الرد على محمود داود

طبيعة آدم لم تتغير لأن طبيعته كانت قابلة للخطأ قبل وبعد السقوط المزعوم، كيف نرد على هذا الطرح؟

طبيعة آدم لم تتغير لأن طبيعته كانت قابلة للخطأ قبل وبعد السقوط المزعوم، كيف نرد على هذا الطرح؟

طبيعة آدم لم تتغير لأن طبيعته كانت قابلة للخطأ قبل وبعد السقوط المزعوم، كيف نرد على هذا الطرح؟

طبيعة آدم لم تتغير لأن طبيعته كانت قابلة للخطأ قبل وبعد السقوط المزعوم، كيف نرد على هذا الطرح؟
طبيعة آدم لم تتغير لأن طبيعته كانت قابلة للخطأ قبل وبعد السقوط المزعوم، كيف نرد على هذا الطرح؟

 

نعود إليكم أحبائنا متابعي فريق اللاهوت الدفاعي بطرح فكرة جديدة للمدعو “ميمو” في سلسلة “يوميات إرهابي هارب”، واليوم ستكون فكرة ميمو التالية هي أنه يرد على قول المسيحي:

أن طبيعة آدم تغيرت من قبل الخطية إلى بعد الخطية، فكانت طبيعة ليست فاسدة ثم أصبحت فاسدة

ثم يرد ميمو على هذا الطرح ويقول:

أن هذا الكلام خاطيء، لماذا؟ لأن لو كانت طبيعة آدم قبل الاكل من الشجرة طبيعة صالحة، فهذا معناه أنه لا يعرف الخير من الشر، وبالتالي فتكون كل اعماله خير، وبالتالي طالما كل اعماله خير، فهو مُسيّر، وبالتالي فليس هناك أي إحتمال للخطأ، ولكن بما إن المسيحيين يقولون أن آدم قد أخطأ، فذا يعني أن طبيعة آدم كانت قبل الخطية طبيعة قابلة للخطأ، والآن، أي بعد الخطأ، هي أيضا طبيعة قابلة للخطأ، وبالتالي فالطبيعة لم تتغير!!!

 

وقبل أن أرد على هذه الفكرة أريد من حضراتكم أن تقرأوا فكرته مرة أخرى بل أكثر من مرة لتفهموا كيف يفكر هذا الشخص!، والآن لنرد على هذه الفكرة، بالفعل، طبيعة آدم كانت قابلة للخطأ قبل الخطية، وإلا لما كان أخطأ، لكن من الذي قال أن التغيير في طبيعة آدم كان التغيير من “طبيعة غير قابلة للخطية” إلى “طبيعة قابلة للخطية” أصلاً؟ هذا هو الخطأ الذي سقط فيه.

فالصحيح أن طبيعة آدم تغيرت من “طبيعة قابلة للخطية ولكن لم تخطيء” إلى “طبيعة قابلة للخطية وأيضاً قد أخطأت”

فالتغيير في طبيعته كان في “معرفة الخطية” أي “إختبار الخطية” أي في “ممارسة الخطية” فهذا هو الجديد على الجنس البشري آن ذاك. فكان آدم لم يخطيء ثم أصبح خاطيء!

ومن هنا نكون قد رددنا على لُب فكرته الأساسية، لكن لنرد ايضاً على أخطاءه الأخرى، فمثلاً، ليس معنى أن طبيعة آدم صالحة أنها طبيعة لا تخطيء، فهناك فرق بين “غير قابلة للخطية” وبين “لم تخطيء”، فالأولى تنفي الإمكانية والثانية تنفي وقوع الحدث (الخطية).

وبالتالي، فلا يوجد تسيير أو تصيير (أي أن آدم لم يكن مصيرًا كما يقول ميمو) في الطبيعة وبالتالي يوجد إحتمال للخطأ وهو الذي حدث فعلا. وبالفعل، كانت أفعال آدم كلها خير، لأن الخطية كانت حينها هي كسر الوصية الوحيدة للرب، بعدم الأكل من الشجرة، وللأسف، فإن آدم لم يحتمل ألا يكسر هذه الوصية الوحيدة، وأكل! فكانت كل أفعاله خير إلا هذه لأنها الوصية الوحيدة من الرب له.

طبيعة آدم لم تتغير لأن طبيعته كانت قابلة للخطأ قبل وبعد السقوط المزعوم، كيف نرد على هذا الطرح؟