الرد على أحمد سبيع

لان في يد الرب كاساً وخمرها مختمرة ملآنة شرابا ممزوجا (مزامير 8:75)؟

لان في يد الرب كاساً وخمرها مختمرة ملآنة شرابا ممزوجا (مزامير 8:75)؟

لان في يد الرب كاساً وخمرها مختمرة ملآنة شرابا ممزوجا (مزامير 8:75)؟
لان في يد الرب كاساً وخمرها مختمرة ملآنة شرابا ممزوجا (مزامير 8:75)؟

استمرارا للخدمة التي بدأناها للرد على أكاذيب قناة البينة، نكمل:

لان في يد الرب كاسا وخمرها مختمرة ملآنة شرابا ممزوجا وهو يسكب منها لكن عكرها يمصه يشربه كل اشرار الأرض (مزامير 8:75)

 

بداية، نقول إن الكذبة مُركبة من ناحيتين:

الأولى، انه لم يشر إلى أن سفر المزامير هو سفر شعري وأن الأشعار فيها من الاستعارات والتشابيه والمجازات الكثير وذلك لإيصال فكرة مُعينة من خلال الأدب الشعري.

والثانية، أنه عرض النص ولم يقل أين المشكلة أو بمعنى اصح لم يقل ان هذا هو معنى النص وبالتالي يرى اشكالية في نسب تلك الصورة لله تبارك اسمه.

 

المفهوم الصحيح للنص:

النص يتكلم بوضوح عن قضاء يهوه على الشر وشبه قضاء الله او دينونة الله بانها كاسا فى يده يسكب منها ويشربه اشرار الأرض ويتضح من تلك الصورة أنها تتكلم عن قضاء الله بالعدد السابق لهذا العدد “وَلكِنَّ اللهَ هُوَ الْقَاضِي. هذَا يَضَعُهُ وَهذَا يَرْفَعُهُ.”، وهو الذي بتره صاحب الشبهة لأجل غرض التشوية فقط.

 

يقول اف اف بروس: “الآن كاس القضاء في يد يهوه مستعدا لأن يوجه الى خصوم الشعب ليرسلهم مترنحين كما لو كان بضربة ثقيلة”

Even now the cup of judgment is in Yahweh’s hand, ready to be administered to the people’s foes and send them reeling as with a heavy blow.

 

وهذه هي الصورة الشعرية المستخدمة في أدب العهد القديم بأنه يشير لقضاء يهوه او دينونة الله بانها كاسا في يده في إشعياء 17:51 وارميا 15:25

The cup as the instrument of Yahweh’s judgment on the nations is found elsewhere (Isa 51:17; Jer 25:15–17, 28f; 49:12; 51:7(

 

ويقول سبينس: ان كاس غضب الله هو صورة شعرية استعارية متكررة مع الأنبياء، مثل إشعياء 51: 17، 22 وإرمياء 25: 15، 17، 28 وإرمياء 49: 12 وحزقيال 23: 31-33…إلخ، وعبر عنها انها مملؤة بالخمر الذي سيشربه الاعداء فحمرة النبيذ تجسد إراقة الدماء.

For in the hand of the Lord there is a cup, and the wine is red. The “cup of God’s fury” is a frequent metaphor with the prophets (Isa. 51:17, 22; Jer. 25:15, 17, 28; 49:12; Lam. 4:21; Ezek. 23:31–33; Hab. 2:16, etc.); and is commonly represented as full of wine, which his enemies have to drink. The “redness” of the wine typifies the shedding of blood.

 

خلاصة الامر، يجب أن نرجع للزمن الابتدائي، النص فيه استعارة إذ شبه فيه المرنم قضاء الله على الاشرار بكأس في يده وأن هذه الكاس مملوءة بالخمر المحمرة تشبيها لها بالدم، وأن الله سيسكبه عليهم فيشربونه اشرار الارض بمعنى ان الله سيدين هؤلاء الاشرار بدينونته العادلة فسيسكب غضبه عليهم.

وهذا ليس بغريب عن اسلوب الكتاب المقدس فلقد تكررت هذه الصورة في عِدة نصوص، نذكر منها على سبيل المثال:

1- أَرَيْتَ شَعْبَكَ عُسْرًا. سَقَيْتَنَا خَمْرَ ٱلتَّرَنُّحِ.

2-قَالَ الرَّبُّ: هَا إِنَّ الَّذِينَ لاَ حَقَّ لَهُمْ أَنْ يَشْرَبُوا الْكَأْسَ قَدْ شَرِبُوا، فَهَلْ أَنْتَ تَتَبَرَّأُ تَبَرُّؤًا؟ لاَ تَتَبَرَّأُ! بَلْ إِنَّمَا تَشْرَبُ شُرْبًا.

3- اِنْهَضِي، انْهَضِي! قُومِي يَا أُورُشَلِيمُ الَّتِي شَرِبْتِ مِنْ يَدِ الرَّبِّ كَأْسَ غَضَبِهِ، ثُفْلَ كَأْسِ التَّرَنُّحِ شَرِبْتِ. مَصَصْتِ.

 

فاين في هذه الصورة الشعرية أي اساءة لله تبارك اسمه ؟؟

مشكلة المعترض انه فقط قرأ لفظي (كأس -خمر) فقال انها لا تليق بالله، دون أن يعرض أي شيء، أو يضع حتى سببًا لكونها لا تليق بالله!، فالواضح انه لم يفهم اصلاً الصورة التي يريد ايصالها داود النبي من خلال نصه الشعري.

لان في يد الرب كاساً وخمرها مختمرة ملآنة شرابا ممزوجا (مزامير 8:75)؟