الردود على الشبهات

إله العهد القديم هل هو إله مخادع؟ شبهة والرد عليها

إله العهد القديم هل هو إله مخادع؟ شبهة والرد عليها

إله العهد القديم هل هو إله مخادع؟ شبهة والرد عليها

إله العهد القديم هل هو إله مخادع؟ شبهة والرد عليها
إله العهد القديم هل هو إله مخادع؟ شبهة والرد عليها

إله العهد القديم هل هو إله مخادع؟ شبهة والرد عليها

 

يسأل البعض: كيف قال الله ليعقوب: “أَنَا أَنِّزِل مَعَكَ إِلَى مِصَّرَ. وَأَنَا أُصْعِدُكَ أَيَّضاً” (تك 4:46) بينما مات يعقوب في مصر (تك 33:49)؟

يقولون لقد خدع الله يعقوب إذ شجَّعه على النزول إلى مصر، ووعده بأن يُصعِده من هناك، ولم ينفِّذ ما وعد به.

وللإجابة على هذا السؤال أقول:

في هذه الآية الرائعة نجد وعداً جميلاً من الرب ليعقوب. حيث كان متقدماً في السن جداً. وسمع من أولاده أن يوسف حي في مصر، فكان خائفاً جداً من النزول إلى مصر، لئلا تكون هناك خدعة أُخرى. أو لئلا يموت ويُدفَن في مصر. وهنا ظهر له الرب وشجَّعه وقال له: “يَعَّقُوبُ، يَعَّقُوب!”. فقال: “هأَنَذَا”. فَقَالَ: “أَنَا اللهُ. إِلهُ أَبِيكَ. لاَ تَخَفْ مِنَ النُزُولِ إِلَى مِصْرَ. لأَنٍّي أَجْعَلُكَ أُمَّةً عَظِيمَةً هُنَاكَ.4أَنَا أَنْزِلُ مَعَكَ إِلى مِصْرَ. وَأَنَا أُصْعِدُكَ أَيْضاً. وَيَضَعُ يُوسَفُ يَدَهُ عَلَى عَيْنَيْكَ” (تك 2:46-4).

تخيل أن رب الجنود يقول له: “أَنَا أَنْزِلُ مَعَكَ”. هذا هو إلهنا الرائع. إنه ليس إله يلتحف السحاب. بل يرافقنا في كل دروب الحياة. وفي كل مراحل عمرنا. لدرجة أن هذه العبارة ترد في (ت ك ح) “أَنَا أَصْحَبُكَ إِلَى مِصْرَ”.

ثم يقول له: “وَأَنَا أُصْعِدُكَ أَيْضَّا”. والرائع هو أن هذا الوعد يرد مؤكداً في معظم الترجمات الأخرى كالآتي:

(WEB). (ASV). (HNV). MKJV) and I will also surely bring you up again.

وبالتأكيد سوف أرجعك مرة ثانية

ويقول جون جيل (John Gill)[1] إن الرابي جاريش (Jarchi) يقول إن يعقوب فهم هذه الكلمات على أنها وعد من الرب بأنه سوف يُدفن في أرض كنعان. وليس العودة من مصر. فطالما أن كل أولاده في مصر فلماذا يرجع؟ ولماذا يرجع للمجاعة؟ وما يؤكد هذا هو أن الرب قال له: “أنَا أَنِزلُ مَعَكَ إِلّى مِصْرَ. وَأَنَا أُصْعِدّكَ أيْضَا. وَيَضَعُ يُوسُفُ يَدَهُ عَلَى عَيْنَيْكَ”. وهذه العبارة الأخيرة ترد في الترجمات المختلفة كالآتي:

(ت ك ح) “وَيُغْمِضُ يُوسُفُ أَجْفَانَكَ بِيَدَيْهِ عِنْدَ مَوْتِكَ”.

(ت ع م) “ويوسُفُ هوَ يُغمِضُ عينَيكَ ساعةَ تموتُ”.

(ESV) and Joseph’s hand shall close your eyes. >>

ويد يوسُفُ سَيُغمِضُ عينَيكَ

(GNB) Joseph will be with you when you die. >>

ويُوسُفُ سيكون معك عند مَوْتِكَ

(GW) Joseph will close your eyes when you die. >>

ويوسُفُ سيُغمِضُ عينّيكَ عندما تموتُ

(WEB). (HNV) Yousef will close your eyes. >>

ويوسُفُ سيُغمِضُ عينَيكَ

(MSG) And when you die. Joseph will be with you; with his own hand, he will close your eyes. >>

وعندما تموتّ. يُوسُفُ سيكون معك. وبيده سيُغمِضُ عينّيكَ

فالرب يؤكد له أن يوسف سيكون بجواره عند موته، وسوف يغمض له عينيه بيديه بعد أن يموت.

وفعلاَ تمم الله وعده له. فبعد موته طلب يوسف من فرعون أن يصعد ليدفن أبيه في أرض كنعان ووافق فرعون أن يصعد ليدفن أبيه في أرض كنعان ووافق فرعون فنقرأ: “فَقَالَ فِرّعَوْنَ: “اصْعَدْ وَادْفِنّ أَبَاكَ كَمَا اسْتَحْلَفَكَ”. فَصَعِدَ يُوسُفُ لِيَدْفِنَ أَبَاهُ. وَصَعِدَ مَعَهُ جَمِيعُ عَبِيدِ فِرّعَوْنَ. شُيُوخُ بَيْتِهِ وَجَمِيعُ شُيُوخِ أرْضِ كَنْعَانَ وَدَفَنُوهُ فِي مَغَارَةِ حَقْلِ المُكْفِيلَةِ” (تك 5:50-13). فقد تمم الرب وعده ليعقوب وأصعَد جسده من مصر ليُدفَن في مغارة المكفيلة بكرامة عظيمة. ولم يُدفن في مصر.

ويشير ترجوم يوناثان (Targum of Yonathan) إلى أن المقصود هو أن الرب سيصعده كشعب من أرض مصر “شعب إسرائيل”. وهذا قد تحقق بيد قوية وذراع رفيعة بقيادة موسى.

[1] John Gill’s Exposition of the Entire Bible. P. 325.