يهوديات

المسيح في الأعياد اليهودية

المسيح في الأعياد اليهودية

المسيح في الأعياد اليهودية
المسيح في الأعياد اليهودية

صفحة : المسيح في التراث اليهودي

أمر الله اليهود بإقامة سبع أعياد وحدد لكل عيد طقوس معينة ، ولكل عيد وقت ثابت من السنة يُعيد فيه كل عام . وما أمر الله به لم يكن مجرد طقوس للمارسة وإنما ما هو أعظم من هذا ، فكل عيد أمر الله أن يُقام هو يرمز لعمل عظيم من أعمال المسيح كما سنرى.

فلليهود سبع أعياد، عندما تضع لهم جدول زمني تجد أن أول أربع أعياد مُكدسين في 50 يوم وبعدها فترة تصل لـ4 اشهر بدون اي عيد، ثم تبدأ الأعياد الثلاث الأُخرى وتتكدس في 20 يوم. الأربع أعياد الأوائل هي ترمز لأعمال عظيمة فعلها المسيح في مجيئه الأول، والثلاث أعياد الأخرى هي 3 اعمال عظيمة سيقوم بها المسيح في مجيئه الثاني.

وبين مجموعتي الأعياد فترة فراغ، تلك الفترة تمثل الفترة التي نعيشها الأن ما بين المجيئين.

يمكن تقسيم أعياد اليهود لقسمين:

❐  القسم الأول

أربعة أعياد مكدسة في حوالي 50 يوم:

  1. عيد الفصح 14 نيسان ،
  2. عيد الفطير يبدأ من نهاية يوم 14 نيسان (الغروب) ولمدة اسبوع (السبت فيه راحة).
  3. عيد الباكورة 16 نيسان ،
  4. عيد الأسابيع او الخمسين فهو يجئ بعد خمسين يوم من أول ايام الفطير.

وتلك الأعياد الأربعة ترمز لأعمال المسيح في مجيئه الأول.

✤ عيد الفصح في 14 نيسان (خر 12).

  • في هذا اليوم أمر الله بأن يذبح اسرائيل خروفا صحيحاً ثلاثياً، وبدمه يُدهَن الباب الخارجي، ويأكلوا الخروف، ويستعدوا للخروج من عبودية مصر القاسية.
  • وفي نفس اليوم (14 نيسان) ذُبِح المسيح الذي هو بلا خطية، وبدمه طهرنا، ونلنا الحرية من عبودية الشيطان القاسية.

✤ عيد الفطير يبدأ من نهاية يوم 14 نيسان (الغروب) ولمدة اسبوع (السبت فيه راحة)، (خر 12: 15-18)

  • هذا العيد مرتبط بما قبله فبعد ان ذبح اليهود فصحهم وأكلوه، وفي هذا التوقيت (بعد نهاية يوم 14 مباشرة) وبداية اليوم الجديد (15 نيسان) يعزل اليهود الخمير (رمز الشر) من بيوتهم ويأكلون الفطير، ومن يوجد في بيته خمير تُقطع تلك النفس من جماعة الرب، وهذا العيد يستمر لمدة اسبوع كامل -سبعة هو رقم الكمال-.
  • وفي نفس التوقيت وبعد موت المسيح الكفاري على الصليب (14 نيسان)، نزل روح المسيح الى الجحيم للعزل أي الفصل بين ارواح الأبرار والأشرار، فصعدت ارواح الأبرار الى الفردوس، وما فعله المسيح من بداية للفصل لم ينتهي وهو مستمر الى الآن، فبينما في العهد القديم كان الاموات من الابرار والاشرار تذهب ارواحهم الى الجحيم، فإن بعد كفارة المسيح (العهد الجديد) تذهب أرواح الأبرار للفردوس والأشرار الى الجحيم وهذا الفصل مستمر حتى الان.

ملحوظة:

الخمير دائما في الكتاب رمز للخطية والشر، فكما ان الخميرة في الطعام تُظهره بشكل اضخم وفي الحقيقة هي تملأه هواءا كذلك تلك الخطية التي تنفخ الانسان ولكنه مملوء هواءا وسرابا، لهذا قال المسيح لتلاميذه (مت 16: 6) بأن يحترزوا من خمير الفريسيين.

✤ عيد الباكورة في 16 نيسان (لاويين 23: 10-11).

  • في هذا اليوم يُعطى الكاهن اول انتاج الارض (باكورة الارض) من النبات، فالشخص اليهودي يقطع الحزمة من الارض ويعطيه للكاهن، والكاهن يمسك الحزمة ويهزها في الهواء -وكأن النبات مازال حيا-.
  • وفي نفس اليوم (الأحد) 16 نيسان ، فإن مسيحنا البكر (كولوسي 1: 15)، والذي قُطع -مات- وليس له (دانيال 9: 26)، قام من الموت معلنا انتصاره عليه، فهو الحي من بين الاموات (لوقا 24: 5).

✤ عيد الاسابيع او الخمسين او الحصاد في 6 سيڤان، هو يجئ بعد خمسين يوم من اول ايام الفطير في (لاويين 23: 15-16).

– في هذا اليوم يجتمع اليهود ويقدم كل واحد فيهم تقدمة امام الرب وفي نفس اليوم اجتمع الرسل في العليقة مقدمين صلواتهم وتضرعاتهم فحل الروح القدس عليهم وملئهم (اعمال 2: 1-4).

لاحظ ان الاعياد الاربعة قد حققها المسيح بنفسه وفي نفس الايام في مجيئه الاول.

✪  الفراغ (4 اشهر)
يوجد بين التقسيم الأول للأعياد و التقسيم الثاني فترة طويلة خالية من أي أعياد وتلك الفترة ترمز للفترة التي نحياها الان ما بين المجيئين.

❐ القسم الثاني

ثلاثة أعياد مكدسة في حوالي 20 يوم:

  1. عيد البوق 1 تشري ،
  2. عيد الكفارة 10 من تشري ،
  3. عيد المظال من يوم 15 تشري ولمدة اسبوع (السبت فيه راحة).

وتلك الأعياد ترمز لأعمال المسيح في مجيئه الثاني المُنتظر.

✤ عيد البوق في 1 تشري

  • في هذا اليوم يضرب بالأبواق في فرحة وبهجة وفي هذا العيد لا يُعمل اي عمل.
  • هذا العيد يرمز ليوم مجئ المسيح الثاني والذي اطلق عليه في الكتاب “يوم البوق” (متى 24: 30-31) (1كورنثوس 15: 52) (1تسالونيكي 4: 16)، وهذا لم يحدث بعد.

✤ عيد الكفارة في 10 تشري -بعد عشرة ايام من العيد السابق- (لاويين 16: 1-34).

  • من اعظم اعياد اليهود وفي هذا اليوم يأخذ الكاهن ذبيحة واحدة لكل اسرائيل ويقدمها عن كل اسرائيل، فتكون الذبيحة كفارة عن كل اسرائيل في السنة السابقة -لان الذبيحة تُفدم سنويا-، هذا العيد مرتبط بالعيد الذي يسبقه.
  • وهذا العيد يرمز ليوم رجوع اليهود، ففي هذا العيد سيعلم اليهود ان يسوع الناصري الذي صلبوه هو المسيح الذي ينتظرونه (زكريا 12: 10)، وعندما يؤمنوا به وبدمه الكفاري، تُغفر كل خطاياهم السابقة ويتطروا اخيرا كما هو الامر للمؤمنين من الامم، وهذا لم يحدث بعد.

عيد المظال في 15 تشري – بعد خمس ايام من العيد السباق – ولمدة اسبوع (السبت فيه راحة) (لاويين 23: 34-36).

  • في هذا اليوم لا يعمل اليهود اي عمل بل فقط يفرحون امام الرب ويستريحون من اي عمل ويستمر العيد لاسبوع.
  • وهذا العيد يرمز ليوم انتهاء الشر من العالم، فبعدما سيؤمن اليهود بالمسيح يسوع، سرعان ما سيهيج العالم ضدهم ويأتي جوج ومن معه الى اورشليم لتصفيتهم ولكن في هذا اليوم يتجلى الرب ويحارب عنهم، في هذا اليوم سينتهي الشر المادي انذاك اي جوج وماجوج، والشر الروحي اي ابليس وجنوده (رؤيا 20: 7-10) ويقع المؤمنين تحت مظلة الرب هذا اليوم تنبأ عنه زكريا النبي ايضا (زكريا 14)، ويستمر هذا السلام الى الابد، وهذا لم يحدث بعد.

تناولنا الأعياد سريعاً وبدون تفاصيل واستشهادات كثيرة ولكن سنتناولها فيما بعد بشكل مُوسع.

المسيح في الأعياد اليهودية