يهوديات

المسيح في ذبيحة ابراهيم

المسيح في ذبيحة ابراهيم

المسيح في ذبيحة ابراهيم

المسيح في ذبيحة ابراهيم
المسيح في ذبيحة ابراهيم

 

صفحة : المسيح في التراث اليهودي

 

من أعظم القصص التي ترمز للمسيح هي قصة الذبيح (تك 22) ، والتي فيها همّ ابراهيم ليقدم ابنه اسحاق كذبيحة وسنتناولها تفصيليا فيما بعد، ولكن الآن نكتفي بعرض اقتباسان من المدراش لنتأمل فيهما.

✤ ورد في مدراش رباه للتكوين (1)
[“فأخذ ابراهيم حطب المحرقة ووضعه على اسحاق ابنه..” (تكوين 22: 6) كمن هو حاملا خشبته-צלובו على كتفه]
لاحظ أن كلمة خشبته وردت “تسلوفو-צלובו” وهي شبيها بالعربية “صليبه”!

صورة اسحاق الإبن وهو حامل الحطب على كتفه أمام ابيه، هي صورة قريبة بعجب من المسيح الإبن حامل صليبه على كتفه أمام الله أبيه.

✤ أيضاً ورد في المدراش (2)
[(تكوين 22: 13) “فذهب ابراهيم واخذ الكبش واصعده محرقة عوضا (תחת) عن ابنه”
الرابي بنيه قال: قال (ابراهيم) امامه (الله): يا رب العالم انظر الى دم الخروف كأنه دم اسحاق ابني .. ولهذا تعلمنا معنى ان يُقال: هذا بدلا عن ذاك، او هذا مقابل ذاك، او هذا مبادلة بذاك، فهذا تعويض (مناسب).

الرابي فينحاس قال: قال (ابراهيم) امامه (الله): يا رب العالم انظر وكأني قربت اسحاق ابني اولا وبعدها قربت الخروف هذا عوضا عنه، كما قيل (2ملوك 15: 7) “اضطجع عزريا مع آبائه .. وملك يوثام ابنه عوضا عنه (תחת..) “]

عرض المدراش رأيان هامان: أولهما قاله الرابي بنيه وهو أن ابراهيم قدم الخروف بدل ابنه ككفارة نيابية، وهذا المفهوم كرسته الذبائح الموسوية بعد ذلك ونرى هذا بوضوح في سفر اللاويين (لاويين 4). فالخروف البرئ يموت نيابة عن الشخص وبدلا عنه، وهذا بشكل عام يرمز للمسيح البرئ الذي لم يعرف خطية والذي مات نيابة عن بشر العالم كله وبدلا عن موتهم المُستَحق.

الرأي الثاني عرضه الرابي فينحاس وفيه لاحظ ان الكلمة المُستخدمة في التوراة في ذلك الحدث هي نفس الكلمة التي ذُكِرت عموما في سفري الملوك والاخبار للاخبار عن ان الملك الجديد حكم بعد القديم (2ملوك 15: 7)، وبالتالي استنتج أن ابراهيم قدم الخروف بعد اسحاق، أي أن اسحاق تم تقريبه كذبيحة أولاً، ومن بعدها الخروف.

اي ان اسحاق والخروف كلاهما داخل في عملية الذبح او الكفارة، هذا شبيه جدا بكفارة يوم الكفارة العظيم (لاويين 16) والذي فيه يُقدِم تيسان يُذبح احدهما نيابة عن كل اسرائيل والاخر يُطلق حيا في البرية فيحمل خطايا اسرائيل بعيدا، وكلاهما في تلك الحالة يُعتبروا ذبيحة واحدة وهذا رمز للمسيح الذي مات عن كل البشر كفارة ومن جهة اخرى هو لم ينتهي ولم يُباد وإنما قام من الموت وإنتصر عليه وهو قد حمل عنَا الخطايا بعيدا.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(1) מדרש רבה בראשית פרשה נו פסקה ג [ויקח אברהם את עצי עולה כזה שהוא טוען צלובו בכתפו]

(2) מדרש רבה בראשית פרשה נו פסקה ט [וילך אברהם ויקח את האיל ויעלהו לעולה תחת בנו רבי בניה אמר אמר לפניו רבון העולם הוי רואה דמיו של איל זה כאילו דמו של יצחק בני אימוריו כאילו אימוריו דיצחק ברי כהדא דתנן הרי זו תחת זו הרי זו תמורת זו הרי זו חלופי זו הרי זו תמורה רבי פנחס אמר אמר לפניו רבון העולמים הוי רואה כאלו הקרבתי את יצחק בני תחלה ואח”כ הקרבתי את האיל הזה תחתיו היך מה דאת אמר (מלכים ב טו) וימלוך יותם בנו תחתיו]

المسيح في ذبيحة ابراهيم