الردود على الشبهات

هاتوا العشور وجربوني ! هل تناقض ما قاله المسيح لا تجرب الرب الهك؟

هاتوا العشور وجربوني ! هل تناقض ما قاله المسيح لا تجرب الرب الهك ؟

 

يجب ان نعرف السياق في الحالتين

(ملاخي 10:3)   هاتوا جميع العشور إلى الخزنة ليكون في بيتي طعام وجربوني بهذا قال رب الجنود إن كنت لا أفتح لكم كوى السماوات وأفيض عليكم بركة حتى لا توسع

. فالوصية هنا وصية مدعمة بوعد , فالتجربة هنا ليس لاثبات ان كلام الله صحيح او لا , ولكن جربوني المقصود بها اختبروا هذا الوعد بانفسكم

 اما ما قاله المسيح للشيطان هو مذكور في سفر التثنية

 ( تثنية 16:6(  لا تجربوا الرب إلهكم كما جربتموه في مسة.

هنا المسيح يوضح ان مفهوم التجربة التي اتى بها الشيطان هو المفهوم الخاطيء فهو يشبة التجربة التي جربها بني اسرائيل لله في مسة

وسنجد قصة مسة موجوده في سفر الخروج 17

 فخاصم الشعب موسى وقالوا: اعطونا ماء لنشرب! فقال لهم موسى: لماذا تخاصمونني؟ لماذا تجربون الرب؟
 وعطش هناك الشعب الى الماء وتذمر الشعب على موسى وقالوا: لماذا اصعدتنا من مصر لتميتنا واولادنا ومواشينا بالعطش؟
فصرخ موسى الى الرب: ماذا افعل بهذا الشعب؟ بعد قليل يرجمونني

هنا بني اسرائيل خاصم موسى لاجل تجربة الرب , بمعنى انهم فعلوا هذا كنوع من التأثير على الرب كي ما ينفذ الرب طلباتهم ,, وهذه الحالة محرمة تماما وهي تشبة التجربة التي اتى بها الشيطان للمسيح بعكس ما قاله الله عن العشور فهو وعد يتم اختباره حياتيا وروحيا ونشعر باثاره