الرد على محمود داود

يوميات إرهابي هارب 25 يقول الكتاب “أنا الرب وليس آخر” ونحن نعرف أن الآب بالنسبة للإبن هو آخر

يوميات إرهابي هارب 25 يقول الكتاب “أنا الرب وليس آخر” ونحن نعرف أن الآب بالنسبة للإبن هو آخر

يوميات إرهابي هارب 25 يقول الكتاب “أنا الرب وليس آخر” ونحن نعرف أن الآب بالنسبة للإبن هو آخر

يوميات إرهابي هارب 25 يقول الكتاب "أنا الرب وليس آخر" ونحن نعرف أن الآب بالنسبة للإبن هو آخر
يوميات إرهابي هارب 25 يقول الكتاب “أنا الرب وليس آخر” ونحن نعرف أن الآب بالنسبة للإبن هو آخر

 

 

يذكر ميمو فكرة أخرى للتدليل على فكرته أن الآب هو وحده إله اليهود، ما هي هذه الفكرة؟ أن إله العهد القديم، الذي هو الآب حسب نص العهد الجديد (يوحنا 8: 54 “أبي هو الذي يمجدني الذي تقولون أنتم انه إلهكم”) بحسب فكر ميمو، قال “أنا الرب وليس آخر” وجميعنا نعرف أن الإبن بالنسبة للآب، هو آخر بحسب الأقنومية، وهكذا للروح القدس، وطالما أن إله العهد القديم، الذي هو الآب، هو الرب وليس آخر فهذا يدل على صحة فكرته!

يا للمهزلة اللاهوتيّة!، ما بني على باطل هو باطل! فقد أخطأ ميمو في فهم نص العهد القديم القائل “أنا الرب وليس آخر” وتبعه بإستنتاج خاطيء، فهذا النص في العهد القديم يتحدث عن الجوهر، أي أنه ليس جوهر آخر خلاف هذا الجوهر هو الله، فبالفعل، اله العهد القديم هو الرب، الله، وليس آخر، لكن من قال أن أقنوم الإبن (الأقنوم) أو الروح القدس (الأقنوم) أو الآب (الأقنوم)، هم خارج هذا الإله (الجوهر)؟ الخطأ اللاهوتي الذي سقط فيه ميمو كعادته هنا، هو أنه إعتقد أن الإبن (الأقنوم) والروح القدس (الأقنوم) هما كيانات خارج هذا الإله (الجوهر) الذي قال عن نفسه في العهد القديم “أنا الرب وليس آخر”، فالإبن بالنسبة للآب هو آخر في الأقنومية، لكنه واحد مساوٍ له ومعه في ذات الجوهر الواحد، وهكذا عن الروح القدس، وهذا الجوهر هو الذي يقول عنه العهد القديم “أنا الرب وليس آخر” أي بكلمات آخرى “أنا الثالوث وليس آخر” أو “أنا جوهر الألوهية وليس آخر” وهذا الجوهر فيه الآب والإبن والروح القدس كأقانيم، فالأخرية (كلمة آخر) المقصودة هنا هي آخرية عن هذا الرب، الثالوث، الجوهر، فلا أحد خارج الثالوث، لكن العلاقات الأقنومية بين الأقانيم الثلاثة هي داخل الرب الواحد الجوهر، داخل الجوهر الواحد الذي ليس له آخر، فهل يكف ميمو عن هذه الأخطاء الساذجة التي تبين بوضوح جهله فيما يتكلم؟