فريق اللاهوت الدفاعي

التصنيف: سؤال وجواب

سؤال وجواب

  • من هم الانبياء الأربعة الكبار ولهم اسفار بأسمائهم في العهد القديم؟

    من هم الانبياء الأربعة الكبار ولهم اسفار بأسمائهم في العهد القديم؟

    من هم الانبياء الأربعة الكبار ولهم اسفار بأسمائهم في العهد القديم؟

    من هم الانبياء الأربعة الكبار ولهم اسفار بأسمائهم في العهد القديم؟
    من هم الانبياء الأربعة الكبار ولهم اسفار بأسمائهم في العهد القديم؟

    يُطلق لقب “الأنبياء الأربعة الكبار” على أربعة من أنبياء العهد القديم، لهم مكانة مرموقة في الديانة اليهودية والمسيحية، وتتميز نبوءاتهم بطولها وعمقها وتناولها لمصائر شعب إسرائيل والعلاقة بين الله والإنسان.

    وهم:

    1. إشعياء: يُعدّ من أهم أنبياء العهد القديم، وله سفر نبوءات مشهور باسم “سفر إشعياء” عاصر ملوك مملكة يهوذا عوزيا وآحاز وحزقيا، ونادى بعودة الشعب إلى الله والتمسك بتعاليمه.
    2. إرميا: عاصر نبوءته انهيار مملكة يهودا على يد البابليين، ونادى بالعدالة والرحمة والعودة إلى الله. له سفر نبوءات مشهور باسم “سفر إرميا”.
    3. حزقيال: عاصر السبي البابلي، ونادى بوعده الله بإعادة بناء أورشليم وعودة شعب إسرائيل إلى أرضه. له سفر نبوءات مشهور باسم “سفر حزقيال”.
    4. دانيال: عاش في المنفى في بابل، ونادى بوعده إلهية بقيام مملكة يهودية جديدة. له سفر نبوءات مشهور باسم “سفر دانيال”.

    من هم الانبياء الأربعة الكبار ولهم اسفار بأسمائهم في العهد القديم؟

  • ما معنى “الثالبات” (1تي 5: 13)؟

    ما معنى “الثالبات” (1تي 5: 13)؟

    ما معنى “الثالبات” المشار إليهن في (1تي 5: 13)؟

     

    “وَمَعَ ذلِكَ أَيْضًا يَتَعَلَّمْنَ أَنْ يَكُنَّ بَطَّالاَتٍ، يَطُفْنَ فِي الْبُيُوتِ. وَلَسْنَ بَطَّالاَتٍ فَقَطْ بَلْ مِهْذَارَاتٌ أَيْضًا، وَفُضُولِيَّاتٌ، يَتَكَلَّمْنَ بِمَا لاَ يَجِبُ.” (1 تي 5: 13).

    ما معنى "الثالبات" المشار إليهن في (1تي 5: 13)؟
    ما معنى “الثالبات” المشار إليهن في (1تي 5: 13)؟

    ج:

    إن الثالبات هن مَنْ يتكلمن بالسوء في غيبة الآخرين. وهذا الشر، مع الأسف، ليس وقفًا على بيئة دون بيئة، وليس قاصرًا على فريق -ذكورًا كانوا أو إناثًا- دون فريق. إن خطية “الطعن من الخلف” وإشاعة المذمة عن الغير منتشرة في كل مكان وفي كل البيئات. إنها خطية نجسة وشر شيطاني ذميم. ولقد قيل إن المغتاب أو الثالب يُسئ إلى أشخاص ثلاثة: فهو يسئ إلى نفسه، ويسئ إلى سامعه، ويسئ إلى الغائب المطعون من الخلف.

    إذا وجدت خطأ في زميلة لك فهي نفسها أولى الناس بأن تسمع عن هذا الخطأ قبل أي شخص آخر، لكن ما أقل ما نلاحظ ذلك! قد يقابل شخص قريبه والابتسامة على شفتيه وبشوق يهز يده، وما أن يفارقه حتى يبدأ في تعداد نقائصه أمام الآخرين، هذا عيب كبير. قال واحد من القديسين: “عهدًا قطعت مع نفسي ألا أتكلم في مواجهة أي إنسان عن محاسنه ومواهبه وألا أتكلم في غيبته عن أخطائه ونقائصه”. وإنه لعهد نبيل! لكن للأسف ما أقل ما نتصرف هكذا، بل فنحن نعكس الترتيب في أغلب الأحيان، فنُطري الناس في وجوههم ونشوههم من الخلف. ليت الرب يرحمنا من هذا الشر.

    نحن نحتاج أن نكون أكثر صراحة في كلامنا مع الناس وأن نكون أكثر نعمة في كلامنا عنهم. فإذا لاحظنا خطأ في صديق أو قريب فلنذهب إليه ولنواجهه بصراحة على انفراد. أما أمام الناس، فإذا لم نجد كلامًا طيبًا لنقوله عنه فلنسدل ستارًا على الخطأ، ومثل هذا التصرف سيوفر علينا أحمالاً من البغضاء، وأثقالاً من الأحزان، وأكوامًا من رماد الحريق. “لا يذم بعضكم بعضًا أيها الإخوة” (يع4: 11) ليتنا نتمسك بهذا التحريض.

    والملاحظ أن الحدثات غير المتزوجات أكثر عرضة للسقوط في هذه الخطية من أولئك اللواتي تكون أيديهن مشغولة في عمل البيت ووقتهن مزدحم بالمسئوليات العالية. وهذا يوافق كلمات الرسول لتيموثاوس “ومع ذلك أيضًا يتعلمن أن يكن بطالات، يطفن في البيوت… مهزارات… وفضوليات، يتكلمن بما لا يجب” (1تي 5: 13).

    إنه من الأمور الصالحة أن تكون الأيدي مشغولة غير بطالة، وأن يكون الوقت مزدحمًا بالعمل بلا فراغ لأن هذا يمنع كثرة من الخطايا التي أخصها الغيبة والخوض في خصوصيات الناس. إن الشيطان هو النمام الأول، وكل مَنْ يتورط في هذه الخطية إنما يعمل عمل الشيطان. ونحن نحذرك أيتها الأخت من هذه الخطية كما نوصيك ونوصي جميع القراء باستعمال العلاج الذي وصفه سليمان إزاء كل إشاعة ذميمة، يقول الحكيم: “ريح الشمال تطرد المطر، والوجه المعبس يطرد لسانًا ثالبًا” (أم 25: 23).

    فلا تستمعي إلى ثالب أو ثالبة وإلا فإنك تشتركين في هذا الشر عينه. أما طريق الرب فهي الصراحة في الكلام، والحكمة في التصرف، والنعمة في التعبير، مع الحرص كل الحرص ألا نشغل ألسنتنا في عمل من أعمال الشيطان.

    ما معنى "الثالبات" المشار إليهن في (1تي 5: 13)؟
    ما معنى “الثالبات” المشار إليهن في (1تي 5: 13)؟

    المجلد الحادي عشر للمراعي الخضراء ص 195

     

    ما معنى “الثالبات” المشار إليهن في (1تي 5: 13)؟

  • الشعور بالنقص لعيوب جسمية

    الشعور بالنقص لعيوب جسمية

    الشعور بالنقص لعيوب جسمية

    ألا من كلمات معزية ومشجعة لشبان وشابات يشعرون بالنقص، واحد لأنه أقصر من أقرانه، وآخر لأنه يتلعثم في الكلام، وآخر لعيب جسدي فيه، وآخر لبدانته، وآخر لنحافته الشديدة، وأخرى لدماثة شكلها مما يُعرضهم لسخرية الآخرين بالكلام الصريح أو التلميحات؟

    الشعور بالنقص لعيوب جسمية
    الشعور بالنقص لعيوب جسمية

    أجاب د عصام عزت

    لكل إنسان سواء مؤمن أو غير مؤمن، ضعفاته ونقائصه، وكذلك مزاياه وحسناته، والله لم يعطِ لأي شخص مهما كان كل شيء، أو يحرم شخص من كل شيء. وقد تكون هذه النقائص ظاهرة مثلما ذكرت في الشكل أو الطول أو الوزن، أو طريقة الكلام، وقد تكون خفية لا يراها الآخرون، مثل الخوف، أو الطمع أو خلافه.

    • الله إله التعويضات عندما يسمح بنقص في حياة شخص فهو يعوض بشيء آخر مثل أن يكون متقدمًا دراسيًا، أو محبوبًا من الآخرين، أو حكيم في أفكاره… إلخ.
    • الشعور بالنقص لا يأتي بالضرورة نتيجة نقص فعلي، فكثيرون من الذين عندهم عيوب فعلية لا يشعرون بالنقص، وكثيرون ممن يشعرون بالنقص ليس لديهم عيوب ظاهرة، لكن هذا الشعور يأتي من مشغولية الشخص الكثيرة بنفسه، ولا سيما مشغوليته بنقاط ضعفه، ومقارنة نفسه بالآخرين في هذه الناحية.
    • الله دائمًا يرى المؤمن كاملاً وبلا عيوب مطلقًا؛ لأن المؤمن أصبح في المسيح، فالله يراه كاملاً مثلما يرى المسيح، والمؤمن إذا نظر لنفسه نفس نظرة الله له سيفرح لأن الله هو الذي يُقيّمه تقييمًا صحيحًا.
    • عندما يأتى الرب ستختفي فعليًا كل نقائص الجسد؛ لأنه سيُغيّر شكل جسد تواضعنا ليكون على صورة جسد مجده.
    • انشغل بكل ما يُخرجك خارج نطاق التفكير في نفسك، ولا سيما في نقائصك، اطلب من الرب أن يشغل ذهنك خارج هذه الدائرة.
    • اشكر الله على ما منحك من مزايا وهى كثيرة إن تذكرتها، وكل يوم فيها جديد. وتأكد أن الله يحبك ويُقدّرك كما أنت.

    أضاف د عادل حليم

    من جهة طول القامة أو قصرها: إن الفرد لا يُقيّمه الناس بطوله أو قصره بل بمدى ما يحدثه من تأثير في الآخرين، وما ينقله إليهم من مشاعر دافئة.. فالشخصية الاجتماعية المرحة المنفتحة على الآخرين قادرة أن تحقق ذاتها مهما كان طول الشخص، فالعبرة بالروح والحيوية. لا تستسلم لشعور النقص أو صغر النفس.. حقق ذاتك بشكل أفضل، وسوف يقتنع بك الآخرون من خلال بريق شخصيتك الذي سوف يطغي على كل صفات جسدية مجردة.

    فما تحتاجه الآن هو أن تثق أن قيمة الإنسان ليست في مقاييس جسمه بل في شخصيته، وأهمية دوره في المجتمع، ومحبته للآخرين؛ لذلك حاول أن تتصرف في تعاملك مع الآخرين بصورة طبيعية عادية دون أن تضع في اعتبارك أي نقص في الصفات الجسدية، بل حاول أن تتجاهله وتنمي عوضًا عنها مقاييس أعلى. وتأكد أن الناس سوف يحكمون عليك من كلامك وتصرفاتك ومواقفك الإنسانية، فتلك هي الأهم والأثبت والأبقى.

    الشعور بالنقص لعيوب جسمية
    الشعور بالنقص لعيوب جسمية

    من جهة عدم قبول الشكل:أنتِ تجدين صعوبة في قبول الذات بسبب عدم الرضا عن ملامح الوجه، ولن أقول لكِ ألا تهتمي بالجمال الخارجي بل أقول إنه بمقدورك أن تصبحي أكثر جمالاً، إذ يمكنكِ أن تطوري إحساس الآخرين بجمالك، وأظن أن المعلومة التالية سوف تكون ذات فائدة خاصة:

    • غالبًا ما يتولد إحساس الناس بجمال شخص ما نتيجة إدراكهم لحضوره الشخصي ككل، وبالتالي يتأثر تقييمهم لمدى جماله من خلال التفاعل معه ككيان عقلي وجداني أخلاقي روحي جسدي ككيان واحد، وليس لمجرد الإعجاب بجمال جزء ما من كيانه.
    • جمال الجسد إذًا جزء من الجمال الكلي للشخص، والذين يهتمون بتنمية قدراتهم العقلية (بالقراءة والحوار…) واكتساب خبرات التعامل الراقي مع الآخرين، والتدريب على الاهتمام الشخصي بالآخرين، وإبداء مشاعر المحبة المعطاءة، تتولد لديهم جاذبية خاصة للآخرين تفوق مَنْ هم أجمل جسمانيًا.
    • في العلاقات الشخصية نلاحظ أن الجاذبية أهم من الجمال الجسدي، وكذلك في اختيار شريك الحياة، فكم من شباب يُعجبون بفتيات لأنهم انجذبوا إلى شخصياتهن التي تشع حضورًا متميزًا بغض النظر عن شكل الوجه أو الجسم بالمقاييس المجردة للجمال.

    الخلاصة: عندما يسعى الشخص لتطوير شخصيته، وتنمية علاقاته بالآخرين ولا يعتزل الناس، بل يتفاعل معهم، ويهتم بحياته الروحية، عندئذ سوف يشع منه حضورًا متميزًا أجمل من الجمال.

     

    الشعور بالنقص لعيوب جسمية

  • أعداء الإنسان أهل بيته (مت 10: 36) هل أنا على حق؟

    أعداء الإنسان أهل بيته (مت 10: 36) هل أنا على حق؟

    أعداء الإنسان أهل بيته (مت 10: 36) هل أنا على حق؟

    أعداء الإنسان أهل بيته (مت 10: 36) هل أنا على حق؟
    أعداء الإنسان أهل بيته (مت 10: 36) هل أنا على حق؟

    أنا في خلاف مع أسرتي، دائمًا يفهمونني خطأ، وقد لا يفهمونني بالمرة حتى إنني أُفضِّل الوجود خارج المنزل مع أصدقائي وأجد في قول الكتاب: “أعداء الإنسان أهل بيته” (مت 10: 36) عزاء لحالتي، هل أنا على حق؟

     

    ج:

    بالرجوع إلى القرينة نفهم أن هذه الآية تنطبق على أشخاص رجعوا للرب وبقية أفراد الأسرة خارج دائرة الإيمان، فهذا الأمر يسبب مقاومة واضطهاد للشخص المؤمن في طريق إيمانه بالرب وبالتالي تطبيقها على حالتك ليس في محله.

     

    كما أن وجودك خارج المنزل بصفة مستمرة قد يكون نوع من التمرد الذي يُشوّه صورة شهادتك المسيحية وسط أهلك، فلا يصلح أن تهرب من المكان الذي وضعك فيه الرب كشهادة، حتى لو كان مؤلمًا بالنسبة لك. فيوسف كان في السجن وسط المسجونين وهذا الوسط من أصعب الأوساط، لكن الرب أقامه شهادة رائعة هناك.

     

    كذلك أرجو ألا تترك انطباعًا لدى أهلك بترفُّعك عليهم وأنهم أردياء في نظرك، ولا يليق بإنسان مثلك الاختلاط بهم، فالمسيحية ليست كبرياء بل اتضاع وتحمُّل.

    عصام عزت

    أعداء الإنسان أهل بيته (مت 10: 36) هل أنا على حق؟

  • هل من الضروري ان نختم الصلاة الربانية بالمسيح يسوع ربنا؟ الصلاة باسم يسوع! ترجمة ايفيت سابا (بقلم Mantle A. Nance)

    هل من الضروري ان نختم الصلاة الربانية بالمسيح يسوع ربنا؟ الصلاة باسم يسوع! ترجمة ايفيت سابا (بقلم Mantle A. Nance)

    هل من الضروري ان نختم الصلاة الربانية بالمسيح يسوع ربنا؟ الصلاة باسم يسوع! ترجمة ايفيت سابا (بقلم Mantle A. Nance)

    هل من الضروري ان نختم الصلاة الربانية بالمسيح يسوع ربنا؟ الصلاة باسم يسوع! ترجمة ايفيت سابا (بقلم Mantle A. Nance)
    هل من الضروري ان نختم الصلاة الربانية بالمسيح يسوع ربنا؟ الصلاة باسم يسوع! ترجمة ايفيت سابا (بقلم Mantle A. Nance)

    هل من الضروري ان نختم الصلاة الربانية بالمسيح يسوع ربنا؟ الصلاة باسم يسوع! ترجمة ايفيت سابا (بقلم Mantle A. Nance)

    قام يسوع بتعليم تلاميذه ان يصلوا باسمه دوما (يوحنا 14 :13-14، 15: 16 و16: 23 – 24)

    • 13 وَمَهْمَا سَأَلْتُمْ بِاسْمِي فَذلِكَ أَفْعَلُهُ لِيَتَمَجَّدَ الآبُ بِالابْنِ. 14 إِنْ سَأَلْتُمْ شَيْئًا بِاسْمِي فَإِنِّي أَفْعَلُهُ.
    • 16 لَيْسَ أَنْتُمُ اخْتَرْتُمُونِي بَلْ أَنَا اخْتَرْتُكُمْ، وَأَقَمْتُكُمْ لِتَذْهَبُوا وَتَأْتُوا بِثَمَرٍ، وَيَدُومَ ثَمَرُكُمْ، لِكَيْ يُعْطِيَكُمُ الآبُ كُلَّ مَا طَلَبْتُمْ بِاسْمِي.
    • 23 وَفِي ذلِكَ الْيَوْمِ لاَ تَسْأَلُونَنِي شَيْئًا. اَلْحَقَّ الْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّ كُلَّ مَا طَلَبْتُمْ مِنَ الآبِ بِاسْمِي يُعْطِيكُمْ. 24 إِلَى الآنَ لَمْ تَطْلُبُوا شَيْئًا بِاسْمِي. اُطْلُبُوا تَأْخُذُوا، لِيَكُونَ فَرَحُكُمْ كَامِلًا.

     

    ان نستخدم عبارة باسم يسوع في صلاتنا هو اقرار بان الطريق الى الرب في الصلاة هو من خلال يسوع وحده فقط. خطاة، فنحن خطأة ولهذا فنحن منفصلين عن الرب وقد خسرنا صحبته، ولذلك فانه من خلال الايمان بالمسيح فقط، نسترجع صحبتنا مع الرب وبالنعمة يجمعنا الروح القدس بالمسيح ويضمن لنا الدخول في الصحبة حياة الصلاة التي توجد مع اباه السماوي حتى اننا كأبناء الرب المتبنيين فإننا نستطيع ان ندعو ابو يسوع ابانا وان نختبر اتحادا وثيقا مانحا للحياة معه (متى 6:9 روم 8:15)

    • فَصَلُّوا أَنْتُمْ هكَذَا: أَبَانَا الَّذِي فِي السَّمَاوَاتِ، لِيَتَقَدَّسِ اسْمُكَ
    • إِذْ لَمْ تَأْخُذُوا رُوحَ الْعُبُودِيَّةِ أَيْضًا لِلْخَوْفِ، بَلْ أَخَذْتُمْ رُوحَ التَّبَنِّي الَّذِي بِهِ نَصْرُخُ: «يَا أَبَا الآبُ».

     

    اذا نظرنا الى خطايانا وقداسة الرب فإننا قد نيأس من الصلاة وقد نعتقد ان الرب لا يريد ان يسمع منا اي شيء بسبب فشلنا او انه قد زهق من سماعنا نعترف بالخطايا نفسها ونقدم له مطالب مرة تلو الاخرى ولكن الخبر السار هو اننا كمؤمنين عندما ندعوا الاب في الصلاة فإننا نقوم بذلك باسم يسوع المثمن ويدعمنا صلاحه ويسعد الرب ان يستجيب لمن يدعوه باسم ابنه فتقبل صلواتنا في المحبوب وتسمع بكل وضوح كما تسمع الصلوات التي قالها الشفيع المسيح.

     

    افسس 1: 6 وعبرانيين 7: 25

    وهذه الحقائق الرائعة تجعل المسيحيين يتساءلون احيانا عن ضرورة ختم كل صلاة بعبارة باسم يسوع؟ او لنضع الامر بطريقة اخرى هل تحتاج الى ان نقول الكلمات باسم يسوع في كل مرة نصلي فيها؟

     

    انا لا اعتقد انه من المطلوب منا ان نقول باسم يسوع في كل مرة نصلي فيها ولكم ما هو مهم هو ان تعترف بقلبنا ان طريقنا الى الرب في الصلاة هو من خلال وسيط واحد بين الرب والانسان وهو الانسان يسوع المسيح (1 تيموثاوس 2:5)

     

    وبعد ان ذكرنا هذا فانه من الحق والحكمة ان نقول باسم يسوع عندما نصلي فبقولنا هذا فإننا نكرم عمل الوساطة الذي قام به يسوع وبالتالي فانه يمجد الاب الذي جعله رئيس كهنة لشعبه (عبرانيين 5:5) كما انه يكرم ويعبر عن عمل الروح القدس الذي حسبما قال بنجامين مورغان بالمر انه يخلق نوعا من التعاطف الحي بين القديسين الاحياء على الارض وشفاعة المسيح في السماء مما يدفعنا ان نصلي مع المسيح ايها الاب ابانا (غلا 4:4) بالإضافة الى ذلك فان نصلي قائلين باسم يسوع فانه يمنحنا الثقة ومن يصلي معنا ان نقترب من عرش النعمة بكل جرأة عارفين بان ابانا يسر بسماع كل من يصلي باسم ابنه ويستجيب له (عبرانيين 4 : 16).

     

    Is It Necessary to End Every Prayer with “in Jesus’ Name”?

  • هل الله أمر إبراهيم أن يقدم ابنه ذبيحة ثم نسخ أمره؟ هل مازح الله إبراهيم بهذا؟ عي كذب إبراهيم؟ هل استطاع إسحق حمل الحطب؟

    486- هل الله أمر إبراهيم أن يقدم ابنه ذبيحة ثم نسخ أمره؟ هل مازح الله إبراهيم بهذا؟ عي كذب إبراهيم؟ هل استطاع إسحق حمل الحطب؟

    س486: س أ – هل الله أمر إبراهيم أن يقدم ابنه ذبيحة (تك 22: 2) ثم نسخ أمره عندما منعه من ذبح ابنه، وذبح الكبش عوضًا عنه (تك 22: 12)؟

    ج: لم يكن ذبح إسحق أمرًا واردًا لدى الله، لأن الله لا يقبل الذبائح البشرية وقد نهى عنها في الشريعة “ متى دخلت الأرض التي يعطيك الرب إلهك لا تتعلم أن تفعل مثل رجس أولئك الأمم. لا يوجد فيك من يجيز ابنه أو ابنته في النار” (تث 18: 9، 10) إنما ما قصده الله هو امتحان إبراهيم لتذكية إيمانه وإظهار عظم محبته لله وطاعته له، ليكون قدوة ومثال على مدى الأجيال، ومنذ بداية القصة أوضح الكتاب أن هذا امتحان ” وحدث بعد هذه الأمور أن الله امتحن إبراهيم فقال له يا إبراهيم فقال هآنذا. فقال خذ ابنك وحيدك الذي تحبه إسحق وأذهب إلى أرض المريا وأصعده هناك محرقة على أحد الجبال” (تك 22: 1، 2) ثم من أحضر الكبش؟ أليس الله هو الذي دبر وجود هذا الكبش ممسكًا بقرنيه في هذا المكان، ليذبحه إبراهيم عوضًا عن ابنه إسحق.

    س ب – هل أراد الله أن يروح عن نفسه فمازح إبراهيم وداعبه بتلك المزحة الفظيعة، إذ طلب منه أن يقدم ابنه ذبيحة؟(1).

    س ج: الله كامل في ذاته متكامل في صفاته، منزه عن أدنى نقص، فهو ليس إنسانًا يمكن أن يُصاب بالملل والسأم، ولذلك من يقبل فكرة أن الله قد أُصيب بالملل، فراح يروح عن نفسه، ويتسلى بمشاعر إبراهيم، فهو لا يتكلم عن إلهنا كلي القدرة، كلي الحب، نبع السعادة، إنما يتكلم عن كائن ضعيف محدود لا يمكن أن ندعوه إلهًا.

    س جـ- هل كذب إبراهيم على الغلامين عندما قال لهما ” وأما أنا والغلام فنذهب إلى هناك ونسجد ثم نرجع إليكما” (تك 22: 5) بينما هو يضمر ذبح الغلام؟

    ج: لم يكذب إبراهيم، إنما كان يعلن عن إيمانه بالله القادر أن يهب إسحق الحياة، حتى لو ذُبح وقُدم محرقةً، ولذلك يقول بولس الرسول ” بالإيمان قدم إبراهيم إسحق.. إذ حسب أن الله قادر على الإقامة من الأموات” (عب 11: 17، 19).

    س د- هل استطاع إسحق حمل حطب المحرقة؟ وهل ظلت النار مشتعلة لمدة يومين؟ ومن أين جاءت الشجرة فوق الجبل الصخري؟(2).

    ج: 1- سار إبراهيم مع إسحق والغلامين لمدة يومين وهم يمتطون دوابهم، كما حملت هذه الدواب الحطب أيضًا، وعندما أبصر إبراهيم الموضع توقف عن المسير حيث ترك غلاميه، وحمل إسحق حطب المحرقة، ومن السهل على شاب مثل إسحق أن يحمل هذه الكمية من الحطب ليسير بها إلى مسافة ليست طويلة، ولاسيما أن الحطب عبارة عن أغصان جافة يخف وزنها ويسهل حملها، ومع هذا فإننا نؤكد أن إسحق لم يحمل هذا الحطب ثلاثة أيام، إنما حمله خلال المسافة بين مكان استراحة الغلامين وبين مكان تقديم الذبيحة.

    2- لم يذكر الكتاب المقدَّس أن إبراهيم أخذ نارًا منذ بداية رحلته والتي استغرقت ثلاثة أيام، بل قال ” فبكر إبراهيم صباحًا وشدَّ على حماره وأخذ اثنين من غلمانه معه وإسحق ابنه وشقق حطب لمحرقة وقام وذهب إلى الموضع الذي قال له الله” (تك 22: 3).. إذًا من أين جاء إبراهيم بالنار في اليوم الثالث؟ إن الأمر في منتهى البساطة، فيكفي أن يحمل معه مشعلًا بدون نار، أما النار فيحصل عليها ببساطة وسهولة بمجرد قدح حجرين معًا، وعندما قال الكتاب عن إبراهيم “وأخذ بيده النار والسكين “ فهو لم يحمل جمرًا، إنما حمل مشعلًا مشتعلًا.

    3- من المعروف أن جبال لبنان وفلسطين تنمو على سفوحها الأشجار، بل أن شجر الأرز المرتفع ينمو على منحدرات جبال لبنان، كما ذكرنا أيضًا هنا في موقع الأنبا تكلا هيمانوت في أقسام أخرى. ولذلك لا عجب أن يكون على جبل المريا بعض الأشجار أو الشجيرات المتشابكة، وهي ما دعاها سفر التكوين بالغابة، ووجد إبراهيم الكبش ممسكًا بقرنيه في هذه الشجيرات، ونحن المؤمنين نؤمن ونصدق بعصمة الكتاب المقدَّس عصمة تامة وكاملة في مجمله وفي كل جزئياته، أما المُلحد فهو لا يصدق نفسه، فكيف يصدق ما جاء بالكتاب المقدَّس..؟! إنه يبذل قصارى جهده في تشويه الأحداث الكتابية، ويشكك في كافة تفصيلاتها، وهذا ليس أمرًا جديدًا على عدو الخير الذي يحرك أتباعه ويزرع فيهم أفكاره. أما نحن فلا نجهل أفكاره.

    _____

    (1) ليوتاكسل – التوراة كتاب مقدَّس أم جمع من الأساطير ص 111.

    (2) ليوتاكسل – التوراة كتاب مقدَّس أم جمع من الأساطير ص 113.

    486- هل الله أمر إبراهيم أن يقدم ابنه ذبيحة ثم نسخ أمره؟ هل مازح الله إبراهيم بهذا؟ عي كذب إبراهيم؟ هل استطاع إسحق حمل الحطب؟

  • كيف يطلب الله من إبراهيم أن يقدم ابنه ذبيحة؟ وهل يسر الله بالذبائح البشرية؟

    485- كيف يطلب الله من إبراهيم أن يقدم ابنه ذبيحة؟ وهل يسر الله بالذبائح البشرية؟

    قال زينون كوسيدوفسكي ” أما قصة إسحق وكبش الفداء.. حيث يعرض يهوه المخلص لامتحان فظيع القساوة، لا يتوافق أبدًا مع كون الرب لطيفًا بعباده رحيمًا بهم.. إننا نعرف اليوم أن قصة إسحق ليس إلاَّ آخر صدى لطقس من طقوس عبادة بربرية، وقد استطعنا من خلال الاكتشافات الأثرية الوصول إلى منشئه. ففي بلاد ما بين النهرين وسورية وأرض كنعان، عُرف طقس قديم جدًا يقوم على تقديم الأولاد البكر قرابين للآلهة. وخلال التنقيبات في جازر -مركز العبادات والطقوس الكنعانية الأم- وُجدت أوعية تحتوي على هياكل عظمية لأطفال بعمر ثمانية أيام قدموا قرابين للآلهة، كما كان الأولاد يقدمون قرابين للآلهة بمناسبة إعمار المعابد والمباني العامة.. إن الكنعانيين يقفون على درجة من سلم الحضارة أعلى بكثير من قبائل العبرانيين الرُحل، فهم بالرغم من أنهم مارسوا طقس تقديم القرابين البشرية، فقد سكنوا المدن وكانوا صناعًا مهرة وعملوا بالزراعة.. ويبدو أن إبراهيم حاول مقاومة ذلك التأثير، وقد انعكس موقفه ذاك في قصة إسحق”(1).

    ج:

    1- هل يوافق الدكتور محمد مخلوف (الذي ترجم كتاب زينون) على استنكار زينون تقديم إبراهيم ابنه ذبيحة..؟! إن كان يوافقه، فهو في هذا يخالف القرآن الذي يؤمن به، والذي أكد قصة تقديم إبراهيم ابنه ذبيحة ” فبشرناه بغلام حليم. فلما بلغ معه السعي قال يا ابني إني أرى في المنام أني أذبحك فأنظر ماذا ترى قال يا أبتِ افعل ما تُؤمر ستجدني إن شاء الله من الصابرين.. وفديناه بذبح عظيم” (سورة الصافات 101 – 107) وإن كان الدكتور محمد مخلوف يختلف مع زينون في فكره هذا، فلماذا لم يسجل اعتراضه في هامش الكتاب؟!

    2- لا يسر الله بالذبائح البشرية، ولم يكن الله ينوي قط أن إبراهيم يذبح ابنه، إنما كل ما أراده الله هو إظهار عظم إيمان إبراهيم، وعظم طاعة إسحق، وفعلًا ظهر إيمان إبراهيم إلى الدرجة التي كان مستعدًا أن يضحي بابنه الذي أنجبه في شيخوخته على مذبح الإيمان بالله، واثقًا أنه حتى لو ذبح ابنه، فإن الله قادر أن يبعثه من الموت، وبهذا الإيمان قال للغلامين ” أنا والغلام نذهب ونسجد. ثم نرجع إليكما” (تك 22: 5).

    ويقول ” هيربرت وولف“.. ” وعندما نعود إلى إبراهيم ونتأمل في موقفه من تقديم ابنه وحيده ذبيحة، نشعر بمدى ما كان يكابده من ألم ومدى الحيرة التي ألمت به من جهة تنفيذ أمر الله له ومن جهة العهد الذي قطعه الله معه. لماذا إذًا كان وعد الله له أنه بنسله تتبارك الأمم؟ وكيف يطالبه الله نفسه صاحب هذا العهد بأن يقدمه ذبيحة له؟ لقد كان هذا اختبارًا قاسيًا لإبراهيم (تك 22: 1) ولكن ما أسرع ما عرف الله ما في قلب إبراهيم من حب له وطاعة كاملة لما طلبه منه وقوة الإيمان الذي يحمله في قلبه من جهة وعد الله له وأنه صادق في مواعيده. وأن الله قادر أن يقيم من الحجارة أولادًا لإبراهيم، وهكذا رجع إسحق حيًا. كما علينا أن ندرك حقًا كيف أن الله منح إسحق الحياة وهو في رحم سارة الميت، أن الله الذي بقدرته المعجزية جعل سارة تحمل وتلد إسحق في شيخوختها. كان يمكنه أيضًا أن يقيم إسحق من بين الأموات. هذا كان إيمان إبراهيم، فهل كان هذا الإيمان وراء قول إبراهيم لغلاميه (تك 22: 5) {أما أنا والغلام فنذهب إلى هناك ونسجد ثم نرجع إليكما}(2)(3).

    3- كان تقديم إبراهيم ابنه إسحق ذبيحة رمزًا لتقديم الآب السماوي لابنه يسوع المسيح ذبيحة على عود الصليب فهكذا أحب الله العالم حتى بذل ابنه الحبيب، ويُظهر “هيربرت وولف” إعجابه بالإصحاح الثاني والعشرين من سفر التكوين ” لقوة روح الإثارة التي فيه ولأهميته اللاهوتية، إذ أنه يرينا هنا مدى محبة وإخلاص إبراهيم لإلهه، وفي ذات الوقت نرى محبة إلهيَّه قوية للإنسان، إذ نرى هذا الإله المحب، ذاته، ذاك الإله الذي منع إبراهيم وأوقفه عن ذبح ابنه إسحق، هو نفسه الذي قدم ابنه من أجلنا كلنا (رو 8: 32) وفي (عب 11: 17) نجد تماثلًا واضحًا بين إسحق ويسوع إذ أن إسحق يُسمى بالابن الوحيد لإبراهيم (تك 22: 2) كذلك نجد نفس اللقب يُطلق على السيد المسيح (يو 3: 16) ” بذل ابنه الحبيب”.. وعندما نرى إبراهيم وهو يصطحب ابنه إسحق لجبل الموريا نشعر بمدى الألم الذي كان ينتابه، ونشعر كذلك في نفس الوقت بما كان يشعر به الله الآب وهو يرسل الابن الكلمة على عود الصليب. إن هذه الصورة التي نراها في العهد الجديد هي نفسها تلك الصورة التي صُوّرت لنا في سفر التكوين عن إبراهيم وإسحق”(4)(5).

    4- صارت محبة إبراهيم لله وطاعته له، وإيمانه العظيم هذا، بالرغم من قسوة الطلب، مضربًا للأمثال، على مدى السنين والأيام لكل أبناء الملكوت.

    _____

    (1) ترجمة الدكتور محمد مخلوف – الأسطورة والحقيقة في القصص التوراتية ص 62، 63.

    (2) AN INTRODUCTION TO THE OLD TESTAMENT PENTATEUCH, P 118.

    (3) ترجمة خاصة بتصرف قام بها الأستاذ بشرى جرجس خليل أستاذ اللغة الإنجليزية بإكليريكية طنطا.

    (4) AN INTRODUCTION TO THE OLD TESTAMENT PENTATEUCH, P 117 – 118.

    (5) ترجمة خاصة بتصرف قام بها الأستاذ بشرى جرجس خليل أستاذ اللغة الإنجليزية بإكليريكية طنطا..

    485- كيف يطلب الله من إبراهيم أن يقدم ابنه ذبيحة؟ وهل يسر الله بالذبائح البشرية؟

  • كيف يجرب الله إبراهيم “وحدث بعد هذه الأمور أن الله امتحن إبراهيم” (تك 22: 1) فيما يقول في موضع آخر “لا يقل أحد إذا جُرّب إني أُجرَّب من قبل الله. لأن الله غير مجرَّب بالشرور وهو لا يجرّب أحدًا” (يع 1: 13)؟

    484- كيف يُجرّب الله إبراهيم “وحدث بعد هذه الأمور أن الله امتحن إبراهيم” (تك 22: 1) فيما يقول في موضع آخر “لا يقل أحد إذا جُرّب إني أُجرَّب من قبل الله. لأن الله غير مجرَّب بالشرور وهو لا يجرّب أحدًا” (يع 1: 13)؟

    ج:

    1– هناك نوعان من التجارب:

    أ – التجارب التي تُذكي الإيمان: فالهدف من هذه التجارب امتحان الإنسان حتى يظهر معدنه الحقيقي المخفي عن الناس، والله يُجرّب الإنسان، أو قد يسمح لعدو الخير بتجربة الإنسان بهذا النوع من التجارب ليعلن الجمال الخفي للنفوس التي تحبه من كل قلبها، وهذا النوع من التجارب قال عنه الكتاب المقدَّس “أحسبوه كل فرح يا أخوتي حينما تقعون في تجارب متنوعة. عالمين أن امتحان إيمانكم ينشئ صبرًا..” (يع 1: 2، 3) وبنفس هذا المعنى أدخل الله إبراهيم في أعظم امتحان اجتازه إنسان، ونجح فيه بتفوق، وبنفس المعنى امتحن السيد المسيح المرأة الكنعانية قائلًا لها “ليس حسنًا أن يؤخذ خبز البنين ويُطرح للكلاب. فقالت نعم يا سيد. والكلاب أيضًا تأكل من الفتات الذي يسقط من مائدة أربابها. حينئذ أجاب يسوع وقال لها يا امرأة عظيم إيمانك. ليكن لكِ كما تريدين” (مت 17: 26-28).

    ب- التجارب الرديئة: والشيطان يجرّب الإنسان بهذا النوع من التجارب بهدف غوايته وإسقاطه في الخطية، ولذلك لُقّب الشيطان بالمجرّب، والله لا يجرب الإنسان قط بهذا النوع من التجارب، لأن الله لا يجرب أحدًا بالشرور.

  • كيف حملت هاجر غلامها وهو عمره يزيد عن 14 سنة عندما طردها إبراهيم (تك 21: 1-18)؟

    483- كيف حملت هاجر غلامها وهو عمره يزيد عن 14 سنة عندما طردها إبراهيم (تك 21: 1-18)؟

    يقول علاء أبو بكر ” جاءت هذه الرواية.. وقد كان عمر إسماعيل في هذا الوقت 14 سنة على الأقل، وهو الفارق بين سنى إسماعيل وإسحق، فقد أنجب إبراهيم عليه السلام إسماعيل وعمره 86 سنة (تك 16: 16) وأنجب إسحق وعمره 100 سنة (تك 21: 5) ومعنى هذا أن إسماعيل كان فتى قويًا، فكيف كانت تحمله لتطرحه تحت إحدى الأشجار أو يقول لها الرب قومي أحملي الغلام؟ فهل البالغ من العمر 14 سنة كان يُعدُّ رضيعًا وتحمله أمه في إسرائيل؟”(1).

    ويقول الأستاذ محمد قاسم ” إن ما ذكرته التوراة من أن هاجر ” طرحت ابنها ” ثم قول الملاك ” قومي أحملي الغلام ” لا يمكن أن ينطبق على فتى عمره 14 سنة، خاصة وقد ذُكر أنه إنسانًا قويًا”(2).

    ج:

    1- قال الكتاب ” ولما فرغ الماء من القربة طرحت الولد تحت إحدى الأشجار.. لأنها قالت لا أنظر موت الولد.. ونادى ملاك الله هاجر من السماء وقال لها.. قومي أحملي الغلام وشدي يدك به” (تك 21: 15 – 18) لقد اصطحبت هاجر ابنها إسماعيل في برية بئر سبع وتاهت، وفرغ الماء فأصيب كلاهما بالإعياء، ولكن الجارية كان لها المقدرة على التحمل أكثر من ابنها الذي تربى على الرفاهية في بيت أبيه الغني إبراهيم، فعندما خار إسماعيل في الطريق لا بُد أن أمه سندته حتى خارت قواها هي أيضًا، فتركته تحت إحدى الأشجار، وجاء تعبير الكتاب ” طرحته ” ليس بمعنى أنها كانت تحمله على كتفها، ولكن بمعنى أن تخلت عن مساندته بسبب عجزها، والدليل على هذا أن الكتاب قد أوضح من قبل أن هاجر كانت تحمل على كتفها الخبز وقربة الماء، أما إسماعيل فلابد أنه كان يسير بجوارها ” فبكر إبراهيم صباحًا وأخذًا خبزًا وقربة ماء وأعطاهما لهاجر واضعًا إياهما على كتفها والولد وصرفها” (تك 21: 14) فقول الكتاب ” واضعًا إياهما “ تعود على الخبز وقربة الماء.

    2- أطلق الكتاب على إسماعيل ” الغلام ” فيقول ” فسمع الله صوت الغلام.. لا تخافي لأن الله قد سمع لصوت الغلام” (تك 21: 17) وقول ملاك الرب لهاجر ” قومي أحملي الغلام وشدي يدك به” (تك 21: 18) فقوله ” وشدي يدك به “ أي أنهضيه من انطراحه.

    3- يقول ” أ. ف. كيفن“.. ” {طرحت الولد تحت إحدى الأشجار} لا داعي لأن نفترض أن هذا الجزء يتناقض مع أجزاء أخرى في سفر التكوين، أو نتصوَّر أن هذا الولد الذي بلغ السابعة عشرة كانت أمه تحمله كطفل بين ذراعيها، فالصحراء القاحلة سببت الإعياء للأم وابنها، لكن الشاب الغض ضعف جسده بسرعة أكثر من الأم التي كانت قد اعتادت على الحياة في الصحراء، فإسماعيل خار من الإعياء وقد عملت هاجر كل ما في وسعها حتى تسنده، لكنها يئست أخيرًا {وطرحته} تحت ظل شجرة”(3).

    4- يقول أبونا أغسطينوس الأنبا بولا ” بالفعل كان عمر إسماعيل نحو 16 عامًا عندما طُرد مع أمه بعد قصة مزاحه الرديء مع أخيه الفطيم إسحق الذي كان في نحو السنتين، لكن يبدو أن البعض فهموا من قول الكتاب أنه كان طفلًا، لأن ملاك الرب قال لأمه في رحلتها {قومي أحملي الغلام} لكن هذا تصرف طبيعي من أم ترى ابنها وقد أُصيب بالإغماء نتيجة العطش ومشقة السير الطويل تحت حرارة الشمس في الصحراء، فطرحته تحت شجرة منتظرة موته، لكنها عندما عرفت طريق الماء ذهبت وملأت القربة وسقته وأسندته وربما حملته لتساعده على المسير لاستكمال الرحلة الطويلة إلى مصر”(4).

    _____

    (1) البهريز جـ 1 س283، س477.

    (2) التناقض في تواريخ وأحداث التوراة ص 55.

    (3) مركز المطبوعات المسيحية جـ 1 ص 182.

    (4) من إجابات أسئلة سفر التكوين.

    483- كيف حملت هاجر غلامها وهو عمره يزيد عن 14 سنة عندما طردها إبراهيم (تك 21: 1-18)؟

  • كيف يطرد إبراهيم ابنه البكر إسماعيل (تك 21: 14)؟ وأين حقوق الابن البكر في الميراث؟

    482- كيف يطرد إبراهيم ابنه البكر إسماعيل (تك 21: 14)؟ وأين حقوق الابن البكر في الميراث؟

    يقول ” ليوتاكسل“.. ” إذًا طرد إبراهيم ابنه البكر وأمه هاجر مزودًا إياهما بكسرة خبز وقربة ماء، وأقل ما يمكن أن يُصف به هذا الإجراء هو، إنه سلوك وحشي لا إنساني خسيس ويتسم بالنذالة ويثير الاشمئزاز، خاصة وأنه صدر من سيد جبار هزم جيوش أربع ممالك قوية”(1).

    ج:

    1- كان إسماعيل يمزح مع إسحق، وكان مزاحه نوعًا من السخرية والاضطهاد، وهذا ما أوضحه بولس الرسول عندما قال ” ولكن كما كان حينئذ الذي وُلِد حسب الجسد يضطهد الذي حسب الروح هكذا الآن أيضًا” (غل 4: 29).

    2- لم تكن رغبة إبراهيم طرد ابنه إسماعيل، فعندما قالت سارة له ” أطرد هذه الجارية وابنها. لأن ابن هذه الجارية لا يرث مع ابني إسحق. فقبح الكلام جدًا في عيني إبراهيم بسبب ابنه. فقال الله لإبراهيم لا يقبح في عينيك من أجل الغلام ومن أجل جاريتك. في كل ما تقول لك سارة اسمع لقولها. لأنه بإسحق يدعى لك نسل. وابن الجارية أيضًا سأجعله أمة لأنه نسلك” (تك 21: 10 – 13) لاحظ قول الكتاب ” فقبح الكلام جدًا في عيني إبراهيم “ أي لقد استاء إبراهيم استياءًا كبيرًا من طلب سارة.

    3- يقول ” هيربرت وولف“.. ” عندما شعر إبراهيم بأنه لن يكون له وريث من صلبه وسيصبح ليعازر وريثًا له، عاشر هاجر آمة سارة وأتى منها بإسماعيل، وهكذا صارت هاجر أمًا بديلًا لسارة طبقًا للعادات التي كانت منتشرة في ذلك الوقت.. وطبقًا لشريعة حمورابي كان الطفل المولود ينتمي شرعًا إلى الأم الزوجة وليس إلى الآمة التي حملت به وأنجبته، وكان لا يمكن الفصل بين الطفل والأم التي أنجبته، وهذا يفسر لنا مدى المعاناة التي عاناها إبراهيم عندما أضطر إلى تنفيذ أمر الله بإبعاد هاجر وإسماعيل”(2)(3).

    4- لم يكن إسماعيل ابنًا لإبراهيم فقط، بل كان يعتبر ابنًا لسارة أيضًا، فيقول الخوري بولس الفغالي ” وكانت العادة أن يعطي الأب ابنته خادمة تكون معها، وتستطيع أن تقدمها إلى زوجها إذا دعت الحاجة إلى ذلك. ولقد كانت شرائع حمورابي تمنع الرجل من أن يتزوج امرأة ثانية إذا أعطته الخادمة ابنًا، وابن الجارية يكون ابن المرأة التي تستقبل الولد على ركبيتها علامة تبنيها له. وهكذا كان لسارة ولد من هاجر، كما اعتبرت راحيل أن الله سمع لصوتها ورزقها ابنًا عندما حملت بلهة خادمتها وولدت لها ابنًا سمته ” دان”..”(4).

    ويقول زينون كوسيدوفسكي ” في قانون حمورابي.. حدد بوضوح تام مكان الآمة التي تطارح سيدها الفراش في الأسرة، فعلى مثل تلك الآمة أن تضع مولودها على ركبتي زوجة سيدها العاقر، وتمثل واقعة الولادة في هذه الحالة وعلى تلك الشاكلة اعترافًا شكليًا بشرعية المولود وأحقيته في أن يكون الولد البكر والوريث الشرعي.. وأُكتشف في عدة مخطوطات أُخرجت من بين أنقاض بيت أحد الأغنياء في ” نوز”، وعقد زواج لعائلة تيحابتيلي حوالي 1500 ق.م. ويتضمن هذا العقد المقطع الآتي: {لا يحق للرجل الزواج من امرأة ثانية إذا ما أنجبت له زوجته الأولى أولادًا، أما إذا كانت زوجته عاقر فإن عليها أن تختار له آمة، وأن تربي أولادها الناتجين من زواج الزوج للآمة، وكما لو كانوا أولادها الحقيقيين”(5).

    5- يقول الأرشيدياكون نجيب جرجس “رغم أن الأمر كان قاسيًا على الطبيعة البشرية إلاَّ أن إبراهيم رجل الإيمان والطاعة نفذ أمر الله وصرف هاجر وابنها موقنًا أن الله سيعتني بهما حسب وعده الصالح، وقد صرفهما في الصباح مبكرًا حتى يستطيعا أن يصلا إلى مأوى قبل حر الظهيرة، والمقصود (بالخبز) أنواع من الطعام، وإن كان من عادة بعض الشعوب البدوية القديمة أن يصرف الأب ابنه أحيانًا وهو في سن إسماعيل بعد أن يزوده بالطعام الذي يكفيه أيامًا قليلة حتى يواجه الحياة بنفسه ويعتمد على ذاته، إلاَّ أن إبراهيم فعل هذا بناء على أمر الله لحكمته الإلهية”(6).

    6- أما عن عدم توريث إسماعيل فيقول ” هيربرت وولف”.. ” ومن الناحية الاجتماعية يمكن أن يثار هنا سؤال هام وهو بما أن إسماعيل كان الابن الأكبر لإبراهيم، فماذا كانت حقوقه في الإرث؟ وهنا يبدو أن الابن المولود من جارية لم يكن يحق له المشاركة في الإرث مع أبناء الزوجة أو الزوجات الشرعيات.. لقد كان إسحق هو الابن الوحيد لإبراهيم من سارة وعلى هذا كان يعتبر الوريث الوحيد لأبيه إبراهيم” (تك 25: 5)(7)(8).

    7- يرى القديس أغسطينوس أن سبب طرد إسماعيل وعدم توريثه، ليس لأنه ابن الجارية، ولكن بسبب كبريائه، فيقول ” إبراهيم لم يُعطَ ابنًا من الجارية إلاَّ بناءً على مشورة سارة. فالطفل كان من نسل إبراهيم وإن كان ليس من أحشاء زوجته وإنما بمسرتها وحدها. فهل كان ميلاده من جارية هو السبب في عدم توريثه..؟ ولكن أولاد يعقوب (من الجواري) سُمح لهم بأن يرثوا، أمَّا إسماعيل فقد حُرم منه ليس لأنه ابن الجارية، ولكن لأنه كان فخورًا بأمه (هاجر) متكبرًا على ابن أمه (إسحق) فأمه كانت سارة أيضًا.. أكثر من هاجر.. لذلك كان إسماعيل ابن سارة بالأولي. ولكن لأنه كان متكبرًا على أخيه، ومتكبرًا في لعبه معه، وفي استهزائه به، فماذا قالت سارة؟ ” أطرد الجارية مع ابنها لأنه ابن الجارية لا يرث مع ابني إسحق “ فلم تكن إذًا أحشاء الجارية هي سبب الرفض”..”(9).

    _____

    (1) التوراة كتاب مقدَّس أم جمع من الأساطير ص 111.

    (2) AN INTRODUCTION TO THE OLD TESTAMENT PENTATEUCH P.116 – 117.

    (3) ترجمة خاصة بتصرف قام بها الأستاذ بشرى جرجس خليل أستاذ اللغة الإنجليزية بأكليريكية طنطا.

    (4) المجموعة الكتابية – تفسير سفر التكوين ص 230.

    (5) الأسطورة والحقيقة في القصص التوراتية ص 60، 61.

    (6) تفسير سفر التكوين ص 186، 187.

    (7) AN INTRODUCTION TO THE OLD TESTAMENT PENTATEDUCH, P 117.

    (8) ترجمة خاصة بتصرف قام بها الأستاذ بشرى جرجس خليل أستاذ اللغة الإنجليزية بإكليريكية طنطا.

    (9) تفسير سفر التكوين – دير القديس أنبا مقار ص 274.