أبحاث

دعوة الرب للتلاميذ للتشبه بالحيات؟

دعوة الرب للتلاميذ للتشبه بالحيات؟

دعوة الرب للتلاميذ للتشبه بالحيات؟
دعوة الرب للتلاميذ للتشبه بالحيات؟

دعوة الرب للتلاميذ للتشبه بالحيات؟
لمعرفة الدافع لهذا التساؤل هيا نتصفح الكتاب لنرى بعض ما جاء فيه عن الحية: في ( تك 3 : 1 ،3، 2 كو 11 : 3) احتالت – ومن ورائها الشيطان – للإيقاع في التعدي بالمكر والخداع. تقترن دائماً بالشر والأشرار ( تك 49 : 17 ، مز 140 : 3 ، أم 23 : 32 ، متى 3 :7 و 23 : 33). مؤذية تلدغ وتلسع وأحياناً سامة وقاتلة ( العدد 21 : 6 ، إر 8 : 17 ، 1 كو 10 : 9).

 

أرجو إلقاء الضوء على دعوة الرب للتلاميذ في ( متى 10 : 16) للتشبه بالحيات برغم نظرة الكتاب السلبية تجاهها؟

لمعرفة الدافع لهذا التساؤل هيا نتصفح الكتاب لنرى بعض ما جاء فيه عن الحية: في ( تك 3 : 1 ،3، 2 كو 11 : 3) احتالت – ومن ورائها الشيطان – للإيقاع في التعدي بالمكر والخداع. تقترن دائماً بالشر والأشرار ( تك 49 : 17 ، مز 140 : 3 ، أم 23 : 32 ، متى 3 :7 و 23 : 33). مؤذية تلدغ وتلسع وأحياناً سامة وقاتلة ( العدد 21 : 6 ، إر 8 : 17 ، 1 كو 10 : 9). حكم الله عليها باللعنة ( تك 3 :14). لقب بها إبليس والشيطان ( رؤ 12 : 9 ، 20 :2).

ورغم كل ذلك فهي تمتاز بالحكمة ، تلك الصفة الوحيدة التي قصدها الرب ” فكونوا حكماء كالحيات) وحكمة الحية تتجلى في أمرين : (1) الحذر الشديد خصوصاً من الأنسان عدوها اللدود ( تك 3 : 15) . والرب يقول للتلاميذ ” احذروا من الناس” (عدد 17) لأنه كان سيرسلهم ” كغنم في وسط ذئاب” (عدد 16) فيجب أن يتوخوا الحذر في التعامل مع الناس الأشرار. (2) سرعة الهرب وبراعتها في الاختباء من الخطر . والرب يدعو التلاميذ للابتعاد عن الرافضين المعاندين والمقاومين وعدم التصدي لهم ” ومن لا يقبلكم … فاخرجوا خارجاً” ( عدد 14) . وفي عدد 23 ” ومتى طردوكم في هذه المدينة فاهربوا إلى الأخرى “.

ويقول الحكيم في (أم 22 : 3) ” الذكي يبصر الشر فيتواري”. وليوضح الرب الفرق الكبير بين الحكمة والحذر وبين روح العداء والخبث والغدر التي لا يعرفها الحمام يكمل توجيهاته لهم قائلاً ” وبسطاء كالحمام”. والحمام كذلك رمز ومثال للوداعة والمسالمة ( نش 1 : 15 و 2 : 14 ، لو 3 :22 ). وبذلك فإن تصرفات التلاميذ وتعاملاتهم مع الآخرين تجمع في توازن تام بين الحكمة والحيطة من جهة وبين الوداعة والمسالمة والمحبة وبساطة القلب من الجهة الأخرى … وكما كانت هذه الإرشادات الإلهية الثمينة تقود التلاميذ ، فهي تبقي دائماً أعظم نبراس وشعار لسلوك كل المؤمنين على مدي الأجيال ” سراج لرجلي كلامك ونور لسبيلي” ( مز 119 : 105).

سؤال وجواب: بقلم إيليا إسكاروس القاهرة- مصر

دعوة الرب للتلاميذ للتشبه بالحيات؟