شَيْءٌ طَاهِرًا، بَلْ قَدْ تَنَجَّسَ ذِهْنُهُمْ أَيْضًا وَضَمِيرُهُمْ.” (تي 1: 15).

    [١] حوار حول الثالوث، الحوار الثاني ص٩٠

    [٢] السنن القويم في تفسير أسفار العهد القديم: تفسير سفر المزامير للقس وليم مارش، مقدمة سفر المزامير، ص ٥

    [٣] جماليات النص الكتابي، إعداد د. عادل زكري، مقدمة ص ١٠- ١١

    [٤] رسالة القديس أثناسيوس الرسولي في معنى المزامير، ترجمة إيريس حبيب المصري، ص ١٧

    [٥] الصلاة في مزامير داود النبي كما شرحها القديس يوحنا ذهبي الفم، إعداد دار مجلة مرقس، ملاحظات ختامية ص ٣٢

    [٦] السنن القويم في تفسير اسفار العهد القديم، شرح سفر صموئيل الثاني، القس وليم مارش، ص ٥٨ – ٥٩

    [٧] التفسير الحديث للكتاب المقدس (العهد القديم): سفر المزامير – الجزء الاول، تأليف القس ديريك كدنر، ص ١١٧

    [٨] عظات في المزامير للقديس اوغسطينوس الجزء الأول، ص ١٥٩ – ١٦٠

    [٩] دائرة المعارف الكتابية، المجلد السادس حرف (ف – ك)، ص ٣٣٢ – ٣٣٣

    ركب على كروب – تصوير جنسي؟!!! – مينا كيرلس

  • صلب المسيح حقيقة لا افتراء – رد جون جلكرايست على كتاب أحمد ديدات ” صَلْب المسيح بين الحقيقة والافتراء”

    صلب المسيح حقيقة لا افتراء – رد جون جلكرايست على كتاب أحمد ديدات ” صَلْب المسيح بين الحقيقة والافتراء”

    صلب المسيح حقيقة لا افتراء

    رد: جون جلكرايست

    على

    كتاب أحمد ديدات

    ” صَلْب المسيح بين الحقيقة والافتراء”

    صلب المسيح حقيقة لا افتراء - رد جون جلكرايست على كتاب أحمد ديدات " صَلْب المسيح بين الحقيقة والافتراء"
    صلب المسيح حقيقة لا افتراء – رد جون جلكرايست على كتاب أحمد ديدات ” صَلْب المسيح بين الحقيقة والافتراء”

     

    للمساهمة في استمرار خدمة فريق اللاهوت الدفاعي وفي تطوير خدماته:

    https://www.patreon.com/difa3iat

    https://www.paypal.me/difa3iat

    يمكنكم المساهمة عن طريق أي فيزا/ماستر كارد أو أي أكونت باي بال، كما يمكن المساهمة لمرة واحدة فقط أو تحديد مبلغ شهري (برجاء ألا يزيد المبلغ عن 5$ = 80 جنية مصري).

    [اضغط هنا للقراءة والتحميل]

  • ترجمة مناظرة جوش ماكدويل مع أحمد ديدات إلى اللغة العربية – هزيمة ساحقة لأحمد ديدات – هل صُلب المسيح؟

    ترجمة مناظرة جوش ماكدويل مع أحمد ديدات إلى اللغة العربية – هزيمة ساحقة لأحمد ديدات – هل صُلب المسيح؟

    ترجمة مناظرة جوش ماكدويل مع أحمد ديدات إلى اللغة العربية – هزيمة ساحقة لأحمد ديدات  – هل صُلب المسيح؟

    ترجمة مناظرة جوش ماكدويل مع أحمد ديدات إلى اللغة العربية - هزيمة ساحقة لأحمد ديدات
    ترجمة مناظرة جوش ماكدويل مع أحمد ديدات إلى اللغة العربية – هزيمة ساحقة لأحمد ديدات – هل صُلب المسيح؟

    ترجمة مناظرة جوش ماكدويل مع أحمد ديدات إلى اللغة العربية – هزيمة ساحقة لأحمد ديدات – هل صُلب المسيح؟

    لتحميل هذه المناظرة بصيغة PDF للقراءة Off-line إضغط هنا

    جرت أحداث هذه المناظرة في ديربان في جنوب افريقيا في شهر أغسطس عام 1981 حول موضوع: هل صُلب المسيح؟

     

    المداخلة الأولى لأحمد ديدات:

    فيما يتعلق بموضوع صلب المسيح، يخبرنا القران الكريم – آخر إعلان من الله – ويقول للمسلم بوضوح تام: “وما قتلوه وما صلبوه ولكن شبه لهم وإن الذين اختلفوا فيه لفي شك منه ما لقم به من علم إلا اتباع الظن وما قتلوه يقينا” هل كان من الممكن أن يتم التعبير عن اعتقاد كهذا بطريقة أكثر جزما وإيضاحا مما في القرآن؟ إن الشخص الوحيد المخول بإدلاء مثل هذا التصريح هورب هذا الكون الكلي العلم والمعرفة ولا أحد سواه.

    يؤمن المسلم بشكل قاطع بأن هذا التصريح الجازم هو كلمة الله، وبالتالي لا يسأل أي سؤال تجاهه ولا يطالب بأي برهان عليه فلسان حاله هو” هذه كلمات ربي، أؤمن بها وأؤكدها”. ولكن جواب المسيحي على هذا التصريح غير القابل للمساومة بالنسبة للمسلم، يكون بحسب كلمات ضيفنا الكريم التي جاءت في كتابه ” أجوبة على أسئلة صعبة لجوش ماكدويل ودون ستيوارت” الصفحات 116 و117 إذ يقول” هناك مشكلة أساسية في قبول ما قاله محمد وهي أن شهادته بعدم صلب المسيح جاءت بعد وقوع الحدث ب 600 سنة، بينما يحتوي العهد الجديد على شهود عيان أو شهادات من طراز ممتاز لحياة وخدمة يسوع المسيح”.

    باختصار، المسيحي يسأل السؤال التالي: كيف يمكن لشخص ما يبعد آلاف الأميال عن مشهد الصلب ويفصله عنه 600 عام من الزمن أن يعرف ما الذي حدث في مدينة القدس؟  يجيب المسلم على هذا التساؤل ويقول بأن هذا التصريح هو كلمات الله القدير الذي يعلم ما قد حدث في الأزمنة السابقة بالطبع إذا قبل المسيحي القرآن على أنه كلمة الله لما كان هناك جدال بيننا، لأننا حينئذ سنكون جميعنا مسلمين! لذلك لا يقبل المسيحي القرآن.

    لدينا في الكتاب المقدس – ولكي أكون أكثر تحديدا- في أناجيل متى ومرقس ولوقا ويوحنا روايات من سمع وشاهد حادثة الصلب. ومضمون هذه الروايات هو كالآتي: يزعم المسيحيون بان اليهود قاموا بقتل يسوع المسيح عن طريق صلبه قبل 2000 عام. لذلك فهم (اليهود) متهمون بقتل يسوع المسيح.

    نحن كمسلمين تم إخبارنا بان اليهود أبرياء لان المسيح لم يقتل ولم يتم صلبه. وبالتالي فان القران الكريم قد فوضني لأدافع عن اليهود ضد المزاعم المسيحية. سأقوم بالدفاع عن اليهود في هذا المساء ليس لأنهم أبناء عمي إنما ببساطة لكي تأخذ العدالة مجراها. نعم، لدينا نقاطنا الخلافية مع اليهود ولكن هذا موضوع مختلف تماما. سأبذل قصارى جهدي هذا المساء الأنصف أبناء عمومتي، اليهود.

    والآن لندخل في صلب الموضوع بصفتي محامي الدفاع عن اليهود، باستطاعتي أن أنهي هذه القضية بدقيقتين فقط، لان أي محكمة تتبع القانون في العالم المتحضر سترفض هذه الشهادات الموجودة في الأناجيل والدليل على ذلك أننا إذا أحضرنا أي نسخة معتمدة للكتاب المقدس سنرى أن كل شهادة من هذه الشهادات تبدأ بـ” البشارة بحسب متى، والبشارة بحسب مرقس، والبشارة بحسب لوقا والبشارة بحسب يوحنا”.

    إنها تعني أن كلا من متی ومرقس ولوقا ويوحنا لم يوقعوا أسماءهم وأن ما تم هو فقط الافتراض بأن هذه الكتابات هي لهم. وبالتالي فهذه الشهادات سيتم رفضها ورميها للخارج خلال دقيقتين فقط في أي محكمة لأي دولة متحضرة.

    وليس فقط هذا ولكنني أستطيع أن أنهي هذه القضية مرتين خلال دقيقتين، أقول مرتين لأن أحد الشهود في إنجيل القديس مرقس في الإصحاح 14 والآية 50 يقول لنا أن تلاميذ المسيح تخلوا عنه في أصعب الظروف وأخطرها، جميعهم هربوا، وبما انهم لم يكونوا موجودين هناك فان شهاداتهم ستطرح جميعها خارجا.

    أقول سأنهي هذه القضية مرتين في دقيقتين فقط أي خلال 120 ثانية بالضبط في أي محكمة لأي دولة متحضرة. سأستدعي شاهدي الأول وهو القديس لوقا، يعد القديس لوقا بحسب المصادر المسيحية أحد أعظم المؤرخين، وإنجيله (إنجيل لوقا) هو كتاب فريد على الصعيد التاريخي.

    لنلقي نظرة الآن على ما كتبه في الإصحاح 24 والآية 36، سأقول لكم ما كتبه بالضبط يقول انه كان مساء الأحد، أول أيام الأسبوع عندما دخل المسيح إلى تلاميذه في العلية المكان الذي تناول فيه هو وتلاميذه العشاء الأخير (كان هذا بعد ثلاثة أيام من صلبه المزعوم يدخل إليهم ويلقي عليهم السلام قائلا ” سلام لكم” وعندما ألقي السلام فان تلاميذه ارتعبوا، هل هذا صحيح؟ أنا أسألكم وأود أن أسأل لوقا نفس السؤال لماذا ارتعب التلاميذ؟

    فعندما يلتقي شخص ما بسيده المفقود أوجده أو أباه الروحي عندما يحدث هذا عندنا نحن الشرقيين فالوضع الطبيعي هو أن نقوم بمعانقته وتقبيله، والسؤال هو لماذا كان على تلاميذه أن يكونوا خائفين؟ لوقا يخبرنا أنهم كانوا خائفين لأن المسيح كان روحا. أنا أقتبس فقط ما قاله لوقا، لقد كانوا خائفين ومرعوبين لأنهم اعتقدوا أنه روح.

    أوجه سؤالي إلى لوقا هل كان المسيح يشبه الروح؟ ويجيب كلا، أنا أسأل كل المسيحيين من كل الكنائس والطوائف مرة تلو الأخرى هل كان المسيح يشبه الروح؟ وتكون الإجابة كلا. عندها أتساءل لماذا يعتقد التلاميذ أنه كان روح إذا لم يكن يشبه الأرواح. وهنا يحتار الجميع، إلا إذا كان باستطاعة جوش الإجابة. كل مسيحي يجد نفسه محتارة أمام هذا التساؤل؛ لماذا اعتقد التلاميذ أنه روح بينما هولا يشبه الروح؟ أنا سأجيبكم لماذا السبب وراء ذلك هو أن تلاميذ المسيح سمعوا شائعات مفادها أن المسيح قد تم صلبه.

    وسمعوا شائعات أخرى تقول انه أسلم الروح، بكلمات أخرى، أي أن المسيح قد مات لأن روحه قد خرجت منه، تلك الشائعات تقول إن المسيح مات ودفن مدة ثلاثة أيام. كان مصدر كل معلوماتهم هي الشائعات والسبب في ذلك هوما قلته لكم في البداية (مرقس 14 الآية 50) مرقس الشاهد التالي الذي يخبرنا أنه في أصعب الظروف وأخطرها على المسيح تخلى عنه جميع تلاميذه وهربوا. هربوا جميعهم. أي لم يعودوا هناك.

    لذلك عندما تكون كل المعلومات المتوفرة مصدرها الشائعات وتصادف شخصا كنت تعتقد أنه ميت منذ ثلاثة أيام وأن جسده قد أنتن في قبره، فمن الطبيعي أن تشعر بالرعب عندما تقابل هذا الشخص.

    لذلك يريد المسيح أن يؤكد لهم خطأ اعتقادهم بأنه عاد من الموت بجسد روحاني مقام من بين الأموات، لذلك يقول لهم – وأنا أقتبس هنا فقط ما قاله لوقا “أنظروا يدي ورجلي: إني أنا هو” أنا هو نفس الشخص! لماذا أنتم خائفون! “جوني وانظروا، فإن الروح ليست له لحم وعظام كما ترون لي” المقصود بقول المسيح أن أي روح ليس له جسد أو عظم كما لدي. إذا، وبما أنه لدي جسد أو عظم عندها لا أكون روحًا أو شبحًا. اسأل الرجل الانجليزي الذي يتحدث الانجليزية كلغته الأم- عندما أقول بالإنجليزية أن لدي جسد وعظم ألا يعني هذا أني لست روحا ولا شبحًا.

    أليس هذا هو المعني باللغة الانجليزية؟ عندما يخاطبك شخص قائلا: “أنظروا يدي ورجل: إني أنا هو!” “جوني وانظروا، فإن الروح ليس له لحم وعظام كما ترون لي” ألا يعني ذلك أنه ليس كما تظنه؟ بمعنى أنه ليس روح ولا شبح. وعندها يجيب الجميع بالإيجاب. إذا قال لك شخص أن الروح ليس لها جسد أو عظم، معنى ذلك أن الروح ليس لديه جسد أو عظم. وبما أنه لدي هذه العناصر الروح والجسد) أذا أنا لست كما أنت تعتقد.

    أنت تعتقد أني ميت وأني عدت من الموت. وبحسب المفهوم السائد آنذاك فالروح ليس لديه جسد ولا عظم، إذا، بكلمات أخرى المسيح يوضح بأن جسده الذي يروه أمامهم هو ليس روح فهو لم يقم ولم يتحول من جسد إلى روح، إذ أن الجسد المقام يصبح روحانية من يقول ذلك؟ أقول لك المسيح. تسألني أين؟ أجيبك في لوقا 20: 36 ماذا يقول النص؟ كما ترى لقد كان اليهود يأتون دائما للمسيح بأحجيات والغاز، كانوا دائما يسألونه، سيدي! هل ندفع الجزية لقيصر أم لا، سيدي! لقد أمسكنا هذه المرأة في ذات الفعل ماذا نفعل بها؟ وأسئلة أخرى كثيرة.

    إحدى هذه الأسئلة هوما أريد ذكره هنا حيث سأله اليهود: سيدي أو- ربي في اللغة العبرية – “سيدي لدينا امرأة بيننا وهذه المرأة بحسب التقليد اليهودي لديها سبعة أزواج” إذ أنه بحسب التقليد اليهودي إذا توفي أحد الرجال اليهود ولم يترك له نسل في الأرض فان شقيق المتوفي يتزوج أرملة أخيه، وإذا توفي هو أيضا يتزوجها الأخ الثالث وهكذا.

    السؤال الذي سأله اليهود للمسيح عن امرأة تزوجها سبعة أخوة، المشكلة ليست هنا على الأرض لان الإخوة تزوجوها كل بدوره عندما كانوا على قيد الحياة. ولكن يريد السائلون أن يعرفوا لمن ستكون هذه المرأة في الحياة الأخرى عند القيامة. بكلمات أخرى ستنشب حرب بين الأخوة السبعة في الجنة لأننا نؤمن أننا جميعا سنقوم معا في وقت واحد. وهؤلاء الأخوة السبعة استفاقوا معا وجميعهم رأي هذه المرأة لذلك كل منهم سيقول عن المرأة نفسها “هذه امرأتي” وبالتالي ستنشب حرب في الجنة بين الإخوة أزواج هذه المرأة لقد أرادوا أن يعرفوا لمن ستكون هذه المرأة في الحياة الأخرى.

    انظروا إلى إجابة المسيح لهم في لوقا 20: 36 يقول لهم المسيح عن قيامة الرجال والنساء “إذا لا يستطيعون أن يموتوا أيضا بكلمات أخرى في اللحظة التي يقومون بها سيعيشون للأبد” الجسد الذي نحيا فيه الآن هو جسد فان يحتاج إلى غذاء وملجأ وملابس وممارسة الجنس وإلى الراحة وبدون هذه الأمور ستفنى البشرية. أما ذلك الجسد فسيصبح غير فان فلا يحتاج للغذاء ولا الملجأ ولا يحتاج للملابس ولا للراحة.

    لذلك يقول “إذ لا يستطيعون أن يموتوا أيضا لأنهم مثل الملائكة” بكلمات أخرى سيصبحون ملائكة، مخلوقات روحية سيصبحون أرواح. لأنهم مساوون للملائكة وأبناء الله. هكذا هم أبناء القيامة أرواح- يقول المسيح ” الروح ليس لديه لحم أو عظم كما لدي. فهو يقول لهم بكلمات أخرى أنا لم أقم من بين الأموات. بينما “هم غير مصدقين بسبب الفرح الذي أصابهم، ومعجبون”.

    ما الذي حدث بعد ذلك؟ لقد اعتقدنا أن الرجل ميت منذ فترة، والأرجح انه أنتن في قبره، فعندما رأوه لم يصدقوا من الفرحة وتعجبوا ما الذي حدث، لذلك يقول لهم المسيح هل لديكم هنا أي شيء للأكل – سمك عسل أو لحم؟ فأعطوه قطعة خبز فأخذها وأكلها أمام أعينهم. ولكن لماذا فعل ذلك؟ ما الذي أراد أن يبرهنه؟ ماذا؟ ألا يريد أن يقول لهم: ” أنا هو نفس الإنسان الذي عرفتموها أنا لست كما تعتقدون (شبح) أنا لم أقم من بين الأموات.”

    كان هذا في مساء الأحد بعد عملية الصلب المزعومة. لنرجع قليلا إلى الوراء. ما الذي حدث في صباح ذلك اليوم؟ الشاهد التالي يوحنا الذي يقول في انجيله في إصحاح 20 والآية الأولى أن الوقت كان صباح الأحد أول أيام الأسبوع عندما ذهبت مريم المجدلية إلى قبر المسيح؟ أنا أسأل يوحنا لماذا ذهبت إلى هناك؟ أودعونا نضع الشاهد الآخر مرقس 16: 1 على منصة الشهود. والآن أخبرنا يا مرقس لماذا ذهبت مريم المجدلية إلى القبر؟ يجيبنا مرقس بأنها ذهبت هناك حتى تدهن المسيح.

    كلمة يدهن بالعبرية هي “مساحاه ومنها نشتق كلمة مسيا في العبري ومسيح في العربي، جذر هذه الكلمة هو نفسه في العربية والعبرية. “مساحاه” تعني أن يفرك ويدلك ويدهن. أتساءل هل كان اليهود يدلكون موتاهم بعد ثلاثة أيام من موتهم؟ الإجابة هي كلا، وأوجه السؤال لكم أيها المسيحيون هل تقومون بتدليك موتاكم بعد ثلاثة أيام؟! هل تفعلون ذلك؟ والإجابة هي أيضا كلا. نحن المسلمين الأقرب لليهود في المراسم الشرعية، لذلك أتساءل أيضا هل نقوم بتدليك موتانا بعد ثلاثة أيام؟ والإجابة هي أيضا كلا.

    حسنا يبقى السؤال لماذا يريدون الذهاب لتدليك جثة قد بدأت بالتحلل منذ ثلاثة أيام. خلال ثلاثة ساعات يبدأ الجسد بالتيبس والتعفن والتخمر، وفي فترة ثلاثة أيام يكون الجسد قد أصابه العفن من الداخل. إن أي جثة في هذه الحالة إذا قمت بتدليكها ستتفتت إلى أجزاء. نتساءل لماذا تريد الذهاب لتدليك جثة متعفنة إلا إذا كانت تبحث عن شخص على قيد الحياة؟

    أترون طبقا لشهودكم ومن خلال قراءاتي، لا بد أنها رأت بعض علامات الحياة على جسد المسيح عند إنزاله من على الصليب، فبينما تخلى عنه تلاميذه وهربوا كانت مريم المجدلية المرأة الوحيدة من بين ثلاثة أشخاص (مريم المجدلية ويوسف الرامي ونيقوديموس) قاموا بإجراء الشعائر الأخيرة لجسد المسيح.

    لذلك إذا لاحظت هذه المرأة بعض مظاهر الحياة على المسيح فهي لن تصرخ قائلة ” انه حي، إنه حي!” حتى لا تجلب موتا مؤكدا عليه. بعد ثلاثة أيام تذهب مريم المجدلية لقبر المسيح حتى تدهنه. وعندما تصل هناك تجد الحجر وقد تم تحريكه من مكانه بينما الأكفان لا تزال بالداخل، لذلك تبدأ بالبكاء.

    أتساءل لماذا تم تحريك الحجر ولماذا تم فك أوحل الأكفان عن جسد المسيح؟ عند التفكير بالأمر، لا يحتاج الجسد المقام إلى تحريك الحجر عن باب القبر حتى يخرج ولا يحتاج إلى حل الأكفان عنه حتى يستطيع الحركة، فهذه احتياجات الجسم الفاني الجسم الجسدي وليس الروحاني! لقد قال أحد الشعراء” السجن لا يصنعه جدران حجرية ولا قضبان حديدية” فالجدران والقضبان لا تقيد الأرواح وإنما تقيد الجسم الجسدي. وبحسب النص الكتابي فان يسوع المسيح كان يراقب مريم المجدلية من المكان الذي يختبئ فيه على الأرض ولكن بالتأكيد ليس من السماء.

    أقول هذا لأنكم إن كنتم تذكرون فان القبر الذي دفن فيه المسيح هو ملكية خاصة ليوسف الرامي. هذا التلميذ الغني قد حفر هذا القبر الواسع في احدى الصخور، وحول هذا القبر يوجد حديقة الخضروات الخاصة به ا لقد كان يسوع هناك يشاهد هذه المرأة، وهو يعلم من تكون ولماذا أنت. يذهب اليها فيجدها تبكي.

    لذلك يقول لها “لماذا تبكين يا امرأة، من تطلبين” أتساءل لماذا يسأل مثل هذا السؤال السخيف! ألا يعرف الجواب؟ ألا يعرف الجواب؟! وأجيب إن هذا السؤال ليس سخيف، فهو يحاول استدراجها في الكلام. لقد اعتقدت أنه البستاني وأنا أتساءل هنا، لماذا اعتقدت أنه البستاني؟ هل تبدو الأجساد المقامة من الأموات مثل المزارعين؟ هل تبدو كذلك؟

    وأقول، ما السبب الذي يدعوها لتظن أنه البستاني؟ وأجيبكم لأنه متنكر كالبستاني؟ وأتساءل مرة أخرى لماذا يتنكر المسيح في شكل بستاني؟ وأجيبكم أن السبب في ذلك أنه خائف من اليهود. ولماذا يكون خائفا من اليهود، السبب في ذلك أنه لم يمت، ولم يقهر الموت. لأنه لوحقا مات المسيح وحقا قهر الموت لو حدث هذا لما كان هناك داع أن يشعر بالخوف. ولما لا؟

    لأن الأجساد المقامة لا تموت مرتين. ومن قال ذلك؟ أقول لكم الكتاب المقدس قال ذلك. ماذا يقول؟ يقول إنه مقدر للإنسان أن يموت مرة وبعد ذلك الدينونة. لا تستطيع أن تموت مرتين. وبالتالي إن كان المسيح قد غلب الموت ليس هناك من سبب لكي يخاف، فهو خائف لأنه لم يمت. اعتقادا منها (مريم المجدلية) أنه البستاني توجه له السؤال التالي” يا سيد إن كنت أنت قد حملته فقل لي أين وضعته” ليستريح، ليسترخي، ليتعافى. ولم تقل له أين دفنته “وأنا آخذ” لوحدي – امرأة واحدة – يهودية ضعيفة البنية.

    تخيلوا أنها تحمل جثة وزنها على أقل تقدير 160 | رطل (73 كغم) وليس 200 رطل (91 كغم) مثل وزنى! جثة نجار مفتول العضلات في ريعان شبابه سيكون وزنه على أقل تقدير 160 رطل. وهناك أيضا ما يقارب ال 100 رطل من التوابل عليه بحسب يوحنا 19: 39 مما يجعل وزنه 260 رطل (118 كغم) على أقل تقدير. هل بإمكانكم تخيل هذه المرأة اليهودية الضعيفة وهي تحمل جنة وزنها أكثر من 260 رطل وكأنها تحمل حزمة قش.

    مثل المرأة السوبر المصورة لدينا في مجلات الأطفال. إلى أين تريد أن تأخذ الجسد معها؟! أإلى البيت؟ لتضعه تحت السرير؟ – ما الذي تريده بهذه الجثة؟ هل تريد أن تصنع منها المخللات؟ أسألكم ما الذي تريد أن تفعله بجثة متعفنة؟ – لقد تمادينا كثيرا في هذه النكتة. يقول يسوع ” مريم..” فتدرك مريم أنه يسوع من خلال الطريقة التي يكلمها بها. فتريد أن تمسك به.

    أتساءل لماذا تريد ذلك؟ هل تريد أن تعضه! كلا ولكن حتى تقدم احترامها له. فنحن الشرقيون لدينا هذا الطبع. لذلك تريد أن تمسك به ولكن يسوع يقول لها” لا تلمسيني” ولكن لما لا؟ هل هو تيار كهربائي، أو محرك، بحيث ستصاب بصعقة كهربائية إذا قامت بلمسه؟! أخبروني لما لا؟ وأنا سأجيبكم لما لا، لأنه سيشعر بالألم إذا المسته. أخبروني إذا كان هناك سبب آخر لكيلا تلمسه. “لأني لم أصعد بعد إلى أبي” هل هي ضريرة؟ ألا تستطيع أن ترى الرجل وهو واقف أمامها! ما الذي يعنيه بأنه لم يصعد إلى أبيه بعد وهو مازال هنا.

    لقد قال “لأني لم أصعد بعد إلى أبي” المعنى اليهودي لهذا أي في اللغة اليهودية، فهو يقول” أنا لم أمت بعد” المشكلة التي تواجهنا الآن هي من قام بتحريك الحجر؟ كيف كان باستطاعتها الوصول إليه؟ من حرك الحجر؟ وما زال المسيحيون يكتبون الكتب تلو الكتب حول هذا الموضوع أحدها الأحد المفكرين وهو محامي اسمه فرانك موریسون، يقدم في كتابه ذي ال 192 صفحة ست نظريات عمن دحرج الحجر. وفي نهاية هذا الكتاب ذو الـ 192 صفحة لا تكون قد امتلكت الإجابة بعد. من حرك الحجر؟

    العديد من المؤلفات تكتب في هذا الموضوع: من دحرج الحجر. لا أستطيع أن أفهم لماذا لا تستطيعون أن تفهموا الأمور الواضحة جدا لديكم. لما لا تقرؤون كتبكم؟ هذه الأناجيل المكتوبة والمتوفرة بين أيديكم كل بلغته. من المشين أن يقرأ كل شخص الإنجيل بلغته الخاصة – الإنجليزي يقرأه بالإنجليزية، والإفريقي بالإفريقية والزولو بلغة الزولو، ومع ذلك كل شخص يفهم الإنجيل بشكل معاكس تماما لما يقرأه. وليس مجرد سوء فهم بسيط أريدكم أن تثبتوا أني على خطأ، أنا أقول لكم… أنا فقط أقتبس ما قاله شاهدكم كلمة كلمة بالضبط، كما دونها لنا في كتابه فأنا لا أعزو لهم دوافع معينة ولا أقول إنهم شهود غير نزهاء.

    أسألك من دحرج الحجر؟ الموضوع بسيط جدا- يتكلمون عن الحاجة لعشرين شخص حتى يدحرجون الحجر وأنه كبير جدا لدرجة أنه يحتاج لرجل خارق (سوبرمان) من أمريكا حتى يستطيع تحريكه! يقولون إن وزنه ما بين الطن والنصف الى 2 طن. أرجوكم أن تقرؤوا إنجيل مرقس ومتى وهو يخبركم أن يوسف الرامي لوحده استطاع أن يضع الحجر في مكانه. رجل واحد – فقط! إذا كان باستطاعة رجل واحد فقط أن يضع الحجر أمام مدخل القبر. فلما لا يكون باستطاعة اثنين أن ينقلوه من هذا المكان؟

    والآن، أنتم تعرفون انه تم التنبؤ بكل هذه الحوادث، فيسوع المسيح سبق وأخبر بما كان سيحدث في المستقبل، والقديس متى دون وحفظ لنا هذه التنبؤات في إنجيله. ففي متى 12: 38-40 يأتي اليهود إلى المسيح ومعهم طلب جديد. فيقولوا له ” يا معلم، نريد أن نرى منك آية ” نريد أن تثبت لنا بمعجزة أنك المسيا المنتظر. معجزة خارقة مثل المشي على الماء، أو أن تطير في السماء كالطيور. افعل أمرا كهذا وعندها سنقتنع بأنك رجل الله وأنك المسيح المنتظر.

    فيجيبهم يسوع ويقول لهم “جيل شیر وفاق يطلب آية، ولا تعطى له آية إلا آية يونان اللبي. 40لأنه كما كان يونان في بطن الحوت ثلاثة أيام وثلاث ليالي، هكذا يكون ابن الإنسان في قلب الأرض ثلاثة أيام وثلاث ليال.” معجزة يونان كانت الآية الوحيدة التي كان المسيح مستعد أن يقدمها لهم. لقد وضع كل البيض الذي لديه في سلة واحدة. فلم يقل لهم ألا تتذكرون بارتيماوس، الأعمى الذي قمت بشفائه وماذا عن تلك المرأة نازفة الدم التي نالت الشفاء عندما لمستني.

    ألا تتذكرون عندما أطعمت الخمسة آلاف شخص من خمسة أرغفة وسمكتين. أترون شجرة التين تلك لقد جفت من جذورها عندما أردت ذلك. – ولكنه لم يقل شيئا من هذا القبيل. ” ولا تعطى له أية إلا آية يونان النبي ” وأنا أتساءل ما هي تلك الآية حسنا، لنذهب لسفر يونان. لقد أحضرت سفر يونان من أجلكم وهو عبارة عن صفحة واحدة بواسطة الله، صفحة واحدة فقط في كل الإنجيل، هذا هو سفر يونان، أربعة أصحاحات فقط. لن تأخذ منك قراءتها أكثر من دقيقتين فقط.

    ولكنك ستجد بعض الصعوبة في إيجاد هذا السفر فهو صفحة واحدة فقط بين آلاف الصفحات في الإنجيل ولكن في الواقع ليس من الضرورة أن نفتحها فأي شخص كان يذهب إلى مدارس الأحد وهو صغير يستطيع أن يتذكر ما أتحدث عنه. فقد أرسل الله يونان إلى أهل نينوى، الله الكلي القدرة قال له اذهب إلى نينوى، وهي مدينة عدد سكانها 100000 شخص، كان عليه أن يذهب لإنذارهم بالتوبة عليهم أن يلبسوا ملابس الحداد وأن يتمسحوا بالرماد، عليهم أن يتواضعوا أمام الله.

    وبما أن أهل نينوى هم من الأمم وليس اليهود استاء يونان من هذه المهمة وأجاب الله قائلا: “ولكنهم لن يستمعوا إلي وسيستهزئون بما أقوله لهم” وبالتالي بدلا من الذهاب إلى نينوى. ذهب إلى يافا ليأخذ سفينة من هناك إلى ترشیش – هذا ما يقوله هذا السفر ذو الصفحة الواحدة. غير مطلوب منكم حفظ هذه الأسماء. وفي طريقه بالبحر تصادفهم عاصفة، وبحسب الخرافات الخاصة بهؤلاء القوم (الذين كانوا معه على متن المركب) فإن الشخص الذي يفشل في إتمام وصية سيده ويهرب منه يسبب اضطراب في البحر (عاصفة).

    وبينما كانوا يبحثون عن الشخص الذي كان السبب في هذه العاصفة أدرك يونان أنه كنبي الله هو أيضا جندي من جنود الله وبالتالي ليس من حقه أن يتصرف بتبجح بحسب إرادته وحده. لذلك يقول لهم” أنا هو الشخص المذنب، فالله القدير يريد قتلي وهو يقوم بإغراق السفينة ليتمم عملية قتلي، وأنتم مع أنكم أبرياء لكنكم ستموتون معي. لذلك سيكون من الأفضل لكم أن تلقوني خارج السفينة إلى البحر لأن الله مصمم على قتلي.

    ولكنهم يرفضون ذلك ويقولون له” نحن نعلم أنك رجل صالح لذلك لن نساعدك في أن تقتل نفسك قد يكون من الأفضل أن تنتحر لوحدك. فنحن لدينا نظامنا الخاص في معرفة الخطأ من الصواب” وهذا ما يسمونه بالقرعة. وعندما ألقوا القرعة تبين أن يونان هو الشخص المذنب فقاموا بإلقائه في البحر. والآن أريد أن أسألكم: هل كان يونان على قيد الحياة عندما ألقوه إلى البحر؟ وقبل أن تجيبوا أريدكم أن تبقوا في أذهانكم أن يونان قد تتطوع قائلا ألقوني إلى البحر.

    وعندما يتطوع شخص ما بعمل شيء معين ليس هناك داع أن تخنقه أو تطعنه أو تقوم بكسر يده أولي ذراعه، ألا تتفقون معي؟ لقد تطوع الرجل، إن كان الرجل قد تطوع ليتم إلقائه إلى البحر فبحسب المنطق هل كان الرجل على قيد الحياة عندما تطوع أم لا؟ الرجاء أريد مساعدتكم في هذا الموضوع. هل كان على قيد الحياة أم لا؟ كان على قيد الحياة. لن تحصلوا على جائزة لأجابتكم لهذا السؤال فقد كان سؤالا سهلا.. والمدهش أن اليهود يقولون إنه كان على قيد الحياة وكذلك المسلمون والمسيحيون.

    كان سيكون أمر رائع لو اتفقنا على كل شيء مثلما اتفقنا على هذا الأمر؟ كلنا متفقون انه كان على قيد الحياة عندما تم إلقاؤه في البحر وعندها سكنت العاصفة، ربما كانت مصادفة. ثم جاءت سمكة وابتلعته. هل كان على قيد الحياة عندما ابتلعته؟ نعم؟ شكرا جزيلا لكم بحسب سفر يونان، يتوجه يونان بالدعاء إلى إلهه من بطن الحوت. هل يصلي الأموات؟ هل يصلون؟ الأموات هل يصلون؟ كلا لا يفعلون ذلك.

    إذا فقد كان على قيد الحياة. لقد كانت السمكة تطوف به في أنحاء المحيط لمدة ثلاثة أيام وثلاثة ليال، هل كان على قيد الحياة عندها؟ نعم. وفي اليوم الثالث نراه يمشي على الشاطئ، هل كان على قيد الحياة عندها؟ نعم. ماذا يقول المسيح؟ “لأنه كما كان يونان” أي تماما مثل يونان ” لأنه كما كان يونان……….، هكذا يكون ابن الإنسان ” كيف كان يونان؟ هل كان على قيد الحياة؟ نعم. وبحسب الإيمان المسيحي، كيف كانت حالة المسيح في القبر لمدة ثلاثة أيام وثلاثة ليال؟ هل كان على قيد الحياة؟ لا. المسيح كان ميتا بحسب الإيمان المسيحي.

    بكلمات أخرى لم يكن مثل يونان. ألا ترون ذلك؟ فالمسيح يقول إنه سيكون مثل يونان بينما أنتم تقولون – هناك مليار ومائتين مليون مسيحي في العالم – أنه ليس مثل يونان. المسيح يقول إنه سيكون مثل يونان بينما تقولون أنتم أنه ليس مثل يونان. لوكنت يهوديا لما أمنت أن يسوع هو المسيح المنتظر. ولكن عندما يخبرني القران أن يسوع هو المسيح أقبل، فالمسيح كان أحد أنبياء الله العظماء وأنا أؤمن بذلك.

    فأنا أؤمن بولادته المعجزية وأؤمن أنه أقام الموتى بإذن الله وأؤمن أنه قام بشفاء العرج والعمي بإذن الله. ولكن لو أنني كنت يهوديا لما استطاع المسيح أن يقنعني باستخدام آية يونان، فيونان على قيد الحياة والمسيح قد مات. فالاثنان لا يشبهان بعضهما البعض. لا أعلم في أية لغة يشبهان بعضهما البعض! وبالتالي فان هذا الرجل الذكي، دكتور اللاهوت يقول لي بأني لا أفهم الكتاب المقدس.

    نعم، كتابكم المقدس لا أفهمه! ولماذا لا أفهمه. فهو يقول” ألا ترى يا سيد ديدات فالمسيح هنا يركز على عامل الوقت.” لاحظ أنه يستخدم كلمة “ثلاث” أربعة مرات. “لأنه كما كان يونان…. ثلاثة أيام وثلاث ليال، هكذا يكون ابن الإنسان…… ثلاثة أيام وثلاث ليال” فهو يستخدم كلمة “ثلاث” أربعة مرات. بكلمات أخرى فهو يركز على عامل الوقت. وليس على موضوع كونه على قيد الحياة أولا.

    وأنا أقول لكم ليس هناك أمر معجزي بخصوص عامل الوقت، سواء أكان المسيح قد مات المدة 3 دقائق أو3 ساعات أو ثلاثة أسابيع، فذلك ليس بالمعجزة. المعجزة – إذا كان هناك معجزة في الأصل- تحصل عندما تتوقع أن يموت شخص ما ثم لا يموت. لقد حدثت المعجزة عندما توقعنا أن يموت يونان عند ألقائه في البحر ولكنه لم يمت، لذلك نحن أمام معجزة هنا. تبتلعه سمكة ولكنه يبقى على قيد الحياة.

    المعجزة الأخرى هي عندما يعاني من الاختناق والحرارة لمدة ثلاثة أيام وثلاثة ليال في بطن السمكة ويبقى على قيد الحياة. هذه معجزة لأنك تتوقع أن يموت شخص ما ولكنه يبقى على قيد الحياة. أين هي المعجزة عندما يموت من تتوقع له الموت؟ أين المعجزة في هذا الأمر؟ أين هي المعجزة إذا قام شخص ما بإطلاق ستة أعيرة نارية باتجاه قلب شخص آخر فاردته قتيلا؟ المعجزة تكون إذا أخد هذا الشخص بالضحك وأخذ يمشي بيننا ولم يحصل له أي شيء.

    إذا أخذ بالضحك ها ها ها بعد أن مزقت هذه الطاقات قلبه. عندها نقول أننا أمام معجزة! ألا توافقونني الرأي؟ ليس هناك من معجزة إذا مات من نتوقع له الموت. لقد توقعنا أيضا أن يموت المسيح نتيجة كل الأمور التي مر بها عند صلبه، فإذا صدق توقعنا ومات فليس هناك أي معجزة. ليس هناك آية على الإطلاق. ولكنه لو لم يمت فعندها تكون قد حصلت المعجزة، ألا تستطيعون رؤية ذلك؟ ولكنه يقول لي” لا، لا المقصود عامل الوقت.”

    بالطبع سيقول ذلك فالغرقى يتعلقون بالقش والغريقات يفعلن ذلك أيضا! فيقول لي “لا، انه عامل الوقت” فأقول له وهل تحقق ذلك فيجيبني بالإيجاب. فأسأله وكيف تم ذلك؟ من السهل جدا إطلاق التصريحات ولكن سؤالي كيف تم ذلك؟ حسنا لننظر للأمر سوية، دعوني أسألكم متى تم صلب المسيح؟ سيجيب العالم المسيحي أجمعه أنه كان يوم الجمعة. بريطانيا، فرنسا، ألمانيا، أمريكا، ليسوتور زامبيا-بجنوب إفريقيا لدينا عطلة رسمية.

    فكل دولة مسيحية تحتفل بذكرى الجمعة العظيمة. لذلك أسأل ما الذي يجعل الجمعة العظيمة عظيمة لهذه الدرجة يجيب المسيحيون ويقولون لأن فيها المسيح مات من أجل خطايانا هذا ما يجعلها عظيمة. ” إذن لقد صلب في الجمعة العظيمة؟ فيجيبني جوش: نعم، نعم. فأسأل في أي وقت تم صلبه صباحا أم مساء، فيجيب المسيحي مساء، كم من الوقت قضاه على الصليب؟ يقول البعض 3 ساعات والبعض الآخر 6 ساعات. حسنا لن أختلف معكم سأقبل كل ما تقولونه في هذا الشأن.

    هل تعلمون، انه عند قراءتكم للنص الكتابي ستجدهم يقولون لكم أنهم عندما أرادوا أن يصلبوا المسيح كانوا في عجلة من أمرهم لدرجة أنهم بحسب كتاب جوش، عامل القيامة. قاموا بإجراء 6 محاكمات منفصلة للمسيح خلال 12 ساعة فقط! قد تحصل مثل هذه الأمور في الأفلام فقط 6 محاكمات خلال 12 ساعة من منتصف الليل وحتى الصباح، أمر كهذا لا يمكن أن يحدث إلا في الأفلام. ولكني سأصدق وأقبل كل ما تقوله في هذا الشأن.

    إذا لقد كان اليهود في عجلة من أمرهم في وضعه على الصليب، أتعلمون لماذا؟ السبب هو عامة الشعب. يسوع كان يهوديا وقد أحبه عامة الشعب، لقد قام بشفاء العمي والعرج وأقام الموتى، لقد أشبع الآلاف من الشعب بالخبز والسمك، لقد كان بطلا في عيون عامة الشعب ولو اكتشفوا أن بطلهم في خطر عندها كانت ستقع أحداث شغب. لذلك قاموا بمحاكمته في منتصف الليل

    وفي الصباح الباكر أخذوه إلى بيلاطس ولكنه قال لهم “أنا غير مسؤول عنه، خذوه إلى هيرودوس” أما هيرودوس فقال لهم ” أنا لست مهتما به أرجعوه إلى بيلاطس ولكن أسرعوا” وقاموا بإجراء 6 محاكمات له خلال 12 ساعة وكأنه ليس لديهم شيء آخر ليفعلوه، ولكني سأصدق ما تقوله لي في هذا الشأن. وبحسب شهودكم لقد نجحوا في وضعه على الصليب وأكرر بحسب شهودكم.

    ولكنهم بقدر ما كانوا على عجلة من أمرهم في وضعه على الصليب كانوا أيضا على عجلة من أمرهم في إنزاله عنه. أتعلمون لماذا؟ بسبب يوم السبت. لأنه عند غروب الشمس يوم الجمعة الساعة السادسة مساء يبدأ السبت عند اليهود. فاليهود يقومون بعد أيامهم ليلا ونهارا، ليلا ونهارا. ونحن المسلمون نحسب أيامنا بنفس الطريقة ليلا ونهارا، وليس نهارا وليلا. فعند السادسة مساء يبدأ يومنا.

    لذلك، وقبل مغيب شمس يوم الجمعة كان يجب أن يكونوا قد أنزلوا المسيح من على الصليب. فبحسب كتاب التثنية لديهم يجب ألا يبقى شيئا معلقا على شجرة في يوم السبت ” فلا تنسن أرض التي يعطيك الرب إلهك نصيبة” لذلك يقومون بإنزاله عن الصليب بسرعة شديدة. ويغسلون جسده ويضعون مئة رطل من التوابل عليه ويضعونه داخل الضريح. أقول ضريح وليس قبر وهو عبارة عن غرفة كبيرة فوق الأرض.

    حسنا، لقد تجاوز الوقت الآن الثالثة مساء. يقومون بإجراء العديد من الأمور فكل التفاصيل موجودة في كتاب جوش. غسل الجثمان يستغرق ما يعادل الساعة من الوقت. تستطيع قراءة تفاصيل غسل الجثمان عند اليهود وهذا يستغرق أكثر من ساعة من الزمن. ولكن دعونا نفترض أنهم استطاعوا أن ينجزوا كل هذه الأمور بسرعة فكما تعلمون لقد كانوا على عجلة من أمرهم. 6 محاكمات خلال 12 ساعة ثم يضعونه في الضريح.

    لقد حل المساء، راقبوا أصابع يدي، مساء الجمعة من المفترض أنه في القبر يوم السبت من المفترض أنه ما زال في القبر، أليس كذلك؟ مساء السبت من المفترض أنه ما زال في القبر. ولكن في صباح الأحد أول يوم في الأسبوع عندما ذهبت مريم إلى هناك كان القبر فارغ. هذا ما يقوله شهودكم، وأنا أتساءل هنا كم من الأيام والليالي قد مرت على المسيح في القبر؟ أتتذكرون أني كنت أقول من المفترض من المفترض من المفترض، أتعلمون لماذا؟ لأن الإنجيل لا يقول بالضبط متى خرج من القبر؟ كان من الممكن أن يخرج ليلة الجمعة، فالكتاب لا يذكر كيف خرج من القبر.

    حسنا ليلة الجمعة، ويوم السبت، وليلة السبت. وأنا أسألكم هنا كم هي عدد الأيام والليالي؟ أرجو منكم أن تجيبوني أن كنتم تستطيعون الرؤية. إن كانت أعينكم سليمة وغير مصابة، أخبروني كم هي عدد الأيام؟ كم هو العدد؟ بالضبط أنه ليلتان ويوم واحد. والآن أخبروني هل يتطابق هذا مع ما قاله المسيح، كما كان يونان ثلاثة أيام وثلاثة ليال هكذا ينبغي أن يكون ابن الأنسان ثلاثة أيام وثلاثة ليال. والآن انظروا إلى هذا ليلتان ويوم واحد. أرجو ألا تخبروني أنهما سيان!

    أريد أن أعرف ما الذي تقرؤونه. أريد أن أعرف ما الذي تقرؤونه في كتابكم. الرجل (يسوع) يقول لكم أن ما سيحدث سيكون مثلما حدث مع يونان. وآية يونان هي المعجزة. والمعجزة الوحيدة التي نستطيع أن نرى أنها حدثت مع يونان هي أننا توقعنا أن يموت ولكنه بقي على قيد الحياة. أما يسوع الذي توقعنا له الموت أيضا-. إن كان قد مات فليس هناك من آية. أما إذا لم يمت فهي آية عندئذ.

     

    المداخلة الأولى ورد جوش ماكدويل:

    أثناء تحضيري للقاء اليوم لم أكن أتوقع أن أجد العديد من النظريات الإسلامية التي تتحدث عن موضوع الصلب، فقد علمت أن معظم المسلمين في العالم يتمسكون بنظرية البدل. إذ نرى في السورة الرابعة من القران أن شخص بديل عن المسيح أخذ مكانه على الصليب بينما تم رفع المسيح إلى السماء. بكلمات أخرى، الذي صلب كان شخص آخر.

    ولكن المسلمين اختلفوا في آرائهم حول هذا الموضوع، فبعض كتاب المسلمين قالوا إن أحد تلامذة المسيح قد حل محله على الصليب، كاتب آخر اسمه الطبري قال نقلا عن ابن اسحق أن الذي صلب بدل المسيح اسمه سيرجس. أما البيضاوي فقال إن الذي صلب بدل المسيح رجل يهودي اسمه طیطانوس.

    ورجل آخر اسمه الثعلبي يقول إنه رجل يهودي اسمه طيانوس، وهناك رجل آخر اسمه وهب ابن المنبه يقول إن الذي صلب كان أحد أسياد اليهود. وهناك من اعتقدوا أنه ليس من العدل أن يصلب رجل بريء مكان المسيح فقالوا إن الذي صلب لا بد أن يكون يهوذا الإسخريوطي (الخائن).

    والآن السيد ديدات يستطيع أن يصححني إذا كنت على خطأ ولكني لا أعتقد أنه يوجد في القران أي دليل يؤيد هذه المزاعم. هناك بعض الطوائف الموجودة قبل الإسلام أشارت إلى ذلك. ولكني كنت أتساءل باستمرار لماذا كان يجب على الله أن يجد البديل. ببساطة لماذا لم يكن المسيح هومن صلب. وهناك من يقول – وهذا رأي بعض الأقلية- أن يسوع قد مات بصورة طبيعية بعد عدة سنوات من الصلب والقيامة المزعومان.

    بكلمات أخرى فان “حزرات عيسى” أي يسوع المسيح قد مات. وهذا تطور جديد في الإسلام وأنا دائما أقلق من التطورات الجديدة. وقد بدأ هذه النظرية شخص اسمه “فينتوريني” وقال إن المسيح في الواقع لم يمت على الصليب وإنما أغمي عليه فقط، وبعدها تم وضعه في القبر وهناك استعاد وعيه. وهذا نفس ما تنادي به الأحمدية وهي فرقة إسلامية متطرفة. وهذا أحد مبادئهم الرئيسة والذي نادى به مؤسسهما ونبيهم المزعوم، میرزا غلام أحمد. وهذا الفكر هو أحد مبادئ القاديانية.

    البعض قد يقول:” أن يتم صلب شخص هذا معناه أن يموت”. وبالتالي يسوع لم يتم صلبه لأنه لم يمت على الصليب. وبالحقيقة أنا لست متأكدا كيف وصل هؤلاء الأشخاص إلى هذا التعريف. ولكني سأقوم بتقديم الحقائق لكم بالطريقة التي دونتها في كتبي وبعدها سأدعكم تقررون رأيكم كأشخاص أذكياء ومحايدين. إن خلفية ما سأعرض عليكم من نقاط هي أنني بينما كنت في الجامعة، أردت أن أكتب كتاب ضد المسيحية.

    أردت أن أدحضها فكريا. وآخر ما كان يخطر في فكري أن أصبح مسيحيا. ولكن بعد سنتين من البحث والكثير من المال والوقت اكتشفت بعض الحقائق وهذه الحقائق لم يدونها الله فقط في الكتاب المقدس ولكنها مدونة أيضا في كتب التاريخ. أيها الرجال والنساء أريد أن أقدم لكم بعض الحقائق التي وجدتها في محاولتي الفاشلة لدحض المسيحية.

     

    الحقيقة الأولى:

    أن المسيح لم يكن خائفا من الموت. والواقع أنه قد تنبأ بموته وقيامته. لقد قال “انظروا نحن متوجهون إلى أورشليم” وقال لتلاميذه ابن الإنسان سوف يسلم إلى الموت، وسيسلمونه إلى الأمم ليستهزئوا به ويجلدوه ويصلبوه. وفي اليوم الثالث يقوم ” وفي مكان آخر ابتدأ يعلمهم أنه اكتشف عدة أمور. ثم قال لهم أن أنه سيرفض من الشيوخ ورئيس الكهنة والكتبة، وسيتم قتله وبعد ثلاثة أيام سيقوم. (متى 20: 18و19) وفي متى 17، قال لهم المسيح ” ابن الإنسان سوف يسلم إلى أيدي الناس 23فيقتلونه وفي اليوم الثالث يقوم”.

     

    الحقيقة الثانية:

    الأمر الآخر الذي تعلمته أنني بينما كنت أدرس حياة يسوع المسيح علمت أن المسيح كان مستعدا أن يموت. ففي متى 26 قال “إذا كان ممكنا أجز هذه الكأس عني”. ” ولكن ما يغفل عنه الكثيرون هو محتوى ما قاله يسوع، فقد قال” ولكن لتكن مشيئتك لا مشيئتي”. (متی 26: 39).

    حسنا، المسيح لم يخف نفسه. فالإنجيل يوضح ذلك. ففي يوحنا 18 يقول إنه ذهب إلى المكان الذي وجدوه فيه. فهو لم يشأ أن يختبئ من السلطات، لقد علم ما كان سيحدث من أمور. ففي يوحنا 18 :4 يقول يسوع وهو عالم بكل ما يأتي عليه”. لقد عرف ما كان سيحدث وقد كان مستعدا له. ففي متى قال يسوع ” أتظن أني لا أستطيع الآن أن أطلب إلى أبي فيقدم لي أكثر من اثني عشر جيشا من الملائكة؟” ولكنه قال أريد مشيئتك يا أبتاه.

    وقد استجاب الله لصلاته وتركه ينفذ مشيئة الأب. في يوحنا 10 قال يسوع” لهذا يجني الأب، لأني أضع نفسي لأخذها أيضا. ليس أحد يأخذها مني، بل أضعها أنا من ذاتي.” وعليكم أن تتذكروا أن يسوع بكونه الله الإنسان جاء إلى العالم كالله الابن الكلمة الأبدية. ليحمل كل خطايا العالم. يقول لنا الكتاب المقدس في كورنثوس الأولى 5: 21 أن الله جعل يسوع خطية من أجلنا وباستطاعتكم أن أردتم أن تتخيلوا الآلام التي تحملها الابن نتيجة الخطية في ذلك الوقت.

     

    الحقيقة الثالثة:

    هي أن اليهود لم يكونوا مذنبين في صلب يسوع المسيح. العديد من المسيحيين والمسلمين تشوه لديهم هذا الحق على مر التاريخ. لقد قال المسيح في (متی 20: 18-19) “ها نحن صاعدون إلى أورشليم، وابن الإنسان فيه إلى رؤساء الكهنة والكتبة، فيحكمون عليه بالموت، 19 ويسلمونه إلى الأمم كي يهزأوا به ويجلدوه ويصلبوه” وقال أيضا ” أضع حياتي من ذاتي” فان كان هناك من مذنب فإنه المسيح نفسه فقد قال “إي سلطان أن أضعها ولي شطان أن آخذها أيضا” كذلك سيد ديدات، أعتقد أن كل منا مسؤول عن صلب المسيح لأن الكتاب المقدس يقول” إذ الجميع أخطأوا وأعوزهم مجد اللير” لقد كانت خطايانا هي التي وضعت المسيح على الصليب.

     

    الحقيقة الرابعة:

    هي أن المسيحيين مدعوون لممارسة إيمان فكري ذكي وليس إيمان أعمى. لقد اندهشت تماما عندما قرأت في كتيبك “ماذا كانت آية يونان” بأن أكثر من مليار مسيحي في العالم اليوم يؤمنون إيمانا أعمى أن يسوع الناصري هو المسيح. لقد تشوشت أفكاري بعض الشيء والسبب في ذلك أنك يا سيد ديدات تقرأ القرآن وتقبل المكتوب به ولا تبحث عن الحقائق والبراهين لتقبل ما كتب في القرآن. أنت ببساطة تقبل ما تقرأه.

    ولكنك في المقابل تتهم المسيحيين بالإيمان الأعمى لأنهم يقبلون ما قاله لهم الله من خلال الكتاب المقدس بأن يسوع هو المسيح.  إني حقا مندهش لأنه مكتوب في القران أن لقب المسيح هو أحد الألقاب التي أعطيت ليسوع. وأعتقد أنه تم الإشارة ليسوع على أنه المسيح ما يقارب 11 مرة.

    يوسف علي المترجم المسلم الذي ترجم القرآن إلى الإنجليزية يترجم كلمة المسيح كما هي في الانجليزية أي “Christ” فإذا كان القران يعترف أن يسوع هو المسيح لماذا نتهم بأننا عميان عندما نقبل يسوع المسيح؟

    في بلدي، كان د. سيمون غرينليف وهو مؤسس جامعة هارفارد ويعد أحد ألمع المفكرين القانونيين الذين عاشوا في هذا العالم. وقد أصبح مسيحيا بينما كان يحاول دحض أن يسوع المسيح هو الكلمة الأزلية وأنه القيامة. وفي نهاية محاولته هذه توصل إلى استنتاج أنه وبحسب القوانين المتعلقة بالبراهين القضائية المقبولة في المحاكم العدلية فإن قيامة يسوع المسيح تعتبر أفضل حدث تاريخي يمكن برهنته.

    سي اس لويس، الكاتب والأديب العبقري في عصرنا هذا، وقد شغل منصب أستاذ آداب القرون الوسطى والنهضة الأوروبية. وقد كان عملاقا في مجاله ولا يستطيع أحد أن ينكر قدراته الفكرية. أصبح مؤمنا في المسيح عندما فشل في محاولته دحض مصداقية العهد الجديد. وقد شهد قائلا” لقد كنت أحد أكثر المعارضين شدة، ولكني أتيت إلى المسيح باستخدام عقلي”.

    اللورد كالديكوت، رئيس العدل البريطاني، وقد شغل أعلى منصب يمكن الوصول إليه في النظام القضائي البريطاني، قد شهد قائلا” بقدر ما كنت أحاول فحص برهان صحة المسيحية بقدر ما توصلت إلى نتيجة أنها حقيقة غير مشكوك في أمرها”.

    توماس آرنولد، رئيس إحدى الجامعات الرئيسة لمدة 14 سنة، وهو مؤرخ ومؤلف الأجزاء الثلاثة المشهورة بعنوان ” تاريخ روما” شهد قائلا” ليست لدي معرفة بأي حقيقة في التاريخ البشري يمكن برهنتها بالأدلة القاطعة أفضل من حقيقة قيامة يسوع المسيح”.

    د. فيرنر فون براون، العالم الألماني. والذي هاجر إلى بلدي- وهو أحد مؤسسي برنامج الفضاء الأمريكي شهد قائلا انه لم يصبح عالم حقيقي إلا بعد معرفته بيسوع المسيح كمخلصه الشخصي.

     

    الحقيقة الخامسة التي توصلت إليها هي الدقة التاريخية للإنجيل.

    فالعهد الجديد كتاب فريد في مصداقيته وإمكانية الاعتماد عليه وفريد في بقائه عبر التاريخ. فهو منقطع النظير في إمكانية الاعتماد عليه من ناحية موثوقية مخطوطاته. والمخطوطة هي نسخة مكتوبة بخط اليد وليست مطبوعة. هناك أكثر من 24000 مخطوطة خاصة في الكتاب المقدس، لا أقول نسخ يا سيد ديدات ولكن مخطوطات. الكتاب رقم 2 في تاريخ موثوقية مخطوطاته هو الإلياذة اليونانية وعدد مخطوطاتها هو643 مخطوطة فقط.

    هذا هو الكتاب الثاني في التاريخ الذي يمكن الاعتماد عليه من ناحية موثوقية مخطوطاته ثم هناك السير فردريك كينيون وهو أفضل خبير بموثوقية المخطوطات الخاصة في الأدب التاريخي. وهو مدير وأمين المتحف البريطاني وقد شهد قائلا: “لقد تم إزالة آخر أساس للشك في مصداقية النص الكتابي الذي بين أيدينا الآن، فكل كتب العهد الجديد ينظر إليها الآن على أنها نزيهة وصادقة” النقطة الأساسية هنا أن هناك بعض الأشخاص الذين يفتقدون للمنظور التاريخي للأدب ويحاولون أن يصنعوا قضية أساسها عدم قيام الكتاب الأربعة للأناجيل متى ومرقس ولوقا ويوحنا بكتابة أسمائهم على أناجيلهم.

    في بداية الأمر علينا أن نعرف أن المخطوطات قد لاقت كل القبول كونها موثوقة بشكل تامر فإذا كان الجميع يعرفون من قام بكتابة هذه الأناجيل، لم يكن هناك من داع ليقوموا بكتابة أسمائهم. ونستطيع أن ننظر للأمر على اعتبار أن كتاب الأناجيل لم يريدوا أن يصرفوا انتباه القراء عن جعل يسوع المسيح القضية المركزية.

    أمر آخر علينا معرفته أن هذه الكتابات – متى ومرقس ولوقا ويوحنا – قد اجتازت العصر الرسولي. لقد اجتازت بنجاح اختبار الفترة الرسولية الخاص بالقرن الأول الأمر الذي يؤكد دقة هذه الكتابات وموثوقيتها وإمكانية الاعتماد عليها بعض الأشخاص وبسبب محدودية قراءتهم وعدم قيامهم بأي بحث عن الموضوع يقولون إن كتابات أناجيل متى ومرقس ولوقا ويوحنا مبنية على الشائعات وذلك لأن الكتاب لم يكونوا شهود عيان للأحداث المحيطة في بالصلب والقيامة.

    ومعظم الأشخاص الذين يدعون ذلك يرجعون إلى مرقس 14: 50 ويقولون إنهم يستطيعون إنهاء النقاش حول هذا الموضوع خلال دقيقتين فقط وذلك بسبب تخلي أتباع المسيح عنه وهربهم. لذلك فالأمر برمته هو إشاعة. إن هذا النوع من المنطق يتجاهل الإدراك السليم لحقائق القضية. على سبيل المثال اقرؤوا فقط الآيات الأربعة التالية وهي تقول إن بطرس قد تبعه. ألا ترى يا سيد ديدات، لقد تخلوا عنه كجماعة ولكنهم تبعوه كأفراد.

    تقول الآية الرابعة” وتبعه بطرس من بعيد” ودخل إلى ساحة منزل رئيس الكهنة. وكان جالسا هناك مع الحرس. هل تستطيع أن تتخيل ذلك لقد كان مع الحرس يستدفئ. وفي مرقس 14 | يقول ” كان بطرس في الدار أسفل ” كان مرقس يكتب في إنجيله كل ما رآه بطرس. وبطرس كان هناك. دعونا نقرأ من يوحنا 18 :15 “وكان سمعان بطرس والتلميذ الآخر يتبعان يشوع، وكان ذلك التلميذ معروفة عند رئيس الكهنة، فدخل مع يشوع إلى دار رئيس الكهنة.”

    وفي يوحنا 19: 26 “فلما رأى يسوع أمه، والتلميذ الذي كان يحبه واقفا، قال لأمه: ((يا امرأة، هوذا ابنك)). ” لقد كانوا شهود عيان، لقد كانوا هناك. وعن موضوع رفض شهادات العيان هذه في قاعة المحكمة أقول، أنه في معظم الحالات القانونية لدينا قاعدة يمكن تسميتها بقاعدة الوثائق القديمة. ولإثبات هذا الأمر علينا التوجه للقانون. د. جون وارويك مونتغمري محامي وعميد كلية سيمون غرينليف للقانون، وهو محاضر في الكلية الدولية لعلوم اللاهوت والقانون بفرنسا.

    يشهد أنه عند إخضاع كتابات العهد الجديد (وبالأخص الأناجيل الأربعة) لمقياس قاعدة المستندات القديمة وتعزيز الاختبار باستخدام النقد المنخفض أي النقد النصي عندها ولنبقي في أذهاننا أن الذي يتكلم هو رئيس جامعة مختصة بتعليم القانون.

    فان العهد الجديد يجتاز هذا الاختبار بكفاءة في أي قاعة محكمة والواقع أن أعظم شهادة عيان لن نجدها مكتوبة في الأناجيل إنما سنجدها في رسالة بولس الرسول الأولى إلى أهل كورنثوس اصحاح 15 وقد كتبت هذه الرسالة في العام 55 و56 بعد الميلاد (وفي هذا المقطع من الرسالة يتحدث الرسول بولس عن أمور حدثت قبل 20 سنة من كتابته للرسالة أي بعد فترة وجيزة من إيمانه بالمسيح.

    لقد قابل قادة الكنيسة الأولى ومنهم يعقوب أخو المسيح) يقول بولس أنه استلم التقليد وفيه يذكر أنه كان هناك أكثر من 500 شاهد عيان القيامة. لو أخذنا شهادات العيان هذه إلى قاعة المحكمة وأعطينا كل شاهد ما يقارب ال 6 دقائق سيكون لدينا 3000 دقيقة من شهادات العيان أو ما يعادل ال 50 ساعة.

    وعلى أية حال، فالنقطة الجوهرية هنا ليس انتقال التقليد إليه وما قام باختباره بنفسه. ولكن يقول بولس في نفس الإصحاح أن معظم هؤلاء الشهود مازالوا على قيد الحياة حتى هذه اللحظة وليس فقط لحظة استلامه للتقليد. أيها الرجال والسيدات ما يقوله بولس هو: “إن كنتم لا تصدقوني فاسألوهم “.! أيضا العديد من الأشخاص يتغاضون عن حقيقة معينة وهي أنه عندما كان التلاميذ والرسل يقدمون رسالة المسيح ويشاركون رسالة العهد الجديد، كان هناك بين الحضور عدد من الشهود العدائيين والمخاصمين.

    فإذا تجرأ الرسل على نقل أمور لم تحصل فإن هؤلاء الشهود كانوا موجودين لتصحيح كل الكلام غير الصحيح. يشار إلى هذا الأمر في المحاكم بمبدأ استجواب الشهود من قبل الخصم. إذن لم ولن يتجرأ الرسل أن يحيدوا عن الحق. بالإضافة إلى ذلك حتى لو استبعدنا الإنجيل فهناك عدة مصادر تتحدث عن هذا الموضوع وتدعمه.

    أحد هذه المصادر هو شخص اسمه بوليكارب وهوكان أحد تلاميذ الرسول يوحنا يقول في كتاباته التي تعود إلى 2000 سنة من الزمن ” إن الأساس الذي تقف عليه الأناجيل هو أساس متين جدا لدرجة أن الهراطقة أنفسهم لا يستطيعون أن يشوهوا هذا الأساس.” لذلك كان على الهراطقة أن يبدؤوا مما تم تقديمه من قبل وأن يبنوا إشاعاتهم عليه. لأنهم حتى في ذلك الوقت لم يستطيعوا أن يقولوا إن المسيح لم يقل أو يفعل هذه الأمور. لذلك كان عليهم أن يبتدئوا مما تم قوله وأن يبنوا عليه شائعاتهم. إن شهادات العديد من العلماء هي مصدر هائل لصالح الثقة بالإنجيل.

    فالسيد ميلر باروز أحد أساتذة جامعة بيل – وهي إحدى أكثر الجامعات وجاهة في بلدي- يقول ” هناك تزايد مستمر في ثقتنا بمدى دقة نسخ ونقل نص العهد الجديد” بينما قال د. هوارد فوكس وهو باحث وعالم آثار ” من وجهة نظر البرهان الأدبي، فان النتيجة المنطقية الوحيدة حول موضوع موثوقية الإنجيل هي أنه أقوى بما لا يقارن مع أي سجل أثري آخر”.

     

    الحقيقة السادسة:

    هي أن المسيح قد صلب. ما الذي يظهره لنا السجل التاريخي المعتمد؟ من الواضح لنا ليس فقط من سجل الكتاب المقدس ولكن أيضا من السجلات العلمانية – التي دونتها في نهاية كتابي ” برهان يتطلب قرار”- أن المسيح لم يتنبأ بموته على الصليب فقط وإنما قد تم صلبه بالفعل.

    لقد قال المسيح أنه سيجلد وبعدها سيتم تسليمه ليصلب. وفي يوحنا 19: 17-18 ” 17فخرج وهو حامل صليبة إلى الموضع الذي يقال له ((موضع الجمجمة)) ويقال له بالعبرانية ((جنة))، 18حيث صلبوه، وصلبوا اثنين آخرين معه من هنا ومن هنا، ويسوغ في الوسط “. لنتتبع ما الذي حصل بالفعل. بادئ الأمر يظهر لنا الكتاب المقدس أن يسوع قد تم جلده من قبل الرومان. ماذا يعني ذلك؟ كان الرومان يقوموا بتعرية الشخص حتى الخصر ثم يربطوه في ساحة المحكمة.

    كان السوط المستخدم في الجلد له مقبض يبلغ من الطول قدم ونصف (45 سم) وفي نهاية هذا المقبض يوجد أربعة سيور جلدية وبنهاية كل سير يوجد 5 كرات رصاصية أو عظام خشنة ثقيلة على مسافات مختلفة. وعند الجلد ينهال الجندي الروماني بالسوط بقوة على أسفل الظهر وعندها تضرب جميع كرات الرصاص أو العظام الظهر بنفس الوقت وبعدها يقوم الجندي بجذب السوط بقوة إلى أسفل. اليهود يسمحون فقط ب 40 جلدة.

    لذلك لا ينفذون أكثر من 39 جلدة تحسبا لعدم كسر هذا القانون في حالة أنهم أخطأوا العد. أما الرومان فينفذون بقدر ما يشاؤون. لذلك عندما كان الرومان يجلدون يهودية يقومون بجلده 41 جلدة على الأقل نكاية باليهود. وبالتالي فقد تم جلد المسيح 41 جلده أو أكثر. هناك عدد من الأطباء المعتبرين قاموا بإجراء بحوث عن الصلب.

    أحدهم هو د. باربت في فرنسا. وأيضا د. سي ترومان دافيس من ولاية أريزونا في بلدي وهو طبيب قام بإجراء دراسة تفصيلية عن الصلب من منظور طبي وها هو يقدم لنا تأثير الجلد الروماني فيقول” يتم جلد الشخص ما بين كتفيه وعلى ظهره وعلى رجليه بالسوط الثقيل بأكبر قوة ممكنة.

    تعمل السيور الجلدية الثقيلة في بداية الأمر على جرح الجلد فقط وبعدها وبينما يتواصل الجلد تحدث جروح عميقة في الأنسجة تحت الجلدية مسببة نزيف في أوردة وشعيرات الجلد في البداية ويتفاقم الأمر مع استمرار عملية الجلد حتى يؤول إلى نزيف شرياني شديد في أوعية العضلات الداخلية. أما كرات الرصاص فينتج عنها في البداية كدمات عميقة كبيرة، ثم تقوم الكرات نفسها بفتح هذه الكدمات لتصبح جروح عميقة.

    وفي النهاية يصبح الجلد الذي كان يكسو الظهر مسلوخة ومعلقة كأشرطة طويلة، والمنطقة بأكملها لا يمكن التعرف عليها بسبب التمزق والأنسجة النازفة بعض المصادر الأخرى والتي قمت بتوثيقها قالت إنه في بعض الأحيان وبسبب قسوة ووحشية عملية الجلد يتم حرفيا فتح الظهر وصولا إلى الأمعاء الداخلية. عدد كبير من الأشخاص يموتون من الجلد فقط بعد الجلد أخذوا المسيح إلى منطقة الصلب ودقوا المسامير في يديه ورجليه، ومكتوب انه في مساء يوم الجمعة قاموا بكسر سيقان اللصين ولم يكسروا ساقي المسيح.

    ولكن لماذا يقومون بكسر ساقي الشخص المصلوب؟ لأنه عندما يتم تعليق شخص على خشبة الصليب، يقوموا بثني ساقيه إلى أعلى ثم يدقون المسمار في رجليه. وفي أغلب الأحيان يكون سبب الموت على الصليب هو الاختناق بهواء الرئة. إذ أن عضلات الصدر تكون مصابة ولا تقوى على إخراج الهواء إلى الخارج. أي أن المصلوب يمكنه استنشاق الهواء ولكن لا يمكنه إخراجه. وبالتالي يختنق الشخص المعلق على الصليب شيئا فشيئا.

    وللتقليل من هذا الاختناق يحاول المصلوب أن يدفع برجليه إلى أعلى الإخراج الهواء من صدره. ومن ثم معاودة النزول الاستنشاق الهواء، فإذا أرادوا للمصلوب أن يموت على الفور يقومون بكسر ساقيه وبالتالي يعجز على دفع نفسه للأعلى لإخراج الهواء مما يؤدي إلى تسريع عملية الموت اختناقا.

    أما ساقي المسيح فلم يتم كسرهما، إذ أن الله القدوس أراد أن يكشف لنا عن موت المسيح بحسب ما جاء في كلمته المقدسة لو أنه قد تم كسر ساقي يسوع لما كان هو مسيحنا ولما كان الكلمة الأزلية، لأن الله كان قد أعلن لنا من خلال إحدى النبوات في سفر المزامير في العهد القديم بأن ساقي المسيح وعظامه لن يتم كسرها، لقد كان الله يحقق لنا ما سبق وكشف لنا من أحداث سوف تتم أثناء صلب المسيح.

     

    الحقيقة السابعة:

    هي أن المسيح كان قد مات بالفعل. في يوحنا 19: 30 نرى كيف أن المسيح سمح لنفسه أن يموت، وهذا هو السبب في عدم بقاءه مدة طويلة على الصليب. لقد جاء ليموت. لقد قال ” أستودع روحي” وفي يوحنا 19 يقول ” قد أكمل ونكس رأسه وأسلم روحه. لقد سمح لنفسه أن يموت. أما عن يوحنا 19: 34 وقد أشار السيد ديدات في كتيبه إلى هذا العدد على أنه برهان عدم موت يسوع، والإشارة هنا إلى الدم والماء، فأقول؛ لقد كان على الصليب وقد سلموا بموته سلفا، ولكنهم فكروا في إطلاق رصاصة أخيرة عليه لتأكيد موته. فأخذوا رمحا وقاموا بطعنه في جنبه.

    وبحسب شهود العيان خرج للتوماء ودم كل على حدة. السيد ديدات كتب في كتابه بخصوص هذه الحادثة أن هذه الظاهرة هي دليل على أن المسيح كان مازال على قيد الحياة، وقد استند في رأيه هذا على مقالة لطبيب تخدير نشرت عام 1949 في مجلة “ملخص المفكر.” Thinker’ s Digest” “وقد استطعت الحصول على بحوث طبية من عدة أشخاص في هذا الموضوع. وليس لدي الآن الوقت الكافي إلا لمداخلتين في هذا الموضوع.

    أولا من وجهة نظر علمية: هذه المجلة لم تعد مقبولة في العديد من المكتبات الطبية والجامعية. إذ ينظر اليها من قبل الحقل الطبي على أنها ليست فقط متخلفة زمنيا بل وراء العصور الطبية. ومن وجهة نظر طبية. إذا كان المسيح مازال على قيد الحياة عند طعنه فإن النزيف الناتج عن الجرح لا ينزف إلى الخارج بل إلى الداخل نحو التجويف الصدري مسببا نزيف داخلي شديد.

    أما عن التجويف الذي سببه طعنة الرمح فإنه بالكاد سينزف بل سيكون أقرب إلى المستحيل أن ينزف المصل والدم إلى خارج الجسم في حال كون المسيح على قيد الحياة. أن التلف الداخلي الهائل الذي يصاحب الشخص المصلوب ومن ثم الطعن في منطقة القلب سيؤدي سريعا إلى الموت المباشر. هذا وأنا لم أذكر بعد تفاصيل الدفن اليهودي. قام المستشفى العمومي لولاية ماساتشوستس بإجراء بحث امتد لسنوات على المرضي اللذين توفوا بسبب إصابتهم بتمزق قلبي.

    بالوضع الطبيعي يحتوي القلب على 20 سم مكعب من سائل غلاف القلب وهذا الرقم يتضاعف إلى 500 سم مكعب إذا توفي هذا الشخص بسبب التمزق القلبي وسيخرج هذا السائل على شكل سائل ودم متخثر. وربما هذا ما قد تم مشاهدته في ذلك الوقت. أما إجراءات الدفن عند اليهود كانت ستكون بمثابة الضربة القاضية ليسوع إذا كان مازال على قيد الحياة.

    يقول السيد ديدات على الصفحة التاسعة من كتابه ” ماذا كانت آية يونان” أنهم أقاموا لليهودي حمام دفن وألصقوا عليه مائة رطل من نبات الصبار والمر. والآن لنراجع معا ما مر به يسوع، فقد تم جلده إلى أن تم شق ظهره تماما ثم ثقبت رجلاه ويداه، علق على الصليب، وطعن بواسطة الرمح في جنبه وفي النهاية ألصق عليه ما يعادل ال 100 رطل من التوابل ذو الطابع الإسمنتي.

    أعتقد أن هذا يتطلب معجزة أكبر من معجزة القيامة للبقاء على قيد الحياة. وبعد هذا دعونا نلقي نظرة على انضباط الرومان الشديد؛ لقد كان بيلاطس مندهشا بعض الشيء وأنا كنت سأشعر بالأمر نفسه. لقد مات المسيح بهذه السرعة وهناك من جاء ليطالب بجثته. لذلك استدعى قائد مئة وقال له ” أريد منك أن تؤكد لي موت المسيح”. لا أعتقد أن قائد المئة هذا كان مغفلا أو على وشك أن يترك امرأته أرملة. كان يرافق قائد المئة أربعة من منفذي الإعدام عندما يذهب للتأكد من موت المجرمين. هذا ما كان ينص عليه القانون الروماني.

    كانوا يقومون بهذا الإجراء ليتأكدوا أن الأمور تتم بالشكل المطلوب ففي حال أن أحدهم أهمل في واجبه يقوم الآخر بتصحيح الوضع، وبالتأكيد لن يهمل الأربعة حراس جميعا في توقيع وثيقة موت أحد المجرمين. لقد كان الانضباط شديد جدا عند الرومان. على سبيل المثال في (أعمال 12) عندما أطلق الملاك سراح بطرس من السجن. استدعى هيرودس الحرس وقام بإعدامهم جميعا لمجرد هروب أحد السجناء.

    وفي (أعمال 16) كاد الحارس أن يقتل نفسه بسيفه عندما كان بولس وسيلا على وشك الخروج من السجن بعد أن فتحت أبواب السجن وفكت قيودهم ولكن بولس أنقذه قائلا له” تمهل”. إذا لقد علم هذا الحارس ما الذي سيحدث له ففضل أن يقتل نفسه على أن يتم إعدامه من قبل الرومان. لقد مات المسيح.

    كتب المؤرخ اليهودي يوسيفوس فلافيوس أنه عندما ذهب إلى أورشليم عام 70 ميلادي وبينما كان تيطس يدمر المدينة شاهد 3 من أصدقاءه (اصدقاء يوسيفوس) وقد تم صلبهم للتو وكان قد تم جلدهم مسبقا وما إلى ذلك حتى الصلب فذهب إلى رئيس الحرس وطلب منه أن يطلقوا سراحهم، والآن علينا أن نعرف أن الاسم فلافيوس هو الاسم الذي أطلقه الإمبراطور الروماني على يوسيفوس الذي كان قد سبق وضمه إلى عائلته الخاصة، وهذا هو سبب النفوذ الذي لديه مع أنه يهودي.

    وللوقت قام رئيس الحرس الروماني بإطلاق سراحهم وإنزالهم عن الصليب على الفور. وعلى الرغم من إنزالهم عن الصليب بعد لحظات من وضعهم عليه إلا أن اثنان من الثلاثة قد ماتوا.

    لقد عرف اليهود أن يسوع قد مات، ففي (متى 27) ذهب اليهود إلى القائد الروماني وقالوا له ” سيدي، نتذكر أن المسيح عندما كان على قيد الحياة قال……….” وبكلمات أخرى ما هي حالته الآن؟ هو ميت. ” عندما كان على قيد الحياة قال إنه سيقوم من الموت بعد ثلاثة أيام” أعتقد أن السيد ديدات قد قال في كتبه أن اليهود أدركوا أنهم أخطأوا في تقدير موته لذلك فكروا أن عليهم أن لا يكرروا هذا الخطأ مرة ثانية، لذلك قاموا بوضع وحدة من الحرس عند القبر كي يحرسوه.

    ولكن المشكلة في هذا التحليل أن اليهود أنفسهم قالوا إنه ميت.” نحن نريد أن نتأكد فقط أنه لن يقوم أحد بسرقة جثمانه ثم يقولون إنه قد قام وبالتالي يخدعون الناس” لقد أتهم اليهود بالعديد من الأمور ولكن نادرا ما كان الغباء أحدها”. لقد عرفوا أنه ميت. والحقيقة الأخرى التي توصلت إليها هي إجراءات الدفن عند اليهود.

    هناك من يقول إن اليهود كانوا في عجلة من أمرهم وأنهم كانوا مضطرين لأعداده للدفن بسرعة قبل مجيء السبت. لقد تأكدت من هذا الأمر بالتفاصيل وقد كتبت في كتابي “عامل القيامة” أن إجراءات الدفن كانت من الأهمية بمكان حتى أنه كان من الممكن أن يقوموا بإجرائها في يوم السبت. لم يكن عليهم أن يقلقوا بشأن مجيء يوم السبت، صحيح أنهم لم يريدوا أن يتركوا الجسد معلق على الصليب عند دخول يوم السبت ولكن كان بإمكانهم أن يأخذوا وقتهم وهم يدفنوه.

    كانوا يضعون التوابل حول الجثمان – وفي هذه الحالة 100 رطلا من التوابل المعطرة- مع مادة إسمنتية لزجة. كانوا يقومون بتمديد الجسد. ويأخذون قطعة من القماش بعرض 30 سم ويبدؤون بلف الجسد ابتداء من القدمين ويبدؤون بوضع التوابل مع المادة الإسمنتية اللزجة ما بين الطيات ويستمرون بالطي إلى أن يصلوا إلى الأباط فينزلون الذراعين ويبدؤون بالتغليف مرة أخرى ابتداء من عند اصابع اليد وحتى الرقبة. ويضعون قطعة منفصلة من القماش على الرأس.

    وفي هذا الوضع فإني أقدر وزن التغليف ما بين 117 رطل و120 رطل الحقيقة الأخرى التي توصلت إليها، أنهم اتخذوا احتياطات أمنية مشددة عند ضريح يسوع المسيح. أولا مكتوب أنهم دحرجوا حجر كبير عند مدخل الضريح. وقد قال مرقس أن حجم الحجر كبير جدا. أحد المصادر التاريخية من القرن الأول قال أن الحجر كان بحاجة ل20 شخص حتى يستطيعوا تحريكه.

    ورغم اعتقادي أن هذا فيه قليل من المبالغة ولكن الفكرة هنا هي التشديد على الحجم الكبير للحجر. لقد قام اثنان من أساتذة الهندسة غير المسيحيين بالسفر إلى إسرائيل بعد أن سمعوني أتحدث عن حجم الحجر. وقد قاموا بقياس حجم الحجر الذي يلزم دحرجته لسد مدخل قبور اليهود والتي كان ارتفاعها يتراوح ما بين 4.5 إلى 5 أقدام (135 – 150 سم). لقد أرسلوا لي برسالة موثقة أخبروني فيها أن وزن هذا الحجر يجب ألا يقل عن 1. 5 – 2 طن على أقل تقدير.

    يقول السيد ديدات في كتبه بمناقشة موضوع الحجر ويقول إن الذي قام بدحرجة الحجر ليسد المدخل هو شخص واحد أو اثنين على الأكثر. وبالتالي يستطيع أي شخصين أن يدحرجا الحجر عن المدخل. مكتوب أن من قام بدحرجة الحجر ليسد المدخل هو يوسف الرامي. لا تحملوا القرآن أو الإنجيل ما لا يمكن أن تحملوه أي حوار في أيامنا هذه. على سبيل المثال عندما جئت لمعاينة الإسناد (مكان المناظرة) في وقت سابق سألت أحد الأشخاص الذين أحضروني إلى هنا ” من قام بإحضار كل هذه المقاعد إلى هنا” فأجابني أن السيد ديدات فعل ذلك.

    سيد ديدات، هل قمت شخصيا بإحضار ال 700 مقعد هذه لوحدك؟ بالطبع لا!، لقد تم إحضارها بواسطة العديد من الأشخاص. يمكنني القول عند مغادرة المكان أن السيد ديدات قام بتنظيم هذه الندوة. ولكني أعتقد أن هناك عدد من الأشخاص ساعدوا بكل هذه الترتيبات.

    يقول التاريخ أن هتلر قام بغزو فرنسا. من الممكن أنه فعل ذلك لوحده في فرنسا ولكني أشك أنه كان سيجرب ذلك وحده في جنوب إفريقيا! كان من الممكن وجود عدد من الأشخاص الذين ساعدوا يوسف الرامي. بالإضافة لذلك لو أنكم بحثتم في الأمر ستجدون أن هذه القبور كان لديها عند المدخل قناة تتجه للأعلى وكانوا يضعون الحجر في أعلى القناة ويمنعونه من السقوط بواسطة حاجز ما. وبالتالي فإن ابنتي ذات السبع سنوات بإمكانها أن تدحرج الحجر بمجرد أن ترفع الحاجز.

    وهكذا يتدحرج الحجر إلى أن يصل إلى المدخل. وبعدها تم وضع حراسة أمنية عند القبر بحسب طلب اليهود. لقد ذهبوا إلى الرومان وقالوا لهم أعطونا وحدة حراسة. الكلمة اليونانية المستخدمة هي “كاستوديا”. لقد كانت الكاستوديا عبارة عن وحدة أمن مكونة من 16 شخص. كل رجل فيهم مدرب لحماية 6 أقدام مربعة من الأرض. بحسب التاريخ الروماني من المفترض أن يستطيع ال 16 رجل بحماية 36 قدم مربع من الأرض في مواجهة كتيبة كاملة.

    كل حارس كان بحوزته 4 أسلحة. لقد كان أشبه بالة حرب. وتقريبا المواصفات نفسها تنطبق على حرس الهيكل. بعدها تم ختم الضريح بختم روماني ذي علامة مميزة. والختم هو علامة على سلطة وقوة الدولة الرومانية. لقد تم وضع أكثر من 100 رطل من التوابل الإسمنتية على جثة يسوع. ثم دحرج حجر ضخم عل مدخل الضريح. ووضعت وحدة حماية مكونة من 16 شخص وفي النهاية كان الختم الروماني. ولكن شيئا ما حدث وهذا مكتوب وموثق تاريخيا؛ الضريح أصبح فارغا في اليوم الثالث.

    ولست بحاجة لمناقشة موضوع القبر الفارغ مع السيد ديدات لأنه لا يعارض ذلك. أما عن موضوع آية يونان، أنا سعيد جدا أنك أثرت هذا الموضوع ولكن هذا الموضوع لن يأخذ الكثير من الوقت في النقاش. عندما تريد أن تدرس موضوع ما عليك أن تدرسه باللغة والثقافة السائدة في ذلك الوقت. والآن دعنا نرجع إلى الثقافة واللغة اليهودية في ذلك الوقت. في سفر إستير بالعهد القديم من الكتاب المقدس والإصحاح الرابع منه مكتوب أنه كان هناك صوم لمدة 3 أيام و3 ليال.

    ولكن بعدها يستمر ويقول إنهم أكملوا الصوم في اليوم الثالث. هل فهمت قصدي إن تعبير 3 أيام و3 ليال في اللغة اليهودية تعني حتى اليوم الثالث أوفي اليوم الثالث. لقد قال المسيح في متي 12: 40 أنه سيدفن ل 3 أيام وليال. لقد قال المسيح في متى 20 أنه سيقوم من الموت في اليوم الثالث وليس بعد اليوم الثالث. لقد جاء اليهود وقالوا بحسب متى 27: 63 ” سيدي….. لقد قال ذلك المخادع أنه سيقوم ثانية بعد ثلاثة أيام” لذلك طالبوا بحر روماني.

    والآن أرجو أن تنتبهوا للغة المستعملة لقد قالوا ” فمر بضبط القبر إلى اليوم الثالث” وليس إلى بعد اليوم الثالث. لقد عرفوا ما الذي قاله يسوع، ثلاثة أيام وثلاثة ليال، ” لا يأتي تلاميذه ليلا ويسرقوه”.

    كان لدى اليهود 3 ساعات لدفن المسيح حتى الساعة السادسة من مساء يوم الجمعة. وكان الوقت يبدو أقل من ساعة واحدة. إن الطريقة اليهودية في حساب الأيام تقول إن أي فترة زمنية “أونان” من اليوم يعتبر يوم كامل. لذلك بالحساب اليهودي فان أي فترة زمنية قبل الساعة السادسة مساء حتى لو كانت دقيقة واحدة يعتبر يوم وليلة من الساعة السادسة مساء يوم الجمعة حتى السادسة مساء من يوم السبت كان يوم آخر وليلة أخرى.

    بالحساب اليهودي فإن أي لحظة تمر بعد الساعة السادسة مساء من يوم السبت تعتبر يوم آخر وليلة أخرى. نحن نفعل نفس الشيء في بلدي، فإذا ولد ابني قبل دقيقة واحدة من منتصف ليلة 31 كانون الأول يكون باستطاعتي أن أعامله كما لو أنه ولد في أي وقت من أيام السنة (365 يوم و365 ليلة) عندما أقدم ورقة الإعفاء الضريبي لتلك السنة عندما فشل الجنود الرومان في أداء واجبهم كانوا قد أصبحوا بحكم المعدومين.

    أحد طرق الإعدام في تلك الفترة كانت تجريدهم من ثيابهم وحرقهم أحياء بنار تم إشعالها بواسطة تلك الثياب. لقد تم كسر الختم الروماني، وعندما يكسر الختم فان القوات الأمنية تنتشر بحثا عن الرجال الذين قاموا بهذا وعندما يجدوهم يتم صلبهم رأسا على عقب. لقد حرك الحجر من مكانه. (وأرجو من السيد ديدات أن يتأكد لاحقا مما أقول) في الأصل اليوناني للعهد الجديد (كما أن القرآن مكتوب بالعربي فإن الإنجيل مكتوب باليوناني) فأن كلمة الله تكشف أن الحجر الذي يزن 1. 5 -2 طن قد تم دحرجته بعيدا عن الضريح وليس فقط عن المدخل وكأنه قد تم حمل الحجر وإلقائه بعيدا.

    فإذا كان التلاميذ يريدون أن يتسللوا ويدحرجوا الحجر لمساعدة المسيح فلماذا كل هذا الجهد المبذول في إلقاء الحجر بعيدا عن الضريح؟ كان على الحراس أن يناموا وأن يضعوا قطع من القطن في أذانهم وواقيات الأذن فوقها كي لا يسمعوا ما يحدث.! بعدها نرى ذهاب مريم إلى القبر في يوحنا 20. وقد قال السيد ديدات أنها ذهبت هناك حتى تمسح يسوع وكلمة يمسح بحسب السيد ديدات معناها يدلك.

    حسنا. إذا كان هذا صحيحا وهو ليس كذلك ولكن لو أنه كان صحيحا، وإذا كان هذا ما يقوم به المسلمون، فان هذا التدليك كان ليقتل المسيح. لو أني عانيت من الصلب، ثقبت يداي ورجلاي، تم تمزيق ظهري حتى بانت أمعائي وضع على أكثر من 100 رطل كم التوابل، لما كنت أريد لأحد أن يدلكني! كلمة يمسح معناها أن يقدس.

    وكما ذكر السيد ديدات في كتابه لقد كان يتم مسح الملوك والكهنة عندما يتم تقديسهم لمهامهم. يقول السيد ديدات أن يسوع عندما قال لمريم لا تلمسيني كان يقصد لأني متوجع من جروحي.

    حسنا لما لا تقرأ العدد التالي يا سيد ديدات لأنه يقول “لا تلمسيني لأني لم أصعد بعد إلى أبي” وهذا هو السبب لوجوب عدم لمس المسيح؛ “لم أصعد بعد إلى أبي” وبعدها يقول” والآن اذهبوا أخبروا تلاميذي أني سأصعد إلى أبي” ثم يقول لهم لاحقا ” يمكنكم لمسي، جسوا قدمي” لماذا فعل ذلك؟، في العهد القديم عندما كان يتم تقديم الذبيحة في خيمة الاجتماع، كان يقوم الكاهن وحده بأخذ الذبيحة لقدس الأقداس، بينما كان الشعب ينتظر خارجا وسبب انتظارهم في الخارج أنهم كانوا يعلمون أنه لولم يقبل الله ذبيحتهم لكان سيقتل الكاهن وكل من معه في الداخل.

    كانوا ينتظرون خروج الكاهن وعندما يخرج الكاهن للشعب يهتف كل الشعب فرحين قائلين” قد قبل الله الذبيحة” لقد قال المسيح “لا تلمسيني لأني لم أصعد بعد إلى أبي” فالمسيح بالفترة التي رجع للتلاميذ وقال لهم جسوني والمسوني كان قد صعد إلى الأب وقدم نفسه كالذبيحة ولوكان يسوع لم يرجع ليسمح للتلاميذ أن يمسكوه ويلمسوه لكان هذا علامة أن الله لم يقبل هذه الذبيحة ولكني أشكر الله أنه رجع وقال ” جسوني” لقد قبلت الذبيحة.

    أما بخصوص جسد يسوع المسيح الروحاني الجسدي، فاعتقد يا سيد ديدات أنه عليك أولا أن تدرس كتابنا كما فعلت أنا ودرست كتابكم. عليك أن تقرأ شرح الجسد الممجد غير القابل للفناء في كورنثوس الأولى 15: 44-51 لقد كان جسد روحانية ومادية في نفس الوقت. كان بإمكانه أن يمشي من خلال الأبواب المغلقة وأن يكون في محضرهم. كان باستطاعته أكل الطعام مع أنه لم يكن بحاجة له.

    وإلا كانوا أخبروه “أنت مجرد روح” لقد كان لديه ما يسميه الكتاب المقدس الجسد المقام الممجد غير القابل للفناء. ولو أني كنت معهم في الغرفة وقد رأيت صلبه ودفنه وكل شيء آخر، وكانت الأبواب مغلقة وفجأة يظهر في منتصف الغرفة في وسط المجموعة. أعتقد أني سأخاف مثلهم.!

     

    المداخلة الثانية ورد أحمد ديدات:

    إن جوهر المشكلة هو الجملة الواضحة التي قالها يسوع المسيح لتلاميذه ليبرهن لهم خطأ أن يستمروا باعتقاد أنه عاد من الموت إلى الحياة اذ أكد لهم فيها أن الروح ليس له أي لحم أو عظم كما لدي. وهذه اللغة هي لغة بسيطة وواضحة وليست بحاجة لمعجم أو لمحامي ليوضح المعنى من ورائها. في كل كتب العهد الجديد الى 27 لم يذكر المسيح ولا مرة ” لقد كنت ميتا وقد عدت من الموت إلى الحياة” لقد استخدم المسيحيون كلمة القيامة باستفاضة.

    مرة وراء الأخرى وبالتكرار يتم إيصال معلومة ما وإثباتها وكأنها حقيقة. أنت تستمر في رؤية الرجل، الرجل يأكل الطعام كأنه كان قد قام. يظهر في العلية فيعتقدون أنه قام. ولكن يسوع المسيح في كل الأسفار ال 27 لم ينطق أبدا ولا حتى مرة واحدة تلك الكلمة ” لقد عدت من الموت إلى الحياة. ” لقد كان هناك معهم لمدة اربعين يوما ولم ينطق تلك الجملة. بل كان يثبت مرة تلو الأخرى أنه ذلك الشخص الذي بالكاد نجا من الموت. لأنه كان مختبئا ولم يظهر نفسه علانية لليهود.

    لقد قدم لهم آية يونان ” ولا تعطى له آية إلا آية يونان النبي ” لم يعطهم غير هذه الآية. ولم يعد إلى الهيكل في أورشليم ليقول لهم “ها إنني هنا ولا مرة واحدة. ولا مرة واحدة. ولا يوجد ضرورة للاستفاضة فيما قلنا سابقا. يقول جوش إن النقطة الهامة هي أن المسيح لم يمانع الموت بل لقد جاء ليموت. والآن من خلال قراءتي للنص الكتابي وجدت أن المسيح لم يكن معارضا للموت فقط بل كان يعد لمواجهة مع اليهود.

    فكما ترون في العشاء الأخير يفتح المسيح مع تلاميذه موضوع الدفاع عن النفس فيقول ” أتذكرون عندما أرسلتكم في مهمة الشفاء والوعظ. لقد قلت لكم ألا تحملوا معكم شيئا، لا تحملوا حقيبة ولا عصي، عندها هل احتجتم شيئا؟”. فأجاب التلاميذ وقالوا “كلا. لم نحتج إلى شيء” فقال لهم يسوع ” أما الآن فمن ليس له سيف فليبع رداءه وليشتري سيفا” عليكم أن تبيعوا ملابسكم وتشترون سيوفا.

    وأنا أسألكم لماذا تستخدم السيوف؟ هل تستخدم التقشير الفاكهة؟ أم لقتل الناس؟ لماذا تستخدم السيوف؟ فأجابه أحدهم “لدينا سيفان” فقال لهم “هذا يكفي”. ثم يأخذ المسيح 11 من تلاميذه ال 12 وذلك لأن يهوذا كان قد غادر ليخونه. 11 من تلاميذه وهو الثاني عشر ذهبوا جميعا لجثسيماني وهناك – اقرؤوا كتابكم واقرؤوا أناجيلكم. وضع المسيح ثمانية من تلاميذه عند البوابة.

    دعوني أسألكم ما السبب الذي دعاه للذهاب إلى جثسيماني من الأساس؟ ولماذا يترك ثمانية من تلاميذه عند البوابة قائلا لهم “امكثوا هنا واسهروا” وكان يقصد، ابقوا هنا واحرسوا المكان، ما الذي كان عليهم أن يحرسوه في جثسيماني، الساحة أم معصرة زيتون أم مكان فارغ! ما الذي كان على التلاميذ أن يحرسوه على بعد خمسة أميال من أورشليم في بستان جثسيماني؟ بعد ذلك يأخذ معه بطرس وابنا زبدي، وكان اثنان من الثلاثة على الأقل معهم سيوف.

    ثم يقوم بإنشاء خط دفاع داخلي ويقول لهم” أمكثوا ههنا حتى أمضي وأصلي هناك “…. أريد أن أصلي وحدي. أتساءل لماذا | أراد الذهاب إلى جثسيماني؟ لماذا ذهب هناك؟ هل ذهب ليصلي؟ ألم يكن باستطاعته أن يصلي في العلية المكان الذي كان فيه العشاء الأخير. ألم يكن باستطاعته الصلاة في الهيكل المكان القريب من اجتماعهم. لماذا كان عليه الابتعاد مسافة خمسة أميال عن المدينة؟ ولماذا وضع ثمانية تلاميذ عند البوابة؟ ولماذا قام بإنشاء خط دفاع داخلي؟ ثم يبتعد مسافة قصيرة ويرتمي على وجهه ويصلي لله قائلا:

    ” يا أبتاه………… إن كان ممكنا أجز عني هذه الكأس” وقد عني بذلك أن يزيل الله عنه المصاعب القادمة. “ولكن لتكن مشيئتك لا مشيئتي.” وفي النهاية سأترك الأمر لك ولكني أريدك أن تنقذني. وكونه متألم أخذ يصلي بلجاجة، وأصبح عرقه يتساقط على الأرض كقطرات دم. وأسألكم هل هذا منظر شخص يريد أن ينتحر؟

    هل هكذا يتصرف الشخص الذي تم اختياره من المؤسسة الأرضية ليكون الذبيحة هل هذه هي طريقة التصرف؟ مكتوب أنه كان يتصبب عرقا بسبب الجهاد في الصلاة لدرجة أن عرقه أخذ يتساقط كقطرات الدم. ثم يقوم إله الرحمة بإرسال ملاك كي يقويه.

    وأتساءل يقويه من أي ناحية؟ الجواب هو أن يقويه في الإيمان بأن الله سيقوم بإنقاذه. ومنذ ذلك الحين يمكنكم رؤية كيف أن الله كان يدبر لإنقاذه. أنظروا الحقيقة هي أنه تنبأ بما سيحدث له وشبهه بما حدث ليونان. ولكنه قيل لنا أنه ليس مثل يونان فيونان على قيد الحياة بينما المسيح قد مات ثم أن بيلاطس البنطي كان قد تعجب عندما أخبروه أن المسيح قد مات وذلك لأنه كان يعلم أن مدة 3 ساعات غير كافية لموت شخص على الصليب.

    لأن المقصود من الصلب هو الموت البطيء إذ يبقى الشخص معلقا حتى الموت. هذا كان الهدف الرئيسي من وراء الصلب. لم يكن الهدف من الصلب هو القتل السريع بواسطة فرقة إعدام أو مثل الشنق أو الطعن. ولكنه كان موتا بطيئا مستمرا. وبحسب الإنجيل فإن عظام المسيح لم يتم كسرها. وكان ذلك تحقيقا للنبوءة. والآن بالنسبة للشخص الميت سواء تم كسر عظامه أم لا سيكون هذا الأمر عديم الأهمية.

    إن الوقت الوحيد الذي يستفيد منه الشخص من عدم كسر عظامه هو فقط عند بقاءه على قيد الحياة. أترون أنها عملية برمجة مستمرة منذ 2000 سنة. أما بولس فقد وضع كل نقل الديانة المسيحية في هذه النقطة أي الموت والقيامة. إذ يقول لنا في كورنثوس الأولى 15: 14 ” وإن لم يكن المسيح قد قام باطلة كرازتنا وباطل أيضا إيمانكم” أي بلا قيمة لم تحصلوا على أي شيء.

    لذلك فالمسيحيون اليوم هم مثل الغريق الذي يتمسك بقشة عليهم أن يثبتوا بأي وسيلة بأن الصلب قد قتل ذلك الرجل حتى يمكنهم من الحصول على الخلاص. لذلك سيدي الرئيس وسيداتي سادتي أعضاء هيئة المحلفين نود لو أنكم تقوموا بقراءة هذا الكتاب (الإنجيل) مرة أخرى وشهادات الرسل كلمة بكلمة. لأنكم إذا قمتم بفحص النبوءات. ما قاله المسيح وكيف كانت تصرفاته. فستجدون أنها دليل قاطع على أن المسيح لم يصلب.

     

    المداخلة الثانية ورد جوش ماكدويل:

    لست متأكدا مما سمعت ولكن ألم تقل إنه لا يوجد في أي مكان من أسفار العهد الجديد ال 27 قال فيه المسيح أنه “كان ميتا والآن هو حي”؟ دعني أقرأ عليك من سفر الرؤية الإصحاح الأول والعدد 18 يقول ” أنا هو……… الحي. وكنت ميتا وها أنا حي إلى أبد الآبدين ” وكذلك يا سيد ديدات لقد ظهر لليهود، والكنيسة الأولى كانت قد ابتدأت من اليهود، وقد ظهر أيضا لعدو اليهود الأول الرسول بولس عندما كان اسمه شاول الطرسوسي.

    إن أكثر الأمور إثارة بالنسبة لي فيما يتعلق بموضوع القيامة والمسيح مخلصي وحياتي هو وعد الله لكل من يدخل في علاقة معه عن طريق طلب غفران الخطايا من المسيح الذي مات بسبب خطايانا ودفن وقام في اليوم الثالث، ان الله الروح القدس يدخل حياة ذلك الإنسان ويغيرها. وأحد أكبر الأدلة على ذلك هو التغيير الذي طرأ عليّ شخصيا. فبعد أن وصلت إلى المرحلة التي أقررت فيها أن يسوع المسيح هو مخلصي وربي، وسلمت فيها إرادتي له ووثقت به. في خلال 6 أشهر إلى سنة ونصف كانت معظم الجوانب الرئيسة في حياتي قد تغيرت.

    أولا: لقد طورت رغبة داخلية كي أعيش حياة مقدسة تقية. ثانيا: بدأت أختبر معنى السلام والفرح الداخلي الحقيقي. – وليس السبب في ذلك غياب الصراع إنما هو السلام الداخلي الذي يعطيه الله بالرغم من الصراع.

    ثانيا: استعدت السيطرة على طبعي الحاد. لقد كنت أفقد السيطرة على نفسي مرارا وتكرارا للحد الذي كنت سأقتل فيه أحد الأشخاص وأنا مازلت في السنة الأولى من الجامعة لقد لاحظ الجميع التغيير الذي حدث في حياتي لقد لاحظه الأعداء قبل الأصدقاء.

    فقد أعطاني الله قوة خارقة في السيطرة على طبعي الحاد، خلال 22 سنة من العلاقة الشخصية مع الله الآب والتي صارت لي عن طريق الابن كلمته الأزلية، فقط مرة واحدة فقدت فيها السيطرة على نفسي. وأعظم الجوانب التي أستطيع أن أشارككم بها اليوم وأنا أشكركم على إتاحة الفرصة لي كي أفعل ذلك، هي محبة الله.

    أريد أن أشارككم قصة أبي. لقد كان أبي سكير البلدة، بالكاد أتذكر أبي وهو غير ثمل. لقد كان أصدقائي في المدرسة يسخرون منه ويروون النوادر المضحكة عنه. لقد كنا نعيش في مزرعة وقد كنت أذهب إلى الحظيرة في العديد من الأوقات لأرى أمي وهي مستلقية في مصرف السماد (روث البقر) وقد ضربها أبي بشدة لدرجة أنها لا تستطيع النهوض.

    وكي أتفادى الإحراج عند زيارة الأصدقاء لنا كنت أذهب وأشد وثاق أبي وأضعه في الحظيرة وأركن السيارة في مكان مخفي عن الأنظار وأقول للناس أن أبي كان مضطرا للذهاب في رحلة عمل مهمة. كنت أخذه إلى الحظيرة في مكان وجود العجول الصغيرة، كنت أضع يديه من خلال الألواح الخشبية وأقوم بربطها. كنت أقوم بلف حبل حول رقبته ثم أشده إلى الوراء حتى يصل إلى اللوح الخلفي ثم أقوم بربط قدميه بواسطة الحبل نفسه، وبالتالي أذا حاول المشي سيؤدي هذا إلى مقتله.

    في أحد الأمسيات وقبل تخرجي بشهرين رجعت إلى المنزل بعد موعد مع أحد الصديقات، وعندما دخلت المنزل وجدت أمي وهي تجهش في البكاء. فقلت لها:” ما المشكلة؟” فأجابتني قائلة ” لقد حطم أبوك فؤادير وكل ما أريده الآن أن أحيا حتى أراك وقد تخرجت من الجامعة، وبعدها أريد الموت.” بعد شهرين من تلك الحادثة تخرجت من الجامعة أما أمي فقد توفيت بعد أسبوع من تخرجي وكان ذلك يوم الجمعة في الثالث عشر من ذلك الشهر.

    لا تقولوا لي أنه لا يمكن للشخص أن يموت بسبب تحطم قلبه. لقد حدث هذا لوالدتي وكان أبي هو السبب في ذلك. لم يكن هناك شخص ما كان باستطاعتي أن أكرهه أكثر مما كرهت أبي. ولكن بعد فترة وجيزة من علاقتي مع الله بواسطة ابنه الأزلي الرب يسوع المسيح، تملكني حب الله وأخذ الكراهية التي في داخلي وقلبها رأسا على عقب. نتيجة لذلك كان بإمكاني النظر مباشرة إلى عيون أبي وأن أقول له “أحبك يا أبي”. والشيء الرائع في الموضوع هو أني كنت أعني ذلك.

    انتقلت إلى جامعة أخرى ووقع لي حادث سيارة خطير أدى إلى وضع يدي ورجلي ورقبتي في الجبس، وتم نقلي إلى المنزل. في المنزل أتى أبي إلى غرفتي ولكنه لم يكن ثملا لأنه كان يعتقد أني كنت على حافة الموت. وقال لي:” كيف يمكنك أن تحب أب مثلي” فأجبته:” أبتي، قبل ستة أشهر كنت أحتقرك وأكرهك” وبعد هذا شاركته كيف أنني توصلت إلى الاستنتاج الواضح أن الله أظهر نفسه لنا نحن البشر بواسطة ابنه الكلمة الأزلية.

    وبعد ذلك كيف أنه مات بدل منا بسبب خطايانا، وهذه هي المعاناة التي كابدها من أجلنا يا سيد ديدات. أرجو أن يكون باستطاعتك أن تتخيل كل الخطايا التي في العالم -خطاياي وخطاياك تكفي. ولكن كل الخطايا في العالم وقد حملها الابن، والمعاناة التي تحملها نتيجة ذلك. بعدها قلت الأبي” أبتي، لقد سألت المسيح أن يغفر لي، وقد سألته أن يأتي إلى حياتي كرب ومخلص”.

    فقال لي أبي” يا ابني إن كان باستطاعة المسيح أن يغير في حياتي كما غير في حياتك فاني أريد أن أعرفه معرفة شخصية”. وفي تلك اللحظة صلى أبي قائلا” إن كنت أنت الله وكان المسيح هو ابنك الكلمة الأزلية، إن كان باستطاعتك أن تغفر لي وتدخل إلى حياتي وتغيرها، فاني أريد أن أعرفك معرفة شخصية ” لقد تغيرت حياتي خلال فترة زمنية تراوحت بين 6 أشهر إلى سنة ونصف.

    أما أبي فقد تغيرت حياته في تلك اللحظة أمام عيني. سيد ديدات لقد كان الأمر أشبه بشخص ما مد يده وأنار لمبة نور. أتعلمون أمرا، لقد لمس الخمر مرة واحدة فقط بعد ذلك، وضع الكأس على شفتيه ثم تركها. إذ لم يكن بحاجة لها بعد ذلك اليوم. لقد توفي أبي بعد 14 شهر من ذلك اليوم وسبب الوفاة كان استئصال % معدته نتيجة 40 عام ونيف من الإدمان على الكحول. ولكن أتعلمون أمرا خلال فترة ال 14 شهر تلك العشرات من رجال الأعمال في بلدتي ومسقط رأسي والمناطق المحيطة سلموا حياتهم لله الحي من خلال يسوع المسيح الكلمة الأزلية.

    والسبب في ذلك هو رؤيتهم للتغيير الذي أصاب حياة سكير البلدة. أما زوجتي “دوتي” فإنها تشرح وجهة نظرها وتقول لي:” يا زوجي العزيز، المسيح حي والسبب في ذلك هو قيامته من بين الأموات، وبالتالي لديه القدرة غير المحدودة بواسطة الروح القدس لدخول حياة الرجال والسيدات وتغييرها من الداخل إلى الخارج.” ولهذا السبب فإننا نجد المسيح الحي يقول في أحد أسفار الكتاب المقدس” أنا الحي وكنت ميتا” ويستطيع القول ” ها أنا ذا واقف على باب حياتك وأقرع، إن سمع أحد صوتي وفتح الباب أدخل إليه”

    خاتمة أحمد ديدات:

    إن الإنسان جبان في طبيعته. ففي البداية آدم تهرب من المسؤولية وحملها لامرأته قائلا لست أنا المذنب بل هي. والمرأة قالت لست أنا بل الأفعى. فالإنسان جبان في طبعه. ونريد من الآخرين أن يحملوا العبء بدلا عنا. وعندما نكون مرضي نتمنى أن يأخذ الآخرون الدواء بدلا منا.

    بل نريد من الآخرين أن يستأصلوا زائدتهم الدودية بدلا عنا. هذا هو الإنسان بشكل عام. ولكن المسيح علم أمرا آخر. لقد أرادك أن تحمل صليبك بنفسك – أي أن تصلب نفسك. اسمعوا إلى ما يقوله ” ومن لا يحمل صليبه ويأتي ورائي فلا يقدر أن يكون لي تلميذا” احمل صليبك واتبعني.

    بكلمات أخرى اصلب نفسك. لا لا لا لم يقصد ذلك ما قصده هو أن يتحمل كل شخص مسؤولية نفسه كما قد فعل هو. صلوا كما أصلي، صوموا كما أصوم، واختتنوا كما اختتنت، افعلوا ما أفعله فليحمل كل شخص مسؤوليته. هذا ما قصده، وهذا هو أيضا النظام الإسلامي. هذا ما يعلمه الإسلام. النظام الذي سينقذك بعد سنوات من الإدمان على الكحول، وبعد سنوات من سرقة عشرة قروش من صندوق جمع الهبات، تستطيعون قراءة هذا في كتاب جوش، إذ يقول إن الشيء الوحيد الذي أخذه من الكنيسة يوم الأحد أنه كان يتبرع ب 25 قرشا ولكن كان يأخذ ما قيمته 35 قرشا من الحليب المخفوق مجانا.

    وإذا تابعتم الدراسة ستجدون كيف أن الإسلام يقدم نفس الشيء أي ينقذ الناس ولكن على المستوى الفكري. ولكن لا يوجد لدينا الوقت لنتحدث عن ذلك. دعوني أختم بالجملة التي قالها يسوع ” الحق الحق أقول لكم أنه أن لم يزد بركم عن الكتبة والفريسيين لن تدخلوا ملكوت السموات” لن تدخلوا الجنة، هذا ما يقوله وهذه هي كلماته. وهذا ليس تناقضا لكلامه بل هذا هو الإسلام.. إن لم تصبحوا أفضل من اليهود فلن تدخلوا الجنة. لم يقل الدم ولكنه قال البر.

    يجب أن تصبحوا أفضل من اليهود. يجب أن تصوموا بطريقة أفضل مما فعل اليهود. يجب أن تصلوا بطرقة أفضل مما صلي اليهود. يجب أن تتصدقوا من نقودكم بطريقة أفضل مما فعل اليهود. وهذا هو الإسلام. دعوني أخبركم إن هذه القيامة التي يتحدث عنها جوش في أمريكا تحت عنوان ” تاريخ أم خدعة” أستنتج منها أنه يوجد مليار مسيحي يتم أخذهم في جولة على الصليب.. هنا في دربان لدينا خيول تأخذ آلاف الأشخاص كل أسبوع في رحلات على الخيول). أما هنا (في المسيحية) فالرحلة تكون على الصليب.

     

    خاتمة جوش ماكدویل:

    سيد ديدات لا يوجد مكان في الكتاب المقدس المعلن لنا من الله إي أمر للمسيحي بأن يصلب نفسه. لقد طلب منا أن نقر بأننا قد صلبنا مسبقا مع المسيح. في رومية 8: 32 يتكلم الله من الدهر عبر الزمن يقول ” لم يشفق على ابنه بل بذله لأجلنا أجمعين”.

    تم إلقاء القبض على فتاة شابة في بلدي بسبب السرعة الزائدة وأحضرت أمام القاضي، فسألها القاضي مذنبة أو غير مذنبة فأجابت أنها مذنبة، فضرب القاضي بالمطرقة وحكم عليها القاضي بدفع غرامة قيمتها مائة دولار أو عشرة أيام في السجن، بعدها حدث أمر رائع، لقد نهض عن كرسيه وخلع رداء القضاء ووضعه على المقعد ثم ذهب ودفع قيمة الغرامة! لقد كان قاض عادل إذ أن ابنته هي التي كسرت القانون..

    بغض النظر عن حبه لابنته كان عليه أن يحكم عليها 100 دولار أو10 أيام بالسجن، ولكنه أحبها لدرجة أنه كان مستعد أن يأخذ العقاب بدلا عنها. هذا مثال واضح لما أعلنه الله لنا عن طريق الروح القدس. الله يحبنا. لقد مات المسيح لأجلنا. الكتاب المقدس يعلن لنا بوضوح أن أجرة الخطية هي الموت. لقد كان على الله أن يضرب بالمطرقة (أي أن ينطق بالحكم. (لقد أحبنا الله كثيرا، حتى أنه خلع رداء القضاء عنه ونزل إلى الأرض على شكل إنسان هو يسوع المسيح.

    وذهب إلى الصليب ودفع الثمن عنا. ويقول لكل شخص” ها أنذا واقف على باب حياتك وأقرع، إن سمع أحد صوتي وفتح الباب أدخل إليه”. نعم يا سيد ديدات هناك مليار مسيحي يركبون على الصليب، يتم أخذنا في رحلة. أنا أؤمن أن الله قد وفر الصليب كالعربة التي تأخذنا إلى السماء من خلال دم ابنه السماوي.

    ترجمة مناظرة جوش ماكدويل مع أحمد ديدات إلى اللغة العربية – هزيمة ساحقة لأحمد ديدات  – هل صُلب المسيح؟

  • الشيخ احمد ديدات يحطم النصرانية في دقائق، تخيلوا؟ – الخطيئة الأصلية

    الشيخ احمد ديدات يحطم النصرانية في دقائق، تخيلوا؟ – الخطيئة الأصلية

    الشيخ احمد ديدات يحطم النصرانية في دقائق، تخيلوا؟ – الخطيئة الأصلية

    الشيخ احمد ديدات يحطم النصرانية في دقائق - الخطيئة الأصلية
    الشيخ احمد ديدات يحطم النصرانية في دقائق، تخيلوا؟ – الخطيئة الأصلية

    الشيخ احمد ديدات يحطم النصرانية في دقائق، تخيلوا؟ – الخطيئة الأصلية

    أفكار ديدات تتلخص في الاتي:

    • الحكم على البشرية كلها هو غير عادل لأن أدم هو الذي أخطأ فقط فما هو ذنبنا؟
    • الكتاب المقدس يقول عكس ما تقولون. فيقول الكتاب في حزقيال اصحاح 18 عدد 21- 20 اَلنَّفْسُ الَّتِي تُخْطِئُ هِيَ تَمُوتُ. الاِبْنُ لاَ يَحْمِلُ مِنْ إِثْمِ الأَبِ وَالأَبُ لاَ يَحْمِلُ مِنْ إِثْمِ الاِبْنِ. بِرُّ الْبَارِّ عَلَيْهِ يَكُونُ وَشَرُّ الشِّرِّيرِ عَلَيْهِ يَكُونُ. فَإِذَا رَجَعَ الشِّرِّيرُ عَنْ جَمِيعِ خَطَايَاهُ الَّتِي فَعَلَهَا وَحَفِظَ كُلَّ فَرَائِضِي وَفَعَلَ حَقّاً وَعَدْلاً فَحَيَاةً يَحْيَا. لاَ يَمُوتُ.
    • هل من المحبة أن يؤخذ ابن الله ويتم صلبه هل هذه هي المحبة، قتل رجل بريء هل هذا عدل؟
    • يقول الكتاب المقدس ان الله ماحي الذنوب، أَنَا أَنَا هُوَ الْمَاحِي ذُنُوبَكَ لأَجْلِ نَفْسِي وَخَطَايَاكَ لاَ أَذْكُرُهَا. اشعياء 43:25

     

    الرد على الفكرة الأولى:

    أن شخصية ديدات شخصية ليس لها مبدأ فكري وإنتقائية لأبعد الحدود حيث أنه يقول إن الله ليس عادل لأن بسبب ما فعله أدم أصبح ُكل أبناء أدم مُخطئين مثله هذا ليس عدل هذا ظُلم واضح ومن ثم يأخذ الدور الثيؤلوجي ويقول الله عادل لأنه يقول الإبن لا يحمل من إثم الأب! فما هذا التناقض الفكري ماذا يُريد أن يُثبت؟ عدل الله ام عدم عدل الله!؟ ولكن لا بأس لا بأس فلدينا خبرة في التعامل مع مثل هذه العقول النابغة. ولكن ما علاقة ما طرحه ديدات بالفكر المسيحي عما يتكلم فيه بجهل فاضح وبكل معنى لكلمة خطأ فادح؟ ذلك بعدل الله؟

     

    فإن الله عادل جداً لما لا نستطيع ان نوصف وعدالة البشر تساوى ظلم مقارنة بعدل الله، فالله لم يحكم على كل إنسان أن يحمل ذنب لم يرتكبه وهنا لنا وقفه لنضع بعض المفاهيم الأساسية:

    1. الخطية ليست كيان بحد ذاتها لكي تنتقل بشكل جسدي في الإنسان من شخص إلى شخص وبالتالي لا تنتقل من الآباء إلى الأبناء.
    2. لم يرد في أي تعليم كتابي أو آبائي ان الخطية التي فعلها أدم غيرت من طبيعة أدم لأن الخطية لم ولن تستطيع تغيير الطبيعة ولكن فُقدان النعم الإلهية، فحينما أخطأ أدم لم تؤثر الخطية في طبيعته ولكن إنفصاله عن الله هو الذي غيره، وفي حين إن الخطية تُغير خصائص الطبيعة فبذلك يكون وجود إنسان جيد عن أبيه (الشرير بطبيعته أيضاً) إستحالي لأن الطبيعة الموروثة لن تكون قابلة للتغير بالرغم من كل جُهد روحي.
    3. فكرة ولادة الإنسان بذنب له علاقة مباشرة أو غير مباشرة بفكر وجود روح الإنسان في جسد أخر كان خاطيء قبل سُكناه في هذا الجسد فيولد بخطية[1]، فنحن ورثنا نتائج الخطية وليس الخطية بذاتها.
    4. لم تكن البشرية في صلب أدم بمعنى إنهم أفراد كل منهم له إراده حرة ولكن كنا في أدم كطبيعة فمات أدم فالطبيعة الأدمية أصبحت مائتة، أولاد أدم مائتين لأن الطبيعة مائتة.
    5. من أهم مفاهيم الخلاص هو إستعادة العلاقه مع الله لأن من نتائج الخطية هو انحلال تلك العلاقة.
    6. وعد الله مُنذ القديم بسحق رأس الحية (تك 3:15) وذلك قد تم في العهد الجديد من خلال شخص المسيح.

     

    ومن أعمق ما يُعلمنا أياه في العهد الجديد عن موضوعنا هو ما ورد في رسالة رومية ” مِنْ أَجْلِ ذَلِكَ كَأَنَّمَا بِإِنْسَانٍ وَاحِدٍ دَخَلَتِ الْخَطِيَّةُ إِلَى الْعَالَمِ وَبِالْخَطِيَّةِ الْمَوْتُ وَهَكَذَا اجْتَازَ الْمَوْتُ إِلَى جَمِيعِ النَّاسِ إِذْ أَخْطَأَ الْجَمِيعُ.”  (رومية 5:12)

    من الملحوظ إستخدام تعبير “إنسان” واحد. هنا يُشير إلى أدم وليس إلى حواء (الأنثى) بإعتباره ممثل البشرية[2]

    ويقول العلامة اوريجانوس مُشيراً إلى لفظة “العالم “فيقول: وفي هذا السياق، فأن كلمة “العالم “ينبغي أن تُفهم إما على أنها المكان الذي يعيش فيه الناس او الحياة الدنيوية المادية التي يوجد بها الموت[3]

    يقول بولس الرسول “دَخَلَتِ الْخَطِيَّةُ إِلَى الْعَالَمِ وَبــــِالْخَطِيَّةِ الْمَوْتُ” وهنا يوضح أن نتائج الخطية هي التى تسببت في موت الطبيعه فهنا يذكر لنا علة موت الطبيعة الإنسانية، مثل تشخيص سبب المرض فكانت الخطية سبباً لإماتة الطبيعة البشرية وفسادها.

    يقول القديس يوحنا ذهبي الفم: كما أن أفضل الأطباء يقوم ببذل كل جهده لإكتشاف مصدر الأمراض ويصلون إلى أصل المرض، هكذا فعل المطوب بولس أيضاً، فحينما قال اننا قد تبررنا مؤكداً هذا خلال البطريرك (يقصد إبراهيم) والروح (يقصد الروح القدس) وموت المسيح (لأنه ما كان ليموت إلا ليُبرر)، وذهب يؤكد إن ما أوضحه خلال مصادر أخرى، مُحققاً هدفه ببرهان أخر مضاد أى الموت والخطية [4]

     وعبارة “دخلت الخطية إلى العالم “تَعني عدم وجودها قبل السقوط الإنسانى لكن الشر حتماً كان موجوداً خارج العالم البشري ثم دخل إليه، و “بــ” (أى بواسطة) هذه الخطية دخل الموت إلى العالم و بهذه الطريقة إجتاز هذا الموت لجميع البشر فالذي إجتاز هنا هو ذلك الموت “إذ”، لفظه “إذ “في اليونانية القديمة تم استخدامها إنها تُعنى “بشرط أن” ولكن في العهد الجديد تم استخدامها بعلاقه سببيه “لأن”[5] ويقول ليروي فورلينس إن هذا عليه اتفاق واسع [6]

    “أخطأ الجميع”. وهذا لا يُمكن أن يُشير إلى خطاياهم الشخصية كما يتضح في العدد 13 فإنها ليست سبباً لحكم الموت العالمي[7]

     

    ويقول يوحنا الدمشقي:

    مبادرة الله بإستدعاء الإنسان إلى التوبة. يبدو أن المتحنن – الذي أعطاه الوجود ومنحه حُسن الوجود لم يُهمله، بل أدبه أولاً بتأديبات شتى فاستدعاه إلى العودة بالإنذار والتخويف، وبطوفان الماء وبإباده الجنس البشري عموماً ما عدا عدد قليل منهم وببلبلة الأرض وتشتيتها وبزياره الملائكة لإبراهيم وبحريق المُدن وبظهورات رمزية، بحروب، بالإنتصارات، بإنكسارات، بآيات وعجائب وقوى مُختلفة، بالشريعة والأنبياء وكان المقصود من هذة كلها إزاله الخطية المُتغلغلة بطرق شتى وكانت قد استعبدت الإنسان ونغصت حياته بكل أنواع الشرور ثم إعادة الإنسان إلى حُسن الوجود ولما كان الموت قد دخل إلى العالم بالخطيئة دخول بهيمة وحشية شرسة مفسدة للحياة البشرية فقد وجب على من يفتديه أن يكون منزهاً عن الخطيئة وغير محكوم عليه بالموت من جراء الخطيئة بل عليه أيضاً أن يُعضد طبيعتنا وُيجددها ـ وأن يهذبنا بعمله ويعلمنا طريق الفضيلة التي تبعدنا عن الفساد وتُسدد خطواتنا نحو الحياة الأبدية وأخيراً عليه أن يُظهر لنا في ذاته عظمة لجة محبته للبشر، ومن ثم فإن الرب البارئ نفسه قد اتخذ على عاتقه الدفاع عن جبلته الخاصة ـ فصار بعمله معلماً، فإن العدو لما كان قد خدع الإنسان يأمل التألة ـ فقد إنخدع هو بظهور جسد واتضح للحال صلاحُ الله وحكمته وعدله واقتداره، فقد ظهر صلاحه تعالي بأنه لم يحتقر ضعف جبلته الخاصة، بل انعطف عليها في سقطتها وده لها ده وقد ظهر عدله بأن الإنسان لما كان مغلوباً لم يترك الله لغيره ان يقهر الطاغي ولا انتشل الإنسان من الموت بالقوة، بل إن الصالح والعادل قد جعل أن ذاك نفسه الذي كان الموت قديماً قد استعبده بالخطاياً يعود اليوم من جديد فينتصر، فخلص المثل بمثله وقد كان الأمر مستعصياً، وكان من شأن الحكمة أن نجد حلاً لائقاً جداً للأمور المستعصية.[8]

    فكلام ديدات ليس صحيح وغير كتابي فالكتاب المُقدس يوضح إن الذي إجتاز هو نتيجة الخطية أى النتيجة (الموت) وليست الخطية هي التي كانت مؤثرة على البشرية بشكل مُباشر وخاص، بل وديدات ذاته يقول لا يوجد شيء إسمه ان إنسان يولد وارث خطية ففي ماذا يُجادل ديدات!؟

     

    الرد على الفكرة الثانية:

    1. هنا تحديداً يتضح سفه التدليس الديداتي حيث أن ديدات يُريد أن يخدع من يسمعه بفكرة فاشله جداً هو أن يثبت من خلال نص له سياق خاص به ويتم تعميمه عل البشرية كُلها!! فهل يقبل ديدات مثلاً ان نأخذ كلام أيوب “مَنْ يُخْرِجُ الطَّاهِرَ مِنَ النَّجِسِ؟ لاَ أَحَدٌ!” ونقول إنه هنا يقصد أن البشرية كلها ورثت الخطية لأنهم ذرية أدم (حتى مع القراءة السبعينية للنص)؟
    2. النص لا يقول عكس ما يقوله المسيحين بل ما يقولونه يتفق بالكلية مع هذا النص، فالله لا يُحاسب شخص على خطيئة ابيه، وهذا غير منطقي لأن كل من الاب وابنه طبيعتهم فاسدة فماذا سيتغير حينما يرث الابن خطية أبيه؟

    فلماذا ذلك الإلتواء في فهم النصوص الكتابية !!؟

     

    الرد على الفكرة الثالثة:

    يُصور ديدات الأمر بشكل مُهين للعقل حيث يظن ديدات أن يسوع كان مُرغم على إنه يُصلب وهذا غير صحيح بل يقول المسيح أَنَا هُوَ الرَّاعِي الصَّالِحُ وَالرَّاعِي الصَّالِحُ يَبْذِلُ نَفْسَهُ عَنِ الْخِرَافِ. (يوحنا 10:11) فهو يبذل ذاته بإرادته هو وإنه هو الذي يضع نفسه لِهَذَا يُحِبُّنِي الآبُ لأَنِّي أَضَعُ نَفْسِي لِآخُذَهَا أَيْضاً. (يوحنا 10:17) وهو الذي له سلطان على جسده ولا أحد يستطيع أن يأخذ نفسه منه لَيْسَ أَحَدٌ يَأْخُذُهَا مِنِّي بَلْ أَضَعُهَا أَنَا مِنْ ذَاتِي. لِي سُلْطَانٌ أَنْ أَضَعَهَا وَلِي سُلْطَانٌ أَنْ آخُذَهَا أَيْضاً. هَذِهِ الْوَصِيَّةُ قَبِلْتُهَا مِنْ أَبِي». (يوحنا 10 :18)

    يقول ثيؤدور المبسوستى: يقول الراعي الصالح يجود بالنفس في سبيل الخراف وإذا قبل الراعي الصالح الألام حباً لرعيته فإني سأموت في سبيل خلاص العالم والشهادة لي لا يرقي لها أي شك، انا الراعي الصالح فأذا كان اللص يقتل فأنا لا أقتل بل أهب حياة جديدة للناس بعد ان انتزع الموت منهم لذلك أبين في كل وجة إنى انا الراعي الصالح بمقتضى تلك الحقائق. [9]

    يقول باسيليوس السلوقي. يُذبح الراعي كخروف في سبيل الخراف لم يُقاوم الألآم لم يُصدر حكم، لم يُهلك من صلبوه، ألامه ليست مفروضة عليه لقد قبل الموت بمحض إرادته هو، “لي سلطان أن اجود بنفسي ولي سُلطان ان استرجعها” بألآمه شفى آلامنا وبموته شفى موتنا وبقبره أبطل قبرنا وبالمسامير التي دُقت بجسده بدد أساسات الجحيم.[10]

    يقول إكليمندس السكندري: سأكون راعياً لهم وسأكون قريباً منهم كقُرب الثياب لجلدهم إنه يُريد خلاص جسدي بإلباسه ثوب الخلود لقد مسحت جسدي، سيدعوني وأنا أُجيب ها أنا يارب لقد سمعت لي بسرعة أكثر مما كنت أظن وإذا عبروا لن يسقطوا يقول الرب (إش 2:43) هذا يُعنى أننا نحن الذين نعبر إلى الخلود لن نسقط في الفساد لأنه سيحفظُنا هكذا هو مُعلمنا الصالح والبار فقال ما جاء ليُخدم بل ليخدم (متى 20:28) وكذلك الأمر فالإنجيل يُبين وعده أنهُ بنفسه يفدي كثيرين وذلك ما يقوله الراعي الصالح [11]

    يقول ديونسيوس السكندري: يُظهر لنا (الراعي الصالح) ان ألامه كانت طواعية فضلاً عن هذا فهو يُشير إلى أن النفس التي يَجود بها ويسترجعها شيئاً أما ألوهيته التي يَجود بها ويسترجعها هي شيئاً أخر [12]

    يقول القديس أثناسيوس: إن اضطرابه أمر يخص الجسد ولكن سلطانه ان يُجود وأن يسترجع متى يشاء أمر لا يخص طبيعة البشر بل قوة الكلمة لأن الإنسان لا يموت بسلطانه بل يكون مغصوباً على هذا بحُكم الطبيعة أما الرب فلأنه خالد في كينونته ولكن أخذ جسداً مائت فله السلطان كإله أن ينفصل عن الجسد وأن يسترده أيضاً وقت ما شاء وداود يُرنم بذلك إذ يقول لن تترك نفسي في الجحيم ولن تدع قدوسك يرى فساداً (مز 16:10) ولذلك كان يجب على الجسد الذي كان قابلاً للفساد أن لا يكون من بعد مائتاً بمُقتضى طبيعته الخاصة بل أن يبقي غير فاسد بسبب الكلمة الذي إتخذ هذا الجسد فكما صار هو في جسدنا وشابه ما لنا هكذا نحن ننول الخلود حينما نقبله [13]

    والقديس أوغسطينوس يقول: وهنا يبين إن موته الطبيعي لم يكن نتاجاً للخطيئة بل كان طوعياً فإنه يعرف لماذا ومتى وكيف يكون مَوته ولما كان الكلمة الإلهى مُتحد بالجسد الإنساني فإنه يقول لي سلطان أن أضعها [14]

     

    الرد على الفكرة الرابعة:

    نفس الخطأ يتكرر وهو تعميم الخصوص في ذلك النص وما يشبهة الله يتكلم إنه يغفر لنا ذنوبنا التي نرتكبها وهذه النصوص ليس لها أى علاقة بدخول الخطيه ففي حين عدم غفران الله لخطية أدم فالطبيعة البشرية فسدت وستخطيء ليس لإنها قابلة للسقوط بل لأن لهم ميل في فعل الخطية وإرادة في فعلها، وإن غفر الله لأدم ستستمر الطبيعة البشرية، ولكن الحل هو أن يفلت أدم من حكم الموت وأن يموت أخر عن البشرية وتتجدد طبيعة أدم من الفساد [15]

    ويُجيب القديس أثناسيوس ويقول وربما بسبب الخجل يوافقون على هذا ولكنهم يُريدون أن يقولوا إن الله لو أراد ان يرد البشرية ويُخلصها كان يمكنه أن يفعل هذا بنطق عال وبدون أن يتخذ كلمته جسداً، أي الطريقة نفسها التي أوجد بها البشرية من العدم في البدء. ونُجيب على اعتراضهم هذا بجواب معقول قائلين إنه في البدء لم يكن شيء موجوداً بالمرة، فكل ما كان مطلوباً هو مُجرد نُطق مع إرادة إلهية لإتمام الخلق، ولكن بعد أن خُلق الإنسان (وصار موجوداً) واستدعت الضرورة علاج ما هو موجود، وليس ما هو غير موجود ـ عندئذ كان من الطبيعي أن يظهر الطبيب والمخلص فيما هو موجود لكي يشفي الخلائق الموجودة لهذا السبب قد صار إنساناً واستخدم جسده اداة بشريه [16]

     

     

    [1] ورد هذا الفكر في بعض كتابات الفلاسفة اليونانين

    [2]Wesley, J. (1999). Wesley’s Notes: Romans (electronic ed.). ; Wesley’s Notes (Ro 5:12). Albany, OR: Ages Software., As by one man-Adam; who is mentioned, and not Eve, as being the representative of mankind.

    [3] CER 3:44, 50–52, In this context the word world is to be understood either as the place in which people live or as the earthly and corporeal life in which death has its location.

    [4] John Chrysostom. (1997). Homilies of St. John Chrysostom, Archbishop of Constantinople, on the Epistle of St. Paul to the Romans J. B. Morris, W. H. Simcox & G. B. Stevens, Trans.). In The Nicene and Post-Nicene Fathers, Vol. XI (401). Oak Harbor: As the best physicians always take great pains to discover the source of diseases, and go to the very fountain of the mischief, so doth the blessed Paul also. Hence after having said that we were justified, and having shown it from the Patriarch, and from the Spirit, and from the dying of Christ (for He would not have died unless He intended to justify), he next confirms from other sources also what he had at such length demonstrated. And he confirms his proposition from things opposite, that is, from death and sin.

    [5] لأكثر تفصيل أنظر كتاب العالم روبرتسون صــ 963.

    Robertson, A. (1919; 2006). A Grammar of the Greek New Testament in the Light of Historical Research (963). Logos.

    وأيضاً كتاب دانيال والاس صـــ 342-343

    Wallace, D. B. (1999; 2002). Greek Grammar Beyond the Basics – Exegetical Syntax of the New Testament (342-343). Zondervan Publishing House and Galaxie Software

    [6]Forlines, F. L. (1987). Romans (First Edition). The Randall House Bible Commentary (135). Nashville, TN: Randall House Publications.

    [7]Beet, J. A. (1901). A Commentary on St. Paul’s Epistle to the Romans (157). New York: Thomas Whittaker,,, all sinned. This cannot refer to their own personal sins: for, as will be proved in v. 13, these are not the cause of the universal reign of death.

    [8] المئه مقالة في الإيمان الأرثوذكسي، يوحنا الدمشقي. عربه من النص اليونانى الأرشمندريت أدريانوس شكور – صــــــــــ 151,152

    [9] CSCO 43:202. “The good Shepherd lays down his life for the sheep.” If, he says, the good Shepherd is the one who accepts suffering for every affliction of his sheep, since I am going to die for the salvation of the whole world, the testimony about me is beyond doubt. “I am the good Shepherd.” Indeed, if the thief kills, on the contrary, not only do I not kill, but I also give new life to men and women after taking death from them. Therefore, in every respect, I appear to be the good Shepherd according to these facts.

    [10] JFB 54; PG 85:305–8.The Good Shepherd Wins the Sheep’s Love. Basil of Seleucia: For the sake of his flock the shepherd was sacrificed as though he were a sheep. He did not refuse death. He did not destroy his executioners as he had the power to do, for his passion was not forced on him. He laid down his life for his sheep of his own free will. “I have the power to lay it down,” he said, “and I have the power to take it up again.” By his passion he made atonement for our evil passions, by his death he cured our death, by his tomb he robbed the tomb, by the nails that pierced his flesh he destroyed the foundations of hell.

    [11] JFA 62–63* , I will be their shepherd,” he says, “and I will be close to them,” as clothing to their skin. He desires to save my flesh by clothing it in the robe of immortality, and he has anointed my body. “They shall call on me,” he says, and I will answer, “Here I am.” Lord, you have heard me more quickly than I ever hoped! “And if they pass over they shall not fall, says the Lord,”25 meaning that we who are passing over into immortality shall not fall into corruption, for he will preserve us. He has said he would, and to do so is his own wish. Such is our Teacher, both good and just. He said he had not come to be served but to serve,26 and so the Gospel shows him tired out, he who labored for our sake and promised “to give his life as ransom for many,”27a thing that, as he said, only the good Shepherd will do

    [12] ANF 6:115*,, He shows that his passion was a voluntary thing; and besides that, he indicates that the life that is laid down and taken again is one thing and the divinity that lays that down and takes it again is another.

    [13]NPNF 2 4:424–25, To be troubled was proper to the flesh, and to have power to lay down his life and take it again when he wanted was no property of people but of the Word’s power. For human beings die not by their own power but by necessity of nature and against their will. But the Lord, being himself immortal but having mortal flesh, had power as God to become separate from the body and to take it again when he wanted to. Concerning this David speaks in the psalm: “You shall not leave my soul in hades, neither shall you suffer your holy One to see corruption.”19 For it was appropriate to the flesh, corruptible as it was, that it should no longer after its own nature remain mortal, but because of the Word who had put it on, it should remain incorruptible. For since he was conformed to our condition, having come in our body, so we when we receive him partake of the immortality that is from him

    [14] NPNF 1 3:77,, Here he shows that his natural death was not the consequence of sin in him but of his own simple will, which was the why, the when and the how [of his death]. For because the Word of God is so commingled [with the flesh] as to be one with it, he says, “I have power to lay it down.”

    [15] مستوحى من كتاب، التجسد رحله الله إلى الإنسان، الأنبا موسي – صـــــ 28،29

    [16] تجسد الكلمة للقديس اثناسيوس. الفصل 44:1,2، المركز الأرثوذكسي للدراسات الأبائية صــــــ 139, 140.

    الشيخ احمد ديدات يحطم النصرانية في دقائق، تخيلوا؟ – الخطيئة الأصلية

  • أينشتاين وأحمد ديدات – شاهد كيف يسقط ديدات في أبجديات المعرفة الكتابية – المسيح في القبر

    أينشتاين وأحمد ديدات – شاهد كيف يسقط ديدات في أبجديات المعرفة الكتابية – المسيح في القبر

    أينشتاين وأحمد ديدات – شاهد كيف يسقط ديدات في أبجديات المعرفة الكتابية – المسيح في القبر

    أينشتاين وأحمد ديدات - شاهد كيف يسقط ديدات في أبجديات المعرفة الكتابية - المسيح في القبر
    أينشتاين وأحمد ديدات – شاهد كيف يسقط ديدات في أبجديات المعرفة الكتابية – المسيح في القبر

    أينشتاين وأحمد ديدات – شاهد كيف يسقط ديدات في أبجديات المعرفة الكتابية – المسيح في القبر

    لمن يريد تحميل الرد، إضغط هنا

    في أحد المقاطع المنتشرة على مواقع التواصل الاجتماعي واليوتيوب للشيخ أحمد ديدات الذي يُلقبه المُسلمون بألقابٍ فلكية مثل “أسد الدعوة” فكنت في مشاهدتي لهذا الفيديو في حالة اختبار لمخالب هذا الأسد المزعوم، كنت أظنه كما سمعت عنه، لم أكنْ أتخيل أن الشخص الذي سحر عقول كل هؤلاء سيكون شخصًا ليس فقط ينقصه العلم الكتابي بل أيضًا ينقصه معرفته بنقصِه العلمي ذاته؛ لكي يبدأ في إكمال هذا النقص!! وفي أحد المقاطع المنشورة باسم “أينشتاين يعجز أن يساعد النصارى على حل هذه المعادلة” فإنك تجد العنوان يوحي عند قراءته أن الفيديو سيكون به شيء معضل حتى على مثل أينشتاين، بينما عندما يبدأ المرء في مشاهدة الفيديو بحركات ديدات البهلوانية والخداعية والجذابة جداً سيرى في الموضوع إستحالات إن كان قليل العلم، لكن على العكس، إن ديدات من طرحه _الذي قاله_ يظهر لأي شخص لديه معرفة، وإن كانت بسيطة، بالكتاب المُقدس بأن ديدات هو من لديه مشاكل معرفية هي التي يصعب على أينشتاين حل واحدة منها، ولذلك وقع ديدات في أخطاء ليست بقليلة على الرغم من بساطتها.

     

    اقتباس:

    1:- في الثانية 30 من الفيديو يقول ديدات

    “لم يكن أحد يتوقع أن يموت (أي يسوع) خلال 3 ساعات على الصليب”

     

    الرد:

     في حين إن المسيح لم يبقَ 3 ساعات على الصليب بل 6 ساعات!، فما هذا المستوى! فأن الشيخ أحمد ديدات ليس مُلم بأي شيء فيما يتحدث عنه ولا حتى قرأ الرواية الإنجيلية التي يعرفها بتدقيق الأطفال في مدارس الأحد، فمن هذا لكي ينتقد وهل وهو بذلك المستوى المعرفي الضحل يستطيع حتى أن يُقدم نقد من أي نوع كان؟ فالعهد الجديد لم يقل ما أدعاه ذلك “الأسد”، فمن أين له هذه المعلومات الخاطئة؟ عمن ينقل ومن ماذا يقرأ؟ ربما عن أوهامه وتخيلاته الفكرية ولكن أي كان فهو ليس بمرجع مسيحي مُطلقاً، فالعهد الجديد يقول:

     

    وَكَانَتِ السَّاعَةُ الثَّالِثَةُ فَصَلَبُوهُ. (مرقس 15: 25)

    – وَنَحْوَ السَّاعَةِ التَّاسِعَةِ صَرَخَ يَسُوعُ بِصَوْتٍ عَظِيمٍ قَائِلاً: «إِيلِي إِيلِي لَمَا شَبَقْتَنِي”(أَيْ: إِلَهِي إِلَهِي لِمَاذَا تَرَكْتَنِي؟) فَقَوْمٌ مِنَ الْوَاقِفِينَ هُنَاكَ لَمَّا سَمِعُوا قَالُوا: «إِنَّهُ يُنَادِي إِيلِيَّا». وَلِلْوَقْتِ رَكَضَ وَاحِدٌ مِنْهُمْ وَأَخَذَ إِسْفِنْجَةً وَمَلَأَهَا خَلاًّ وَجَعَلَهَا عَلَى قَصَبَةٍ وَسَقَاهُ. وَأَمَّا الْبَاقُونَ فَقَالُوا: «اتْرُكْ. لِنَرَى هَلْ يَأْتِي إِيلِيَّا يُخَلِّصُهُ». فَصَرَخَ يَسُوعُ أَيْضاً بِصَوْتٍ عَظِيمٍ وَأَسْلَمَ الرُّوحَ (متى 46-50 :27)

    هذه هي بشائر المُعادلة الصعبة التي يدعي ديدات أن أينشتاين سيعجز عن مساعدتنا في حلها! بينما تجده لا يجيد كتابة رموز المعادلة!

     

    إقتباس:

    2:- يقول ديدات في الثانية 35 حتى الثانية 40

    “يجب أن يكون الموت بطيئًا ومؤلمًا هذا هو الغرض، ليس القتل فقط، من الممكن إماتته بالغرق أو بالزيت المغلي… الخ، لكنهم يريدون شخصًا ما يموت ببطئ شديد، فمن الممكن أن يظل الانسان مصلوبا 4،5،6 أيام مصلوباً، والسجلات التاريخية تخبرنا ربما يظل حتى 6 ايام، إن الصلب مُعد للموت البطيء المؤلم وهذا هو الغرض من الصلب، لكنهم يقولون إنه مات”

     

    الرد:

    بالطبع هنا يُحاول ديدات أن يدعي عدم معقولية موت يسوع في مثل هذه الفترة القصيرة (التي هي 6 ساعات وليست 3 ساعات كما كان يعتقد)، وهنا السؤال الهام لماذا مات يسوع في وقت قصير؟ أليس ممكننا أن المسيح يم يمت بل كان في حالة إغماء فقط؟ هذا فكر ديداتي هش جداً وذلك لأن المسيح لم يُصلب فقط بل أنه تعرض لإجهادات وعذابات وجروح من خلال إساءة الحكام وكهنة اليهود الذين أسلموه مروراً باللطم الذي كان من الخُدام والجلد الذي أمر به بيلاطس لكي يمتص غضب اليهود الذين كانوا يريدون صلب يسوع وضُربَ يسوع على رأسه بالقصبة ووضع إكليلاً من الشوك في رأسه… إلخ حتى أن يسوع كان يصعب عليه أن يحمل الصليب الذي كان سيُصلب عليه وساعده ”بأمر” سمعان القيرواني، والجنود الرومان لم يكسروا ساق يسوع ولكنهم كسروا سيقان اللصين اللذان صُلبا معه ليُسرعوا في موتهم، هذا لم يحدث مع يسوع وكان السبب لذلك أنه مات حقاً فلم يكن هُناك سبب لكي يُسرعوا موت يسوع لأنه مـــات! فنعرف من كل هذا أن الرب يسوع المسيح قد تعرض لعذابات ونزف دماء كثيرة قبلما يصل لمرحلة الصلب الفعلية ثم تم صلبه، فليس من الغريب أن يموت خلال 6 ساعات، فما هذا العقل النابغ يا سيد ديدات؟، فنعتقد ان أينشتاين سيعجز أن يُفهِم ديدات بما لم يفهمه رغم قراءته لتفاصيل رحلة صلب المسيح!

     

    وارنر والاس الذي كان مُلحدًا حتى كان عمره 35 عامًا وبدأ ينظر نظرة جادة وواسعة في الأدلة المسيحية وأصبح مسيحيًا، وحصل على درجة الماجستير في الدراسات اللاهوتية، قام بكتابة مقالة بحثية نُشرت في ابريل عام 2014 بعنوان:

    Why Jesus Died So Quickly on the Cross?

     

    يقول وارنر والاس:

    • تذكر أن يسوع تم تسليمه إلى الصلب من خلال الحُكام اليهود الذين أساءوا معاملته قبل الصلب، لم يكن هذا هو الحال بالنسبة لكل ضحية صًلبت، بدأت معاملة السيد المسيح بالاعتداء الجسدي من البداية عندما رفض الإجابة على الكاهن بالطريقة التي كانوا يتوقعونها، فضُرب من الضابط: لِمَاذَا تَسْأَلُنِي أَنَا؟ اِسْأَلِ الَّذِينَ قَدْ سَمِعُوا مَاذَا كَلَّمْتُهُمْ. هُوَذَا هَؤُلاَءِ يَعْرِفُونَ مَاذَا قُلْتُ أَنَا». وَلَمَّا قَالَ هَذَا لَطَمَ يَسُوعَ وَاحِدٌ مِنَ الْخُدَّامِ كَانَ وَاقِفاً قَائِلاً: «أَهَكَذَا تُجَاوِبُ رَئِيسَ الْكَهَنَةِ؟” (يوحنا 21-22 :18).
    • أستمر الإيذاء البدني ليسوع على أساس مزاعمه للألوهية، لم يقم كل سجين بهذه الأنواع من التأكيدات، ادعاءات يسوع تسببت في أن معاملة الذين أسروه له كانت أكثر قسوه وتعذيب وسخرية له لفظيًا وأيضاً جسديًا: فَابْتَدَأَ قَوْمٌ يَبْصُقُونَ عَلَيْهِ وَيُغَطُّونَ وَجْهَهُ وَيَلْكُمُونَهُ وَيَقُولُونَ لَهُ: «تَنَبَّأْ». وَكَانَ الْخُدَّامُ يَلْطِمُونَهُ. (مرقس 14:65).
    • هناك تحول بشكل غير عادي للأحداث، تلقى بيلاطس يسوع من الحُكام اليهود وظهروا مضطربين بشأن الحكم على يسوع بالصلب، في الواقع لم يجد بيلاطس أي شيء يستحق الصلب وحاول استرضاء اليهود الغاضبين من وجود يسوع فجلده: قَالَ لَهُ بِيلاَطُسُ: «مَا هُوَ الْحَقُّ؟». وَلَمَّا قَالَ هَذَا خَرَجَ أَيْضاً إِلَى الْيَهُودِ وَقَالَ لَهُمْ: «أَنَا لَسْتُ أَجِدُ فِيهِ عِلَّةً وَاحِدَةً. وَلَكُمْ عَادَةٌ أَنْ أُطْلِقَ لَكُمْ وَاحِداً فِي الْفِصْحِ. أَفَتُرِيدُونَ أَنْ أُطْلِقَ لَكُمْ مَلِكَ الْيَهُودِ؟». فَصَرَخُوا أَيْضاً جَمِيعُهُمْ: «لَيْسَ هَذَا بَلْ بَارَابَاسَ». وَكَانَ بَارَابَاسُ لِصّاً.(يوحنا 38-40 :18).

    فَحِينَئِذٍ أَخَذَ بِيلاَطُسُ يَسُوعَ وَجَلَدَهُ. فَخَرَجَ بِيلاَطُسُ أَيْضاً خَارِجاً وَقَالَ لَهُمْ: «هَا أَنَا أُخْرِجُهُ إِلَيْكُمْ لِتَعْلَمُوا أَنِّي لَسْتُ أَجِدُ فِيهِ عِلَّةً وَاحِدَةً». فَخَرَجَ يَسُوعُ خَارِجاً وَهُوَ حَامِلٌ إِكْلِيلَ الشَّوْكِ وَثَوْبَ الأُرْجُوانِ. فَقَالَ لَهُمْ بِيلاَطُسُ: «هُوَذَا الإِنْسَانُ». فَلَمَّا رَآهُ رُؤَسَاءُ الْكَهَنَةِ وَالْخُدَّامُ صَرَخُوا: «اصْلِبْهُ! اصْلِبْهُ! ” قَالَ لَهُمْ بِيلاَطُسُ: «خُذُوهُ أَنْتُمْ وَاصْلِبُوهُ لأَنِّي لَسْتُ أَجِدُ فِيهِ عِلَّةً». (يوحنا 19: 1، 4-6)

    بيلاطس جلد يسوع بعنف كمحاولة منه في تهدئة الحشد (فمعنى ذلك لكي يُعوض الصلب بعقوبه جلد فسوف يتم جلد يسوع بشكل قاسً جداً لكي يُرضي بذلك الحشد الكبير المُطالبين بصلب يسوع رغم خروج شخص أخر أجرم إلى مُجتمعهم!) الذي يُريد أن يصلب يسوع، وجلد يسوع بوحشية باستخدام الأفة الرومانية وتُسمى flagrum كانت عادة سوط متعدد الأسنان أو رمش يحتوي على قطع من الحجر أو العظام في أطراف الرموش. وأدى الضرب بالبلاء الرومانى إلى إصابة الضحايا بجروح بليغه. وبالنظر إلى رغبة بيلاطس في استرضاء الحشد اليهودي الذي يدعو إلى موت يسوع، تعرض السيد المسيح للضرب الوحشي الذي لم يتجاوز عقوبة الإعدام.

    • عقب هذه الأفة، لم يكف الجنود السخرية من يسوع وتعذيبه جسديًا فدفعوا تاجًا على رأسه وضربوه في النهاية على رأسه بقصبه: وَبَصَقُوا عَلَيْهِ وَأَخَذُوا الْقَصَبَةَ وَضَرَبُوهُ عَلَى رَأْسِهِ. (متى 27:30).
    • أصيب يسوع الآن بشكل كبير، لكن الجنود الرومانيين طالبوا بحمل صليبه إلى موقع الصلب على الرغم من حالته، ومن الواضح أنه لم يتمكن من فعل هذا الأمر ونتيجة ذلك أنه تم الضغط على سمعان القيرواني لمساعدة يسوع على حمل الصليب: وَفِيمَا هُمْ خَارِجُونَ وَجَدُوا إِنْسَاناً قَيْرَوَانِيّاً اسْمُهُ سِمْعَانُ فَسَخَّرُوهُ لِيَحْمِلَ صَلِيبَهُ.(متى 27:32).
    • ثم تم صلب يسوع جنبًا إلى جنب مع لصين، كان طريقه إلى الصليب مختلفًا جدًا عن طريقهما، كان الضرب قبل صلبه مدفوعًا بعوامل فريدة من نوعها لهوية يسوع وتأكيداته: وَلَمَّا صَلَبُوهُ اقْتَسَمُوا ثِيَابَهُ مُقْتَرِعِينَ عَلَيْهَا لِكَيْ يَتِمَّ مَا قِيلَ بِالنَّبِيِّ: «اقْتَسَمُوا ثِيَابِي بَيْنَهُمْ وَعَلَى لِبَاسِي أَلْقَوْا قُرْعَةً». (متى 27:35)

     

    عانى يسوع من ضرب مُبرح وفريد قبل صلبه، ومن المؤكد أن أي شخص يتعرض للضرب على هذا النحو السيء مثلما حدث مع يسوع في الساعات التي سبقت صلبه قد عانى من صدمة في الدورة الدموية وفشل في القلب في فترة قصيرة من الزمن على الصليب، في الواقع، فإن الأدلة على ملاحظات يوحنا التي تتعلق بتدفق المياه من جنب يسوع حينما تم طعن يسوع من الجندي (31-34 : 19) تتفق مع هذا الشكل من الموت، توفى يسوع بسرعة أكبر من غيره من ضحايا الصلب بسبب تجربته الفريدة قبل الصلب، ونتيجة لذلك فإن وفاته المُبكرة معقولة ومنطقية، يُمكننا أن نثق بأن يسوع توفى على الصليب وأقيم بدلاً من انه تعرض للإغماء وقام[1]

     

    فكلام ديدات غير صحيح وغير علمى وغير منطقي وغير كتابي، فهو مُجرد ظهورات لمخيلاته الفكرية العقيمة التي ليس لها أي مرجعية يُنظر فيها بعين النقد لأنها لا تستحق ومع ذلك نتنازل لإنخداع الكثير فيما يٌروجه ديدات من أفكار واهية.

     

     اقتباس:

    3: يقول ديدات في الدقيقة 3:40 حتى 5:50

    “إن المسيح في مساء الجمعة المفترض أنه داخل القبر وكذلك أيضاً في صباح السبت المفترض أنه كان بداخل القبر، ومساء السبت كان المفترض أيضاً مازال يسوع بداخل القبر، وصباح الأحد هو بداية الأسبوع عندما ذهبت مريم المجدلية إلى القبر ووجدت القبر فارغًا، إني أقرأ من كتابكم كلمة بكلمة ونصًا بنص، (تكرار) مساء الجمعة كان في القبر صباح السبت، وكان في القبر مساء السبت، وكان في القبر صباح الأحد -وهو بداية الأسبوع- الاحد وليس الإثنين عندما ذهبت مريم المجدلية وجدت القبر خاليًا، وأنا أسال كم كان عدد الأيام والليالي؟ إنه أمر بسيط إن كنت مصاب بطلقه نارية في عينك فستتمكن من الرؤية، كم عدد الأيام والليالي (يسأل الحاضرين)، ليلتان ويوم واحد، مساء الجمعة ثم صباح الأحد لم يكن في قبره، ليلتان ويوم واحد فقط، فماذا قال يسوع، انه قال:

    لأَنَّهُ كَمَا كَانَ يُونَانُ فِي بَطْنِ الْحُوتِ ثَلاَثَةَ أَيَّامٍ وَثَلاَثَ لَيَالٍ هَكَذَا يَكُونُ ابْنُ الإِنْسَانِ فِي قَلْبِ الأَرْضِ ثَلاَثَةَ أَيَّامٍ وَثَلاَثَ لَيَالٍ. (متى 12:40)

    لقد قال ثلاث أيام وثلاث ليالٍ، وما نراه الان ليلتين ويوم واحد، وأريدكم ان تجاوبوني أيها المسيحيون، إن كان ثلاث أيام وثلاث ليالٍ تساوى ليلتين ويوم، أتعلمون حتى أينشتاين لن يتمكن من مساعدتكم!!”

     

    يصف ديدات الأمر الذي يطرحه أنه بسيط ورغم بساطه ما يطرحه فعلاً إلا انه لم يستطع فهمه فديدات سقط كثيراً فيما قاله. وذلك ناتج عن عدم إلمام ديدات بالخلفية الحضارية لحياة يسوع وحسابات اليهود أنفسهم لليوم. فمن المؤسف ألا يعرف ديدات كيف كان يحسب اليهود أوقاتهم وأيامهم، فالمسيح كان إنسان يهودي يتكلم بما يفهمه الشعب اليهودي وفقا لتلك الفترة الزمنية وتلك الثقافة، فكيف يفترض ديدات أن المسيح كان يتكلم بحسابات القرن العشرين؟ بل والأنكى، كيف يفترض ديدات أنه وعلى مدار 20 قرنا من الزمان لم يتفطن أحد من العلماء المسيحيين أو الشعب المسيحي البسيط لهذه الحسبة التي يعرضها؟ كان ينبغي على ديدات أن يشك في شكه لأنه غير منطقي ان ينطلي على مليارات البشر في هذه الحقبة الزنية الطويلة. فمثلاً:

     

    1. يظن ديدات أن يسوع دُفن مساء يوم الجُمعة أى مع بدايه يوم السبت (بحسب الحساب اليهودي) وهذا خطأ لأن يسوع دُفن قبل بداية يوم السبت فجزء من يوم الجمعة يُحسب من يوم اليوم السابق (ليلة يوم الخميس) فبذلك يكون يوماً كاملاً في القبر، وليس بدايه من مساء الجمعة أى بدايه يوم السبت كما ظن ديدات أو كما يجهل ديدات!
    2. بكلمات أخرى، مات المسيح في يوم الجمعة، وعند اليهود يحسب الجزء من اليوم، مهما كان صغيرا أنه يوم كامل، فهذا إذن أول يوم كامل، ثم بقى المسيح في القبر اليوم التالي كاملا، وهو يوم السبت إلى الغروب، إذن فهذا يوم آخر كامل، إذن إلى الآن يومين كاملين، ثم قام المسيح في فجر يوم الأحد، أي بعد بداية يوم الأحد اليهودي، لأن بداية اليوم عند اليهود تبدأ منذ غروب شمس اليوم السابق (السبت) فالمسيح قال في فجر يوم الأحد، إذن قد قام في يوم الأحد، فهذا أيضا يوم كامل ثالثا، فهذه هي الثلاثة أيام التي قالها المسيح: يوم الجمعة (جزء) + يوم السبت من الغروب للغروب + يوم الأحد (جزء)، والجزء عند اليهود يحسب يوما كاملا.
    3. يُكرر ديدات نفس الخطأ في ذهاب مريم المجدلية للمسيح يوم الأحد صباحاً كيف تجد القبر فارغ واليوم لم يكتمل فأن اليوم ينتهي في غروب الشمس ويبدأ من هنا يوما جديداً، نفس الخطأ فأن ديدات يُكرره ذاته فأن جزء من يوم الأحد هو كيوم الأحد كله وليس من بدايه وحتى نهايه يوم الأحد يصبح يوماً. فمريم المجدلية وجدت القبر فارغًا لأنه قد انقضت فعليا الثلاث أيام الكاملة.
    4. لكن دعونا نفترض جدلاً، رغم هذا الشرح، صحة كلام ديدات أن المسيح لم يبق في القبر ثلاث أيام وثلاث ليال كما وعد، فأن اليهود الذي يُحاولون أن يمسكوا أي خطأ ليسوع أو للمسيحيين، كان هذا أفضل سلاح لكي يبرهنوا أن يسوع نبي كاذب، لكن هذا لم يحدث فصمت الأعداء أنفسهم هو دليل على عدم وجود خطاً.

     

    عجيب الأمر جداً أن الذي يُصاب بطلقة في عينه سيتمكن من الرؤية وديدات الذي لم يكن مًصابًا في عينه لم يستطع الرؤية!! الحقيقة أن ما عرضه ديدات وطريقه حسابه للأيام، تثبت جهل ديدات بطرائق اليهود وعاداتهم وثقافاتهم ويثبت أيضًا أنه هو الذي سيعجز أينشتاين أن يساعده! فإن ديدات يعتقد أن الثلاث أيام والثلاث ليالٍ يجب أن تكون 72 ساعة لكي يكونوا ثلاث أيام وثلاث ليالٍ جاهلا بذلك الحساب اليهودي لليوم في عصر يسوع وكيف كان اليهود يفهمون هذين المصطلحين. ورغم أنني أرى ان ما قلته كافياً ولكنى سأدعم ما اقوله بأقوال الكثيرين من العلماء.

     

    يقول ويليام أدى:

    كان اصطلاح اليهود في تلك الأيام أن يحسبوا الجزء من النهار نهاراً كامل والجزء من الليل ليلاً كاملاً (أنظر 1صم 30:2 او 13، تك 43:17 و18، 2 اي 10 :5 و12، هو 6:2). وعلى ذلك يصح أن يكون معنى قوله “ثلاث أيام وثلاث ليال” يومًا كامل أي 24 ساعة وجزئيين من يومين آخرين مهما كانا ذلك الجزئيين صغيرين، وليس هذا التفسير من اختلاق المسيحين كما يزعم اعداء الدين للتوفيق بين نبوءة المسيح وإتمامها فإن ذلك مبدأ في كتاب التلمود (اقدس كتب اليهود بعد كتاب الله) ففيه “إن إضافة ساعة إلى اليوم تُحسب يوما آخر وإضافة يوم الي السنه يُحسب سنه أخرى” وكذا كان الامر في زمن استير (اس 16:4، 5:1) ولولا ذلك لاعترض اليهود على المسيحين وادعوا كذب مسيحهم لعدم إتمام وعده بقيامته صباح اليوم الثالث ولكنهم لم يأتوا بهذا الاعتراض قط[2].

     

    ويقول المُفسر أنطونيوس فكري:

    ثلاث أيام وثلاث ليالي = التلمود يعتبر جزءا من اليوم يومًا كاملًا واليهود يعبرون عن اليوم الكامل بقولهم ليلاً ونهاراً = مساء وصباح (تك 1:5،8 + (تك 7:4+12) + (إس 4:16)[3].

     

    ويقول الأب متى المسكين:

    أما تعليقنا على الثلاث أيام والثلاث ليالٍ ففي هكذا : النهار الأول (نهار يوم الجمعة) أخذ ضمنًا الليل السابق (ليل يوم الخميس) لأن اليوم اليهودي يُحسب من الغروب إلى الغروب، وأي جزء من النهار أو الليل يُحسب يومًا كاملًا، والمسيح استودع جسده في القبر قبل الغروب ثم دخل ليل اليوم الثاني (ليل يوم السبت) وهكذا يُحسب ما كان قبل الغروب يومًا كاملًا بليلته السابقة، فأول يوم هو يوم الجمعة لأنه حُسب له في القبر لأنه دُفن قبل الغروب + (ليلة السبت صابح السبت + نهار السبت = اليوم الثاني) + (ليلة الأحد صابح الأحد + الفجر = اليوم الثالث)[4].

     

    في تعليق NKJV نقرأ:

    إن ثلاثة أيام وثلاثة ليالي لا تُشير بالضرورة إلى ثلاث أيام كاملة، في إسرائيل القديمة كان يتم اعتبار جزء من اليوم على إنه يوماً كاملاً (انظر إس 4:16، 5:1)، بحيث يُمكن أن يُطلق على مُدة 26 ساعة “ثلاثة أيام”[5].

     

    يقول المُفسر ألبرت بارنز:

    إن حساب وقت وجود يسوع في القبر يتفق تمامًا مع طريقه الحساب اليهودية، ولو لم يكن الأمر كذلك لكان اليهود سيتفهمون ذلك الأمر وكانوا سيتهمون مخلصنا أنه نبي كاذب، لأنه كان معروفاً لهم أنه تحدث عن تلك النبوة (متى 27:63)، غير أن هذه التهمة لم تُطرح نهائيًا، وبالتالي إن ما كان المقصود من النبوءة قد حدث، ويتم احتساب جزء من اليوم أنه يومًا كاملًا أنظر (2اخ 10:5،12، تك 42:17،18، إس 4:16، 5:1)[6].

     

    يقول تشارلز كالدويل:

    ثلاث أيام وثلاث ليال، هذه العبارة لا تتطلب بالضرورة تحقيق 72 ساعة بين موت المسيح وقيامته، لأن اليهود اعتبروا أن جزءًا من اليوم كيوم كامل، وهكذا يتم تحقيق هذه النبوءة بشكل صحيح إذا كان صلب يسوع حدث يوم الجمعة[7].

     

    إيرل رادماشر يقول:

    ثلاث أيام وثلاث ليالي لا تشير بالضرورة إلى ثلاثة أيام كاملة في إسرائيل القديمة اعتبر جزء من اليوم على انه يوم كامل (إيس 4:16، 5:1) لذلك يمكن ان يُطلق على فترة 26 ساعة “ثلاثة أيام”[8].

     

    ويليام ماكدونالد يقول:

    كما كان يونان في بطن الحوت، لذلك تنبأ ربنا بأنه سيكون ثلاثة أيام وثلاث ليالي في قلب الأرض، وهذا يُسير مُشكلة، إذ كما كان يُعتقد عموماً أن يسوع دُفن يوم الجمعة وقام يوم الأحد صباحًا، كيف يمكننا القول بأنه كان ثلاثة أيام وثلاث ليال في القبر؟ الجواب هو إنه في الحساب اليهودي أي جزء من يوم وليلة يُحتسب كفترة كاملة، وجزء من اليوم يُعتبر يومًا كاملاً[9].

     

     دافيد تيرنر يقول:

    هذه اللُغة لا تُعنى أن يسوع سيكون في القبر لمده 72 ساعة لأنه في الحساب اليهودي كان أي جزء من اليوم يُمكن اعتباره كيوم واحد” (راجع. تك 17-18: 42، 1مل 20:29، إس 4:16، 5:1)[10].

     

    تعليق ESV يقول:

    ثلاثة أيام وثلاث ليالي في الحساب اليهودي تم اتمامهم، وهذا لا يعنى أكثر من ثلاثة أيام أو مزيج من أي جزء في ثلاثة أيام مُنفصلين عن بعض، وقد قام يسوع “في ثلاثة أيام” على الرغم من أنه دُفن بعد ظُهر يوم الجمعة وقام صباح يوم الأحد (أي جزء من يوم الجمعة هو أول يوم، وكل يوم السبت هو اليوم الثاني، وجزء من اليوم الثالث هو اليوم الثالث)[11].

    توم كونستابل يقول:

    كما كان اليهود يحسبون الوقت، ثلاثة أيام وثلاث ليال يعني ثلاثة أيام كاملة أو أي أجزاء من ثلاثة أيام، كان يسوع في القبر لأجزاء من ثلاثة أيام[12].

     

    بعض أقوال الآباء:

     

    يقول ثيؤدور أسقف هيراقليه:

    المسيح يقول إنه سيبقى ثلاثة أيام وثلاث ليال في جوف الأرض. مُشيراً إلى نهاية يوم الجمعة ويوم السبت كامل وبقية يوم الأحد مُحافظًا على نفس طريقه فهم الناس لبداية اليوم ونهاية اليوم، ونحن نُقيم ذكرى الأموات ثالث يوم وفاتهم وليس عند اكتمال ثلاثة أيام وثلاث ليال، لكننا نعد اليوم الذي مات فيه المتوفي يومًا كاملًا بصرف النظر عن ساعة وفاته. ونعد يوما آخر حينما نقوم بتوديع الشخص الذي انتقل من العالم بالتراتيل عند القبر، إن الرب بإتباعه هذه الطريقة للعد أعلن أنه سيكون في جوف الأرض ثلاثة أيام وثلاث ليال وهذا نموذج واضح عن أن النسوة وصلن إلى القبر في هذا الوقت لكي يتممن ما أمرت به الشريعة بفعله للميت في اليوم الثالث[13].

     

    يقول القديس أوغسطينوس:

    أشار المُخلص إلى أن يونان النبي الذي تم قذفه في البحر فغاب في بطن الحوت ثم خرج في اليوم الثالث. كان رسمًا لابن الإنسان الذي كان يتألم ويقوم في اليوم الثالث، يُعنف الشعب اليهودي ويُقارنه بأهل نينوى الذين أرسل الله إليهم النبي يونان ليُوبخهم، فاسترضوا غضب الله بتوبتهم وقد حصلوا على رحمة الله، قال يسوع وهنا الآن أعظم من يونان مُشيرًا إلى نفسه، سمعوا اهل نينوى إلى خادم الله وغيروا من أنفسهم ونهج حياتهم أما اليهود فسمعوا الرب ولكنهم لم يغيروا نهج حياتهم بل قتلوه[14].

    ملخص

     حساب ديدات لوجود يسوع في القبر خاطئ تمامًا، ويتضح فيه ان لديه قصر معرفي شديد للبيئة الحضارية لحياة يسوع وتاريخ العهد القديم والكتاب المُقدس ككل. فيسوع رغم أنه صلب يوم الجمعة وليس من بداية ليلة الخميس (كما شرح ديدات نفسه ان اليوم يبدأ من الغروب أو الليل) إلى ان الجزء الذي صلب ودفن فيه يسوع في يوم الجمعة يعتبر يوم لأنه محسوب معه ليلة يوم الخميس (أول يوم) ومن بداية ليل الجمعة حتى بداية ليل السبت (يوم كامل صباحا وليلاً) ومن بداية ليلة يوم السبت حتى صباح يوم الأحد يوم كاملاً، لأن جزء من صباح يوم الأحد مع ليل يوم السبت يُحسب يوماً أيضاً، وفي ظل مجتمع يسوع اليهودى إذا كان يسوع تنبأ عن موته وقيامته بعد فترة محددة وهذه الفترة لم تتم كانوا سيتهموا يسوع إنه نبي كاذب ولكن هذا لم يحدث.

     

    اقتباس:

    4- من الدقيقة 7 حتى 7:45 يقول احمد ديدات

    “صباح الأحد وهو بداية الأسبوع ذهبت مريم المجدلية إلى القبر وأنا اسأل لما ذهبت إلى هناك؟ يخبرنا الكتاب المقدس أنها ذهبت لتمسحه “وَبَعْدَمَا مَضَى السَّبْتُ اشْتَرَتْ مَرْيَمُ الْمَجْدَلِيَّةُ وَمَرْيَمُ أُمُّ يَعْقُوبَ وَسَالُومَةُ حَنُوطاً لِيَأْتِينَ وَيَدْهَنَّهُ.” مرقس 16:1 وأنا اسأل لما ذهبت هذه المرأه إلى هناك لكي تمسحه وتدهنه؟ وأنا اسأل، هل يمسح اليهود موتاهم بعد ثلاثة ايام؟”

     

    الرد:

    يقع هنا ديدات في خطأ منطقي شهير جداً وكثيرين يقعون في هذا الخطأ المنطقي تحديداً وهو   او (عدم الترابط Non Sequitur وفيه، يتم ربط حدث ما أو حقيقة ما بفكرة أخرى ليس لها علاقة بهذا الحدث أو الحقيقة.

     

    مثال: المدرسين يقوموا بالتدريس في المدارس، يوسف يعمل في مدرسة، إذن يوسف مُدرس!! هل هذه حجة منطقية سليمة؟ بالطبع لا، لأن عمل يوسف في المدرسة لا يعني أنه حتمًا يعمل كمدرس، فلربما يعمل عامل نظافة أو ربما يعمل رجل أمن. وهذا الخطأ الساذج جدا، هذا ما وقع فيه ديدات “أسد الدعوة” لأنه ليس معنى أن المريمات ذهبوا ومعهم الحنوط ليطيبوا به جسد يسوع فهذا يعني أن هذه عادة المجتمع اليهودي في اليوم الثالث! فمن أين حصل ديدات على هذه المعلومة من خلال قراءته للنص؟ النص لا يذكر ان هذه عادة اليهود بل فقط يذكر ما فعلته مريم، والذي يؤكد هذا أن بقية التلاميذ والرسل لم يكونوا معها، فلو كانت هذه عادة اليهود لكانت هناك مراسم يذهب إليها كل التلاميذ والرسل وليس مريم وحدها، لكن هذا حادث إستثنائي لضيق الزمن وعدم وجود وقت كافي لإتمام طقوس الدفن فالسبب لذهابهم هو الظروف الوقتيه وليس لأنه عُرف يهودي او ما شابة ذلك.

    يقول باري ميرشون:

    مات يسوع حوالي الساعة الثالثة مساءً بعد ظهر يوم الجمعة، ومنذ بداية يوم السبت في غروب الشمس (حوالي 6 مساء) كان الوقت قد فات لاستكمال جميع تحضيرات الدفن العادية حتى بعدما السبت مضى (أي صباح الأحد) اشترى عدد من النساء اللواتي كُنّ أتباع يسوع الحنوط وذهبن ليمسحن[15].

     

    اقتباس:

    5:- يقول ديدات في الدقيقه 8:25 حتى 8:50

    “ماذا كانت تريد أن تصنع هناك؟ إلا لو كانت تبحث عن شخص ما حي، لابد وأنها كانت تبحث عن شخص حي لأنها المرأة الوحيدة التى كانت مع يوسف الرامي ونيقوديموس الذين شاهدوا يسوع في الأخير لقد كانت المرأه الوحيدة لذا فقد كانت على علم أنه حي اذ كانت عملية الصلب قد تمت كما يزعمون إذًا فقد رأت أنه كان حي إذًا فبعد ثلاثة أيام جاءت لتعالجه”

     

    الرد:

    1. لم تكن مريم المجدلية هي الوحيدة التي مع يوسف الرامي: فَاشْتَرَى كَتَّاناً فَأَنْزَلَهُ وَكَفَّنَهُ بِالْكَتَّانِ وَوَضَعَهُ فِي قَبْرٍ كَانَ مَنْحُوتاً فِي صَخْرَةٍ وَدَحْرَجَ حَجَراً عَلَى بَابِ الْقَبْرِ. وَكَانَتْ مَرْيَمُ الْمَجْدَلِيَّةُ وَمَرْيَمُ أُمُّ يُوسِي تَنْظُرَانِ أَيْنَ وُضِعَ. (مرقس 15:46،47).
    2. يتناقض ديدات مع ما قاله في النقطة السابقة حيث أنه يقرأ من العهد الجديد أنهم ذهبوا لكي يمسحونه! فكيف يقول ديدات في النقطة السابقة أن مريم ذهبت لتطيب جسد يسوع، وهو في هذه النقطة يعتقد أن مريم نفسها تعتقد أن يسوع حي؟ فهل الحي يطيب بهذه الأطياب أم جسد الميت؟ وهكذا نرى فكر ديدات مشوشًا كما رأينا منذ الفكرة الأولى في الفيديو التي لم يكن يعرف فيها كم ساعة بقي المسيح على الصليب!
    3. إن كان ديدات قارئ لما حدث فيما بين الصلب والقيامة على ضوء السرد الإنجيلي كان قد عَلم ان بيلاطس تأكد من قائد المئه أن يسوع قد مات بالفعل قبل تسليم الجسد ليوسف الرامى الذي طلب أن يدفن هو جسد يسوع، بل يقول النص الإنجيلي ان قائد المئة سلم “جثة” يسوع ليوسف الرامي!

     

    وَلَمَّا كَانَ الْمَسَاءُ إِذْ كَانَ الاِسْتِعْدَادُ – أَيْ مَا قَبْلَ السَّبْتِ – جَاءَ يُوسُفُ الَّذِي مِنَ الرَّامَةِ مُشِيرٌ شَرِيفٌ وَكَانَ هُوَ أَيْضاً مُنْتَظِراً مَلَكُوتَ اللَّهِ فَتَجَاسَرَ وَدَخَلَ إِلَى بِيلاَطُسَ وَطَلَبَ جَسَدَ يَسُوعَ. فَتَعَجَّبَ بِيلاَطُسُ أَنَّهُ مَاتَ كَذَا سَرِيعاً. فَدَعَا قَائِدَ الْمِئَةِ وَسَأَلَهُ: «هَلْ لَهُ زَمَانٌ قَدْ مَاتَ؟ ”وَلَمَّا عَرَفَ مِنْ قَائِدِ الْمِئَةِ وَهَبَ الْجَسَدَ لِيُوسُفَ. (مرقس 42-45: 15)

     

    يقول كريج إيفانز [16]:

    45 καὶ γνοὺς ἀπὸ τοῦ κεντυρίωνος ἐδωρήσατο τὸ πτῶμα τῷ Ἰωσήφ ،”And learning from the centurion [that he was dead]، he gave the corpse to Joseph.”When Pilate learns from the centurion، very probably the same centurion who had witnessed Jesus’ dramatic death (in 15:37–39)، that Jesus is indeed dead، he releases the corpse (τὸ πτῶμα) into Joseph’s charge.

    كلمه “جسد” يسوع تُعنى في اليوناني “جثة” أي قائد المئة تأكد أيضًا أن يسوع قد مات وسلمهم “الجثة”.

     

    يقول عنها قاموس Analytical lexicon of the Greek New Testament[17]:

    πτῶμα، ατος، τό what has fallen; of people and other animated creatures corpse، dead body، carcass.

    وأيضا قاموس Dictionary of Biblical Languages with Semantic Domains [18]:

    4773 πτῶμα (ptōma)، ατος (atos)، τό (to): n.neu.; ≡ Str 4430; TDNT 6.166—LN 8.7 corpse، dead body، carcass (Mt 14:12; 24:28; Mk 6:29; 15:45; Rev 11:8، 9(2×)+)

     

    أمثلة كتابية:

    Mar 6:29 وَلَمَّا سَمِعَ تَلاَمِيذُهُ جَاءُوا وَرَفَعُوا جُثَّتَهُ وَوَضَعُوهَا فِي قَبْرٍ. 

    29 καὶ ἀκούσαντες οἱ μαθηταὶ αὐτοῦ ἦλθον καὶ ἦραν τὸ πτῶμα αὐτοῦ καὶ ἔθηκαν αὐτὸ ἐν μνημείῳ.

     

    Rev 11:9 وَيَنْظُرُ أُنَاسٌ مِنَ الشُّعُوبِ وَالْقَبَائِلِ وَالأَلْسِنَةِ وَالأُمَمِ جُثَّتَيْهِمَا ثَلاَثَةَ أَيَّامٍ وَنِصْفاً، وَلاَ يَدَعُونَ جُثَّتَيْهِمَا تُوضَعَانِ فِي قُبُورٍ. 

    9 καὶ βλέπουσιν ἐκ τῶν λαῶν καὶ φυλῶν καὶ γλωσσῶν καὶ ἐθνῶν τὸ πτῶμα αὐτῶν ἡμέρας τρεῖς καὶ ἥμισυ καὶ τὰ πτώματα αὐτῶν οὐκ ἀφίουσιν τεθῆναι εἰς μνῆμα.

     

    Mat 24:28 لأَنَّهُ حَيْثُمَا تَكُنِ الْجُثَّةُ فَهُنَاكَ تَجْتَمِعُ النُّسُورُ. 

    28  ὅπου ἐὰν ᾖ τὸ πτῶμα، ἐκεῖ συναχθήσονται οἱ ἀετοί.

     

    Rev 11:8 وَتَكُونُ جُثَّتَاهُمَا عَلَى شَارِعِ الْمَدِينَةِ الْعَظِيمَةِ الَّتِي تُدْعَى رُوحِيّاً سَدُومَ وَمِصْرَ، حَيْثُ صُلِبَ رَبُّنَا أَيْضاً. 

    8 καὶ τὸ πτῶμα αὐτῶν ἐπὶ τῆς πλατείας τῆς πόλεως τῆς μεγάλης، ἥτις καλεῖται πνευματικῶς Σόδομα καὶ Αἴγυπτος، ὅπου καὶ ὁ κύριος αὐτῶν ἐσταυρώθη.

     

     فيوسف الرامي استلم “جثة” يسوع بعدما تم التأكد من أن يسوع قد مات ويصف الكتاب أن يوسف الرامي تجرأ وطلب أن يأخذ جسد يسوع.

     

    1. ورد في يوحنا 20:15 قَالَ لَهَا يَسُوعُ: «يَا امْرَأَةُ لِمَاذَا تَبْكِينَ؟ مَنْ تَطْلُبِينَ؟ “فَظَنَّتْ تِلْكَ أَنَّهُ الْبُسْتَانِيُّ فَقَالَتْ لَهُ: «يَا سَيِّدُ إِنْ كُنْتَ أَنْتَ قَدْ حَمَلْتَهُ فَقُلْ لِي أَيْنَ وَضَعْتَهُ وَأَنَا آخُذُهُ».

     

    استخدام لفظه “وضعته” اليونانية (εβαστασας) وذلك التعبير له خلفية تاريخية حيث يتم استخدام هذا التعبير في سياق التخلص من “الجثة”[19] فمعني ذلك إن مريم المجدلية حينما ذهبت وكانت في البُستان صباح يوم الأحد كانت تقصد إين تم وضع جثة يسوع وتم استخدام هذا التعبير في ذلك السياق (التخلص من الجثة) في موضوعين للمؤرخ يوسيفوس:

     

    الأول[20]:

    (210) Accordingly they died in this manner. And Moses bid their father and their brethren to take up their bodies، to carry them out of the camp، and to bury them magnificently. Now the multitude lamented them، and were deeply affected at this their death، which so unexpectedly befell them.

    الثاني[21]:

    (287) but because the body lay on the road، and all the multitude came running to it، and،, as is usual with the multitude،, stood wondering a great while at it، he that guarded it removed it thence، and carried it to a certain place that was very remote from the road، and there laid it، and covered it with his garment. When this was done, all the people followed Joab.

     

    اقتباس:

    يقول ديدات من الدقيقة 9:55 حتى 10:30

    “قد كان يسوع هناك فقد رأى هذه المرأة وكان يعلم من هي ولذا تقدم نحوها من خلفها ووجدها تبكي فقال لها لماذا تبكين من تطلبين (يوحنا 20:15) ألم يكن يعلم السبب؟ كان يعلم اذًا لماذا سأل مثل هذا السؤال السخيف؟ كلا لم يكن هذا سؤال سخيف كان يجر قدميها مجازيًا وليس فيزيائيًا

    الرد:

    1. ليس معنى السؤال هو فتح وإستكمال نقاش ولكن سببه هو عدم منطق هذا البكاء فالملاكان قد سألوا نفس السؤال

    Joh 20:13 فَقَالاَ لَهَا: «يَا امْرَأَةُ لِمَاذَا تَبْكِينَ؟ “قَالَتْ لَهُمَا: «إِنَّهُمْ أَخَذُوا سَيِّدِي وَلَسْتُ أَعْلَمُ أَيْنَ وَضَعُوهُ». 

    ومع ذلك لم يكن بعد ذلك حوار بينهما!

     

    1. لم تجب مريم على تساؤل يسوع (لماذا تبكين من تطلبين) ولكنها سألته أيضاً ان كنت انت قد حملته فقل لي أين وضعته؟ وهذا يعنى انها فهمت أن تساؤل يسوع ليس للإستفسار أو فتح باب للحديث ولكن للتعجب مما تفعله، ولكنها تواصل في فكرها وتسأل عن موضع الجسد! وبمعنى أبسط يسوع يقول “لماذا تبكي ألم تعلمي ان الحي ليس مكانه بين الأموات؟”

     

    يقول الدكتور القس إبراهيم سعيد:

    سؤال المسيح وجواب مريم يا امرأة لماذا تبكين؟ من تطلبين؟ هذه هي أولى كلمات المسيح التى نسمعها بعد القيامة، سؤالان عجيبان أولهما ممهد لثانيهما، وثانيهما مؤيد ومُفسر لأولهما “لماذا تبكين؟ من تطلبين؟ بهذه الكلمات سأل المسيح مريم عن بكائها وسبب عذابها الذي هو أيضًا مصدر بكائها، “لماذا تبكين من تطلبين؟، وهل تخلو هذه الكلمات من تنبيه ضمني من المسيح لمريم على خطأها ببكائها؟ فكأنى به يقول لها اخطأتِ بطلبك الحي بين الأموات[22].

     

    اقتباس:

    7:- يقول ديدات (مُجملاً) عن يوحنا 20:15 قَالَ لَهَا يَسُوعُ: «يَا امْرَأَةُ لِمَاذَا تَبْكِينَ؟ مَنْ تَطْلُبِينَ؟ ”فَظَنَّتْ تِلْكَ أَنَّهُ الْبُسْتَانِيُّ فَقَالَتْ لَهُ: «يَا سَيِّدُ إِنْ كُنْتَ أَنْتَ قَدْ حَمَلْتَهُ فَقُلْ لِي أَيْنَ وَضَعْتَهُ وَأَنَا آخُذُهُ». 

    يتسائل ديدات لماذا ظنت أنه البستاني هل الموتى حين يقومون سيكونون مرتدين زي عامل الحقل؟ بالطبع لا ولكن يسوع كان متنكرًا من اليهود! انتهى.

     

    النص يقول “ظنت” وظنها ذلك لعدة أسباب:

    1. المكان التي كانت به فهى ف بُستان فمن الطبيعى أنها تظن أنه البُستانى بسبب وجودها في ذلك المكان.
    2. كانت مريم هُناك باكراً جداً وربما كان الضوء لم يَبزُغ كاملا بعد.
    3. الدموع كانت تملأ أعينها وربما كنّ يبكين على يسوع منذ موته على الصليب ولم ينالوا قسطا من الراحة الكافية والنوم منذ ذلك الوقت، وربما ذلك جعلها لم تستطع التحكم في رؤيتها بشكل جيد.

     

    نُقطه هامشيه:

    لا يُمكن أن يكون موت قيامة يسوع غير حقيقة بسبب هذه النصوص. لسببين رئيسيين:

    الأول: أن يسوع بنفسه قد أنبأ مرات كثيرة عن موته وصلبه وقيامته في اليوم الثالث، فكيف إذن لا يموت؟ بل وقبل صلبه مباشرة قال أكثر من مرة أن ساعته قد جاءت، فهو بذلك حدد أيضا الوسيلة التي يزمع ان يموت عليها، فكيف لا يكون قد مات وقام؟

    الثانية: إن من أول علم أن يسوع قد قام من الأموات هم نساء، وأول من بشر يالقيامة هم النساء في حين إن المجتمع اليهودى مجتمع ذكوري، فكون إن العهد الجديد يذكر أن أول من يعلم بالقيامه هم نساء ويخبرن بها هذا يقوى ويدعم مصداقية العهد الجديد. أنظر ما قاله تيد كابال[23].

     

    وختاماً إنني اتفق مع ديدات جداً مع جملة اوجهها لك عزيزي القارئ إذ يقول ديدات

     

    دعونا نتناظر ونتناقش ونجعل الناس تستمع ودعوهم يُحَكموا عقولهم ليعلموا الحقيقة من الأكاذيب

    عليك الآن أن تحكم بنفسك وتعلم الحقيقة من الأكاذيب.

     

    [1] http://coldcasechristianity.com/2014/why-jesus-died-so-quickly-on-the-cross 

    [2] الكنز الجليل في تفسير الانجيل – الدكتور ويليام ادي – الجزء الأول شرح بشارة متى، اصدار مجمع الكنائس في الشرق الأدنى ببيروت صـــ 199.

    [3] تفسير العهد الجديد، القس أنطونيوس فكري. نسخه إلكترونية.

    [4] الإنجيل بحسب القديس متى، دراسة وتفسير وشرح، الأب متى المسكين، دير القديس الأنبا مقار- الطبعة الأولي صــــــ 412، 413.

    [5] The NKJV Study Bible. 2007 (Mt 12:40). Nashville، TN: Thomas Nelson.، 12:40 Three days and three nights does not necessarily indicate three full days. In ancient Israel، a part of a day was considered a whole day (see Esth. 4:16; 5:1); so a period of 26 hours could be called ”three days.”

    [6] Barnes، A. (1884-1885). Notes on the New Testament: Matthew & Mark (R. Frew، Ed.) (134). London: Blackie & Son.، 40. Three days and three nights. It will be seen in the account of the resurrection of Christ that he was in the grave but two nights and a part of three days. See Mat. 18:6. This computation is، however، strictly in accordance with the Jewish mode of reckoning. If it had not been، the Jews would have understood it، and would have charged our Saviour as being a false prophet، for it was well known to them that he had spoken this prophecy، Mat. 27:63. Such a charge، however، was never made; and it is plain، therefore، that what was meant by the prediction was accomplished. It was a maxim، also، among the Jews، in computing time، that a part of a day was to be received as the whole. Many instances of this kind occur in both sacred and profane history. See 2 Ch. 10:5، 12; Ge. 42:17، 18. Comp. Es. 4:16 with 5:1.

    [7] Ryrie، C. C. (1994). Ryrie study Bible: King James Version (Expanded ed.) (1438). Chicago: Moody Press.، 12:40 three days and three nights. This phrase does not necessarily require that 72 hours elapse between Christ’s death and resurrection، for the Jews reckoned part of a day to be as a whole day. Thus this prophecy can be properly fulfilled if the crucifixion occurred on Friday.

    [8] Radmacher، E. D.، Allen، R. B.، & House، H. W. (1999). Nelson’s new illustrated Bible commentary (Mt 12:40). Nashville: T. Nelson Publishers.12:40 Three days and three nights does not necessarily indicate three full days. In ancient Israel، a part of a day was considered a whole day (Esth. 4:16; 5:1); so a period of twenty-six hours could be called ”three days.”

    [9] MacDonald، W.، & Farstad، A. (1997، c1995). Believer’s Bible Commentary: Old and New Testaments (Mt 12:40). Nashville: Thomas Nelson.، Just as Jonah was three days and three nights in the belly of the great fish، so our Lord predicted that He would be three days and three nights in the heart of the earth. This raises a problem. If، as generally believed، Jesus was buried on Friday afternoon and rose again on Sunday morning، how can it be said that He was three days and nights in the tomb? The answer is that، in Jewish reckoning، any part of a day and night counts as a complete period.”A day and a night make an onah، and a part of an onah is as the whole” (Jewish saying).

    [10] Turner، D.، & Bock، D. L. (2005). Cornerstone biblical commentary، Vol 11: Matthew and Mark.”With the entire text of the New Living Translation.”(176). Carol Stream، IL: Tyndale House Publishers.. This language need not mean that Jesus would be in the grave for seventy-two hours، since in Jewish reckoning any part of a day could count as a day (cf. Gen 42:17–18; 1 Kgs 20:29; Esth 4:16–5:1).

    [11] Crossway Bibles. (2008). The ESV Study Bible (1846). Wheaton، IL: Crossway Bibles.12:40 Three days and three nights in Jewish reckoning is inclusive، meaning no more than three days or the combination of any part of three separate days. Jesus was raised ”in three days” although he was buried Friday afternoon and resurrected Sunday morning (i.e.، part of Friday is day one، all of Saturday is day two، and part of Sunday is day three).

    [12] Tom Constable. (2003; 2003). Tom Constable’s Expository Notes on the Bible (Mt 12:39). Galaxie Software.، As the Jews reckoned time، three days and three nights meant three full days or any parts of three days.513 Jesus was in the grave for parts of three days.

    [13] Simonetti، M. (2001). Matthew 1-13. Ancient Christian Commentary on Scripture NT 1a. (256). Downers Grove، Ill.: InterVarsity Press.The Three Days of Jesus’ Death and Resurrection. Theodore of Heraclea: Christ says he will spend”three days and three nights in the heart of the earth.”He is referring to the end of Friday، all of Saturday and the beginning of Sunday [of the passion week]، in keeping with the way people understood the beginning and ending of days. For we too commemorate the third day of those who have died، not when three days and three nights، completed in equal measure، have gone by. But we reckon as a single، complete day that day on which the person died، regardless of what hour the death occurred. We count as another day that on which we take our leave of the departed in hymns before the tombs. Following this same kind of sequence، then، the Lord announced that he would spend a full three days and nights under the earth. A clear indication of this is the fact that the women arrived at that very time، in order to fulfill those things that the law prescribed to be done for the dead upon the third day. Fragment 90- MKGK 81–82.

    [14] Simonetti، M. (2001). Matthew 1-13. Ancient Christian Commentary on Scripture NT 1a. (256). Downers Grove، Ill.: InterVarsity Press. Jonah Prefigured the Son of Man. Augustine: The Savior pointed out that Jonah the prophet، who having been tossed into the sea was caught in the belly of the whale and emerged on the third day، prefigured the Son of Man who would suffer and rise on the third day. The Jewish people were censured in comparison with the Ninevites، for the Ninevites، to whom Jonah the prophet had been sent by way of reproof، placated God’s wrath by repenting and gained his mercy.” And behold،”he said،”something greater than Jonah is here،”13 the Lord Jesus implying himself. The Ninevites heard the servant and amended their ways; the Jews heard the Lord and not only did they not amend their ways but moreover they killed him. Sermon 72a.1- MA 1:155–56; WSA 3 3:281.

    [15] Mershon، B.، Jr. (2010). The Gospel according to Mark. In R. N. Wilkin (Ed.)، The Grace New Testament Commentary (R. N. Wilkin، Ed.) (215). Denton، TX: Grace Evangelical Society.، 16:1. Jesus died around 3 p.m. on Friday afternoon. Since the Sabbath began at sundown (around 6 p.m.)، it was too late to complete all the normal burial preparations until after the Sabbath was past (i.e.، Sunday morning). Thus a number of women who were followers of Jesus bought spices، that they might come and anoint Him.

    [16] Evans، C. A. (2002). Vol. 34B: Word Biblical Commentary: Mark 8:27-16:20. Word Biblical Commentary (520). Dallas: Word، Incorporated.

    [17] Friberg، T.، Friberg، B.، & Miller، N. F. (2000). Vol. 4: Analytical lexicon of the Greek New Testament. Baker’s Greek New Testament library (338). Grand Rapids، Mich.: Baker Books.

    [18] Swanson، J. (1997). Dictionary of Biblical Languages with Semantic Domains: Greek (New Testament) (electronic ed.) (DBLG 4773). Oak Harbor

    [19] Arnold، C. E. (2002). Zondervan Illustrated Bible Backgrounds Commentary Volume 2: John، Acts. (188). Grand Rapids، MI: Zondervan.

    [20] Josephus، F.، & Whiston، W. (1996، c1987). The works of Josephus: Complete and unabridged. Includes index. (Ant 3.209-210). Peabody: Hendrickson.

    [21] Josephus، F.، & Whiston، W. (1996، c1987). The works of Josephus: Complete and unabridged. Includes index. (Ant 7.286-287). Peabody: Hendrickson.

    [22] شرح بشارة يوحنا. تأليف القس إبراهيم سعيد صــــــ 812.

    [23] Cabal، T.، Brand، C. O.، Clendenen، E. R.، Copan، P.، Moreland، J.، & Powell، D. (2007). The Apologetics Study Bible: Real Questions، Straight Answers، Stronger Faith (1502). Nashville، TN: Holman Bible Publishers.16:1 All the Gospels agree that Mary Magdalene went to the tomb along with other women (see Lk 24:10; Jn 20:2). The first three Gospels agree that one of the others was named Mary. Mark tells us Salome was also present، and Luke that Joanna was present. See notes on Mt 28:9–10 and Jn 20:1–2. If the story of the empty tomb were invented by the early church or by Mark، it is hardly likely that it would feature women as the primary witnesses، especially in the way Mark portrayed the incident. John’s (and perhaps Luke’s) apparently independent version corroborates this judgment. The women presumably supplemented the supply of spices they had prepared earlier (Lk 23:56) by buying more on Saturday night، after the Sabbath had ended. Conversely, Mark may have compressed the events of Lk 23:56 since his point was that they bought spices to anoint the body on Sunday morning.

    أينشتاين وأحمد ديدات – شاهد كيف يسقط ديدات في أبجديات المعرفة الكتابية – المسيح في القبر

  • ديدات يقول إن المسيح فقد سلامه، فهل يصدق ديدات أمام الكتاب المقدس؟

    ديدات يقول إن المسيح فقد سلامه، فهل يصدق ديدات أمام الكتاب المقدس؟

     

    ديدات يقول إن المسيح فقد سلامه، فهل يصدق ديدات أمام الكتاب المقدس؟

    ديدات
    ديدات

    ديدات يقول إن المسيح فقد سلامه، فهل يصدق ديدات أمام الكتاب المقدس؟

        في ص24 تحت عنوان “حكم قضائي قبل نظر القضية” كتب ديدات “كان الموضوع فوق احتمال يسوع، لم يحتفظ بسلامه”

        المسيح لم يحتفظ بسلامه؟ وهل هذه من الإنجيل المقدس أيضًا؟ باتأكيد لا، لأن الكتاب المقدس بعهديه القديم والجديد يشهد بأن السيد المسيح هو رئيس السلام ونبعه، فكيف يفقد نبع السلام سلامه؟ إنها عدم مسؤلية ديدات فيما يكتب، فلا تسأله عن المراجع…

         قبل حوالي سبعمائة سنة قبل الميلاد، كتب إشعياء النبي بالوحي الإلهي عن المسيح “لأَنَّهُ يُولَدُ لَنَا وَلَدٌ وَنُعْطَى ابْنًا، وَتَكُونُ الرِّيَاسَةُ عَلَى كَتِفِهِ، وَيُدْعَى اسْمُهُ عَجِيبًا، مُشِيرًا، إِلهًا قَدِيرًا، أَبًا أَبَدِيًّا، رَئِيسَ السَّلاَمِ” (إشعياء 9: 6) فرئيس السلام ونبعه، لا يفقد السلام.

       فعندما  وُلد المسيح في بيت لحم، غنت الملائكة قائلة ” الْمَجْدُ للهِ فِي الأَعَالِي، وَعَلَى الأَرْضِ السَّلاَمُ، وَبِالنَّاسِ الْمَسَرَّة”ُ (لوقا 2: 14) فمن يعطي الأرض بمولده السلام، لا يمكن أن يفقد سلامه.

        فهو الذي قال لتلاميذه “سَلاَمًا أَتْرُكُ لَكُمْ. سَلاَمِي أُعْطِيكُمْ. لَيْسَ كَمَا يُعْطِي الْعَالَمُ أُعْطِيكُمْ أَنَا” (يوحنا 14: 27) هو معطي السلام لكل من يريد، فكيف يفقد هو سلامه؟

       وقال الوحي المقدس عنه “فَإِذْ قَدْ تَبَرَّرْنَا بِالإِيمَانِ لَنَا سَلاَمٌ مَعَ اللهِ بِرَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ” (رومية 5: 1).

       وغير ذلك الكثير من المفاهيم في الإنجيل المقدس التي تذكر أن منبع السلام وأصله؛ هو المسيح…فمن ذاك الذي يستطيع أن يمنح سلامًا لكل من يريد أن يُمنح له؟ إنه المسيح وحده القادر على كل شيء فهو الوحيد الذي صرح بذلك، لأنه رب الأرباب وملك الملوك.

       إن غيظ ديدات كثيرًا ما طفا على صفحات كتابه، واضطر ليكتب كلامًا بلا مسؤلية، فها هو هنا، كتب عبارة لا وجود لها في الإنجيل المقدس إطلاقًا، ولا في التاريخ، فهو يكتب بلا مرجع وبلا دليل، يكتب بلا مسئولية.

  • اكتشف كيف يخدع ديدات القارئ

    اكتشف كيف يخدع ديدات القارئ

    اكتشف كيف يخدع ديدات القارئ 

    ديدات
    ديدات

    اكتشف كيف يخدع ديدات القارئ 

     

            تحت عنوان “تشكك غير معقول” في ص50 قدم ديدات ما يعتقد أنه أدلة…فقدم أربعة منها، ليقول أن عيسى حي ولم يمت…فكتب “(1) مريم المجدلية تشهد أن يسوع حي! (2) التابعان رفيقا الطريق إلى عمواس يشهدان  إِنَّهُ حَيٌّ (3) تقول الملائكة إن يسوع حي (لوقا 24: 23)، (4) رجلان كانا يقفان “قرب النسوة في صحبة مريم المجدلية” يقولان لهن “لِمَاذَا تَطْلُبْنَ الْحَيَّ بَيْنَ الأَمْوَاتِ؟” ومعنى ذلك أنه حي” (لوقا 24: 4 و5)

     

          هذه إحدى طرق ديدات العبثية في التدليس والخداع…ولكنها طريق مكشوف لمن قرأ الإنجيل ولو مرة واحدة في حياته…أولاً: صحة الشواهد: كل هذه الشواهد التي قدمها ديدات هنا، صحيحة وموجودة في الإنجيل…ولكن: ينقصها أمانة ديدات في نقل كل النص وليس قطعة…هل تصدق عزيزي القارىء، أن هذه الأدلة الأربعة -كما يعتقد ديدات أنها أدلة- كلها مقطوعة وليست كاملة؟ هل تصدق أنه قطع من كل واحدة منها، أهم جزئية فيها؟….نعم كل هذه الآيات تؤكد أن المسيح حي، ولكنها تؤكد كلها؛ أنه حي بعد موته…ولاعتقاد ديدات أنه ذكي، حذف كلمة “قام”، أي قام من الموت، ليضع فقط كلمة “حي”، لأن الأولى “قام”، تؤكد أن هناك موتًا سبق القيامة، بينما كلمة “حي” فقط، لا تعطي ذات المعنى…إنه ديدات، فلا تنتظر منه أي صدق أو ذرة ضمير وهو يكتب؛ فالرجل عاجز تمامًا عن تقديم أي دليل على ما يقول…وسنأخذ أكاذيبه الأربعة، ونرد عليها….

     

    1-مريم المجدلية: كتب ديدات “مريم المجدلية تشهد أن يسوع حي!”

     

          لا بأس لنرجع إلى الإنجيل المقدس كلام الله ونرى ما يقوله الوحي المقدس “وَبَعْدَ السَّبْتِ، عِنْدَ فَجْرِ أَوَّلِ الأُسْبُوعِ، جَاءَتْ مَرْيَمُ الْمَجْدَلِيَّةُ وَمَرْيَمُ الأُخْرَى لِتَنْظُرَا الْقَبْرَ وَإِذَا زَلْزَلَةٌ عَظِيمَةٌ حَدَثَتْ، لأَنَّ مَلاَكَ الرَّبِّ نَزَلَ مِنَ السَّمَاءِ وَجَاءَ وَدَحْرَجَ الْحَجَرَ عَنِ الْبَابِ، وَجَلَسَ عَلَيْهِ وَكَانَ مَنْظَرُهُ كَالْبَرْقِ، وَلِبَاسُهُ أَبْيَضَ كَالثَّلْجِ فَمِنْ خَوْفِهِ ارْتَعَدَ الْحُرَّاسُ وَصَارُوا كَأَمْوَاتٍ فَأَجَابَ الْمَلاَكُ وَقَالَ لِلْمَرْأَتَيْنِ : «لاَ تَخَافَا أَنْتُمَا، فَإِنِّي أَعْلَمُ أَنَّكُمَا تَطْلُبَانِ يَسُوعَ الْمَصْلُوبَ لَيْسَ هُوَ ههُنَا، لأَنَّهُ قَامَ كَمَا قَالَ! هَلُمَّا انْظُرَا الْمَوْضِعَ الَّذِي كَانَ الرَّبُّ مُضْطَجِعًا فِيهِ وَاذْهَبَا سَرِيعًا قُولاَ لِتَلاَمِيذِهِ: إِنَّهُ قَدْ قَامَ مِنَ الأَمْوَاتِ. هَا هُوَ يَسْبِقُكُمْ إِلَى الْجَلِيلِ. هُنَاكَ تَرَوْنَهُ. هَا أَنَا قَدْ قُلْتُ لَكُمَا فَخَرَجَتَا سَرِيعًا مِنَ الْقَبْرِ بِخَوْفٍ وَفَرَحٍ عَظِيمٍ، رَاكِضَتَيْنِ لِتُخْبِرَا تَلاَمِيذَهُ وَفِيمَا هُمَا مُنْطَلِقَتَانِ لِتُخْبِرَا تَلاَمِيذَهُ إِذَا يَسُوعُ لاَقَاهُمَا وَقَالَ: «سَلاَمٌ لَكُمَا». فَتَقَدَّمَتَا وَأَمْسَكَتَا بِقَدَمَيْهِ وَسَجَدَتَا لَهُ فَقَالَ لَهُمَا يَسُوعُ: «لاَ تَخَافَا. اِذْهَبَا قُولاَ لإِخْوَتِي أَنْ يَذْهَبُوا إِلَى الْجَلِيلِ، وَهُنَاكَ يَرَوْنَنِي” (متى 28: 1-10) راجع ما تحته خط…هل هذه الآيات غير مفهومة؟ أو غير واضحة؟ هل بها أي لبس حتى لا يفهم ديدات كلام الملاك للمجدلية: بأن المسيح قام من الموت كما قال؟ لا عذر لديدات، إنه مجرد كاذب؛ يصر على تشويه النصوص الواضحة، ويتاجر بالدين ليس أكثر…

     

    2- تلميذا عمواس: كتب ديدات في أكذوبة الثانية “(2) التابعان رفيقا الطريق إلى عمواس يشهدان أنه حي”

     

        كالعادة نعطي الوحي المقدس؛ الفرصة ليكشف لنا تدليس ديدات…فأثناء رحلة تلميذي عمواس، كانا يتكلمان عن المسيح ويقولان “ كَيْفَ أَسْلَمَهُ رُؤَسَاءُ الْكَهَنَةِ وَحُكَّامُنَا لِقَضَاءِ الْمَوْتِ وَصَلَبُوهُ وَنَحْنُ كُنَّا نَرْجُو أَنَّهُ هُوَ الْمُزْمِعُ أَنْ يَفْدِيَ إِسْرَائِيلَ. وَلكِنْ، مَعَ هذَا كُلِّهِ، الْيَوْمَ لَهُ ثَلاَثَةُ أَيَّامٍ مُنْذُ حَدَثَ ذلِكَ بَلْ بَعْضُ النِّسَاءِ مِنَّا حَيَّرْنَنَا إِذْ كُنَّ بَاكِرًا عِنْدَ الْقَبْرِ وَلَمَّا لَمْ يَجِدْنَ جَسَدَهُ أَتَيْنَ قَائِلاَتٍ: إِنَّهُنَّ رَأَيْنَ مَنْظَرَ مَلاَئِكَةٍ قَالُوا إِنَّهُ حَيٌّ وَمَضَى قَوْمٌ مِنَ الَّذِينَ مَعَنَا إِلَى الْقَبْرِ، فَوَجَدُوا هكَذَا كَمَا قَالَتْ أَيْضًا النِّسَاءُ، وَأَمَّا هُوَ فَلَمْ يَرَوْهُ فَقَالَ -المسيح- لَهُمَا: «أَيُّهَا الْغَبِيَّانِ وَالْبَطِيئَا الْقُلُوبِ فِي الإِيمَانِ بِجَمِيعِ مَا تَكَلَّمَ بِهِ الأَنْبِيَاءُ أَمَا كَانَ يَنْبَغِي أَنَّ الْمَسِيحَ يَتَأَلَّمُ بِهذَا وَيَدْخُلُ إِلَى مَجْدِهِ ثُمَّ ابْتَدَأَ مِنْ مُوسَى وَمِنْ جَمِيعِ الأَنْبِيَاءِ يُفَسِّرُ لَهُمَا الأُمُورَ الْمُخْتَصَّةَ بِهِ فِي جَمِيعِ الْكُتُبِ ثُمَّ اقْتَرَبُوا إِلَى الْقَرْيَةِ الَّتِي كَانَا مُنْطَلِقَيْنِ إِلَيْهَا، وَهُوَ تَظَاهَرَ كَأَنَّهُ مُنْطَلِقٌ إِلَى مَكَانٍ أَبْعَدَ فَأَلْزَمَاهُ قَائِلَيْنِ: «امْكُثْ مَعَنَا، لأَنَّهُ نَحْوُ الْمَسَاءِ وَقَدْ مَالَ النَّهَارُ». فَدَخَلَ لِيَمْكُثَ مَعَهُمَا فَلَمَّا اتَّكَأَ مَعَهُمَا، أَخَذَ خُبْزًا وَبَارَكَ وَكَسَّرَ وَنَاوَلَهُمَا فَانْفَتَحَتْ أَعْيُنُهُمَا وَعَرَفَاهُ ثُمَّ اخْتَفَى عَنْهُمَا فَقَالَ بَعْضُهُمَا لِبَعْضٍ: «أَلَمْ يَكُنْ قَلْبُنَا مُلْتَهِبًا فِينَا إِذْ كَانَ يُكَلِّمُنَا فِي الطَّرِيقِ وَيُوضِحُ لَنَا الْكُتُبَ فَقَامَا فِي تِلْكَ السَّاعَةِ وَرَجَعَا إِلَى أُورُشَلِيمَ، وَوَجَدَا الأَحَدَ عَشَرَ مُجْتَمِعِينَ، هُمْ وَالَّذِينَ مَعَهُمْ وَهُمْ يَقُولُونَ: «إِنَّ الرَّبَّ قَامَ بِالْحَقِيقَةِ وَظَهَرَ لِسِمْعَانَ وَأَمَّا هُمَا فَكَانَا يُخْبِرَانِ بِمَا حَدَثَ فِي الطَّرِيقِ، وَكَيْفَ عَرَفَاهُ عِنْدَ كَسْرِ الْخُبْزِ وَفِيمَا هُمْ يَتَكَلَّمُونَ بِهذَا وَقَفَ يَسُوعُ نَفْسُهُ فِي وَسْطِهِمْ، وَقَالَ لَهُمْ: «سَلاَمٌ لَكُمْ فَجَزِعُوا وَخَافُوا، وَظَنُّوا أَنَّهُمْ نَظَرُوا رُوحًا فَقَالَ لَهُمْ: «مَا بَالُكُمْ مُضْطَرِبِينَ، وَلِمَاذَا تَخْطُرُ أَفْكَارٌ فِي قُلُوبِكُمْ اُنْظُرُوا يَدَيَّ وَرِجْلَيَّ: إِنِّي أَنَا هُوَ! جُسُّونِي وَانْظُرُوا، فَإِنَّ الرُّوحَ لَيْسَ لَهُ لَحْمٌ وَعِظَامٌ كَمَا تَرَوْنَ لِي وَحِينَ قَالَ هذَا أَرَاهُمْ يَدَيْهِ وَرِجْلَيْهِ وَبَيْنَمَا هُمْ غَيْرُ مُصَدِّقِين مِنَ الْفَرَحِ، وَمُتَعَجِّبُونَ، قَالَ لَهُمْ: «أَعِنْدَكُمْ ههُنَا طَعَامٌ فَنَاوَلُوهُ جُزْءًا مِنْ سَمَكٍ مَشْوِيٍّ، وَشَيْئًا مِنْ شَهْدِ عَسَل أَخَذَ وَأَكَلَ قُدَّامَهُمْ وَقَالَ لَهُمْ: «هذَا هُوَ الْكَلاَمُ الَّذِي كَلَّمْتُكُمْ بِهِ وَأَنَا بَعْدُ مَعَكُمْ: أَنَّهُ لاَ بُدَّ أَنْ يَتِمَّ جَمِيعُ مَا هُوَ مَكْتُوبٌ عَنِّي فِي نَامُوسِ مُوسَى وَالأَنْبِيَاءِ وَالْمَزَامِيرِ حِينَئِذٍ فَتَحَ ذِهْنَهُمْ لِيَفْهَمُوا الْكُتُبَ وَقَالَ لَهُمْ: «هكَذَا هُوَ مَكْتُوبٌ، وَهكَذَا كَانَ يَنْبَغِي أَنَّ الْمَسِيحَ يَتَأَلَّمُ وَيَقُومُ مِنَ الأَمْوَاتِ فِي الْيَوْمِ الثَّالِثِ  وَأَنْ يُكْرَزَ بِاسْمِهِ بِالتَّوْبَةِ وَمَغْفِرَةِ الْخَطَايَا لِجَمِيعِ الأُمَمِ، مُبْتَدَأً مِنْ أُورُشَلِيمَ وَأَنْتُمْ شُهُودٌ لِذلِكَ” (لوقا 24: 1-52) فهل هذه الآيات تتكلم عن أن المسيح “حي ولم يمت” أم أنها تتكلم عن أن “المسيح حي ولكن بعد الموت لأنه قام كما قال؟”

    الحقيقة الأمر يحتاج إلى ضمير حي، قبل أن نبحث في النصوص…

     

    3- الملائكة: هذه هي أكذوبة ديدات الثالثة…(3) تقول الملائكة إن يسوع حي (لوقا 24: 23)…قد تم الرد عليها تحت رقم (2)، فهي في الآيات نفسها؛ فالرجل يكرر الأكاذيب لعجزه أن يأتي بدليل واحد صحيح، يؤيد ما يدعيه…

     

    4- رجلان: وهذه أكذوبة الرابعة…“(4) رجلان كانا يقفان “قرب النسوة في صحبة مريم المجدلية” يقولان لهن ” لِمَاذَا تَطْلُبْنَ الْحَيَّ بَيْنَ الأَمْوَاتِ ؟” ومعنى ذلك أنه حي” (لوقا 24: 4 و5)

     

       ولا ننسي، فأكذوبة ديدات رقم (4)، هي في الآيات السابقة نفسها حيث كتب فيها (4) رجلان كانا يقفان “قرب النسوة في صحبة مريم المجدلية” يقولان لهن “ لِمَاذَا تَطْلُبْنَ الْحَيَّ بَيْنَ الأَمْوَاتِ؟” ومعنى ذلك أنه حي” (لوقا 24: 4 و5)

     

         لا تنتظر من ديدات أن يكتب الآيات، فستفضح أكاذيبه..وهو يستكثر أن يلقب الرجلين بالملائكة؛ فيكتب رجلين؛ مع أنه يعرف تمامًا أنهما ملائكة في هيئة بشر….على كل، ها هو الوحي الإلهي يقول

     

         ” ثُمَّ فِي أَوَّلِ الأُسْبُوعِ، أَوَّلَ الْفَجْرِ، أَتَيْنَ إِلَى الْقَبْرِ حَامِلاَتٍ الْحَنُوطَ الَّذِي أَعْدَدْنَهُ، وَمَعَهُنَّ أُنَاسٌ فَوَجَدْنَ الْحَجَرَ مُدَحْرَجًا عَنِ الْقَبْرِ فَدَخَلْنَ وَلَمْ يَجِدْنَ جَسَدَ الرَّبِّ يَسُوعَ وَفِيمَا هُنَّ مُحْتَارَاتٌ فِي ذلِكَ، إِذَا رَجُلاَنِ وَقَفَا بِهِنَّ بِثِيَابٍ بَرَّاقَةٍ وَإِذْ كُنَّ خَائِفَاتٍ وَمُنَكِّسَاتٍ وُجُوهَهُنَّ إِلَى الأَرْضِ، قَالاَ لَهُنَّ: «لِمَاذَا تَطْلُبْنَ الْحَيَّ بَيْنَ الأَمْوَاتِ لَيْسَ هُوَ ههُنَا، لكِنَّهُ قَامَ! اُذْكُرْنَ كَيْفَ كَلَّمَكُنَّ وَهُوَ بَعْدُ فِي الْجَلِيلِ قَائِلاً: إِنَّهُ يَنْبَغِي أَنْ يُسَلَّمَ ابْنُ الإِنْسَانِ فِي أَيْدِي أُنَاسٍ خُطَاةٍ، وَيُصْلَبَ، وَفِي الْيَوْمِ الثَّالِثِ يَقُومُ فَتَذَكَّرْنَ كَلاَمَهُ  وَرَجَعْنَ مِنَ الْقَبْرِ، وَأَخْبَرْنَ الأَحَدَ عَشَرَ وَجَمِيعَ الْبَاقِينَ بِهذَا كُلِّهِ وَكَانَتْ مَرْيَمُ الْمَجْدَلِيَّةُ وَيُوَنَّا وَمَرْيَمُ أُمُّ يَعْقُوبَ وَالْبَاقِيَاتُ مَعَهُنَّ، اللَّوَاتِي قُلْنَ هذَا لِلرُّسُل” (لوقا 24: 1-10)…

     

             فقط راجع ما تحته خط، وأنت تكتشف جرائم وأكاذيب ديدات، فالرجل لا يعرف معنى الخجل، وهو يقطع الآيات في وضوح النهار، ولكن نور الإنجيل، لم يسمح للمزورين عبر التاريخ، أن ينالوا منه، غير الحياة التي يقدمها، إن أرادوها…

  • سؤال موجه لديدات أين قبر المسيح؟

    سؤال موجه لديدات أين قبر المسيح؟

    سؤال موجه لديدات أين قبر المسيح ؟

    ديدات
    ديدات

    سؤال موجه لديدات أين قبر المسيح ؟

    هذا السؤال أوجهه لمنطق ديدات ومن يتبناه.. أين قبر عيسى؟ إنه سؤال وجيه ومنطقي جداً، لأن عقيدة ديدات: هي عقيدة الحمدية في هذا الشأن… وهي: أن عيسى أنزلوه عن الصليب في حالة إعماء، وتم وضعه في القبر، ومن ثم علاجه، ثم خرج بعد ذلك وعاش حياته العادية، ثم مات وتم دفنه مثل كل الناس… وهنا يظهر أهمية السؤال: فأين قبر عيسى؟

    يعني نبي بحجم عيسى، يخلق من الطين كهيئة الطير فينفخ فيه فيكون طيراً.. يقيم الميت بكلمة… يشفي المريض بلمسة… الخ، كيف نبي بهذا الحجمن لا يُعرف أين قبره، بينما هناك من هم أقل من عيسى بكثير، وقبورهم معروفة حتى اليوم؟ أما أن يوجد قبر فارغ للمسيح، فهذه هي الحقيقة التاريخية الحية، والتي تتماشى مع الإنجيل المقدس…

    ثم: نجد الكتب اليهودية المقدسة – العهد القديم – قد ضمت عدداً هائلاًمن النبوات عن السيد المسيح، وذلك قبل ولادته الجسدية، ثم يبدأ العهد الجديد بأحداث قبل ولادته أيضاً، ثم يذكر لنا أمه العذراء، ثم ولادة المسيح، ثم يذكر لنا نَسَبه البشري، ثم يحكي لنا أحداث هذا الميلاد العجيب والفريد، ويذكر لنا أنه مخلص البشرية، ويتسلسل الإنجيل المقدس في سرده لحياة المسيح وتعليمه والمعجزات التي قام بها حى يصل بنا إلى خيانة تلميذه يهوذا الاسخريوطي ثم صلبه، وكل هذه الأحداث، استشهد بها ديدات في كتابه… ثم وبعد كل هذه الأحداث المتسلسلة تنقطع الأخبار فجأة عن المسيح بععد صلبه حسب زعم ديدات… كيف للمسيح الذي اهتمت السماء بسرد كل حياته قبل أن يولد بآلاف السنين، تأتي عند أهم نقطة في رسالته ثم تقف! إنه منطق ديدات…. فكما اهتم الوحي بطريقة دخول المسيح المعجزية للعالم، فلا بد أنه يهتم أكثر بطريقة خروجه عن هذا العالم… وهذا المنطق يتوافق مع الإنجيل الذي أكمل المشوار مع المسيح، ولم يتوقف عند الصليب بل دخل القبر مع المسيح، وخرج منه في قوة القيامة ومجها، وصعد إلى السماء في كمال المجد وقوته، وعرفّنا بمجيء المسيح لمحاسبة كل العالم ودينونته… فكل كاتب واعٍ لابد أن ينهي قصته التي بدأها، فكم وكم الرب الإله… فالنهاية التي ذكرها الإنجيل المقدس، هي التي تناسب المنطق والعقل، وتناسب التسلسل الطبيعي والحقيقي الذي جرت فيه الأحداث، وتتفق مع البداية التي بدأها الوحي الإلهي، منذ آلاف السنين… كما أنه من غير المعقول، أن يتوقف الوحي الذي رافق شخصية المسيح الأزلي… هذه الشخصية العظيمة “مشتهى الأجيال” عند مرحلة معينة، ويترك البشر دون أن يكمل لنا الحقيقة الكاملة..

    فإن كان هذا السلوك غير مقبول من أي مؤرخ يؤرخ لحقبة ما، فكم يكون إنجيل الحق الإلهي، الذي سار بأحداث حياة المسيح، من قبل ولاتده، وبدون خجل عبر به صليب المهانة والعار، وبكل هيبة إلى الفجر العظيم يوم أحد القيامة المجيد، ثم الصعود إلى السماء.

    وعود على بدء، فأنا أسأل: أين قبر المسيح اليوم؟

    أجيب: هناك قبر واحد، يزوره ملايين المسيحيين من سنة لأخرى… ولكنه قبر فارغ… يا للعظمة الإلهية… نعم إنه قبر فارغ، لن الميت الذي كان فيه قد قام من الموت في اليوم الثالث، وصعد إلى السما، وهو الآن حي هناك في السماء، وهو متأهب الآن للمجيء مرة ثانية لأرضنا، وسيأخذنا لنعيش معه الأبدية السعيدة إلى أبد الآبدين… وسيظل هذا القبر الفارغ شاهداً لكل متشكك في حقيقة القيامة، وهكذا بقيامة الرب يسوع من الموت، لم تشهد الملائكة فقط بقيامته، ولم يشهد التلاميذ فقط بها، ولا العالم المسيحي كل يوم، بل أيضاً صخور القبر الفارغ، تصرخ وتعلن هذه الحقيقة: أن الرب قام بالحقيقة قام…

    نعم فصخور القبر تشهد مشاركة بشهادتها، شهادة الملائكة، وعالم البشر الحي، عالم اللحم والدم، ذلك لأن في ثنايا صخور القبرن نام من قام فيها، ونوره الساطع لمع فيها، وهو من يحمله المؤمنون الآن بين ضلوعهم، ليس نائماً: بل قام حياً فيهم، وقائم يسطع من خلالهم بنوره العجيب، إنه بذاته من تخشع أمام عرشه الملائكة سُجداً في السماء… إنه رب الأرباب وملك الملوك، يسوع المسيح الحي إلى أبد الآبدين… آمين.

  • ديدات يهذي بأن المسيح لم يُسمر على الصليب بل ربط

    ديدات يهذي بأن المسيح لم يُسمر على الصليب بل ربط

    ديدات يهذي بأن المسيح لم يُسمر على الصليب بل ربط 

    ديدات
    ديدات

    ديدات يهذي بأن المسيح لم يُسمر على الصليب بل ربط 

          في ص31 تحت عنوان “الإنجيل والبعد عن الحقيقة” كتب ديدات “على العكس من العقيدة السائدة، لم يُسمر يسوع إلى الصليب مثل رفيقه بل ربط إليه”.

     

            فلو سألنا ديدات: من أين أتيت بهذه المعلومة؟ هل يتجاسر ويقول من الإنجيل؟ ديدات يفعلها، ولكن هذه المعلومة لا وجود لها في الإنجيل، ولا في مصادرنا أو وثائقنا، ولا حتى الذين أرخوا لعصر المسيح…فكل يجمع بأن المسيح سُمر على الصليب المسامير…فمن أين أتى ديدات بالأربطة؟

     

          لا تفاجأ عزيزي القارىْ، لو أني قلت لك إن ديدات في ص 33 كتب عن لوحة للفنان تشارلز بيكارد، وقال إن الرسام رسم المسيح مربوطًا إلى الصليب بسيور الجلد وليس بالمسامير.

     

       ألم أقل لكم: إن ديدات ما كان يعرف الخجل…وأنه يكتب بعدم مبالاة وعدم مسؤلية…فبينما نبحث في أمر ديني، له مرجعه وكتابه المقدس، يأتي ديدات برسم لفنان ليجعل حجة لكلامه..فأي مهزلة أكثر من هذه؟

     

        نحن على استعداد أن نقدم مئات اللوحات التي رُسمت قبل لوحة الفنان تشارلز بيكارد، وفي جميعها، نرى المسيح وقد سُمر على الصليب بالمسامير…كما أن هناك ملايين اللوحات والصور التي رسمت بعدها، وفيها أيضًا المسامير لا الأربطة.

     

       كما إن هناك نبوة في العهد القديم عن المسامير المسيح، يتكلم هو فيها على لسان داود “ثَقَبُوا يَدَيَّ وَرِجْلَيّ..” (مزمور 22: 16) فالأربطة لا ثقفب ولكن المسامير تفعلها. ولهذا مكتوب عن المسيح بعد قيامتته أَرَاهُمْ يَدَيْهِ وَرِجْلَيْهِ” (لوقا 24: 40) وما أراهم إياه في يديه ورجليه، إنما هو أثر المسامير…فالكتاب المقدس كله يشهد بأنه قد تم استخدام المسامير لا الأربطة…ولكن ديدات يكتب بلا مسئولية، إنها عادته.

  • ديدات يهذي بأن الخلاص في المسيحية رخيص الثمن

    ديدات يهذي بأن الخلاص في المسيحية رخيص الثمن

    ديدات يهذي بأن الخلاص في المسيحية رخيص الثمن

    ديدات
    ديدات

    ديدات يهذي بأن الخلاص في المسيحية رخيص الثمن

           تحت عنوان الخلاص من الآثام سهل، في ص61 كتب ديدات “كما يقول الأمريكيون، الخلاص من الآثام رخيص الثمن في المسيحية، لا يتعين على المسيحي أن يصوم ويصلي ويستقيم في حياته، على المسيحي فقط أن يؤمن، والخلاص من الذنوب مضمون له”.

     

          كلام بلا معنى ولا مسئولية…فإذا سمحت أن الخلاص رخيص، فالمقصود: أن الإنسان لا يدفع فيه أي مقابل ليأخذه، فهو خلاص مجاني قدمه المسيح..وفي الوقت ذاته، فالخلاص غالي جدًا، لأن المسيح كلفه بدمه الطاهر…وبعد ذلك قدمه مجانًا فأنت لا تدفع مقابله صومًا أو صلاةً….

     

          لكن ومن وجهة أخرى: فبعد الحصول على هذا الخلاص المجاني؛ على المسيحي أن يسلك في التقوى وحياة التوبة المستمرة؛ وهذا لا يمكن أن نناله إلا بالصلاة والمداومة على كلمة الرب…فقد قال المسيح له كل المجد “يَنْبَغِي أَنْ يُصَلَّى كُلَّ حِينٍ وَلاَ يُمَلّ” (لوقا 18: 1) فالصلاة في المسيحية هي حياة لا يحدها وقت ولا مكان، ولا تتطلب شكلاً معينًا ولا وضعًا خاصًا، وفي ذلك قال المسيح وَلكِنْ تَأْتِي سَاعَةٌ، وَهِيَ الآنَ، حِينَ السَّاجِدُونَ الْحَقِيقِيُّونَ يَسْجُدُونَ لِلآبِ بِالرُّوحِ وَالْحَقِّ، لأَنَّ الآبَ طَالِبٌ مِثْلَ هؤُلاَءِ السَّاجِدِينَ لَهُ اَللهُ رُوحٌ. وَالَّذِينَ يَسْجُدُونَ لَهُ فَبِالرُّوحِ وَالْحَقِّ يَنْبَغِي أَنْ يَسْجُدُوا” (يوحنا 4: 23، 24).

     

       أما كذب ديدات ، بأن يكتب “لا يتعين على المسيحي أن يصوم ويصلي ويستقيم في حياته”.

     

          كيف تجاسر ديدات ليكتب بأنه لا يتعين على المسيحي الاستقامة في حياته؟ إن الاستقامة ثمرة الإيمان المسيحي الحقيقي، الاستقامة في الحياة هي الشاهد الأكيد على إيمان المسيحي الحقيقي…إنها طريقة ديدات في هجومه على المسيح والمسيحية…ولكن من يستكيع أن يزعزع الحق؟