الردود على الشبهات

السؤال 42 (تناقضات) متى نزلت الحمامة بالضبط ؟ عماد حنا

السؤال 42 (تناقضات) متى نزلت الحمامة بالضبط ؟ عماد حنا

السؤال 42 (تناقضات) متى نزلت الحمامة بالضبط ؟ عماد حنا

السؤال 42 (تناقضات) متى نزلت الحمامة بالضبط ؟ عماد حنا
السؤال 42 (تناقضات) متى نزلت الحمامة بالضبط ؟ عماد حنا
بعد أن صعدَ من الماء متى 3عدد 16-17
أثناء صعوده من الماء مرقس 1عدد 9-11
أثناء صلاته أى بعد التعميد لوقا 3عدد 21-22
ألا يعنى نزول روح الرب كحمامة وظهورها منفصلة أنه لا إتحاد بين روح الرب ويسوع؟ فقد ظهرا منفصلين. وهل روح الرب صغيرة لدرجة أنها تتشكل في جسم حمامة ؟ ولماذا لم تظهر روح الرب لكل الناس لتعلمهم بذلك؟ لماذا خصَّت المعمدان بهذا الشرف وحده ؟

الإجابة
لنضع الثلاث آيات أسفل بعضها ليراها القاريء ولنر هل هناك ولو مجرد شبهة للاختلاف
متى: فَلَمَّا اعْتَمَدَ يَسُوعُ صَعِدَ لِلْوَقْتِ مِنَ الْمَاءِ، وَإِذَا السَّمَاوَاتُ قَدِ انْفَتَحَتْ لَهُ،
مرقس: وَلِلْوَقْتِ وَهُوَ صَاعِدٌ مِنَ الْمَاءِ رَأَى السَّمَاوَاتِ قَدِ انْشَقَّتْ، وَالرُّوحَ مِثْلَ حَمَامَةٍ نَازِلاً عَلَيْهِ.
لوقا: وَلَمَّا اعْتَمَدَ جَمِيعُ الشَّعْبِ اعْتَمَدَ يَسُوعُ أَيْضًا. وَإِذْ كَانَ يُصَلِّي انْفَتَحَتِ السَّمَاءُ، وَنَزَلَ عَلَيْهِ الرُّوحُ الْقُدُسُ بِهَيْئَةٍ جِسْمِيَّةٍ مِثْلِ حَمَامَةٍ.
والآن ماذا ترى؟ … هل يوجد تناقض؟ في متى ومرقس اللغة واحدة, كم ثانية في رأيك التي صعد خلالها السيد المسيح من الماء, ثانيتين, أم ثلاث ثوان؟!!… هل في هذه الثوان اختلاف في متى انفتحت السماء؟! … إن النظر إلى يسوع ثم النظر إلى السماء تجعل من هذه الثواني لا شيء, إذ أن السيد المسيح يصعد والسماء تنفتح. الزمنان متساويان بدرجة لا يمكن حتى الكلام والاعتراض فيهما, إلا لمن يريد الاعتراض من حيث المبدأ.
أما النص الثالث فيتكلم على وجه العموم, فهو يمارس الصلاة أثناء الهبوط والصعود من الماء … والوقوف خاضعاً عند يدي يوحنا … كل هذه الأمور لا تستغرق أي وقت … حتى نستطيع أن نجدولها … وكلها تحدث معاً.

لنذهب الآن للأسئلة الأخرى التي جاءت في ثنايا الموضوع.

ألا يعنى نزول روح الرب كحمامة وظهورها منفصلة أنه لا إتحاد بين روح الرب ويسوع؟ فقد ظهرا منفصلين. وهل روح الرب صغيرة لدرجة أنها تتشكل في جسم حمامة ؟ ولماذا لم تظهر روح الرب لكل الناس لتعلمهم بذلك؟ لماذا خصَّت المعمدان بهذا الشرف وحده ؟
لا يعني هذا أنه لا اتحاد, لأننا نؤمن أيضاً أن الله ظهر في الجسد (يسوع المسيح) ومع ذلك نؤمن أنه موجود في السماء أيضاً … بل يحكم السماء والأرض رغم كونه ظاهراً في نفس التوقيت في شكل جسدي … لذلك نحن نرى أن تجسد الروح أو الكلمة لكي تكون علامة ما أو لأجراء مهمة ما لا يعني بها انفصال أو اتحاد, ولكنها تجسد في شكل ما لتوصيل رسالة. لا تنس أن النص يذكر صدور صوت من السماء يقول: هذا هو ابني الحبيب الذي به سررت (وهنا يكتمل إعلان الثالوث، فالصوت هو صوت الآب، والحمامة هي تجسيد للروح القدس، ويسوع هو تجسيد للابن). متى 3: 17.
هذه الرسالة هي أن الآب هو الذي ارسل الابن، لذلك جاء الصوت من السماء. أما الروح الذي جاء بهيئة حمامة، فهو كان العلامة الدالة ليوحنا المعمدان لكي يتأكد أن يسوع هو ابن الله الذي سيعمد بالروح القدس (انظر يوحنا 1: 31-34)
أما عن صغر أو كبر الروح فقل لي: هل لو ظهر الروح بشكل أكبر (كالنسر مثلاً) يكون مرضياً لك؟! … هل تعرف حجم الروح؟ … إن التجسد لا يعبر عن الحجم مطلقاً ولكنه لايزال رمزاً.
أما لما خص الله يوحنا المعمدان، فهذا لأنه أعظم مواليد النساء, أعظم نبي, إذ جاء مباشرة ليعد طريق الرب. أليس في هذا شرف أن يرى ذلك المجد العظيم؟ لقد كانت هذه الرسالة موجهة ليوحنا ليعرف أنه يقدم الرسالة الصحيحة للشخص الحقيقي, وأن المسيح ليس مدعياً مثل غيره. هل أجبت على كل الأسئلة؟ … لنذهب الى سؤال جديد.